رواية كبد المعاناه (كاملة جميع الفصول) بقلم نور ناصر
رواية كبد المعاناه الفصل الثامن والعشرون 28
: لم يكن حادث ، كان مخطط لقتلى فى ذلك اليوم
نظرت له بصدمه قلت : ق..قتل
: سائق الشاحنه نظر فى عينى وهو متجه نحوى ويصدم بسياره عمدا
طالعته بخوف شديد عندما تذكرت صوره السياره وهى محطمه قلت
: وكيف لم تكن بداخلها
: قفزت من السياره قبلها
: ولماذا لم توقفها
: حاولت لكن لم استطع كانت السياره بها تلف والمكابح لا تعمل وتسير بسرعه ، لا اعلم كيف لكن هذا بيد فاعل بتأكيد ، لم اكن قادر على ايقافها ووجدت شاحنه امامى تسير نحوى بذات السرعه ويمكن اسرع انحرفت ولم أجد غير وأنا أفتح الباب واقفز وسرعان ما قفزت رأيت كيف حطمت الشاحنه السياره اعتقادا انى داخلها ، ما حدث لى اثر مجرد قفزه
كنت مرتعبه من سماع هذا واتخيل كيف مر به
: حمدالله انك بخير
قلتها بخوف ودموع متجمده فى عينى نظر لى سليم ، قلت
: ألم تخبر الشرطه عن هذا
: بلا مزالو يحققو ويخبرنى سامر بلأمر
: الم يلقو القبض على السائق ، ماذا إذا
: لم يعترف وقال انه كان شارب واثبتت التحاليل ذلك
: وبتأكيد انت لم تصدق شئ كهذا ولذلك تقول انه لم يعترف .. اى انه يكذب ، اتعلم على حسب يقينى انه كان شارب كجريمه كامله .. من فعل ذلك خطير حقا ولا يستهان به ، فقد جعل السائق يشرب لتثبت كون ان لا اعد ليس لديه يد غير حادث لسائق غير واعى وأن الأمر مخطط له .. هذا السائق اخمق فهو من سيتاعقب وحده بسبب جبنه وانه لن يقول على من قال له بأن يفعل ذلك
صمت سليم بشرود نظرت له قلت : فيما تفكر
: لا شئ
: لماذا ذهبت وتركت حفلتك
قلتها بتردد وحزن نظر لى فشعرت بالحرج فاظنه لاحظ نبرتى وايضا ما هذا السؤال
جائت اريا لم أعيرها إهتمام سأتحمل سنرى يا اريا ما يمكنك فعله ، سليم حبيبى .. وسيظل ذلك .. اعلم ان هذا جنون لكن من منا يدخل بقدماه الى ما يسمى بالحب ويكون فى كامل قواه العقليه منغير أن يجن ، لقد وقعت كالحمقاء به ثانيا .. جائت اريا نظرت لى وأنى مع سليم ..
: ديما الن تذهبى
نظرت لها ونظرت لسليم قلت بإبتسامه : لم اعلم أن وجودى غير مستحب به
قالت اريا : لا انا فقط اسأل
قلت : هل يضايقك ان بقيت .. لان هذا ما سافعله
: ستبقى؟
: اجل
ابتسمت اريا قالت : حسنا
تعجبت منها نظرت لسليم اقتربت منه واعطته الدواء ومن ثم الماء شعرت بالحزن من رؤيتهم ، ذهبت وخرجت من الغرفه جلست على المقعد
سمعت صوت من بعيد فى الممر تعجبت وقفت وذهبت واقتربت وجدت والدت سليم ورجل وتقف معها وكان الذى رأيته عندما جئت للمشفى فى أول يوم
: قطعت ريم هى الأخره الاحاديث معى ، عندما احاول ان اخطو خطوه لإصلاح ما حدث اعود الف خطوه للوراء برؤية كرهو يزاد الي ، اريد ان اتحدث معه لمره واحده ياصفاء
قالها بصوت حزين على وشك البكاء
: جعلت المشفى يدخلوك لرؤيته ليس إلا ، ان حدثته او رأك سيفعل سليم ما لا يعجبك
قالتها بجمود وهى لا تنظر له ثم ذهبت امسك يدها
: أعلم انى اخطأت لكن من منا لا يخطأ ، اغفرى لى
تحولت ملامح خالتى وتجمعت دموع بأعينها وكانت تخفى وجهها أبعدت يده واخبرته ان يذهب ثم تركته نظرت لها وللرجل الذى لا أعرف من يكون حتى الآن ، التفت الرحل بحزن وخيبه وذهب نظرت له وجئت لأذهب توقفت أنظارى على محفظه على الارض اقتربت والتقطتها كنت سأنادى على الرجل فقاطعنى رنين هاتفى ، وكان اياد وسألنى اين انا اخبرته انى فى المشفى وانى سأتاخر واقفلت ولم اكمل فى المكالمه الكثير
خرجت من المشفى ابحث عن الرجل لأعطيه محفظته لكن لم اجده نظرت للمحفظه الذى بيدى بيأس ودخلت لكن توقفت نظرت فى حديقه المشفى وجدت الرجل جالس على مقعد ويمسك بوجه بكلتا يديه ، ذهبت له اقتربت منه
: معذرتا
نظر لى كان يبدو انه يبكى مدت يدى اعطيه محفظته نظر للمحفظه ثم وضع يده على جيبه يتفقدها ثم اخذها
: اشكرك
اومأت له نظرت له واخرجت منديلا وأعطيته له نظر لى تنهدت وجلست معه ومدت يدى بالمنديل فأخذه ومسح به وجهه بحرج تنهدت قلت
: على المرء ان يبكى ولا يخجل من ذلك
نظر لى اردفت قائله : نحن كبشر خلقنا الله ضعفاء ، تتشكل آلامنا بمياه مالحه تذرف من اعيننا كنوع من انواع الحزن لتخفيف من علينا
: اتظنى ان البكاء يخفف علينا بشئ ، انه بدايه لصرخات مداويه للقلب
ابتسمت نظرت له قلت : جائت لى فتره لم أكن ابكى كنت اصرخ كأحدى المجانين وليس كالمرضى الذى بالمشفى الذى نحن فيها بإصابتهم تلك ، كانت الاصابه أعمق من أن تشفى
نظر لى قال : وهل كان صراخك يفلح فى تقليل من ما تشعرين به
: بعض الشئ
: تبدين صغيره على ان تمرى بهذا
: الحياه لا تأخذ بلأعمار ، إن الاخطاء قادره على جعل شخص يبات يكره نفسه
ابتسم بحزن قال : الاخطاء!
نظر لى اكمل فال : لقد وصفتى حالتى ، لكن لا تسميه خطأ سميه حماقه .. حماقه جعلتنى هنا الان شخص الهته الدنيا وغرته الحياه بمتاعها والان بات يبكى حسرتا على لما مضى وما فقده
: من منا لا تأخذه الدنيا لمجراها .. الماضى يؤلم لكن علينا النجاه منه ولا نبكى على الأطلال بسبب ما فقدناه
: انجى من ماذا .. لم يكن ماضيا فقط بل كان حاضرى الذى أبكى من أجله الان ، ما فقدته لن يعوض ، الخطأ خطأ ولو بعد حين
نظرت له ومن حالة ذلك الرجل يبدو مهموم كثيرا كلمه بات مؤلما لى
: الم تسمع عن مقولة صاحب الخطأ بيديه إصلاحه
: خطئى اكبر من اصلحه ، خطأت بمن هم منى ، لو عرفتى ماذا فعلت لكنتى ذهبتى وتنظرين إلى نظرات استحقار
: لم اكن لافعل ذلك ، ايا كان ما فعلته معك او مع غيرك ، مادام الرحمه موجوده .. فسماح لم يرفع من على الارض ، مغفرة الله واجبه فأتجه له بكل ما أوتى فيك من ألم سيستمع لك ويلبى ندائك ، (إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا)
نظر لى وابتسم سالت دمعه منه بصمت قال
: ونعم بالله ، اشكرك
أمسك محفظته وفتحها وتتطلع بها وكان بها صوره قرب يده منها ولامسها بأصابعه وأبتسامه عابره مليئه بالحزن مرتسمه على وجهه ، تنهدت وجئت لاذهب الى أن توقفت انظارى وشعرت بصدمه كبيره تجتاحنى ، عاصفه شديده البروده جعلتنى كالأصم المتجمد ولا اشعر بمن حولى وكأن الزمن توقف من عند تلك اللحظه
كانت عيناى معلقه على تلك الصوره لولد ذو العشر سنوات
: هل يمكننى رؤيه تلك الصوره
قلتها والصدمه تجتاحنى نظر لى بتعجب ونظر لصوره الذى أقصدها قام بإخراجها واعطانى اياه اخذتها منه وادقق به .... نفس الاعين نفس الملامح .. ذات الوجه ، انه هو .. مزلت أتذكره جيدا ، مزالت صورته بذهنى رغم أنى كنت فى الخامسه من عمرى إلى أنه لم يغادر ذاكرتى بعد
: م..من يكون
نظر لى والاستغراب يحوم وجهه نظرت له قلت
: هل تعرفه .. ارجوك اخبرنى
: انه ابني
: ابنك!
قلتها بصدمه ودهشه
: أين هو الآن
قال بتعجب : ألا تعرفيه ؟
: بلا أعرفه لكن..
سمعت صوت ينادينى التفت ونظرت وجدته أياد ، نظرت للرجل اخبرته أنى سأعود .. ذهبت سريعا
: ماذا تفعل هنا
: كنت بالخارج مع صديقى فكرت بأن امر عليك ونذهب معا ، ماذا تفعلين هنا كل هذا الوقت الم يكن يريد ملفات ليس إلا
نظرت إلى الساعه وكان يجب علي الذهاب قلت : أخذنى الوقت ، انتظر قليلا هناك امر على ان اعرفه
ذهبت وتركته عدت وتوقفت عن التقدم فلم أجده على المقعد نظرت حولى ابحث عنه ، ارجوك اين ذهبت .. انك امل بعث الي .. ولا أعرف شيئا عنك انت الاخر لاوصل لك
: ديما ما الامر عن من تبحثين
نظرت لاياد الذى كان يحدثنى ، شعرت بالخيبه والخذلان ، فكم حاولت مع امى الى ان تذهب بى للحديقه وانا صغيره لكنها لم تكن تفهم علي وتظننى اريد حديقه ليس إلا ، لكنى كنت أقصد حديقه اخرى .. حديقه مميزه لدى ، الذى كان بها صديقى .. حين جائتنى فرصه لان اراه .. تبخرت وكأن شيئا لم يكن
تذكرت والدت سليم وانها كانت تتحدث معه فبتأكيد تعرفه ، لاكن هل علي سؤالها .. لما أشعر وكانها فكره سيئه ، لا أعلم هذا شعورى أنها الشخص الخطأ الذى علي سؤاله ، رأيت جد سليم يمنعه من دخول للغرفه هل يعرفه ايضا .. اذا سامر هو الآخر يعرفه ، استطيع سؤاله عنه ويوصلنى له
: ديمااا
نظرت لأخى علمت ما يقصد تنهدت واخبرته انى سأذهب ارى شيئا واذهب فأوما واخبرنى انه سينتظرنى بسياره ، دخلت المشفى وصلت لطابق سليم نظرت الى الغرفخ الذى لم أدخلها منذ أن خرجت منها فى الصباح ،سيرت تجاها وامتثل القوه فقلبى يشعر بوخزه حين دخول ممتلئه بالحزن حين تخطو قدماى للداخل ورؤيه اريا وهى وتهتم به
دخلت نظرت لسليم والى اريا التى اكرها
قالت اريا : ديما هل هناك شئ
نظرت لها ببغض ولم أرد عليها نظرت لسليم قلت : انا ذاهبه ، سأعود غدا
نظر الي لم افهم نظراته .. لكنى حزينه بوجودك بجانبها يا سليم توقد نار قلبى برؤيتك معها ويدك الذى لا تفارق يدها
: ما علاقة سليم يا ديما ، بإمكانك الذهاب
نظرت لاريا بغضب قلت : كفاكى تدخلا فيما لا يعنيكى ، انا لم اتحدث معك
كنت قد طفح الكيل وفاض بى كثيرا
نظرت اريا لى ومن انفعالى وقفت قالت : انكى تتحدثين مع زوجى وتقولين لا يعنينى ، يكفى أنى سمحت ببقائك وليس لكى له بصله
: ارياا
قالها سليم بحده ، قالت : ماذا ، يجب ان تغادر
نظرت لى قالت : اين هو زوجك يا ديما ليتركك جالسه فى مشفى لرجل غريب عنك كل ما يربطكم علاقة عمل لا غير ، فلا تنسي ذلك جيدا
جمعت قبضتى وتجمعت فى عينى الدموع ... نظرت لسليم بغضب وحنق وخرجت ، كنت عند تلك اللحظه علمت ان اريا تعلم بشئ ما فهى لم تكن كذلك وما سبب الكلام الذى قالته هل علمت بأمرى
--------------------
: لماذا تحدثتى معها هكذا
نظرت الى سليم بتعجب ولهجته فى الحديث كان ينظر لى بغضب
قلت : الا ترى ما تفعله
: انا من اخبرتها ان تبقى
: انت ، لماذا
نظر لى ببرود ولم يرد علي حزنت وتضايقت كثيرا ... عندما اتذكرك يا ديما واتذكر اليوم الذى دخلتى الى غرفة سليم وذلك الكلام الذى تفوهتى به له وهو يغط فى نومه ، علمت منه الكثير عنكى ... امعقول تحبين زوجى وحبيبى سليم
كيف تتجرأ على ارتكاب خطأ مثل ذلك .. من يومها وسيرت اكره رؤيتها ووجودها مع سليم ، فقد انكشفت امامى وعلمت لما كانت تعاملني بتلك الطريقه الفظه بينما انا كنت احسن لها ، على الرغم من انى فور رؤيتها مساعده سليم تضايقت فكنت ارى الصحافه يتداولون عنها وعن سليم والصوره الاخيره الذى التقطت لهم وهم جالسون فى حديقه ويضع جاكته عليها وينظرون لبعضهما من ثم قام بتخبئه وجها وضمها اليه وما قالوه انها الفاله الذى رقص سليم معها فى الحفله وتلقيبك بحيبته السريه الذى يخاف ان يراها الناس لذلك خبئها
كنت تحملت كل ذلك .. لانك كنتى سبب فى انقاذه بسبب ذلك جزء الكبد الذى ينمو بداخله ، لو كان بيدى لاقتلعته منك يا سليم .. انك تحمل منها شيئا ويحفظ داخلك
لم تكن ديما فقط هى سبب غضبى الشديد وغيرتى الذى قد اشتعلت فى وجهها وشكى بلامر حول الاثنان ، اتذكر عندما كنت جالسه بجانب سليم وكان يغط فى نومه وفور استيقاظه اقتربت منه بلهفه ابتسمت من سعادتى وفرحتى قلت
: سليم ، حمدالله حمدالله والشكر لك يارب
امسكت يده وانا فى شدت سعادتى لكن لم تكتمل كثيرا بسماع كلمه خرجت من فم سليم بضعف وتلهث "ديما " ذلك الإسم الذى نطقه فور افاقته وكان مزال تحت تأثير المخدر ، وقعت تلك الكلمه اثر كبير علي ، ولم أكن اصدق أنه نطق بأسمها لديما، ثارت نفوس الشك داخلى لكن حاولت إخلاء نفسي من شئ ليس له معنى وقلت انه ليس فى وعيه ، لكن لم اعطى مبرر واحد لما فعلته ديما وكلامها
لكن الآن هل يغضب سليم علي من اجلها وطريقة تحدثى اليها ويقول انه من طلب منها البقاء ، لماذا يا سليم ، ماذا لك بتلك المرأه لا استطيع ان البيه لك
كنت متضايقه فيما حدث لكن جاء خبر انسانى كل شئ ، لقد جاء ابى وامى اخبرنى جد سليم انهم وصلو ومتجهون الى المشفى لرؤية سليم
سعدت كثيرا وانتظرت وصولهم بشوق الى ان ظهرو فركضت اليهم واحتضنتهم وهم ايضا عانقونى بحب
: اشتقت لكم كثيرا
: حبيبتى ونحن ايضا
كانت تلك امى ابتعدت وابتسمو لى
قال ابى : اين سليم علمنا بأمر الحادث هل هو بخير
: حمدالله
: كيف حدث
قالتها امى بتساؤل قلت : بعد إتمام عقد قراننا ذهب لم أعلم لاين لكن صدمنا حين اتصل احد بجدى واخبرونا انهم اسعفوه الى المشفى
: ماذا عن حراسته وسائقه .. هل كان شارب شئ
: لا يامى مستحيل ماذا تقولى ، الحراس قالو أنه منع أى أحد من اللحاق به وركب سيارته وذهب
: لا تخافى حببتى ها نحن معك
ابتسمت لابى ثم ذهبنا الى سليم سلم والداى على والدته وسلمو على سليم وتمنو له شفاء العاجل وباركو لنا فابتسمت وشعرت بالخجل فابتسم والداى علي وذهبو ، سألتهم اين سيبيتو اللياه فقالو بلفندق
: لا ، لتأتو عندنا
قالها الجد نظرنا له قال ابى : اشكرك كثيرا لكن لا داعى
قاله والدت سليم : ماذا تقول أصبحنا عائله واريا اصبحت ابنتنا كيف تريدون البقاء فى فندق ونحن موجودون
قالت امى : نقدر حبكم لكن
قاطعها الجد قال : لا مجال الحديث
فابتسم والداى ووافقوا بقلة حيله بينما انا سعدت كثيرا فقال جدى ان سليم ايضا سيأتى بعد خروجه من المشفى فببقاء والداى سأبقى معهم ايضا واكون مع سليم جنبا الى جنب ، لطالما تمنيت ذلك اليوم
فى اليوم التالى كان سليم جالس فى الغرفه طلب الهاتف فأحضرته له كنت اريد ان اعلم بمن سيهاتف لكن فور اقترابى اقفل الهاتف ومن ثم وضعه ... جاء سامر وايهم ليخبروه بأمور الشركه وغضبت كثيرا عندما سأل سليم عن ديما وانها لم تأتى له اليوم فأخبروه انها فى الشركه وتعمل لذلك لم تأتى
فى الليل خرجت من غرفة سليم وتضايقت برؤيه ديما ولماذا أتت ثانيا ، نظرت لى ببرود وذهبت نظرت لها امسكت زراعها قلت
: الى اين انتى ذاهبه
نظرت لى وقامت بأفلات زراعها ودخلت غضبت بشده ، دفعت الى الباب بغضب
قلت : ماذا تظتينى نفسك
وجدت ديما تعطى سليم أوراق نظرو الي الاثنان ومن دخلتى
قلت بتوتر: هل جئتى لتريه اشياء بخصوص الشركه
قالت ديما بسخريه : فاجئتك اليس كذلك
امسكت زراعها اردفت قائله : يدك قويه يا اريا مزال زراعى يؤلمنى
نظرت لها ثم نظرت لسليم نظر لى بشده قال
: ماذا هناك
قال ديما : لا يوجد شئ فقط زوجتك رأتنى ادخل إليك فقامت بإمساك زراعى ومنعتنى
نظر سليم الي بغضب فشعرت بالحرج ، اخذت ديما الأوراق بعدما اطلع عليها سليم وذهبت كنت ذاهبه
: لا يتكرر ذلك يا اريا
توقفت ونظرت لسليم والى نبرته اومات له ، فكنت اخطأت بهذا لكنها جعلتنى اكره دخولها حتى اليه وان كان من اجل العمل ، سأقطع العمل الذى يجعلك معه حتى الان يا ديما ، سأقطع علاقتك به البتا
فى اليوم التالى وكان قد حان مغادره سليم وكنت سعيده كثيرا اخبره جدى انه سيأتى للمنزل ونعيش جميعا كعائله لكن سليم رفض بحده وقال إنه لا يريد وأخبر السائق ان يعود به للمنزل فرافقته ولم اتركه ، كنت جالسه بجانبه فى السياره قلت
: لماذا رفضت
: اخبرتك لا احب ترك منزلى
: انه لمده يا سليم فوالداى هناك ، لا تحرجنى امامهم
نظر لى ولم يعلق فأكملت وقلت : ارجوك
قال : حسنا يا اريا سأفكر
لم اعلم بمعنى سأفكر لكن سعدت انه راودنى ولو قليل ، اقتربت منه وميلت على صدره وعانقته برفق من اصاباته .. فكنت قد افتقدته كثيرا ولم اسعد بعناق بعد عقد قراننا ، لطالما كان سليم صديقى فى الجامعه واحببته بشده وتمنيت ان اكون فى مكانى هذا كالان ، وها حلمى تحقق لقد اصبح سليم لى انا وحدى
----------------
كنت فى الشركه واعمل نادنى ايهم وسألنى ان كنت قد احضرت الملف لذهاب لسليم فأومات له وذهبنا ، خرجنا من الشركه واتجه ايهم لسيارته نظرت له وانا واقفه فى مكانى
: هيا
اقتربت وكنت متوتره ومحرجه من الركوب معه ، ابتسم ايهم قال
: لا داعى لحرجك هيا اصعدى
نظرت له ثم ركبت وذهبنا نظرت لأيهم كان يمسك هاتفه واظنه يهاتف سليم وبلفعل كان هو وعلمت ان سليم قد خرج من المشفى ، قلت
: كيف يريد ان يعمل فور خروجه من المشفى هكذا
أبتسم أيهم قال : لا تقلقى عليه فهذا سليم ليس احد غيره لنخاف بشأنه
نظرت له قلت بتضايق : ولماذا ، اليس إنسانا مثلنا كيف لا أقلق عليه
: اهدئى يا فتاه كنت أقصد ان سليم شخص مثابر ليس إلا
نظر لى اكمل قال : انه محظوظ بمساعدة تخاف عليه وتهتم به مثلك
: حقا
ابتسم اومأ برأسه
: اخبره إذا
: اوامرك
وصلنا الى منزل سليم نزل من السياره ونظرت للمنزل ابتسمت
: على ماذا تبتسمين
نظرت لايهم الذى كان يسألنى ، قلت : دخلت الى هنا ذات يوم وكنت أود قتل سليم
: اتمزحين !!
ابتسمت قلت : لا كنت اكره بشده
: وكيف تحولت علاقتكما هكذا
صمت نظرت قليلا ثم قلت : هل ستصدقنى ان قلت لا اعلم
نظر لى تنهدت ونظرت أمامى وذهبت فتح الباب وكانت احدى خادماته الاجانب ، اتعلمون شعرت بالغيره من رؤيتها وهل يكونو هؤلاء الاجانب معه ومحيطون به فى منزل واحد وهو بمفرده هكذا
: اظنه فى غرفته فينبع منها الضوء
نظرت للغرفه وكان ذاتها الغرفه الذى كنت بها عندما أفقت ووجدت الطبيب وسليم من خلفخ ، صعدت انا وايهم وكان باب الغرفه مفتوح وتوقفت مكانى وأحمرت عيناى بغضب شديد فوجدت سليم جالس على السرير وأريا واقفه تضع يده على ظهره وترجعه للخلف وتسانده للاستلقاء وكانت قريبه منه
أصدر ايهم صوت لينتبهو العاشقين لوجودنا ، نظر سليم واريا نظرت الي
قال ايهم بمزاح : نعتذر على الماقطعه
ابتسمت اريا بخجل ودت لو انقض عليها واطبق بقبضتى على عنقها واخنقها لتخرج روحها تاركه ذلك الجسد وتاركه العالم وتاركه سليم
اعتدل سليم نظر لى نظرت له بغضب دخل ايهم واقترب منه وحدثه عن اخبار الشركه ، ثم توقفو عن الحديث التفت ايهم نظر لى وانى واقفه فى مكانى اشار لى بلاقتراب ، اقتربت بضيق أعطيته الملف نظرت الى اريا بغضب
: سادعتنى ديما كثيرا أثناء غيابك
نظرت لايهم ابتسمت له ابتسامه خفيفه قلت : كان هذا عملى
نظر سليم إلي بشده لم افهم نظراته
: هل بإممكان ديما أن تأتى معى للخارج وتعمل كمساعده لى ، فاعمالك كثيره علي وهى ستساعد بالكثير
نظر سليم الى ايهم اقترب منه ونظر فى عينه ببرود قال بلهجه مخيفه
: انتبه لعملك فقط
تعجب ايهم فهو لا يقصر فى عمله لينبه سليم به
بعدما انتهينا أخبرنا سليم بأن بعد غدا نأتى واحطى موظفين المهمين لنعقد اجتماعا صغيرا وقال انه سيتابع عمله من هنا
قالت اريا : لتبقو معنا قليلا
نظرت لها بغضب وهل ستكون معك هنا يا سليم ، انت تمزح اليس كذلك هل ستبقى معه فى نفس المنزل ألن تذهب ، التفت وذهبت فأوقفنى سليم نظرت له بضيق فكنت غاضبه كثيرا
: اخبرى السائق ان يوصلك
: لا داعى لذلك
قلتها بضيق وانظر له وللشقراء
قال ايهم : سوف اوصلها فنحن اتينا معا
نظر لى فقلت بل مبلاه : سأذهب مع ايهم
ذهبت ، عدت انا وايهم الى الشركه وجظت سامر ولم اكن قد رايته فى اليومين الاخرين بعد مغادرتى من المشفى اقتربت منه نظر لى وسألنى ان كنا ذهبنا لسليم فأومأت بضيق
: ماذا بك
: لا شئ .. اريد معرفة شئ منك
: منى انا
: أجل ، ذلك الرجل الذى كان فى المشفى
نظر لى اردفت قائله : هل تعرفه
: لماذا
قالها بتساؤل فكنت مثيره لتعجب بأهتمامى فى سؤال به قلت : اريد ان اعرف فقط
: انه وال ..
صمت فجأه نظرت له قلت : ماذا
: صديق قديم للعائله ، اتريدين شئ منه
نظرت له ومدام صديق لهم انه يعرفه بتأكيد : ابنه
نظر لى بشده ولم أفهم نظراته ، قلت : اتعرف ابنه
: اجل
ابتسمت قلت : اتعرفه حقا ، ما مقدار معرفتك به ، اين هو
: لماذا
: اريد رؤيته
: انكى تريه بلفعل ياديما
قالها بجديه وهو ينظر لى نظرت له بتعجب واستغراب شديد قلت : كيف ، لم افهم
: لا شئ .. ماذا تريدى به ومن اين تعرفى هذا الرجل وابنه
: التقيت به فى النشفى وتحدثنا قليلا وبصدفه رأيت صوره يحملها لشخص اعرفه
: هل تعرفين أبنه ؟
: أجل .. اتستطيع أن توصلنى له
: اجل يا ديما
نظرت له ابتسمت قلت: حقا
اومأ لى لم اكن اصدق انى سارى صديق مرى عليه لسنوات ، كيف اصبح .. هل تغير .. كم من الدرجه تغير ، ذهبت سامر بعدما جائه أتصال
قضيت بقيت يومى وعدت للمنزل ، دخلت وجدت شهاب وأبى جالسون القيت التحيه وصعدت قمت بتبديل ملابسي جائت أمى
: هيا لتجلسي مع شهاب قليلا قبل ان يذهب
: ما الأمر
: ستعرفين حين يحدثك
اومأت برأسي نزلت واقتربت وجلست معهم ثم استأذن أبى وذهب ليفسح لنا مجال فى الحديث ونبقى بمفردنا ، نظرت لشهاب كنت صامته وانتظر حديثه ثم واخيرا تكلم
: سوف اسافر
نظرة له قلت : تعود سالما
: سوف اطيل هناك يا ديما
نظرت له بعدم بفهم ، قال : اريد الاستقرار واخذك معى
: ماذا تعنى
: سنحدد الزفاف لنتزوج ونسافر وقد وافق عمى
شعرت بصدمه كبيره .. زفاف .. اتزوج ، مستحيل .. انا لم اكن احسب لهذا قلت : لكن ..
قال شهاب : ماذا
تذكرت سليم وشعرت بالحزن تجمعت دموع فى عينى واخفضت وجهى ، اقترب شهاب منى وامسك يدى قال
: ديما ماذا هناك ، هل قلت شئ احزنك
قالها بنبره قلق وخوف ، صمت وسالت دموع من عينى قال
: اتبكين !!
امسك وجهى ورفعه للأعلى وجعلنى انظر فى عينه فقمت بإخفاضها وادرت بوجهى قلت
: أنا ... أنا لا أريد
وجدت شهاب ترك يدى قال بصدمه
: لا تريدى!
نظر لى ارظف قائلا: ماذا تقصدى
لم اكن قادره على التحدث اعذرني يشهاب اسفه لك بشده امسكنى شهاب من كتفى وجعلنى انظر له
: لا تريدى ماذا .... قولى يا ديما ما هو الذى لا تريديه
شعرت بالحزن والخجل من موقفى قال شهاب بغضب
: تحدثى ... لا تريدى الزواج
كانت المره الاولى الذى أراه فيها شهاب غاضب ويتكلم معى هكذا لطالما كان يعاملني جيد لكنه الان متحول ان هذا من حقه
صاح بغضب قال : قولى الا تريدى الزواج منى
ضغط على كتفى بيداه فشعرت بألم قلت : شهاب ابتعد انت تؤلمنى
: قولى ما عندك ... اخبرينى ما لديك
قلت ببكاء : لا ... لا اريد الزواج والسفر معك وترك عائلتى
هذا ما قلته اجل كنت خائفه منه كثيرا ولا أعلم ما اقول فكرت فى هذا وقلت الحقيقه ... لكن الحقيقه فى جملتى الأولى ' لا اريد الزواج '
خفف شهاب من ضغطه علي قال
: لماذا لا تكملى المكلام .. لما تقولى كلمتين وتصمتى ، اعتذر على طريقتى
نظرت له أبعد يداه قال بلهجته الحانيه الذى لطالما يحدثنى بها
: هذا هو سبب بكائك .. من اجل عائلتك
قلت ببكاء : اجل .. لن أتزوج وابتعد عنهم
: لكن اطول فغيابى يا ديما سنأتى ونزورهم بكل تأكيد
قلت بغضب وبكاء وحزن : لا ... لن اتزوج
وتلك هى الجمله الذى اريد قولها لك يا شهاب لكنى غير قادره على ذلك ، ابتعدت عنه وذهبت نادنى لكنى لم ارد عليه صعدت لغرفتى اقفلت الباب وسالت دموع من عينى، اننى من تسببت فى كل ذلك ، احل انه انا لقد ظلمتنى وظلمت شهاب معى
جلست على السرير وابكى سمعت طرقات على الباب وكان ابى وامى دخلو واقتربو منى ابتعدت عنهم ، نظرت لأبى قلت
: انت لم تعد تحبني، تريد التخلص منى
قالها ابى بصدمه : ماذا
: تريد ارسالى معه وتبعدنى عنكم .. لماذا يا ابى ..الم تنسي بعد لذلك لا تريدنى هل تبقيني هنا لأنى مسؤله منك فقط ام عنك فأنت لا تريد صحيح ، اقل حبك لى
نظر ابى لى بشده قال بحزن : ماذا تقولى يا ديما
: الحقيقه
قالت امى : لقد وافق والدك لأن شهاب شاب صالح وسيرعاكى ولن يقلق بشأنك وانتى معه
قلت : فترسلونى للخارج ، هذا ليس سبب .... ليس سبب
اقترب ابى منى قال بحزن : لا تبكي وأستهدى بالله ، أنا لا أقصد إبعادك عنى .. تعلمين مقدار حبى لك يا ديما تعلمين ذلك يا صغيرتى ، لو شئت لابقيتك بحانبى طوال عمرى
قلت ببكاء : لماذا تفعلون ذلك بى ، لماذا جميعكم لا تهتمون بى ولسعادتى وراحتى وكيف انا وكيف حالى... لماذا
قال ابى : ماذا بك حبيبتى لما هذا الكلام .. ماذا فعلت لكل هذا
: اريد ان البقاء بمفردى
اقتربت امى من ابى واخذته فكانت تعلم ان لا مجال للنقاش معى وانا فى تلك الحاله ، جلست على السرير واكملت بكائى أبوح لنفسي ما لا ابوحه لغير ، اشكى بثى وحزنى الى الله فهو بصير بلعباد ، لتيسرنى فيما هو خير لى لتنير بصيرتى ، أعلم أن ما افعله خطأ لكن لم اقصد ان احبه .. ذلك القلب الغبى انه من مال له
لا يتعلم يريد اعاده الكرره .. لكن تلك المره كنت انا الخائنهز.. كان علي ان احصنه أقوى من ذلك ، كان عليه إلا يقع فى حبك يا سليم ويعلم ان قلبك مع اريا خطيبتك ورغم ذلك يحبك ويزداد حبه لك
فى اليوم التالى لم اتحدث مع أحد اخذت نفسي وذهبت الى الشركه لقضاء يومى بعيدا عن المنزل
فى منتصف اليوم رن هاتفى وكان شهاب لم ارد عليه .. سإنهى امر ذلك الارتباط بحجه انى لا اريد ابتعاد عن عائلتى والداى وذهاب لبلد غريبه وان أقيم بها فى غربه
يجب علي ذلك حتى لا اجرحك يا شهاب سيكون هذا أسهل واهون أن أقول أنى أحب رجل غيرك
فى اليوم التالى كنت جالسه على مكتبى أعمل من ثم وجدت باقة زهور تضع على المكتب رفعت وجهى
: شهاب
ابتسم لى واقترب قال : هل اعطلك
نظرت له والى باقه الزهور قلت : ما هذا
: لا اعلم ما هو برأيك ، زهور
: لما لتحضرها ما المناسبه
: ان امكننى ان أحضر لك زهور كل يوم سأفعل ، لكن هذه من أجل البارحه أعتذر عن غضبى والحزن الذى سببته لك، لم اكن اقصد ان احزنك البتا
: لا بأس لكننى لم اغير رأي
: بخصوص ماذا
: الزواج
اقترب منى وامسك يدى نظر لى قال : ماذا افعل يا ديما ان كان هذا عملى .. هل اتركك هنا واذهب ، يجب ان تكونى معى ، وأن كان من اجل عائلتك فأنتى سترينهم سنأتى لرؤيتهم
: لن اذهب الى مكان ، انا لن أقيم فى بلاد غريب عنى
: سأكون معك ما الغريب فى الأمر
: الامر منتهى يا شهاب هذا قرارى
: ماذا تقصدى
نظرت له وصمت ولم اتحدث
: ماذا تقصدى يا ديما لا تريدين المجئ معى
اكمل بنبره شك : ام لا تريدى الزواج
نظرت له بشده وتوترت
: لتفكرى مليا فى الامر وتقدري موقفى يا ديما
ابتعد عنى وخرج نظرت له جلست وضعت رأسي بين يداى ، يجب ان تعلم يا شهاب انى لا اريد الجواز حتى لا تعلق بى ، لاقول الحقيقه وبنفض الأمر انا لا أحب الكذب والخداع لأكون صريحه معه ويعلم ذلك
انتهى يوم عملى عدت للمنزل قمت بتبديل ملابسى ونزلت جلست على المائده وكنت صامته كالصباح
: ديما
كان ابى المتحدث قلت : نعم
: هل تحدث شهاب معك
اذا ابى كان يعلم ان شهاب سيأتى لى اليوم إلى الشركه قلت
: اجل
قالت امى : هل اقنعك
نظرة لها ابتسمت بحزن قلت : على ماذا ، الرحيل
قال ابى : ديما هذا زواج الفتاه تذهب مع زوجها لمنزله وتبتعد عن أهلها على كل حال
: تبتعد من حيث اختلاف المنازل وليس البلدان يا ابى
قالت ايه بمزاح : يافتاه سوف تذهبين الى بلد جميله ذو اقتصاد مرتفع والرفاهيه سوف تكون نزهه ، لا اعلم لما ترفضين ان كنت انا لوافقت على الفور .. ما رأيك بأن نقيم حفل زفافنا سوياً
نظرت لها وقفت وذهبت ولم اكن قد اكلت بمقدورى لكنهم بهذا الحديث اقفلو شهيتى ، لتعلمو الحقيقه انى لا اريد الزواج ... لاقولها ويتهى الامر اعطنى الشجاعه يالله لقول ذلك
فى اليوم كنت فى الشركه ذكرني ايهم بذهابنا اليوم إلى سليم تضايقت وسألته ان كان بإمكانى الا اذهب ، وكان لا بجب ذلك فأنا مساعدته يجب أن أكون موجوده ، لكن هل سأتحمل رؤية اريا وانها فى المنزل وكأنها سيدته واقترابها منه ، تمنيت ألا اذهب وابقى فى الشركه
وصلنا الى منزل سليم جلسنا فى غرفة المعيشه انا وايهم وميرنا وسامر وموظفين اخران ، وسليم لم يكن قد أتى ونحن فى انتظاره ، فتحت الاب توب أتفقد شئ ، سألت ايهم عن الاميل الذى من المفروض ان يبعث من العميل فاخذ الاب توب نظر ثم قال
: لننتظر سليم فاميل الشركه والارسال معه
: اين هو
قلتها بتسأل وضيق فاظنه مع الشقراء حبيبته
: لا اعلم ، هلا ذهبتى وتري لما تأخر
نظرت لايهم ومن ما قاله كان ينظر إلى الاب توب ويفعل شئ ، قلت
: انا!!
: اجل لتسألى الخادمه او أى أحد على الاقل
نظرت له تنهدت وقفت وخرجت من الغرفه نظرت الى غرفه سليم صعدت اليها وكان الباب موصدا ، لم انظر فأنا غير قادره على رؤية سليم قريب من حبيبت وزوجته العزيزه
استأذنت بالدخول وانتظرت قليلا لكن لم يأتى الرد تعجبت نظرت لم اجد احد ، فتحت الباب ببطئ خطوت للداخل الغرفه لم يكن بها أحد ناديت على سليم لكن يبدو أنه ليس هنا ، لاجده فى مكان اخر ، التفت وذهبت فتوقفت لفت انتباهى شى على سرير سليم سيرت تجاهو ، كان يخرج جزء منه خارج الوساده الذى تضع فوقه ، مدت يدى واخرجت ذلك الشئ وتعجبت ، فكان طوف شعر من الامام الذى يضع لتزين ، ماذا يفعل شئ كهذا مع سليم ، هل هو له ام ااد وضعه هنا ، ادرت الطوق ونظرت له فاظنه طوق لطفله ، هل سليم لديه ابنه ام ماذا ، كنت انظر لاهوب بتعحب واستغراب فكنت اشعر انه ليس غريب على وانى اعرفه اشعر بانى رأيته من قبل لكن اين ، اتذكر بأنى كان لدى طوق مثله
فزعت عندما وجدت من ينتشل الطوق من يدى بسرعه نظرت كان سليم نظر لى وكانت نظرته غريبه ، قلت
: هل هذا لك
: ماذا تفعلين هنا
تعجبت من لهجه سليم ونظرته ، قلت بتوتر
: جئت لارى ولما تأخرت
: أخرجى من هنا
نظرت لسليم بشده وهل يطردني
: اخرجى
فزعت وشعرت بالخوف من غضب سليم وصوته المرتفع ، تجمعت الدموع فى عينى نظرت له التفت وذهبت قابلت سامر نظر لى لم اهتم واكملت لأخرج من هنا
------------------------
صدمت من ما فعلته وغضبى وصراخى بوجه ديما ، لو رايتم كيف نظرت لى .. المنى قلبى ينظرتها .. لم اكن اقصد ، لا اعلم ماذا دهانى لاخاطبها هكذا
نظرت الى الطوق وكان طوق صغيرتى ، أنا لا اسمح أحد بلمسه واخبئه دوما .. كنت امسكه وانظر له وضعت تحت الوساده ونسيت ان اعيده مكانه ، لماذا تمسكيه يا ديما لما رأيته ...... ماذا ان علمت بأمرى وانه طوقها ، لا اظن انهاةستعلم فهى لا تتذكرنى من البدايه
: سليم
نظرت كان ايهم قلت : ماذا
قال بغضب : ماذا فعلت لديما
شعرت بالضيق لاهتامه بها .. وما دخلك يا ايهم .. ما دخلكم جميعا
قلت : ما الامر
: الفتاه تريد الذهاب ، كانت بخير قبل ان ارسلها لك ، ماذا فعلت
نظرت له ذهبت نزلت الدرج وسألت أحد الخادمين عن ديما اخبرونى ، ففذهبت نظرت وجدت سامر واقف مع ديما شعرت بلغضب نظر سامر لى أقتربت منه وما إن رأتنى ديما فوجدت عيناها تنظر لى بخوف فشعرت بالحزن من تلك النظره ، قلت لسامر
: اذهب
وقف سامر نظرت له فذهب نظرت لديما : ديما ... انا لم اقصد ذلك
كانت غاضبه منى نظرت لى بضيق وذهبت امسكت يدها لاوقفها فسحبتها بقوه فشعرت بألم فى زراعى الذى لم يشفى بعد وبه رباط طبى وجدتها تقترب منى
: انت بخير
قالتها بنبره من القلق والخوف قلت بتنهيده : اجل
: لتدخل للمنزل
نظرت لها قلت : لا تحزنى
نظرت لى خفضت وجهها وقالت بصوت يجهش للبكاء : انا لا احزن منك
سعدت كثيرا بما قالته لكن لما تلك النبره ، وجدت دموع تتساقط على وجنتها ، تعجبت كثيرا هل تبكى
: ديما
رفعت وجهها نظرت لى وكان ملامحها حزينه معاتبه ، كانت تبعث لقلبى حزن وألم برؤيتها هكذا وتلك النظره على وشك فتكى
قالت ببكاء : لماذا صرخت علي ، هل اخطأت فى شئ
:انا المخطأ ، لا تبكى
: لما طردتنى من غرفتك وصرخت بوجهى بتلك الطريقه ، بينما اجد اريا معك دائما .. انت لا تعاملها بطريقه سيئه مثل ما تعاملني ، لا تعلم كم يؤلمنى ذلك يا سليم لكنى اتحمل رغما عنى
يكفى يا ديما ارجوكى ، انا لست سيئ لهذه الدرجه اليس كذلك ، هل اسبب لك بألم حقا
قلت : اعتذر ، لا أعلم لما فعلت ذلك اعتذر على طريقتى الفظه معك
: الا تحبنى يا سليم
هنا شعرت بصدمه كبيره مما قالته ديما لى
: هل تكرهنى لذلك تعاملني هكذا
اكرهك يا ديما .. تقولين ذلك لى ، توقفى عن البكاء ارجوكى .. فأنا يثير جنونى برؤيتك تبكين
: ان كنت تكرهنى فلتقطع صلة العمل الذى تجمعنى بك حتى الان ، ان استمريت فى هذا ساكرهك وانا لا اريد حدوث ذلك
ارحميني يا ديما العمل هو الشئ الذى اتحجج به لرؤيتك اما عن الصله فلم ولن تنقطع يوما ،
قمت برفع يدى ولامست وجهها الغارق فى البكاء ، لما تبكين يا حبيبتى هل اصبحت سبب فى بكائك ، قمت بمسح وجهها برفق وهى تنظر لى بشده
: يكفى
نظرت لها والتقت عيناى بعيناها التى أغرق بهما ، اتمنى لو اظلنى أغرق يا ديما لكن بك .. فأنا غريق ميئوس من الحياه ، ما ان وجد ضوء فى القاع سيصل له ولا يبالى بلغرف اكثر ، انه انتى الضوء والبحر هو حبى لك الذى ليس له نهايه ، حبى التملك وسيغدو حقيقا انتى لى .. تلك العيون لن تصبح لأحد غيرى ، انزلت عيناى وابعدت يدى قلت
: اعتذر
اكملت قلت : ادخلى هيا
: ا..الن تأتى
: سألحق بك
وقفت ديما قليلا ثم ذهبت تنهدت وجئت لاذهب
: الا يجب ان تضع حدودا بينكم
نظرت لصوت وجدته سامر قلت : ماذا تقصد
: تعلم ما اقصده ، لا يجب ان تكون قريب منها كالان ، انك غريب عنها يا سليم لا تدع مشاعرك ودوافعك يرحكوك
تضايقت من كلام سامر وانى بلفعل غريب لديما ،ةانا لا اريد احد ان ينظر لها بينما انا من لا يجب عليه ذلك
: لا تنسي انها متزوجه
قلت بغضب : لن يحدث ذلك مادامت اتنفس ويبعث فى رئتى الهواء ، لن تتزوج
: ماذا ستفعل
: سافعل الكثير
نظر لى بشده قال : ما خطبك انك الان متزوج بأريا انها هى زوجتك يجب ان ترى حي
قاطعته بغضب قلت : تعلم انى لا احبها ولم اكن انوى ذلك الجواز
صمت سامر ولم يجادلنى فتلك هى الحقيقه الذى يعلمها
قلت : أنا لم أحب غير ديما ولن يأتى يوما وأحب غيرها لتفهم ذلك جيداً
ذهبت بضيق وتركته ، كنت جالس فى غرفه المعيشه واعلمنونى بلاعمال الذى اتموها اثناء فتره غيابك عن الشركه وكنت انقاشهم فى بعض الأمور ، حتا قاطعنا صوت
: سليم
كان اريا نظرت لها والى دخلتها علينا ، قالت بحرج
: اعتذر لم اكن اعلم ان لديك ضيوف
قلت : لا بأس
سارت تجاهى وجلست بجانبى نظرت لها فوجدتها تمسك يدى نظرت الى الجميع كان يتطلعون بنا بينما هناك عيون تثقبنى كانت ديما تنظر لى والى يدى بشده
: زوجتك جميله سيد سليم ، انتما ثنائى رائع
كانت المتحدثه ميرنا قالتها بإبتسامه خجلت اريا واحمرت وجنتها نظرت لديما كانت تنظر لى بغضب شديد وملامح الضيق على وجهها
قالت اريا : اعتذر هل اعطلكم
: اريا هلا ذهبتى حتى ننتهى وانا سأتى لكى
ابتسمت قالت : حسنا
وقفت وخرجت عدت لأكمل كلامى وعيناى تلاحق الصغيره الذى تتطلع بى بحنق، كنت اتفادى نظراتها بينما انظر لها من وقت لاخر ما ان انتهيت ، خرجت سألت الخادمه عن اريا اخبرتنى انها فى الحديقه ، ذهبت اليها وجدتها واقفه اقتربت فور رؤيتى أبتسمت أقتربت منى وقفت أمامى ، قالت
: هل انتهيتم
: اجل
: كيف أنت اليوم
: بخير
: حمدالله والداى يرسلون لك السلام ، الن نذهب يا سليم انهم ينتظرونك
: انا مستريح هنا
: ستستريح هناك ايضا ، ارجوك يا سليم
: اريا انا ..
وصمت لوهله عندما وجدت ديما وايهم من بعيد واقفان واظنهم على وشك المغادره ، شعرت بالغضب ذهبت اليهم نظرو لى
قال ايهم : سليم
: الى اين
جاء سامر قال : سوف نغادر .. لقد انتهى الاجتماع
نظرت لديما قلت : مع من سوف تذهب
قال ايهم : كما اتينا
نظرت له فكيف اتو ، هل جائت معه كالمره الفائته
قال سامر : حسنا سوف اوصلها انا
اذا انا محق ، لكن كيف تظن يا سامر انى سوف ادعها تذهب معك انت الاخر
قلت : اذهبو ستبقى ديما
قال ايهم : كيف
: سأوصلها انا فى طريقى
قال سامر بتساؤل : هل انت ستذهب الى مكان
قالت اريا : هل ستأتى يا سليم
: اجل
قال سامر : لاين، منزل جدى
اومأت اريا بسعاده قال سامر : ما علاقة ديما ، نحن متجهون للشركه
قلت ببرود : اذهبو وستأتى لكم
قال ديما : لا اريد ، سوف اغادر معهم
نظرت لها قلت : ماذا
قالت اريا : لتدعها تذهب يا سليم سيوصلوها
: لا
قال سامر : سليم ..
قالت ديما : لنذهب ، اشكرك سيد سليم لكن لا اود ان توصلني وتعطيلك عن ذهابك مع اريا
قلت بغضب : لا يوجد ذهاب
نظر سامر وايهم لى بتعجب نظرت لهم ولماذا يقفون فذهبو نظرت لديما الذى باتت منزعجه منى كثيرا ، هل تريدى الذهاب معه يا ديما ... لن اسمح لكى بهذا
قالت اريا : اخبر السائق ان يوصلها إذا
نظرت ديما لى ولأريا بضيق ، قلت
: قلت سوف تذهب معنا فى طريقنا
: لكننا لن نذهب الان سوف نبقى فى المنزل قليلا وبعدها سنغادر فهل ستبقى ، اظنها تود الذهاب ، اليس كذلك يا ديما
كنت سأتحدث لكن ديما سبقتنى قالت
: لا
نظرت لها بشده وماذا تقصد اكملت قالت
: لست مستعجله على ذهابى يا اريا
تعجبت كثيرا لكنى سعدت على الرغم انها كانت تنظر لى بإنزعاج وملامحه الغضب الذى تملأ وجهها
دخلنا الى منزل اخبرتنا الخادمه انها قامت بتحضير الغداء فذهبت ولم تكن ديما تريد ان تأكل فاخبرتها بذلك فجلست بضيق ، كانت اريا تقترب منى وجلست بجانبى وتطعمنى نظرت لها وأن بإمكانى ان اكل بمفردى كنت سامنعها فوجدت دينا تترك المعلقه بغضب وقفت وذهبت، نظرت لها ثم ابتعدت عن اريا قلت
: اريا ، الا ترى ان ديما جالسه معنا
: وماذا أفعل
: لا يصح يا اريا انا لا أحب ذلك
: هل ضايقتك
وقفت وذهبت قالت اريا : سليم اعتذر
: لا بأس
خرجت نظرت لديما الواقفه اقتربت منها كنت سأتحدث لكنها التفت ونظرت لى قالت
: متى سوف نذهب
نظرت لها قلت : سأبدل ملابسي
صعدت لغرفتى لابدل ملابسى كانت اريا ستساعدنى لكنى شكرتها واخبرتها ان تذهب حتى انتهى وان زراعى لا يعيقنى
بدلت ملابسي وذهبت فتح السائق السياره كنت استطيع القياده لكن خشيت من اخر مره وزراعى سيكون عائق ومزلت لم اشفى كاملا ، ركبت بجانبه وديما واريا بالخلف وذهب والحراس تبعونا ، اخبرت السائق ان يتجه للمنزل أولا تعجبت اريا فكيف هذا .. وألن اوصل ديما ، بلا سأوصلها لكن عندما اوصلك يا اريا فلمنزل قريب عن الشركه ، ونحن فى طريقنا اوقفتنا اريا تعجبنا ، قالت
: سليم هل نزلنا قليلا
: لاين لم نصل بعد
: اريد الدخول لذلك الاتيليه ، اتطلع برؤية فستان زفاف لعما قريب
نظرت لها وهل هذا وقته ، كانت تود ذلك لم أشأ ان احزنها وارفض وددت لو اخبرها ان تذهب وترى وابقى لكن هذا لا يجب فذهبت معها واخبرت ديما أن تنزل وتأتى لكنها مانعت ، قامت اريا بلف زراعيها حول زراعى قالت
: دعها لن نتأخر سنعود سريعا
نظرت لها ثم نظرت لديما وكنت سأذهب لكن ديما خرجت واخبرتنا انها ستأتى كنت متعجب لامرها كثيرا
ادخلنا ورحب بى اصحاب المكان وعندما نظرو لى ولاريال باركو لنا على الزواج ، كانت اريا تنظر الى فساتين الزفاف وانا غير مبالى لتلك الاشياء ، وكانت تسألنى عن زوقى بالفستان الذى اعجبها فاخبرتها انه جيد ، وجدت ديما تذهب نظرت لها وكنت سأقفها فأمسكتنى اريا
: سليم ، احببت ذلك
نظرت لها والى الفستان الذى تشير عليه ، قلت : حسنا
قمت بإعطاهم البطاقه اخذو ثمن الفستان وأعادوها واخبرونا انهم سوف يعدلو المقاييس ، كنت افكر فى ديما وغير مكترث بكلامهم ، خرجت واخبرت اريا ان تأتى بعدما تنتهى
خرجت نظرت لديما وجدتها واقفه عند السياره والسائق بجانبها والحراس يتطلعون بها ، نظرت له بتعجب اقتربت وجدت عيناها محمرتان وممتلئه بالدموع ومتصنمه فى مكانها وتتطلع بعيدا اقتربت منها
: ديما
نظرت لى وعيناها ترتجفان
: مم ..مالك