رواية اكليل الحياة كاملة بقلم دودو احمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية اكليل الحياة الفصل الثالث و العشرون 23
اشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع فى سماء القاهره استيقظت ابرار من نومها اعتدلت على الأريكة وجدت سراج يقف أمام المراه زفرت بضيق وقالت بصوت مختنق
-صباح الخير
رد عليها دون أن ينظر لها وقال
سراج :-صباح الخير
تنحنحت وقالت بأحراج
ابرار :- ا ا انت نازل
نظر لها بضيق وقال
سراج :-ملكيش فيه
ابتلعت ريقها بأحراج وأغلقت عينيها بحزن ونهضت من على الأريكة ونظرت إلى حقيبة ملابسها وقالت
ابرار :- ممكن اعرف احط هدومى اللى فى الشنطه دى فين
نظر إلى الحقيبه بضيق وقال
سراج :-حطيها فى اى مكان بس حسك عينك تفتحى الدولاب بتاعى فاهمه
اومأت رأسها بحزن وقالت
ابرار :-فاهمه
نظر لها بعدم اهتمام وخرج من الغرفه وتركها
نظرت إلى أثره بغضب وجلست على الأريكة مره اخرى وارجعت رأسها إلى الخلف وقالت بصراخ مكتوم
-يارب خلصنى منه بقى مش طايقه اشوف وشه قصادى
وظلت تبكى بشده وبعد وقت اخذت نفس عميق وأخرجته بهدوء حتى تهدأ ونهضت من على الأريكة دلفت المرحاض ثم خرجت و بدلت ملابسها وبدلت الحجاب على رأسها وخرجت من الغرفه وجدت على يجلس على طاولة الطعام عندما رأها قال بأبتسامه
-صباح الخير يا مرات اخويا صباحيه مباركه يا عروسه
نظرت له بضيق وجلست على المقعد المجاور له وقالت بغضب
ابرار :-بلاش استظراف على الصبح ارجوك وبعدين انت واعدنى انك مش هتقولى مرات الزفت دى تانى
حاول كبد ضحكاته وقال
على :-قولت بس محلفتش وبعدين انتى فعلا دلوقتى رسمى نظمى مرات اخويا
زفرت بضيق وقالت
ابرار :-انتوا ازاى مستحملين البنى ادم ده فى حياتكم بجد شخصيه لا تطاق
ولكنها تفاجئت بصوته وهو يقول
سراج :-كل واخلص علشان متتأخرش على شغلك بلاش لت نسوان على الصبح
وتركهم وغادر المكان سريعا
حملقت عيناها بصدمه والكلام وقف بحلقها ابتلعت ريقها بصعوبه وقالت
ابرار :-ه ه هو كان لسه هنا ممشاش
حرك رأسه بالرفض وتعالت ضحكاته وقال
على :- لا ممشاش كان فى الحمام بس يا لهوى على الكسفه يا حازم افشك متلبسه
نظرت له بضيق وقالت
ابرار:-هو انت على طول كده ضحك وهزار ده لسه مهزقك يا ابنى فين الدم
تعالت ضحكاته أكثر وقال
على :-هو كده تهزيق ده انتى على نياتك خالص ده يعتبر كده هزار انتى لسه مشوفتيش حاجه اتقلى وانتى هتشوفى كل حاجه بعينك
ونهض من على مقعده وقال
-الحمدلله شبعت كلى السندوتش ده تلاقيكى هتموتى من الجوع
نظرت له بأحراج وقالت
ابرار :-ل ل لا شكرا أنا شبعانه
امسك السندوتش واعطاه لها وقال
على :- يا بنتى كلى متتكسفيش ده بيتك دلوقتى
أخذته منه بأحراج وقالت
ابرار :-ش ش شكرا هو انت رايح فين
زفر بضيق وقال
على :-للاسف رايح الشغل وعلى فكره انا كنت كلمت ناس عليكى وبلغت ولاء بالكلام ده بس كنتى فى الصعيد بس يلا احسن انك مشتغلتيش الجواز احلى وراحه
ردت عليه وقالت بضيق
ابرار :-بس أنا عايزه انزل الشغل معاك ينفع
نظر لها بصدمه وقال
على :-تنزلى الشغل !! مينفعش طبعا سراج مش هيوافق
تكلمت بغضب وقالت
ابرار :-وهو ماله انا حره على فكره اعمل اللى انا عايزاه
نظر لها بتوتر وقال
على :- اه طبعا انتى حره المهم دلوقتى انتبهى لدراستك وبعد كده نبقى نشوف موضوع الشغل ده
حركت رأسها بالنفى وقالت
ابرار :- لا مش ناويه اكمل السنادى هأجلها السنه الجايه أن شاءالله ابقى اروح
نظر لها بصدمه وقال
على :-ايه الجنان اللى بتقوليه ده تأجلى ايه ده خلاص فاضل كام شهر وتخلصى خالص
ردت عليه بضيق وقالت
ابرار :-الكام شهر دول هيعدوا عليا مليون سنه لأن سعتها هكون قصاد اخوك ليل ونهار وهيمارس عليا سلطته إلى اللانهائيه وما بعدها
ابتسم على طريقتها وقال بنبره جاده
على :-لا بجد يا ابرار بلاش كلام عبيط ده ملوش دعوه بده انتى كده هضيعى مجهود سنه بحالها علشان حاجه هبله زى دى
زفرت بحزن وقالت
ابرار :-هو الصراحه موضوع اخوك حجه أنا من ساعة ما ماتت تيته وانا مليش نفس لاى حاجه وكنت اخده قرار التأجيل ده من سعتها بس ولاء صممت أن انزل
رد عليها سريعا وقال
على :-ونزلتى خلاص يبقى بلاش ترجعى خطوه لوراه وكملى السنه دى وخلصيها بقى
اومأت رأسها بحزن وقالت
ابرار :-ان شاءالله محتاجه بس اقعد مع نفسي شويه وارتب افكارى لأن فى الفتره الاخيره احداث كتير حصلت والدنيا اتغلبطت فوق دماغى
ابتسم لها وقال بنبره حنونه
على :-ان شاءالله أنا لازم امشى دلوقتى علشان متأخرش على الشغل محتاجه حاجه اجبها ليكى وانا جاى
حركت رأسها بالنفى وقالت
ابرار :-لا شكرا ربنا يخليك
تحرك بأتجاه الباب ثم نظر لها وقال
على :-انا هشوف ولاء النهارده عايزه منها حاجه ابلغها ليها
ردت عليه بالرفض وقالت
ابرار :-لا مش عايزه بس لو عرفت تخليها تيجى تقعد معايا شويه يبقى عملت فيا معروف
اومأ رأسه بالموافقه وقال
على :-من عيونى سلام
وخرج من الباب واغلقه خلفه
نظرت حولها بالمكان بتوتر ثم عادت إلى الغرفه جلست على الاريكه ونظرت على الغرفه بأستغراب وقالت
ابرار:- حتى الاوضه كئيبه زى صاحبها
وامسكت الهاتف وظلت تعبث به بملل.
……………………………………………………………..
بالصعيد
استيقظت ريم من نومها بألم شديد برأسها اعتدلت على الفراش ونظرت حولها بأستغراب ثم تذكرت ما حدث بالأمس تجمعت الدموع بعينيها وفى ذلك الوقت خرج اشرف من المرحاض أزالت الدموع سريعا بأناملها نظر لها بضيق وقال
اشرف :-صباح الخير
اجابته بصوت غاضب
ريم :-صباح النور
نظر إلى ملابسها وقال بتساؤل
اشرف :-هو ده لبسك الطبيعى فى مصر ولا لابسه بما انك عروسه وكده
ردت عليه بغضب وقالت
ريم :-لا هى دى طريقة لبسي على طول فيها حاجه
حرك رأسه بالرفض وقال
اشرف :- لا مافيش بس اعملى حسابك أن اللبس ده مستحيل تخرجى بى بره الاوضه أنا مش هسمح حد يشوف مراتى بشورت قصير بالطريقه دى ولا بدى كت بالشكل ده
نهضت وعقدة ذراعيها على صدرها وقالت بغضب
ريم :-قصدك ايه بقى أن شاءالله انا حره ألبس اللى عايزه ألبسه محدش ليه حكم عليا فاهم
اقترب منها ونظر لها بغضب وقال بتحذير
اشرف :-طيب فكرى تعملى كده يا ريم علشان تشوفى منى اللى عمرك ما شوفتيه فى حياتك كلها
وتركها وخرج من الغرفه وهبط إلى الأسفل
نظرت إلى أثره بغضب وزفرت بضيق وقالت
ريم :- هنفذ اللى فى دماغى وورينى هتعمل ايه يا ابو الرجاله مفكر نفسه أنه هيقدر عليا
وتحركت بأتجاه المرحاض وبعد وقت خرجت بالبورنص بدلت ملابسها وارتدت ملابسها المعتاده بنطلون يظهر تفاصيل جسدها من شدة الضيق وعليه بدى كت ومشطت شعرها بالفرشاة ووضعت العطر الخاص بها واتجهت إلى الباب وخرجت منه وهبطت إلى الأسفل وجدت سعديه تحضر الأفطار على الطاوله اتجهت إليها وجلست على المقعد دون أن تتكلم فرهت سعديه شفاها بصدمه وقالت بعدم تصديق
-ايه اللى انتى لابسه ده يا بنت خالى لو جدك شافك بالمنظر ده ولا جوزك هيقت/لوكى
نظرت لها بعدم اهتمام وقالت
ريم :-محدش ليه حاجه عندى أنا حره
ربت على ظهرها وقالت بترجى
سعديه :-ريم يا بنت خالى علشان خاطرى اطلعى اوضك غيرى هدومك
حركت رأسها بالرفض وقالت
ريم :-قولتلك لا خليكى فى حالك انتى مالك
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت غاضب يقول لها
-ايه اللى انتى نازله بى ده يا بنت اسامه
انتفضت من مكانها بخوف لكنها حاولة تظهر قويه امام جدها نظرت له بعدم اهتمام وقالت
ريم :-فيه ايه يا جدو ده بنطلون وبدى عادى
اقترب منها ونظر لها بغضب وقال
-لبس المسخره ده مش هنا يا بنت ابنى هنا لازم تكونى محتشمه زى بنت عمتك كده
ونظر إلى سعديه وقال بأمر
-هاتلها حاجه من عندك تستر بيها نفسها لحد ما تبقى تنزلى تشترى ليها كام هدمه محترمه تلبسها وهى نازله من اوضتها
اومأت رأسها بالطاعه وقالت
سعديه :-حاضر يا جدى
وركضت إلى غرفتها
نظرت له بتحدى وقالت
ريم :-بس هى دى طريقة لبسي ومش هغيرها مهما حصل مش عجبكم خلى ابن ابنك يطلقنى ورجعونى عند مامى
هتف بصوت غاضب وقال
-اشرف يا اشررررف
جاء يركض سريعا من الخارج وحملق عينه بصدمه عندما رأى زوجته بهذه الملابس خلع التيشيرت الخاص به ووضعه على ريم وهدر بها بغضب وقال
-انتى ايه منزلك كده انا مش قولتلك الهدوم دى متخرجيش بيها بره الاوضه
ردت عليه بغضب وقالت
ريم :-هى دى طريقة لبسي ملكش فيه
نظر لهم بغضب وقال
-خد مراتك واطلع أوضك يا اشرف وبعد كده لم تنزل رجليها على رجلك متسبهاش تنزل لوحدها
اومأ رأسه بغضب ونظر لها بتوعد وقال
اشرف:-اتفضلى امشى قدامى
دفعته بعيد عنها وقالت
ريم :-اوعى كده ملكش دعوه بيا
صر على أسنانه بغضب وقال
اشرف :-قولتلك امشى يا ريم احسنلك
عقدة ذراعيها على صدرها وقالت بغضب
ريم :-قولتلك مش طالعه
اقترب منها جدها حتى يصفعها لكن وقف أمامه اشرف وقال بترجى
اشرف :-بلاش يا جدى ارجوك أنا هتصرف معها بطريقتى
والتف لها وحملها بين ذراعيه تحت صراخها وفى ذلك الوقت جاءت سعديه وأعطته الملابس حتى ترتدى ريم اخذها منها وصعد إلى الغرفه ودلف إلى الداخل واغلق الباب خلفه وانزلها إلى الأرض بغضب ونظر لها والشرار يتطاير من عينه وهدر بها قائلا
-انتى ايه اللى بتعمليه ده هو علشان بتعامل معاكى بطيبه تسوقى فيها طيب انا بقول علشان مضغطش عليكى فى ظروفك دى إنما قسما بالله لو فضلتى كده كتير يا ريم هتشوفى قصادك واحد تانى خالص وهندمك على كل اللى بتعمليه ده فاهمه
انتفضت مكانها بخوف شديد وانهمرت دموعها بغزاره وقالت بصوت متقطع
ريم :-انا عايزه مامى
نظر لها بضيق والتف إلى الخلف وأخذ نفس عميق وأخرجه بهدوء حتى يهدأ
جلست على حافة السرير وقالت من بين شهقاتها
-انت واعدنى انك هتودينى عند مامى أنا عايزه ارجع القاهره مليش دعوه
استدار لها واقترب منها وقال بنبره هادئه
اشرف :-وانا عند وعدى بس مش هينفع النهارده لو خرجنا الصباحيه الناس هتتكلم عليكى
نظرت له بدموع وقالت
ريم :-يعنى هتودينى عند مامى
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
اشرف :-ايوه بس بلاش عمايلك دى اسمعى الكلام وخليكى شاطره وانا هنفذلك كل اللى انتى عايزاه
نظرت له بحزن وقالت
ريم :-انا بكره جدك ده بكرهوا اوى
جلس بجوارها وتنهد بضيق وقال
اشرف :-بس جدك مش وحش جدك عايز مصلحة الكل وبيعمل كده علشان يحافظ على وضع العيله هو ده تفكيره منقدرش نقول غلط ومنقدرش نقول صح المشكله بس أن زمنا غير زمانه
زفرت بضيق وقالت
ريم :-ماشى
نظر لها وقال بنبره هادئه
اشرف:-انا هخلى سعديه تطلع ليكى الفطار هنا
حركت رأسها بالرفض وقالت
ريم :-لا مش عايزه مليش نفس
رد عليها بضيق وقال
اشرف :-احنا اتفقنا انك تسمعى الكلام وتكونى شاطره علشان اوديكى عند مامتك
نظرت له بحزن وقالت
ريم :-ماشى
نهض واتجه إلى الباب وقال
اشرف :-هروح وابعتلك سعديه بالاكل بس لما تيجى تفتحى الباب البسي حاجه مقفوله
زفرت له بضيق وقالت
ريم :-ماشى
خرج من الغرفه واغلق الباب خلفه وهبط إلى الأسفل
نظرت إلى أثره بضيق ونظرت إلى التيشيرت وخلعته والقته بعيد عنها ثم نظرت إلى ملابسها نهضت أمسكت ملابس سعديه ونظرت لها بأشمئزاز ألقتها بالأرض بعدم رضا واتجهت إلى حقيبة ملابسها أخرجت منها شيميز مغلق وارتده وبعد وقت سمعت صوت طرقات على الباب اتجهت إليه وفتحته اخذت الطعام منها وأغلقت الباب مره آخره وجلست على الأريكة وبدأت تتناول طعامها.
…………………………………………………………….
استيقظت نعمه من نومها نظرت حولها بأستغراب وجدت احمد واسامه يجلسون بجوارها اعتدلت سريعا وقالت بتساؤل
-بنتى فين، ريم فين يا اسامه
ونهضت سريعا من على فراشها وقالت بصراخ
-ريم يا ريم انتى فين يا حبيبت مامى
امسكها وقال بنبره مختنقه
احمد :-اهدى يا ماما علشان خاطرى بلاش يحصلك زى امبارح وتخدى حقنه مهدأه تانى ابوس ايدك اتقبلى الوضع الحالى ريم خلاص اتجوزت وهى مع جوزها دلوقتى ومنقدرش نعمل اى حاجه خلاص
دفعته بعيد عنها وقالت بغضب
نعمه :-ابعد عنى أنا لازم اروح اجيب بنتى مستحيل اسيبها هناك لوحدها تلاقيها خايفه وبتعيط كتير انا عارفه بنتى
نهض وقال بنبره جاده
اسامه :-ما خلصنا بقى وهى ماتت علشان تعملى كل ده دى اتجوزت زى اى بنت بلاش افوره كده
اقتربت منه وظلت تضربه بصدره بغضب شديد قائله
نعمه :-انا بكرهك ايه القلب اللى عندك ده مبيحسش أنا غلطانه علشان زمان حاولت كتير لحد ما اخدك ياريتنى كنت سيبتك لوفاء ياريتنى ما سلمت نفسك ليك واتجوزتك رجعلى بنتى يا اسامه انا عايزه ريم
دفعها بعيد عنه وقال بعدم اهتمام
اسامه :-ريم اتجوزت خلاص مش عايز كلام تانى فى الموضوع ده خلينى افوق لشغلى بقى
وتركها وغادر المكان
نظرت إلى ابنها واقتربت منه وارتمت داخل أحضانه وقالت بدموع
نعمه :-انا عايزه ريم يا احمد رجعلى اختك ابوس ايدك
ربت على ظهرها بحنو وقال بنبره هادئه
احمد :-حاضر يا ماما بس علشان خاطرى أهدى وانا اوعدك أن هحاول أكلم جوزها واخليه يجيبها ليكى بس بلاش تعيطى
أمسكت به أكثر وقالت ببكاء
نعمه :-ريم واحشتنى اوى ااااه يا بنتى منه لله ابوكى اللى رماكى بعيد عنى وحرمنى منك.
……………………………………………………………
انتهى وقت الدراسه وخرجت ولاء من الجامعه وجدت “على” فى انتظارها ابتسمت له بسعاده واقتربت منه وقالت بتساؤل
-خير جاى لحد هنا ولا ايه
اقترب منها وقال بصوت هامس
على :-جاى لقلبى اصله سايب مكانه وماشى وراه ناس
ابتسمت بخجل وقالت
ولاء:-وقلبك ده بيمشى وراه اى حد ولا حد معين
أجابها بنبره مرحه وقال
على :- بيمشى وراه أى حد
نظرت له بضيق وقالت
ولاء:-والله !! ماشى براحته
تعالت ضحكاته وقال بحب
على :-مقدرش، انتى وبس يا عمرى
ابتسمت بخجل وقالت
ولاء:-ايوه كده اتعدل
امسك يدها وقال بحب
على :-وحشتينى اوى اليومين اللى فاتوا دول مكانش ليهم طعم من غيرك
ابعدت يدها سريعا وقالت بتوتر
ولاء:-ا ا اعمل ايه كان غصب عنى حاولة كتير مروحش بس ماما مرضتش
تنهد بضيق وقال
على :- نفسي بقى نتجوز ويتقفل علينا باب واحد وعلشان يجى اليوم ده هنحت فى الصخر واجبلك اللى يليق بيكى ويستاهلك
حركت رأسها بالرفض وقالت
ولاء:-وانا مش عايزه حاجه غير مكان يتقفل علينا ونبقى مع بعض على طول
امسك يدها وقال بتمنى
على :-ان شاءالله يا قلبى
وفى ذلك الوقت خرج سراج من الجامعه ونظر لهم بغضب
ابعدت يدها سريعا وتراجعت إلى الخلف وابتلعت ريقها بتوتر ونظرت إلى الأرض بخجل
زفر بضيق وقال بصوت هامس
على :-جالك الموت يا تارك الصلاه
اقترب منهم وقال بغضب
سراج :-بتعمل ايه هنا
تكلم بنبره هادئه وقال
على :-مافيش كنت جاى اطمن على ولاء وماشى
رد عليه بنبره غاضبه وقال
سراج :-وتطمن عليها بتاع ايه انا كام مره اقولك بلاش تقرب من اى طالبه عندى انت مبتفهمش
زفر بضيق وقال بنبره مختنقه
على :-خلاص يا سراج انت كده بتحرج البنت انا كده كده كنت ماشى على طول
تكلم بغضب وقال
سراج :-ما هى لو محترمه مكانتش قبلت توقف معاك كده فى الشارع
نظرت لهم بدموع وتركتهم وغادرت سريعا
تكلم بغضب وقال بنبره مختنقه
على :-انت ايه يا اخى مبتحسش
وتركه وركض خلف ولاء وبحث عنها حتى وجدها تقف بجوار الحائط وتبكى اقترب منها وقال بأسف
-انا اسف يا ولاء علشان خاطرى متزعليش هو اخويا سراج كده كلامه دبش
ردت عليه بغضب وقالت
ولاء :-هو عنده حق يا “على” مينفعش نقف كده فى الشارع هو قالها فى وشنا فى غيره كتير بيقول علينا كده من ورانا لو سمحت بلاش تجى ليا تانى عند الجامعه بترجاك يا على لو بتحبنى بجد خاف عليا وعلى سمعتى
تنهد بضيق وقال بنبره مختنقه
على :-بحبك يا ولاء وانا ميرضنيش أن حد يجيب سيرتك ووعد منى أن هقطع لسان اى حد جاب سيرتك بحاجه وحشه امشى يلا اوصلك
حركت رأسها بالرفض وقالت
ولاء:-لا أنا هروح لوحدى
وتركته واوقفت سيارة اجره وصعدت بها واتجهت إلى منزلها
نظر إلى أثرها بغضب وتحرك بأتجاه المنزل وبعد وقت صعد إلى الطابق المتواجد بها شقتهم وفتح الباب ودلف إلى الداخل ودفع الباب بقوه انتفضت اعتماد من مكانها بخضه وقالت بتساؤل
-ايه ده فيه ايه يا ابنى
تكلم بغضب شديد وقال
على :-فين ابنك سراج
نظرت له بأستغراب وقالت
اعتماد :-لسه مجاش، ليه ايه حصل
رد عليها بغضب شديد وقال
على :-بقولك ايه ابنك ميطلعش عقده عليا مبقاش واقف مع ولاء بسلم عليها ويغلط فيها قصادى أنا عملت حاجات كتير علشان مصلحته وعلشان عقدته دى تتفك ميجيش بعد ده كله ويخسرنى البنت الوحيده اللى حبيتها فى حياتى اتكلمى معاه انتى علشان مش هيحصل خير لو اتكرر الموضوع ده تانى
خرجت ابرار من الغرفه بأستغراب وقالت
-فيه ايه !؟
رد عليها بنبره مختنقه وقال
على :-مافيش يا ابرار
وتركهم ودلف غرفته
نظرت لها بأبتسامه وقالت
اعتماد:-اخيرا صحيتى يا بنتى أنا مرضتش ازعجك واصحكى من بدرى
حركت رأسها بالرفض وقالت
ابرار :-بس أنا مكنتش نايمه على فكره انا كنت قاعده فى الاوضه
نظرت لها بأستغراب وقالت
اعتماد :-لما انتى صاحيه مخرجنيش ليه علشان تفطرى معانا
ابتسمت لها بأحراج وقالت
ابرار :-الحمدلله يا ماما أنا شبعانه والله
ردت عليها بضيق وقالت
اعتماد :-يا بنتى مينفعش كده بلاش كسوف ده بقى بيتك دلوقتى يعنى هتفضلى من غير اكل على طول
جلست بجوارها وحركت رأسها بالرفض وقالت
ابرار :-لا طبعا بس انا فعلا شبعانه والله
ربت على ظهرها بحنو وقالت
اعتماد :-ماشى يا حبيبتى زمان سراج وعمك ابراهيم ووسام راجعين من بره وهنحضر الاكل وناكل كلنا
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
ابرار :-ماشى يا ماما، هو على ماله كان متعصب ليه
ردت عليها بنبره هادئه وقالت
اعتماد :-مافيش يا بنتى ده تتش صغير بينه هو وأخوه ربنا يهديهم ويصلح حالهم يارب
ابتسمت لها بأحراج وقالت
ابرار :-يارب
ثم نهضت وقالت
-عن اذنك يا ماما هدخل اكلم صحبتى فى التليفون
ردت عليها بأبتسامه هادئه وقالت
اعتماد :-ماشى يا حبيبتى خدى راحتك
تحركت بأتجاه الغرفه ودلفت إلى الداخل وأغلقت الباب خلفها وجلست على الاريكه وامسكت الهاتف الخاص بها وأجرت اتصالا بصديقتها ولاء وانتظرت الرد وبعد عدة ثوانى سمعت صوتها الباكى وهى تقول
ولاء:-ايوه يا ابرار
تكلمت بأستغراب وقالت
ابرار:-ولاء مالك شكلك بتعيطى هو حصل حاجه بينك انتى وعلى ولا ايه
ردت عليها بنبره مختنقه وقالت
ولاء:- الحيوان اللى اسمه سراج شافنا النهارده واقفين مع بعض قصاد الجامعه زعق لأخوه وقال عليا أن انا مش محترمه
حملقت عيناها بصدمه وقالت بعدم تصديق
ابرار :-نهاره مش فايت بجد قال عليكى كده ده مش بنى ادم ده مستفز ومعقد
تكلمت بنبره مختنقه وقالت
ولاء :-بجد الله يكون فى عونك انا مش عارفه هتستحملى الزفت ده ازاى وهو هيبقى قصادك ليل ونهار
تنهدت بضيق وقالت
ابرار :- ده حيوان نيمنى على الكنبه طول الليل ونام هو على السرير بدل ما يقولى نامى انتى على السرير براحتك وانا هنام على الكنبه
ردت عليها سريعا وقالت
ولاء:-ربنا يقويكى على اللى انتى فيه يا بنتى والله ، المهم هو على جه ولا لسه
ردت عليها بتوتر وقالت
ابرار :-جه من شويه وكان متعصب ودخل اوضه اقولك على حاجه
تكلمت سريعا وقالت
ولاء :-قولى
ابتسمت وقالت بصوت هامس
ابرار :-اول مره اشوف “على” وهو متعصب كل مره اشوفه فيها بيضحك وبيهزر إنما المرادى كان متعصب على الاخر وشكله حلو اوى وهو متعصب بعد كده ابقى عصبيه على طول علشان تشوفيه بالشكل ده
تعالت ضحكاتها وقالت
ولاء :-انتى بتعكسي حبيبى قدامى ولا ايه وبعدين ما انتى عندك سراج متعصب على طول اشبعى بى
تكلمت بضيق وقالت
ابرار :- ده وشه يقطع الخميره من البيت بيتهيألى لو غلط مره وضحك هتحصل مصيبه والله
ردت عليها وقالت بنبره جاده
ولاء :-مين عارف يمكن لو التكشيره دى اتفكت تحبيه
هدرت بها بغضب وقالت
ابرار :-احبه انتى اتجننتى ولا ايه مين ده اللى احبه ده لو اخر راجل عمرى ما هحبه
وفى ذلك الوقت دلف سراج الغرفه ونظر لها بضيق
نظرت له بغضب وقالت
-ماشى يا ولاء اقفلى دلوقتى وهبقى اكلمك بعدين
وأغلقت الخط معها والقت الهاتف على الأريكة
نزع قميصه وألقى على السرير ودلف المرحاض وبعد وقت خرج وأمسك ملابسه وضعها مكانها وجلس على السرير وأمسك هاتفه وظل يتابعه بأهتمام تام
زفرت بضيق وقالت بغضب شديد
ابرار:-ممكن اعرف ايه اللى انت قولته لولاء النهارده ده
نظر لها بعدم اهتمام ولم يجيب عليها
نهضت بغضب وقالت
ابرار :-انا بكلمك على فكره رد عليا
وضع الهاتف بجواره وهب واقفا واقترب منها ونظر لها بغضب وقال
سراج :-حسك عينك صوتك يعلى عليا ولا تكلمينى بالاسلوب ده تانى وبعدين انتى مالك اقول اللى أقوله واعمل اللى انا عايز اعمله ملكيش فيه
تكلمت بغضب وقالت
ابرار :-لما يكون الموضوع يخص صحبتى يبقى ليا فيه انا مش هسمحلك تغلط فيها وفى اخلاقها
صر على أسنانه بغضب وقال
سراج :-لاخر مره هقولك متتكلميش معايا كده احسنلك
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت طرقات على الباب نظر لها بغضب وتحرك بأتجاه الباب وفتحه قائلا
ردت عليه وقالت
وسام :-بتقولك ماما هات ابرار ويلا علشان تاكلوا
اومأ رأسه بالموافقه واغلق الباب ونظر إلى ابرار بغضب وقال
سراج :-يلا علشان تاكلى
جلست على الأريكة وقالت
ابرار :-مش عايزه
امسكها من ذراعها وقال بغضب
سراج :-انا مش باخد رأيك انا بأمرك قومى يلا
وارغمها على الوقوف
دفعت يده بعيد عنها وقالت بغضب
ابرار :-اقسم بالله انت مريض مش طبيعى عندك نقص وبتكمله بطريقتك دى مع الناس ربنا يشفيك بجد
وتركته وخرجت من الغرفه بغضب
نظر إلى أثرها بغضب وصر على أسنانه بضيق وخرج خلفها.
…………………………………………………………..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اكليل الحياة ) اسم الرواية