Ads by Google X

رواية كبد المعاناه الفصل السابع والعشرون 27 - بقلم نور نصر

الصفحة الرئيسية

 رواية كبد المعاناه (كاملة جميع الفصول) بقلم نور ناصر

رواية كبد المعاناه الفصل السابع والعشرون 27 


اقترت منهم لاضع الشاى لكن توقفت عندما سمعت اذاعه من الهاتف وذكر اسم سليم التفت ونظرت الى التلفاز 
" مدير الاعمال الشهير سليم جلال قام بأفتعال حادث كبير وحسب ما ادله الاقاويل انه فى حاله خطيره الان والقي القبض على سائق الشاحنه " 
شعرت برياح شديده البروده تندفع الي وقلبى يرتفع نبضه من الصدمه وهل قالت سليم هل هو ذاته ، قامو بعرض صوره لسيارته وكانت تدمرت انها هي .. اجل نفسها سيارته وقع الشاى من يدى اثر الصدمه 
 : س .. سليم
نظرو جميعا إلى اقترب ابى قال : ابتعدى عن الزجاج ستجرحين
فلم اشعر بنفسي غير وعيناى تقفل وأقع مغشي علي
قتحت عيناى اثر رائحة عطر وكانو متجمعين حولى وينظرون لى بقلق وكنت استند على شهاب ، امتلئت عيناى بدموع قلت 
: علي الذهاب 
اوقفنى ابى قال : اهدئى ياديما
قلت ببكاء : انه سليم يا ابى .. هذه سيارته 
ركضت سريعا قامو بمنادتانى لم استمع لهم اقفلت باب غرفتى وبدلت ملابسي سريعا ونزلت وذهبت الى الباب واهرول للخارج اقتربو منى
: ديما انتظرى لاين تذهبين 
قالها ابى لكنى لم استمع له واكملت سيرى للخارج امسكنى نظرت له قلت ببكاء 
: دعنى يا ابى اريد رؤيته 
: لن تسمح المشفى لكى بدخول مدام وضعه خطير ، انتى لستى من عائلته .. انهم الان بجانبه 
: وإن كان كذلك ، سأذهب واراه 
ابعدت يدى وركضت نادنى ابى لكن كنت فى غفله لا ارى احد ولا افكر فى احد ولا يشغل تفكيرى احد .. غير سليم 
: ديما انتظرى
كان المتحدث شهاب .. لا تعيقنى انت ايضا لن يستطيع احد ايقافى من الذهاب له ورؤيته ، فوجدت من يمسك زراعى نظرت كان شهاب صرخت عليه بغضب شديد قلت 
: ابتعد 
: اهدئى ساوصلك لن ادعك تذهبين هكذا بمفردك
نظرت له ولم اكن اصدق انه حقا سيوصلنى بنفسه الى سليم 
: هيا 
ذهبت معه وقاد السياره ، وصلت إلى المشفى اسرعت ودخلت اوقفنى شهاب وكان يسأل عن غرفة سليم فاخبرته الممرضه فذهبنا اليها نظرت وجدت والدت سليم وجده وسامر واريا ورجل اخر لم اكن قد رأيته من قبل ، اقتربت منهم فمنعتنى ممرضه بأن ذلك الطابق لا يجب ان يكون به احد غضبت عليها قلت بغضب
: ابتعدى من وجهى 
: دعيها 
نظرت وكان المتحدث سامر ابتعدت الممرضه اقتربت من سامر قلت 
: اين هو 
: فى الغرفه لكن غير مسموح بدخول له
: كيف افتعل الحادث اين حراسته .. واين كنتم 
نظر لى سامر وصمت وكنت غاضبه اقترب شهاب قال 
: ديما ، نحن فى مشفى 
ذهبت نظرت الى والدته واريا وجده وكان هناك رجل اخر ، وقفت امام غرفه سليم نظرت من الزجاج ودق قلبى بقوه وخوف من رؤيته يغط فى النوم ولديه جروح كثيره ، سالت دموع من عينى وعدت للخلف بحزن وصدمه من رؤيته بتلك الحاله
اقترب شهاب نظرت له امسك يدى واجلسنى وجلس بجانبى قلت ببكاء وصوت ضعيف
: هل سيكون بخير ؟
نظر لى وصمت قليلا ثم تنهد قال : انشاءالله 
اخرج منديلا واعطانى اياه اخذته منه وشكرته ، مر وقت وكنت اتطلع لغرفة سليم من وقت للاخر وان لم يأتى الطبيب ويدخل اليه ويخرج ويطمئنا عليه لكنت قد تلف اعصابى 
: بإمكانكم رؤيته لكن ارجوكم لا اريد اى صوت فمزالت حالته فى وضع سئ ، معكم خمس دقائق وتخرجو ثانيا 
اسرعت والدت سليم ودخلت اليه وتبعتها اريا وسامر بينما ذاك الرجل كان سيدخل اوقفه الجد ومنعه 
سيرت تجاه الغرفه ودخلت كانت اريا تبكى بصمت بينما الخاله تبكى بغزاره والممرضه تخبرها بأن هذا ممنوع وأنها ستخرجها لكن الخاله ليست فى حاله لتستمع لاحد 
 نظرت لسليم بحزن ... اتمنى لو اقترب منك مثلهم يا سليم .. لتفيق فأنا لا استطيع تحمل رؤيتك هكذا كثيرا .. ماذا حدث لك كيف افتعلت الحادث ان قيادتك ليست بسيئه بل انت ماهر فى ذلك ... اتذكر عندما عاقبتنى على ما قلته عنك وسيرت بسرعه عاليه لتخيفنى وكنت اصرخ ظننت اننا سنموت لكننا كنا بخير .. انت ماهر فى اخافتى يا سليم انت تسعد بخوفى وقلقى وتعذيبى بك 
اقتربت من الخاله بحزن وربت عليها وحاولت مواستها ثم اخبرتنا الممرضه ان علينا الخروج لم تستمع الخاله للممرضه فاخبرتها ان نخرج فنظرت لى ببكاء وذهبت معى وجدت اريا مزالت فى الغرفه وتتطلع الى سليم شعرت بالغضب ... لكن صيحت بداخلى ، فهذا ليس وقت الغيره ... اجلست الخاله وجلست بجانبها فأحتضنتى وبكت 
: لما يحدث مع ابنى ذلك
ربت عليها وسالت دموع من عينى تماسكت قلت 
: لا تقولى ذلك استغفرى الله انه قدر ، سيكون بخير 
: يارب سلمه الي 
قلبى يؤلمنى من بكاء الخاله على سليم فتشعرنى بالخوف اكثر مما انا عليه

 كانت اريا لم تخرج بعد وبقيت مع سليم فشعرت بالغضب الشديد فانا لم اشبع عيناى برؤيته بينما هى جالسه بجانبه بداخل 
مر وقت والاجواء مليئه بالحزن والقلق والخوف نادنى شهاب نظرت له فكان يريد ان يتحدث معى وقفت وذهبت اليه ووقفنا بعيدا 
: ألا يجب ان نغادر ؟
نظرت له قلت : لا لن اذهب 
: لماذا .. لقد رايته وهذا يكفى
: انه لم يفق بعد 
: اتريدى المبيت هنا ، وماذا لك بافاقته .. انه معه عائلته زوجته وامه وجده وصديقه ، الجميع بجانبه انه لا يحتاج وجودك 
شعرت بالحزن من كلام شهاب الذى بات صحيحا وبتلقيب اريا بزوجته .. هل تزوجو ام لا
: لماذا انتى خائفه عليه هكذا 
نظرت لشهاب الذى قالها وهى ينظر الى ويتفحصنى 
: انكى تجعلين شيطانى ينفث ثموم الشك الي يا ديما 
نظرت له بشده وارتبكت من ما يقوله ومقصده ، هل علم بشئ هل يبدو علي كذلك .. على كل حال ستعرف يشهاب ان كان الان ام بعد 
قلت : وهل تريدنى ان أسعد بحالته تلك والا أخاف 
نظر فى عينى قال : لكن خوفك ليس خوف عادى ياديما
توترت ابعدت عيناى قلت : لننتظر قليلا ، فلن اغادر حتى يفيق
التفت وذهبت تاركه شهاب فى بحر افكاره ودومات رأسه ، عدت الى مقعدى ولم تكن الشقراء قد خرجت بعد مما كان قد يشعل نيرانى 
 فى الليل كان الجميع قد اخذ غفوه وانا مزلت مستيقظة بينما سامر وشهاب والجد بالخارج ، نظرت الى غرفة سليم وقفت وسيرت ببطئ ولا اريد اصدار اى صوت فينتبه احد لى وكأنى سارقه او مجرمه تتسلل لارتكاب جريمه .. يمكن لأن ما افعله خطأ .. فهى بنسبه لى جريمه
دخلت الى الغرفه وجدت سليم نائم واريا نائمه على الأريكة سيرت تجاهو وقفت بجانبه ونظرت له والى شفتاه المجروحه وراسه وانفه .. جروح وخدوش تملأ وجهو .. غير الإصابات الذى فى جسده ، لكن تلك الاصابات لا تشبه لحادث لسياره محطمه وقد تم فتكها .. اشكر الله انه بخير لكن ان كان سليم بلفعل افتعل ذلك الحادث وهو داخل السياره لتحطم معها ، حمدالله انه بخير
حزنت من رؤيته هكذا ، سالت دموع من عينى بصمت نظرت له انخفضت برأسى اقتربت منه لاكون مقابل وجهه وانظر له عن قرب واتذكره ، قلت بصوت منخفض له
 : اتشعر بوجودى جانبك الان يا سليم ، لم اهتم بأحد وما سيسبب لى دخولى هنا ... كل ما اهتم به هو انت ، انت فقط .. افيق ارجوك فهناك الكثير لاقوله لك 
نظرت له بحزن ورفعت يداى بحذر وقربتها من وجهه برفق شديد وفور ملامستى له دق قلبى سريعا وتعالى نبضه نظرت له ثم ابتعدت عنه وذهبت 
 
فى اليوم التالى فى حلول المساء كان ابى وامى واخوتى اتصلو بى كثيرا لكنى لم ارد وشهاب مزال معى ولم يتركنى وحدى ، ان متضايق لكن لم اكن مهتمه الا بسليم واريا الجالسه بجانبه من البارحه
 خرجت الممرضه نظرنا لها فأخبرتنا ان المريض افاق ، فسعد الجميع ودخلنا سريعا اليه ذهبت أنا الاخره لكن هناك من أمسك يدى واوقفنى نظرت لشهاب 
: لقد افاق لنذهب 
: ابتعد ساراه اولا 
: وما لكى بذلك
: لاطمئن عليه
نظر لى بشده وكنت أعلم أن كلامى سيشعره بلغرابه أبعدت يدى ودخلت بسرعه نظرت إلى سليم فنظر لى سعدت كثيرا على الرغم أنه كان يبدو عليه الارهاق والضعف الى ان يكفى انه فتح عيناه،  تقدمت اليه لكن توقفت عندما وجدت اريا تمسك يد سليم وتقترب منه وتقول ببكاء
: حمدالله انك بخير قلقت عليك كثيرا 
نظر لها سليم وقد شعرت الغضب من غيرتى عليه ، تمنيت لو اعيدك للنوم ثانيا يا سليم حتى لا تنظر لتلك الحسناء الذى بجانبك وبقيت معك طيله الوقت وانا بعيده عنك 
قالت اريا : اين ذهبت بعد عقد قراننا ، كيف افتعلت هذا الحادث
اتسعت عينى من الصدمه وامتلئت عيناى بالدموع من ما سمعته ..وهل تم عقدهم .. هل تزوج ، نظرت لسليم وسالت دمعه من عينى التفت وخرجت ، نظر لى شهاب 
: لنذهب 
قلتها وانا لا انظر له واخفض وجهى امنع دموعى من السيل
كان شهاب ينظر الي طوال الطريق بينما انا انظر إلى النافذه اترك لنفسي التفكير فى اللام قلبى الذى سوف تلقى فى حتفى، كنت اود البقاء معك يا سليم ودتت لو امسك يدك واقترب منك بحريه مثلها ودتت لو تشعر بى كما اشعر بك 
عدت الى المنزل ولا اعلم كيف انظر لعائلتي من حالتى البارحه صعدت لغرفتى ولم انبت بكلمه 
----------------

  خرجنا من غرفة سليم ليفحصه الطبيب نظر جدى الى الذى واقف وملامح الحزن تملأ وجهو 
: الم تغادر بعد 
قالها جدى بحده ، نظر له وعلم انه يتحدث معه لكن لم يرد وصمت مما جعل جدى يغضب لكن الهاه خروج الطبيب وسأله عن سليم واخبره الطبيب عن حالته ، سرعان ما انتها الطبيب من كلماته دلف الرجل لداخل نظرنا له ودخل جدى هو الآخر وتبعته 
كان سليم ينظر للرجل الواقف ويتطلعان ببعضهما نظر لنا فور دخولنا 
: ماذا يفعل هنا 
قالها سليم ببرود ورغم ضعف صوته الى انه بدى من جموده الصحه 
: كيف حالك انت بخير ، ماذا حدث لك
قال سليم ببرود ووجه خالى من التعبيرات : كنت بخير قبل رؤيتك
: بني ..
قالها بحزن فقاطعه سليم قال 
: أذهب
من يقف الان هو والد سليم الذى لطالما كان يكرهه ولا يعترف به كونه ابا له ، اقترب جدى منه امسكه واخرجه ، نظرت لسليم كنت حزين عليه واشعر بتأنيب ضميرى وانى من تسببت له بكل ذلك التفت وخرجت 
: لن اغادر هذا ابنى لا يحق لكم ان تبعدونى عنه 
قال جدى : انه لا يريدك ، انه اكثر شخص هنا يتمنى الا يراك ، ان لم تأتى وتجعله يغضب ويذهب لما كان هو فى المشفى الان 
نظر عمى جلال لجدى بحزن قال : لكنى والده كان على ان اراه وابارك له بخطبته وارى عروسه واسعد له ، انا لم اقصد ان يحدث ذلك فقط اردت رؤيته
اقترب جدى منه قال : انت لست والده تخليت عن مسؤلياتك منذ زمن فلا تأتى الان وتعترف بها ، غادر حتى لا اجعل الحراس يجروك للخارج 
صمت ولم يتحدث نظر لغرفه سليم وفرت من عينيه دمعه ثم نظر لامى بخجل الذى لم تكن تتطلع به ، التفت وذهب .. والدت سليم هى امى لكن ليست الذى ولدتنى
فى الليل كنت انا وجدى بقينا فى المشفى بينما اريا ووالدت سليم ذهبو بعد لصرار كبير منى ومن جدى على ذهاب وان لا يجب ان يبقو اكثر من ذلك ، دخلت لسليم لرؤيته كان مستيقظ 
: كيف انت الان 
لم يرد علي أقتربت وجلست على مقربه منه وانظر له وهو مستلقى على السرير هكذا 
: كنت تعلم صحيح 
نظرت له وكان يحدثنى قالها بصوت ضعيف نظر لى فحزنت قلت 
: أعتذر كثيرا .. ان كنت اعرف انك ستغضب هكذا برؤيته لكنت اخبرتك ، صدقنى لم اشأ ان يحدث ذلك لكنها من حذرتنى من اخبارك ، ليتنى تفاديت كلامها ولم اعيره اهتمام 
: من 
نظرت له صمت قليلا ثم قلت : ريم 
: ريم!
: اجل لقد تحدث عمى معها واعلمته بيوم عقد قرانك لكنها لم تقص...
قاطعنى وقال : من اين ريم ان تعرف بذلك اليوم ، انا لم اعرفها بشأن عقد قرأنى اى شئ 
نظرت له وصمت ونظرت بعيدا بربكه فلم يخبر سليم ريم بعقد قرانه حتى لا يجعلها تأتى ولا داعى لذلك
: انت ؟
: تحدثت معها يوما بالخطأ عنك انت واريا
نظر لى ببرود قلت : اعتذر 
: ما علاقتها به .. كيف اخبرته عنى ولماذا لتخبره
نظرت له واتذكر كلامى مع ريم فصمت فلا اعلم ان كان يجب على ان اقول ام لا 
: ماذا لريم بهذا الرجل 
قالها سليم بغضب وصوت مرتفع وانفعال ومن ثم تنهد بضعف اقتربت منه بقلق وخوف قلت
: تمهل لم تشفى بعد لديك اصابات داخليه
قال سليم بجمود وحده : تحدث
نظرت له وكان يجب على أن اتحدث فما باليد حيله 
: كنت فى السياره وعائد للمنزل رن هاتفى وكانت ريم ..

***
: تذكرتينى ، افتقدتك كثيرا 
: انا ايضا كيف حالك وامى وسليم وجدى 
: بخير جميعا
: سامر هناك امر اود ان اخبره لك 
قلت بتعجب من نبرتها : تحدثى 
: ابى 
: عمى ، ماذا به 
: اخبرته بخطوبة سليم واظنه سيحضر
قلت بغضب : ماذا ... وكيف اخبرتيه ، امازلتى تتحدثى معه يا ريم الم اخبرك ان علم سليم سي..
: اعلم سيتضايق كثيرا لكنه ابى يا سامر لقد سامحته منذ زمن وتعرف ذلك
صمت فأنا لا اعلم معنى كلمة اب اصلا ، لا اعلم ما هو شعورك يا ريم لاوافقك الرأي
: ان كنتى سامحتيه فسليم لن يسامحه وانتى تعلمين ذلك فلماذا اخبرتيه بشئ يخصه 
: اضطريت ، انه يسألنى عنه وكم هو يتمنى ان يراه يسألنى عن حياته كثيرا وعندما حدثنى من يومين ويسلم علي اخبرته بعقد قران سليم بدى لى سعيد جدا وخائف فى ذات الوقت ان يذهب ، تعرف ما فعله سليم يوم زفافى حين جاء ابى الي ليكون الواصى علي رفضه سليم واخبره انه الواصى ولا أحد سيكون ذلك حتى من بعد مماته ، وجعل الحراس يخرجوه وسلب حقه كأب ليسعد بأبنته وان يشاركها سعادتها ، لكنه لم يحزن منه بل سعد لانه يحبنى الى ذلك الحد وعاهدنى الا اخبره أنى كنت اعلم انه سيأتى حتى لا يغضب علي ويجعل الخلافات بيننا 
كان عمى يقابل ريم من مرحلتها الثانويه ويحاول التقرب منها ويجعلها تحبه ولان ريم طيبه القلب وكما تقول هذا والظها فلم يأخذ الكثير حتى سامحته واعطته مكانته لديها وكانت سعيده لأنه عاد اليها برغم انه تركها الى انها كانت تفتقد كون انها ليس لديها اب وفكرة انه ابتعد عنها بإرادته كانت ترفضها ، لم اكن بيدى ان احذرها او امنعها من ما تفعله فكنت اسعد بسعادتها وعاهدت الا اخبر سليم ان ريم منذ سنين سامحت عمى بلفعل وتتحدث معه 
: وهل تظنين ان سليم سيرحب به 
: لذلك اتصل بك لأعلم بشخص على الاقل ويتصرف اذا اشتد الامر من بينهم
***
علمت لماذا اتصلت بى حتى استطيع ان أهدأ الاوضاع ، لكن أهدأ من .. الا تعرف من هو سليم وان غضب لا استطيع ان أهدأه 
وقد رأيتى النتيجه ، عندما عقد قران سليم وجاء تلبيس المحابس لم يكن سعيدا الى ان عندما راى عمى تحولت ملامحه ونظر له جدى وامى بشده من ما يفعله هنا ، اخبره سليم ان يخرج لكنه اخبره بلهجه حانيه انه يبارك له فغضب سليم ودفع بالخاتم ارضا وذهب .. اتحمل ما حدث لك ياسليم .. انا السبب فى ذلك الحادث الذى تعرضت له ، ليتنى لم اتركك تذهب وحدك وتلقى بحتفك .. ما ان حدث لك شئ ، تعرف كم اكره كلمة حادث واخشي اى احد التعرض له ، فماذا ان كان اخى
: اعتذر
: منذ متى وهى تتحدث معه 
صمت ولم اتحدث نظر لى ثم قال 
: اخرج 
: سليم ، ريم لم تقصد ان يح
: دعنى قليلا ياسامر 
نظرت له وكان يبدو انه يريد الراحه فكثره كلامه تضعفه فاومأت له وخرجت ، رن هاتفى نظرت وجدتها ريم فكانت تتصل بى كثيرا لكنى لم ارد فأدظنا رأت الخبر المتدوال عن سليم ، اقفلت الهاتف جلست وانحيت وضعب يداى على وجهى بضيق 
لا اصدق انى كنت سبب من ذلك الحادث وكنت على الهاويه ياسليم من ورائى ، كنت سأخسرك انت الاخر بنفس الطريقه ... الحوادث .. الذى سلبت منى والداى ولم اكن قد رأيتهم حتى انى لا اعرف شكلهم غير فى صور تذكار قديما ، ابى ، امى .. لا اعرف شيئ عنهم فكان عمرى يتراوح من سنتين لثلاث سنوات 
كانا تركانى مع عمى جلال وزوجته لتأدية حج بيت الله الذى لم يستطع عمى الذهاب اليه فى هذه السنه وترك زوجته وهى حامل  
لم اتخيل والداى وهم عائدين الي فيبعثو الى الله كثوب ابيض خالى من الذنوب وخطاياى هذه الدنيا 
لم اتأثر بلأمر كثيرا يمكن لانى لم اعش معهم او اراهم الى انى كنت احدثهم فى صغرى بصورهم المتبقيه لى وثيابهم الموجوده فى بيت جدى حتى الان 
كنت اذهب لغرفتهم ليلا واسألهم لما ذهبو وتركونى طفل ذى ثلاث سنوات يحتاج اليهم كثيرا ، كان سليم هو اخا لى ووالدته قامت بسداد مكانة امى .. عاملتنى بحب مثل سليم وريم ، كانت عندما ترانى ابكى تقول لى انها امى وتحسنى بالذنب لانى لا اشعرها بذلك ، تقول انها لديها ثلاث ابناء .. واوقات تقول اثنين 
: اقتربو انكم الاثنان اولادى
نظر سليم لها بلا مبلاه بينما انا وريم نضحك عليه ونحاول ان استفزه لكن سليم لا احد يستطيع استفزازه بسهوله وان حدث ذلك فلن يظهر اى شئ 
: هل تبرأتى منى 
قالها سليم ببرود نظرت له قالت : لا لكنهم يشبهانى كثيرا ، ام انت لا تشبه احد بشئ 
: ولا اريد ان اكون شبيه لاحد 
نظرت لى قالت : ابتعد عنه قبل ان يجعلك مثله 
قالت ريم : او العكس يا امى 
: ماذا اتظنى ان سامر سيجعل سليم فكاهى مثله 
ابتسمت قلت لهم : انها مهمه صعبه اعفيانى منها 
ضحكت ريم ونظرت لسليم قالت : اتخيل سليم وهو بشخصيتك يا سامر فيضحكنى 
نظر سليم لنا فصمتنا والابتسامه تحوم وجهنا همست لنا امى قالت 
: شششش سيسمعنا 
: اظنه سمعنا بلفعل 
قال سليم : اخفضو صوتكم يسبب لى الازعاج 
خفضنا صوتنا ونمنع ضحكاتنا فزفر سليم بضيق وذهب 
هؤلاء عائلتى، فى اليوم الذى ذهب عمى وغادر ذلك المنزل ، لم يكن سليم فقط من بغضه بل وانا ايضا ، وتضايق كثيرا عندما ذهبت لريم فى مدرستها وجدتها واقفه وتتحدث معه ، اقتربت منها لاعلم لما واقف معها نظرت لى وكذلك عمى 
: ان انتهيتى لنذهب 
: كيف حالك يا سامر 
نظرت له قلت بلا تعبير : بخير ، هيا ياريم 
اومأت وذهبت فسألتها عنه ولما كانت واقفه معه وتتحدث اليه فأخبرتنى انه والدها ويحق لها التحدث معه وقتما شائت 
: منذ متى وهو والدك .. اتتحدثى معه قبل ذلك 
: اجل .. ابى يأتى لرؤيتى ويرضينى قدر الامكان ، انه ليس سيئ ياسامر بل يحبنى كثيرا 
كانت تتحدث بسعاده لم اشأ ان اخبرها كم هى غبيه ام اخبرها انها طيبه كثيرا ، لم اريد ان افسد سعادتها لكن اخبرتها الا تقابله ثانيا حتى لا يغضب سليم 
: انت لن تخبره صحيح 
: ولما لا اخبره 
: تعلم انه سيتضايق ان علم 
: لا تقلقى لن اقول له 
ظننت ان ريم لن تعيدها ثانيا لكن بات حبها يزداد لابيها وتتعلق به وتعوض السنين الذى افتقدت وجوده وتعود سعيده ومبتهجه عكس انطفأها فى بعض الاحيان ، اتذكر اليوم الذى عادت وسردت لى ما حدث فى يومها المختص بوالدها ، وانها تشاجرت مع احدى تلاميذها 
: سعدت كثيرا برؤيته يدافع عنى وانى ابنته وعلى الجميع ان يحسنو معاملتى كان يدخل فى جدال مع الاستاذه ويفهموه أنى اخطأت لكنه صاح بهم وقال " ابنتى لا تخطأ " كانت تلك الجمله اثر كبير علي يا سامر واتطلع بابى بسعاده كبيره لم اعهدها من قبل وجعل الجميع يصمتون ويتراجعون للخلف واخذنة وذهبنا ظننت ان سيتضايق علي بعدما نخرج الى انه سألنى بحب " لقد نفذت طاقتى .. انا جائع ، اين تريدينا ان نأكل " ضحكت عندها واخبرته بأى مكان ، عندما كنت اكل معه يسألنى عن امى وكنت اشعر بنبره حزن فى كلامه وخيبه وخجل كنت اخبره انه بخير فيسألنى عن سليم بلهفه وان كان لدى صوره له عما قريب اخبرنى انه قابله يوما فى جامعته  .. لكن لم تكن مقابله جيده فلم يعيره سليم اى اهتمام برؤيته وحين حدثه وسأله كيف حالك نظر سليم له بضيق من حديثه معه وسأله احد رفاقه الواقفين معه من يكون اخبره بأنه لا يعرفه وذهب ، فرت من عينه دمعه وهو يحكى لى بحزن ويبتسم ابتسامه عابره مليئه بلالم ويخبرنى بأنه يعذره ، اردت يومها ان احدث اخى عنه وبلفعل حدثته مره لكن بمجرد ان ذكرته له نظر لى نظر لم اعتدها منه قال " تذكرى جيدا ان ليس لديك اباً غيرى او جدك ، لا اريدك نعت رجل غريب بذلك اللقب البذئ الذى اكرهه ، لا اعلم ذكرك لامرٌ كهذا الى انى لا اريدك التحدث فى مجددا " حاولت ان اتحدث معه لكنه قاطعنى بحده وشعرت بالخوف من هذا النقاش فصمت ، وقلقت من ان يعرف اخى بأنى على لقاء بأبى فسيغضب علي فلم أخبره وحرصت على ألا يعلم 

لكن سليم قد بدأ يشعر بغرابه من ريم الى انه كان بتفاداها وانا أساعده على ذلك فلا اريده ان يعرف بلأمر ويثور علينا جميعا وكنت اخشي على ريم من ذلك 
عندما خطبت ريم جاء طرد لمنزل جدى اثناء الحفله وجدتها تتقدم بلهفه وتفتحه وكانت هديه لها صندوق كبير مغلف اخذته واخبرت الخادمه ان يضعه بغرفتها سأل سليم الحراس من الذى ارسله اخبروه بانه لا يعلم مجرد ساعى جاء وضعه وذهب 
وعندما انتهت الحفله صعدت ريم بلهفه لغرفتها وفتحت الصندوق وكان به الكثير من قطع الشوكلاه وقلاده جميله ودمى وكان هناك ظرف صغير كرساله لها اخذتها وقرأتها " اعلم كم تحبين الحلوى والدمى حبيبتى ، اعتذر لانى لم احضر ولم اكن معك فى يوم كهذا "  اخذت تحضن الدمى كطفله وسعيده كثيرا وتنظر القلادة بسعاده 
: من يكون
قالها سليم بتساؤل لريم نظرت له وثم نظرت لى وقالت بارتباك 
: صديقتى .. انها من ارسلتها لى
: من هي 
وهنا ارتكبت ريم حماقه بأنها اخبرته بإحدى اصدقائها لتهرب من تساؤلاته فهو يعرف صديقاتها ، بطبع لم يذهب سليم لان يسأل صديقتها فهو يثق بريم لكن امرها الغريب شك به وعلم من اين جاء الصندوق ومن الذى اوصى عليه وعلم انه والده فغضب كثيرا وعاد فى يوم بثوره وصعد لغرفة ريم الذى كانت تسأله ما الامر وجدته ياخذ الصندوق ركضت اليه ومنعته 
: ماذا تفعل 
: ابتعدى 
: لن ابتعد اخبرنى الى اين تريد ان تأخذه ، انه يخصنى 
: سارميه 
نظرت له ريم بشده وقال جدى : سليم ما الامر انها هديه لاختك كيف تريد ان ترميه 
نظر لريم قال : كنتى تعرفى انه هو صحيح 
صمتت ريم فقال سليم ببرود : تحدثى لما قولتى انها صديقتك 
لم ترد ريم وكانت تبكى بصمت فقال جدى بغضب : ماذا دهاك يا سليم 
 : ابنك .. انه صاحب هذه القمامه 
نظره له جدى بدهشه قال : جلال 
بينما ريم غضبت واخبرته انها ليست قمامه وتدخلت واخبرته ان يترك الصندوق والا يرميها فهى تريده وحاولت امى ايضا ان تهدأه ومع بكاء ريم وطلبها لسليم ، فتركه لها بلفعل فكان لا يحب رؤية ريم تبكى أيا كان .. لكنه غضب منها ولم يتحدث معها لايام وكانت ريم حزينه من ذلك كثيرا

: اترى ذلك المغرور يا سامر 
قالتها ريم بصوت مرتفع وهى تنظر لسليم الواقف فى المكتبه ويمسك احد الكتب ونحن عند الباب 
: كيف يقرأ بينما عقله ليس متفتح كالكتب 
: اتقصدين ان سليم غبي 
نظر سليم لى ولريم الذى توترت وابتسمت بخوف ونظرت لى بغضب قالت : لا تتحدث ثانيا ستجعله يقتلنى بدلا من مقاطعة الحديث 
: هل اخطأت 
 : كعادتك دوما 
أبتسمت لها فاردفت قائله : اقصد انه ليس متفتح أى خالى من المشاعر .. اوقات أشعر بأن لديه حبيبه او فتاه هجرته فسببت له جرح ، جعلته لا يقترب من الفتيات هكذا ، لكن بوجه البارد هذا كيف سيمضى بالحب او يدع لفتاه فرصه لفعل ذلك ، ليس مثلك كنت تذهب لجامعه لمواعده الفتيات 
: لا تظلمينى لم أواعد احد 
: من هؤلاء اذا 
: اصدقائى 
ابتسمت بخبث قالت : هل ميرنا صديقتك ايضا 
: لقد جئتى لتغضبي سليم فركزى على عملك 
اغمضت عيناها بضيق والقت نظره بطرف عيناها لسليم بخوف الذى كان ينظر لها 
: فضحتنى .. ماذا افعل بك هل اقتلك يا سامر 
نظرت لها وكنت سأتحدث لكن سليم سبقنى وقال ببرود زهو يعطى ظهره لنا ويمسك بكتاب : اذهبا 
نظرنا له قلت بصوت منخفض لريم : ارايتى انه كلوح ثلج لا يتأثر بشئ 
نظرت ريم بغضب والقت بإنظارها فى الارجاء ثم امسكت كتاب خفيف ودفعته تجاه سليم الذى امسك الكتاب قبل ان يصيبه فشعرت بالخوف نظر لنا 
: هو 
نظرت لها وكانت تشير بإصبعها علي اتسعت عينى ونظرت لسليم وجدتها تذهب سريعا 
: ريم .. انتظرى 
قلتتها بنداء ثم نظرت لسليم قلت : بربك اهدأ لست أنا .. انتظر سأخبرك انها
ولم اكمل سرعان ما قمت بركض للخارج ، كنا نركض انا وريم وسليم خلفنا نظرت لنا امى وسألتنا ما الامر فأحتمينا بها 
قلت : ابنك سيقتلنى 
: ماذا فعلت يا سامر 
: لم افعل انها ريم 
نظرت ريم لى وقالت : اصمت اتوقعنى فى ورطه لان تخرج منها سالما 
: كفاكى كذبا سأموت ما شأنى بكما
: انتما الاثنان لن تسلمو من يدى 
نظرنا لسليم وجئنا لنركض فأمسكنا 
: دعنا ننطق الشهاده اولا 
قالتها ريم بمزاح وخوف ، نظرنا لامى الذى كانت تضحك علينا اقتربت منا واخبرت سليم ان يهدأ من روعه واننا كنا نمزح نظر لنا فاومنا برأسنا بخوف فابتسم فكنا بلفعل مثيرين للضحك فسعدت ريم واعتذرت منه والا يحزن منها اكثر من ذلك وستفعل ما تريده فعانقها ولم يعد حزين منها نظرت وجدت جدى واقف ومبتسم وهو ينظر لنا 
كان جدى يسعد لسعادتنا ويحب رؤيتنا معا على الرغم انه جامخ وجامد الوجه بعض الشئ وفيه شبه من سليم الى أنه كان حنون ويخفى حنانه بشت الطرق 
حاولت مع ريم ان تتوقف عن مقابلة والدها او تقل فى ذلك لكنها لم تستمع لى ، وعندما بكت يوم زفافها كثيرا بسبب ما فعله سليم ذكرتها بتحذيرى من ما سيحدث ان اتى فسألها سليم فى ذلك اليوم لما تبكى فأخبرته انها ستشاق له فابتسم سليم وعانقها وكانت تخرج بكائها بتلك الحجه الصحيحه والكاذبه فى ان واحد فهى ستشاق لنا بلفعل لكن ليس لحد البكاء بتلك الطريقه 

اشعر بالخطيئه بإخبار سليم بامر ريم ، لكن ماذا كان بيدى لقد تعرض لحادث بسببى لانى كنت اعلم انه لن يكون مسرورا برؤيته وبرغم ذلك لم اعرفه بمجيئه 
فى اليوم التالى جائت امى واريا دخلو لرؤيه سليم وبقو معه قليلا وخرجو واخبرتنى اريا ان سليم يريدنى فدخلت اليه ، نظرت له واقتربت منه وقفت بجانبه قلت 
: كيف انت اليوم 
: بخير 
اومأت بارتياح اردف قائلا : اين هاتفك
 قلت بتعجب : هاتفى .. معى لماذا
: اتصل بريم 
نظرت له بشده قلت بإستغراب : ماذا 
نظر لى ببرود ففتحت الهاتف بتردد واحضرت رقمها واجريت المكالمه وردت سريعا وكأن الهاتف كان فى يدها وبإنتظارى ، مد سليم يده نظرت له واعطيته الهاتف وكان الصوت منخفض الى انه كان مسموع
: لماذا لم ترد علي يا سامر ولا حتى جدى وامى .. اعطنى عنوان المشفى ، حجزت طائره واتيه ف
قاطعها سليم قال : لا داعى
 قالت بصوت حزين ولهفه : اخى اشتقت لك كثيرا .. كيف انت الان 
: منذ متى وانتى تتحدثى معه
قالها سليم ببرود فصمتت ريم قليلا وكأنها تستوعب ما قاله 
: منذ زمن ... سليم ، اعتذر لكن ابى اراد ان يراك ..
قاطعها قال بجمود وهدوء والبرد الذى يجتاح وجهه : الم اخبرك انك ليس لديك أب غيرى 
قالت ببكاء : لكنه ايضا والدنا ، اعلم انك غاضب منى ف..
: أن عرفت انك تتحدثين مع ذلك الرجل ثانيا وعلى علاقه به ، فلتقطعى صلتك بى وانسي ان لديك اخا

---------------

مرا اسبوع ولم ارى سليم منذ ذلك اليوم ولم اذهب له حتى لا احزن برؤيه اريا معه والذى تكون زوجته الان ، بينما اجلس أنظر إلى الفراغ ولا افعل شئ اترك مجالا لخيالى لرؤية مشاهد رومنسيه لسليم واريا واعتنائها وقربها منه الان ، فيأتينى الحزن الذى اهرب منه .... كم يؤلمنى قلبى واستمتع بهذا ، أصبحت أميل لتعذيبه بك يا سليم اصبحت اعشق عذابى ان كان منك 
فى منتصف اليوم رن هاتفى نظرت وجدته ايهم تعجبت هل يتصل بى من احل العنل ، فقد اخبرته انى مريضه ولن اتى ، قمت برد عليه واعتذر على اتصاله بى واخبرنى ان احضر ملف الصفقه لمنزل سليم غدا تعجبت فسألته لماذا قال ان سليم يريده 
قلت : اليس فى المشفى؟ 
: سيخرج اليوم
: ماذا ... كيف انه مريض ولم يشفى بعد
: هذا ما قاله ولا أحد يدخل معه فى نقاش 
ذلك الطفل المغرور ، اقفلت الهاتف بغضب قمت بتبديل ملابسي ونزلت سألني ابى 
: الى اين يا ديما 
: للمشفى 
: اى مشفى ... الذى بها سليم 
: اجل 
: لماذا انتى ذاهبه 
: يريد ملفات منى سأحضرها له يا ابى 
نظر لى ابى ثم وافق لا اعلم كانت نظراته فى البدايه غريبه وسؤاله ' الى اين ، لماذا ذاهبه' لم يسألنى هكذا من قبل ، وصلت الى المشفى نظر سامر الي 
: ديما ماذا تفعلين هنا 
: ماذا الا يحق لى بالمجئ 
: ماذا تقولى لم اقصد ذلك بتأكيد
جاء ايهم نظر لى قال : لماذا لم تذهبى لمنزل سليم نحن سنأتى واين الملفات
: لم احضرهم
نظرو لى بأستغراب لم اعيرهم اهتمام وذهبت وصلت الى الغرفه دخلت وكانت والدت سليم وهو ، سعدت لأن الشقراء ليست هنا 
: ديما متى جئتى 
قالتها لى بتساول ، اقتربت وقلت : الان 
نظرت الى سليم قلت : هل قررت الخروج اليوم 
نظر سليم لى قالت والدته بحزن : اجل انه يهلك نفسه يريد الذهاب لمواصله عمله 
: اتركيه إذا 
نظرت لى والدته بصدمه قالت : ماذا 
نظرت لسليم قلت بغضب : ان لم تكن مهتم بنفسك فلتهتم بوالدتك الذى تحزن بأفعالك الطفوله تلك ، كم عمرك يا سليم أراهن انك لم تتجاوز السادسه بعد انه لعقل طفل صغير الذى بداخلك 
 : انتهيتى 
قالها سليم ببرود نظرت له بتعجب وكانه متضايق منى او شئ قبيل هذا 
 : لا لم انتهى ولن تذهب من المشفى غير وانت منهى علاجك هنا 
: غير قادر على مجادلتلك ، اخرجى 
: غير قادر لانك مريض 
نظر لى بشده من حديثى معه بتلك الطريه نظرت لوالدته وقلت : لن يذهب
نظرت لسليم اردفت قائله : لا يوجد ذهاب يا سليم لن تخرج وانت مازلت مريض لتبقى قليلا لتتعافى 
: ومن انتى لتمنعينى 
نظرت له ومن سؤال كان محق من انا لامنعك يا سليم .. من أنا فى حياتك لامنعك .. صمت بحزن وكنت ابحث عن اى جواب اقوله له
قلت : نسيت انى مساعدتك 
: لكننا لسنا فى الشركه وعملك ان تساعدينى لا ان تعارضينى فيما اقوله
نظرت والدته سليم الينا ولمجادلتنا قالت : سارى شى واعود
نظرت لها وخرجت نظرت لسليم قلت
: مساعده شخصيه .. يعنى لى علاقه بك ، وليس فى العمل فقط وواجبى مساعدتك وليس فى اذيتك وعلي الاعتناء بك 
: الاعتناء بى!
توترت قلت بارتباك : ا اجل ، وأن مانعت يا سليم سأتصدى لك واكمل تكسير عظامك وما تبقى منها حتى امنعك 
: كيف تتحدثى معى هكذا 
: مثلما تتحدث انت 
نظر لى وصمت وجدته يعتدل فى جلسته فاقتربت منه سريعا واسندت واضع يدى على رأسه والاخرى اقف الوساده وكان سليم ينظر لى ثم جلس نظرت له فالتقت اعيننا ... ودت لو اطيل النظر اليهم .. هل من حقى ذلك ، اللعنه من ما افعله عيناى سيخذانى الى الجحيم بلا ادنى شك
ابتعدت بحزن وذهبت فوجدت من يمسك يدى نظرت وجدتها ذات اليد الذى تمنيت ملمسها يوما نظرت لسليم قال 
: اين كنتى 
لم افهم سؤال اكمل قال : اين ذهبتى بعد استيقاظى ولم أجدك ثانيا 
تعجبت قلت وانا انظر له : ه .. هل وجودى يهمك .. اتريدنى ان أكون معك ياسليم
بقيت انتظر رده وكنا نطلع ببعضنا فدخل احد وقاطعنا ، نظرت وجدتها الشقراء كانت تحمل صنيه طعام نظرت لى لم أكن افهم نظراتها فكانت غريبه اقتربت من سليم وبدأت تطعمه ، نظرت لسليم بشده وشعرت بالحزن الشديد وكانت تنظر لى وتقترب منه وتبتسم وكأنها تريد ان ترينى كم هو يحبها وكم هى قريبه منه ، الا تستحى انا واقفه
: اريا استطيع ان اكل بمفردى 
اخيرا يا سليم تحدثت كنت ساقتلها لك
: انك زوجى 
وجدتها تنظر لى وكأنها توجه كلامها لي انها بلفعل قاصده اغضابى نظرت لسليم قالت
 : وهذا من مسؤلياتى تجاهك ان اعتنى بك ليس فقط بأن اطعمك فى فمك
نظر سليم الي ، فأظنه شم رائحه استشاطى 
: ديما ماذا جاء بك 
نظرت لاريا ومن سؤالها قلت : عفوا 
: اقصد، اين شهاب لما لم يأتى معك اليوم ، فبدى يهتم كثيرا لأمرك وانتى هنا .. متى ستتزوجا فاود انا وسليم حضور زفافك بشده 

اخفضت وجهى بحزن فهل سليم سيسعد ان تزوجت ام غير مهتم، سأعزمك عليه ياسليم اظنك ستكون اول الحاضرين
: يكفى 
قالها سليم لاريا بضيق نظرت له نظر لى ثم ابعد عيناه وكأنه لا يريد النظر الي 
وضعت اريا الصنيه قالت
 : حسنا كما تشاء 
نظرت لى ثم نظرت لسليم وقربت يدها من يده وامسكتها ، شعرت بنيران تأكل قلبى واشتم رائحه حرق وغليان دمائى وأنا هنا ، انها تمسك يده وتقرب من حبيبى سليم وانا لا افعل شئ واقفه انظر لهم 
التفت لأذهب وجدت والدت سليم وجده وسامر فوقفت نظرو لى ودخلو 
: كيف انت اليوم 
قالها الجد بتسأل لسليم فقال : بخير 
قال الجد : تحدثت مع طبيبك سيأتى بعض قليل ، امازلت تريد ان تذهب 
نظرت لسليم فنظر لى ثم تنهد قال : لا
ارتسمت ابتسامه على وجهى وابتهجت قليلا اخيرا 
قال الجد بتعجب : الن تذهب 
قال سليم : لا سأبقى ليومين اخرين فقط
لا بأس أن كان ليومين يكفى انه استمع لى وسيبقى كم انا سعيده 
: اقنعتك ديما اخيرا
كانت تلك والدته نظرت لى وابتسمت ، ونظر الجميع الي وكذلك اريا ، قال سامر
: لا افهم ما علاقة ديما 
: تحدثت معه دخلو فى جدالا لكن انتهى خيرا
قال الجد : اشكرك يا ديما
اومات برأسي بإبتسامه خفيفه ثم دلوفو وخرجو وجدت اريا تنظر لى وملامح التضايق تحتل وجهها ، سعدت برؤيتها هكذا ثم اخذت الصنيه وقالت انها ستحضر الدواء وخرجت وبقيت انا مع سليم 
: سعيده ؟
نظرت لسليم التفت ونظرت له قلت بإستفزاز
 : كثيرا .. هل لك بأن تتخيل انى استطعت ان اغير رأيك بشئ .. انها مهمة صعبه 
: هل هذا يهمك 
قلت بجديه وانا انظر له : كثيرا 
نظر لى مد زراعه ليأخذ كوب الماء كانت يده الاخر ملتفه برباط فحركته كانت ضعيفه ، اقتربت وسكبت له الماء واعطيتاخذه وامسك يدى يالخطأ توترت فأبعد يده وثم شرب  اخذت الكوب واعدته هممت لأذهب 
: الى اين 
نظرت لسليم الذى كان يحدثنى 
 : هل ستذهبى 
نظرت له اخفضت وجهى فاريد البقاء يا سليم ، اريد ان اكون معك لبقية عمرى وان كنت بعيد عنى لكى لاراك فقط لكن لا استطيع تحمل وجود اريا بجانبك واقترابها منك سيؤلمنى قلبى كثيرا ، الا تهتم لالمى لذلك الحد ..  قلت بتوتر وتردد وعدت السؤال
 : اتريدنى ان ابقى 
: اجل 
اتسعت عيناى رفعت وجهى ونظرت لسليم بدهشه وذهول سعدت كثيرا قلت 
: سأبقى اذا
نظرت له قلت : هل يمكننى ان اسألك كيف فعلت هذا الحادث .. فأنا رأيت كيف تقود وتسير بأقصى سرعه من بين السيارت اى انك ماهر فى القياده ، وعندما رأيت سيارتك كانت قد تدمرت فكيف ...
: وهل تظنين ان كنت داخل السياره لكنت امامك الان 
نظرت له بشده قلت بتعجب : ماذا تقصد 
: لم يكن حادث ، كان مخطط لقتلى فى ذلك اليوم

    •تابع الفصل التالي "رواية كبد المعاناه" اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent