رواية بئر كندراش (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم نورهان اسلام
رواية بئر كندراش الفصل الثاني 2
الجو كان حلو اوى .. غير ارداى منى لقتنى بروح عنده .. عند البير بصيت عليه وعينى اتملت دموع .. على اخويا وابويا واختى وامى وستى .. على الوحده اللى عشت فيها من بعدهم .. لقيت نفسي بشيل الغطا اللى اهل القرية حطوه و واقفه عليه وانا بفتكر ذكرياتى مع قمر .. وقد ايه كنا اعز من الاخوات .. بفتكر لعبى معاها بفتكر اخر مره شفتها فيها صرختها وهى بتقع جوا من ١٥ سنه بفتكر كل حاجه .. وفى لحظه كنت مغمضه عينى على امل انى اكون عندهم دلوقتى...
المؤذن أذن لصلاة الفجر وانا واقفه عند البير .. بصيت ليه وانا سامعه كلمة الله اكبر بتهز المكان .. الله اكبر. وارحم من اللى كنت هعمله فى نفسي. عينى نزلت دمعه لان بنسبالى. البير ده انتحار وانا عارفه ... رددت مع الشيخ جملة "أشهدأن لا إله الا الله واشهد ان محمد رسول الله"
وانا بدمع وببص على البير.. ازاى اعمل كدا وانا مؤمنه وعارفه ان ده يأس من رحمة الله...
روحى رجعتلى مع صوت المؤذن رغم ان جروح قلبى زى ما هى ..
اخدت نفسي وانا بلف علشان انزل من على البير .. لكن لقيت مجموعة كلاب. واقفين تحت من خضتى رجعت لورا وانا مش مستوعبه ان برجوعى هقع فى البير ..
اول ما وقعت فى البير حسيت ان جسمى بيحصل
فيه حاجات غريبه غمضت عينى وانا بحاول استحمل الالم اللى فى الجسمى. واخر حاجه شوفتها هو باب دخلت فيه ومحستش بنفسي بعدها غير وانا على ارض صلبه ومش قادرة اقوم.. حولت اتمالك نفسي وقومت بصيت على المكان .. لكن ايه ده .. جسمى اتغير انا بقيت كدا ازاى .. جناحات طلعتلى وايه ده رجلى. مش عارفه مالها .. شكلها غريب ومش قادرة اوصفها حتى!! .. بقيت رفيعه عن الاول. وفيه عندى قرون صغيره .. بقيت مستغربه شكلى .. شكلى شبه ماليفسنت اوى .. بدور على اى مخرج من المكان اللى حاطيط نفسي فيه بغبائى وخوفى المكان واسع اوى .. بصيت فوق شوفت ميه البير عايمه ضد الجاذبيه وعلى بعد عالى جدا .. حاولت اطير بالجناحات ديه علشان اطلع لكن كنت بوصل عند مية البير ومش بطلع. .. وكأن فيه حاجز مانع بينى وبينها .. نزلت تانى وانا بدور على اى باب اى مخرج من المكان ده فضلت اتمشي لحد ما لقيت باب .. فتحته واتفاجئت بنهر كبير وشكله حلو اوى .. خرجت منه وانا بطير وشايفه ناس زي كتير بطير .. كأنى دخلت فيلم تنه ورنه. او فى حلم وهصحى منه نزلت على الارض. وفضلت ماشيه وسطهم باستغراب .. بحاول افهم اى حاجه .. مكان غريب عمرى ما شوفته غير فى الكرتون .. فضلت واقفه بعيد وشايفه كلام مكتوب بلغه غريبه. مش فهماها .. لغة مش عارفه أفسر تعابيرها ..
لحد ما لقيت بنت. جاية نحيتى وبتقولى: قمر .. انتى عرفتى تطلعى من القصر ازاى؟؟
اول ما ذكرت اسم قمر انا عينى دمعت .. يعنى.. يعنى قمر اختى عايشه وموجوده .. يا ما انت كريم يارب .. بصتلها وعينى بتدمع وقولتلها : انا مش قمر .. انا نجمه.. تعرفى قمر!
البنت بصتلى باستغراب وقالت .. مش قمر ازاى .. انتى نسخه منها ..
عينى اتملت دموع وانا بقولها انا اختها التؤام .. نفسي اشوفها اوى تعرفى مكانها
البنت بصتلى بصدمه وقالتلى: اختها .. وجيتى هنا ازاى !!
رديت بكل تلقائيه وقولت: من البير .. انا جيت من البير..
لقيتها فجاءة برقت وهى بتقولى : من البير!!ازاى.. لكن انتى كبيره.. وقعتى ازاى!!؟
اتوترت وانا برد عليها وبقول: ا..ا..اصل...ان..انا ... ي.. يعنى
هى لاحظت توترى وقالتلى : تعالى ورايا
رحت وراها لقيتها رايحه على مكان اشبه بالسوق وبتنادى بلغتها عليه ... هو رد عليها بنفس اللغه واللى حاولت افهمه ان هى بتنادى عليه وهو جاى علينا .. يعنى هى قالتله تعالى .. وقف قدامى وكلمها بالعربى وهو بيقول: مالك بتنادى ليه .. ومين ديه؟
ردت وهى مبتسمه: شايف شبه مين؟
فضل يدقق فى ملامحى وبعدين لقيت على ملامحه. صدمه. قالنا بسرعه : طيروا لحد الكوخ بتاعى
فضلت بصاله ومش فاهمه كوخ ايه .. لقيتها مسكت ايدى وهى بتقول .. واقفه ليه .. يالا
مسكت ايدى وطيرنا سوا حوالى ربع ساعه وبعد كدا نزلنا عند كوخ فى نص غابة مصنوع من اشجار نوعها غريب ...
دخلنا وهو قفل الباب وهو بيقولها: لو حد شافها هيشك فينا .. جبتيها ازاى
ردت بكل تلقائيه: انا مجبتهاش .. انا لقيتها
_يعنى عايزه تفهمينى انها قدرت تهرب من قصر الإمبراطور
=انت فاهم غلط .. ديه مش قمر
_ اومال ديه مين؟!
= شبيهتها وهى بتقول انها اختها واسمها نجمه
_ وانتى صدقتى !!
=ومصدقش ليه؟
_ لانها كبيره .... يعنى عاقله وبتاخد حذرها ...
=ما احنا جالنا قبل كدا واحد كبير
=بس كان بيحاول ينقذها .. ينقذ قمر .. لانه ابوها
فوسط كلامهم وقفت على كلمة لانه ابوها .. ابوها .. يعنى بابا موجود .. موجود هنا
قلت بتلقائيه خلتهم هما الاتنين مدهوشين منى: بابا عايش .. هو نزل هنا من ١٥ سنه .. مع قمر ..
لقيته رد بسخافه وهو بيقول: بردو هتقولى قمر .. اومال انتى مين ؟؟
_ انا نجمه .. انا اختها .. انا مش قمر .. لكن عايزه اشوفها .. نفسي اشوفها هى وابويا .. هما موجدين هنا .. نفسي اشوفهم
البنت ردت وهى بتقول: اهدى .. اهدى .. تشوفى مين !!
_اشوف قمر
لقيت الشاب رد باستهزاء وهو بيقول: عايزه تطلع للامبراطور .. انا لحد دلوقتى مش مصدق .. اذا كنتى نجمه زى ما بتقولى ولا قمر.. هحاول اعرف .. وفى الوقت ده متظهريش على حد .. علشان الكل عارف شكل قمر وانت شبه اوى .. نسخه منها
ردت البنت: خليها عندك يا ادم
بصيت عليه وانا بقول: انتوا اسمائكم زينا
ردت البنت وقالت: لا.. يا بنت الارض انا مثلا اسمى ماندريانا..
نجمه بصتلها باستغراب وقالتلها: اسمك ايه؟
البنت عادت اسمها وهى بتقول: ماندريانا ..
اسم غريب عنكم .. عارفه.. لكن ادم لانه من الارض زيك
بصتله وهو خارج من برا وقولت .. من القريه
ماندريانا: اه .. جيه هنا وهو عنده ٩سنين ارضيه ١٨ سنه عندنا
نجمه باستغراب:ازاى !!
ماندريانا: السنه عندكم بنص سنه عندنا
نجمه: ايه حكايتكم .. وازاى جيتوا هنا
ماندريانا: ارض كندراش محدش يعرف اصلها الا اهلها الاصلين .. احنا كلنا تهجين ما بين بشر وجن .. وانتى دلوقتى كمان بقيتى تهجين ما بين بشر وجن .. البشر اللى هو جسمك والجن قرينك .. اصبحتم تقدروا تظهروا مع بعض فى صورة واحده هنا ... والسبب فى كدا الساحر كندراش
نجمه: طب وقمر وبابا .. وليه مش عايزين حد يشوفنى
ماندريانا: الإمبراطور بيحب قمر .. لكن قمر كانت طول الوقت بتحاول توصل. لاعلى البير .. وهو عايزاها معاه.. اتجوزها بالامر الإمبراطورى وخلاها تعيش فى القصر بتاعه وعين عليها حراسه مشدده وامر ان اى حد يحاول يشوفها او يكلمها تتقطع راسه ..
نجمه برقت وهى بتقول :ايه!!.. ط.. طب وبابا
ماندريانا: ابوها عايش .. هو كمان كان بيحاول يطلع لكن معرفش .. قوة الجاذبيه والسحر اللى صنعها الساحر واللى بتعاكس قوانين الفيزيا عنددكم كانت بتمنع انه يطلع..
نجمه: وقمر مش هقدر اشوفها لا هى ولا بابا
ردت ماندريانا: مش بتطلع الا فى عيد التمنى .. الحاجه الوحيده المشتركه بينا وبين الارض .. هى ان فى اليوم اللى اتأسست فيها امبراطورية كندراش .. بنحقق ١٠ امانى ل ١٠ ارضيين .. على حسب القطعه الحديديه المقدمه مع الرساله..
نجمه:ادم هيرجع امتى؟
ماندريانا: تعالى نطلع برا نبص عليه
نجمه: طب هى ايه اللغه اللى كنتم بتتكلموا بيها مع بعض برا ديه
ماندريانا: تقصدى"لغة اراسي"
•تابع الفصل التالي "رواية بئر كندراش" اضغط على اسم الرواية