Ads by Google X

رواية كبد المعاناه الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم نور نصر

الصفحة الرئيسية

 رواية كبد المعاناه (كاملة جميع الفصول) بقلم نور ناصر

رواية كبد المعاناه الفصل السادس والعشرون 26 


ابتسمت اكملت : واوقات يصبح شرس ومخيف ، اتسائل كيف هو الان
: من يكون
نظرت لى ثم خفضت رأسها وصمتت تضايقت ، فلتتحدثى يا ديما لماذا لا تقولى اى شئ عنى ، اكنتى توصفينى أم شخص اخر .. قولى على الاقل الاسم الذى كنتى تلقبينى بيه ، انستيه ... الست شئ بنسبه لكى 
: لنذهب 
قالتها ديما سارت تجاهى ومرت بجانبى فأمسكت زراعها بغضب امنعها من تركى بين الحائله تلك الذى وضعتنى بها ، نظرت لى ونظرت فى عيناها وذهب الكلام الذى كان على حافة لسانى لقد تبخر بنظر الى عيونها.. ماذا تفعلين بى ، شعرت بالحزن ابعدت عيناى عنها وحررت زراعها من قبضتى وتركتها لتذهب 
: ما هذا 
نظرت لديما وجدتها تنظر الي ، اقتربت منى نظرت لها باستغراب وعلى ما تنظر ثم وجدتها ترفع يدها وتقربها منى 
: دماء
تعجبت نظرت لى وعلى ما تنظر ثم وجدت على قميصى نقطه دماء صغيره لم تكن ظاهره وايضا القميص لونه داكن ، فكيف لاحظتها نظرت لديما فرفعت انظراها الي وكانت غاضبه 
: ما هذا من اين الدماء 
 قلت : لا شئ 
: اخبرنى ما هذا ، هل عاد السعال الحاد لك ، الذلك شربت ذلك الحليب ...  رأيت كيف شربته دفعه واحده فى ذلك اليوم مثلما كنا فى المطعم ، جاء لى ذلك الاحتمال وانا جالسه لكن تحاشيته 
تعجبت من غضبها وانفاعلها علي 
 : انت مريض يا سليم اليس كذلك ، لماذا لم تذهب الى الطبيب اتريد الموت ، اتريد ان تخبئ مرضك مثلما كنت مريض وخبئته عن عائلتك ولم تهتم بأمرك كنت ستموت لو انى لم ادخل للمشفى ، الا ترى انك تلقى بنفس على الهاويه .. لماذا تفعل ذلك 
من اين تعلم بانى كنت اخبئ مرضى عنهم ، وهل هى حقا سعيده بأنها دخلت للمشفى واخذت جزء من كبدها والعمليه الذى تمت لها دون علمها ، الم تعد تغضب عن ذكر ذلك الامر
: لنذهب الى الطبيب لا تهمل نفسك اكثر من ذلك
نظرت لها اقتربت منها وقفت امامها مباشره نظرت الى عيناها كانت عالقه بهم دموع لا اعلم سببها 
: لما مهتميه لأمرى 
خفضت وجهها ثم رفعته ونظرت لى 
: غبى ... انت غبى يا سليم 
قالتها بغضب وصوت اجش سالت من عينها الدموع بانهيار.. تعجبت كثيرا لماذا تبكى ، تعلمى انى لا اتحمل رؤية بكاكى حتى وان كنت انا السبب فى ذلك ، كنت سأتحدث لكن سمعت صوت من خلفى نظرت وجدته شهاب اقترب منا ثم وجدته يقترب من ديما
: ما الامر 
قالها شهاب بقلق وخوف ثم نظر لى قال
: لماذا انت هنا
اكمل بغضب : ماذا فعلت لها يا سليم ، لماذا تبكى 
هل جن ايظننى أنى من ابكيت ديما او قمت بإذائها ، نظرت لها لكى تتحدث .. هل انا سبب بكائك ياديما ، وجدته يحتضنها ويربت عليها ويحاول تهدئتها ، جمعت قبضتى بغضب شديد من ذلك الوغد يضمها امام اعينى ، كنت اضغط على قبضتى وكنت على وشك تمزيق عروقها من شدت ضغطى وقد عاد الم معدتى الشديد والسكاين الذى تغرز باحشائى ، نظرت إلى الاثنان بضيق وذهبت 
 خرجت من الحديقه اللعينه .. اجل اصبحت اللعنها لمعرفتى بك يا ديما ، ليتنى لم اقابك يوما ، ارايتى ما اوصلتينى له ، ركبت السياره 
قالت اريا : اين كنت كل هذا 
لم ارد عليها وقدت السياره للابتعاد من ذلك المكان 
: سليم هل انت بخير 
نظرت لاريا كانت تبدو قلقه علي قلت 
: اتحبينى يا اريا 
: ماهذا السؤال 
نظرت امامى بضيق 
: كثيرا يا سليم .. احبك كثيرا 
لماذا هى اذا لا تحبنى .. لما تكرهنى لهذا الحد ، اقتربت اريا منى وضمتنى نظرت لها توترت
: تعلم ماذا انت بنسبة لى ، فلما لتسأل 
ابعدتها عنى فلا تجمعنا صله بعد لتقترب منى هكذا، نظرت امامى وركزت على القياده

أوصلت اريا إلى الفندق وعدت لمنزلى ، صعدت لغرفتى وقمت بتبديل ملابسي جلست على السرير نظرت الى الطاوله الجانبيه السرير مدت زراعى وفتحت الدرج الأول فظهر طوق ، اخذته ونظرت فيه ، تذكرت صغيرتى وهى تركض الي وتعانقنى
: انت قوي يا آلي 
نظرت لها وابتسمت وبادلتها العناق برائحتها الطفوليه ، كانت تضع طوق على شعرها من الامام لتزيح خصلاتها من على وجهها البريئ ، من ثم ذهبت ولم اكن اعلم ان هذا العناق الاخير لي معها ، لم استطع حتى ان اودعك او ان انظر اليك واشبع عيناي منك ، وقع طوقك بعدما اخذك والديك وكان هذا الشئ المتبقى لى ، التقته من على الأرض وعاهدت ان اعيده لك المره القادمه .. لكن لم يكن هناك مره اخره ، لانى لم اقابلها ثانيا
ليست انتى ياديما .. ليست انتى ولن تكون كذلك ، كانت هى تجعلنى اضحك كانت تسعدنى وتبعث الي البهجه والسرور .. تدب فى روحى الحياه من جديد .. بينما انتى تسلبيها ،تسعدى بتعذيبى ترسلى لى التعاسه والألم ، تجعلينى فى جحيم ، ورغم ذلك .. مزال ينبض لك أنتى 

فى اليوم التالى لم استطع الذهاب لشركه فضلت المكوث فى المنزل لابتعاد عن رؤيه ديما فتعود الى قرحتى والمى ثانيا بتذكرها من قرب شهاب منها ، اتصل بى سامر وسألنى لما تأخرت فأخبرته أنى لن أذهب للشركه اليوم واقفلت معه 
جلست فى الحديقه وأعمل على الاب توب وأرى الرسائل الذى ارسلت على اميل الشركه 
: هل قاطعتك
نظرت الى الصوت قلت : جدى 
اقترب وجلس كنت متعجب من وجوده قال 
: ظننت انك لم تذهب لتستريح قليلا لليومين القادمين ، لكنى أراك تعمل 
كان يقصد باقتراب عقد قرانى انا واريا
 : اردت البقاء هنا قليلا عن اجواء الشركه
: لا بأس انا ايضا اود راحتك ، اتهتم باريا يا سليم؟ 
: لما هذا السؤال 
: لانى اعلم ان عملك هو أولوياتك لكن اريا اصبحت اهم منه لذلك اريدك ان تهتم بالفتاه قليلا 
نظرت له ومن كلامه عن اريا .. لا اعلم كيف ومن اين ومتى أصبحت هنا الان ، اومأت برأسي بتفهم 
---------

كنت متعجب كثيرا من ديما فكانت قلقه على سليم وهى من طلبت منى ان اتصل به واساله  لما تأخر فاخبرنى انه لن يأتى اليوم اقفلت معه واخبرتها انه بخير لكن لن يأتى فأومأت بخيبه 
: الن يأتى سليم 
قالها ايهم بتساؤل نظرت له قلت : لا 
استأذنت ديما وذهبت نظر ايهم لها 
: هل هناك شئ يا ايهم 
نظر لى قال : لا .. اعلمنى المحامى ان والد طارق يطلب مقابلت سليم وحل الامر وديا لكن سليم رفض فتفاوض المحامى معه واخبره ان سيدفع ما يريد لان يسامح طارق والتنازل عن القضيه 
: هل تظن ان سليم يريد المال 
: اخبرت المحامى بذلك ايضا فاخبرنى ان القضيه لن تطيل فهى تنقص الكثير من الادله حول طارق ، واعتراف الحارس عليه ليس بشئ فممكن ان يقولو ان سليم ضغط عليه لقول ذلك او انه يتبلى عليه ليخفى المجرم الحقيقى ، اما الحارس ففى الحالتين سيتعاقب لانه السارق 
: ان كان الأمر عند التفاوض لحلت 
: ماذا تقصد
: لطالما كان طارق يضايق سليم لكنه لا يعيره اهتمام البتا 
لذلك كنت متعجب كثيرا بلفديو الذى رأيته اثناء جلوسي بجانب وليد وهو يحذفه وكيف ضربه سليم بغضب وثار عليه ، فتسائلت ماذا قال له ليفعل سليم به ذلك ويفقد هدوئه وبرود اعصابه الذى كان فى بدايه الفديو ، لا اعلم ماذا يسعى طارق لكن نيته شر ناحية سليم، لا اظن حتى بعدما يخرج لقله الادله سيعقل ام سيعمل على تدمير سليم واذيته ، اعلم ان سليم ذكي وشخصيته تتفوق عليه لكن عندما ضربه وهو صغير وعندما ضربه فى الفديو وكاد يقتله ، يجعلنى اخاف عليه .. وكأنى اشعر بأن طارق يريد ان يجعل من سليم مجرما ، لكن كيف ... لا أعلم 

انتهيت من العمل وكنت أقود سيارتى رن هاتفى وكان منير احد اصدقائى 
: مرحبا ياسامر 
كان بجانبه ضجيج قلت : اهلا 
: اين انت الان
: فى طريقى للعوده للمنزل 
: انها السابعه ستعود باكرا 
: يبدو كذلك
: لما لا تمر علينا اذا 
: هل الرفاق معك ؟
: اجل وميرنا ايضا ، نحن فى المقهى سارسل الموقع لك 
اقفلت الهاتف ولم اكن اعلم هل اذهب ام لا ، صدر صوت اشعار الرساله من هاتفى فذهبت للموقع 
دخلت بحث بأنظارى عليهم فوجدتهم اقتربت منهم وصافتهم وجلست 
: لم نراكو منذ مده 
: كان العمل والضغط كثير فى الفتره الأخيره 
قالتها ميرنا تفيرا لهم فأوماو بتفهم ، اخذو يتبادلون الاحاديث ويمزحون كعادتنا نظرت وتوقفت انظارى وتفجأت برؤية اروى كانت مع فتاه اخرى اشعر وكأنى رأيتها من قبل ، اجل تذكرت عندما كنا نلعب كره السله وذهبت ديما واروى الى فتيات كانت تلك احداهم 
: على ما تنظر 
قالها منير بتساؤل التفت ليلقى نظره ثم نظر لى قال : اليست البنت الذى لعبت معنا يومها فى النادى 
وقفت وذهبت سألونى الى اين ذهب ولم ارد عليهم ، اقتربت من الطاوله وكانو يتحدثان نظرت لى أروى وقد رأتنى فبدى عليها التفجأ 
: ايمكننى الجلوس 
قلتها لاروى نظرت لى وصديقتها
: هل تعرفيه
: اجل انه سامر يعمل مع ديما فى الشركه ، فتعرفت عليه من هناك 
: سامر ! اليس هذا الذى كنتى تريدين قتله بذات القلم الذى تصممين به وانتى تعملى 
نظرت لاروى بشده ابتسمت بحرج ثم نظرت لصديقتها وقالت وهى تجز على اسنانها 
: ليس هو ياهنا انه شخص اخر 
: لكن قلتى ان اسمه ..
قاطعتها اروى قالت : اصمتى 
نظرت لى اردفت قائله : تفضل ياسامر لما انت واقف 
: الا يحق لى بأن أخاف منكِ لتفكير فى محاوله قتلى 
ابتسمت هنا وكانت تكتم ضحكاتها نظرت لها اروى ثم نظرت لى بحرج تنهدت وجلست سمعت رنين هاتفى نظرت وجدته منير التفت ونظرت له وجدتهم ينظرون لى ويبتسمون 
: الرفاق معك 
قالتها اروى وهى تنظر لهم وقد لاحظت وجودهم ، اعتدلت واقفلت المكالمه سألتها كيف حالك 
: بخير كيف انت 
: بخير ، ديما ليست معكم !
: وهل نراها منذ ان بدأت فى عملها
قالتها هنا بصيق ، اردفت قائله : ما هو نظام عملكم هناك ، هل هو لحد العبودية ليعاملكم سليم هكذا ، انه لا يدع لنا فرصه فى لقائها ورؤيتها 
قالت اروى بحده : هنااا
: ماذا ، لم اقل شئ خاطئا .. هل يعامل الجميع هكذا ام صديقتى فقط ، كيف تتحملوه .. اشعر بشفقه حيالك انت الاخر
: انه أبن عمى  
نظرت لى بصدمه اكملت قلت : وبمثابة اخي 
تحولت ملامحها نظرت لاروى فاومأت برأسها بضيق
: انت تشبه إذا 
ابتسمت قلت : انك اول ما تقولى لى ذلك ، لكن سعدت 
قالت اروى : اعتذر ياسامر ان هنا تقول ما يأتى بخاطرها ولا تحسب له 
: لا بأس ، لكن سليم اعطى لديما اجازه غدا ، الم تعلمكم 
: اخبرتنا وكنا سنخرج قليلا لكنها اليوم اخبرتنا انها لن تذهب 
قالت هنا بسخريه : بل وقامت بتأكيد علينا ان نذهب نحن لنادى بدونها ولا نفسد الخروج 
تعجب كثيرا هل ديما اكدت عليهم ان يذهبو من اجلى ، فكنت اريد رؤيه اروى معها فلم تشأ افساد الامر حتى بعدما لن تذهب ، لكن لما لن تذهب ديما كانت تريد الاجازة بشده ، لماذا تغير رأيها هكذا 
: لما انت جالس هنا 
نظرت للصوت وجدتها ميرنا شعرت بضيق
: اروى .. سعيده برؤيتك
مدت لها ميرنا يدهل لتسلم عليها ابتسمت اروى بضيق وسلمت عليها ، لم يكن العمل موافق بين اروى وميرنا فكنت الاحظ ميرنا تفعل اشياء تضايق اروى فأتضايق انا الاخر واخبرها الا تتدخل فى عملها فأنا موجود لاخبرها بأى شئ تريده وارى عملها فلا حاجه لها 
: الن تأتى  
 نظرت لميرنا قلت : اذهبى سأتى من بعدك
: حسنا 
القيت بنظراتها لاروى وذهبت
: هل اصدقائك اكثرهم فتيات
قالتها اروى بضيق ونبره سخريه ، نظرت لها ابتسمت قلت 
: لماذا 
: لا شئ فقط اسأل 
: هل تغارى
: ولما لأغار 
: لانى وسيم ويجب عليك ذلك
ابتسمت قالت : اتتعمد اضحاكى
: أجل 
نظرت لى والتقت عينانا وكنت مبتسم وانا انظر لها ولتوترها البادى على وجهها وسعيد بذلك
: احم 
اصدرت هنا صوتا لتعلمنا بوجودها اعتدلت اروى بحرج 
: هل لديك شئ غدا 
قلتها بتساؤل نظرت لى قالت : أجل سنذهب للنادى كما أخبرتك 
: لتنسي امر النادى 
: ماذا
: ديما اكدت لكم بأن تذهبو لانى اردت رؤيتك
تعجبت اروى قالت : رؤيتى انا ، لماذا .. ولما لتفعل ديما ذلك
ابتسمت وعدت بظهرى للخلف قلت : لانى طلبت منها
: لا افهم شئ ماذا تنوى ان تقول
: لأكون صريحا أكثر من ذلك 
تنهدت نظرت لها اردفت قائلا : أنا معجب بك
اتسعت عيناها ونظرت لى بشده وعلامات الخجل تظهر على وجنتها ويحمران خجلا ، ابتسمت قلت
: لأدعك قليلا 
اخذت هاتفى من على الطاوله وذهبت واود الضحك عليها فأعلم أنى تسرعت كثيرا بصارحتى تلك وصدمت منى 
: ها قد جاء 
قالتها مريم وهى تنظر لى اقتربت وجلست معهم 
قالت ميرنا بسخريه : احببت الجلوس معهن 
نظرت لها قلت : ألن تكفى عن هذا 
: لا 
زفرت بضيق وذهبت فقد ساء مزاجى ، خرجت اوقفتنى ميرنا التفت ونظرت لها 
: ما الأمر 
: هل تضايقت
: لا تتعاملى معى وكأنك حبيبتى لتفهمى ذلك
قالت بصوت يجهش بالبكاء : مر سنه على انفصالنا ولم استطع يا سامر لم لا تفهم ذلك جيدا ، مزلت احبك
: لكنى لم أعد كذلك
التفت وفتحت باب السياره دلفت اليه وذهبت 
فى اليوم التالى ذهبت لشركه لارى سليم ولا لأن اعمل ، دخلت لمكتبه وكان هو منشغل بين اعماله وموظفان معه ويطلع على اوراق نظر لى ثم عاد الى ما يفعله وبعدما انتهى استأذنو منه وذهبو 
: الم تأخذ أجازه اليوم 
: بلا لم اتى للعمل لكن اردت رؤي..
صمت ثم نظرت له قلت : اتعلم نسيت تماما انك واريا ستأتى معنا لنادى ايضا لماذا جئت لشركه اذا
: ليس لدى وقت لذلك الهراء 
: لكنك وافقت .. ماذا عن اريا 
: اخبرتها ان لدى عمل 
: لما غيرت رأيك 
رفع بأنظاره لى بوجه البارد فصمت فعاد هو لعمله ، تنهدت قلت 
: عل كلٍ ديما لن تذهب 
توقف عما كان يفعله نظرت له وذهب ، كنت اعلم ان سليم اراد ان يأتى من اجلها .. اعلم انه يغير على ديما كثيرا منى .. من اى احد ، لطالما كان يغير عليها ، لكن ليس عليه ان يفعل ذلك الان ، انها بعيده عنه وهو كذلك .. فلا يجب ان يدع تفكيره ينغرس بها ، لا اعلم اين سوف يذهب بحبه هذا ، ولا اعلم كيف سيكون عندما يراها وهى تتزوج وتبتعد عنه كثيرا .. اكثر من الان، خلافات تمنعك من التفكير بها وخلافات تمنعها هي ايضا ، انك سترتبط وهى بلفعل كذلك فلما لتتعلق بوهم ، كنت متعجب من القدر الذى استطاع ان يجمعك بها بعد طيلت تلك السنين بمحاولاتك الفاشله بالعثور عليها ، فهل سيجمعك بها ايضا 
رن هاتفى وكنت فى السياره اخرجته ونظرت فارتسمت ابتسامه على وجهى وفتحت المكالمه
: تذكرتينى ، افتقدتك كثيرا
--------------------

أردت الاطمئنان على سليم الى انى لا أستطيع فعل ذلك اردت ان اعرف اذا كان ذهب للعمل ام فى البيت ام مع اريا ، احترق بتلك الفكره وتخيلك وانت معها وسعيد ، اسعد لسعادتك لكن اتألم كثيرا بكونك سعيد معها 
كنت فى غرفتى وقد انتهيت من صلاتى فتح الباب وكانت ايه
: هناك من يريد رؤيتك
نظرت لها بتعجب ففتح الباب وجدتهم هنا واروى ابعدوها ودخلو
: ماذا بك يا ايه نحن لسا اغراب 
: نقتحم حياتها دوما لا داعى ان كانت غرفتها
ابتسمت لهم اقتربو واحتضنونى 
: اظننا لست الوحيدين المشتاقين لكى 
قالها ايه بإبتسامه ، ابتعدو عنى 
: سأحضر واجب الضيافه 
: لا نأكل أولا
ضحكت ايه وقالت : بتأكيد 
ذهبت نظرو لى ثم وجدتهم يمسكونى الاثنان بسرعه من يداى ويجلسونى على السرير وجلسو امامى وينظرون لى تعجبت منهم ولما اجلسونى هكذا 
: هيا احكى لنا ما الموضوع
: اي موضوع 
: موضوعك ، ايوجد اكبر منه 
: هلا تحدثتهم بدون الغاز 
: تبدين متغيره ياديما ، منطفأه لا تخرجى حتى اليوم الذى اخذتى به اجازه الذى اليوم قمتى بإلغاء النزهة وبقيتى فى المنزل بينما يجب ان تخرجى لتغير اجواء العمل الذى حاوطك بها عملك مع سليم 
: وما دخل سليم 
تنهدت اروى ونظرت لهنا الذى قامت بضم زراعيا الى صدرها بغضب 
: انها تبغض سليم منذ ان عملتى معه لانه من اخذك منها وتحمله ذنب ما انتى عليه وهذا التغير هو السبب فيه وجعلك هكذا من معاملته معك
ليس سليم من جعلنى هكذا ، انه انا .. انا من اوصلتنى لتلك النقطه الذى لم اود الوصول لها يوما ، ابتسمت اقتربت من هنا قلت بمزاح 
: لا أحد يمكنه ان يأخذنى منك ، اتغارى علي حقا من سليم 
: بل غاضبه كثيرا ، قالت اروى انك تنعتيه بالمستبد والمتسلط ... ماذا تعنى ، ان كنتى لا تريدى العمل معه او يعاملك بطريقه سيئه اتركى العمل واعملى معى ، او مع شهاب فى شركت الأدوية خاصته .. مستحيل ان يعاملك مثل سليم فهو يحبك ويهتم بك كثيرا
لذكر شهاب جعلت ابتسامتى تختفى ولذكر حبه واهتمامه جعلنى احزن ، تنهدت ونظرت لهنا قلت
: سليم يعامنى جيد وسعيده بالعمل معه كثيرا ولا يوجد اى مما قولتى عليه صحيح ، انا من الغيت ذهابى فضلت بقائى فى المنزل بعض الوقت لا اكثر
: قلت لها هكذا لم تبدى اى اقتناع حتى انها قالت ذلك وتحدثت عن سليم امام سامر لكن لم تكن تعرف انه ابن..
قاطعتها قلت : مهلا هل قلتى سامر .. كيف تحدثت معه 
قالت هنا : قابلناه البارحه فى المقهى
: لذكر هذا الامر 
نظرت لاروى وقفت اخذت وساده نظرت لها فقامت بضربى بها صرخت وابعدت شعرى من على وجهى نظرت لها قلت
: ماذا 
: تريدينى ان اذهب لنادى لاراه اليس كذلك 
اتسعت عينى نظرت لهنا ابتسمت ببلاها واومأت برأسها بمعنى انهم يعرفون الامر قالت 
: اتعلمى هذا الشاب صريح كثيرا لم يصمت عند ذلك بل اخبر اروى بأعجابه بها 
قلت بضيق وغضب : ان رايته سأحطم راسه الاخرق بصراحته تلك
نظرت لاروى اردفت قائله : لما انتى متضايقه الان ، ما شأنى انا 
: لانك لم تخبرينى 
: بربك وماذا سيقول لك الشاب حين يعلم انى اخبرتك ، وايضا كان يريد رؤيتك لان يعلمك بأنه معجب بك لذلك طلب مساعدتى وكنا سنخرج على اي حال فأخترت النادى لان يراكى وفى ذات الوقت لتنزهه لكنى الغيت فكره الامر ، فاكدت عليك بالذهاب حتى لا يشعر سامر بالخيبه ، ما الامر فى ذلك
صمتت اروى ولم ترد نظرت لها قلت : تتحدثين بغضب بينما اعلم انك تبادليه الشعور 
نظرت لى بشده وكذلك هنا قالت : حقا 
قلت : اجل الا تعرفى اروى تمثل دور صعبة المنال 
: ما الذى تهذين به 
: الحقيقه عزيزتى ، لم اكن لاساعد سامر الا عندما شعرت بأنك انك انتى الاخره تكننين له المشاعر 
لم ترد علي كنت اعلم انى محقه ، تنهدت قلت : سامر معجب بك عندما حدثنى اخبرنى انه لا يلهو وجدي وسيطلب يدك بعد ان توافقى ، لذلك ساعدته بعدما شعرت بصدق نواياه 
نظرت لى بدى عليها الاقتناع ابتسمت هنا لى ثم فتح الباب وكانت امى قام رفيقاى بالمزاح معها كالعاده اخبرتنا ان الطعام جاهز فأومانا لها وذهبنا 
كانت جلستى مع هنا واروى اخرجتنى قليلا من حزنى اخذنا نتناول الاحاديث كعادتنا وشاركتنا امى وايه حتى انتهو استأذنو وهمو بالمغادرة 

فى المساء جاء شهاب تحدث معى قليلا حول زفافنا لكنى اقفلت الحديث بتجاهلى ، فإن وافقت فأنا اظلمك يشهاب ، انا لن اكمل لا استطيع ان يكون قلبى مع رجل واتزوج من رجل اخر ، تلك الخطيئه لقد وقعت فيها ثانيا كالحمقاء ، خطيئه الحب الذى تحالفت بها على نفسي بانه لأمر شبه مستحيل .. لكن هل يستأذن الحب ، لا اعلم ولا ادرى كيف واين ومتى احببتك يا سليم 
اتذكر عندما جائت اريا البارحه وانا كنت فى الشركه ، اتعلمون فيما حدثتني  .. كانت تأكد علي أن احضر انا وشهاب عقد قرانها الذى سيتم بعد غدا ... تريدنى ان ارى سليم وهو يكتب عليها ويرتبطان رسميا ... تريد ان ترينى انه اصبح لها ، كان جميع الموظفين يباركون لها وهى سعيده وتبتسم .. اردت ان اخذ تلك السعاده والابتسامه لى ، اردت ان اكون مكانها ياسليم
 
وجاء اليوم الموعود انه اليوم الذى تمنين الا ياتى فقلبى يتألم من الان فى بدايه صباحى وانا مختنقه ، بقيت فى المنزل ولم اذهب الى الشركه وقلت انى مريضه ولكن ليس الأمر كذلك لكن ساسمع احدايث الموظفين عن سليم واريا وكم هم جميلان وعلاقة الحب الذى بينهم ، انا ليس بمقدرتى تحمل تلك التفوهات
 
كنت جالسه على الاريكه فى الشرفه ، فجاء اياد الي واخبرنى أن شهاب هنا اعتدلت فى جلستى فدخل نظر لى وجلس أمامى وذهب اياد 
: لماذا لم تذهبى للشركه 
: مريضه قليلا 
اقترب وجلس بجانبى  
: ماذا تشعرين
نظرت له والى قلقه وخوفه علي، فحزنت وادرت بوجهى بعيدا قلت 
: انا بخير ، اشكرك 
: ديما
: نعم 
: اتريدين ان تقولى لى شئ 
نظرت له وكان ينظر لى فماذا يردنى ان اقول ، نفيت برأسي بمعنى لا 
: احضرت لكم العصير 
نظرت الى أمى ، شكرها شهاب جلست وتحدثت معه قليلا وتسأله عن احواله ، انها تحب شهاب بل عائلتى جميعهم يحبونه ، انه شخص لطيف يستحق المحبه .. ولا يستحق ما افعله به
: ديما 
افقت من شردوى نظرت لامى قلت : نعم 
ابتسمت قال : انتى لستى معنا فيما تفكرين 
: هل هناك شئ 
: اسأل عن زواجكم ، هل قررتم شئ بشأنه 
نظرت لشهاب الذى كان ينظر لى ، فأعلم انى من اعطل الامر وليس هو ، نظرت لامى قلت 
: ليس بعد 
نظرت امى لى فتفاديت نظراتها فذهبت وتركتنا بمفردنا ، نظرت الى الهاتف والذى سيبث خبر بعد ساعات ، فهذا زواج رجل الاعمال سليم جلال ، مستحيل الا يتدالو عنه ويباركو له بحياته السعيده القادمه
فى المساء كان ابى جالس مع شهاب ويتحدث معه عن عمله بعدما يأس من حديثه عنا وانه لا يجد جديد حولنا ، كنت فى المطبخ مع امى وايه الذى كانا ينظران لى 
قالت ايه : الا يجب ان تجلسي مع شهاب لما تقفين هكذا 
: انه جالس مع ابى لا داعى بأن اقاطعهم 
قالت امى : ابيكى يحاول ان يسد فراغك لكن الشاب هنا من اجلك 
لم ارد عليهم ولم اهتم بكلامهم قط 
قالت امى بنفاذ صبر : خذى الشاى اليهم 
اعطتنى امى الشاى اخذته وذهبت الى أبى وشهاب واياد وكان ينظرون الى التلفاز نظر اياد الي لم افهم نظراته كانت غريبه ، اقترت منهم لاضع الشاى لكن توقفت عندما سمعت اذاعه من الهاتف وذكر اسم سليم التفت ونظرت الى التلفاز 
" مدير الاعمال الشهير سليم جلال قام بأفتعال حادث كبير وحسب ما ادله الاقاويل انه فى حاله خطيره الان والقي القبض على سائق الشاحنه " 
شعرت برياح شديده البروده تندفع الي ، ويرتفع نبض قلبى بخوف وصدمه بعرض صوره لسيارته وكانت تدمرت انها هي .. اجل نفسها سيارته وقع الشاى من يدى اثر الصدمه 
 : س .. سليم

    •تابع الفصل التالي "رواية كبد المعاناه" اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent