Ads by Google X

رواية كبد المعاناه الفصل التاسع والعشرون 29 - بقلم نور نصر

الصفحة الرئيسية

 رواية كبد المعاناه (كاملة جميع الفصول) بقلم نور ناصر

رواية كبد المعاناه الفصل التاسع والعشرون 29 


خرجت نظرت لديما وجدتها واقف عند السياره والسائق بجانبها نظرت لى لم افهم اقتربت هم وجدت ديما عيناها محمرتان وممتلئه بالدموع ومتصنمه فى مكانها وتتطلع بعيدا اقتربت منها 
قلت : ديما 
نظرت لى وعيناها ترتجفان قالت : مم..مالك 
كنت اعلم ذلك الحقير اتذكره جيدا .. لما تنطق بأسمه الآن ، نظرت لسائق قال سريعا
: لا اعلم يا سيدى وجدتها تنطق بذلك الاسم وتنظر للرجل وخائفه هكذا سألتها لكنها لم تجيب
: رجل !
نظرت لديما قلت : ما الامر 
: لقد رأيته ، انه هنا 
سالت دموع من عيناها قالت : جاء لى .. سوف يأخذنى ، لن يتركنى  
: ماذا بك يا ديما 
بكت قالت : لا اريد ان اذهب معه
نظرت حولى بأستغراب واين هو ذلك الوغد هل راته حقا ، اخبرتها ان تدخل حتى لا يتطلع احد بها .. جائت اروى نظرت لديما ولى 
: ماذا هناك 
 ادخلت ديما السياره وكانت تبكى ولم تتوقف جلست بجانبها واريا تنظر لنا : قلت 
: اخبرينى ما الأمر لماذا تبكين 
رفعت وجهها وقالت بصوت مترجى : لا تدعه يأخذنى يا سليم ، لا تسمح له 
شعرت بالغضب والحزن من حاله ديما قلت : اهدئ لن يأخذك ، انا معك 
قالت ببكاء وخوف وصوت مرتعب : انا لا اريد ، لا اريد 
جمعت قبضت بضيق واحمرت عيناى بغضب شديد من حاله ديما بسبب ذلك النذل ، كانت حالتها مثل ذلك اليوم الذى لم انساه ، نظرت لها تعالا صوت بكائها قالت
 : لا اريد الذهاب معه ابعده عنى 
: ماذا فعل يا ديما 
قلتها بتساؤل وانا انظر لها ثم امسكتها من كتفيها قلت بغضب
 : ماذا فعل لكى ذلك الوغد لتكوني كذلك ، ماذا حدث فى ذلك اليوم قبل ان اتى 
بكت ديما اكثر وكنت مشتد عليها بيدى قالت اريا
 : سليم ما خطبك الفتاه تبكى لما تغضب عليها ، دعها 
لم اعيرها إهتمام نظرت لديما قلت بصوت مرتفع
: اخبرينى هيا ، اريد ان اعرف ما الأمر
ما كانت تلك العلامه الذى عليك وفستانك المشقوق وحاله الجنون الذى كانت لديك وصراخك بأن ابعده عنكى مثل الان ، ماذا فعل لكى يا ديما ، هل اذاكى ذلك الحقير ، ساقتله .. انتى تدفعينى لأرتكاب جريمه 
نظرت لها خففت من يداى على كتفيها وكنت حزين عليها كان قلبى ينفطر برؤيتها خائفه ومرتعبه هكذا 
قلت بهدوء وحزن : اعتذر ، توقفى عن البكاء لن يستطيع فعل شئ لكى اوعدك 
اقتربت منها رفعت يداى ومسكت وجهها جعلتها تنظر لى .. قلت 
: يكفى ارجوكى 
قلتها بلهجه حانيه قمت بمسح دموعها وكأنى ازيح حزنى انا فدموعها تهمنى بشده ، لى اود رؤية عيناها هالكه وخائفه وحزينه ومرتعبه هكذا 
: اهدئى حسنا 
اومأت برأسها وكانت دموعها توقفت عن السيل نظرت لها وكانت تنظر لى ، لم اكن اريد الابتعاد أردت أن أبقى بحانبها واطمئنانها ، لكنى عدت للواقع عندما نظرت ليدها ورأيت الخاتم العالق بأحد اصابعها فشعرت بالضيق والغضب ، ابتعدت عنها وخرجت وعدت الى مقعدى بعدما تأكدت انها هدأت قليلا ، اخبرت السائق ان يذهب

تضايقت من نفسى فيما افعله وكيف انسي دائمة بانها مرتبطه الآن  ، لماذا لا اريد اقناع نفسى بذلك ، وصلنا عند منزل جدى ، سعدت اريا كثيرا بعدما كانت تنظر لى من وقت للآخر بصمت 
: سليم هيا سيسعدون كثيرا برؤيتك معى 
فتح باب السياره نزلنا 
: سليم 
قالتها ديما بصوت خائف نظرت اريا الى اقتربت منها قلت: نعم 
: الى اين انت ذاهب 
: سندخل للمنزل 
: لا تتركنى 
توترت لكن لما تلك النبره الذى على وشك الانهيار من جديد 
: ستأتى معى وبعدها اوصلك 
: لا اريد ، لا تبتعد فقط 
امسكت اريا يدى اقتربت منى قالت : سيوصلك السائق يا ديما وايضا الحراس معك لا تخافى 
نظرت ديما الى وامتلئت عيناها بالدموع وادارات بوجهها لناحيه الاخرى 
: هيا ياسليم
اخذتنى اريا وانا اتذكر نظره الخيبه والخذلان لديما لى مما طلبته منى وانا لم افعله ... لا اعلم كيف تؤثرين علي بتلك الطريقه وبنظره واحد قادره على هلاكى وتنويمى ، توقفت وضعت يدى على يد اريا الذى تمسك بها زراعى 
: سأعود بعدما اوصلها ، ادخلى انتى 
: توصلها! لست بحاجه لفعل ذلك هى معها ال
قاطعتها قلت : ادخلى هيا 
ابعدت يدها نظرت لى ولديما من خلفى ثم اخبرتنى الا اتأخر وذهبت ، تنهدت وعدت لديما ، جلست نظرت لها كانت لا تزال لا تنظر لى ، اود ان اخبرها انى جئت من اجلها ولم اتركها كما طلبت لتنظر لى الان ، لكنها لم تفعل هل حزينه منى 
 أتصل سامر بى لتأخرها فاخبرته انها لن تأتى وستذعب لمنزلها ، وصلنا لمنزل السيد يونس نظرت لديما ولصمتها طوال الطريق ونظر من النافذه ثانيا ، مما احزنى رؤيتها هكذا انها تذكرنى باليوم ذاته ، هل تذكرها له أثر هذا الصمت ، نزلت من السياره اقتربت منها وفتحت الباب اخبرتها أننا وصلنا،  فنزلت نظرت للمكان وعلمت انها فى منزلها ، خطونا للداخل ثم قرعت الجرس ففتح الباب وكانت والدتها لديما نظرت لها وتذكرتها فى صغرى 
: ديما 
اقتربت منها بقلق كنت سأتحدث لكن وجدت شخص جعلنى اصمت كان شهاب ومعه السيد يونس نظر شهاب لى باستغراب ولديما 
قال سيد يونس : سليم قلت : ديما كانت متعبه قليلا و
وجدت شهاب يقترب من ديما بخوف ويمسك يدها قال : انتى بخير 
نظرت له اخذ ديما لداخل شعرت بالغضب ونيران كبيره تتضاخم من داخلى ، جمعت قبضتى شعرت بألم فى معدتى وحريق داخلها التفت وذهبت اوقفنى سيد يونس شكرنى ودعانى لدخول لكنى اخبرته ان علي الذهاب 
 كان الألم من داخلى يزداد وعادت القرحه إلى وكله بسببك ياديما .. ان قرحتى تعود برؤيتكم معا وحبكم الظاهر بينكم ، اشعر بالضيق .. ليتنى لم أتى لهنا واراكى ليتنى لم استمع لكى يا ديما ، اصبحتى كالمرض الذى يصعب شفاؤه ، ادعى ربى ان يشفينى من حبك الذى بات يؤلمنى ، اصبح كالوباء 
 دخلت السياره واخبرت السائق ان يذهب اخرجت منديلا وسعلت بقوه وشعرت بألم فى حلقى من قوة سعالى والحرارة الذى تندفع من معدتى الى صدرى ثن الى حلقى و فمى ، تدريجيا الالم يرتفع ويزداد ، ابعدت المنديل وجدت دماء فجائتنى سعله ثانيا فشعرت بتعب اكبر عن ذى القبل
: سيدى انت بخير 
قالها السائق بتساؤل وقلق اخبرته ان يتجه للطبيب الذى ذهبت له مره واخبرنى انها قرحه ويجب ان اهتم بنفسي وبعد مده لم تأتى الى القرحه لكنها عادت برؤيت شهاب 
 ذهبت لطبيبى وتفحصنى وكتب لى علاج واخبرنى ان اقيم تحاليل واخضع لاشعه وان ابتعد عن ما يزعجني وألم الي ، رأيتى يا ديما انه يتحدث عنك اصبحتى مصدر إزعاج وألم لى ، انه يقول عنكى ذلك لست انا ، لو اخبرته ان القرحه تعود الي برؤياك لاخبرنى ان ابتعد عنك لكنه من المستحيل ان يحدث ذلك ، لما لا يحدث ذلك يا ديما لما اليس من حقى التخلص منك والعيش براحه ، اى راحه تلك الذى ساحصل عليها فى بعدك ، انا مجنون ... مجنون بك ، احبك بشده كجحيم اهمالك لى تماما ، اتعمق بالتفكير بك فانسي العالم بأكمله ، قلبى لا يستطيع العيش بدونك فلما لتحرميه منك ، احبتتك حبى نقي بشكل يؤذينى قادما ، لم افاقد احد كما افاقدتك ولم اعشق احد عما عشقتك ، الم يغريك شئ غير قلبى لتهلكيه ؟

عدت لمنزل جدى قرعت الجرس ففتح الباب وكانت اريا كانت تنظر لى نظرات غريبه 
: لما تأخرت 
قالتها بضيق أبتعدت وخطوت لداخل بدون أرد عليها فأشعر بتعب ، نظرت لامى وجدى ووالداى اريا ، اقتربت امى منى بابتسامه واحتضنتى وكانت سعيده بأنى جئت وسأقيم لهنا لمده كما كانت تود ان اكون قريب منها ، بينما اتذكر الايام الذى كنت فيها هنا مع ديما ، سلم على والداى اريا رديت عليهم بسلام ، شعرت امى بى ونبرة صوتى الضعيفه 
: ماذا بك يا بنى ، انت بخير
: اجل .. عن اذنكم 
صعدت لغرفتى نظرت للغرفه المجاوره لى تذكرتها ، تنهدت ودخلت لغرفتى وضعت العلاج الذى اعطاه لى الطبيب على المنضده وجلست على السرير قمت بخلع سترتى واثناء ذلك فتح الباب وكانت اريا تضايقت لانها لم تتطرق الباب ، اقتربت منى وقفت امامى 
: اين كنت كل ذلك 
قالتها بشك نظرت لها قلت : عند الطبيب 
تحول وجهها لقلق وخوف قالت : لماذا ، هل انت مريض 
: لا كنت ارى زراعى
: وماذا قال لك
: طمئنى، اريد ان ابدل ملابسى 
: دعنى اساعدك 
: لا داعى
اقتربت منى نظرت لها وانى مانعت، خلعت الستره من علىي
: إن احتجتك ساناديك 
نظرت لى وصمتت ابتعدت وخرجت بلفعل 

فى المساء كنت جالس فى غرفتى اعمل على الاب توب واخبرت سامر اننى سأعود لشركه بعد يومين على الرغم انى لا اريد العوده حتى لا ارى ديما وتعود قرحتى من جديد ، رن هاتفى 
: كيف حالك الان يا اخى 
: حمدالله 
: ان لم تمنع سفرى لأتيت لانى اريد رؤيتك ك..
: لا داعى 
صمتت قليلا ثم قالت بصوت يجهش بلبكاء : لما تتحدث معى بتلك الطريقة الجافه ، لن أتحدث مع اب.. معه ثانيا وقطعت الامر من أجلك ، اعلمى أنى اخطأت لكن لا تعاقبنى بتلك الطريقه وتعلم أنى لن أتحمل رؤيتك حزين منى وتحاول اخفاء ذلك ببرودك هذا ، اعتذر يا سليم لن تتكرر لطالما كنت اخطأ وتسامحنى 
: تعترفى بانكى اخطأتى 
: اعترف بخطئى لانى خبئت عنك 
: الا ترى ان علاقتك به كل تلك المدة خطأ ، الا ترى انك كنتى كل ذلك الوقت تكذبين علي .. كم قابلتيه كم مره تحدثتى معه وقام بخداعك لتسامحيه ويجعلك حزينه على فراقه هكذا ، لا تكذبى علي اعلم انك لو لاى لكنتى حدثتيه فورا ، لاذكرك يا ريم بما فعله .. اتريدنى ان اقول لك عن ما كنتى تعانيه من ورائه ، بإمكانى ان اجعلك تكرهيه واقلب الطاوله عليه ، لكنى لا اريد ان اذكرك بك قديما حتى لا تحزنى .. هل هو يهتم بألمك اكثر منى ، ليس كذلك لانه ان كان يهتم لما فعل ما فعله لما جعلتك تبتعدين عنه ، لقد ذهب لكى اول منا لانه يعلم كم انتى طيبه ويعلم انك تفتقدينه كونه ابا وسيتطيع ان يجعلك تحبيه وتسامحيه بلحظه ، وبلفعل لقد نجح فى ذلك .. اتعلمى لقد زاد كرهى لهذا الرجل اكثر فقد سعى لان يأخذ اختى وجعلها تكذب علي 
: لا يا سليم ليس هو أنا من كذبت لكن خوفا من حزنك ، لطالما كان لا يريدنى ان أفعل شئ يضايقك ويسالنى عنك ويتمنى رؤيتك والحديث معك ، صدقنى ابى طيله تلك السنوات وهو يريد اصلاح كل شئ ولا ان يدمره ويجعلك تكرهه اكثر 
: قلت لك لا تنعتيه بابيكى ، هذا ليس ابا ولن يكون كذلك ، تقولى انه يريد اصلا كل شئ .. لكن لا يوجد ما يسعى لاصلاحه وان حاول لذلك اعلمى جيدا انى لن اعطه الفرصه ليقترب منكم وساكون عائق له ..... مثلما كان عائقا دوما بحياتى 
: لما كل هذا الكره .. مهما فعلت لن تستطع حل ربطك به وانك ابنه 
ابتسمت وقلت بسخريه : هل انتى غبيه .. ام تتعمدين ان اراكى هكذا 
عدت لوجهى وقلت ببرود : لقد حلنى بلفعل منذ زمن ، اي انى لست ابنا لأحد وأن كانت رابطه الدم فليت دمائى يصفى 
اقفلت الهاتف وكنت أشعر بالغضب من تلك المكالمه ، لن انسي ما فعله يا ريم لن انسي وهو يغادر ويهجر امى وبكائك وصرخاتك المداويه فى أركان المنزل مع كلمات امى له برجاء وان يبقى لكنه لم يستمع لها وذهب حتى انى اوقفته 
: ارجوك يا ابى لا تترك امى ، هل انت غاضب منى .. سافعل ما تريده ساكون مهذبا ساسمع كلامك لن اسبب لك الازعاج سترى ذلك بنفسك لن اتشاقى والعب ، لكن لا تذهب وتتركنا ، ايضا .. ايضا ريم كيف ستتركها ، لا تذهب يا ابى لا تبتعد عنا 
كنت ارجوه وصوتى على وشك البكاء ودموع متجمده فى عينى نظر لى وصمت ولم يتحدث 
: سلييييم
نظرت للصوت وجدته جدى قالها بحده 
: اياك والانحناء لاحد 
: لكن يا جدى انه ابى ليس احدا 
نظر لى ابى فصاح بى جدى وقال : سلييم ، افسح له .. لا اريد ابنا عاق كهذا ان يكون فى منزلى ، ليتك انت من مت وحامد مزال على قيد الحياه ، فكنت ساراك ابنى ولن تموت بداخلى كالان 
نظر لجدى فوجدته يذهبه نظرت له وكنت ساذهب له فاوقفنى جدى واقترب منى 
: لا تترجى احد ولا تحنى رأسك له ، ايا يكن من هو 
نظرت لجدى ونظرت لأمى الذى كانت وجهها غارق بدموع ، شعرت بحريق .. كان حريق قلبى من رؤيتها بكائها وحزنها لزوجها الذى هجرها للتو ، وكان صوت ريم مختلط بصوت امى ، اسمعهم الاثنان واشعر بشعلة غضب غير قادره على الانطفأ ، كرهته عند تلك اللحظه وتحول رجائى لى بعودته بألا اراه ثانيا ، كنت ارى امى تبكى بغرفتها ليلا وتتذكره وتقوم بعرض البوم الصور امامها وتنهمر دموعها ، لم يكن بيدى ان اجفف وجهها تركتها تبكى ليزيل حزنها وتنفرد به ، لكن الامر قد ازداد وليالها كثرت وبكائها لم يكن يتوقف وغضبى يزداد اكثر ، فى يوم كانت فى غرفه ريم تسللت غرفتها واخذت البوم الصور الذى تنظر فيه القيت نظرت وجدت صور لى معه وانا طفل ونحن نلعب وانا اكبر تدريجيا ، لماذا فعلت ذلك .. لماذا انهيت كل تلك البهجه بغبائك وانانيتك .. اخذت الالبوم وقفت فى الحديقه بعيدا قمت بإشعال عود الكبريت ودفعته اليه حتى امسكت النيران به واحرقته كاملا ، كنت انظر لنيران ومعها ارى كرهى المتتطاير ذلك الدخان كان شياطى وغليلى وتلك النار انه ثوره غضبى ، قمت بإخفاء رماد الذكريات تلك ورمتها بعيدا ، وظلت انى تبحث عنه لايام واسابيع وشهور ولم تعلم اين هو وسألتنى عنه فبديت لا مبالتى وبرودى وكأنى لا اعرف ، الى اليوم لا يعرف احد انى انا من اخءت الالبوم من غرفه امى وانى انا من احرقته ، حتى لا تنظر له حين تتشاق وتحن لرجل مثل هذا ، حتى انتى يا ريم رايتى ما يجعلك تكرهيه فلما سامحتيه على ما فعله ، اتتذكرى فى مدرستك الابتدائيه عندما تركضيت الى وتبكين بحزن وتسألينى 
: اين ابى
: ماذا 
: اليس لدى ابا 
شعرت بالغضب لكن تمالكت وقلت بجمود : لقد مات .. انه ميت 
لقد حسنت صورته عندك بكونه ميت لسنوات لكن وجدت دموعك تنمهمر وتحتصنينى وتقوليلى 
: لماذا تركنى اريد ابا مثل اصدقائى 
حزنت وبات حزنى مؤلما احتضنتك قلت : انا اباكى يا ريم 
عاهدت ان اكون كذلك اهتم بك ورغم اهتمام جدى بنا الى انى كنت اريد تحمل مسؤليه ، لدن المسؤليه كانت صعبه كثيرا ، حزن امى واختى الذى اراهم دوما .. سعيت امى لاخفاء الامر لكنها لا تعلم انى ابقى فى الليل حتى ارى ان كانت تبكى ام لا ، اخةى الذى حرصت على ان بجانبها طوال الوقت حتى لا تشعر بأى فقد ولا ان يقولن اصدقائها شيئا يزعجها 
وبعد كل ذلك يا ريم تقولى ابى ، ابك الذى تركك طفل رضيع تحتاجين له ترك عائلته وتركنا جميعا بانانيته ، وتقولى يريد اصلاح كل شئ ، ليته بإمكانه فعل ذلك .. جاء لى بندمه فماذا سأفعل به انا ، هل سيعوض ما شعرت به ودموع امى الذى رايتها وبكائك اشتياقا له ، سيعوض ما رايته منكما وجعلنى اكره اكثر ، لن يعوض شيئا ، ان كنتى نسيتى يا ريم وان كانت امى كذلك ... ان كان الجميع نسي ، فأنا لن انسي

كنت جالس اعمل ، فتح الباب وكانت اريا 
: هل يمكنك ان تطرقى الباب قبلا يا اريا
: اعتذر لكنك لست غريبه عنك ياسليم انا زوجتك لا تنسي 
لم اعلق على كلامها فاقتربت وجلست بجانبى 
: هل ستظل فى الغرفه الن تنزل للجلوس معنا 
: سانتهى وانزل 
اقتربت منى نظرت لها وجدتها تعانقنى تسند رأسها على صدرى بهدوء توترت من قربها منى 
: اشتقت لك
رفعت رأسها ونظرت لى وكنت انظر امامى بارتباك 
: سليم متى يحين موعد زواجنا؟
هل ساستطيع يا اريا .. ساستطيع إكمال الزفاف وعرض زواجى بك رسمى ، ساستطيع فعلها وان ارتبط بأمراه وقلبى لامرأه اخرى ، ستقبليها ياريا 
: لدى عمل انتى تعطلينى
: دعك منه الان 
مد يدها واقفلت الاب توب نظرت لها فنظرت لى توترت نظرت امامى قلت 
: حسنا لننزل
ابتسمت قالت : حقا
ابعدتها عنى تنهدت فور ابتعادها ، وقفت واقتربت منى وامسكت يدى نظرت لها ولسعادتها وبهجتها لانى سأنزل فقط للجلوس ، ابتسمت لها ونزلنا نظرو لنا فور نزولنا وابتسمو ورحبو بنا لجلستهم والذى سعد والديها برؤيتنا معا 
 جلسنا معهم واريا بجانبى واخذت احاديث تسرد كانت يسألون عن زواجنا وتخجل اريا وتخبرهم انها فى انتظارى 
 اخبرتنا احد الخدم عن العشاء فجلسنا على المائده واكلنا وكانت اريا تبدى اهتمام كبير لى ، قررت المحاوله .. سأحاول ان اتحرر من حبك المؤلم ياديما،  ساسعى لفك قيدده والأغلال من على عنقى 
 بات حبك مؤلم لى واصبحت اعشق ذاك الألم لكن هل ان استمرت ساتحمل رؤيتك تتزوجين من رجل اخر ، لن اتحمل .. فلذلك على التخلص من حبك سريعا حتى لا افتعل جريمه تجعل زواجك يتوقع ... جريمه لن يأتى بعدها بندم ، ان طال هذا الجنون فبإمكانى فعل اى شئ لتكوني لى ، وأن هدأ جنونى وثور حبى ساحاول التحكم بنفسي وألم قلبى وتسلطه على خلايا عقلى وشل تفكيرى ، الأمر يلزم له القوه ، لكن مقدار القوه لن يكفى لمقدار حبك 
فى اليوم التالى كنت جالس بغرفه المعيشه وأريا بجانبى
: ما رأيك بهذا 
قالتها اريا بتساؤل نظرت لها كانت تمسك بالهاتف وتعرض صوره لخاتمان 
: اجل جميل 
: حقا 
اومأت لها ثم سمعت رنين هاتفى وكان سامر نظرت وذهبت لارد عليه 
: سليم 
: نعم 
: انها تعرف من انت الان 
تعجبت وقلت : ماذا تقول لا افهم 
: قلت لك توقفى 
كان ذلك صوت اريا وكان مرتفع التفت ونظرت وتفجأت كثيرا برؤيه ديما نظرت لها بتعجب ولأريا من خلفها 
: كيف تدخلى هكذا 
قالتها اريا بضيق نظرت لديما بتعجب من وجودها ، سارت تجاهى وقفت امامى مباشره نظرت لها ولنظرتها الغريبه الموجه لى
: ديما .. هل هناك شئ ما
: تعرف من انا صحيح يا سليم 
ابتسمت بسخريه واردفت قائله : ام القبك ب .. الولد الآلى

    •تابع الفصل التالي "رواية كبد المعاناه" اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent