رواية خسوف كاملة بقلم اية العربي عبر مدونة دليل الروايات
رواية خسوف الفصل السابع و العشرون 27
أعشقهُ حينَ يَكتبُ شِعراً
وأذوبُ أذوبُ … حينَ ينفعِلُ ……
♥️♥️♥️
تشتَعِلُ الحروفُ في أصابعهِ
وما درى إنَّي قَبلُها أشتعِلُ …..!!!!!
♥️♥️♥️
وأهيمُ في سطورهِ ألف دهرٍ
فتارةً أبكي أنا .. وتارةً أبتَهِلُ …….
♥️♥️♥️
يا ليتني كُنتُ في يَديكَ قَلماً
حتى من رحيقِ أفكارِكَ أنهَلُ ……..
♥️♥️♥️
فاتركني مُبعثرةً فوقَ أوراقِكَ
من مثلي في حروفِكَ تَكتَحِلُ …..!!!!!
♥️♥️♥️
إن نَفذ الحِبرُ فَخذهُ من دمي
فكُلُّ وريدٍ عندي إليكَ يَمتَثِلُ …….
♥️♥️♥️
أو من دُموعٍ لطالما سَكبتُها
فِداكَ ما تَجودُ في الهوى المُقلُ …….
♥️♥️♥️
يا شاعِري يا مَن هواكَ قصيدةٌ
فوقَ أبياتِها كُلُّ الكونِ يُختَزلُ …….
♥️♥️♥️
أعشقُ كُلُّ حروفِك يا سيَّدي
فكُلُّ حُروفِكَ سيَّدي لي أملُ …..!!!!!!؟؟؟؟؟
&&&&&&&&
يقفا في المطبخ يعدان الفطور بعد هذا الشاور المنعش وبعدما اديا فريضتهما سوياً بقلبان ساكنان لقيا ملاذهما .
تضحك هى على افعاله ومشاكسه لها حيث لم تستطع اكمال ما تفعله بسبب قبلاته التى يوزعها ببزخ عليها ويداه التى تعناقها كل ثانيتين .
نظرت له بعيون هائمة تردف بدلع _ بدر بس بقى مش عارفة اكمل !
مال على رقبتها يقبلها للمرة التى لا يعرف عددها مردفاً بسعادة _ مو انتِ قولتى بدك تفطريني ! … ليكنى عم افطر !.
ابتسمت بحب واردفت بترقب _ يعنى انت تفطر وانا افضل جعانة !
مال برقبته يغمز بعينه مردفاً بمشاكسة _ بدك تفطرى متلي يا بنت !
مدت يدها تلكمه بخفة على كتفه مردفة بخجل _ بس يا بدر عيب … لاء طبعا مقصدش زيك .
ضحك عالياً بسعادة اعادته الى صباه حيث ما تمناه ها هو يحدث الان … تنهد يزفر بقوة وارتياح بعد عذاب دام لسنوات ثم تتطلع اليها واردف بحب _ رجعتيلي ربيع عمرى يا قمر .
اقتربت منه تنظر له بعمق ثم لفت ذراعيها حول خصره العريض تضع رأسها على يسار صدره حيث باتت تستمع الى نبضاته العاشقة وتردف بصدق وحب _ وانت جبتلي العيد يا بدر … عيد حياتى اللى لا كان ليها طعم او لون … انت سرقتنى من عتمتى يا بدر ونورت سنيني اللى فاتت واللى جاية وهكمل طريقي بنورك .
اعتصرها بقوة وتأثر من كلماتها ثم ابعدها يتطلع على عيونها اللامعة واردف بحنو _ قمرى الحلو اللى عم يحكى حكيات بتاخد العقل … قمر سمايا العالي …
ابتسمت تتنهد بعمق فأردف بحب _ يالا لحتى نفطر يا صبية لانو بدي احكى مع ياسر واقوله ان ما رح انزل اليوم ع المطعم .
انفرجت اساريرها واردفت بسعادة وترقب وهى تشير بسبابتها _ الاسبوع كله يا بدر !.
قرص ارنبة انفها مداعباً يردف بتمهل _ العمر كله ما بيكفي يا قمر بس اسبوع كتير رح يسألوا وهنن ما بيعرفوا الوضع .
اومأت بتفهم بينما هو اتجه يحمل الاطباق مردفاً _ بالاساس انا ما بقدر اطول بعد هلا … يالا تعى لنفطر .
وضعا الاطعمة على طاولة المطبخ وجلسا يتناولان فطارهما بسعادة … بعد قليل يجلس هو على الاريكة في الصالة وهى تجلس في حضنهِ بترقب بينما هو يتحدث عبر الهاتف مع ياسر مردفاً _ ايه اخى ياسر متل ما قولتلك ما رح اقدر اجى اليوم … حاسس حالى تعبان شوي .
قالها وهو يغمز قمر التى تضحك بخبث وهى ترفع نفسها اليه وتقبل فكهُ بدلال بينما يردف ياسر على الجهة الاخرى بقلق غير مدرك بما يدور بينهم _ طيب خير يا بدر ايه اللى تاعبك !!
تحمحم بدر بقوة يحذر قمر بعيناه ان تكف عن حركاتها مردفاً بتوتر من قربها _ ما تعتل همى اخي انا بدبر حالي بشى مسكن … انتوا هلا دبروا حالكن بدونى وانا ان شاء الله يومين وبصير منيح .
اردف ياسر بتفهم _ تمام يا بدر … سلم لي على قمر كتير .
اومأ بدر بينما اردفت قمر بحنو عندما استمعت لصوته _ الله يسلمك يا بابا .
اردف ياسر بحنو متسائلاً _ اخبارك ايه يا قمرى … وحشتيني .
التقطت الهاتف من بدر واعتدلت في جلستها تردف بحب _ وانت كمان يا بابا وحشتنى اوى … هاجى اشوفك بكرة .
نظر لها بدر بتعجب يميل برأسه فابتسمت واردفت بحنو _ خلى بالك على نفسك وسلم على نادر .
اردف ياسر بهدوء _ ماشي يا حبيبتى … خدى بالك من بدر .
اغلق معهما بينما اسرع بدر يسحبها مجدداً اليه لتعود لمجلسها مردفاً بسعادة وعشق _ شو هاي بتروحى تشوفيه بكره !!! … مافي طلعة من هون لحتى اكفى منك .
ربعت ذراعيها تطالعه بترقب مردفة بملامح منكمشة _ وده امتى بقى ان شاء الله ؟! .
وقف يحملها بين ذراعيه متجهاً الى غرفته وعش سعادتهما الجديد يردف برغبة وعشق ولهفة مشاعر _ هلا بنشوف يا حلوة بس لا تشتكى بعدين .
تعلقت في رقبته وضحكت بنعومة وسعادة وحماس لتأكدها انها لن تجد معه سوى الحب والحنان والاستمتاع بمشاعر تنقلها الى مافوق الغيوم .
&&&&&&&&
فى المطعم اردف نادر بترقب _ ايه يا بابا بدر مش جاي ولا ايه !!
تنهد ياسر يردف وهو يباشر عمله _ لاء يا نادر بيقول تعبان شوية … وقمر بتسلم عليك .
اومأ يبتسم _ الله يسلمها … هو صحيح يا بابا انت هتكلم قمر امتى ف الموضوع اللى قولتلي عليه !
تنهد ياسر بشرود وترك ما يفعله يتطلع لابنه بقلق مردفاً _ كل ما انوى اتراجع تانى … قلقان من اختك … انت عارف رد فعلها ممكن يبقى ازاي !!
اومأ نادر بتفهم فهو يدرك تعلق شقيقته الشديد بوالدها في السابق … اردف نادر بتروى _ لازم تتكلم يا بابا … لازم تعرفها وتقنعها ده حقك .
ابتسم ياسر لابنه بهدوء بينما تابع نادر بتحمحم _ احم … بابا هى بثينة … اسمها بثينة صح !!! … بنت الست سلوى يعنى … حكايتها ايه ! .
نظر ياسر لابنه بترقب يضيق عيناه ثم اردف _ بثينة ! … بتسأل ليه يا نادر !
توتر نادر والتفت يدعى انشغاله بما امامه مردفاً _ ابداً يا بابا … دى قمر كانت بتقولى عليها يعنى !.
اومأ ياسر يبتسم بخبث مردفاً بترقب _ حظها قليل زيك بالضبط … للاسف حظها جه في واحد شبيه راجل بهدلها معاه … بس هى اخيراً خدت موقف ورفعت عليه قضية خلع .
تنهد نادر وانبعث الامل داخله يردف بترقب _ احسن حاجة عملتها … يعنى هى تستاهل حد احسن منه !
اومأ ياسر يردف بهدوء _ معاك حق يابنى … ربنا يعوضها خير ويعوضك انت كمان .
التفتا اثنانهما على اثر شئٍ ما ارتطم ارضاً فوجدا قدر معدنى سقط ارضاً ويقف خلفه شريف هذا الشاب الجديد يطالعهما بصدمة وقلق … نظر له ياسر بترقب ثم اردف مطمئناً _ حصل خير يا بنى معلش … شيل الحلة من ع الارض واغسلها كويس وشوف شغلك يالا .
تنفس على الصعداء واومأ بلهفة وهو يدنو يلتقط القدر بينما تسائل ياسر مجدداً بحنو _ والدتك عاملة ايه يابنى ؟! .
رفع على جسده يطالع ياسر بشرود وترقب ثم اردف يومئ بضيق _ هتبقى كويسة يا شيف ياسر … هتبقى زى الفل .
اومأ له ياسر واكمل هو ونادر عمله بينما الآخر غادر ليغسل القدر فرن هاتفه معلناً عن اتصال من احدهم .
توتر يتطلع حوله ثم سحب نفسه اللى الخارج من الباب الخلفي … ابتعد مسافة مناسبة وتطلع خلفه ثم فتح الهاتف واجاب بترقب _ الو !
تحدث على الطرف الآخر بغضب _ انت يابنى ادم انت كل ده عندك بتعمل ايه !! … ما تنجز بقى ام الحوار ده ولا اشوف غيرك !
اردف على بتوتر _ يا مدحت باشا ما هما حطين عنيهم عليا ولازم اثبت نفسي كويس واخليهم يطمنولي … دول مبيخلوش حد يقرب من الاكل نهائي .
زفر مدحت بغضب واردف _ انا ماليش دعوة بكل الهرى ده … انا متفق معاك تخلص وتاخد فلوس عملية امك … ولا انت مش عايز امك تعمل العملية بسرعة !.
قالها بخبث ليشتت هذا الشاب فأردف علي بضعف _ لاء طبعا عايز … خلاص يا مدحت بيه انا هتصرف … بس شيف بدر مجاش النهاردة .
غضب مدحت واردف بغل _ لاء … ده هو ده المطلوب … انا عايز ده هو اللى يتسجن علشان يبقى يعرف ازاي يمد ايده على مدحت ابو خيشة … والتانيين كفاية عليهم المحل يتشمع .
تنهد علي وشرد يفكر في بدر ذلك الرجل الشهم واردف بقلة حيلة _ ماشي يا مدحت باشا … في اقرب وقت هيحصل .
&&&&&&&&
رواية خسوف مسجلة حصري بأسمى آية العربي ممنوع نقلها او نسخها بدون اذنى والا سيتم اتخاذ اجراء قانونى
&&&&&&&&&
في شقة سلوى
تقف فى المطبخ تعد الغداء فجاءت بثينة تردف بحنو _ عنك انتِ يا ماما وانا هكمل … معلش كنت بنيم آسر .
اردفت سلوى بحنو _ لا يا حبيبتى ولا يهمك … بس مافيش جديد يا بثينة … الجدع ده سكوته مخوفنى .
تنهدت بثينة بضيق واردفت _ مش عارفة يا ماما … يمكن خاف من بدر وعمى ياسر واتراجع !! …. انتى شوفتى آخر مرة كان عايز يعمل ايه لولا بدر وقفله .
اومأت سلوى مؤيدة تردف قلق _مهو علشان كدة قلقانة يابنتى … الجدع ده شهم وساعدنا من غير اي مقابل ومش عايزين يتأذى بسببنا لا قدر الله … جوزك مش سهل يا بثينة .
انتابها الاشمئزاز واردفت بضيق _ متقوليش عنه جوزى يا ماما … ده كابوس حياتى … واخيراً هتحرر منه .
تنهدت سلوى تومئ بصمت بينما وقفت بثينة تساعدها في تحضير الاطعمة اما ناهد فتجلس في غرفتها تتحدث عبر الهاتف مردفة بخجل _ مالوش لزوم يا زياد … يعنى بحسها مصاريف ع الفاضي .
اردف معارضاً _ ازاي بقى يا نونا … ده شهر عسل … او خليني اقول اسبوع عسل … دا انا بأعد اللحظات من دلوقتى …
تنهد يتابع بترقب _ هو احنا لازم نستنى لما تخلصي يا نونة كدة كتير اوى … ما تعملي زي قمر ونتجوز واوعدك ان دراسك هتكمليها وهدعمك في كدة كمان .
تنهدت بعمق تردف بتروى _ قمر ظروفها غيري يا زياد … وبعدين صعب الجواز والدراسة سوا … يعنى مسئولية عليا وانا اخاف أقصّر في حق حاجة منهم .
اومأ يردف بحب _ انا معاكى ونساعد بعض في كل حاجة … وهشيل معاكى وهدعمك لحد ما تخلصي … بس كتير اوى انى انتظر الفترة الطويلة دى … تحبي اتكلم مع طنط سلوى !
تنهد تفكر قليلاً ثم اردفت بتروى _ سبها لوقتها يا زياد … ربنا يقدم اللى فيه الخير .
&&&&&&&&
مساءاً
تتمدد قمر على فراشها الجديد تنظر للسقف بضجر ويحتويها بدر النائم براحة وسعادة .
نظرت له وجدته يغط في نوم عميق فتعجبت واردفت تنادى بملل _ بدر ! … قوم بقى انا زهقت .
لم يأتيها رد فتنهدت تطالعه ثم حاولت التملل ولكن قبضته محكمة عليها فتأفأفت تردف بحدة وطفولة _ بدر !!! … يوه بقى انت نايم وسايبنى لوحدى وانا زهقت ومش عارفة اقوم … انت مبقتش تحبي ولا ايه ؟!.
انقض عليها فجأة جعلها تنتفض يميل بجزعه عليها ويضيق عيناها مردفاً بجمود كاذب _ حب شو يا صبية ! … مو انا اخدت منك اللى بدى ياه … طار الحب خلص .
اتسعت عيناها وفرغ فاههما بطريقة محببة الى قلبه فضحك عليها يدفن رأسه في تجويف رقبتها ويقهقه بسعادة بينما هى كورت قبضتها ولكمته في ظهره مردفة بغضب لذيذ _ اخص عليك يا بدر … طب ابعد بقى دون تاتش خالص .
مازال يقهقه بسعادة بينما ابتعد قليلاً وتطلع عليها بحب يردف بعمق وعيون عاشقة بعدما هدأت ضحكاته وهو يشير بسبابته _ اسمعي شو رح قلك … ضليت شهور متحمل هالكنباية ياللي برا وضاغط ع حالي كتييير واصبر حالي بهاللحظة … فأنو تقوليلي ممنوع اللمس !!! … لا مافيكي بنوب .
نظرت له بتعمن تردف بتساؤل ودلال وهى تعلم الاجابة ولكنها تريد السمع والاستمتاع _ يعنى انت فعلا ممكن تزهق منى يا بدور !!
نظر لها نظرة تعلمها جيداً واردف بخبث _ ايه وهلا رح افرجيكي كيف بينزهق منك .
مال يقبلها بعمق وتمهل ليغيب عقله وقلبه معها ليدخلا في متاهتهما الجديدة التى لا نهاية فيها من المتعة والسعادة .
********
بعد حوالي ساعة يستند هو منفرجاً على وسادته … يعانقها وتنام واضعة رأسها على صدره بشرود .
اردفت بترقب _ بدر !
تمتم بحب فتابعت متسائلة بحماس _ هو انت بتحبي اد ايه ! .
زفر بقوة يعلو صدره ويهبط حاملاً رأسها ثم اردف بصدق واعتراف يبوح به _ عم حبك لدرجة ان تكونى قريبة منى وعم تحركى فيّ كل شى وما عم اقدر اقربلك … عم حبك لدرجة انى قسيت على حالي كرمال ما اجرحك … عم احبك لدرجة ان وقت تبعدى عنى او تزعلي بكون حاسس حالي عم اغرق او عم احترق بنار … بكون متل المجنون بيوقف عقلي عن المنطق وما عاد يشتغل ..
تنهد بعمق يتابع _ انتِ اجيتي لقلبي بعد ما وقف انعشتيه … فوتّى على حياتى المدمرة ازهرتيها … حتى من قبل ما تقولي انك بتحبيني … انا زرعت حبك بقلبي واكتفيت بيه وما قلت ولا كنت رح قول لحدا بنوب خوفاً عليكي اكون عم اظلمك معى ..
شرد قليلاً ثم تابع _ بتعرفي قمر بهديك اليوم يوم الحفلة … فتت لعند ريحانة لانى خفت يكون هدول العالم اللى اجو لعندها تبعهن لعيلة الوزير وبدهن يضغطوا عليا بهالطريقة .
تمعنت السمع جيداً فتابع _ قلت اطمن واريح عقلي واطمن قلبي لحتى يصحلى افوز بجوهرتى المكنونة … بعرف انه يومها طولت كتير بالاساس انا كان بدى اركض لعندك بس بعرف حالي اذا لمستك ما بقى افكر في شى تانى بعدها … حبيت ازيح هالحمل من فوق كتافي واجى إلك … لهيك كانت ضربة قوية منك قمر … قوية كتير ع قلبي … ما تحملها قلبي اللى ضل يحلم بهاللحظة شهور .
رفعت جزعها ونظرت اليه بحزن فضيق عيناه واسترسل بذكاء _ حبيتي بعدها تلعبي علي وتدللي وتتحركشي بعداد رغبتى فيكي … وقتها كان فيني افرجيكي شو بقدر اعمل … بس قولت لحالي لا … ما بتهونى علي … ما بعمل فيكي هيك … بدى اياكي بكل رضاكى … تحملت وجيت ع حالي كرمال ما تزعلي بعدها … بس وقت شفتك هون بغرفتى وبهالاحمر ما قدرت … اطلعت بعيونك واطمنت انه انتِ كمان رضيانا وصار يلي صار .
نظرت له بعمق لثوانى ثم عانقته مجدداً بقوة تردف بسعادة تملكتها _ انا بحبك اوووى .
تنهد بارتياح وهو يشدد عليها بسعادة بعدما اخرج ما في داخله اليها وبعدما هدأ قلبه واطمأن بوجودها .
&&&&&&&&&
فى اليوم التالي صباحاً .
استيقظت قمر بتكاسل تنظر حولها فوجدت بدر يرتدى قميص كاروهات وبنطال ازرق ويهندم حاله امام المرآة .
استندت على جزعها وطالعته بشعرها المشعتت واحمر الشفاة الملطخ على خديها بطريقة مضحكة ومثيرة تردف بترقب وتعجب _ بدر ! … انت نازل ! .
التفت اليها يطالعها ثم ابتسم بفخر وعشق على هيأتها واتجه يميل عليها ويقبلها بحب ثم اعتدل يتوقف مردفاً بترقب وهو يغلق ذر كمهِ _ ايه عمرى … بدى روح مع ريحانة ع المركز الطبي لانهن حاكونى وقالولي ان الاطراف يللي وصيت عليهون اجو اليوم .
قفزت كالاطفال تردف بحماس _ هاجى معاك .
تعجب يضيق عيناه ثم اردف بتروى _ ما بيصير قمرى هلأ انتِ ارتاحى تعبتى كتير .
وقفت تتعلق في رقبته مردفة برجاء مدلل _ بالله عليك يا بدر خدنى معاك … نفسي اشوف ريحانة وهى واقفة .
تطلع عليها بحب لثوانى ثم اومأ يردف _ لكان فوتى اتحممى وانا رح انطرك هون .
قبلته بسعادة وبالفعل ركضت للمرحاض لتأخذ حماماً منعشاً وتذهب معه بينما هو تتبع اثرها يتنهد براحة وسكينة ومتعة جديدة عليه عاشها مع تلك الصغيرة المشاغبة … يشعر بالاستقرار الداخلى … لم يعد في حالة التشتت والصراع التى كان عليها … هناك شيئاً واحداً فقط عليه التأكد منه وبعدها سيأخذ القرار الصحيح لجميع الاطراف .
بعد حوالي نصف ساعة يقف بدر امام ريحانة التى يتملكها الخوف والقلق مردفة _ بدِر هلأ هالاطراف تركيبها بيوجع !
اردف بدر بحنو _ ما رح تحسي بأي شي ريحانة .
دنت قمر منها تردف بحنو _ يالا بقى يا حون خليكي قوية زى ما اتعودت منك .
ابتسمت بهدوء وقل توترها بينما اردف بدر يتطلع على قمر _ هلا بنزل اطلع السيارة .
اومأت له وبالفعل نزل يخرج سيارته من مكانها … عاد اليهما واردف يستعد _ جاهزة ريحانة !
اومأت بقلق فمال يحملها تحت انظار قمر التى التوى قلبها عليها ورأفت بحالها تاركة ومتخلية عن شعور الغيرة الذى كان يتملكها .
اسرعت تفتح له الباب وترشده على الطريق حتى نزل بها الى سيارته ووضعها بهدوء وحنو في الخلف بينما هى كان الخجل والتوتر حليفها فأرادت قمر ان تخرجها من حالتها تلك فجلست بجوارها خلفاً تردف بمرح _ بدر … ايه رأيك لو نغير مسارنا وبدل مانروح ع المركز الطبي تاخدنا ع المصيف !
طالعها بدر الذى استقل مكانه يبتسم بحب لعلمه ما تحاول فعله ويردف بحنو ممازحاً _ وانا ماعندى مانع … مو هيك ريحانة ! .
ابتسمت لهما واردفت بحرج _ هلا ما بعرف كيف فيني اتشكركن .
نظر بدر لقمر بترقب يترك لها زمام الامور والرد فأردفت هي بحنو _ انا اللى عايزة اشكرك لانى مع الوقت بتعلم منك درس ف القناعة والرضا .
نظرت لها ريحانة بتعجب … هل حقاً تراها هكذا ! … نظرت قمر الى بدر مردفة بترقب _ يالا يا بدر .
اومأ بحب وبدأ يقود بسيارته الى وجهتهُ .
&&&&&&&&&
وصل بدر اسفل المركز الطبي وترجل هو وقمر ثم اتجه يحمل ريحانة بترقب وقمر تغلق الباب خلفه وتتبعه حتى دلفا واستقلا المصعد .
ضغطت قمر زر الطابق كما اخبرها بدر وصعدوا حتى وصلوا .
دلفوا الى المكان المختص وقابلهم الطبيب بترحاب واسرعوا بأدخال بدر الى احدى الغرف حيث دلف يضع ريحانة على التخت الطبي بترقب وحنو وقمر تتبعه .
جاء طبيبان يبتسمان واردف احدهما _ اخبارك ايه يا ريحانة هانم ! ..
اومأت ريحانة بتوتر واردفت _ الحمد لله تمام .
اومأ الطبيب واردف بترقب _ مستعدة !
نظرت لبدر الذي اومأ لها ثم نظرت لقمر التى ايضاً شجعتها بنظرتها فتطلعت على الطبيب مردفة بقناعة _ توكلنا على الله .
اومأ الطبيب ونظر لبدر يردف _ استاذ بدر تعالي معايا ثوانى لو سمحت .
اومأ بدر وخرجا سوياً فتوقف الطبيب خارجاً يردف بهدوء _ استاذ بدر الاطراف الذكية دى معاها جهاز استشعار عبارة عن اقطاب كهربائية بيتركب ف النخاع الشوكى لانها مصممة علشان تقوم بوظيفة العضو المبتور … الجهاز ده بيعطى اشارات للمخ بحيث ان الشخص يشعر ان الطرف ده جزء منه ويقدر يحس بيه وبيطلع وينزل السلم بسهولة … ده غير انه بينبه المريض فى حدوث لا قدر الله اي تعب او ارتفاع حرارة … وهى دي الاطراف الصناعية الذكية زى مانت طلبت .
اومأ بدر بتفهم يردف بحماس _ كتير منيح هالحكى … توكلنا على الله
اومأ الطبيب يردف بترقب _ تمام … كدة نبدأ … بس علشان تبقى عارف الوضع مع مدام ريحانة هيكون صعب شوية لأن البتر بقالوا سنين كتيرة … ده غير لما كشفنا عليها المرة السابقة هى عندها ارادة قوية بس ممكن مع الطرف وحركته الجديدة عليها تتوتر .
اومأ بدر بتفهم يردف _ ما تعتل هم حضرة الطبيب رح ساوى شو ما بيطلع معى .
اومأ الطبيب بترقب ودلفا مجدداً الى الغرفة بينما اردف الطبيب _ يالا يا مدام ريحانة هناخدك لمدة ٣٠ دقيقة بس نركبلك جهاز بسيط ومش هتحسي بأي الم .
اومأت بتوتر وبالفعل حركتها الممرضات الى الغرفة المجهزة وخلفها بدر وقمر .
اوصلاها حيث الغرفة واردف الطبيب _ اتفضلوا انتوا في الاستراحة ومتقلقوش هي في ايد امينة .
نظر لها بدر نظرة مطمئنة بادلته بقلق فاومأ يشجعها واغلق الطبيب الباب بعدها .
تنهد بعمق واتجه يجلس بجوار قمر التى تمسكت بكفه تدعمه فطالعها بصمت فتابعت _ متقلقش … هتبقى كويسة وهتخرج من هنا ماشية .
ابتسم لحبيبته يضغط على كفها بحنو واردف _ اللى يديمك بحياتى يا قمر … عم تهونى ع قلبي امور كانت اتقل من الجبال .
ابتسمت له بحب وحنو وظلا اثنانهما ينتظران خروج ريحانة من تلك الغرفة .
&&&&&&&&&
بعد وقتٍ ليس بالقليل فتح الباب وخرج الطبيب فوقف بدر وكذلك قمر يتطلعان عليه وهو يبتسم مردفاً _ الحمد لله كله تمام .
اردف بدر بترقب _ كيفها ريحانة !
اومأ بهدوء يردف _ كويسة جدااا … دلوقتى هننتظر كام ساعة كدة وبعدين هنركب الطرف ع الجهاز ونحاول ندربها على استعماله … في الاول طبعا هيبقى صعب جدا بس هى محتاجة ارادة وعزيمة وانتوا طبعا معاها .
اومئا اثنانهما بترقب وخرجت ريحانة بمساعدة الممرضات تحت انظار بدر وقمر المبتسمان لها بينما هى ابتسمت لهما بحنو ودلفا جميعاً الغرفة السابقة .
وقفت قمر على يسارها مردفة بحنو وعيون لامعة من أثر الموقف _ حسيتي بألم !
هزت ريحانة رأسها بلا تردف بهدوء _ لا ما حسيت بشي ..
نظر الطبيب لتلك الشابة الجميلة التى يظهر الحنو في عيناها منذ ان دلفت خصوصاً بعدما تأكد انها مصرية واردف بفضول _ حضرتك تبقلها ايه !!
التفتت عين قمر اليه بصمت ثم نظرت تلقائياً الى بدر تنتظر اجابته فتفاجأ هو بالسؤال وتملكه الصمت لثوانى فأردفت ريحانة بتروى _ هاي الصبية الجميلة بتكون مرته لبدر … وانا بكون بنت عمه .
تعجب الطبيب يتطلع لبدر مردفاً _ اه تمام … انا بعتذر… فكرتك زوجها … ع العموم يا استاذ بدر بعد تركيب الاطراف دى استاذة ريحانة هتقدر تمارس حياتها بشكل طبيعي و….. .
كان يتحدث بينما قمر صُمّت اذناها فجأة فلم تسمع حديثه والتوى قلبها على حال بدر الذى صمت ولم يجيبه على سؤاله مما سبب وضعها في وضعٍ حرج .
اما هو فكان يطالعها بعيون آسفة فقد فاجئه سؤال الطبيب وعقد لسانه ولكن ريحانة حلت الامر ورفعت عنهما الحرج .
خرج الطبيب بحرج عندما لاحظ شرود الاثنين بينما قمر لفت نظرها عنه وتطلعت على ريحانة وتنهدت بترقب بعدما احست بالضيق كانت تريد الهرب فأردفت _ ريحانة انزل اجبلك عصير او حاجة تاكليها !
هزت ريحانة رأسها تردف بحنو _ لا يسلموا حبيبتى … ما بدى اي شى .
تحرك بدر آخيراً يردف بهدوء _ رح انزل اجيب فطاير وعصير واجى .
اردفت قمر بترقب وهدوء _ مالوش لزوم بما ان ريحانة مش عايزة .
نظر لها بتعمن وحزن على حالها واردف بهدوء _ انتِ اكيد جوعتى ما بيصير جوعتى … هلا بجى .
التفت يغادر بينما هى جلست على المقعد المجاور تتنهد … مدت ريحانة يدها تتمسك بيد قمر بحنو مردفة بتفهم _ لا تزعلي حبيبتى … هو اتفاجأ بسؤال الطبيب بس صدقيني كان رح يرد عليه الرد يللي بيرضيكي .
تنهدت قمر بضيق وابتسمت تردف _ حصل خير يا ريحانة ما تشيليش هم .
بعد حوالي ثلاث ساعات من الانتظار حيث انشغلت فيهما قمر مع ريحانة في الحديث عن سيدرا وعن التفصيلات متعمدة لتتجنب نظرات بدر لها …
وقف الطبيب يلبس ريحانة الجبيرة التى تفصل الجسم عن الطرف ثم احضر الساقيين الصناعيين وبدأ يدخلهما في الجزء المتبقى من ساقيها تحت انظار قمر وبدر المتمعنان بدقة وانتباه .
انتهى ووقف يردف بحماس _ يالا يا استاذة ريحانة نحاول نقف !! .
تنهدت ريحانة وبالفعل حاولت بمساعدة بدر والطبيب الوقوف حتى نجحت بالفعل تنظر بذهول لقمر التى تبتسم بدموع الدهشة والسعادة وهى تراها واقفة وما زال الطبيب وبدر المذهول يمسكانها .
اردف الطبيب بترقب _ حاولي تتحركى معانا بهدوء خالص .
اومأت وبدأت بصعوبة تحاول ولكنها لا تستطيع … هدأها الطبيب وحاول مجدداً وفي كل مرة تحاول بصعوبة وبالفعل تحركت خطوات بطيئة بمساعدة بدر والطبيب .
اجلساها حينما اجهدت بسبب صعوبة تعودها بينما اردف الطبيب بهدوء وتفهم _ على فكرة رد فعل ممتاز جدا … انا مكنتش متوقع بصراحة انك هتقدرى تخطى بيها من اول مرة … بس يبدو ان عندك عزيمة قوية … ومع الوقت هتتعودى وهتعرفي تطلعى السلم وتنزلي لوحدك وتمارسي حياتك طبيعي جدا .
كانت هى في حالة من السعادة والدهشة بينما بدر كان في حالة من الراحة والسكينة والاطمئنان وقمر كانت حالتها التأمل والرضا وهى تحمد الله سراً على نعمه التى لا تعد ولا تحصى .
بعد عدة ساعات آخرى حيث اخبرهم الطبيب بالتعليمات كاملة وارفق مع ريحانة عصا لتتدرب عليها … عاد بدر بسيارته الى المنزل وترجلت قمر وكذلك هو واسندا ريحانة التى تحركت بهدوء حتى ترجلت هى الاخرى مستندة عليهما تخطو بهدوء ودهشة وسعادة … لا تصدق انها تقف على قدماها حتى لو كانت صناعية … تحمد الله سراً في كل لحظة .
تحركوا بها الى الاعلى ببطء شديد وكلاهما يتمسكان بها من كل طرف .
وصلوا الى الطابق وفتح بدر الباب ودلفوا يجلسوها على مقعد لترتاح .
جلست بهدوء تتطلع على المكان من حولها بفكرٍ جديد وهى تتخيل ما عليها فعله بهذه الاقدام الجديدة .
استأذن بدر ونزل ليصف سيارته بينما استندت ريحانة على قمر حتى توقفت وتحركت الى غرفتها بسعادة تشاركها بها قمر .
جلست على فراشها تتطلع عليها مردفة _ ما عم صدق حالي … بتعرفي قمر عن جد ما كنت بتوئع هيك شغلة … انا مديونة لبدر بهالسعادة كلها .
ابتسمت قمر واردفت بحنو _ انتِ تستاهلى كل خير يا ريحانة … تحبي اساعدك تخلعيها لو حابة تنامى ! .
هزت رأسها تردف بهدوء _ يسلموا رح اخلعهن متل ما قال الطبيب وبعدها رح آخد شاور … هلا انتِ اطلعى ارتاحى تعبتى اليوم كتير .
جاء بدر ودلف اليهما يتطلع على قمر التى تواليه ظهره وتنظر لريحانة مردفة _ تمام انا هطلع ولو احتجتى اي حاجة كلميني .
ابتسمت لها بشكر واردفت _ بتشكرك كتييير قمر عن جد .
اومأت مبتسمة بحنو والتفتت تقابله بعيناها فنظر لها بصمت ولكن حديث العيون كان كفيل بأن يخبره بما يدور داخلها .
مرت من جانبه فأردف يوقفها _ وقفي قمر رح نطلع سوا .
توقفت تطالعه بهدوء بينما هو تطلع على ريحانة بحنو واردف _ هلأ انتِ نامى وارتاحى اليوم لانه كتير تعبتى … والصبح رح انزل لعندك ويّا قمر لحتى ندربك على هالاطراف .
اومأت له واردفت بسعادة وامتنان _ تسلم … عن جد تسلموا كتير ما بعرف كيف اتشكركن .
اردف قبل ان يغادر بحنو _ لا بقى تحكى هيك … ما سويت غير واجبي .
ودعاها وتحركا الى شقتهما .
دلفت قمر تخلع نعليها باهمال واتجهت تجلس على الاريكة بتعب تغلق عيناها ورافعة رأسها للاعلى متنهدة بعمق
كل هذا يحدث تحت انظاره المتفحصة لهيأتها وتفاصيلها التى يعشقها … خلع حذاؤه بهدوء ووضعه في مكانه وكذلك حذاؤها تناوله ووضعه ثم خطى يجلس بجوارها ويردف بترقب وحنو _ تعبتى كتير اليوم .
اعتدلت وفتحت عيناها تلتفت له وتطالعه بعيون مترقبة ثم ابتسمت واردفت بهدوء _ انت تعبت اكتر .
نظر لها بتعمن وحب وعذاب واردف معتذراً _ آسف قمر .
تنهدت بقوة تهدئ من نبضاتها المتسارعة تطالعه بصمت فتابع هو _ بعرف انو انتِ انجبرتى ع وضع كتيير صعب كرمالي … وبعرف انو كان فيكي تتركيني بس ما سويتي هيك كرمالي … وعن جد لو فيني احبسك بين ضلوعى واحميكي من روحى بساوى هيك … فلا تزعلى منى منشان الله .
رق قلبها في لمح البصر وابتسمت له بحنو واردفت _ انا مش زعلانة ومش هقدر ازعل منك اصلا يا بدر … انا بس حسيت نفسي في موقف صعب اوي … حسيت للحظة انى بعيدة عنك ومليش حق فيك … سكوتك حسسنى بكدة .
هز رأسه وانكمشت ملامحه يردف وهو يتمسك بيدها ويقترب منها جيداً _ مو هيك قمرى … سكوتى هاد لانوا سؤاله فاجئني عن جد … خفت انطق شئ يحرجها لريحانة … ليكي انا بالعادة بيجي ع قلبي لريح ضميري بس هالمرة انتِ قلبي لهيك انا أسف .
هزت رأسها بتفهم قليلاً واردفت بحنو _ خلاص يا بدر حصل خير الموضوع عدى خلاص … واهى ريحانة رفعت عنك الحرج وجاوبته .
اغمض عينه ينتهد فوقفت هى تردف لتغير مجرى الحديث _ انا هروح اخد شاور واناااام لانى خلصاااانة .
وقف يعلوها طولاً ويخفض بصره اليها مردفاً بحب ورغبة ومشاكسة يستعملها مؤخراً بكثرة _ وين بدك تتحممى !!
نظرت له بعمق ثم اردفت بحب ودلال ولغتهِ _ وين يعنى يا بدِر !!! اكيد بحمامى لجديد يللي بغرفتك لانى حبيته كتيييير .
غمزها بعينه يردف ممازحاً برغبة ظهرت في عيناه _ لكان تعى لورجيكي كيف بتفتحى الدوش .
ضحكت بدلال وانوثة فضحك عليها بسعادة يلف ذراعيه حولها بحب وخطا سوياً الى غرفتهما .
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية خسوف ) اسم الرواية