رواية ضحايا الماضي كامله بقلم شهد الشوري عبر مدونة دليل الروايات
رواية ضحايا الماضي الفصل السابع و العشرون 27
غادر الجميع بعد يوم سعيد قضوه سوياََ و ما ان وصل سليم و عائلته و شقيقه عاصم و عائلته برفقة نسرين لقصر الجارحي قبل ان يصعد كلاََ منهم لغرفته اوقفهم سليم قائلاً بجدية :
في عريس متقدم لهنا و هي موافقة و هيجي بليل عشان نتعرف عليه !!!!
تصنم جسد أدهم بمكانه و تبادل الجميع النظرات بصدمة و زهول كانت حينها صعدت هنت لغرفتها برفقة طفلها ليسأله أدهم بهدوء يسبق العاصفة :
عريس مين ده
سليم بهدوء قبل ان يصعد لغرفته :
هتبقى تتعرف عليه بكره ، كله يطلع ينام يلا تصبحوا على خير
قالها و غادر بكل هدوء اثار غضب أدهم الذي منع نوع نفسه بصعوبة ان يصعد لها و هو بحالته تلك نيران تشتعل بصدره لقد وافقت ترى هل احببته لكن كيف و متى و من !!!
اسئلة كثيرة تدور برأسه جعلته يعجز عن النوم هذه الليلة يريد معرفة اجابة !!!!
………..
في صباح اليوم التالي
كانت تجلس حياة على طاولة الطعام معهم تعبث بطعامها بدون شهية لقد اعتادت طوال العامان و نصف المضايان على ان يكون معها اعتادت على مشاكستهم في الصباح قبل ان يوصلها لجامعتها ثم ينطلق لعمله
فتحت هاتفها عندما استلمت تلك الرسالة على هاتفها تنص على ” صباح الورد يا صغنن ”
ابتسمت بتوسع ثم ارسلت له ردت عليه قائلة :
مش هرد عليك و لا هقولك صباح النور
وصلتها رسالة منه على الفور :
ليه بس يا صغنن
ضحكت بخفوت ثم اغلقت الهاتف و وضعته بجانبها ليسألها امير :
مين بيكلمك ع الصبح و بيضحك كده
نفت برأسها قائلة بابتسامة :
مفيش
اوس بغيرة :
ايوه مين يعني
تنحنحت قائلة بتوتر اخفته :
مفيش ده بدر
ادم بغيرة مماثلة :
بيكلمك ليه اصلا مزهقتوش من بعض بقالكم سنتين مع بعض بره مشبعتوش كلام ، ركزي معانا احنا و سيبيه
ضحكت حياة قائلة بمرح و هي تقف :
لو انا ركزت معاك مراتك انت و هما شغلتهم ايه
امير بتساؤل :
طب رايحة فين
التقطت هاتفها قائلة بابتسامة :
رايحة قصر الجارحي ، جدو وحشني
زينة بمكر و غمزة من عيناها :
جدو بس
ادم بحدة و غيرة على شقيقته :
زينـة
فرح بمكر :
ابقى سلميلي على جدو اوي يا حياة
امير بحدة هو الأخر :
فرح
نظرت له قائلة بيراءة :
ايه بقولها تسلملي على جدو
نظر لها بغيظ لتضحك حياة قائلة بمرح :
في ايه هتحفلوا عليا و لا ايه
ريان بضيق و غيرة :
جدو وحشة و احنا لأ يعني كأنك بايتة في حضننا من سنتين و شوية
ضحكت قائلة بابتسامة و هي تقترب منه مقبلة وجنته بقوة قائلة :
وحشتوني انتوا كمان بس انا عندي كذا مشوار منهم اني اروح اسلم على جدو و ادهم عمال يرن عليا من امبارح هروح اشوفه عاوز ايه و هرجع ، انتوا اصلا عندكم شغل و ماشين و انا اتأخرت و لازم امشي ، يلا سلام بقى
تبادل الاربعة النظرات بضيق ظاهر للجميع نظرات بدر لحياة و كذلك هي بالأمس و حديثهم سوياََ كلاََ منهم سعيد لانها استطاعت ان تحصل على السعادة اخيرا و تحب من يستحقها لكنهم يغاروا من ابتعاد شقيقتهم عنهم
………
ما ان وصلت القصر الذي يبعد امتار فقط عن فيلا اشقائها وجدت بدر يجلس على الدرج الذي يصل بباب القصر الداخلي ابتسم ما ان رأها
لتقترب منه قائلة بابتسامة زينت ثغرها على الفور ما ان رأته :
قاعد كده ليه
جلست بجانبها لينظر لها قائلاً بابتسامة :
مستنيكي
نظرت للأمام قائلة بابتسامة :
عرفت منين اني جاية
تنهد قائلاً بهيام و حب :
قلبي حس بيكي
نظرت له ثم ضحكت قائلة :
والله
اومأ لها قائلاً ببراءة :
اه والله قولت اكيد وحشتك و هتيجي تشوفيني
اشاحت وجهها بخجل قائلة بكذب :
لا محصلش و بعدين توحشني بأمارة ايه على اساس مش موجود قدام عيني بقالك سنتين بحالهم
نظر للسماء قائلاً بمشاكسة :
انكري براحتك بس انا عارف اني وحشتك
الفتت له قائلة بغيظ :
انت رخم على فكرة
ضحك بخفوت لتمر دقائق بصمت على الاثنان قاطعته حياة قائلة :
هتسافروا من غيري
اومأ لها بصمت لتخفض وجهها ارضاََ قائلة بحزن :
متسافرش
تنهد بعمق ثم وضع يده اسفل ذقنها قائلاً بحب و رجاء لكي تتحدث :
مش عايزانى اسافر ليه يا حياة
نظرت له قائلة بخفوت :
يعني انت مش عارف
تنهد بعمق مردداََ :
عرفيني انتي
اخفضت عيناها بخجل قائلة بتلعثم :
انا…ااا..انا يا بدر
سألها بخفوت و لهفة و لا يزال يضع يده اسفل ذقنها :
انتي ايه
ابتلعت ريقها و هي تجد صعوبة في نطق تلك الكلمة ليس تردد بل خجل :
اا…ااانا ب….
كادت ان تقولها لكن قاطعهم ادهم قائلاً بلهفة و هي يقترب منهم :
حياة
على الفور ابتعدت عنه و كذلك هو و لم يتوقف عن التذمر و التأفأف بغيظ من ادهم ليسأله بغيظ :
خير يا ادهم في ايه وقتك ده
تجاهل ادهم الرد عليه قائلاً لحياة بغضب :
روحي اتكلمي مع هنا
سألته بتعجب :
اكلمها في ايه
اجابها بغضب كبير و نفاذ صبر :
في الزفت العريس اللي متقدم ده اعرفي منها اسمه بيشتغل ايه ، اي زفت معلومة عنه
سألته بصدمة :
طب ما تسألها انت و اشمعنا انا
كور قبضة يده قائلاً بغضب :
محدش راضي يعرفني اسم امه ايه و هكلمك انتي اكيد مش حد من اخواتك الرجالة و اقوله كلمها
سألته بحزن على حاله و حال هنا :
طب هي وافقت
اومأ برأسه قائلاً بغضب و غيرة :
اتنيلت وافقت
تدخل بدر قائلاً :
طب يبقى الموضوع خلص هي موافقة و راضية بتتدخل ليه
تنهد قائلاً بحزن :
عشان لسه بحبها و عشان هي ام ابني اللي مش هسمح يتربى مع راجل غريب
حياة بحزن لأجله :
طالما وافقت عليه يبقى بتحبه
مسك يدها قائلاً برجاء :
معرفش اسأليها اعرفي منها كل حاجة يمكن يكون شخص مش كويس مش بيحبها
ابعد بدر يده قائلاً بغيرة و حدة :
ابعد بس ايدك دي
كتمت حياة ضحكتها قائلة بتساؤل :
لو بتحبه ، هتعمل ايه هتبعد
اومأ لها قائلاً بحزن :
اه هبعد لو هيسعدها و يستاهلها هبعد
اومأت له ثم صعدت لأعلى حزينة على الاثنان
.
.
بغرفة هنا كانت تتابع باعينها صغيرها و هو يجلس على الفراش يتابع احد افلام الكرتون و هو يتناول كأس العصير دخلت حياة للغرفة مقبلة جبينه قائلة بحنان و هي تداعب وجنتيه :
ازيك يا بطل
ابتسم الصغير بتوسع قائلاً بصوت طفولي :
حياه وحثتيني اوي
قبلت وجنته قائلة بحنان :
انت كمان وحشتني يا بطل ايه رأيك تنزل تجيب ليا عصير حلو زي بتاعك على ما اتكلم مع مامي شوية
اومأ لها و ركض للأسفل لتقترب هي من هنا قائلة بابتسامة :
ايه بقى من العريس اللي متقدملك اعرفه
نفت هنا برأسها قائلة بخفوت :
لأ ده اتعرفت عليه في النادي هو عنده شركة ملاحة اسمه ايمن
قطبت حياة جبينهت قائلة بتساؤل :
اسمه ايمن ايه
هنا بتعجب :
مهتمة اوي ليه
حياة بثبات :
بلاش اهتم يعني ببنت خالتي و بعدين عايزك اعرف يمكن اطلع اعرفه
هنا بهدوء :
اسمه ايمن عبد الكريم
اومأت لها حياة بصمت ثم سألتها :
بتحبيه
لم تجيب هنا و بقت صامتة لتسألها حياة :
هي الإجابة صعبة كده
هنا بصوت مختنق :
لا مش بحبه
سألتها بهدوء :
اومال وافقتي عليه ليه
اجابتها الأخرى بهدوء :
شخص كويس طبعنا زي بعض ، طلب ايدي و شوفت انه مناسب اكمل حياتي معاه
– طب و ادهم
اخفضت هوا وجهها قائلة :
ادهم طليقي و ابو ابني و بس
سألتها حياة مباشرة :
لسه بتحبيه
صمتت هنا لدقائق لتسألها حياة :
الإجابة صعبة اوي كده
تنهدت هنا بحزن قائلة :
مش هتفرق اجابتي انا طلعتي من حياتي خلاص
صمت عم المكان لدقائق قطعته حياة مرددة :
هنا ، ادهم غلط بس معذور و انتي بتحبيه و هو كمان بيحبك ابنك بيكبر و بعدك انتي و ادهم بالشكل ده هيأثر عليه خصوصا لما تتجوزي
ثم تابعت بهدوء :
لو انتي و ادهم مش بتطيقوا بعض او الحياة بينكم مستحيلة عمري ما كنت هقولك كده
ربتت على يدها قائلة برفق :
الحب اللي بينكم و ابنكم يستاهلوا فرصة تانية عقاب سنتين و نص كفاية اوي ، ادهم انا متأكدة انه اتعلم من غلطه و هيحافظ عليكي المرة دي بجد
اخفضت هنا وجهها ارضاََ و لم تتحدث لتتابع حياة قائلة بحزن :
الفترة اللي فاتت كل واحد فينا مر بتجربة مكنتش لطيفة خالص و كلنا اتعلمنا منها و زي ما انتي اتعلمتي منها و عرفتي تقفي على رجلك من تاني بنيتي شخصية احسن من الاول بكتير هو كمان اتعلم و عرف قيمتك و مستني منك نظرة واحدة بس مش كلمة
كانت هنا تستمع لها بصمت و لم تجيب لتقف حياة قائلة بهدوء :
فكري كويس يا هنا بلاش تاخدي خطوة غلط و تتسرعي فكري كويس
غادرت و ما ان نزلت للأسفل سألها أدهم بلهفة :
اتكلمتي معاها
اومأت له بصمت ليسألها بلهفة :
قالتلك ايه
صمتت للحظات قبل ان تقول :
اسمه ايمن عبد الكريم و عند شركة ملاحة
اومأ لها ثم سألها بخوف و ترقب :
بتحبه
بعد تردد كبير حركت رأسها بلا ليزفر براحة لتسأله حياة بتوتر :
هتعمله ايه
– هتصرف
تنهدت حياة قائلة :
ادهم بلاش تهور سيب الأمور تمشي طبيعي محدش عارف يمكن ترفض بعدين
زفر بضيق قائلاً :
لو ما رفضتش اعمل ايه ساعتها
بدر بتساؤل :
طب ناوي على ايه
اخبرهم قبل ان يغادر مسرعاََ :
هسأل عنه و اشوف !!
ما ان غادر ادهم التفت بدر لها قائلاً بلهفة :
كنا بنقول ايه بقى
وقفت قائلة بابتسامة :
كنت بنقول اني عندي مشوار و لازم امشي
سألها بتذمر :
مشوار اي
ابتسمت بحزن قائلة :
هزور ماما
اومأ لها بهدوء قائلاً :
ينفع اجي معاكي
تنهدت قائلة :
مرة تانية عايزة اكون معاها لوحدي ، هبقى اجي بليل ساعة العريس
اومأ لها بصمت لتغادر و تركته ينظر لاثرها بحب
………
كانت تجلس امام قبر والدتها بعد وضعت باقة الزهور التي كانت تفصلها والدتها الراحلة و قرأت لها الفاتحة تتحسس بيدها اسم والدتها المحور على الرخام ” مدفن المرحومة ليلى سليم الجارحي ” مرددة باشتياق و اعين تلمع بالدموع :
وحشتيني اوي يا ماما
تنهدت ثم تابعت بابتسامة :
انا عارفه انك شيفاني و حاسة بيا ، عارفة انا عمري ما كنت مبسوطة غير الفترة دي
ابتسمت و بدأت رقص عليها ما تشعر به :
لأول مرة ابقى ابقى عارفه انا عايشة ليه و عايزة ايه السنتين اللي فاتوا غيروا فيا كتير اوي و للأفضل
ابتسمت بحب و بأعين لامعة رددت :
انا اول مرة اعرف يعني اي حب حقيقي ، اول مرة ابقى واثقة من مشاعري و مفيش جوايا اي خوف او تردد ، انا لقيت نفسي خلاص
تنهد بعمق متابعة حديثها :
اللي فات عمري ما هقدر انساه بس اتعلمت ازاي اعيش بيه و موقفش حياتي عليه ، حياتنا كلنا اتغيرت و للأفضل و مفيش حاجة ناقصنا غير وجودك جنبنا
بقت وقت طويل بجانب قبرها تدعو لها و تردد ايات من القرآن الكريم ثم غادرت لقصر الجارحي
……….
بشركة العمري
يجلس إلياس خلف مكتبه و هي تجلس امامه متعجب من زيارة نسرين له و هو بالأساس لم يتحدث معها و لم يعرف عن نفسه بالأمس
ليسألها بجدية :
خير سبب زيارة حضرتك ايه
ابتسمت قائلة بمكر :
اللي جابني هنا هو حاجة تهمني و تهمك
سألها بعد فهم و تعجب :
ايه اللي يهمك و يهمني انا اصلا اعرفك منين
ابتسمت قائلة :
انا كمان معرفكش بس سألت و عرفت انت مين و تقرب لحياة ايه حتى اللي حصل بينك و بينها من كام سنة
سألها بصدمة :
ده يهمك في ايه بقى
نظرت له قائلة بمكر :
لسه بتحبها و نظراتك ليها امبارح كانت ظاهرة للكلمش عايزها تسامحك و ترجعلك من تاني
سألها بهدوء :
ارجع ليها او لأ ده يخصك في ايه
ابتسمت قائلة بحقد :
يهمني اني ابعدها عن بدر
نظر لها بصدمة لتبتسم قائلة :
مش بقولك اللي يهمني يهمك
سألها بهدوء :
المطلوب ايه
ابتسمت قائلة بمكر :
يبقى وافقت
اومأ لها بصمت لتتابع حديثها بخبث :
بدر راجل اوي و شهم و لو غلط هيتحمل غلطه مش هيهرب يعني لو نمت معاه عمره ما هيهرب هيتجوزني طبعاََ
سألها بعدم فهم و بداخله مشمئز منها و يشعر بالاحتقار من حديثها :
طب ما تعلمي كده تاعبة نفسك و جاية لحد هنا ليه ايه اللي ممكن اعمله
ابتسمت قائلة بمكر :
زي ما انا عايزة ابعد بدر عن حياة عايزاها كمان تبعد عنه بمعنى انا عايزة حياة تشوفه و هو بيخونها بجد
دورك انك تظهر في حياتها تعوضها و تبقى في نظرها الشخص اللي بيحبها و هو الخاين و انت لأ
سالها بسخرية :
واثقة اوي انها تحبني و تنسى
ابتسمت قائلة بمكر :
لو محبتكش ع الاقل مش هتقبل بيه بعد ما تشوفه في حضن واحدة تانية و ممكن تتجوزك عند فيه
سألها بهدوء :
هو فيه بينهم حاجة
كورت قبضة يدها بغل قائلة :
الاعمى يقدر يشوف و يحس النظرات اللي بينهم انا معاهم بقالي سنتين و نص و اقدر اقولك و انا متأكدة مية في المية ان الاتنين بيحبوا بعض
اومأ لها بصمت لتسأله يترقب :
طب ايه رأيك في الحل ده
صمت لدقائق بعدها نظر لها قائلاً بهدوء :
لو رفضت
ابتسمت قائلة :
تبقى انت الخسران ، انت لسه بتحب حياة و هي زي ما قدرت تنساك و تحب بدر سهل تحب غيرك ممكن بملاليم اشوف واحد يقدر يعمل اللي انت مش هتعمله و يقرب منها و هتحبه
ثم تابعت بمكر :
بس انا عارفه انك ذكي و مش هتضيع الفرصة دي من ايدك و لو بتبحبها بجد هتحارب عشان تحصل عليها زي ما انا ما بعمل عشان اوصل لبدر
دقائق في صمت و هي تراقبه بترقب حتى قطع الصمت قائلاً بهدوء :
موافق
ابتسمت بانتصار ثم سألته بلهفة :
ننفذ في اسرع وقت بدر مش هيقعد في مصر غير اسبوع واحد عدى منهم امبارح و انهاردة يعني معانا خمس ايام بس
اومأ لها بصمت قائلاً بهدوء :
اللي تشوفيه
ابتسمت قائلة :
هقولك في يومها
اومأ لها بصمت فغادرت و تركته ينظر لاثرها بهدوء !!!!
……….
ما ان وصلت لقصر الجارحي اخدت تبحث عن بدر بكل مكان حتى وجدته يخرج من غرفته اوقفته قائلة بتوتر :
بدر
ابتسم قائلاً بهيام و حب :
عيونه
فركت يدها بتوتر و خجل قائلة :
عايزة اتكلم معاك ، الصبح مكملناش كلامنا و انا…….
قاطعها قائلاً بلهفة و هو يقترب منها حتى اصتدمت بالحائط و اصبح محاصراََ لها :
نكمله حالاََ قولي بقى
اخفضت وجهها بتوتر و خجل قائلة :
انا يا بدر ، انا بح……..
لثالث مرة جاء من قاطع اهم لحظة بحياته و لم تكن سوى نسرين قائلة :
بدر
دفعته حياة بسرعة ليزفر بضيق قائلاً بغضب :
الله يحرقك يا شيخة
ثم التفت لها قائلاً بحدة :
في ايه
كتمت حياة ضحكتها بصعوبة بينما نسرين قطبت جبينها قائلة بضيق :
بتزعقلي كده ليه ، الضيوف وصلوا و قالولي انادي ليك انت و هي
اومأ لها قائلاً بضيق و هو يشير بيده لكي تذهب :
طيب روحي
بقت واقفة تنظر لحياة بحقد و غضب ليعيد حديثه مرة اخرى بنفاذ صبر قائلاً :
قولت روحي يا نسرين
ذهبت بغضب و هي تقسم انه سيكون لها مهما حدث و ما ان غادرت التفت بدر لحياة قائلاً بلهفة :
كملي كنتي بتقولي ايه
ابتسمت بخجل قائلة :
انا بح……
للمرة الرابعة قاطعه صوت والدته قائلة بتعجب :
انتوا واقفين بتعملوا ايه الضيوف تحت
هنا ضحكت حياة بقوة و هي ترى عيناه تماد تخرج نيران من شدة الغضب و الغيظ نزل للأسفل و هو يضرب كف بأخر قائلاً و هو على وشك البكاء :
انا نحس والله انا نحس
ضحكت حياة و نزلت خلفه برفقة صبا التي لا تفهم سبب غضب ابنها و ما فعل
.
.
بينما بالأسفل كان يجلس ذلك الشاب الذي يبدو في منتصف الثلاثين برفقة الجميع و امامه يجلس أدهم الذي لم يتوقف عن القاء نظرات الغضب و الغيرة تجاهه لو كانت النظرات تقتل لكان وقع صريعاََ بفعل نظرات ادهم الحارقة تجاهه
لقد بحث عنه و عرف انه شاب لعوب لا تمر ليلة دون ان يقضيها برفقة احد فتيات الليل بالإضافة لسمعته السيئة لا يعرف كيف استطاع ان يجعلها توافق عليها بل و كيف استطاعت ان تنخدع به نظراته واضحة للعيان و ما ان جلست حياة برفقتهم لم يزيح عينيه عنها
حتى مال عليها بدر قائلاً بخفوت و حدة :
اطلعي فوق لحد ما يمشي
تعرف لما فهي ايضاََ لم تعجبها نظرات ذلك الشاب ابداََ لكنها ادعت الجهل قائلة ببراءة و خفوت :
ليه خليني قاعدة عايزة اسمع
جز على اسنانه قائلاً بغضب و غيرة و همس :
اقصري الشر و امشي عشان انا اصلا على اخري و احتمال تقلب الليلة غم لما افقع له عين امه
كتمت ابتسامتها بصعوبة قائلة :
ايه الألفاظ دي بعدين انا مبسوطة هنا
كور قبضة يده ثم اعتدل واقفاََ قائلاً :
عن اذنكم يا جماعة
بدون كلمة اضافية غادر القصر و هو يحذبها خلفه ليس بقوة و ادخلها سيارته و انطلق بها سألته بضيق واهي :
ايه اللي عملته ده ازاي تسحبني من ايدي كده
لم يجيب و نظرات ذلك الشاب الحقير الوقحة لجسدها تشعل النيران بصدره لولا جلوس الجميع لكان لقنه درساََ لا ينسى لكن صبراََ سيريه كيف ينظر لما يخصه
حياة بضيق :
بدر انا بكلمك رد عليا
توقف فجأة بسيارته أمام النيل بمكان خالي من الناس و نزل منها يتنفس بانفعال و غضب و هي خلفه قائلة :
بدر انت……
جذبها فجأة من يدها حتى أصبحت امامه عيناها بعينيه قائلاً بحدة و غيرة :
عشان بحبك يا حياة ، بحبك و بغير و لولا اني مسكت نفسي و عملت حساب للناس اللي قاعدة كنت خزقت عنيه الاتنين عشان بصت ليكي بالطريقة دي و كن…….
وضعت يده على شفتيه فجأة قائلة بحب صادق :
طب ما انا كمان بحبك
بالتأكيد تشعر الآن بانفاسه المتسارعة و تسمع لصوت دقات قلبه الذي يقرع مثل الطبول الآن ابعدت يدها عن شفيته ليسألها بعدم تصديق :
انتي قولتي ايه
ابتسمت بخجل قائلة ببطئ :
انا كمان بحبك يا بدر
كاد ان يتحدث لتوقفه قائلة بابتسامة :
انت مش هتقول حاجة انهاردة يا بدر طول عمرك بتقول و انا بسمع دلوقتي انا اللي هتكلم و انت اللي هتسمع بس
اومأ بها ببطئ و رغم انه كان يعلم انها تود قول تلك الكلمة له إلا ان مصدوم و لا يصدق انها خرجت من بين شفتيها اخيرا و بكل ذلك الصدق الذي يراه بعيناها
تنهدت قائلة بابتسامة :
انا يا بدر لأول مرة ابقى عارفه انا عاوزة ايه و عايشة عشان ايه لأول مرة ابقى متأكدة من اللي حساه و قلبي و عقلي مقتنع بيه
ضحكت بخفوت قائلة بابتسامة :
كنت غبية زمان عشان مقدرتش اقتنع ان الشعور اللي بحسه ناحيتك حب و غبية عشان كنت معيشة نفسي في وهم و فاكرة اني حبيته
ثم اقتربت منه مسكت يده بين يدها قائلة بصدق :
بس كنت غلطانه انا معاك عرفت يعني ايه حب ، انت الحب اللي اعرفه يا بدر
كلماتها تنزل على أذنيه تطربه لا يصدق ما يحدث ربما هي احد احلامه و دقائق و ثم يفيق منها
فتحت حقيبتها تخرج منها ذلك الدفتر الكبير قائلة بابتسامة :
لما كنت بتابع مع الدكتورة اميليا قالتلي نفس اللي قاله دكتور عمر اكتب ، اكتب كل اللي بحس بيه من شعور سلبي على ورق ماضي او حاضر او مستقبل
قالتي اكتبي مذكراتك و كتبتها
نظرت له قائلة يا بابتسامة و حب :
كل الماضي هنا
وقفت امام النيل ثم بكل قوتها القته به قائلة بصدق و حب :
الماضي ده كله ميهمنيش و مش عاوزه ، انا عايزة اعيش معاك الحاضر و المستقبل و كل لحظة فاضلة في عمري عايزة اعيشها معاك و بس
اشارت لنفسها قائلة بحب و دموع من السعادة :
حياة اللي قدامك دلوقتي بقت كده بسببك انت ، انا بحبك يا بدر و بحبك قليلة اوي على اللي في قلبي ليك
حاوط وجنتها بيده قائلاً بمشاكسة و اعين دامعة من السعادة التي تغمره الآن :
انا بموت فيك يا صغنن
ضحكت بخفوت ليمسح دموعها قائلاً بحب :
انا بعشقك يا حياة و في حياتي كلها محبتش و لا عمري اتمنيت اسمع الكلمة دي غير منك و الحقيقة ان انا اللي مفيش كلمة توصف حبك في قلبي قد ايه ، بحبك يا تاعبة قلبي
جذبها لاحضانه بسعاده لتعانقه بقوة هي الأخرى دقائق ساعات لا احد منهم يعلم كم مضى من الوقت و هم هكذا باحضان بعضهما حتى ابعدها عنه قائلاً بحب و هو ينظر لداخل عيناها :
بحبك يا صغنن
ابتسمت بتوسع حتى ظهرت أسنانها البيضاء ليقترب منها مقبلاََ جبينها بحب قائلاً بمرح :
بما ان اللحظة دي مكنش معمول حسابها و مش عامل حسابي انا كمان فعشان كده
قطف وردة بيضاء مزروعة بجانب احد الأشجار الموجودة بأحد الجوانب ثم انحنى على ركبتيه قائلاً بابتسامة و عشق :
تتجوزيني
ضحكت بسعادة و اومأت له بنعم ليقف على الفور واضعاََ الوردة البيضاء خلف اذنها قائلاً بصدق :
وعد مني لأخر نفس في عمري هفضل اعشقك كل لحظة تمر من حياتي و هفضل امانك و سندك و عمري ما هخذلك ابداََ يا حياة
ابتسمت قائلة بحب :
معنديش شك في ده انا يا بدر بثق فيك اكتر من نفسي و واثقة في حبك ليا
ابتسم بسعادة ثم جذبها من يدها بسرعة قائلاً بلهفة :
طب يلا
اوقفته قائلة بتعجب :
على فين
ابتسم قائلاً بحماس :
هروح اطلبك من اخواتك و نتجوز في اسرع وقت
ابتسمت قائلة :
بلاش جنان استنى بس
نفى برأسه قائلة بتصميم :
استنيت كتير و مش هستني تاني يا حياة امشي يلا عشان انا هروح يعني هروح فامشي بالذوق بدل ما اشيلك لحد العربية انا مجنون و اعملها والله
ضحكت بقوة و فعلت ما قال و ها هي تقف برفقته امام باب الفيلا بانتظار ان يفتح احد لهم الباب
………
كان يجلس امام الطبيب برفقة شقيقه جمال الذي أصر عليه ليجري بعض الفحوصات بعدما لاحظ اعراض غريبة بدأت تظهر على شقيقه ليقوم الطبيب باجراء بعض الفحوصات و بعد ساعات من الانتظار جاء بها الطبيب لهم و على وجهه يظهر الحزن الشديد ليسأله جمال بقلق :
طمني يا دكتور
الطبيب بأسف :
انا مش عارف اقولكم ايه ، بس….ااا…اا…
يوسف بجدية :
انا عندي ايه
تنهد الطبيب قائلاً بشفقة و حزن :
للأسف الشديد حاد بينتشر بسرعة و استاذ يوسف في المرحلة الأخيرة منه !!!
……….
البارت خلص ♥️
العريس البارت الجاي قولوا عليه يا رحمان يا
رحيم بجد من اللي هيشوفه 😂
2
توقعتكم للبارت اللي جاي……؟؟
إلياس و نسرين…….؟؟
هتعرفوا اللي حصل لسارة و عمر البارت الجاي ان شاء الله يا قمراااتي ♥️♥️
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ضحايا الماضي ) اسم الرواية