رواية زوج مستعمل (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم فاطمه سمير
رواية زوج مستعمل الفصل الثاني 2
_لا بقا أنا مش عجبني الوضع ده لوسمحت أرجع الأوضة بتاعتك.
قال ببرود وهو بيشد الغطا عليه علشان ينام _على سريري_ :
_والله كلهم الأوض بتاعتي يعني أنام في أي حته تعجبني.
قولت برفعت حاجب وأنا بضرب كف بكف:
_وده من أمتي إن شاء الله، مين اللي من أول يوم جواز قال إن كُلّ واحد ليه أوضة لوحده؛ علشان الخصوصية، ها مين؟
شد إيدي علشان أقعد جمبه، وقال وهو بيبصلي ببرائة مصتنعة:
_مش سامعه البرق والرعد، يرضيكِ أنام لوحدي؟
قولت ببرود:
_آه، يرضيني.
ضم إيدي ليه بحنان وباسها، وقال وهو ضامم إيدي وكأني ههرب:
_وأنا مايرضنيش.
"حاولت أنام لكن ماعرفتش، طلعت برا الأوضة وقعدت في الصالون وبدأت أفكر واسأل نفسي "هو ممكن يطلقني فعلًا ويرجع لمراته القديمة؟"، "طيب هو ليه أتجوزني؟"، "هو ليه طلق مراته بعد سنة من الجواز؟"، أفتكرت كلام مرات عمي وهي بتقول أنهم ماتفقوش مع بعض بس أنا حاسة إن مش دي الحقيقة، والفكره إني كُنت مسافرة بكمل تعليمي برا ولما رجعت طلب إيدي، جواز صالونات من الدرجة الأولى ومن أول يوم وكُلّ واحد عنده حياة خاصة بيه ومابيدخلش في حياة التاني، لغايت النهاردة قولت أروح الشركة عند حسام؛ لأني كُنت قريبه من الشركة، بس لما روحت وشوفتها بتحاول تقرب منه وتلمسه حسيت بنار جوايا ماقدرتش أقف اسمعه، كُلّ اللي فاكره نظرة عنيها ليا وكأنها بتقولي ده ملكي ومسيره يرجع ليا، طيب أنا مضايقة ليه، معقوله أكون حبيته؟"
_أنا أستحاله أقعد معاه ثانية كمان، أنا عاوزة أطلق.
قالت بسخرية وهي شايفة دموعي:
_تبقي هبلة لو سبتلها جوزك، إيه عاوزة تفضلهم الجو؟
_يا طنط أنا...
شاورتلي أقعد جمبها، فقعدت وبدأت تداعب شعري وهي بتحكيلي:
_لما حسام أتجوز إسراء كُنت خايفة عليه قلبي ماكنش مستريح ليها خالص، وطبعًا أنتِ عارفة طبيعة شغل حسام بتتطلب سفر كتير فكان بيسبها ويسافر ومرة واحدة لقيته جاي بيقولي إنه طلقها ولغاية دلوقتي ماعرفش السبب إيه.
رفعت عيني وقولت بتردد:
_طيب هو كان بيحبها على كده؟
ضحكت وقالت:
_شوف البت سابت الحكاية كلها ومسكت في بيحبها ولا لأ.
كملت بحكمة:
_دي حاجة ماقدرش أحكم عليها بس أنتِ تقدري لو كان بيحبها تشيلي حبها من قلبه ولو كان مش بيحبها تزرعي حبك في قلبه.
قولت بشرود:
_بس أنا ماعرفش أنا بحبه ولا لأ؟
ضحكت بِخفة وقالت:
_لو كُنتِ مش بتحبيه ماكنش فرق معاكِ، وبعدين أنتِ قولتي مالحقتش تقرب منه وأن هو كان قرفان من وجودها، يعني لغايت دلوقتي الكورة في ملعبك.
زقتني بِخفة:
_يلا قومي اطلعي شقتك ومن بكرا الصبح تروحي معاه الشغل وتبقي زي ضله وتعلمي البت دي الأدب.
بوستها من خدها وقولت بابتسامة:
_من عنيا يا غالية...
كملت بتحذير:
_أوعي حسام يعرف حاجة عن كلامنا.
شاورتلي بابتسامة:
_عيب عليكِ.
_أنتِ خارجة؟!
•تابع الفصل التالي "رواية زوج مستعمل" اضغط على اسم الرواية