رواية كبد المعاناه (كاملة جميع الفصول) بقلم نور ناصر
رواية كبد المعاناه الفصل الثلاثون 30
رن هاتفى ذهبت لارد عليه وكان سامر
: سليم
: نعم
: اين انت
: فى المنزل ، لماذا
: انها تعرف من انت الآن
: ماذا تقصد
: قلت لك توقفى
كان هذا صوت اريا ومرتفع التفت وتفجأت كثيرا برؤيتها لديما نظرت لها بتعجب واريا من خلفها
: كيف تدخلى هكذا
قالتها اريا بضيق نظرت لديما بإستغراب من وجودها ، سارت تجاهى وقفت امامى مباشره ، نظرت لها ولنظراتها الغربيه الموجها لى
: ديما.. هل هناك شئ
: تعرف من أنا صحيح يا سليم
لم أكن أفهم فوجدتها تبتسم بسخريه واكملت : أم القبك ب .. الولد الآلى
نظرت لها بشده وصدمه ولستغراب وتساؤلات تحومنى وتدور برأسي وانا أتطلع بها ، كيف .. كيف تعرفنى ، تذكرت سامر الذى لا اعلم هل مزال معى على المكالمه ام لا ' انها تعرفك من انت الآن '
: مازلتى تتذكرين ذلك اللقب
قلتها بسخريه بينما ديما ردت بجديه : لم أنساه قط حتى اتذكره
: كيف عرفتى
قلتها بجمود وملامح وجهى بارده نظرت لى
: لا اصدق ان هذا كل ما يهمك
: من قال لك ، سامر ؟
ابتسمت قالت : كان سامر يعرفنى هو الآخر إذا ، لا اصدق انه خبأ الامر عنى وعندما سألته عنك لم يخبرنى أنه أنت
رفعت أنظارها الي قالت : لا يهم من اخبرنى المهم أنى عرفت
نظرت لها بعدم فهم اردفت قائله : هل كل ذلك كنت تخدعنى
: اخدعك ؟
: فى المقابله بهذا ما يدعى طارق ، والحديقه كنت واقف معى وسألتك ماذا تفعل فسألتنى ذات السؤال جعلتنى اتحدث عنك وكنت تستمع لى بتوجس ونا كالمحقاء اتحدث عن شخصيه بجانبى جاهله امرها
نظرت لها بتعجب من غضبها فأنا لم ارد ان اذكرها بنفسي ظننا انها لى تتذكرنى من البدايه ، اكنت سأتى لك واخبرك من انا واجعلك تتذكرينى رغما عنك ، لم اعلم اننى مازلت بذاكرتك يا ديما ، إلى الآن حتى عرفت
: كنت تعرف من أنا صحيح
نظرت لها قلت : اجل
: مخادع
قالتها ديما بحنق وغضب ثم اردفت قائله : أنت أكبر مخادع رأيته يا سليم
نظرت لها ومن نعتى بالمخاظع ولغضبها الشديد منى التفت وذهبت ، شعرت بالضيق نظرت كانت اريا واقفه وتنظر لنا تنهدت وذهبت
: ديما
قلتها بنداء وأنا الحق بها فتوقفت التفت ونظرت وعلامات الغضب تكسو وجهها
: ماذا تريد
نظرت لها ولطريقتها قلت بهدوء : لما انتى غاضبه
نظرت لى لثوانى وساد الصمت بيننا ثم قالت
: اتعلم .. كنت اتسائل أين انت الآن، ماذا تفعل ، وهل مزلت كما انت ام تغيرت وفيما اصبحت ، لكنى اراك تغيرت كثيرا
شعرت بحزن يصب إلى قلبى بكلام ديما ، ماذا تعنى بتغيرت .. الم تعد ترانى كسابق عهدنا
: مزلت كما أنا
: لست كذلك
قالتها بصوت مرتفع وغضب مما جعلتنى اتعجب لامرها
: لم يكذب علي لم يخدعنى ليرانى غبيه امامه
: فيما كذبت عليك .. أنتى لم تسألينى
نظرت لى ثم قالت : لماذا لم تخبرنى عنك ياسليم
: ظننت أنك لا تتذكرينى لا أكثر لم أخدعك واخبئ عليك ، هذا كل ما فى الأمر
صمتت ولم ترد علي نظرت لها واقترب منها قلت
: لم اراك غبيه يوما يا ديما
القت بأنظارها الي فشعرت بضعف ، ان قلبى يعود اليك ، انتى تسلبيه لك من جديد ، لما جئتى بعدكا قررت التخلص منك ، لما لا تعطينى فرصه لفعل ذلك .. لما لا استطيع النجاه من الغرق بك اكثر ، لما تهلكينى لهذا الحد
: كيف ترانى إذا
: صديقتى
: حتى الآن
نظرت لها واومأت برأسي ، أنك صغيرتى الذى اصابتنى بسهم قوى بقلبى جعلته يتعلق بها كالحبيس وقمتى بسجنه حتى الآن ، وجدتها تلقى بأنظارها خلفى نظرت وجدت اريا واقفه تتطلع بنا نظرت لديما فذهبت ، تعجبت منها وتحولها المفاجئ
: اتعرفها حقا
قالتها اريا نظرت اردفت قائله : اسفه استمعت لحديثكم ، هل كانت لديك معرفه بديما قديما
: اجل
امسكت هاتفى وقمت بإجراء مكالمه ثم جائنى الرد فقلت دون مقدمات
: كيف عرفت
: ماذا
: كيف علمت ان ديما تعرفنى واتصلت بى قبل مجيئها بدقيقه
: لم اخبرها عنك ان..
: اعلم قالت لى ذلك .. اسألك كيف تعرف حيالها
صمت سامر وشعرت بأن هناك شئ ثم قال : انا معها بالشركه يا سليم فسألتنى وهى تذهب لك ان كنت اقصد اخبئ عليها ام لا لكنى لم استطع ارد
: لكنك لم تخبرنى أن ديما سألتك عنى من قبل وخبئت عليها
لم يرد علي فقلت : كيف عرفت ديما ياسامر
: لا اعلم
: قالت انها سألتك عنى وانت لم تخبرها ، لماذا لتسألك انت وكيف تعلم انك تعرفنى .. بطبع أخبرتك بالطريقه الذى كنت أنت الطرف الذى جعلها تذهب له وتسأله
: رأت صوره لك وانت صغير
: صوره ، اين ؟
: مع والدك
احمرت عيناى غضبا قلت ببرود : أين قابلته
: فى المشفى عندما
قمت بدفع الهاتف بقوه أرضا شهقت أريا بخوف تكسر وتحول الى أشلاء متناثره وكنت اجمع قبضتى بغضب فحيح ، ماذا كان يفعل فى المشفى .. ولما لتقابليه يا ديما .. لماذا تحدثتى مع رجل مثل هذا ، هل هو من قال لك .. أم كانت مجرد صوره واضحه لك واعلمتك من انا ، ان كان كذلك لجئتى الي وقتها فلماذا لتواجهينى اليوم .. اشعر بالغرابه هناك من اخبرك .. اتيقن بان الامر لم يكن موضحا لك لكن هناك من وضحه ... ماذا تفعل صورتى معه ، ماذا يظن نفسه ، اريريدنى أن احرق الصوره واحرقه معها .. ان كنت من اخبرتها عنى فأعلم انى ساتخذ فعل لن يعجبك لتتدخل بأمر لا يعنيك ، بما اخبرتها .. ان من فى الصوره هو المريض الذى كانت عنده ولا تعرف انه صديقها ، أم قلت أنه أبنك .. العن نفسي لأنى لقبت نفسي بذلك
: سليم .. انت بخير
نظرت لاريا الذى كانت تنظر لى بقلق وخوف فى ان واحد ، تنهدت بضيق قلت
: اجل
------------------
: لم تخبره
قلتها بارتياح نظر لى عمى جلال وقال : كنت مستغرب لأمرها وهى تسألنى عنه ومن يكون بينما هى فى المشفى لاجله ، اردا ان اخبرها انه ذاته الذى فى الصوره .. لكن قاطعنى ابى وهو يخبرنى ان اذهب فلم أرها غير اليوم
: لن يكون الوضع لصالحك ان عرف سليم ان ديما عرفت منك
نظر لى ابتسم ابتسامه خفيفه قال : تلك الفتاه لا تعرف بالخلاف الذى بينى وبينه وبرغم ذلك لم تخبره عنى.. أحببتها منذ حديثى معها فى المشفى ، لم اعلم ان ابنى لديه صديقه من طفولته
***
أبتسمت عندما رأيت اروى فكنت قد علمت مكان عملها وجئت لها ، كنت لم أراها منذ ذلك اليوم فى المقهى بسبب حادث سليم ، دخلت اليها
: اخبرتك ان تذهب ي..
صمتت فجأه عندما رأتنى بينما انا شعرت بالغضب
: سامر
: من هو الذى الذى تخبريه ان يذهب
: لا شئ .. ماذا تفعل هنا
: ماذا برأيك .. جئت لاراكى
: لماذا
قالتها بضيق طفولى نظرت لها ابتسمت قلت
: ما الامر ، هل اشتقت لى
نظرت لى بغضب قالت بصوت مرتفع : انت شخص ا ..
: اصمتى .. كنت امزح
قلتها وانا اشير له بصمت نظرت لى قلت
: متى يأتى وقت الاستراحه
: لماذا
: ليس من شأنك
: انك تسأل عن شئ يخصنى وتقول ليس من شأنك
ابتسمت قلت : لانه بات يخصنى ايضا
نظرت لى بشده احمرت وجنتها خجلا ابتسمت قلت : لم تجاوبى
نظرت فى هاتفها قالت : بعد عشر دقائق
رفعت وجهها ونظرت لى بإستغراب فكنت اعرف بموعد الاستراحه وجئت فى ذلك الوقت لذلك ، ابتسمت قلت
: جيد لنذهب اذا
: نذهب ! لاين
: ادعوك على الغداء
: لا أريد
نظرت لها واقترب منها قلت : لا تجعلينى اريكى الوجه الثانى يا اروى
نظرت لى ومن لهجتى قالت : ماذا ستفعل
نظرت لها واقتربت منها نظرت لى بخوف وعادت للوراء
: ساحزن
نظرت لى بشده ومن ما قلته تحول خوفها الى ابتسامه وفامت بتخبئها برقه ، ابتسمت لها قلت
: لن تدعينى احزن اليس كذلك
: لا
: لنذهب
اومأت لى وخرجنا سألتنى أين المكان حتى لا تتأخر عم عملها أخبرتها الا تقلق ، وصلنا للمطعم وجلسنا وجاء الطعام كنت انظر لها من وقت لاخر
: أفكرتى بموضعنا
سعلت فور انتهاء جملتى اخذت كوب الماء واعطيته لها ، اخذته وشربت عدت وجلست ونظرت لها حتى انتهت وتوقف سعالها نظرت لى
: لما كل ذلك ، لما اقل شئ
: لما تجمع ، ماذا تعنى بموضعنا
ابتسمت قلت : أعلم أنك موافقه ، لكن اريد سماعها منك
نظرت لى بشده وغضبت وكان ستتحدث فسبقتها وقلت : اريد الإسراع فى مقابلة والدك
صمتت وتطاير غصبها وتلاشي وأصبحت وجنتها حمراء خجلا ، ابتسمت قلت
: لاصمت فوجهك صار كالطاطم لمجرى كلام ليس إلا ، ماذا ان قلت كلام رومانسي معك
: لتلزم حدودك إذا
قالتتا بحده ابتسمت عليها توترت فابعدت انظارى حتى لا تضايق اكثر ، كانت تضع يدها على وجنتها تحاول اعادتهم من جديد
انتهينا واوصلتها لعملها ولم تكن قد تأخرت ذهبت بدون بند اى كلمه عظت لسيراتى وذهبت
كنت أقود سمعت صوت هاتف ولم يكن هاتفى نظرت وجدته هاتف اروى اظنها نسيته ، التفت وعدت لها ترجلت من السياره ودخلت لمكتبها فلم اجدها به تعجبت نظرت لاحد المارين وسألته عنها
: انسه اروى رايتها مع هشام منذ قليل
نظرت لهربتعجب قلت : هشام !
اومأ برأسه وذهب ، من يكون هذا .. ذهبت وانا ابحث عنها ثم سمعت صوت وكان اروى نظرت وجدتها واقفه مع شاب وتتحدث معه ، شعرت بالغضب نظرت لى وقد انتبهت لوجدى نظرت لشاب وابتعدت عمه فأمسك يدها احمرت عيناى غضبا اقتربت منهم وقمت باكل عليه بلكمه قويه ، اقتربت اروى منى بخوف اعتدل الشاب أمسك وجهه ونظر لى
: رائع هل هذا هو من تمانعين من اجله
قالها بسخريه فشعرت بالغصب واقتربت منه فصدتنى اروى وامسكت يدى نظرت لها
: انه خطيبى
قالتها اروى لشاب نظر لها بشده ونظرت لها وتلقيبى بخطيبها اخذتنى وكأنها تعلم انى سأفتعل شجار كبير فقامت بتهدأته
: ماذا تفعل هنا
نظرت لها قلت بغضب : من كان هذا .. لما امسك يدك
: زميلى فى العمل
: وما هذا الذى قاله ، تمانعين على ماذا
صمتت قليلا ثم قالت : طلب يدى للزواج منذ مده ويلح علي وانا ارفض ، لنقفل الحديث .. لم يكن هناك داع لما فعلته
نظرت لها بشده اقترب قلت : اتخافين عليه
: بل عليك ، لا اريدك ان تقع نفسك بالمشاكل
: وهل تظنين انه سيسبب لى بالمشاكل
تنهدت ثم نظرت لى قالت : حصل خير ، لما انت هنا
: الم تكنى تريدنى ان اراكم
: سامر ، اخبرتك انه زميلى
: لا تتحدثى معه ثانيا يا اروى
نظرت لى ولنبرتى الحاده اخرجت هاتفها واعطيته لها نظرت له واخذته وذهب فأوقفتنى وشكرتنى نظرت لها اقتربت منها قلت
: بعد ايام من الان سأكون بمنزلك .. ليصبح اللقب الذى نعتينى به للتو حقيقى
نظرت لى بخجل وذهبت ابتسمت وخرجت
كنت اقود سيارتى رن هاتفى وكان رقم غريب
: سامر
كنت اعرف ذلك الصوت قلت : نعم
: اريد التحدث معك
: حسنا
اقفلت الهاتف وذهبت ، اوقفت السياره بالمكان المحدد نزلت وجدته واقف وينتظرنى اقتربت منه
: نعم ياعمى
نظر لى قال : كيف حالك
: بخير ، اظن انك لم تحضرنى لتطمئن علي ، لتدخل فى صلب الموضوع
نظر لى قال : تتحدث مثل سليم
: انا لا اتحدث مثل احد ، يمكن لان تلك الطريقه الاعتياديه للتحدث معك ، ولا تعاتبه على طريقته ، انك من جعلته هكذا
ابتسم سالت من عينه دمعه ثم قال : انت محق وانا معك فى ذلك فلن اجادلك ، لكنك تعلم أنى لعشر سنوات وانا أحاول قدر استطاعتى لإصلاح ذلك الخطأ الذى يرافقنى .. كنت ترانى انا وريم واعلم انك تغضب من ذلك الى انى برؤيتها ابتهج للحياه الذى اصبحت سودا ، لكنها عادت لذلك السواد وابتعدت ابنتى عنى ثانيا وقطعت اتصالها بى مثلكم ، كانت املا لى فى ان اجعل صفاء وسليم هو الاخر يعفو عنى لكن ذلك الامل سلب منى
: اخبرتك عندما يعلم سليم بعلاقة ريم بك سيقطعها وسيجعلها تبتعد عنك ، لا تقارن حب ريم لك بحبها بأخيها الذى لم يتركها يوما ويهجرها كما فعلت أنت وهى طفله ، اعتبرها ابنته حتى لا يشعرها بأى فقد كان يعتنى بها كل تلك السنوات حتى لا تأتى يوما وتسأله عنك بينما وهو يفعل ذلك يزداد كرهو لك يوما بعد يوما ويسود قلبه اكثر فأكثر تجاهك ، جئت بعد فوات الاوان .. فى وقت لا يفلح فيه ندمك وهو لا يريد رؤيتك ، صدقنى ان بت لسنينك القادمه لا أظن أن سليم بإستطاعته مسامحتك لكن ورغم هذا اتمنى لك بأن تفلح فيما تسعى له
: ساعدنى يا سامر ..
: بماذا
: ساجعل صفاء تسامحنى وأعيد ريم الي واحاول مع سليم.. اخبرنى شخصا ان بيدى اصلاح الخطأ والمغفرة تسع بصدور الجميع ، ساعمل على ذلك حتى يحين فتح قبرى .. طلبت مغفرة الله منذ زمن وتعاهدت على ان اجعلكم تسامحونى ، فساعدنى ولو بقليل ، انك رأيت ندمى واكثر شخص يعلم كم انا اعلم بقدر خطئى
نظرت له وصمت ولم اعلق ، انا رأيت كيف يسعى للتقرب منا منذ زمن رايت بلفعل ندمه وتأنيب ضميره ، لطن كا بمقدورى لاساعدك .. كيف اساعدك يا عمى
: ماذا تريد
قلتهابضيق نظر لى وكأنه لم يتوقع شئ منى كهذا
: سليم .. اريد رؤيته
نظرت له بشده قلت : هذا مستحيل لن يوافق ان يتحول برؤيتك
: اريد اجراء نقاش بينى وبينه لعله يرى ندمى ويسامحنى ويخف كرهه الي ولو بقليل ، ذهبت لشركه لرؤيتك وظننت انى سوف اراه لكنه لم يكن هناك
: سيزيد هذا الأمر تعقيدا .. لكن لحظه هل دخلت الشركه
: اجل
نظرت له بشده قلت : ديما .. قابلتها
نظر لى وصمت قليلا ثم قال : تقصد صديقته ، اجل
إذا ديما تعرف الآن انه سليم وان هذا والده ، هل هى ذاهبه له الأن .. امسكت هاتفى واتصلت بسليم اخبره
: سليم
: نعم
: اين انت
: فى المنزل لماذا
: انها تعرف من انت الآن ... ديما تعرفك لم تكن قد نسيتك من البدايه
لم يرد علي تعجبت قلت : سليم
جائنى صوت سليم وهو يقول : ديما هل هناك شئ ما
ابعدت الهاتف ونظرت لعمى قلت : انها عنده .. اتمنى الا تخبره شئ عنك
***
بلفعل لم تقول ديما شئ عن عمى وهذا جيد ، فاى أمر يخص ديما سليم يهتم به وان كان صغير فهو ليس كذلك بنسبه له
------------
كنت لا اصدق حتى الان ان سليم هو ذاته ذلك الواد .. كان معى وبرفقتى كل ذلك الوقت كنت بجانبه واعمل معه ولم يخبرنى ، كان يعرفنى وتركنى اجهله .. هذا ما اغضبنى لماذا لم تخبرنى عنك .. ان لم يأتى ذلك الرجل للشركه الذى علمت انه جلال والدك لم كنت عرفتك حتى الآن
***
كنت اعمل بمكتبى سمعت صوت ذهبت ونظرت وجدت سكرتيره تتحدث مع رجل وكان يعطينى ظهره ثم ذهب نظرت لها بتعجب ومن يكون فلا اظن ان هناك مواعيد لسليم اليوم ، اقتربت منها قلت
: ما الأمر
: كان يريد سامر فاخبرته انه ليس هنا
نظرت لها بتعجب ثم قلت : من يكون
: الا تعرفيه .. انه السيد جلال
: ج.. جلال .. والد سليم
اومأت براسه نظرت لها بشده فذهبت ، تفجأت كثيرا ظننت ان والده متوفى .. فانا لا اراه ولا اسمع عنه لا ارى غير والدته وجده وسامر ، لذلك ظننت انه مفارق الحياه لكنه عايش حقا
لم اعلم لما اريد رؤيته ذهبت
نزلت من الشركه وكان يتقدم من سيارته
: هل ت..
صمت وتلاشت كلماتى وشعرت بصدمه عندما رايت وجهه وهو يفتح باب السياره ، نظر لى وتوقف ولم يدخل
: مرحبا
قالها لى ، سيرت تجاهه وانا انظر له اقتربت ووقفت امامه
: سعيد برؤيتك مجددا
: م.. من انت
نظر لى باستغراب فاردفت قائله : هل انت والد سليم
صمت قليلا نظر لشركه بتعجب ثم نظر لى قال : اجل
تجمعت دموع بعيناى قلت : وسليم .. هل هو ذاته الذى بصوره الذى لديك
: اجل هذا هو ابنى
: مستحيل .. كيف ، سليم
نظرت له وعندما رايته فى المشفى وكنت جالسه معه فى الحديقه قلت
: ل..لماذا لم تخبرنى انك والدك وان ابنك هو سليم ، انك رايتنى عند غرفته فى طابقه اى انك تعلم بعلاقتى به
: عندما سالتنى قلت لك الا تعرفيه وكنت اقصد عنى وانى والده فبتالى هذا سليم لكنك لم تكنى تعرفينى وذهبتى
نظر لى بأستغراب من طريقتى وملامح وجههى الدهشه واذهول عدم الوعى وادراك الامر ، سليم .. انه هو ، تذكرت عندما كنت فى الحديقت وجظته جاء وقف بجانبه وسالته
' سليم ، ماذا تفعل هنا '
' هل يمكننى ان اسألك ذلك السؤال '
كان يعرف الحديقه مثلى ويعرفنى وقف بجانبى عندما كنت ابحث عن المقعد وسالنى علي ماذا ابحث واخبرته فقال
'ماذا لكى بذلك المقعد '
' صديق لى '
' من هو '
' لا اعلم الكثير مر الكثير من السنوات وكنت صغيره ، الى انى مزلت جيدا ، كان وسيم وغريب برغم صغر سنى الى انى كنت معجبه بشخصيته المختلفه عن الجميع كان تفكير وتصرفاته كشخص ناضج ، الى ان اوقات يصبح شرس ومخيف ، اتسائل كيف هو الان '
كنت تسمع لى وانا اسرد ما بداخلى عنك ، تعلم انى اتحدث عنك يا سليم واكملت دورك فى التمثيل والكذب
: ها هناك شئ .. هل تعرفيه
قالها والد سليم ، ابتسمت بسخريه وحزن قلت : ايها المخادع
: عفوا
نظرت له قلت بابتسامه ساخره حزينه : صديقى .. كب علي كان يخدعنى
نظر لى التفت بضيق وذهبت
***
لا اصدق ان بعد كل تلك السنين التقيت بك ، انه قدر .. شاء ان يجمعنى بك وادخل للمشفى من اجل ، اذا انت فظرى .. وسادعى فى كل شهيق اخذه ان اجتمع معك
كنت فى الشركه رأيت سامر جاء نظر فنظرت له بضيق وذهبت
: ديما
نظرت له بغضب قلت : ماذا
اتذكرك يا سامر فقد سكعت لسمك من سليم يوما وتوضح لى الان ، انك ذلك الولد الذى كان فى مرات يأتى مع سليم ويمنعه من العب معى ، أسعد حين اتذكر كيف كان قريب منى
: كنت سأخبرك لكن
: لكن ماذا .. لا اعلم لما خبئت حقيقته ، سالت عنه واخبرتك انه كان صديق لى وهذا الرجل امل فى ان القاه ، لم اعلم انه والد سليم الذى هو يكون ذلك الصديق .. اتذكره جيدا ويقول لى ظننت انك نسيتينى
: لم يجب سليم ان يضغط على احد كيف سيأتى لك ويخبرك عنه هكذا
: وقف معى ذات يوم فى تلك الحديقه ، انه متعمد ان لا اعرفه
: سليم اكثر ما يسعده ان علم انك تتذكرينه
نظرت له بإستغراب فقال : عل كلٍ اعتذر لانى لم اقول لك وقتها جين سألتنى
تنهدت واومأت براسي بمعنى ان الموضوع انتهى ، لكنه لم ينتهى بنسبه الى بل زاد حبى وتعلقا بصديقى اكثر .. ماذا افعل بى انا القى نفسي بالهاويه
مر اسبوع وانا أذهب لشركه واعود بخيبه ان سليم لم يأتى بعد اخبرنى سامر قبل أيام انه قال سيأتى بعد يومين لكنه أطال وأظن أعجبه المكوث مع عائلته ، بينما انا غارقه بتفكير به
ابى امى ايه ، كل يوم يسألونى عن شهاب وانى لا أحدثه فى أمر الزواج بينما وهو قام بتعطيل سفره من اجلى ، ليعطنى فرصه فى الاقتناع بأن اذهب معه يحاول معى كثيرا ، لكن من أين وكيف اخبرهه بأنى لا اريد الزواج البتا
كنت جالسه فى مكتبى مر على ايهم قال
: اتعلمين من سيأتى أليوم
نظرت له قلت : سليم
نظر لى بشده ، فشعرت بالحرج من طريقتى وانا اقولها
: أجل
: يوصل سالماً
: لن يطيل فأنا سأغادر وهو سيأتى معى
: لأين
: علي العوده لعملك الذى بالخارج
: ولما ليذهب سليم
: نحتاجه هناك أوراق وصفات لا تعقد غير بوجوده
اومأت برأسي بحزن وتفهم ، انه سيذهب يالسخريه الذى انا بها كيف نسيت ان سليم يغادر ولا يقيم ومستقر هنا ، جائت فى خاطرى فكره وانا جالس ابتسمت ونظرت لايهم الذى نظر لى بتعجب من نظرتى له
جاء سليم رحب به الموظفين بحراره ويسلمون عليه وسعداء بأنه اصبح بخير ، كنت انظر له وسعيده برؤيته لم أراه منذ مده ، أعترف أنى افتقدته كثيرا ، توجه لمكتبه وأنا معه وسامر وايهم وميرنا ، دخل المكتب وجدت الدهشه وتفجأ على ملامحه ، لمكته الذى مليئ بباقات الزهور ومزين يشكل جميل ، نظر لنا باستغراب
: اراد الموظفين ان يرحبون بك
قالها سامر ، ابتسم ايهم قال : ان أردت صاحبة الفكرة فهى ديما
نظرت لايهم بشده ثم نظرت لسليم ابتسم لى قال : اشكرك
سعدت كثيرا من ابتسامته على الرغم انى اشعر بأنه يتحدث برسميه لكن غير مهم ، يكفى انه سعد بما فعلته ، ذهب وجلس على المكتب
: احضر لك شئ
: اريد ملفات العقود التى فاتتنى
: حاضر
اومأت برأسي وذهبت خرجت من المكتب وتبعنى ايهم وكنت بلفعل احتاجه فهو من يمسك الأعمال مع سامر واسعادهم أما هو فمعهم الملفات
مر وقت وكنا احضرنا ما يريده سليم
: ارى بهجتك اليوم عن الايام البقيه كنتى غربيه ، هل هى بسبب عودت سليم
نظرت لايهم قلت : لا افهم ماذا تقصد
: لا شئ
نظرت امامى بتوتر من كلام ايهم الذى اثر علي ، دخلنا الى المكتب وتوقفت مكانى وشعرت بوخزه بأيسر صدرى كانت اريا هنا وجالسه على المكتب مقابل سليم وقريبه منه ومبتسمين ، نظرو لنا ولم تعتدل اريا بل نظرت لى نظره انتصار وابتسامه مرتسمه على وجهها
تقدم أيهم من سليم وأعطاه الملفات وأنا واقفه فى مكانى من ما رأيته ، أدرت بوجهى فكانت دموع على وشم التساقط.. ارجوكى يا ديما تحملى .. تحملى لحين ان تخرجى من هنا، تمالكى انك اقوى من ذلك .. نادنى ايهم فاقتربت وانا خافضه وجهى قليلا وانظارى على الأرض مدت يدى وأنا بعيده وأعطيته الملفات
: افتقدتك كثيرا يا ديما
قالتها اريا بنبره لم افهمها، نظرت لها ونظرت لسليم ثم التفت وذهبت بدون ارد عليها
جلست على مكتبى امسكت برأسي واخفضها للاسفل ، اشعر بالضيق الشديد انا لا انتمى لهنا ، فلينجدنى الله من الم هذا القلب الغبى ، لا أزال ارى فى عينى الشقراء وهى قريبه منه ، لما أتت الن تحل عنه ولو ليوم واحد ، الا تستطيع ان تتركه ولو قليلا
سالت دموع من عينى بألم وحسره ، اصبحت أخجل من نفسي كثيرا واكرهنى اتمنى ان يتوقف هذا النبض وتدفق دمائى فى وريدى ، اتمنى ان يتوقف قلبى عن الحراك وينهى الامر
انه حب ميئوس منه لا تظهر له بدايه لأعلم نهايته .. يؤلم حين تكون الشخص الاحمق الذى لا يعلم الاخر به .. اي انه حب من طرف واحد ، لا اعلم ما أقوله اريد ان اخبرك انك لى وعندما اشعر بحبك لها اشعر بلحرج من نفسي ، اريد ان امتلكك وان اخبرك الا تبتعد عنى بينما انت لامرأه اخرى وتريدها كما هى ريداك
نظرت لخاتم الذى فى يدى فعندما اراه أحزن اكثر وليس حزنى علي بل انا اغضب من نفسي لكن ليس بيدى ، اقسم بالله ان التفكير ومشاعرى ليس انا من اتحكم بها ، انه الاحمق الذى على يسار صدرى ليته يصمت فقط ، وليت الزمن يعود بى لاحصن قلبى منك ياسليم
: انتى بخير
تنهدت واخذت نفسا ثم رفعت وجهى وكانت اريا
: ماذا تريدى
: لا شئ كنت ساودعك قبل ان اذهب
: اتسخرين منى ، لا أظن علاقتنا تحتاج لوداع ليس من حبك في
: كيف حالك انتى وشهاب
نظرت لها بضيق قلت : وما شأنك
: لم اعلم ان سؤالى سيضايقك كنت سوف اسالك عن زفافك لانى ..
نظرت لها اردفت قائله: انا وسليم سنحدد الزفاف عما قريب
نظرت لها بصدمه وجمعت قبضتى وعيناى الذى اشعر بحراره تندفع اليها والماء يتغلل بين فراغها
: انك مدعوه بطبع ، انشاءالله انتى وشهاب قريبا
: اخرجى
قلتها بصوت ضعيف لكنها لم تتحرك نظرت بغضب شديد
: اخرجى الم تسمعى
قلتها بصوت مرتفع اشبه للصراخ نظرت لى اريا بضيق ثم التفت وذهب ، جلست على المقعد وضعت يدى على ايسر صدرى
: توقف ... هذا الشعور مؤلم ، توقف ارجوك انهى هذا الالم بتوقف اصبحت تميل لتعذيبك ، انه سيتزوج الا تفهم سيتزوج لتكن لنفسك ، سينتهى كل شئ سينتهى سأتخلص منك ياسليم ، اوعدك بذلك .. لتساعدنى انت فقط ، اجعلنى اكرهك اكثر واكثر تقرب من اريا اجعلنى ارى حبك لها لأبتعد عنك رغما عن انفى
فى المساء كانت معى قهوه سليم الذى طلبها منى ، دخلت اليه اقتربت منه وضعت القهوه وذهبت
: ديما
: نعم سيد سليم
نظر لى باسوغراب من تلقيبى له : هل هناك شئ
: لا ، ماذا كنت تريد
: زجاجة مياه بارده
: حاضر
التفت لاذهب لكن توقفت ، نظرت لسليم بشده
: زجاجة مياه بارده!
رفع وجهه ونظر لى ، قلت
: لما ، امازلت ..
: لا اصبحت بخير اريد ان اشرب فقط
اومأت برأسي بقلق وذهب ، اتذكر سعال سليم الحاد والذى يعالجه بماء او حليب بارد مثلج ، لذلك خشيت ان يكون يريد الماء لذلك السعال وانه مزال مريض
احضرت زجاجة المياه دخلت اليه واعطيته اياها ، أخذها منى نظرت له وجدته يضع كبسولة فى فمه ويشرب الماء
: ما هذا
: لا شئ
اومأت له وذهبت ، عدت لمنزلى صعدت لغرفتى بدلت ملابسي توضأت وصليت ركعتين لله ، كنت احتاج لان افتح صدرى لله، لطالما كان بابه مفتوحا لسامع عباده دائما ، اريد الهدايه فقط ، الهدايه الى الطريق الصحيح الهدايه لى ولحياتى
اخبرتنى السيده نجيده عن الطعام اخبرتها انى لست جائعه ، فى الليل خرجت من غرفتى نزلت فى الحديقه قليلا ، وقفت بها انظر للسماء
: ماذا تفعلى هنا
نظرت وجدته ابى اقترب ووقف بجانبى قلت
: اردت ان اشم بعض الهواء .. الم تنام بعد
: لا .. بالى مشغول بك
نظرت له قلت : بى انا !
: اجل
: ولماذا
: أشعر أن صغيرتى ليست بخير ، هناك ما يضايقها تكون شارده لا تجلس معنا لا اراها ولا تبدى على ملامحها البهجه الذى اريد رؤيتها
نظرت له وصمت ولم اتفوه بكلمه
: هل الامر متعلق بشهاب
انا من كل شئ قد ضاقت بى الدنيا يا أبى ، قلت : لا
وعدت لصمتى ثانيا اقترب منى وقال بلهجه حانيه
: انا والدك ، اعلم انك تخبئ امرا يا ديما
نظرت له اردف قائلا : ان اردتى قول شئ فانا سأسمعك
ستسمعنى حقا يا ابى ، الن تغضب علي ان قلت لك انى لا احب شهاب ولا اريد الزواج به
اومأت برأسي بتفهم ابتسم ابتسامه خفيفه ، وقفنا قليلا ثم اخبرنى ان نذهب للنوم واخذنى ودخلنا للمنزل
فى اليوم التالى قد لاحظت تغيرا بسليم ، اصبح التعامل بيننا بشكل رسمى كثيرا ، لم يكن هكذا من قبل ، الى أنى اشكره فهو يؤلمنى فيجعل حبى له بتلاشي شيئا فشيئا
فى يوم عند سليم موعد بالخارج لم اكن اعرف الكثير حول ذلك الموعد لكنى رافقته بصمت لكنى وجدت هدايا كثيره باحدى سيارته
وصلنا الى المكان ترجلت من السياره وتفجأت كثيرا فوجدته ملجأ ، نظرت له وللحراس وجدته يدخل فتبعته ، عندما دخل سليم كان هناك من ينتظرونه ويرحبو به وامرأه تشكره لزيارته وتساله الشفاء اثر الحادث ، سالها سليم عن الاولاد الذى هنا اخبرتهم انهم بخير ، تقدم وهو يسير معها فظهر الاولاد كان يلعبون فى الحديقه نظرو لنا وبلأخص سليم وجدتهم يبتسمون ويهللو برؤيته ويتقدمون منه ، نظرت لسليم وجدته يبتسم .. كانت ابتسامته جميله
: انهم يتابعو اخبارك ويعلمو بلحادث فكانو خائفين عليك
قالتها تلك السيده فاومأ لها سليم بتفهم ثم استأذنت وذهبت وتركونا معهم ، وانا انظر لسليم تذكرتنى وانا اتفحص عنه وجدت صوره له بين اطفال ويبتسم كنت قد شعرت بالغرابه منه وتسرب الشك بانه من الرجال الاعمال الذى يستخدمون الاعمال الخيريه لزيادت مكانتهم الى انى الان لا ارى انه متفق مع اى صحفى او كانيرا للالتقاط صوره له
: من تكون
قالتها طفله وهى تشير الي نظر سليم لى ثم نظر لها قال
: صديقتى
لم اصدق انه قال عنى كذلك كنت اظنه سيقول مساعدتى ، هل مزال يعتبرنى صديقه لى لماذا كان متغير معى تلك المده اذا
: ستبقى معنا قليلا صحيح
قالتها طفله اخرى قلت بإبتسامه : نحن كبنات نميل للغرباء الاطوار اظنك وضعت لى عذرا
نظر لى قال : اتعنى انك مزلتى معجبه بى
اتسعت عينى نظرت لسليم بشده ، ماذا يقصد هل عرف بشئ ، توترت بلعت ريقى بارتباك وانا انظر له حتى قاطعونا وهما يمسكو بيده ويخبروه ان يلعب معهم رفض سليم ، ابتسمت فتذكرته حين كنت اكلب منه ان يلعب معى فقال بكل برود " لا اريد " افقت عندما وجدتهم يكلبون منى ذلك ايضا وان اجعله يلعب معهم
: سيلعب
نظر سليم لى بشده وانى وافقت باسمه هو قلت : هيا .. لا داعى بان تحبطهم كما فعلت معى من قبل
: هل فعلت ذلك ؟
قالها باستغراب فهو كان يلعب معى دوما
: لكن لم يكتمل ووافقت
ابتسم اقتربت قلت بابتسامه ومزاح : لنعيد الذكريات ايها الولد الآلى
نظر لى بشده ابتعدت ونظرت للاولاد قلت : ماذا سنلعب لقد كبرنا على الارجوحه
ابتسم سليم علي فاخرج ولد عصابة اعين نظرت له
: صدقت ، احب تلك العبه
اخذتها منه وكنت ساضعها علي نظرت لسليم نظر لى بأستغراب من نظراتى له اقترب ووقفت امامه نظر ليدى قال
: اتريدينى ان البسها اولا
: ان وضعتها على عينى لن اعلم ان كنت تعلب ام لا ، وهم اصدقائك ممكن يخبئو عليك
ابتسم ثم مد يده لى سعدت واعطيته اياها فقام بربطها على أعينه ومنع الرؤيه اقتربت منه لارى ان كان يرى ام لا
: الا تثقين بى
نظرت له بدهشه فانا لم افعل شئ بعد. قلت : هل تغش وترى
: ان اردتى معرفة ذلك فجربي لكن ليس بك
لم اكن قد غهمت ابتعدت واخبرت احد من الاولاد ان يذهبو له ويعلمو وعندما اقتربو منه لم يعرف سليم من اقترابهم تعجبت كثيرا فكيف رانى وعرف انى قريبه منه
: هل سابقى هكذا كثيرا
قالها سليم بتسأؤل ابتسمت عليه واخبرتهم ان يبدؤو وان يكونو اسرعاء حتى لا يمسك احد منهم ، لاكون صريحا اخبرتهم ان يجننوه وهؤلاء الاولاد هم المجانين بلفعل
انهم اسرعاء يقتربون منه للخلف والامام واصواتهم مختلطه ، حزنت عليه الى انه كان ممتع كنت اشعر وكانى طفله كنت اراه وهو صغير وسعيده بتلك اللحظه الذى عادت بى ، كان يبدو شخصا اخر ليس قاسي ولا بارد ولا مستبد او متسلط ومغرور كان هو .. صديقى
كان سليم فى بعض سيتعثر الى انه يعيد اتزانه غيشغله الاطفال من الخلف فليتفت لهم فيركضون كان سوف يمسك ولدا امسكت يده وابعدته قبلها إلى انى وجدت من يتلف زراعيه حول خصرى ويمسكنى واصدم ظهرى بصدره ، اتسعت عينى من الصدمه دق قلبى بسرعه فائقه وتدفق الدماء داخلى وتصاعدها الي ، كان صدره يرتفع ويهبط كنت اشعر به بقربه الشديد وانفاسه فتركنى وابتعد عنى سريعا قام بفك العصبه من اعينه ونظر لى ، احرجت كثيرا
: اعتذر
قالها سليم نظرت له فذهب اوقفه الاولاد وتصدو له بالرحيل وكان يردونه ان يبقى لوقت اخر لم يكن يصغى لهم واخبرهم ان عليه الذهاب وسيأتو بوقت اخر ، اومأو له فقام سليم بمكالمه مع احد الحراس فدخلو نظرت لهم كانو يحملون الهدايه وضعوها لهم ابتهج الاطفال وسعدو كثيرا ، كم شئ جميل ان ترى ابتسامه الغير وتكون انت صاحبها
نظرت لسليم وهو يقود ومتعجبه قلت
: اتذكرك قديما لم تكن تتحدث مع أحد فكيف تذهب للأولاد هناك
: اشعر وكأنى انتمى لهم
نظرت له بشده قلت : كيف هذا
: لا شئ
: مادمت تحدثت فلتكمل حديثك
: انتى من تحدقتى
: وانت قمت برد علي
نظر لى اردفت قائله : اخبرنى ماذا تقصد
: انهم ليس لديهم عائله هناك من تركته امه لانها ليست كفيله برعايته وهناك من .. تخلى والده عنه
نظرت له تنهد وقال : لنمسح لقب عائله عليهم فلم يكنو سيتركو ابنائهم ان كانو كذلك ، سالتينى لما اذهب لهم لان هذا واجب علي واحب البقاء معهم وتعويض الفقد لديهم ولو بجزء صغير
انك تجعلنى احبك اكثر يا سليم انك تقعنى فى الحفره وتردمنى بتراب كالميتا ، لا اعلم لما اشعر بحديث بنبره خيبه وخذلان انك تفعل فعل خير لما تبدو عبس هكذا ، لما افهم كلماتك الى انى شعرت بأمر خلفها ، لماذا لم تخبرنى عن والدك يوما أو أراه لدرجه أنى شعرت أنه ميت وليس موجودا وكان ذلك سببا لى بريبه وانى لم اخبرك ان لولاه لنا عرفت من انت ، شعرت بان لا يجب علي قول ذلك لا اعلم لماذا فعندما سالتنى قلت لك لا يهم ولم اكذب فى ذات الوقت
فى اليوم التالى فى المساء كنت أسكب قهوه سليم رن هاتفى نظرت وجدته شهاب وكان يتصل بى منذ الصباح لكنى لم أرد فلا أعلم ماذا أقول ولا لدى كلمات له
دخلت مكتب سليم وضعت له القهوه سمعت رنين هاتفى فاقفلته نظرت لسليم لثوانى قلت
: هل بإمكانى طلب مساعدتك في شئ
قلتها بتردد وارتباك من ما سأقوله نظر لى ومن حديثى اليه
: بتأكيد
نظرت له فاشر لى بأن اجلس تنهدت وجلست بتردد بينما هو ينتظر ما سأقوله
: أنها مساعده فى راى أو وجهة نظر لا أعلم تحديدا ل..
: لما انتى متوتره هكذا
قالها سليم وهو ينظر الى وردود فعلى
: لست متوتره انا فقط...
تنهدت بقوه نظرت اردفت قائله : ان لم تكن تريد اريا كيف تلغى الجواز بها
تحولت ملامحه لتعجب والاستغراب وينظر لى بشده ، قلت بحزن وخيبه
: اعلم انك .... انك تحبها كثيرا ، اقصد ان كنت لست كذلك ولا تريد الجواز
: تتحدثى عنكى؟
نظرت له بشده فكيف عرفت صمت ولم ارد على ما قاله ، وقف وابتعد عن مكتبه وسار تجاهى وجلس على كرسي مقابلى
: انظرى لى ياديما
توترت رفعت وجهى ونظرت اليه
: هل كنتى تتحدثى عنك ، هل انتى لا تريدى الزواج
: اجل
: الا تحبيبه لشهاب
صمت لوهله ولم اعلم ما أقوله
: جاوبى يا ديما ، اتحبيه ام لا
: لا
لم يعلق سليم من بعدها صمت نظرت له والى صمته ، كان ينظر لى
: ارفضى
قالها سليم وهو يرمق بنظراته لى
: انك تقولها بسهوله لانك لست فى الموقف ذاته
: هل انتى خائفه من ان ترفضى .. ان كنتى كذلك فانتى ترتكبين خطأ مادمتى لا تريديه اعلميه بذلك وينتهى الامر
صمت فالخطأ انا من ارتكبته من البدايه ، انك الخطأ ياسليم .. انت هو ما يجب ان اصلحه
: ماذا ان لم يوافق على هذا
قلتها بتساؤل وقلق
: لن يرغم احد عليك بشئ ، لان ذلك الزواج لن يحدث
قالها سليم بثقه نظرت له ، اكمل قال : لا تخافى ياديما من احد ارفضى الامر فقط ولن اجعل احد يرغمك على شئ لا تريدينه
تعجبت كثيرا لكن فى ذات الوقت شعرت بلامان والاطمئنان لكن الخوف والقلق لم يتراكانى من ناحيه اخرى
: اشكرك
قلتها بإمتنان بخوفى ، تلك اللحظه رن هاتفى وكان هو شهاب ، نظرت لسليم الذى اظنه علم من نظراتى انه هو استأذنت وذهبت ، خرجت وقفت عند مكتبى وقمت برد
: لما لا تردى ياديما
سمعت صوت ضجيج وسيارات من حوله علمت انه فى بلخارج
: اعتذر
: اين انتى
: فى المكتب هل هناك شئ
: هناك امر اريد اتحدث معك به
: انا ايضا
: هل بإمكانى المجئ لك؟
كنت جالسه فى مكتبى انتظر شهاب واستجمع كلماتى حين يأتى واشعر بالتوتر ، لكن هذا ما كان يجب حدوثه سليم محق يجب ان انهى الامر لن يفلح الخوف
جاء شهاب ابتسهم عندما رانى اقترب منى نظرت وجدته يضمنى اليه اتسعت عينى نظرت له بشده
: اشتقت لك
قالها شهاب بحب ونبره بهجه
: شهاب
قلتها بتوتر وحرج وابعدته فابتعد عنى ، لم اكن اعلم ما الامر واضائة عيناه هكذا وجدته يمسك يداى
: اعلم ان الامر لا يناقش فى المكتب ، لكن اردت ان اخبرك سريعا
: ماذا هناك
: لن اسافر
اردف قائلا : سافصل عملى بالخارج واستقر هنا معك ياديما ولن تبتعدى عن عائلتك كما تريدى
نظرت له بصدمه شعرت برياح بارده تقذف نحوى بقوه
قلت : اهذا هو الامر .. اكنت تتصل منذ الصباح بسبب..
: اجل كنت اريد ان اخبرك لتسعدى ، وعندما رديتى جئت فورا ، ولم انتظر لانتهاء دوامك
المنى قلبى كثيرا وانا انظر له ولسعادته وانه سيترك عمله الذى بالخارج من اجلى ، من اجل الكذبه الذى قلتها.. ها قد انقلبت علي كذبتى ، اضعفنى بكلماته ورؤيته .. هرب كل ما كنت سأقول له .. انك اصمتنى ياشهاب
: ل.. لما فعلت ذلك
نظر لى بتعجب قال: ماذا تقصدى ، اليس هذا ماكنتى تريديه
: لا
: قلتى انك لن تتزوجى وتسافر وتبتعدى عن حياتك هنا
: لما انت مهتم لامرى ياشهاب ، لماذا
قلتها بصوت ضعيف وعلى وشك البكاء
: كيف لا اهتم بك
كان يتحدث بحب ولهجه حانيه ، قلت : لا استحق ذلك الاهتمام
: ما الامر ياديما انا لا أفهم ما تقوليه ، الستى سعيده
: ا ا.. انا لا اريد
قلتها بتوتر وحزن وارتباك
: لا تريدى ماذا
: الزواج
نطقتها بصعوبه فترك شهاب يدى سريعا نظرت له وكان يثقبنى بنظرات غريبه والصدمه تجتاح وجه
: ماذا قلتى
نظرت بعيد بارتباك وحزن ودموع اكبحها من السيل
: تمزحين
قالها شهاب بألم وحزن ، خفضت وجهى بحزن وجزيت على شفتاى العن نفسي ، وضع يده على كتفى واشتد عليها قال
: لماذا لا تنظرى لى ، تكلمى أنا لا أفهم شئ ما الذى قولتيه
: ا انا
: انتى ماذا
قالها شهاب بصوت مرتفع
قلت بصوت بجهش بلبكاء : لا اريد الزواج
تلقيت صفعه على وجهى فور انتهاء جملتى ، تساقطت دموع من عينى بصمت وألم عادت الى ذاكرتى بنفس ذلك المشهد عندما ادخلنى مالك رغما عنى للمنزل وحاولت الخروج امسكنى بقوه وقام بصفعى بقوه جعلنى اقع ارضا من قوت صفعته ، وضعت يدى على وجهى بصدمه جلس بجانبى وقال
: انظرى الى ما جعلتينى اضطر لفعله
شعرت بالخوف الشديد من تذكر ذلك اليوم اغمضت عينى بحزن احاول الا اتذكر ، نظرت وجدت سليم واقف وينظر لى ، التفت شهاب ونظر له وقد انتبه لوجوده مثلى
: اراك تعافيت
قالها شهاب بابتسامه ساخره ، سار سليم تجاهه ببرود ووقف امامه مباشره واكال بلكمه قويه لشهاب فاعتدل فركله سليم بقوه ارجعه للخلف واصدم بالمكتب
: كيف تجرؤ على ضربها
قالها سليم بغضب سار تجاهه وكانت عيناه تشتعلان غضبا امسكه فضربه شهاب وابعده عنه ، وضع سليم يده على معدته اقترب شهاب منه ولكمه لكن سليم امسك زراعه واوقف اللكمه قبل ان تصدم به
: خائنه
قالها ثم اردف : ساجعلك تندمين يا ديما ، انتما الاثنان خائنان
دفعه سليم بغضب فتعثر ووقع ارضا اقترب منه وقام بإكال له اللكمات فيدفعه شهاب بقوه بعيدا عنه وكان الاثنان فى شجار عامر ، كنت واقفه لا أتحدث انظر لهم وتعاد لى ذاكرتى اشار بالخوف وغير قادره علة اخراج كلمات لآقافهم ، اشعر بلأعياء واتمنى لو اختفى من هنا اتمنى ان لم اكن موجوده يكفى ارجوكم ... يكفى
جاء ايهم واظنه قد سمع الضجيج نظر لى ونظر لسليم وشهاب بصدمه واقترب منهم ومن ثم جاء سامر وأسرع بإبعاد سليم عن شهاب الذى سيموت فى يده
: ابتعد
قالها سامر بقلق بينما سليم لم يتركه
: اتركه ياسليم
شعرت بضيق وانتفض جسدى فلم اكن قادره على التحمل ، دموع تتساقط بصمت صدرى يرتفع وينزل أحاول أخذ انفاسي لكن لا استطيع لا ينبعث للرئتى الهواء لا يصل لها الأكسجين ، اختنق وانا انظر لهم خائفه كثيرا
: يكفى
قلتها بصعوبه وصوت ضعيف أكاد اسمعه
: يكفى ارجوكم
قلتها بصوت أعلى قليلا بصعوبة اخذ انفاسي ، توقف سليم وكأنه سمعنى ، التفت ونظر لى نظرت له برجاء وضعف بأن يتوقف كانت الرؤيه تبتعد شئ فشيئا ، ابتعد سليم عن شهاب وحرره اخيرا واقترب منى بسرعه
: ماذا بك
حاولت ان اخبره انى لا استطيع التنفس لكن موجات صوتى تحتاج لطاقه كنت سأقع فقدماى لا تحملانى اسندنى سليم لكن هناك من ابعده عنى وامسكنى كان شهاب نظرت له لثوانى بحزن ثم غيبت
فتحت عينى وجدتنى فى غرفه بيضاء كنت بالمشفى ، كانت نهال بجانبى نظرت لها
: انتى بخير
: اجل
: شهاب .. اين هو
: ذهب بعدما اخبره سيد سليم ان يغادر المشفى
اغمضت عينى بضيق سالت دمعه من عينى واتذكر الصفعه الذى تلقيتها منه وما قاله عنى
: ديما .. ماذا بك
لم ارد عليها فتح الباب وكان سليم نظرت له
: اخبرتك الامر ليس سهلا
قلتها ببكاء وغضب ، وكأنى أحمله الذنب وانا الذى طلبت منه المساعده ورأيه ، اتذكر كيف ضرب شهاب من اجلى
: نهال اخرجى
قالها سليم بجمود وبردو نظرت نهال لى وذهبت نظرت لسليم سار تجاهى وقف بجانبى
: هل انتى نادمه
صمت ولم ارد عليه
: جاوبي علي ، انادمه لانك اخذتى برأي وفعلت الشئ الصحيح الذى كان من المفترض ان تفعليه مادمتى لست راضيه بذلك الزواج اتريدى اكماله من اجله ، ان كنتى كذلك فافعلى ما تريديه
التفت بضيق وذهب اعتدلت وامسكت يده اوقفته
: اعتذر
اكملت بصوت يجهش بالبكاء: انا فقط .. انا من تسببت فى كل ذلك ، كان رايك من راى الذى اختبئ به ولا استكيع الافصاح عنه ، لكنك افقتنى واسرعتنى حتى لا يسوء الوضع ، لكنه قد ساء بلفعل
نظر لى فقلت : اسفه ياسليم يجب ان اشكرك وليس..
: انا معك يا ديما .. لا تخافى ، لن يحدث شئ لا تريديه اوعدك بذلك
توقفت دموعى وأنا أنظر له ، انا اطمئن دائما بوجودك بجانبى كما كانت كلماتك تندفع لقلبى قبل مسامعى ، أود التحرر من حبك فتفرز قيودا اخرى تجعل الأمر صعبا ، دخل الطبيب نظرت لنفسي تركت يد سليم بحرج ، أقترب وفحصنى واخبرنى ان بإمكانى الذهاب
خرجت من المشفى واوصلنى سليم للمنزل ، فتحت لى سيده نجيده دخلت ولم اتفوه بكلمه ذهبت رانى والداى وايه الذى كانت تجلس معهم ، صعدت لغرفتى اقفلت الباب وبدلت ملابسي دخلت واغتسلت وجهى نظرت فى المرآه " لا اريد الزواج " تلك الجمله الذى نطقت بها اخيرا رغم ما حدث الى لكنى استطعت قولها اخيرا ، حاولت الا اتذكر شهاب امتنعت عن تذكره وما قاله علي وعلى سليم
نزلت للعشاء وجلست على المائده معهم وكنت أتلقى نظرات الجميع
: حدثك شهاب
قالتها امى بتساؤل وابتسامه ، اظنهم يعرفون ان شهاب قرر الاستقرار من اجلى حتى نتزوج ويرضينى ، حزنت عندما تذكرته ولعنت نفسي
: انتهى كل شئ
قالت ايه : ماذا تعنى
نظرت لها وكانت علامات التعجب والاستغراب على وجوهم وكانهم ينتظرون منى بهجه سعاده اى ردت فعل غير ذلك ، وقفت وذهبت ولم اتناول طعامى كانت شهيتى مقفوله بلفعل الى انى حاولت آلا اظهر شئ لاكن لا استطيع
فى اليوم التالى ذهبت لشركه لكن اوقفنى ابى نظرت له
: اخبرينى ياديما ما الامر ، اهاتف شهاب لا يرد ، اتصلت برأفت فقال انه لا يرد عليهم ايضا ، هل للامر علاقه بكى
: لا اعلم
: اتحدثتم البارحه
: اجل
: وماذا حدث
: اخبرته انى لا اريد الزواج
نظر لى بصدمه قال : ماذا
: اخطأت اعلم ذلك .. لكن الوقت لم يفت وانا أتراجع
: ماذا تقولى اهو لعب اطفال
قلت ببكاء : انا لا اريد ذلك الجواز يا ابى
اقترب ابى منى ورفع يده فشعرت بالخوف من تعرض لصفع مجددا وجدته يمسك وجهى ويديره نظرت له وانه لم يضربنى
: اهو من فعل ذلك
قالها ابى بضيق وغضب ، علمت ما يقصده فابعدت وجهى بحرج ونفيت برأسى وذهبت
وصلت لشركه قابلت ايهم نظر لى كنت أنظر للأرض ولا أرفع وجهى ، دخلت المصعد وهو الاخر كنت محرجه فهو قد راى ما حدث البارحه أتمنى الا يسألني عن شئ أو عن حالة حتى لا سأشعر بانى كنت مريبه ، بلفعل لم يتحدث معى حتى وصل وذهب لمكتب سليم وتوجهت انا لمكتبى ، فطلبنى سليم دخلت اليه طلب قهوه فاومأت له وذهب
احضرت له القهوه اطرقت الباب فسمح لى بالدخول كان واقف بجانب النافذه ويتحدث بالسماعه الذى فى اذنه نظر لى
: نتحدث لاحقا
اقتربت من مكتبه وضعت له القهوه وذهبت فاوقفنى سليم توقفت فاقترب منى وقف امامى
: اتريد شئ
: لما تخفضى وجهك
: لا شئ
ذهبت فامسك زراعى واوقفنى امامه ثانيا ، شعرت بالحرج قرب يده منى ولم اكن خائفه كما قرب ابى يداه وظننت انى ساضرب من جديد ، ابعد شعرى عن وجهى وضعه بجانب اذنى رفعت وجهى ونظرت له فالتقت اعيننا سمعت نبضات قلبى وتدفق الدماء بشراينى
: الهذا تخبئين وجهك
شعرت بالحرج فهل وجهى يظهرى عليه شئ ، اكمل قال : ارفعى وجهك دائما ياديما
نظرت له وجدتنى اومأ برأسي ، لماذا اشعر بأنى كطفله امامه ويحب عليها ان تنصاع لكلام والدها، افعل مثلما كنت صغيره وكنت صديقى وتخاف علي ولم اكن احب ان احزنك وكنت احب تسلطك ، كنت هكذا حتى وانت صغير
نظرت وجدت اريا واقفه عند الباب وتنظر لنا وخصيصا انا وتثقبنى بنظرات غضب التفت سليم ليرى على ما انظر فابتعد عنى
: هل جئت بوقت غير مناسب
قالتها اريا وهى تنظر لى ثم تسير تجاهنا
: لا ، هل هناك شئ يارايا
: تقصد بامر زيارتى
اقتربت منه بتدلل واكملت : اشتقت لك
شعرت بالغضب من تلك الشقراء الذى تسعى دوما لاغضابى باقترابها من سليم فذهبت بضيق مبتعده عنهم
كنت جالسه على المكتب رن هاتفى نظرت وتفجأت كثيرا عندما وجدته شهاب ، شعرت بالخوف لكن تذكرت ابى حين اخبرنى انهم يتصلون به ولا يرد
: شهاب ... اين انت
: اتسألي عنى حقا
قالها بتلهث وانتهاك ،قلت : انت بخير
: لماذا ياديما ... هل اغضبك او فعلت شئ احزنك جعلك تقولين ذلك .. هل غصبتك على زواج بى
صمت واخفضت رأسي بأسي من نبرته
: هل جعلتك توافقي رغما عنكى ام انك من وافقتى
قلت بصوت بجهش بلبكاء : اعتذر سامحنى انا ..
: انتى ماذا ... تحبيه؟
قالها بغضب وصوت مرتفع ، سالت دموع من عينى
: سينتهى كل شئ ياديما لكن بزواجنا ، سيتم الزواج كما هو مخطط من البدايه وان يلتغى شئ
اتسعت عينى اقفل المكالمه وكأنه يمنع مجال الحديث
•تابع الفصل التالي "رواية كبد المعاناه" اضغط على اسم الرواية