Ads by Google X

رواية لحظة وداع مؤقت الفصل الثاني 2 - بقلم اسراء ابراهيم

الصفحة الرئيسية

 رواية لحظة وداع مؤقت كاملة بقلم اسراء ابراهيم عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية لحظة وداع مؤقت الفصل الثاني 2

 

عمر بعصبية: اطلعي برا، مشغلين معايا مستهترين

نظرت له ميار بصدمة ودموع تحاول أن تتحكم فيها

تركت القلم الذي كان في يديها على المكتب، وخرجت بسرعة وهى مخنوقة فلأول مرة شخص يهينها ويقلل منها ويطردها كهذا

دخلت مكتبها وأخذت أشياءها وخرجت من الشركة على بيتها والدموع تنزل على خدها

وتُكلم نفسها وهى في التاكسي: ماحدش قبل كدا زعقلي وأهاني بالشكل دا، ولا عشان بنشتغل في شركته يبقى يمرمط فينا ويهينا كدا، يا رب تتهد على رأسه وهو إنسان قليل الذوق أصلا

سواق التاكسي: معلش يا آنسة هى الناس بتبص للأقل منها على إنهم حشرات

ميار: اها فعلا ربنا ينتقم منهم

سواق التاكسي: ماتزعليش وروقي عن نفسك مش مستاهلة تزعلي عشان واحد زعقلك وهو زمانه قاعد بيشرب قهوته ومبسوط

ميار بتفكير: اها معك حق، أحسن حاجة أروح أشرب عصير قصب يعدل مزاجي، ولكن نظرت له مرة أخرى وقالت: أنت إزاي أصلا تتساير معايا في الكلام هنتصاحب ولا إيه؟

سواق التاكسي: مش قصدي يا آنسة بس شوفتك منهارة قولت أخفف عنك شوية

ميار: من بقية أهلك أنا عشان تخفف عني، رجالة تجيب الهم

أعطته الأجرة ودفعت الباب بقوة وهى نازلة تتمتم ببعض الكلام الذي لم يسمع منه شيئا

أما عند عمر فكان انتهى من الاجتماع، ودخل مكتبه

بعد خمس دقائق دخل صاحبه خلفه وهو يقول: إيه اللي أنت عملته مع ميار دا يا عمر؟

عمر بعصبية: عملت الصح، احنا مش جاين نهزر هنا يا كريم، طريقة تفكيرها وأسلوبها ماتنفعناش هنا في الشركة دي مش عارف أصلا إزاي وظفتها هنا

كريم بضيق: هى عملت إيه لدا كله؟ واحدة عايزه تقول رأيها، تقوم تزعقلها كأنها جاية من الشارع تفرض رأيها، دا مش أسلوب

لو ماكنتش عايزها عندك في المكتب، خلاص هخليها عندي شغلها أصلا عاجبني

عمر بلا مبالاة: خلاص فكك من الموضوع دا، عايز تخليها عندك تبقى مساعدتك براحتك، لكن مش عايزها مساعدتي تمام

كريم وهو يفتح الباب: يبقى ريحت أنا كنت عايزها عندي أصلا، عايز شخص بيفهم الشغل بسرعة

عمر بسخرية: ما هو باين فهمها السريع، دي خيالها واسع، يلا ربنا معك

طلع كريم لكي يرى أين ذهبت، وسأل عليها قالوا له خرجت من الشركة، مسح على وشه بضيق وقال: مش عارف هتاخد الأمور بهداوة ورزانة امتى يا عمر

اتصل عليها، وهى كانت جالسة تشرب عصير قصب

نظرت إلى خلفية شاشتها لترى مَن الذي يتصل وأجابت على كريم

كريم: روحتي فين يا ميار؟

ميار بضيق: يعني قاعدة بشرب عصير قصب أروق دمي اللي صاحبك المحترم عكره ليا

كريم: بجد، طب تعالي يلا عالشركة

ميار: لا ما أنا هاجي أقدم استقالتي عشان مستحيل أشتغل مع واحد متسرع ومغرور زي صاحبك

كريم: هتشتغلي معايا أنا، ولا مش حابة تشتغلي معايا؟

ميار: لا طالما هكون مساعدتك يبقى تمام، إنما صاحبك الغبي دا لأ لو مؤاخذة يعني إني بغلط فيه بس هو يستاهل

كريم بضحك: طب يلا تعالي عندنا شغل كتير

ميار: ماشي عشر دقايق وهكون في الشركة

كريم: تمام

وقفت ميار تلم أشياءها في حقيبتها، وخرجت وهى تقول: كريم شخص متفهم وصعب يتعصب على عكس المتهور اللي زعقلي وطردني من الاجتماع أصل مفكر نفسه شركته لنفسه

وصلت الشركة، وذهبت إلى مكتب كريم وخبطت، سمعت الإذن بالدخول ودخلت

كريم: تعالي امضي على الورق دا إنك هتبقي مساعدتي، ودا عشان استقالتك من عند عمر

بقلم إسراء إبراهيم عبدالله

ميار: إذا كان كدا ماشي، طول عمري بقول عليك العاقل الرزين اللي بيحمل هم الغير

كريم بابتسامة: شكرا يا ميار

ميار: العفو يا أستاذ كريم، وخلصت الورق، وبعت ورقة لعمر، وهو بعت مساعدته عند عمر

ذهبت تجلس على مكتب صغير أمام مكتب كريم تنهي الشغل الذي استلمته

ميار في نفسها قالت: أشكالك دي مش بنستقبلها في بيتنا وبصتله وقالت: يعني مش المفروض شايفني تقولي أقوله الأول

عمر بسخرية: وأنا كمان هاخد الإذن لما أروح أدخله؟

ميار: أيوا، افرض نايم ولا مكشوف

نظر لها عمر باستغراب وغباء وقال: هو أنا هدخل عليه الحمام ولا إيه؟ وبعدين حتى لو مكشوف أنا صاحبه وأدخل عادي، لكن أنتِ تدخلي بصفتك إيه وتشوفيه بالمنظر دا؟ وتركها ودخل وهو يقول: قال بتفهم قال

نظر له كريم وقال: بتكلم في نفسك ليه؟

عمر بضيق: بسبب الآنسة اللي برا دي

كريم بتنهيدة: يابني عايز منها إيه تاني؟ ما خلاص نقلتها عندي

عمر بسخرية: هعوز منها إيه دي؟ دماغها في الطراوة يابني، المهم خلينا في المهم

كريم: الموضوع دا مشكوك فيه بس لسه بنتأكد

عمر: خلاص سيب الموضوع دا ليا هكلم ناس أعرفها

كريم: ماشي، وكان سيكمل كلامه وجد ميار دخلت بقوة وهى تقول: تعالوا الحقوا بسرعة

نظروا لها بخضة وقالوا: في إيه؟

ياترى حصل إيه؟

google-playkhamsatmostaqltradent