رواية بئر كندراش (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم نورهان اسلام
رواية بئر كندراش الفصل السادس و العشرون 26
انا حقاً أُحبك.. فأنتِ الشخص الوحيد الذى مهما فعل لا أُعاقبه .. كل ليلة ألعن ذاك الحُب الذى يجعلني أتنازل عن كونى ملك ولكنكِ ملكتى قلبى.
_ اهلاً وسهلاً يا مرحب بالحبايب.
كانت صباح" والدة هنا" بترحب بالضيوف
قعد شخصين على الأنتريه وقالوا : الف سلامة عليكى يا صباح، كدا ماتتصليش تقولى إنك تعبانه ونعرف بالصدفه.
صباح : مش بحب اتعب حد معايا يا احمد وانت عارف وبعدين كفاية هنا وحسن تعبتهم معايا ..
قامت هنا وهى بتبتسم وبتقول: تعبك راحة يا ماما .. تشرب ايه يا خالو
صباح: يشرب .. لا ده هيتغدى معانا النهارده إبتسم احمد وقال: لا احنا كمان شوية وماشيين انا بس جيت اطمن عليكى..
دخلت هنا علشان تحضرلهم حاجه يشربوها .. وفضل صباح وحسن قاعدين معاهم .. سمعوا حد بيخبط على الباب فقام حسن علشان يفتح .. ندهت صباح عليه وهى بتقول: مين يا حسن!!
حسن : ده أسر يا ماما
كان أسر ماسك فى إيده بوكس شيكولاته وبوكيه ورد .. خرجت هنا من المطبخ وكان فى إيدها صنية عليها اكواب عصير .. لما شافت أسر إبتسمت وهى بتقول: لا ده احنا نزودهم واحد ..
ضحك أسر ودخل مع حسن لغرفة الضيوف
سلم أسر على احمد وإبنه اللى كان معاه .. وقعد جنب حسن وقال بإبتسامة: الف سلامة عليكى.
إبتسمت صباح وقالت: ربنا يباركلك يا بنى .. الله يسلمك ..
إبتسم أسر ودخلت هنا وهى بتحط الصنيه على الترابيزه وقعدت جنب والدتها .. اسر موجه كلامه لأحمد: كنت عايز حضرتك فى موضوع ينفع نقعد لوحدنا نتكلم ..
قام احمد وقال: اكيد يا بنى .. تعالى .. اخد احمد أسر وقعدوا فى الصالة..
____________________________
وقف راناش ونظراته كانت عليهم نجمه وقمر وفارس .. الصمت ساد المكان وكل واحد مستنى الشخص الثانى يبدأ بالحديث .. إتكلم فارس بمرح وهو بيحاول يتدارك الموقف : إذاً جلالتك .. تأكدت أن الشبه الذى بينهم لا مثيل له.
رفع الملك إحدى حاجبيه وقال بسخرية: ولم تتأكد مُنذُ قبل!!
كان واضح من اللبس إن قمر هى اللى واقفه جنب فارس .. بصلها الملك وقال بحدة: لقد حذرتُكِ مراراً صحيح!!
وقفت قمر بهدوءها المعتاد وقالت: انت لا تسمح لى بالخروج ولا تسمح لها بالدخول متى سنتقابل إذاً!!
إتكلم الملك بغضب: وما دخل الأُمراء فى ذلك إذاً .. كان يقصد بالكلام الأمير فارس ..
نجمه كانت ساكتة لكن متابعة ردود فعل الملك اللى مش بتبشر بالخير ابداً بصلها الملك فقالت: إذا جلالتك فلتحدد يوماً نتقابل فيه.. ولا يخالف احداً اوامرك
اصمُتى...
قالها الملك بغضب وبعدين وجه كلامه لفارس: ضيوف الأرض لهم أماكنهم فى القصر لا سراديب تحت القصر ....
بص لنجمه بحدة: المرة القادمة التى سأراكِ بها فى القصر سأُعلن أمام جميع سكان الأرض أمر موتك..
بص لقمر بحدة وقال: اتبعينى... وانت أيها الأمير من الأحسن لك أن تجلس فى اعلى القصر لا اسفله .. وانتِ اذهبِ إلى الأرض
كلهم بصوا لبعض وبدأو فى تنفيذ الأوامر .. خرجت نجمه من القصر وشعورها بالحرية بدأ مريح بالنسبالها .. أدركت دلوقتى إحساس قمر فى القصر واللى رغم إتساعه بيكون زى السجن .. وقف فارس وهو شايفاها واقفه على اول القصر فأبتسم وقال بصوت عالى: لا تنسي اتفاقنا..
بصتله وبعدها طارت فى اتجاه كوخ ادم
__________________________
* فى كوخ ادم
كان قاعد متوتر بسبب تأخير نجمه وماندريانا قاعده بتحاول تهديه، وقف وهو بيبص عليها من الشُرفه .. لكن مظهرتش بردو غمض عيونه وهو بيحاول يمحى السيناريو اللى فى عقله .. فضلت ماندريانا مركزه على خطواتها وبعدها وقفت وقالت: خلاص يا ادم اهدى هى اكيد جايه ..
وقف ادم وهو بيقول: بقالها ساعتين ولسه موصلتش المسافه ما بين القصر لهنا مش بعيده اوى..
سكتت ماندريانا عن الكلام وفضلت قاعده مستنية نجمه مع أدم... سمع أدم الباب بيخبط ففتح بسرعه .. إبتسم اول ما شافها لكن قبل ما تتكلم حضنها أدم وهو بيقول: وحشتينى جداً ..
إبتسمت نجمه وهى بتقول بمداعبة: وحشنى إنى أرخم عليك اوى ..
كانت ماندريانا واقفه ما بينهم إتكلمت : حمدالله على السلامه يا نجمه
إبتسمت نجمه : الله يسلمك يا ماندريانا ...
قعدوا مع بعض فقام أدم وهو بيجيب أكل من على الترابيزه وقال: جبتلك الأكل اللى بتحبيه.. علشان ناكل مع بعض ..
________________
سكت أسر وهو مستنى رد أحمد عليه .. إبتسم أحمد وقال: طب وانت عرفتها فين يا بنى !!
اسر: هى صديقة نجمه اختى الله يرحمها وكانت شغاله معاها فى الشركة
احمد : الله يرحمها .. عموماً انا هاخد رأيها واقولك ردها .. وربنا يعمل اللى فيه الخير ..
دخل احمد وأسر غرفة الضيوف .. فسحب أسر الموبايل بتاعه من على الترابيزه وقال: طب أستأذن انا.. والحمد لله إنى اتطمنت عليكِ
خرج حسن علشان يوصله ودخل تانى
احمد ل صباح: هو الولد ده كويس
هزت صباح رأسها بتأكيد وقالت: ما شاء الله عليه .. فضل معانا فى المستشفى لحد ما وصلت البيت ربنا يبارك فى صحته يارب ..
إبتسم احمد بسعادة وقال: طيب .. كنت عايز اتكلم معاكِ فى موضوع .
هزت صباح رأسها علشان يتكلم فقال: هو اتقدم لهنا .. وقال إن استغل فرصة إن حد من عيلتها موجود علشان يتكلم معاه .. انا شايف إنه راجل محترم ودخل البيت من بابه .. بس الرأى الأول والأخير رأيك يا هنا يا بنتى .. بص لهنا وهو مستنى منها رد .. سكتت وهى بتحاول متظهرش إبتسامتها .. نظرات اللى قاعدين كلهم بقت عليها فقالت: هصلى إستخارة وأرد عليك يا خالى ..
وقف وهو بيقول : يالا يا مدحت "إبنه"
وقفت صباح وقالت: ما لسه بدرى يا احمد .. هو انت بتيجى كل يوم!
احمد: معلش يا صباح.. نيجى فى خطوبة هنا إن شاء الله.. سلم عليهم كلهم وخرج
كان نازل من على السلم فاتكلم مدحت إبنه: يا بابا هو انا مش قولتلك إنى عايز اتجوز هنا
احمد بغضب: هو انت مش اتقدمت مره واترفضت ..
مدحت بعصبيه: وفيها إيه لما اتقدم ثانى ...وبعدين انا بحبها
احمد بصله وإتكلم بعصبيه: حبك برص .. وبعدين انت لو كنت بتحبها مكنتش هترمرم وتعرف عليها بنات أشكال وألوان انت حابب إنها محترمة مش قذرة زى اللى تعرفهم ..
نزل أحمد من على السلم وفضل مدحت واقف مش لاقى كلام يرد بيه على كلام ابوه.
_________________________
* داخل جناح قمر ...
وقفت فى نص الجناح والملك قعد على كرسي وهو مستنى منها مُبرر لعدم تنفيذ أوامره قعدت على السرير ورفعت قدم على قدم وقالت بتكبر: دائماً ما أجهل سبب تصرفاتك الغريبه .. والتى تنتهى تفسيرها فى عقلِ بِلا شئ .. ولكن الأن فهمت .. انت تحب التملك .. تحب بأن يكون كل شى ملكك ولك .. غير مبالى بقدر الكراهيه التى من الممكن أن تتولد فى قلب من تحب بسبب تملكك السئ..
وقف الملك وهو مصدوم من كلامها .. عيونها نزل منها دموع وكانت بتنهج بسبب صوتها العالى .. وقفت وبصت للشُرفة وقالت: ذلك القصر بمثابة سجن كبير لىِ.. رغم حجمه العملاق ولكنه بمثابة جُحر صغير ..
بصت للملك ودموعها بدأت تنزل: من يُحب يجعل حبيبه سعيداً وانت تخلق لى التعاسة
قمر .. نطقها الملك بهدوء فرفعت قمر رأسها مستنياه يتكلم .. بصلها وقال: انا حقاً أُحبك.. فأنتِ الشخص الوحيد الذى مهما فعل لا أُعاقبه .. كل ليلة ألعن ذاك الحُب الذى يجعلني أتنازل عن كونى ملك ولكنكِ ملكتى قلبى.
بصتله قمر بلامبالاة وكأن كل الكلام اللى قاله مش مهم بالنسبالها .. نظرات عيونها اتحولت لكره وهى بتقول باشمئزاز: انا حقاً اكرهُك
. ظهر على الملك الحزن وهو بيخرج من جناحها ..قفل الباب وهو بيبص حواليه وشارد فى كلامها .. مشي لحد جناحه وهو مش واعى بالطريق او الزمن بسبب كلامها .. دخل جناحه وقفل الباب .. قعد على أقرب كرسي وهو بيفتكر كلمتها " انا حقاً اكرهُك"
غمض عينه وهو حاسس بنغزة فى قلبه هو عارف سببها كويس .. الشخص اللى دائماً بيحاول يعمل اى شئ لإسعاده اعترفله بكرهه بكل بساطة.
________________________
قعدت هنا على السرير وهى لابسة إسدال الصلاة .. هى مرتاحه لأسر لكن شعورها بالإرتياح زاد اكثر .. إبتسمت وبعدها مسكت الموبايل فتحت الشات بتاعه وكان اونلاين ..
_علفكرة انا موافقة.
قبل ما تدوس إرسال مسحت الرسالة تانى .. إبتسمت وهى بتفتكر الأغنية اللى شغلها فى العربية ونظرته ليها لما جيه كوبليه " باين حبيت"
__________________________
كان فارس قاعد فى جناحه .. وماسك ورقة وقلم وبيرسم .. خلص الرسمة وهو بيبص ليها بسعادة.. كتب تحت الصورة
" كم انتٍ جميلة نجمتى"
•تابع الفصل التالي "رواية بئر كندراش" اضغط على اسم الرواية