رواية اختبار القدر (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم حنان عبد العزيز
رواية اختبار القدر الفصل الثاني 2
إختبار القدر 2
نظرت امامها بصدمه وهى ترى اختها بين احضان زوجها وهو يربط على ظهرها بحنان ويهتف: متعيطيش يا شهد بكره هطلق حوريه ونتجوز انا وانتى يحبيبتى
لترجع حوريه الى الخارج بصدمه وتضع يدها على فمها تكتم دموعها بشده وهى تنظر امامها بعيون مفتوحه من الصدمه من ذالك المنظر الذى اسوؤ من الكابوس ومهما تخيلت لن يكون ذالك فى تخيلاتها أبداً
خرجت شهد من حضنه بدموع وتنظر اليه بعتاب: يسلام ما انت كنت نايم فى حضنها من شويه هتطلقها ازاى بقا
ابتسم لها بهدوؤ وهو يقبل كف يدها بحنان: حد يسيب القمر دا وينام جمب الغوريلا الى معايا دى وحياتك انا بعدتها لما حاولت تقرب منى انا محدش مالى عينى غيرك انتى يجميل
ابتسمت له بدلال وهى تضع يدها على صدره وهتفت بغنج: يعنى انت مش بتحب حوريه يا سيف
تنهد بضيق: حوريه هى الى خلتنى ابعد عنها وانسى الحب الى بينا معرفتش تحافظ عليا زلا على نفسها بقيت مكسوف اخرج معاها قدام اصحابنا حتى يوم ما تيجى واقرب منها مبقاش قادر مش دى حوريه ولا دى البنت الى حلمت اكمل معاها حياتى لكن انتى يا شهد عوضتينى عن كل حاجه نسيت طعمها معاها بجد رجعتينى شباب والخروجات وكل حاجه كنت نسيتها مع حوريه، انا بحبك يشهد
ابتسمت له بحب: وانا بحبك يا سيف
ليضمها الى احضانه بحب مره أخرى
نظرت حوريه امامها بدموع وهى تغلق الباب لتهز راسها بصدمه وهى لا تستوعب كل تلك الصدمات والكلمات التى وقعت على اذنها للتو، لتدلف الى الحمام بسرعه وهى كادت ان تختنق من البكاء اغلقت الباب خلفها وهى مازالت على صدمتها وكلماته تتردد داخل اذنها
بقيت مكسوف اخر معاها قدام اصحابنا
انا بحبك يا شهد
انام جمب الغوريله دى
بكره هطلقها واتجوزك يشهد
لتسمع بكاء صغيرها وهى لا تقدر على الحركه فجسدها قد شُل من ما عرفته الآن يعنى حديث اختها صحيح هو يحبها هو غدر بحبهم الذى طال لسنوات وخانها مع من؟! مع اختها!!! تلك هى اسوؤ كوابيسها بالفعل، بدأ صراخ صغيرها يعلو ليداهمها صداع قوى جعلها تتوازن فى وقفتها ولكن تحاملت لتفتح الباب الحمام وتتجه الى صغيرها ولكن لم تشعر بنفسها الا وهى مرميه على الارض تستسلم لتلك الغبابه السوداء مبتعده عن ذالك الواقع الذى حطم قلبها لأجزاء....
_بقولك طلقنى يا قاسم انت اي يا اخى مش عندك دم
هتفت بها زوجته وهى تنظر اليه بكل شر وغل بينما هو كان يقف امامها ببرود دون اى رده فعل
ليهتف بجمود: عايزانى اطلقك علشان تتسرمحى طول الليل فى النيت كلاب مش كده يا هانم
نظرت اليه بتحدى: ااه يا قاسم انا بكرهك يا اخى مش بحبك انت عايز منى اي جوزاتنا دى اصلا كلها غلط مينفعش نكمل فى الغلط اكتر من كده
نظر اليها باستنكار: ولسه واخده بالك انها غلط واحنا معانا بنتين يا هانم عايزانى اطلقك واتعبهم
صاحت به بغضب ساخر: على اساس مش بيتعبوا بصراخنا ومشاكلنا دى كل يوم انت مش شايف انك بقيت واقفلى على الواحده ومانع عنى كل حاجه
هتف بسخريه: ااه علشان بجيبك كل يوم من الاماكن القذره الى بتروحيها وبناتى يشوفوا امهم القدوه بتاعتهم كل يوم تيجى سكرانه يبقا واقغلك على الواحده والفلوس الل بتاخديها كل يوم علشان عمليات التجميل وشعرك ولبسك يبقا كده مانع عليكى مش كده
رفعت راسها بكبرياء: انت تعرف انت متحوز مين انا يمنى الرفاعى يا قاسم يعنى رجاله مصر كلها تتمنى نظره منى وبتحسدك عليا انت الى مغرور ومش شايف غير نفسك وبس
هتف بجمود وقسوه: انا عايز الناس تحسدنى على تربيه بناتى وهما احسن ناس مش يحسدونى علشان جسم مراتى حلو لي شايفانى مركب اريال علشان اسيب الرجاله تتغزل فيكى دايما جايبه ليا الكلام من نظام لبسك وحياتك
تاففت بضيق: يووه كل حاجه البنات البنات يا اخى اقعد ربيهم انت طالما مش عاجبك تربيتى ليهم
نظر لها من اعلاها الى اسفلها بتقذذ وهو يهتف ببرود: وياترى اقعد اربيهم وهجبلك فلوس تعملى البوتكس بتاع كل شهر فى وشك ازاى ولا البراندات بتاعتك ولا سفريه كل شهر مع اصحابك ولا تحبى نتطلق وتكتفى بمرتب ابوكى الى بيطلع من الشركه ووقتها ابقى غطى على مصاريفك دى كلها
نظرت اليه بهدوؤ وكانها تجمع شتات نفسها من تلك الحرب الخاسره هى تعترف انها بدون امواله لن تكون يمنى الرفاعى من الأساس هى كانت تريد التخلص من تحكماته باى طريقه مهما كانت
هتف بهدوؤ ساخر: خير يا مدام يمنى سمعينى صوتك الى كان مسمع الجيران من شويه
ابتلعت ريقها بهدوؤ واقتربت منه وهى تضع يدها على صدره بدلال وتستخدم نظرات الانثى الماكره لاشعال رغبته لتهتف بنعومه: انت صدقت يا قاسم دى لحظه شيطان يا حبيبى انت عارف انت والبنات كل حياتى
ابتسم بداخله بسخريه والم فهو جاء على موضعها الحساس الأموال لكن هو وبناته بالنسبه لها عائله مترابطه امام الطبقه المخمليه
ابعد يدها عنه بقوه وهو يبتعد عنها: خايف ابوظ جسمك يا يمنى هانم بقربك منى بنفذ كلامك اهو بعد اخر عمليه ليكى
ليلتفت ويغادر من امامها لتهتف: قاسم ك...
قاطعها بجمود: الفلوس هتتحول لحسابك بكره علشان الحفله الى عايزه تعمليها متقلقيش
ابتسمت بسعاده وهى تمسك الهاتف بسرعه تتصل باحدى المصممين لتفصيل فستانها، زفر بضيق وخرج من الغرفه
ليتجه الى غرفه بناته التؤام ليفتح الباب ليجدهم غارقين فى احلامهم الوردى ليقبل جبين كل واحده هما ملائكته فى عالمه القاسى "سلمى وسالى" التؤام المميز فى حياته تنهد بتعب: لو مكنتوش انتوا ووصيه جدكم على مامتكم كان زمانى انا وهى مش ببعض وعلى الاقل قلبى كان يبقى فيه نبض بس الله يسامحها قفلتنى عن الصنف كله....
فتحت عيناها بهدوؤ وهى تنظر الى سقف الغرفه اغمضت عيونها بتذكر ما حدث لتاذكر اخر ما عرفته قبل ان يغمى عليها لتغمض عيونها بدموع وهى تهتف بكلمه خرجت من اعمااق قلبها بألم عندما تذكرت واستعادت ما سمعته بالتفصيل: ااااااه
دلف سيف وتخلفه شهد ومعهم والد حوريه ليهتف اليها بقلق: حمد الله على سلامتك يحبيبتى اي الى حصل مالك
هتفت شهد بمرح: ارهاق ام بقا يا حج لازم تتعب شويه
هتف سيف بمرح: كده يا ام ساجد تقلقينا عليكى جبتينا معاكى لحد المستشفى علشان نطمن عليكى اهو
هتف والدها وهو يلمس على شعرها بقلق: الدكتور قال صدمه عصبيه مالك يحبيبتى انتى فى حاجه مزهقاكى
نظرت الى شهد وسيف وهى تنظر اليهم بجمود ونظرات مريبه اخذت شهد بالها منها لتهتف بتوتر: مالك يا حوريه انتى لسه تعبانه
نظرت حوريه الى والدها بجمود: انا عايزه اطلق يا بابا
•تابع الفصل التالي "رواية اختبار القدر" اضغط على اسم الرواية