رواية كبد المعاناه (كاملة جميع الفصول) بقلم نور ناصر
رواية كبد المعاناه الفصل الرابع والعشرون 24
احضرت له زجاجه مياه بارده كما طلب عدت اليه وسمعت صوت سعاله الشديد دخلت اليه واتسعت عينى من الصدمه
: د.. دماء
اقتربت منه بخوف شديد وقلق من الدماء الذى تخرج من فمه عند سعله ، نظرت له والى وجهه كان متعب ، ملامحه منهكه وحبيبات العرق على جهته ، امتلئت عينى بدموع نظرت للحوض ثم نظرت له
: ماذا بك .. ما هذا الدماء
قلتها بقلق وعلى وشك البكاء
: لا تخافى ، احضرتى الماء
: اجل
اعطيته الزجاجه فقام بفتحها وشرب بسرعة على الرغم ان الماء مثلج وبجب عليه الانتظار قليلا الى ان انتهى ب شرفه او شرفتين وانا انظر لحالته ومشهده وهو يسعل ذلك الدماء لا يفارقنى ، قمت بإقفال الصنبور الذى تغزو منه الماء وتنزل بغزاره نظرت لسليم ثم ذهبت واخذت مناديل كثيره واقتربت منه واعطيته فأخذها وقام بمسح وجهه المبلل وكانت ملابسه وشعره عليهم اثر الماء ، نظر لى وكانت عيناه مجهدان مما احزنى رؤيته هكذا
قلت بصوت يجهش بلبكاء
: لماذا كنت تسعل بذلك الشكل وتخرج دما..
: لا تخبرى احد
نظرت له بتعجب قلت : لماذا
: حسنا
قالها وهو ينظر لى ويأكد علي بلأستماع له نظرت له بتردد ثم اومأت برأسي ، وجدته يذهب نظرت له فذهبت خلفه ، دخل سليم الى غرفة الحاجيات فتح المبرد واخذ حليب بارد وقام بشربه بلهفه وانا اتطلع به ، انتهى من الزجاجه بسرعه تنهد بضعف واسند يداه كنت قلقه عليه كثيرا
: لنذهب الى الطبيب
: لا داعى
ذهب فتبعته وجدته يعود للمكتب ويجلس عليه ويعود للعمل اقتربت منه
: كفاك اليوم انت متعب لنذهب
: لدى عمل
قلت بغضب وعلى وشك البكاء : عملت كثيرا الا ترى ان صحتك اهم من ذلك العمل الغبى ، لقد رأيتك تسعل دماء هل انا قلقه عليك اكثر من نفسك ، اترك ما بيدك
نظر لى قال : انا بخير ياديما
: لست بخير ، انت لست كذلك
قلتها بغضب وسالت من عينى دمعه بدون قصد وقف سليم وابتعد من المكتب وقف امامى نظرت له
قلت
: ما كان ذلك ، لماذا كنت تسعل بتلك الطريقه الحاده ، انت مريض
: لا
: اخبرنى بالحقيقه
: هل انتى خائفه علي
نظرت له وصمت خفضت وجهى بحرج
: انا بخير يا ديما
نظرت له قلت : حقا
: اجل
: لترتاح اذا انت ترهق نفسك يا سليم لقد عملت كثيرا طيلة تلك الايام لن يحدث شئ ان اخذت بعض ساعات راحه لتعود لمنزل وتنام
اكملت باصرار قبل ان ادع له مجال لتحدث : لن اسمح لك بلبقاء تأكد من ذلك
ابتسم ابتسامه خفيفه قال : حسنا
خرجت من الشركه برفقة سليم فتح له السائق السياره ووقف حراسه لاستعداد للركوب لذهاب ، نظر لى قال
: اصعدى
نظرت له قلت : ماذا
: سأوصلك لن اتركك تعودى وحدك
اكمل قال : ساشرح لوالدك ، هيا ادخلى
كنت اريده ان يعود لمنزله للراحه لذلك لم اكن اريده ان يوصلنى لكن استمعت له وركبت ، وصلت إلى المنزل شكرت سليم ونزلت فنزل هو الاخر نظرت له فتوجه الى المنزل وقرع الجرس تعجبت اقتربت ثم فتح الباب وكانت امى ، سألها سليم عن ابى نظرت لى فأخبرته انها ستستعديه فكان مستيقظ نظر سليم الى واخبرنى ان ادخل لكنى كنت شارد
جاء ابى نظر لى وإلى سليم سلم عليه ودعاه للدخول لكن سليم شكره نظر ابى لى فأومأت برأسي ودخلت ، ذهبت لغرفنى نظرت إلى الباب وكان يتحدثان ثم ذهب فأقفل الباب
صعدت لغرفتى قمت بتبديل ملابسي ونزلت وسألتنى امى ان كانت تضع الطعام فأخبرتها ان تذهب للنوم وانى لست جائعه
كان غرفة مكتب ابى ينبع منها ضوء علمت انه جالس هناك ذهبت وكان الباب مفتوح اصدرت صوتا لينتبه لى فسمح لى بالدخول
: لماذا لم تنم بعد
: لدى بعض الاعمال
قلت بتردد وارتباك : هل تحدثت مع سليم
: اجل
: ماذا قال لك
: اخبرنى انه من جعلك تبقين كل ذلك الوقت فلم يريد ان يتركك تعودى بمفردك وانه اصر على تويصلك
ابتسمت وانا اسمع لابى وبالكلام الذى قاله سليم فأنا من بقيت وهل بلفعل لم يريد ان يتركنى اعود بمفردى هل يهتم لأمرى ، نظر ابى وانى مزلت واقفه فارتبكت واختفت ابتسماتى وذهبت
فى اليوم التالى استيقظت باكرا وذهبت الى الشركه ولم يكن أحد قد جاء ، فتح المصعد خرجت توجهت الى المكتب وسمعت صوت .. هل سليم هنا ، غضبت فاوصيته بالراحه
دخلت وتفجأت فوجدته ايهم كان جالس مكان سليم ومركز على الاب والاوراق
: ماذا تفعل
نظر لى وقد انتبه لوجودى الان
: انهيت المشروع وانقلة الى السى دى
ابتسمت قلت : حقا
ابتسم ايهم قال : اجل تعجبت عندما وجدت سليم لم ينتهى بعد كمة اخبرنا البارحه ، فهو لا يترك شئ الا بإتمامه
: انه ليس خارق لتحمل كل ذلك كان ، يجب ان يستريح قليلا لقد عمل بما يمفى
نظر لى بأستغراب من ما قالته وانفعالى بدون سبب
: تهتمين بسليم كثيرا
توترت قلت : هذا عملى ان اساعده ويتطلب ذلك من حيث الاهتمام
قال بإبتسامه : لا اراه مجرد اهتمام عمل
نظرت له وارتبكت استأذنت وخرجت من المكتب وبعد قليل جاء سليم نظرت له فكان يبدو بحاله جيده عن البارحه فسعدت لكنه لم ينظر لى ودخل الى مكتبه ، اظنه قد عاد الى تجاهله لى
قام سليم بإجتماع للموظفين وكانو خائفين من يكونو اخطئو فى شئ لكنه اخبرهم انه سيصرف مكفئات عاليه لهم وللجهد الذى بذلوه وعلى انهاء المشروع فى الموعد فسعد الموظفين كثيرا ثم ذهبو
: ديما
وقفت نظرت الى المتحدث كان سامر
: نعم
: اريد التحدث معك
نظر سليم وايهم لسامر والي ، اومأت برأسي فأشار ان نتحدث بالخارج تعجبت ذهبت معه وقفنا نظرت له قلت
: ما الامر
: هل تعرفين اروى
نظرت له بتعجب قلت : اروى صديقتى كيف لا اعرفها ما هذا السؤال
: لا اقصد تلك المعرفه اقصد هل تحب او يوجد احد فى حياتها
: لا ، ان كان هناك لكنت عرفت واخبرتنى
اقتربت منه قلت : هل تعرف شئ انا لا اعلمه
: لا كنت اسألك فقط
ابتسمت قلت بخبث : ولماذا تسأل
ابتسم قال : تريدى الصراحه .. انا معجب بأروى
: الذى يراك الان لا يراك وانت تتشاجر معها وتغضبها
: كنت اقصد اغضابها
ابتسمت ثم اختفت ابتسامى نظرت لسامر رفعت اصبع السبابه فى وجهه وقلت
: اياك يا سامر ان تكون تكذب علي وتلهو كما تفعل مع بقيه الفتيات اروى صديقتى وسأقتلك لا محاله
: اهدئى انا لا اللهو وايضا هى ليست مثلهم وهذا ما اعجبنى بها لذلك ان ارتبط بها سيكون رسمى
: مم حسنا
اكملت بتعجب : لكن انا لا اعلم حتى الان ما دخل لى بذلك
: قبل ان اتقدم اريد ان اعلم هل تشعر بشئ تجاهى هى الاخره ام انا فقط
: وهل تريدنى ان اسألها
: اريدك ان تعلمى وتخبرينى هل يمكنك مساعدتى فى ذلك
: اتمنى ان تكون صادق يسامر
ابتسم قال : لماذا ترينى سئ هكذا
: اراك ولد
: لا انا رجل ومتأكد من مشاعرى ، ماذا هل ستساعدينى
: ساساعدك
ابتسم لى فبادلته الابتسامه وذهبت
---------------
نظرت لسليم قلت : ان كنت تعرف انه من سرق السى دى لما لم تسعى لاخذه
: وهل تظن ان شخصا مثله سيخاف ويتراجع ويعطيه ليه ، لا تكن احمق يا ايهم .. السى دى قد سرق وقى ذات الوقت اختفى فبالتأكيد طارق اخفاه ومحى اثره ، لكن السارق غبى لانه موجود حتى الان هنا ، تركت له فرصه للهروب لكنه اراد ان يبقى حتى لا اشعر بشئ ، يذكرني بالجريمه الذى يفتعلها المجرم ومن كل حماقته يبقى حتى لا تثبت ادانته بينما الانظار عليه
: ماذا ستفعل
: لنحضره الان
ارجع ظهره للخلف على الكرسي ببرود وجاء سامر وديما نظرنا لهم وكنت اشعر ان سليم يعامل الفتاه بطريقه جافه ويتجاهلها بينما هى تهتم به وبالعمل معه ، لم اعلم طبيعة عملهم بعد الى انى اشعر بشئ غريب من تجاهل سليم واهتمام ديما له ، اخبرت سامر ان يحضر الحارس نظر لسليم وكأنه لم يظن انه مزال يتذكر وظن انه سيتركه ، فذهب لاحضاره
بعد قليل جاء وهو معه نظر له سليم ببرود
: سيد سليم لما استدعيتنى
: اريد شئ بسيط منك
: منى انا !
وقف سليم وابتعد وسار تجاه الرجل ووقف امامه كنت اشعر بلخوف من هدوء سليم فانه ينفجر بعد ذلك
: اعتراف
لم نفهم شئ نظرنا لهم ، اكمل وقال
: اريد اعتراف صغير بالحقيقه
: حقيقة ماذا
قالها الحارس بتوتر
: من خلف سرقة السى دى
: سرقة ، حاشا لله اى سرقه..
سرعان ما تلقى صفعه اوقعته أرضا وكان سليم ينظر له ببرود وهدوء بينما ديما تنظر له بخوف وكأنها لم ترى جانبه ذاك
: تذكر الله بدون خجل ، لم تضطرنى بإخراج غليلى منك انت واريده ان اخرجه على غيرك
اقترب سليم من الرجل ونزل اليه وأصبح مقابله
: تحدث قبل ان ينفذ صبرى
نظر له الحارس واومأ برأسه بخوف اخرج سليم هاتفه وفتحه ليسجل له ثم نظر للحرس فقال بتردد وخوف
: طا.. طارق ن..نصير انه من دفع لى ، وامرنى بأن اخذ السى دى من مكتبك
لم يبدى سليم اى علامات التفجأ اذا كان يعرف انه طارق ، اقفل سليم هاتفه بعدما حصل ما يريده ثم ذهب نظرت لسامر والى اين يذهب ، فتبعته
نزل سليم من الساركه ركب سيارته وذهب بدون الحراسه ، لكنهم تبعوه فركبت انا الاخر وسيرت خلفه ، امسكت هاتفى واتصلت به
: الى أين تتجه
: من برأيك
قالها ببرود ومن بعدها اقفل الهاتف ، زفرت بضيق ونظرت لسيارته وجدته يزيد سرعته
كان سليم متوجه لشركة الذى بها طارق ، وبلفعل وجدته توقف عندها ونزل ودخل وحين وقف الامن له تصدى له حراسته وابعدوهم من وجه
دلفت لداخل الشركه الحق به ، نظرت له ولا اعلم اين يذهب والموظفين يتطلعون فينا ، وجدت مكتب متوجه اليه اوقفته فتاه قبل الدخول لكنه لم يعيرها اهتمام وفتح الباب ودخل ، كان طارق جالس على مكتبه ويمسك بسماعه الهاتف
: لماذا لم تمنعوه ا..
ثم صمت ونظر لنا ، وقف وسار تجاهنا قال : كيف تدخل على مكتبى هكذا
فور اقترابه تلقى لكمه قويه على وجهى جعلته يترنح ويمسك بوجه ألما
: مثلما ارسلت من يسرقنى ويدخل لمكتبى
اعتدل طارق بغضب قال : عن ماذا تتحدث
: سنعرف قريبا حين اجر بك بعملتك تلك للقضاه ويعلم الجميع وادمر شركتك
: الخساره تعود على الجميع، انت رفضت الصفقه وتعرضت انا للخساره فيجب ان نتحملها معا
: إن خسرت يوما لن يكون على يدك انت
قالها سليم بجمود وبرود على ملامحه مما اغضب طارق وضع يده على فمه الذى قد جرح فنظر لسليم الذى كان سيذهب لكن طارق اندفع اليه ولكمه لكنه تفادى لكمته ودفعه لمكتبه فاصدم به اقترب سليم منه
: لتعرف حكم ما فعلته ليس هينا بنسبه الي
ابتسم طارق نظرت له بتعجب فخرجت منه ضحكات متقطعه مليئه بالسخريه ثم اقترب من سليم وقال له شئ لم استمع لسامعه وكانه همس بإذنه ويبتسم وجدت عين سليم تحولت للون الاحمر ويجمع قمبضته بغضب فبرزت عروقه وتتصاعد الدماء وتحول يده من اثر قبضته ثم لكمه بشر ورنحح راسه مكتبه فاصدم وجرح
اقتربت من سليم بخوف ومنعته فقام بإبعادى بلكمه قويه انا الاخر امسكت وجهى بألم ، نظرت له امسك طارق من قميصه واكال عليه بلكمه الاخر وحشيه عن ذى القبل ، فسالت دماء من انفه اقتربت من سريعا
: سليم توقف ، سيموت فى يدك
دخل الحراس واسرعو الى طارق وقامو بتحريره من ايدى سليم نظر سليم لطارق الذى كان قد تشوه اقترب منه
: احذر منى ، أرى دمائك على يدى من الان
قالها سليم بغضب وحده ولهجه مخيفه وكأنه يحذره من شئ .. وانه ييقنه بموته الذى سيكون هو صاحبه ، لم أرى هذا النوع من غضب سليم المخيف لطالما كان بارد وهادئ الاعصاب كيف تحول هكذا ، نظرت له وهو يذهب وتبعته
خرج سليم من الشركه امسكته وادرت بغضب قلت
: ماذا دهاك .. كيف تضربه بذلك الشكل اجننت الا تعلم ان بمكتبه كاميرات مثلك وسجلت ما حدث
: ابتعد من وجهى
نظرت له بأستغراب ولبروده .. فتح باب السياره ودخل وادار وذهب ، رن هاتفى وكان سامر
: اين انت ولما سليم لا يرد على الهاتف
: عندما اعود سأخبرك
: حسنا
تنهدت ودلفت لسيارتى ، وصلت للشركه وجدت سامر وديما جالسين الذى بدت قلقه من ملامح وجهها اكثر من سامر ، نظرو لى ووقفو
قال سامر : اين سليم
: الم يأتى
قالت ديما : كيف اليس معك
: كان معى لكنه ذهب ظننت سيأتى على هنا ، فلم اكن سأتركه وهو هكذا .. سيفتعل جريمه بتأكيد
قال سامر بقلق : ما الامر يايهم
: كان سيموت طارق فى يده ان لم يأتى الحراس لقضى عليه
: سليم لا يفعل شئ احمق كهذا
: لا اعلم لم يكن بلفعل قد ذهب لضربه وهادئ ، كان يخبره بما سيفعله فى الشركه لكن اشتد الامر ، لا اعلم ما قاله طارق ليجعله يفعل به ذلك
: واين كنت
: حين اقتربت منه تعرضت للضرب ، لم يكن يرى احد امامه
تنهدت اكملت بقلق : ان اخذ طارق بسجل ونزله ستتدوال الصحف عنه ، وتعلم انه اعدائه كثره سيضخمون الامر وممكن ان يتعرض للمحاكمه
صمت سامر بضيق وغضب من ما حدث وسمعه فذلك امر سيستطع ان يسوء باسم سلم كثيرا وسيكون طارق قد حصل على مراده
: لنكن طارق لمره واحده
قالتها ديما نظرنا لها بعد فهم واستغراب
: لننسي ما فعله سليم ونفكر ماذا سنفعل نحن
: ماذا تريدى ان تقولى
: يجب ان نحذف ذلك السجل من هناك سريعا قبل ان يحصل عليه طارق كى لا ينسخ فبتالى سيكون قد فات الاوان واظنه لن ينشره لكن يستفز ويهدد سليم به ، مثل امر السى دى ويكون هذا مقابل هذا
: لما انتى واثقه فاحتمالتك
: نسيت انى كنت محاميه ياسامر
لم اكن اعرف ان ديما محاميه لكن لما تعمل مع سليم المحاماه لمساعده ، لنها لم تكن محاميته حتى من الطاقم الخاص به
: سليم ليس هنا فعلينا ان نتصرف
: وكيف سنحذفه
: اخبرتك سنكون مثل طارق ، نستدرج احد من هناك ليوصلنا لغرفه المراقبه .. بطبع بالرشوه ، ويحب ان يكون معنا احد يفهم فى نظام هناك ليمحى اى اثر بحذف السجل ، سأتصل بشهاب واسأله عن رقم وليد ل..
: رقمه معى
: لتتصل به
اومأ سامر واخذ هاتفه وذهب نظرت لديما وكانت هى الاخره تمسك بهاتفها وتنظر له بقلق بعدما كان القوه والثقه فى حديثها منذ قليل
: لن يرد هاتفه مغلق
نظرت لى فصدر صوت من المكالمه ان الهاتف مغلق ابتسمت ونظرت امامى فأقفلت الهاتف واعادته ثانيا
: تبدين قلقه عليه كثيرا
نظرت لها فبدى عليها التوتر
: اتساعديه لان هذا من ضمن عملك ايضا
: اتسمى ما افعله مساعده ، لا يأتى شئ امام ما فعله سليم لى
لم افهم ما قالته ، ثم جاء سامر وقال انه وافق فقالت ديما ان يجب ان نعلم الوضع هناك كيف هو وان كان متشتت لما حدث فهذه فرصتنا
ارسلت احد هناك وكان معك جهاز اعطاه له وليد ان يدخل الى نظام الامن لدخول عليه لانه لا يستطيع بالدخول والمخاطره ان امسكهم احد فيعمل عن بعد ، دخل وكان بحوزته مبلغ من النال ليعطيه لمن سيساعده فورا وبلفعل ااستطاع ان يرشى الشخص الذى اخبره ان لا احد جاء ليرى اى سجلات حتى الان مما اثار راحتنا بأن طارق لم يفكر بعد واننا لم نتأخر ، وكان وليد فى الانتظار بالسياره مع سامر وعلى قدميه الاب توب ومنتظر حتى اصدر الاب توب اشعار وعلم ان جهاز اصبح فى موضعه الصحيح فأخذ يتمم عمله وظهر نظام الكاميرات لديه فقام بإعاده برمجه وحذف سجل فى الوقت المحدد الذى أخبرته به
كنت انا وديما فى الشركه ونرى كل ما يحدث
: انتهيت
قالها وليد زفر سامر بأرتياح ابتسمت ديما وابتسمت لها وصافحتنى نظرت لها بدت كطفله الذى نجحت فى اختبارها وحصلت على علامه جيده ، شكرت وليد وكانت فرحه وكنت اتطلع بها ، بدأت اعجب بتلك الفتاه تعلم متى تكون طفله ومتى تكون كشخص ناضج وتفكر بجديه ، متى تكون حاده ومندفعه ومتى تكون رقيقه ولطيفه ، لقد جذبتنى لها لكن ما يوقفنى هو ما ارى ميلها لسليم واخشي أن يكون سليم هو الآخر كذلك والعائق الاكبر الذى يمنعنى من التفكير بها ذاك الخاتم .. لم اتخيل انها مرتبطه ، لكن كيف ... كيف مرتبطه برجل اخر وذلك الاهتمام والخوف والقلق تجاه سليم اراها .... تحبه ، لا اعلم كيف لكن اعلم أن يقينى صحيح
عاد سامر وكان يشعر بالراحه نظرنا له
: كنت اشعر وكأنى افتعل جريمه كسرقه بنك مثلا
ابتسمت قلت : كبيره هذه علينا
: ان معنا ذلك الرجل ، وليد اقصد سنفعل الكثير ولا يوجد ما هو كبير علينا ، انه ذكر .. طلبت منه ان يخترق الكاميرات ويحذف الفديو فقط فأخبرنى ان هكذا سيكون التجيلات منقوصه فبتالى سيشكون فيجب ان يضع مقطعا اخر مكان الذى سيحذف وركب مقطع لطارق وهو يعمل وكأن ليس هناك أى شئ
: لتخبره اننا سنتوكل لسرقة بنك اذا
ضحك سامر وابتسمت ديما نظرت لها واظنها تفكر بسليم ، سمعنا صوة نظرنا وجدناه سليم ابتهجت ديما فور ان رأته لكن حالته كان غريبه يبدو مرهق او متعب
قال سامر : اين كنت
: ماذا بك ، هل انت بخير
قالتها ديما بخوف وقلق لم يرد عليها ذهب ولم يعيرنا اهتمام واكمل سيره ، نظرنا له دخل فذهب سامر خلفه تنهدت بضيق وتبعناهم
: ماذا دهاك ياسليم ، تضرب الرجل فى شركته وتهدده
قالها سامر بغضب بينما سليم رد عليه ببرود
: اذهب
نظر له سامر بشده ولهدوئه فذهب بالفعل نظرت لسليم علمت ان لا يجب ان نتحدث معه الان ، قلت
: لا تنسي غدا سنسلم المشروع
اردفت قائلا : لنخرج ياديما
نظرت لى فاشرت لها ان تذهب نظرت لسليم كان يبدو عليها انها لا تريد ان تتركه لكنها ذهبت تنهدت وذهبت انا الاخر .. وددت لو اسأل سليم عن الصباح ولما تحول بذلك الشكل .. ما الذى قاله طارق له ليجعله يريد قتله ويهدده بالموت
-------------
كنت على وشك المغادره من الشركه الى أنى أردت ان أرى كيف هو قبل ان اغادر والقى حديث صغير معه اعلم ما به ، دخلت اليه وجدته جالس ويسند بزراعيه على سطح مكتبه ويمسك برأسه ، أصدرت صوتا لينتبه لوجودى رفع انظاره الي
: انت بخير
صمت قليلا ثم قال : أجل
لم يكن صادقا قالها ليريحنى اردت ان ابقى معك ياسليم لكن اشعر بأنك ستضايق من وجودى كثيرا كما يحدث عادتا وستحرجنى ، التفت وذهب
عدت للمنزل وكان امى وابى واياد جالسون فى غرفة المعيشه دخلت اليهم واخبرتهم انى جئت ، قلت
: تشاهدون فيلما
نظر اياد لى قال : عودتى باكرا
: اجل لقد انتهى المشروع حمدالله .. لكن اين ايه
قالت امى : بلخارج مع احمد
نظرت لها واومأت برأسي وذهبت ، عندما ارى ايه سعيده مع احمد وعندما تعود من الخارج والابتسامه المرتسمه على وجهها اتذكر شهاب وان لا يحدث شئ معى قبيل ذلك ، عندما اخرج مع اكون ارضيه فقط وتكون خروجه بارده ليس بها اى نوع من انواع المشاعر ، عدا مشاعر شهاب الذى يحاول اظهارها لى ، انا من لا اعطى الفرصه بأن تكون لدى مشاعر تجاهه ، حتى بعدما سافر شعرت ببعض التحرر الى ان الخاتم هذا لا يكمل تحررى ويذكرنى
فى اليوم التالى توضأ وصليت وبدلت ملابسى ونزلت نظرت لشقيقاى كان يجلسان على الاريكه امام التلفاز اقتربت منهم وجلست معهم
: ظهرتى اخيرا ، لم اكن اراكى
نظرت لايه بعدم فهم
قال اياد : انتهى ما كان يأخرها ويخفيها عنا ، لقد عادت البارحه باكر ، اظن سليم رهف عليكم .. اكان يعذبكم؟
نظرت له بتعجب قلت : ماذا يعذبنا
: اجل بدوتى كمصاص دماء من قلة النوم
: اصمت
: حسنا ، ساذهب احدث اصدقائى افضل من الجلوس معكم
ابتسمتعليه فذهب اخذت قطعة بسكويت من الذى امام على الطاوله واكلتها ، رن هاتف ايه ابتسمت علمت انه احمد ذهبت لتتحدث معه ، بعدما انتهيت عادت وجلست نظرت لها
: ايه ، هل يمكننى ان اسألك سؤال
ابتسمت بتعجب قالت : لما تتحدثى برسميه ، قولى
: ماذا تشعرى حين تكونين مع احمد
: اشعر بالسعاده ويكون لدي لهفه فى لقائه والاحاديث الذى نتناولها لا اريد ان تنتهى اشعر بأن قلبى يخفق حين اكون معه واتوترت كثيرا لكن لا اريد ان ينتهى الموعد وان يطيل الوقت ليطيل جلوسنا
صمتت وتوقفت عن الكلام نظرت لى بأستغراب قالت : لما هذا السؤال
: لا شئ
كانت تنظر لى بتفحص وكأنها تقرأنى من ملامحى ، نظرت لساعه وكنت تأخرت فاخبرتها ان علي الذهاب ودعتها وذهبت
وصلت إلى الشركه توجهت الى مكتبى لكن كنت اريد رؤية سليم فذهبت بحجه ان اراه اذا كان يحتاج لشئ واسأله متى سنذهب لتسليم المشروع
دخلت اليه خفق قلبى بشده وتوقفت عند الباب ولم أخطو خطوه ثانيا من رؤية فتاه تحتضن لسليم
•تابع الفصل التالي "رواية كبد المعاناه" اضغط على اسم الرواية