رواية اكليل الحياة الفصل الثاني 2 - بقلم دودو احمد

  رواية اكليل الحياة كاملة بقلم دودو احمد عبر مدونة دليل الروايات 

رواية اكليل الحياة الفصل الثاني 2

باليوم التالى استيقظت ابرار من نومها ونظرت حولها بأستغراب ونهضت من على السرير وخرجت من الغرفه وقالت بصوت خافض

-انا فين !؟ وتيته راحت فين

وتحركت ببطئ شديد وهى تنظر حولها بعيون تائهه حتى اصتدمت بأحد الأشخاص التفت له سريعا وقالت بتساؤل

-انا فين هنا !؟

اجابتها بأستغراب وقالت

-انتى فى المستشفى من امبارح ومحدش راضى يخدك مافيش غير واحده صحبتك هى كانت معاكى ولسه ماشيه وقالت هترجعلك كمان شويه

تكلمت بعدم فهم وقالت

ابرار:- أنا هنا من امبارح ليه!! انا مش فاكره حاجه وليه تيته مش معايا

نظرت لها بحزن شديد وقالت

-لا حولا ولا قوة الا بالله البقاء لله يا حبيبتى جدتك اتوفت امبارح واولادها اخدوها ودفنوها ومحدش فيهم رضى يخدك

ابتسمت بصدمه وقالت بعدم تصديق

ابرار :- تيته مين اللى اتوفت !! لا طبعا انتى كدابه أنا تيتة لسه عايشه وزمانها قلقانه عليا من امبارح انا لازم أمشى بسرعه تلاقيها عماله تدور عليا فى كل حته دلوقتى

وتحركت سريعا من أمام الممرضه

ركضت سريعا خلفها وقالت

-استنى يا حبيبتى مش هينفع تمشى وانتى فى الحاله دى استهدى بالله بس وادعلها بالرحمه

هدرت بها بغضب وقالت

ابرار :- قولتلك بلاش جنان تيتة عايشه وزمانها قلقانه عليا

ودفعتها بقوه ابعدتها عنها وغادرت المكان سريعا

نظرت إلى أثرها بحزن وقالت

-ربنا يصبرك يا بنتى شكل الصدمه كانت قويه عليها وملهاش حد غيرها

وعادت مره اخرى إلى عملها.

……………………………………………………

وصلت ابرار إلى الشقه وظلت تطرق على الباب بقوه لكنها لم تجد أحد جلست أمام الباب وقالت بصوت مرتعش

-تيته افتحى الباب يا تيته افتحى الباب بقى

وفى ذلك الوقت خرجت أحدى الجيران بالشقه المجاوره واقتربت منها بحزن وقالت

-قاعده كده ليه بس يا بنتى لا حول الله يارب ربنا يرحم جدتك ويصبر قلبك يا حبيبتى

حركت رأسها بالرفض وقالت

ابرار :- لا لا لا متقوليش كده يا طنط ارجوكى تيته عايشه هى بس نايمه ومش سمعانى وهتقوم تفتح ليا

نظرت لها بكسرة قلب وقالت

-يا بنتى متقطعيش قلبى عليكى هما ازاى سابوكى كده قومى يا بنتى تعالى معايا

اجابتها بالرفض وقالت

ابرار :- لا مش هينفع تيته زمانها قلقانه عليا هفضل قاعده هنا لحد ما تفتح الباب

أمسكت يدها بدموع وربت على ظهرها وقالت بترجى

-علشان خاطرى قومى معايا يا حبيبتى تعالى استنيها عندى بلاش تقعدى كده

نظرت لها بأعين تائه ونهضت من على الأرض وتحركت معها داخل الشقه وجلست على المقعد وظلت تحرك رجليها بقلق شديد

نظرت إليها بقلق وقالت

-خليكى هنا ثوانى وهجيلك

وتركتها ودلفت غرفتها وامسكت الهاتف الخاص بها وأجرت اتصال بأهلها لكنهم جميعا رفضوا استلام ابرار أغلقت الخط والدموع تنهمر بشده وحسره على ما وصلت له هذه الفتاة خرجت من غرفتها وظلت تنظر بحزن شديد لها ذهبت واحضرت لها بعض الطعام ووضعته أمامها

نظرت إلى الطعام وقالت برفض

ابرار :- انا اسفه يا طنط مش هينفع تيته مش بتاكل غير لما أنا ارجع من بره وزمانها قاعده مستنيه

ونهضت سريعا وقالت

-ا ا أنا لازم أمشى تيته كده هتقلق عليا

امسكتها سريعا وقالت

-رايحه فين استنى بس يا بنتى

تحركت سريعا وقالت

ابرار :- بقولك تيته مستنيه ارجع من الجامعه علشان ناكل

وفتحت الباب وخرجت سريعا واتجهت إلى الباب المجاور وظلت تطرق عليه بقوه

ظلت تنظر لها بحزن وقلة حيله وبالاخير تركتها وأغلقت الباب

ظلت تطرق بقوه على الباب وانهمرت دموعها بغزاره وقالت بصوت منكسر

ابرار:- افتحى الباب يا تيته بقى انتى ليه مش عايزه تفتحى انتى زعلانه منى ولا ايه طيب انا اسفه لو عملت حاجه زعلتك بس افتحى الباب علشان خاطرى انتى عمرك ما قفلتى الباب فى وشى كده طول عمرك بتستنى وصولى كل يوم من الجامعه وتستقبلينى على الباب يا تيته افتحى

وجلست على الارض وظلت تبكى

وفى هذا الوقت وصلت صديقتها ولاء بأنفاس لاهثه احتضنتها بخوف شديد وقالت بدموع

-انتى ايه خرجك من المستشفى كنت هموت من الخوف عليكى لما رجعت لاقيتك مش موجوده والممرضه قالت انك صممتى تمشى قولت اكيد هتيجى هنا قومى يا ابرار قومى نمشى من هنا

حركت رأسها بالرفض وقالت

ابرار :- لا مش هتحرك من هنا شكل تيته زعلانه منى ومش عايزه تفتح الباب ليا اصل انا الصبح كلمتها بطريقه وحشه اكيد هى مخصمانى دلوقتى، تفتح بس وانا هبوس رجليها ورأسها علشان تسامحنى

احتضنتها بدموع وقالت بترجى

ولاء :- ارجوكى كفايه متعمليش كده علشان خاطرى قومى يا حبيبتى تعالى معايا

نظرت لها بدموع وقالت

ابرار :- انا مش همشى من هنا غير لما تيته تفتح

ارغمتها على الوقوف وقالت بدموع

ولاء :- كفايه بقى جدتك ماتت فؤقى يا ابرار وادعيلها بالرحمه انتى كده بتعذبيها فى قبرها وهى حاسه بيكى وانتى كده

حركت رأسها بالرفض وقالت

ابرار :- متقوليش كده تيته عايشه انتى كدابه مستحيل تيته تموت وتسيبنى هى وعدتنى أنها تفضل جنبى على طول

احتضنتها بحزن شديد وقالت من بين شهقاتها

ولاء:- ابوس ايدك متعمليش فى نفسك كده ارجوكى فؤقى واتقبلى الأمر الواقع

أمسكت بها بقوه وظلت تصرخ بحزن وقهره وظلت تهتف على جدتها بصوت مرتفع

وبعد وقت طويل اخذت ولاء صديقتها إلى المنزل عندهم وظلت بجوارها حتى ذهبت فى نوم عميق

خرجت ولاء من غرفتها وجلست على المقعد بحزن ونظرت إلى والدتها وقالت

ولاء:-معلش يا ماما ممكن ابرار تعيش معانا غلبانه ملهاش حد أهلها كلهم رفضوا يخدوها امبارح وسبوها فى المستشفى

نظرة والدتها لها وقالت بأسف

-صعب يا حبيبتى مش هينفع اخوكى شاب كبير وعازب وهى بنت جميله ومضمنش الشيطان يلعب فى دماغهم وهتبقى مسؤوليه كبيره علينا، والله العظيم لو كان ظروف اخوكى تسمح كنت جوزة ليه ابرار أنا اعرفها من صغرها من ايام ما كنتوا مع بعض فى ابتدائي وتشبط فيا اخدها كأنى مامتها علشان تبقى زى أصحابها وبحبها فعلا بس وجودها هنا هيبقى اكبر غلط

تكلمت سريعا وقالت

ولاء:- ما انتى لسه بتقولى يا ماما انك بتحبيها وضمناها يبقى خايفه من ايه ابرار بتعتبر معاذ اخويا زى اخوها الكبير طول عمرها ومستحيل تفكر ولا هو كمان يفكر يعملوا حاجه غلط بالله يا ماما خليها تعيش معانا

اجابتها بصوت هادئ وقالت

-يا حبيبتى والله انا عارفه اخلاق اخوكى ايه وعارفه كمان اخلاق ابرار بس لا دين ولا مجتمع هيتقبل فكره ان انسه كبيره تعيش فى بيت فيه شاب غريب مهما كانت اخلاقهم ايه انا اللى اقدر اعمله اساعدها واجبلها شقه ايجار وتكون جنبنا وادفعلها الفلوس كل شهر من معاش ابوكى

تنهدت بضيق وقالت

ولاء :- ماشى هقوم أنام علشان منمتش من امبارح

ابتسمت لها ابتسامه حنونه وقالت

-ماشى يا حبيبتى وانا قاعده علشان لو ابرار صحيت أحضرها لقمه تاكلها

اومأت رأسها بالموافقه ودلفت غرفتها نظرت إلى برار بحزن وتمدت بجوارها على السرير وأغلقت عينيها وبعد وقت ذهبت فى سبات عميق.

……………………………………………………

عاد سراج إلى المنزل بعد يوم طويل وشاق بالعمل وجد والده يجلس على المقعد جلس بجواره وقال بنبره جاده

-مساء الخير يا بابا

اجابه بنبره هادئه وقال

إبراهيم :-مساء النور يا ابنى عامل ايه فى شغلك

رد عليه بنبره مختنقه وقال

سراج :- كويس اهو يوم عدى زى اللى قبله

نظر له نظره هادئه وقال بنبره حزينه

إبراهيم :- حاول تنسى الماضى يا ابنى علشان تقدر تعيش الحاضر والمستقبل أخرج من الدايره دى بقى

زفر بضيق وتكلم بصوت منكسر وقال

سراج :- مش قادر يا بابا كل ما احاول انسى، المكان بيفكرنى بكل حاجه حصلت فى الماضى كأنها حصلت دلوقتى

اومأ رأسه بالتأكيد وقال

إبراهيم :- عارف يا ابنى أن اللى حصل زمان مش سهل عليك بس الدنيا عمرها ما بتوقف والمستقبل بيبقى حاضر والحاضر بيبقى ماضى وعجلة الحياه بدور

تجمعت الدموع بمقلة عينيه وقال بحزن شديد

سراج :- مش قادر يا بابا اتخطى حاسس ان حياتى كلها واقفه من اللحظه دى حاولة كتير اوى بس فى كل مره برجع لنقطة الصفر من جديد

وفى ذلك الوقت جلست وسام بجوار والدها ووضعت رأسها على صدره وقالت

-بتتكلموا فى ايه

نهض وقال بصوت منكسر

سراج :- انا داخل اوضى

نظرت له بأستغراب وقالت

وسام :- رايح فين ما تخليك قاعد معانا

حرك رأسه بالنفى وقال

سراج :- لا هدخل اريح فى اوضى

وتركهم ودلف غرفته

زفرت بضيق وقالت

وسام :- نفسي سراج يقعد وسطنا زى على اخوه كده، على طول حابس نفسه فى اوضه وقافل على نفسه الباب

نظر إلى أثره بحزن وقال

إبراهيم :- ربنا يريح قلبه اللى اخوكى حاسس بى صعب ربنا يكفيكى شر كسرة النفس والظلم يا بنتى

تكلمت سريعا وقالت بتساؤل

وسام :- ايوه انا فاكره اللى حصل زمان والحاله اللى مر بيها وقتها كنت صغيره لسه ومش فاهمه اوى بس لما كبرت فهمت وقلبى بيتقطع علشانه والله ونفسى ينسي ويعيش زينا

دلفت والدتها وقالت بصوت غاضب

اعتماد :- ما هو لو يسمع كلامى، الجواز هو اللى هيخليه ينسي كل حاجه لما ربنا يرزقه ببنت الحلال اللى تسعده ويكرمه بطفل ينور حياته ودنيته، بس هقول ايه كلامى نار على قلبه

نظر لها بضيق وقال بنفاذ صبر

إبراهيم :- يا وليه ارحمى الولد شويه جواز ايه اللى بتتكلمى عليه ده هو مش صغير وعارف مصلحته فين ووقت ما يحس نفسه مستعد للخطوه دى هيعملها ريحى نفسك بقى واهدى

نظرت له بضيق وقالت

أعتماد :- أنا أعرف مصلحة ولادى اكتر منهم، غلط يعنى علشان عايزه اجوزه وافرح بى واشيل حفيد ليا !؟

حرك رأسه بنفاذ صبر وقال

إبراهيم :- ربنا يصبرنى عليكى والله شيلى ابنك من دماغك اللى فيه مكفيه يا اعتماد، قومى يلا حضرى الغدا علشان انزل اقعد على القهوه

نظرت إلى وسام وقالت بضيق

اعتماد :- وانتى يا اختى ما تقومى ساعدينى بدل ما انتى نايمه فى حضن ابوكى كده

امسكت به وقبلته ونظرت لها وقالت بنبره ضاحكه

وسام:- مالك يا دودو غيرانه على جوزك ولا ايه ما تسبينى نايمه فى حضن حبيبى شويه

اقتربت منها وامسكت يدها وارغمتها على الوقوف وقالت

اعتماد :- قومى يا بت ساعدينى وبلاش دلع يا اختى

نظرت إلى والدها وقالت من بين ضحكاتها

وسام:- عجبك كده يا بوب شايف اللى مراتك بتعمله فيا

ابتسم على حركاتهم الطفوليه وقال بأمر

إبراهيم :- اخلصوا يلا وحضروا الاكل عايز انزل

دلفوا إلى المطبخ وتركوا إبراهيم بمفرده نظر بساعة يده ونظر إلى الباب بأستغراب وقال

-الولا على اتأخر كده ليه

امسك هاتفه وقام بالاتصال به وانتظر الرد وبعد عدة ثوانى سمع صوت رجولى يقول له

على :- البوب بنفسه بيتصل بيا والله ما مصدق نفسى الفون كان بيرقص بفرحه والله من كتر السعاده

تكلم بنبره جديه وقال

إبراهيم :- انت فين كل ده

لكنه تفاجئ بدخول على من الباب وهو يتحدث معه على الهاتف قائلا

على :- أنا هنا يا حجوج والله

نظر له بأستغراب وقال بتساؤل

إبراهيم:- ولما انت قدام الباب رديت ليه

تكلم بطريقه مرحه وقال

على :-صوتك كان واحشنى اوى يا حاج قولت افتح عليك واخسرك بقى

ألقى عليه الوساده وقال

إبراهيم:- يا ابن الكلب مكانش معايا غير الدقيقه دى

ركض بعيد عنه وقال بضحك

على :- ما براحه يا حجوج مش كده هبقى اشحنلك متزعلش

نظر له بأبتسامه وقال بأمر

إبراهيم :- مش عايز منك حاجه كفى نفسك انت بس ، يلا ادخل غير هدومك وهات اخوك ويلا علشان نتغدا

اومأ رأسه بالموافقه ودلف غرفته حتى يبدل ثيابه.

…………………………………………………..

استيقظت ابرار من نومها ونظرت حولها بأستغراب وجدت صديقتها نائمه بجوارها تذكرت جدتها ظلت تبكى بحزن شديد حتى انقطعت أنفاسها من كثرة البكاء نهضت بهدوء وخرجت من الغرفه وظلت تنظر حولها اتجهت إلى باب الشقه وقبل أن تفتحه سمعت صوت شقيق ولاء يقول لها

معاذ :- رايحه فين !؟

استدارت له بدموع وقالت

ابرار :- رايحه عند تيته

اقترب منها وقال بنبره هادئه

معاذ :- هتروحى عند تيته فين؟ جدتك الله يرحمها

اومأت رأسها بحزن وقالت من بين دموعها

ابرار :- عارفه هروح اقعد جنب قبرها لحد ما اروح ليها

نظر لها بحزن وقال بنبره هادئه

معاذ :- مش هينفع يا ابرار ادخلى اقعدى جوه لحد ما انادى على ماما من اوضتها

نظرت له بحزن واومأت رأسها بالموافقه وتحركت إلى الداخل وجلست على المقعد وظلت تبكى بشده

نظر إليها وهى تبكى واتجه إلى غرفة والدته وطرق علي الباب وانتظر خروجها وفى ذلك الوقت خرجت له وقالت بتساؤل

-ايوه يا حبيبى فيه حاجه

تكلم سريعا وقال

معاذ:- ايوه يا ماما ابرار صحيت من نومها وكانت عايزه تمشى تروح عند قبر جدتها وانا منعتها وقعدها بره

تنهدت بحزن وقالت

-لا حولا ولا قوة الا بالله، ماشى يا حبيبى أنا جايه ليها اهو

اومأ رأسه لها وتركها وذهب إلى غرفته

اتجهت إليها وجدتها تبكى ربت على كتفها بحنو وقالت

-اهدى يا حبيبتى وادعلها بالرحمه

نظرت لها بوجع وقالت

ابرار :- مش قادره اتقبل فكرة موتها دى يا طنط تيته واحشتنى اوى حاسه ان روحى بتروح منى هموت وتخدنى فى حضنها لو دقيقه واحده بس

احتضنتها بحزن شديد وقالت

-يا حبيبتى يا بنتى وجعتى قلبى عليكى اوى ربنا يصبر قلبك ويبرد ناره يارب

أزالت دموعها بأصابعها وقالت

ابرار :- انا اسفه يا طنط ازعجتكم معايا أنا لازم ارجع البيت علشان اكون موجوده فيه لو حد هيجى العزا

نظرت لها بتوتر وقالت

-مش هينفع يا بنتى تروحى الشقه

نظرت لها بأستغراب وقالت

ابرار :- ليه مش هينفع !؟

ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بحزن

-علشان خالك كان فى المستشفى امبارح ورفض يدفع ليكى مصاريف المستشفى وقال لبنتى تبلغك أن من هنا ورايح متروحيش الشقه وملكيش حاجه فيها

نظرت لها بعدم فهم وقالت

ابرار :- يعنى ايه !؟ هو بيتكلم بناء عن ايه أنا هروح الشقه واقعد فيها براحتى دى بتاعة تيته وفيها ريحتها ومستحيل أفرط فيها

تكلمت سريعا ووضحت لها الأمر وقالت

-بس يا بنتى هو معاه الحق لأن هو حاليا وريث إنما انتى ملكيش حاجه فيها والورث من حق والدتك مدام لسه عايشه

ردت عليها بدموع وقالت

ابرار :- يعنى ايه خلاص مش هينفع ادخل الشقه تانى مش هشبع من ريحة تيته اللى فيها براحتى والله العظيم حرام ده ظلم منهم لله حسبى الله ونعم الوكيل

وظلت تبكى بحزن شديد

ربت على يدها وقالت بحنو

-اهدى يا حبيبتى ربك كبير ومستحيل يتخلى عنك ومتشليش هما السكنه أنا من بكره هشوفلك شقه ايجار صغيره كده على قدك فى المكان هنا وهدفعلك ايجارها كل شهر والله لو كان ينفع اخليكى تعيشى هنا معانا كنت خليتك بس انتى عارفه هيبقى صعب علشان معاذ وانتى مش هتاخدى راحتك هنا

نظرت لها بحزن وقالت بأمتنان

ابرار :- شكرا يا طنط انك شاغله تفكيرك بيا بس اسفه مش هقدر اقبل عرضك ده انا عارفه أن الدخل بتاعكم يدوب بيكفى مصاريف جامعة ولاء ومصاريف البيت الشهريه أنا هحاول ادور على شغل واشتغل جنب الدراسه

تكلمت سريعا وقالت

ابتسمت لها بأحراج وقالت

ابرار :- ربنا يخليكى يا طنط وميحرمناش منك

ثم نهضت وقالت

-عن اذنك هدخل اريح شويه لحد ما النهار يطلع تصبحى على خير

تكلمت سريعا وقالت

-طيب استنى اعملك لقمه تسند قلبك انتى من امبارح مأكلتيش

حركت رأسها بالرفض وقالت

ابرار :- شكرا يا طنط مليش نفس عن اذنك

نظرت لها بحزن وقالت

-ماشى يا حبيبتى تصبحى على خير

اجابتها بصوت منكسر وقالت

ابرار :- وحضرتك من أهل الخير

دلفت الغرفه وأغلقت الباب خلفها وظلت تبكى بشده وجلست على الارض ووضعت يدها على فمها حتى لا يسمع احد صوت بكائها.

• يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اكليل الحياة ) اسم الرواية