رواية كبد المعاناه (كاملة جميع الفصول) بقلم نور ناصر
رواية كبد المعاناه الفصل الخامس والعشرون 25
دخلت اليه وقفت عند الباب واشعر بخفقان قلبى برؤية فتاه تحتضن سليم ، كانت ترتدى فستان قصير وشعر اشقر وبشره بيضاء ، رفع سليم انظاره الي وقد أنتبه لوجودى
قال : ديما
ابتعدت الفتاه عنه ، اخفضت وجهى وكان دموع فى عينى ، قلت بصوت ضعيف
: اعتذر
التفت سريعا وذهبت سالت دمعه من عينى
وقفت فى مكان بمفردى رفعت يداى واقيم تمرين لاعيد تنظيم انفاسي او بالأصح ارسل هواء لعينين الذى اشعر بحراره شديد بهمها ودموعى على وشك التساقط ... من تكون ، لماذا كانت تحتضنه وقريبه منه هكذا ،هل تكون صديقته ام ..... حبيبته
رن هاتفى نظرت وجدتها هنا رديت عليها
: انسيتو ان لديكم صديقه اسمها هنا
تعجبت من غضبها قلت: ما الامر لماذا تصرخين علي
: لا احد يسأل عنى هاتفت اروى البارحه قالت انها كانت معك
: اجل فى الاجتماع خاص بلعمل
: هل اروى تعمل معك
: لا كانت لأسبوع فقط وقد انتهى
: مم حسنا .. كيف حالك وامورك مع شهاب
صمت قليلا ثم قلت : بخير ... اشتقت لكى
قلتها بصوت ضعيف وكنت بلفعل اشتقت لهنا كثيرا
: ديما ماذا بك
: ماذا هل يوجد شئ حتى اشتاق لكى
: لا حبيبتى .. انا ايضا افتقدتك ، لنجتمع يوماً
: سارى العمل واخذ يوم ونتقابل
: جيد اذا وانا ايضا ، لتتحدثى مع رفيقتك الحبيبه اروى واعلميها
ابتسمت قلت : قلبك اسود يافتاه
ضحكت قال : هيا نتحدث لاحقا
: حسنا الى اللقاء
اقفلت الهاتف تنهدت وذهبت فقابلت ايهم وسامر كان متوجهون لمكتب سليم نظرت الى المكتب وهل مزالت تلك الفتاه معه
: الن تأتى
نظرت لايهم الذى كان يحدثنى تعجبت ولماذا لاتى معهم قال سامر
: تسليم المشروع
نظرت لهم واومأت برأسي بتفهم ، دخلو وتبعتهم وجدت تلك الفتاه جالسه وتتحدث مع سليم ثم نظرو لنا
قالت : سامر
ابتسم سامر قال : مرحبا اريا متى جئتى
اريا هل ذلك هو اسمها ، ابتسمت وقالت : منذ قليل ، مفجأه اليس كذلك
القت بأنظارها الى سليم وكأنها توجه كلامها له
قال سليم : ايهم احضرت الأوراق معك عندما جئت
: اجل كنت انتظرك لتوقع عليهم ، هل احضرهم لك
: لا ليس الآن عندما اعود
قال سامر : هل ستسلم المشروع
وقف سليم واخذ هاتفه : اجل
: سأتى معك
كانت المتحدثه اريا نظرنا لها شعرت بالضيق
قالت : اقصد بإمكانى ان اذهب معك ؟
: لكن ديما ..
نظرت سامر فأعلم انه يخبرها انى انا من يجب ان اذهب مع سليم لانى يجب ان ارافقه .. إنها تريد ان تذهب معه وانا لا ، نظرت لى قالت
: اعتذر لم اقصد ، لكن اردت ان اذهب مع سليم فقط ، لم ادرى انكى سترافقينه
كانت تتحدث بلطف وتبدو صادقه على الرغم من ذلك بغضتها داخلى ولا اعلم السبب ممكن لانى رأيتها تحتضن سليم
نظرت لسليم ولي وقالت : هل يوجد مشكله ان رافقتكم
: لا بأس
قالها سليم وذهب فأبتسمت اريا وسعدت وتبعته وذهب ايهم هو الاخر ، نظرت لسامر وكان سيذهب اوقفته نظر لى
قلت : من تكون
: من اريا
: اجل
: انها خطيبته لسليم
اتسعت عيناى ونظرت له بصدمه من ما قاله ماذا خطيبته لكن لم ارى فى يده اية خاتم هل هم مرتطبين ، هل سليم يحبها
شعرت بالحزن والتضايق من ما عرفته ذهبت مع سليم وتلك الشقراء وجلست بجانب سليم بينما انا جلست بالخلف كنت اود ان اخبره ألا اذهب لكنى لا اريد تركه معها
: سليم هل بعدما تنتهى ، هلا اخذتنى لاسلم على والدتك وجدى فاشتقت لهم
هل هم مرتطبين وعائلاتهم يعرفون يبدو ان الامر جدى وان اريا خطيبة سليم رسمى ، بالعائلات وليس عن حب فقط
قال سليم : سأخذك لهم غدا ، فجئتى للتو من سفر
: لا ، اريد رؤيتهم اليوم لافجأهم .... وايضا اود البقاء معك لا تقلق السفر لم يرهقنى لان اعود للمنزل اود ان ابقى معك قدر الامكان
نظرت لها وجدتها تمسك يد سليم شعرت بالغضب الشديد الا تحرج فأنا معهم كيف تمسك يده امامى ، نظرت لسليم بغضب ثم ادرت بوجهى الى النافذه اتحاشي النظر لهؤلاء الحبيبان ، ويؤلمنى قلبى كثيرا بنظر اليهم
وصلنا إلى المنظمه وكانت اريا تسير مع سليم ولا تود الابتعاد عنه واود ان اقترب منها ودفعها بقوه بعيدا عنه.. لكن ليس لدى الجرأه لفعل ذلك
قام سليم بتسليم المشروع وسلم عليه رجال كبراء بحراره وسعدو لرؤيته وما ان انتهينا عدنا إلى السياره وركبنا
واتحاشي النظر اليهم لو بيدى لوضعت يداى على اذنى وامنع نفسي من الاستماع لهم وتلك الشقراء واقترابها من سليم وتخبره أن يصحبها فى موعد ويتجولو ليريها المدينه ، كنت متضايقه كثيرا
: هل انت ذاهب الى منزل جدك
: الا تريدى الذهاب
قال اريا : بلا اريد لكن مساعدتك..
اظنها لا تريدنى ان اكون معها شعرت بالغضب والحرج قلت
: اوقف السياره سيد سليم استطيع العوده
قالت اريا : انا لم اقصد صدقينى فقط كنت اسأل
قال سليم لأريا : لن أطيل فسأعود ثانيا مع ديما لشركه
قال اريا : لماذا اود الجلوس معهم
: لتبقى يا اريا ، لكنى ليس لدى وقت
سعدت لان سليم سيعود معى الى الشركه وتلك الشقراء تحطمت امالها فى الجلوس مع سليم
قالت اريا : حسنا لا بأس سأسلم عليهم ونذهب لكن سيكون لدى يوم كامل معك ، لا اصدق انى جئت من اجلك ولن احظى ببعض الوقت معك
جمعت قبضتى بغضب وأحاول الا اثور على تلك الحسناء واشوهه جمالها والعيون الزرقاء سأقعلها منها حتى لا تنظر لسليم تلك النظرات
وصلنا نزل سليم من السياره ومعه اريا وانا وقفت وهم تقدمو للداخل فأنا لا يجدر بى الدخول وبأى صفه سأدخل انا ، ثم توقفا ونظر سليم لى قال
: لماذا تقفين هناك
كنت سأتحدث لكن الشقراء تحدثت قالت
: اظنها محرجه من الدخول
غضبت كثيرا هل تتعمد اثاره جنونى قلت
: لا اريد سأبقى حتى تتنتهيا من زيارتكم
نظر سليم لى أمسكت الشقراء زراعه قالت
: هيا يا سليم لندخل
اخذته وذهبو نظرت لسليم وزراعه الذى تحاوطه اريا شعرت بالحزن نظرت الى الحديقه وتذكرت عندما كنت امكث هنا وكنت جالسه مع والدته وجاء سليم وجلس يعمل بجانبا كنت انظر له من وقت للاخر ا، ابتسمت وانا اتذكر بقائى بجانبه واثناء حمايته لى ، كانت بدايه هنا لاراه شخص جيد بعدما كنت اكرهه
: ديما
سمعت الصوت التفت ونظرت وجدتها والدت سليم تنظر لى وتبتسم سارت تجاهى وضمتنى نظرت لها بشده ثم ابتسمت وبادلتها
: كيف حالك خالتى
ابتعدت قالت بإبتسامه : بخير لماذا تقفين هنا لما لم تدخلى
: لم اريد الإزعاج
قال بحزن وغضب : اى ازعاج هذا ياديما ، الا تتذكرينى
ابتسمت لها قلت : اعتذر لم اقصد
: هيا لتدخلى ، لن تبقى هنا انتى لستى غريبه
: لكن
نظرت وجدت اريا واقفه وتنظر لى ولوالدت سليم بتعجب فنظرت الى الخاله وذهبت معها واقتربنا من اريا الذى سألت خالتى ان كانت تعرفنى فاجابتها الخاله بنعم ثم خرج سليم وجدوه نظر لى وسلم علي ابتسمت له و رديت السلام
: كيف هو عملك مع سليم
قالتها والدت سليم بتساؤل فالقيت انظارى عليه قلت بخيبه : جيد
اقتربت منها قلت بصوت منخفض : انه صارم ومستبد كثيرا وايضا مغرور ، لما لا يشبهك
ابتعدت عنها نظرت لسليم قالت : هل تهدد الفتاه
نظر الي قال : ما الأمر ، ماذا قالت لكى
نظرت خالتى لى فاشرت لها بالا تخبره ابتسمت قالت
: الفتاه مرتعبه منك ، لن اخبره يا ديما
ابتسمت لها نظر لى سليم فأخفيت ابتسامتى
قالت اريا : لم اكن اعلم انكى قريبه من العائله هكذا
نظرت لها وابتسمت فشعرت انها غارت من هذه النقطه
قال سليم : لنذهب
قال الجد : بتلك السرعه
قالت والدته : لتبقو قليلا
قالت اريا بابتسامه : سنعود ثانيا يامى ونجلس معكم
: حسنا يا اريا لتجعلي سليم يأتى
ابتسمت اريا قالت : بكل تأكيد
سلمت اريا على الجد والدت سليم بحب كعائلتها وذهبنا ، سأل سليم اريا اين ستقيم اخبرته انها تحجز فى فندق على الرغم انها لا تحب الفنادق .... غضبت فهل تريد البقاء فى منزله مثلا ، انها تلمح له لذلك ، اقترح سليم عليها ان تقيم مع والدته
: فكره جيده موافقه ، ستكون معى صحيح
: لن اترك منزلى
: لانتظر اذا حتى نتزوج وابقى معك فى منزلك
احمرت عيناى من الغضب واشعر بصوت حريق وكنت انا من اشتعل
: متى سنعلن ارتباطنا يا سليم
نظر سليم لها ونظر لى فى المرآه لثوانى ثم عاد بنظر امامه ولم يعلق
قال اريا : سليم
: نعم
: سمعت ما قلته متى سنعلن ارتباطنا ، لقد جئت لنرتبط بشكل رسمى ، لا اريد البقاء بعيده عنك اكثر من ذلك انت فى بلد وانا فى بلد اخر ومرتبطان من بعيد لسنتين ،اعلم انك دائما كنت تأتى الي لكن لا اميل لهذا النوع من الزيارات اريد ان اكون مغك
: نتحدث فى ذلك لاحقا
تنهدت اريا بحزن وخيبه قالت : حسنا
اوصل سليم الشقراء الى الفندق وقفنا ابتسمت لى واخبرتنى انها سعدت بمعرفتى ، اشعر بأنها لطيفه اظن انها إذا كانت شخصيه عاديه لسليم ومجرد صديقه لقبلتها واحببتها لكنى كرهت اقترابها منه ، ابتسمت لسليم ومن ثم عانقته
هذا هو ما يجعلنى اكرها شعرت بألم وحزن فى ايسر صدرى من رؤية سليم فى عناق حميم لامرأه ، ثم ابتعدت عنه واخبرته بلقائها به غدا ثم ودعته وذهبت ، نظرت لسليم بضيق ثم التفتنا وعدنا الى السياره كنت اريد الجلوس بجانب سليم مثلها لكنى كنت محرجه فجلست من الخلف
قال سليم : اجلسي امام يا ديما
نظرت له ثم توجهت للامام فتحت الباب ودلفت لداخر وركب هو الاخر وذهب وتبعنا حراسه . نظرت له وهو يقود نظر لى فنظرت بعيدا بتوتر
قال سليم : ماذا قلتى لامى
نظرت له وتذكرت ما قلته : لماذا تسال
: الا يحق لى ان اعرف عما قلتيه عنى وجعلتيها تقول لى ذلك
: قلت انك مستبد وصارم ومتسلط ومغرور ، وانى كذبت لانك تقف واقف ولا استطيع قول ذلك امامك
نظر لى سليم قال : صارم ،متسلط ، مستبد ، مغرور !
كنت غاضبه كثيرا وقتها ياسليم بزراعك الذى تحاوطه اريا امام عيناى ، قلت
: اجل
قال سليم ببرود : الم تتعلمى بعد
نظرت له بعدم فهم ونبرته الغريبه ثم نظر لى وكانت نظرته مخيفه وجدت السرعه تزيد نظرت لقدمه وجدته يضغط ويزيد سرعة السياره نظرت له بخوف وكان لا ينظر لطريق
: سليم ماذا تفعل
لم يعيرنى اهتمام نظرت وجدت شاحنه تقترب منها نظرت لسليم بصدمه
:
انظر امامك سنموت
قال بسخريه : الموت !
اردف قائلا : انه متملكنى بلفعل
نظرت له بعدم فهم بينما شعوت بنبره حزن وهو يقولها ، نظرت امامى وكنا على حافة الموت صرخت اغمضت عينى ثم وجدت السياره انحرفت بسرعه فتحت عينى بخوف ، نظرت لسليم كان غير مساره لكن سرعته كما هيا نظرت الى الامام قلت
: سليم خفف السرعه
: لا
: ماذا
اتسعت عينى عندما وجدته يرفع من سرعته اكير ، نظرت له قلت
: ماذا دهاك ايها المجنون
: صفه اخرى ، ضيفها الى قائمه لصفاتى الاستبدايه
: هل كل هذا بسبب ما قلته
صرخت عندما انحرف بسياره ثانيا ، قلت : ارجوك توقف خفف من سرعتك
: اعتذرى
: ماذا
: سمعتينى ، تراجعى عن ما قلته
شعرت بالتضايق وانه يريدنى ان اعتذر فقط لذلك يعرضنا للموت
: انك طفل مغرور
ابتسم نظرت له بتعجب وكانه سعد من كلمه طفل فزاد سرعته ، اتسعت عينى لرقم السرعه .. كان يسير كالطيف نظرت فى المرآه كان حتى حراسه لا يتبعونا ، لكن من حسن الحظ كان الطريق فارغ قلت بسرعه
: اعتذر اتراجع عن ما قلته عنك لقد اخطأت بشأنك ، توقف ارجوك
: كيف ترينى الان
: لقد اعتذرت اوقف السياره
: جاوبى
قالها بحده نظرت له وهو يقود فوجدت فمى يتفوه بكلمات من داخلى
: جيد يا سليم .. اشعر وكانى اعرفك كثيرا فينبع لى اهتمام من حيث لا اعلم اين جئت به ، انك شخص صارم لكن جيد مغرور لكن لطيف لديك شخصيه اخرى خلف هذا الوجه البارد تسعى لأخفائها لكن..
انحرفت السياره بقوه صرخت وانفدفعت اليه نظرت له وكنت اميل على كتفيه نظر لى والتفت عينانا ثم وجدت السياره تخفف فى السرعه من ثم توقفت ونحن ننظر الى كلانا
قال سليم وهو ينظر : لكن ..
نظرت له نظر لى اقترب منى قال : اكملى
تسارعت دقات قلبى وارتفع صوت نبضه واحمرت وجنتى خجلا من عيناه القريبه منى وتنظر لى ، ابتعدت عنه واعتدلت بحرج ، نظر سليم امامه تنهدت ثم ادار السياره وذهب
عدنا الى الشركه وسأل سامر عن اريا شعرت بالغضب من ذكرها لا اعلم من اين جائت لم أتوقع ان سليم يحب او مرتبط بأمرأه وسيتزوج ايضا
فى اليوم التالى وصلت الشركه سمعت صوت عند سليم وكان صوت فتاه دخلت اليه وجدتها اريا وكانت قريبه منه ويأكلون معا ، تضايقت وذهبت عدت للمكتب ثم جاء سامر نظر لى تحاشيت النظر له فانا عنظما اغضب يظخر على وجهى بشده
: هل سليم بداخل
نظرت له قلت : اجل مع ... اريا
قلتها بضيق ثم سمعت نداء سليم لى ، هل يردنى ان اراه وهى معه هل انتهيا من فطورهم
تنهدت ودخلت نظرت له والى اريا الجالسه بجانبه طلب منى ملفات ومواعيد اليوم فأومأت برأسي وجئت لاذهب توقفت عندما سأل سامر اريا وسليم عن موعد زواجهم نظرت لاريا وجدتها خجلت ابتسمت قالت
: لن يكون بعيد من المحتمل ان نعقد قرانا قريبا جدا ، ونحدد الزفاف عندما ياتى ابى وامى
صدمت نظرت لسليم بشده
ابتسم سامر قال : مبارك لكم
احمرت عينار وتجمعت داخلهم الدموع وذهبت سريعا
خرجت وجلست على المكتب واكبح دموعى من السيل واتراجاها بالا تسيل ... نظرت الى يدى الذى بها الخاتم الذى البسنى اياه شهاب غضبت من نفسي ومن ما افعله وانى افكر فى رجل اخر غيره ... انها خيانه له وانا لست كذلك ... ماذا دهانى كيف تتحرك مشاعرى لرجل ليس من حقى التفكير به ، حزنت اخفضت وجهى
: انتى بخير
نظرت للصوت وجدته ايهم اعتدلت قلت : اجل ... الم تسافر بعد
: لا
اكمل بمزاح : اتهرب من العمل الذى لدى بالخارج
ابتسمت ابتسامه خفيفه قلت : ستعود على اية حال
: انتى محقه لكن لا بأس الايام تلك ستكون راحه لى ، جاء زواج سليم كفرج من الله
نظرت له بشده ومن ذكره لزواج سليم هل هو يبقى من اجل ان يحضره جمعت قبضتى واخفضت وجهى بضيق ونظرت الى الاوراق الذى لدى وكأنى اعمل
مر الايام وكنت لا اتحمل رؤيه اريا قريبه من سليم كنت اجدها تجلس كثيرا فى مكتبه وتتحدث مع سليم وقريبه منه ، كان قلبى يؤلمنى من رؤيته معها واتحاشي ذلك الالم وان تفكيرى هذا خطأ لكن ليس بيدى
عندما كنت اجدها تهتم به ويأكلون سويا وتخبره ان يستريح والا يكبل عناءه فى العمل اشعر بلغيره ، فيبدو انها تحبه حقا وهو ايضا كذلك
فماذا عساه ألا يحبها انها جميله جدا وثريه حسب ما علمت ، وتعطيه إهتمام مبالغ واوقات عندما كنت ادخل اجدها تحدثه عن سعادتها بأمر زواجهم وتخطيهم فى حياتهم القادمه ، كنت اتحمل كثيرا ولا احد يشعر بى كنت أريد ترك العمل ومن ناحيه اخرى لا اريد الابتعاد عنه او تركه لتلك الشقراء ، وجانب اخر يغضب علي ويصرخ وييقظنى وان ما فعله خطأ كبير
فى يوم رن هاتفى وكان شهاب وقد اعادنى للواقع الذى انا عليه تحدث معى بسعاده واخبرنى انه اشتاق الي ، لم اكن اعلم ما ارد عليه كعادتى .. أخبرنى انه يحضر مفجأه لكن لم يخبرنى عنها سألته عنه وأحواله هناك فاجبنى انه بخير عندما سمع صوتى
لا اعلم يشهاب ماذا افعل انك تضايقنى بأهتمامك بى وحبك الذى اراه من طرف واحد وتسعى بجعلى احبك وانا قلبى الاحمق مال لغيرك ، سامحنى على تلك الجريمه الذى افتعلتها بحقك ، فتلك خيانه .. اجل خيانه ، الذى اكرها دوما من كل جوانبها
فى يوم كنت جالسه اعمل رن هاتفى نظرت وجدتها اروى قمت برد عليها
: مرحبا صديقتى المختفيه
ابتسمت قلت : كيف حالك
: بخير اخبرينى عنك
: بخير
: الم تاخذى أجازه حتى الآن لقد اخبرتنى هنا انكم اتفقتو على خروجه وقد تجاهلتى الامر
قلت : يا اللهى لقد نسيت تماما ، اعتذر
: اقدر نسيانك اظنه بسبب عملك مع سليم
صمت من ذكرها لسليم
: ديما
: ها .. انا معك
: متى ستأخذين اجازتك
: سأطلبها الان واخبركم
: حسنا
اقفلت الهاتف تنهدت وذهبت
دخلت الى مكتب سليم وجدته هو واريا يتابدلو النظرات وكانت قريبه منه .. اخفضت وجهى واصدرت صوتا ، المنى قلبى بشده .. ليتنى اطرقت الباب حتى لا ارى ذلك الحب الذى يشع بينهم لقد اخذتنى حماقتى كثيرا
: هل هناك شئ يا ديما
: اريد اجازه
قلتها وانا لا انظر لسليم ، ثم دخل شخص نظرت وجدته سامر
: لماذا تريدى اجازه
صمت قليلا ثم قلت : ساخرج قليلا مع اصدقائى
: لا
نظرت له قلت : ماذا
نظر لى ببرود ولم يرد ، قلت : لكنه يوم واحد ماذا سيحدث فى ذلك
قالت اريا : سليم اعطها اجازه انها تعمل كثيرا لترفه عليها
غضبت لانها تحدثت على رغم ان كلامها كان صادق ولطيفه وتهتم بامرى فهى رأت عملى من خلال قربها منه ، لكن كنت اريد اغضب عليها واخبرها انها لا دخل بى ، واظن ان سليم لا يرفض لها طلب فبتالى سيوافق
: لا يوجد اجازات يا ديما اذهبى
نظرت له بغضب قلت : ولماذا
لم يد عليى شعرت بالتضايق والحنق الشديد قلت صوت يجهش بلبكاء
: انت ... انت شخص مغرور ومستبد يا سليم انا لست عبده عنك تقيدها وقتما شئت ، أسمعتنى
نظر لى ومن انفعالى وصوتى الذى سيبكى ، التفت بضيق وذهبت وكنت قد اخرجت ما لدى بتلك الكلمات اخرجت المى وصوبته نحوه
جلست على المكتب وامنع نفسي من البكاء ولماذا ضعفت أمامه جمعت يداى بغضب سمعت رنين هاتفى نظرت وجدتها اروى اقفلت الهاتف ، ولم ارد عليها
: ديما
قلت بغضب : نعم
نظرت وجدته سامر ، نظر لى بتعجب قال : انتى بخير
تنهدت وهدأت من روعى قلت : اجل
قال بمزاح : انكى شجاعه يفتاه كيف صببتى تلك الكلمات بغضب فى وجهه سليم
نظرت له قلت : هل كذبت انه كذلك ، سأعمل على ان اجعله يطردنى
: ماذا ، اتريدى ترك العمل
: منذ زمن .. لكنه رفض واخبرنى انى لا استطيع ترك العمل حسب العقد
: هل رفض سليم ؟
: اجل
: هل كنتى تريدين الاجازه من اجل رؤية اصدقائك
نظرت له اومأت برأسى ابتسم قال : هل اروى من ضمنهم
: ليس وقت غرامك ياسامر
ضحك قال : حسنا انا مخطأ فكنت ساساعدك
نظرت له قلت : كيف
قال : قولى اولا انكى ستفعلين شئ امام ذلك
: ماذا تريد
ابتسم قال : ان نتقابل فى النادى كالمره الفائته لكن كصدفه
: لماذا
: اود رؤيتها وايضا ساصرحها فى ذلك اليوم لم اراها منذ انتهاء المشروع ولم اخطو خطوه حتى الان تجاها لذلك ... ماذا قلتى ؟
: انت شخص استغلالى
ابتسم قال : كيف عرفتى
ضحكت عليه قلت : سافعل ما تريده لكن اخبرنى كيف ستقنعن المستبد الذى بداخل
---------
شعرت بالحزن من رؤية غضب ديما وحزنها منى هل تكرهنى لذلك الحد ... هذا كله لانى لا اريد اعطائها اجازه وتغيب عنى ، اود ان تبقى معى ، حتى وان كنت اراها قليلا لكن يكفى انى اعلم انها قريبه منى
: سليم
افقت من شرودى نظرت الى المتحدث كان سامر قلت
: ما الامر
قال : اريد اجازه
نظرت له بشده قلت : ولماذا
: سأذهب لنادى ولتوافق على طلب ديما فنحن متفقان على الاجازه تلك من اجل ذهاب معا لكنك رفضت طلبها فجئت لاعلمك
نظرت له بصدمه وماذا متفقين على الاجازه لذهاب لنادى ، شعرت بالغصب جمعت قبضتى قلت
: اخرج من هنا
: ساعتبر هذه موافق
قلت بغضب : لا يوجد اجازه لاى منكما
: ولماذا
نظرت له بغضب وعلى وشك ان اقتله وتحدثه معى ببرود وثقه ولا اعلم هل متعمد اغضابى
قالت اريا : سليم لما انت غاضب هكذا انهم طلبو اجازه ليس الا
ابتسم سامر الي قال : لا اعلم ماذا دهاه انه مجرد يوم لتنزهه قليلا
انه بلفعل يتعمد مضايقتى
: فكره رائعه
نظرت لاريا بتعجب نظرت لى قالت : لماذا لا نذهب معهم
نظرت اريا لسامر قالت : الن يكون معكم رفاقكم وهكذا
قال سامر : اجل بتأكيد
اكمل قال بارتباك : لكن سليم لا يستطيع ترك عمله والذهاب لنا
نظرت له ومن تغيره بعدما كان يستفزنى لتلك الربكه
: استطيع
قلتها ببرود ثم اكملت : متى تريدون يوم اجازتكم
وجدته ينظر لى بتعجب وكأنه لم يتوقع شئ كهذا ، علمت الان يا سامر انك جئت لتضعنى امام اريا واوافق على اجازتكم ، لكنها اقترحت اقتراح اعجبنى ان اكون مع ديما وارى ماذا تفعل فى النادى مثلما تعرفت عليها
أخبرنى سامر باليوم فوافقت باجازتهم فخرج وعدت وجلست على مكتبى
فى المساء كنت افكر بديما واريد رؤيتها وهل مزالت غاضبه منى ام سعدت بوافقتى لاجازتها
قالت اريا : سليم
نظرت لها قلت : نعم
: هل ذهبنا ، اشعر بالملل من مكوثى هنا اريد الخروج معك قليلا ، ام نذهب فى موعد منذ مجيئ الا تلاحظ ذلك
: لدى عمل
: لتؤجله لغدا واعطنى اهتمام ولو قليل
نظرت لها تنهدت ووافقت ، اقتربت منى وامسكت يدى نظرت لها ابتسمت ، ذهبت معها خرجت من المكتب نظرت إلى مكتب ديما فلم اجدها غضبت فأين ذهبت
: لما توقفت
نظرت لاريا فأكملت سيرى معها ، نزلت من الشركه أمسكت هاتفى
: اليست هذه ديما
نظرت لاريا وعلى ما تقصد ، نظرت للخارج وجمعت قبضتى بغضب فوجدت شهاب مع ديما ويمسك يدها ومبتسم لها
: من يكون ، هل هو حبيبها
اشتعلت نيرانى واحاول التحكم بها فوجدت اريا تتقدم بى لاقترب واراهم عن قرب ، ان اقتربت اكثر ورأيت ايديهم المتشابكه ساقتل ذلك الوغد الذى تجرأ على امساكها
: ديما
نادت اريا عليها ، نظرو لنا ونظر لى شهاب
قال اريا : من يكون
نظرت ديما لشهاب ثم نظرت لى تمنيت الا تذكر صلتهم امامى
قال شهاب : الا احد يعلم عن زواجنا
نظرت له بغضب بينما ديما خجلت مما اغضبنى أكثر
قالت اريا بابتسامه: حقا
اومأت ديما برأسها بمعنى نعم
قال شهاب : سيد سليم هل انت ستغادر
نظرت له ونظرت لديما قلت : اجل
قالت ديما : هل اذهب إذا ؟
نظرت لها وكأنها متلهفه لذهاب معه ، غضبت وحزنت فى ذات الوقت .. فكنت قد نسيت امر شهاب .. نسيت انها مرتبطه برجل اخر
قال شهاب : هل سمحت لها ان تذهب ، فأنا جئت للتو من سفر واود ان اجلس معها قليلا
نظرت لشهاب وعيناى تتوهج من الغضب والنيران فهو يقصد اغضابى ، اشعر بألم فى معدتى .. ها قد عادت القرحة من جديد ، برؤيتك يا ديما قريبه من ذلك الوغد تصيبنى سكاكين فى جميع جسدى ، انكى تسلبين منى وانا لا افعل شئ
قالت اريا : لماذا لا تأتون معنا
نظرت لاريا بشده ، قالت ديما : اين
: لنحظا بعشا ما رأيكم
نظرت لديما كانت تنظر لى
قالت اريا : تحدث يا سليم سنستمع ان شاركونا الجلسه
كنت صامت انظر فقط لتلك العيون الذى احب ان اطيل النظر اليها ، وجدت شهاب يضع يده على كتفها ويقربها منه نظر لى شعرت بالغضب، انك تجنى على نفسك أنت لا تعرف انى يمكننى قتلك بما تفعله يشهاب ، ما يمنعك عنى هو ديما والا تخاف منى ، فأنا أصبح كالوحش بأى شئ يخصها ، وجدته ينظر لها ويقول
: ما رايك حبيبتى
هل لقبها بحبيبتى هل ما سمعته صحيح ، كانت ديما صامته
قالت اريا : ديما
: حسنا
وافقت ديما فسعدت اريا وسألتنى عن مكان المطعم فهى لا تعلمه فأخبرتهم فقال شهاب ان نسبقهم وهم سيأتو خلفنا ، نظرت لديما ثم امسكت اريا يدى واخبرتنى ان نذهب بينما انا لا اريد الابتعاد عن ديما ، كانت تنظر لى وكانت نظراتها غريبه وموجهه الى يدى الذى تمسك بيد اريا
وصلنا الى المطعم نزلت السياره وكان شهاب وديما لم يأتو بعد مما اثار غضبى كنت سأهاتف ديما لكن كنت سابدو كالاحمق
بعد قليل قد جاؤو نظرت لديما ثم وجدت شهاب يقترب منها ويحجب رؤياى عنها ، دخلنا الى المطعم وقد رحبو بى ترحيب حار ، جلسنا وطلبنا الطعام
قال شهاب : هل انتى صديقة سليم
كان يوجه كلامه لاريا ابتسمت قالت
: لا انا خطيبته
نظرت لها ثم نظرت لديما كانت تنظر لى بحزن وغضب لم افهم نظراتها تلك
قالت اريا : ماذا عنكم ؟ ومتى سوف تتزوجو
: لم نحدد بعد
نظر الى ديما اردف قائلا : لكن عما قريب
: مبارك لكم
على ماذا تباركين يا اريا لماذا تتحدثى كثيرا عنهم لماذا لا تصمتى
: سليم الن تبارك لنا
نظرت لديما الذى كانت تحدثنى ، هل حقا ما قالته صحيح ، اتريدينى ان ابارك بزواجك ، ارحمينى يا ديما .. يكفى ما اشعر به
وقفت بضيق وذهبت نادتنى أريا لكن لم ارد عليها ، دخلت الى دوره المياره اسندت يداى على الحوض وضعت يدى على معدتى بألم فسعلت بحده مع تظفق دماء من فمى ، قمت بتشغيل المياه وسعلت مجددا فكانت الحراه لا تهمد او تنطفأ داخلى والساكين تصل لحلقى
غسلت وجهى وخرجت ذهبت الى مطبخ نظرو الي الطاهيين بتعجب ، سألتهم ان كان يوجد حليب بارد ، فاخبرونى انهم سيحضروه فأخبرتهم ان يسرعو
عدت وذهبت الى مقعدى وانا متعب واتحاشي النظر للاثنان الذى يجلسون امامى فيزداد المى فهو يعود الي برؤيتهم
جاء الحليب ولم انتظر الى ان يسكبه اخذته وفتحت القاروه وشربت وكان بارد جدا فأطفأ النيران الذى داخلى قليلا
انهيتها بسرعه اسندت يداى على الطاوله وخفضت رأسي بتعب وكانه ينظرون لى بأستغراب شديد
قالت اريا : سليم انت بخير
: اجل
لقد هدأ المى قليلا ثم جأء الطعام واكلنا وكانت اريا تتحدث مع ديما وتسألها عنها لكن ديما كانت ترد ببرود وكلمات قصيره وتقفل الاحاديث كنت الاحظ معاملة ديما مع اريا لم تكن جيده ، اخبرت اريا شهاب عن اجازه ديما الذى وافقت عليها وسيذهبو لترفه قليلا واخبرت ديما ان تحضره معها
ان كان بإمكانى ان اغادر تلك الجلسه او اجعلكم جميعا تصمتون لفعلت ذلك ، انتهينا من العشاء خرجنا من المطعم
قالت اريا : سعيده بمعرفتك سيد شهاب لا تنسو دعوتنا على زفافكم
قال شهاب وهو ينظر الي
: بتأكيد ونريد أيضا أن نحضر عقد قرانكم
ابتسمت اريا بخجل قال : قريبا بإذن الله
: اشعر بأنى اعرف تلك الشوارع
كانت المتحدثه ديما نظرت الى المكان الذى نحن فيه فتفجأت كثيرا وقد انتبهت انا الاخر للتو ، نظرت لها فأمسك شهاب يدها
قال بلطف : لنذهب
اخذها وركبو السياره نظرت لديما وعاد الألم من جديد والسكاكين تندفع الي ، تنهدت وذهبت
قالت اريا : ديما محظوظه بشهاب يبدو انه يحبها كثيرا
جمعت قبضتى وتماسكت حتا لا افتعل حادث، لتصمتى يا اريا حتى لا اثور عليك بألمى وترى الوحش الذى بداخلى ، لا احد يحب ديما بمقدار حبى لها .. ولا أى احد
وضعت يدى على معدتى بألم
قال اريا : انا متشوقه للاسبوع القادم والايام المتبقيه لعقد قرانا .. سعيده جدا يا سليم انتظرت ذلك كثيرا ، لو ترانى وانا اخبر والداى كنت ابدو كالطفله وسعدو كثيرا واخبرنى ابى انه سينفض من اعماله ويأتى
كانت اريا سعيده جدا وهى تتحدث نظرت من النافذه وسرعان ما اوقفت السياره
: سليم ماذا هناك لما توقفت هكذا
: ابقى هنا سارى شئ
فتح باب السياره ونزلت وتقدمت تجاه بوابه لحديقه ، نظرت وكنت اعيد ذكرياتى اجل تلك الحديقه الذى جمعتنى بالصغيره الذى قلبت حياتى واهوستنى وجعلتنى مجنون بها
ابتسمت بحزن فتذكرت كم كنت امنع أى احد من الاقتراب منها وها هى الان مع رجل اخر ... تنهدت بضيق التفت لاذهب لكن توقفت نظرت الى سياره شهاب تعجبت فماذا يفعل هنا لكن وجدت انعاكس لشخص واحد فى المرآه وديما ليست معه ... نظرت الى الحديقه ، وهل ما افكر به صحيح
دلفت الي الداخل وتوقفت مكانى عندما رايت ديما واقفه وتتطلع حولها ، نظرت لها وتجسدت امامى صوره لطفله ذو شعر قصير واقفه ثم تلتف الي وتنظر وتبتسم وتضيق عيناها الصغيران الجميلات وتظهر غمازتها فتعود الي راحتى وتهدأ براكينى وانا اراها
افقت وعدت للواقع نظرت للشخصيه المقيقه الذى واقفه ... هل تعيدى الذكريات يا ديما هل تتذكرينى الان ام انى لست من قائمه ذكرياتك ، سيرت تجاها ببطئ واقتربت منها ثم وقفت بجانبها نظرت لى
قالت : سليم ... ماذا تفعل هنا
: هل بإمكانى قول هذا السؤال لك
نظرت امامها قالت : كان يقينى صحيح تلك الشوارع وتلك الحديقه قضيت فيهم طفولتى
فلتحدثينى عن طفولتك يا ديما اخبرينى عنها وعن اصدقائك وما عشيتى هنا .. لماذا ابتعدتى عنى ، لماذا تركتينى مقيد بك ولم اراك مجددا هل تعلمى، عما فكرت به انك خائفه من رؤيتى فقد اختفيتى من ذلك اليوم ، ظننت انك لم تعدى تعتبرينى صديقك وتحبينى كما كنتى تخبرينى دوما اننى افضل صديق لك ، كيف كنت كذلك وتلاشيت من بين ذكرياتك لذلك الحد
: هل كنتى تأتين لهنا
ابتسمت قالت : اجل
اكملت بحزن قالت : قبل ان ننتقل من هنا
نظرت لها بتعجب قلت : تنتقلى !
: انتقلنا الى منزل اخر فانقطعت قداماى للوصول لهنا
الم تبتعدى عنى بإرادتك هل انتقلتم لذلك لم اراكى ثانيا ... لماذا افترقتى عنى ، لقد شاء القدر ان يجمعنى بك ثانيا .... الا تتذكرينى يا ديما هل تغيرت ملامحى لذلك الحد
: وماذا تفعل انت هنا
: رأيت سياره شهاب فظننت ان حدث خطب فرايتك بالداخل فدخلت
: واين اريا
نظرت لها والى نبرتها خفضت وجها لا اعلم ما بها قلت
: فى السياره
: هل تحبها
نظرت لديما بشده رفعت وجهها ونظرت لى ، فكيف لا احبها يا ديما
قالت ديما : اتحبها يا سليم
صمت ولم ارد عليها ونظرت امامى اتفادى النظر الى العيون الذى تضعفنى وتجعل منى احمق بنظر اليهم
ابتعدت ديما وسارت لخطوات نظرت لها ثم وجدتها تقف عند مكان
نظرت لها بتعجب قلت : اتبحثين عن شئ
: غيرو الحديقه كثيرا ، اين ذهب .. لقد كان فى هذا المكان مقعد
نظرت لديما وهل مازلت تذكر ذلك المقعد وتعرف مكانه سيرت تجاها قلت
: وماذا لكى بذلك المقعد
صمتت قليلا ثم قالت : صديق لي
كان اصدقائها كثيرون فعن من تتحدث لكن ذلك المقعد كنت اوقات اجلس عليها انا وهي فقط كان البقيه منشغلون بالعب كنا نتبادل الأحاديث، الاحاديث الذى كانت تضحكنى معك ياديما .. اتتذكريها ؟
: من هو
: لا أعلم الكثير عنه غير ذلك مر الكثير من السنوات فكنت صغيره
شعرت بالغضب والتضايق
: على الرغم من ذلك اتذكره جيدا
نظرت لها اردفت قائله : كان غريبا ووسيم ، رغم صغر سنى الى أنى كنت معجبه بشخصيته المختلفه عن الجميع كان تفكيره وتصرفاته كشخص ناضج
ابتسمت واكملت : الى أن اوقات يصبح شرس ومخيف ، اتسائل كيف هو الآن
نظرت لها كانت قد احييت الكثير بداخلى
: من يكون
•تابع الفصل التالي "رواية كبد المعاناه" اضغط على اسم الرواية