رواية كبد المعاناه (كاملة جميع الفصول) بقلم نور ناصر
رواية كبد المعاناه الفصل الثاني والثلاثون 32
قلتها بثقه فأنا بعدما علمت انك لا تحبيه ولا تريدى ان تتزوجى منه لا يوجد ما يمنعنى من اعتراض ذلك الزواج حتى وان كان خوفك سيجعلك ترتكبين الحماقه يا ديما فاحب ان اخبرك لقد ارتكبتيها بلفعل حين أعلمتينى بحقيقه مشاعرك تجاهه فلن اقف بعد الان واراه وهو يأخذك ، لن يتم ذلك الزواج غير يوم مماتى حتى ان غيرتي رأيك يا ديما لن اسمح بذلك الزواج ان يحدث .. رفعت بنظراتها لى ودموعها متعلقه برموشها مما احزنني كثيرا
سمعنا صوت فخفضت ديما وجهها واعتدلت التفت ونظرت وجدت سامر
: اعتذر .. لكن الاجتماع ..
: حسنا
نظر الي ديما ثم نظر لى وذهب ، كانت تمسح وجهها حتى لا يلاحظ احد اخبرتها ان لم يكن بإمكانها الحضور فلا بأس لكنها اخبرتنى انها بخير فاومأت وذهبت
---------------------
لم اعلم هل اشعر بالخوف ام الطمأنينه بجملة سليم بانه لن يسمح بزواج ، لماذا حتى لا يسمح له
عدت للمنزل باكرا وتوجهت لغرفتى دون ان انظر او اتحدث لاحد كالبارحه ، بدلت ملابسي وذهبت لفراشي طرق الباب وكانت امى سمحت لها دخلت ورأتنى وانا سأنام
: الن تأكلى
: لا أريد
قلتها وانا لا انظر لها اقتربت امى منى وجلست بجانبى
: ماذا بك ياديما اخبرينى ما الامر انا امك
نظرت لها ثم أغمضت عيناى بحزن قلت : لا شئ
: هل أنتما الاثنان تقولو لا شئ ، ماذا حدث بينكما
نظرت له قلت : الاثنان
: شهاب ..
: ماذا به ، هل جاء لهنا
: اخبرنا والده انه حين سأله لم يخبره بشئ ويتفادى الأحاديث عن الموضوع
نظرت لها قلت بتردد : هل قال شئ بخصوص الزواج
كنت خائفه من مكالمته لى الاخيره " سيتم الزواج كما مخطط له " كان قاسي فى مكالمته وبارد وصوت انكساره وخذلانه بى يدوى
: لا لم يقل شئ
نظرت لها صمت لم اتحدث ثم اخبرتها انى اريد النوم نظرت لى بقلة حيله ثم ذهبت
فى اليوم التالى كنت ذاهبه لشركه اوقفنى اياد نظرت له
: ابى يريدك
: يريدنى ، لماذا
: لا اعلم انه فى مكتبه
: حسنا
نظرت له وذهبت ، توقفت عند غرفة مكتب ابى واطرقت الباب فسمح لى بالدخول ، دخلت وكان يعمل لكن عندما رانى ترك ما فى يده
: اخبرنى اياد انك تريدنى
: اجلسي
اومأت له وجلست وجلس امامى ، نظرت له ولا اعلم حتى الان ما الامر
: ماذا حدث بينكم
كان يقصدني انا وشهاب لم أعرف ما أقوله
: لم يحدث شئ
: كيف وهذا التغير البادى عليكم ما سببه ، ورفضك للزواج الان
صمت ولم ارد اقترب ابى منى قال : هل فعل شهاب لكى شئ ، هل تشاجرتم او قال لكى شئ لا تريديه
خفضت رأسي بحزن ونفيت برأسي
: ما الامر اذا
قالها بشكل من الغضب ، نظرت له بخوف وتجمعت دموعها بعينى قلت
: اعتذر يا ابى
: على ماذا تعتذري
: لا اريد الزواج .. انا لم اكن اريد شهاب من البدايه او الزواج قط ، اعتذر ارجوك اعغنى من الامر
: لما وافقتى اذا
سالت دموع من عينى بصمت من ما سببته لى ولشهاب، انا السبب فى كل هذا
: ديما لما تبكين
: اخطأت حين وافقت بينما انا لا اريد ، ارجوك يا ابى اعفنى من الزواج
: الا تريدى ان تتزوجى
نظرت له ونفيت برأسي قال : لكى ذلك حبيبتى ، انا لا اغصبك على شئ ولن احد يفعل ذلك
: حقا
: هل قلت شيئا لكى يوما ولم افعله ، تأخرتى فى رفضك للأمر لكن لم يفت الأوان بعد
بكيت وتعالى صوت جهشي وعانقته وتتساقط دموع من عيناى بغزاره مسد بيده على شعره قال
: لماذا تبكى الآن
لا اعلم يا ابى لكن دموعى مختلطه بجميع انواع المشاعر السعاده من أجل ما سمعته منك والحزن وتأنيب الضمير والغضب من نفسي
ذهبت لشركه قابلت سامر سألته هل سليم جاء ام ليس بعد اخبرنى انه بمكتبه فذهبت اوقفنى سامر التفت ونظرت له
: معك البريد الخاص بسليم
: اجل
: ارسلى رساله لطقم بأن يجهزو طائرته
تعجبت كثيرا قلت : حاضر ، لكن لماذا
نظر لى بإستغراب قال : الا تعلمى ان سليم سوف يسافر ويعود لعمله الذى بالخارج
نظرت له بشده والصدمه تملأ تعبيرات وجهى
: هل سليم سيغادر
: اجل ، علي الذهاب اراكى لاحقا
نظرت له وهو يذهب وغير مصدقه ما سمعته ، احقا سليم سوف يسافر ، كيف نسيت امر عمله الذى بالخارج ويكون هناك وهنا زيارته ليس إلا، سيذهب ويتركني .. لن اراه ثانيا ، متى سيعود ، انا لا استطيع الابتعاد عنه لماذا سيسافر الان بينما احتاجه معى ، انا احتاجك دوما يا سليم انا لا اطمأن غير بوجودك ، ستحرمنى من هذا الاطمئنان
ذهبت له نظر لى من دخلتى وبتلك الطريقه قلت قبل ان يتحدث
: هل ستسافر حقا
: اجل
: لماذا
قلتها بحزن وصوت بجهش بالبكاء نظر لى وقف وابتعد من على مكتبه وسار تجاهى
: ماذا هناك
: لا تذهب
قلتها برجاء وحزن وعين ممتلئه بالدموع فنظر لى بتوجس وقال
: علي الذهاب لهم
: ليس ضرورى انهم يستطيعو تولى الامر
: هناك عقود يجب أن أوقع عليها
نظرت له اكمل وقال : عمل كثير ينتظرنى
سالت دمعه من عينى واخفضت وجهى بحزن قلت
: لن اراك ثانيا
صمت ولم يرد علي رفعت انظارى اليه بشده قلت : لن تعود لهنا ، انت تطيل هناك لان حياتك بالخارج
: سأعود فور انتهائى
: متى ؟ ستتأخر كثيرا فأعطنى معادا
: لا اعلم بتحديد ياديما
كيف لا يعلم هل مدته ستكبر لذلك الحد
: لن ان اغيب كثيرا
نظرت له واتمنى ان اطلب منه إلا يذهب اتمنى لو بإمكانى جعلك تبقى معى ولا تفارقنى اتمنى لو لى علاقه بك تجعلنى احكم عليك بذلك ، فلا تبتعد عنى ارجوك انا خائفه من تلك الفكره ، لا اعلم المره إلى انى اشعر انها ستطول بنسبه الي وأشتاق لك كثيرا واتمنى ان أحدثك ولا استطيع، فماذا سأفعل حين اود رؤيتك وسماع صوتك ، اخبرنى ... لا ترحل ياسليم ، لا تفعل ذلك
: خذنى معك
خرجت تلك الجمله بعد عناء وجدته ينظر لى
: انا مساعدتك وهذا عملى ان اكون معك حتى بالخارج للعمل ذاته
: اعلم ذلك
: ماذا اذا
: والديك .. هل سيوافقو على ان تسافري معى
نظرت له وصمت فما هذا الذى قلته .. هو محق كيف اسافر معه وهل يسمح ابى بذلك ، لكن هذا عملى على كل حال
: سأقنعهم
نظرت له اردفت قائلا : ام أنك تمانع الامر ال..
قاطعنى وقال : اردت ان تأتى معى يا ديما لكن قلت انك لن توافقي ووالدك لن يرضى بذلك
امسكت بجمله واحده قالها ..وهو انه يريدنى ان اتى معه ، قلت وانا انظر له
: هل كنت تريد ذلك حقا
: اجل
سعدت كثيرا وتلاشى حزنى وخوفى ومن فكرة ابتعاد سليم عنى ، سمعنا صوت ألتفت ونظرت وجدتها اريا وسامر ، كنت بدأت فى كرها بسبب ما قلته لى المره الفائته وانها تود ابعادى عن سليم ، اعتدلت بحرج فسأل سليم اريا عن مجيئها
: رتبت أمور سفرى والأوراق
نظرة لها بشده ومن ما تقوله سليم ، كيف فات هذا الامر علي وان اتوقع ذهاب اريا مع سليم ، كيف نسيتها .. التفت بغضب وذهبت
اصبح لدى سبب كبير فى ان اقنع والداى بأى شكل من الأشكال وان اسافر معكم حتى لا اتركه لك يا اريا لن ادعك تكونى معه وتحصله على مرادك
: ماذا تقولى تسافري
قالتها امى بانفعال وصدمه وغضب نظرت لها والى ابى الجالس بهدوء
: هل السفر الان اصبح جيد لك ، ولماذا كنتى غاضبه من شهاب لانه سيأخذك ويسافر ، قلت انك لى تريدى ان تبتعدى عنا والان تريدى ان تسافري
: الامر مختلف
: فيما الاختلاف .. اخبرينى ، اختلاف البلدان
: بل المده ... انه لأيام واعود وليس لسنين وبناء حياه كالذي كان يريدها شهاب ، ثم ان هذا الموضوع قد قفل
: هل انتى مدركه ما تقوليه
: أمى لماذا أنتى تكبرى الموضوع هذا عملى
: عملك هنا بيننا وليس بالخارج
القت بأنظارها لأبى اردفت قائله : لما لا تتحدث ، الا تسمع ما تقوله
تنهد ابى ثم وقف نظرنا له فقال : اذهبا للنوم
تعجبنا لهدوئه قلت : ابي
: لا تناقشي فى هذا الهراء يا ديما
ذهب فأوقفته وقلت : لكن يا ابى هذا ليس هراء ، ارجوك انه عمل لن يطيل اوعدك
: من سيكون معك
نظرة له بعدم فهم فاكمل قال : هل معك احد بتلك الغربه الذى ستذهبى اليها ... سليم اليس كذلك ، لكنه لا يقترب لك بأية صله ، بل هو سبب لمنعى الصارم للامر
: لماذا ل
قاطعنى وقال : انتهى النقاش فى هذا الموضوع ، اقفليه لانه لن يحدث
التفت وذهب وكنت حزينه كثيرا نظرت لامى بغضب قلت ودموع فى عينى
: أشكرك يا أمى كلامك زاد الامر تعقيدا
نظرت لى فذهبت وصعدت لغرفتى واقفلت البابل ، ل ينتهى الامر سأحاول معك يا ابى مرارا فأنا لا استطيع الابتعاد عن سليم او جعله يبتعد عنى ولن اراه ، بينما تلك الشقراء معه ولن تفارقه، سأحترق من الغكره فقط وانا اتخيلها وهى تتقرب منه ، لا بأس فى المحاوله واتمنى ان تجدى نفعا معك يا ابى
كنت قد بدأت فى اقناع ابى منذ اليوم وترجيت أمى وايه ان يساعدونى فى ذلك وان يلينو بعقله وان هذا السفر مهم لدي كثيرا فاخبرونى بقلة حيله بعد اصرارى عليهم انهم سيحاولو
لكن ابى كان يغضب أكثر حين اتحدث معه او يفتح الموضوع احدا منا ويخبرنى ان الامر منهي فاحاول ثانيا فيتركنى ولا يرد علي
كنت اشعر بالخيبه وان الامر بلفعل قد أنتهى فأحزن كثيرا وارى سليم وكانى أودعه بنظرات الذى القيها عليه لكنى كنت أشوث عيناى اكثر منه
كنت فى مكتب سليم ومعى ملفات يطلع عليهم وواقفه انتظر حتى انتهى واعادها لي فأخذتها وذهبت ، رن هافتى خرجت ونظرت وتبدلت ملامحى الى الخوف والقلق من كنية المتصل وهو شهاب ، ماذا يريد لم يتصل بى منذ اخر مكالمه الذى بكيت من بعدها ، انتهت المكالمه فرن الهاتف ثانيا ترددت لكن فى النهايه رديت عليه
: انزلى
كانت تلك الملمه الذى قالهة ببرو، قلت : لأين
: اسرعى
: هل انت فى الشركه
اقفل الهاتف ولم يرد علي ، هل حقا هو بالأسفل.. لماذا هو هنا .. لماذا جاء ولما اتصل ويردنى ان انزل، اشعر بالخوف والتردد فى رؤيته ، لم أراه منذ اخر مره ولا اعلم كيف ستكون المقابله.. ماذا تريد منى يا شهاب
فتح المصعد خرجت وسيرت للخارج ، وجدت شهاب واقف بجانب سيارته وبانتظارى نظر لى وكانت نظرته جافه بارده لم اعهد نظره كتلك من شهاب ، اقتربت منه بخطايا بطيئه وقفت وكان الصمت يحتل كلانا أشعر بالربكه والتوتر
: هل أنتى خائفه منى
قالها شهاب بسخريه نظرت له وكأنه قد شعر بى ، اقترب ووقف امامى مباشره قال وهو ينظر الي
: هل ابدو مخيفا
: لا
: لما لا تنظرين الي اذا .. اتشعرين بالخجل
قالها بحزن ساخر نظرت له فتجمعت دموع بعينى لكنى استطعت كبحها
: ماذا تريد ياشهاب ، الزواج
صمت ولم يرد علي رفعت نظراتى اليه قلت : ان قبلت ستسعد
: اجل
توترت وارتكبت قلت : لكنى حين رفضت كان هذا أفضل لك ولى حت..
قاطعنى وقال بحده : افضل لكى انتى
نظرت له ومن ما يقصده اكمل وقال بسخريه : ليس لى
سالت دمعه من عينى ونظرت بعيد بحزن اتحاشي النظر له
: انا لست غبي يا ديما لتخدعينى بكذبه غبيه كهذه ، احببتك واعترف بجرح الذى سببتيه لى
: اعتذر
قلتها بصوت يجهش بالبكاء
: لماذا هو؟
اكمل قال: لماذا لم يكن انا ، لما تحبينه هو
نظرت له وتوترت ولا أعلم كيف ارد ، احب من
: انه متزوج الان ولديه حياته وانتى مساعدته لا اكثر
شعرت بالغضب قلت : لا افهم عن من تتحدث
: مزلتى تتدعين الحماقه وتحاولى خداعى وانا كاشف كل شئ ، منذ البدايه يا ديما شعرت بمشاعرك تجاهه واهتمامك به وكنت اشتعل لكن اكذب نفسي ولم اكن اريد ان اعاملك باشتداد حتى لا تخافى منى واكون فى ذات الوقت احزنك واضيعك منى بمجرد ظن وشك ليس الا ، لكن ظنى طان صحيح وكنت احمق مغفل احبك واهتم لحزنك بينما انتى لا تقدرينى بشئ ولست فارق معك
رفع يده فشعرت بالخوف قال : حتى حين صربتك المنى ذلك ، اعتذر سامحينى
سالت دموع من عينى بكلام شهاب الذى بات مؤلما كثيرا ، قلت بصوت ضعيف همس وبكاء فى ان واحد
: اسفه يا شهاب ... اسفه كثيرا
ابتسم شهاب وسالت دمعه من عينه التى كان يحاول إخفائها
: ليت اسفك كان حلا لي
يكفى ارجوك انت تجعلنى اغير راى للموافقه ، تنهد واكمل : عل كلٍ
نظرت له وجدته يخرج الخاتم من أصبعه
: جئت لأعطيك هذا
مد يده الممسكه بالخاتم لى نظرت له
: ساتمم اجرائات انفصالنا
لم اكن اصدق ان شهاب سيفعل ذلك حقا كنت خائفه من بعد ما قاله لى وشعرت بأن هذا الامر سيطيل ، افاقنى شهاب عندما مد يده نظرت له ومدت يدى بتردد واخذته وكنت اود ان اسأله هل أنت متأكد من ذلك .. هل حقا سننفصل
: على المرء ان يختار سعادته دوما ... لكنى اخترت سعادتك انتى
: شهااب انا ل..
: هل يمكننى ان اعانقك للمره الأخيره
نظرت له وإلى طلبه .. تساقطت دموع من عينى اقتربت منه بحزن وعانقته فبادلنى العناق
------------------
مرا ايام واقترب موعد سفرى الذى لم أشهد اقترابه فلم تعلمني ديما حتى الآن هل ستأتي معى أم لا ، أريدها ان تكون معى بشده فعندما سألتنى أن كان بإمكانها ان ترافقني شعرت بسعاده فهذا ما أريده
فى يوم كانت تضع لى قهوتى ولفت انتباهى بيدها واصبعها الذى ليس به خاتمها شعرت براحه .. راحه طبيره تندفع الى صدرى فكان ذلك الخاتم يكبح انفاسي برؤيته ويخنقنى بشده
علمت ان شهاب وديما انفصلو فزادت سعادتها اكثر ، تذكرت حين رأيته ذلك اليوم امام الشركه ويتحدث مع ديما وشاهدت عناقا حميما بينهم ، أشعل ذلك المشهد براكين داخلى وكنت اثور بغضب كالمجنون ولماذا تحتضنه ظننت انها عادت له لكنى كنت مخطأ كان قد جاء لينهى ارتباطهم ، تمالكت غضبى ذلك اليوم والمى بدوائى كالعاده .. لم اعلم كيف انفصل عنها بعدما قالت انه غير موافق إلى انه اراحنى كثيرا فلا يوجد قيد بديما الآن
اتصلت بى اريا واخبرتنى ان أوراقها انتهت .. كنت لا اريد اخذ اريا الكن هذا لا يجب فهى زوجتى ليس علي ان اتركها واذهب وأكد لى جدى بذلك بعدما اخبرته انها ستكون بينهم فلا حاجه لان تأتى معى ، لكن لم استطع تركها
كنت فى اجتماع بعدما أنتهى خرجو وبقيت قليلا انظر للمشروع المعروض امامى نظرت لديما الذى كانت تشرد كثيرا فى الايام الأخيره ومستغرب من ذلك فعليها ان تسعد فحدث ما تريده ... الستى سعيده بإنفصالك يا ديما
: متى ستغادر
قالتها ديما بنبره حزينه وهى لا تنظر لى ، أكانت تفكر بذلك
: بعد اربعة ايام
: تعود سالما
: الن تأتى معي
نظرت لى ثم خفضت رأسها تنهدت قالت : ان كان يإمكانى لجئت
: والدك لم يوافق ؟
: اجل .. لا بأس ، لكن ....هل بإمكانى ان احدثك وانت هناك
نظرت لها فتوترت وشعرت بالحرج ثم استأذنت وذهبت
: اعطنى رقم والدك
توقفت ثم نظرت لى بتعجب
: سأتحدث معه
: حقا
قالتها ديما بلهفه لكن انطفأت فجأه وقالت : لست مرغم بذلك وممكن ان يرفض وتحرج بسببى لا اريد ذلك
لم اناقشها كثيرا ومدت يدى بالهاتف بمعنى ان تدونه لى واخبرتها ان تخبره انى ساتصل به قبل ان افعل ذلك حتى لا يتضايق ، بدت ديما خائفه ومتوتره من الفكره كثيرا وكأنها تود ان أتراجع لكنى لن افعل ، ان كان هناك احتمال واحد بالمئه ان تأتى معى فلن أتراجع ياديما
اتصلت به واخبرته انى اود لقائه فسألنى متى اخبرته بأى وقت وان كان الان فهذا افضل فاخبرنى انه فى المنزل
كان ديما قد غادرت بلفعل ، فذهبت ووصلت لمنزلها ترجلت من السياره وسيرت وضغط الجرس فتح الباب وكان السيد يونس سلم علي ودعانى للدخول ، دخلت معه وجلسنا وكان فى انتظار كلامى ومجرى النقاش
: اخبرتنى ديما برفضك لسفرها
: هل جئت لتغير رأي
: لا ، فكانت ديما قد نجحت بدلا منى فى تغيره
نظر لى بإستغراب وعدم فهم
: تعمل ديما معى كمساعده لى ، انا لا اتخلى عنها لانها تحسن عملها بصوره جيده ، فالعمل هنا لن يفرق عن الخارج بشئ، هنا عمل وهناك عمل
: الفرق فى المسافه والغربه .. ان سافرت ستكون قد ذهبت مع رجل غريب عنها اتدرك هذا الامر وحجمه وحدى الصارم من قطعه .. الفرق ان العمل هنا تكون ابنتى معى بجانبى ، مجرد ان تذهب فى الصباح لساعات واعود اجدها
: اقدر خوفك عليها واعلم سبب رفضك ، لكنك تعلم طبيعة علاقه عملى مع ديما .. واردت ان اخبرك ان الامر لن يطيل
: حياتك بالخارج وعملك بالأساس هناك فكيف لن يطيل
: اختلف الامر ، ان كانت المده طويله لما جئت وتحدثت معك
نظر لى وصمت فاكملت قلت : ستعود سريعا لكنى بلفعل احتاج ديما وتسافر من أجل عملها لا اكثر ولن تغيب كثيرا عنك ، لك حق فى الرفض
: انك لا تعلم مقدار الامر ، ليس بمقدرتى ابعادها عنى وان تكون بمكان وانا بمكان اخر ، ولا اعلم كيف هى ولا على حالها
: لن ادعك واقول انى أتفهم شعورك لانى لست ابا ، لكن قلق عليها ليست وهى معى
نظر لى باستغراب فكنت اقصد اخر جمله ونابعه من داخلى ، فاخطأت سيد يونس بقلق على ديما ، فهى ستكون معى انا ، هل تقلق عليها منى .. تأكد اننى الشخص الاخير الذى يحب عليه ان تقلق على ديما منه
: اتمنى ان توافق
صمت قليلا ثم قال : اعلم أخلاقك وشخصيتك ياسليم واعجب بها ، فان وافقت واوصيتك على ديما ستفعل بوصيتى
نظرت له بعدم فهم وما سيقول اقترب نظر لى قال
: ستكون ديما مسؤليتك وهى هناك عاملها كأختا لك ، لم انسا ما فعلته لديما فى البدايه وحمايتك لها فأن سافرت اتمنى ان تكون معها كذلك حتى تعودو سالمين وينتهى عملكم
: لا تقلق عليها ، هل هذا يعنى انك وافقت
تنهد واومأ برأسه فشكرته واخبرته ان علي الذهاب فسلم علي ورافقنى حتى الباب وذهبت
كنت سعيد كثيرا والسرور يملأ قلبى من موافقه سيد يونس وان تكون ديما معى لا اصدق انها سترافقنى فى سفرى حقا
فى اليوم التالى ذهبت لشركه قابلت سامر اخبرنى ان ايهم اتصل به وسأله عن موعد طائرتى بدى من سامر بعد القلق فهو كان يشعر بعدم ارادتى للسفر والابتعاد عن ديما وعندما اخبرته انى اريد اخذها معى وهى على كل حال مساعدتى ، اخبرنى انها لن توافق ووالديها كذلك ، لكن حل الامر وساغادر بدون التفكير كيف سأتواصل معها واراها والاشتياق لها الذى دوما لا يفارقنى فكيف ان ابتعدت عنها
ذهبت لمكتبى وكانت ديما موجوده نظرت لى عندما رأتنى
ابتسمت تعجبت دخلت للمكتب وتبعتنى اخبرتها ان تحضر لى قهوه فأومات جلست على المكتب فتحت الإيميل الخاص بالشركه وفتحت الملفات الذى على مكتبى ، جائت ديما وضعت لى القهوه شكرتها لكنها لم تذهب نظرت لها قلت
: هل تريدى ان تقولى شئ
: اجل
نظرت لى اردفت قائله : كيف وافق ابى .. ماذا قلت له ، فيما تحدثتهم ، كيف كانت مقابلتكم ..
قاطعتها قلت : ما كل ذلك
ابتسمت قالت : اعتذر
نظرت لها ولسعادتها الذى تكون سعادتى
: لا اصدق ان أبى وافق
ابتسمت لها قلت : لتصدقى
عدت لعملى نظرت لى ثم ذهبت
فى اليوم التالى فى المساء عدت للمنزل وجدت اريا تعجبت نظرت لى اقتربت منى سألتها عن سبب وجودها هنا فقالت
: هل ديما ستسافر معنا ؟
نظرت لها قلت : اجل .. كيف عرفتى
: لا يهم
ذهبت وتركتها فقد علمت لما جائت ، صعدت لغرفتى وفتحت الخزانه لابدل ملابسي دخلت اريا نظرت لها
: كيف ستأتى يا سليم
: انها مساعدتى انسيتى
قلتها ببرود وانا انظر لها قالت : اعلم لكن ..
: اخبرتك الا تدخلى فى عملى يا اريا
نظرت لى وصمتت تنهدت واخذت ملابسى ودلفت لدوره المياه لابدل ملابسى بالداخل
كنت فى الشركه وأنهى الأوراق الأخيره حتى تحين عودتى
: ارى السفر لم تعد تشغل همه
نظرت للمتحدث كان سامر لم عيره اهتمام
: هل للامر علاقة بديما
قالها سامر بابتسامه ثم اردف قائلا : اتعلم اراها هى ايضا سعيده
نظرت له من ما قاله .. هل ديما حقا سعيده ، اسعادتها مثلى ام مجرد سعاده لسفر ..
: قبل ان تغادر اريد ان اخبرك بشئ
: ماذا
: نويت اكمل نصف دينى
نظرت له بشده ابتسم قال : لا اريد ان اصدمك لكن اخذت معادا من والدها لغدا وستأتى معى بتأكيد
: من هى
: اروى
: صديقة ديما
: اجل .. هيا لاتركك قليلا
سعدت من اجل سامر كثيرا ، فجاء الغد وكان يلح علي بأتصلاته لاخرج له
انتهيت وخرجت نظرت كان يتردى بدله
قلت : هل قال لك احد انى سأهرب
: لا لكنى متعجل
: لتهدأ من روعك قليلا ا....
صمت واتسعت عينى وضاقت ملامحى عندما رايت ذلك الرجل نظر لى فنظرت لسامر بشده وهل احضره معى اقترب منى سامر واخذنى بعيدا
: ما هذا
نظر لى قال : انا من طلبت منه ان يحضر معى بذلك اليوم
: انت ؟ وجدى ال
: اخبرت جدى ان عمى سيطلب يد اروى من والدها حاولت اقناعه
: ولماذا لم تخبرنى حتى لا اتى معك
: هل تريد ان تتركنى بيوم كهذا
: انت من اردت ذلك يا سامر لست انا
ذهبت فوقف سامر بوجهى وقال : الى اين هل ستذهب حقا
قلت ببرود : ابتعد
: ارجوك يا سليم تمهل انت اخى.. اعتذر لكن لا يمكننى أن اذهب بدونك ، ان لم تأتى معى لن اذهب
نظرت له والى ترجيه لم اعلم ماذا افعل هل اتركه ولا اعيره اهتمام بسبب ما فعله ام اكمل الامر واذهب ، لكنى ساخرب الأمر ان بقيت معه ورايته ، انت تعلم كم ابغضه يا سامر لما لتحضره وتجمعنى به
وصلنا للمنزل ورحبو منا دخلنا وجلسنا واخذ تنازل فى الاحاديث وجمعت قبضتى بغضب واحمرت عيناى من تلقيبه لى بأبنه ، نظرت لسامر بضيق فبدى متوتر وخائف منى ومن اى فعل سأفعله
إنتهت الجلسه بخير لم اكن كذلك ، خرجنا ذهبت لسيارتى
: سليم
توقفت وأنا أفتح باب السياره نظرت لصوت وكان هو
: سعيد برؤيتك بخير
قالها بأبتسامه خفيفه فزدانى غضبا لم اعيره اهتمام دخلت لسيارتى وادرت بسياره وقدت سريعا ، اتصل بى سامر وسألنى ان كنت بخير لم اشأ ان اغضب عليه الان فهو يبدو سعيدا فاخبرته انى بخير واقفلت الهاتف
فى الصباح أخذت حماما وبدلت ملابسى رن هاتفى وكانت اريا ترانى ان كنت نائم ام لا اخبرتها انى استيقظت ، اكملت وضبط ملابسى وما ان انتهيت نزلت كان الفطور محضر اخبرتهم انى سأكل فى الطائره
خرجت فتح لى الحارس السياره فتوجهت نحو القياده وذهبت وتبعونى رن هاتفى
: اين انت الان
قالها سامر بتساؤل ، قلت : فى السياره ما الامر
: لن افتقدك
: هذا افضل لان الغياب لن يطيل هذه المره
: لماذا .. احزنتنى
ابتسمت واقفلت الهاتف ، ذهبت لمنزل جدى وسلم علي وامى سالتنى عن خطبة سامر اخبرتها انها كانتوجيده كانت تبدو قلقه وكانها ظنت انى ساخربها عليه لكنى استطعت تمالك نفسي ، جائت اريا ودعتهم وذهبنا
كانت اريا تحدثنى وتفكيرى منشغل فى ديما ، وصلت لمنزلها اخبرت اريا ان تنتظر وترجلت من السياره ، قرعت الجرس وجدته فتح سريعا نظرت وجدتها ديما
: لما تأخرت
: ماذا
: اعتذر
نظرت لها ولعينها قلت : الم تنامى
نظرت لى قالت بإبتسامه : شيئا من هذا
: لماذا
: لا اعلم ، اظننى سانام فى الطائره
ابتسمت عليها واخبرتها ان نذهب فأومأت واحضرت حقيبتها نظرت للحراس فاومأ احدهم واقترب منها واخذ الحقيبه نظرت الى السيد يونس نظرت له ديما واحتضنته نظرت لها وهى بين زراعيه ، لا اعلم لما تضايقت وغضبت لانها تحتضنه ، إنه والدها ماذا دهانى
كان يبدو على سيد يونس القلق وكأنه نادم على الموافقه ويريد الإنسحاب من خوفه على ديما وينظر لى لم أفهم نظراته الى انى قلت
: لا تقلق سيد يونس سنعود سريعا
قلتها لكى اطئمنه قليلا والا ادع له مجال لان يأخذها ويتراجع
: المهم ان تعودو سالمين
نظرت له واومأت برأسي بتفهم ثم ذهبت
كنت اقود ولا اعلم لما ارى بملامح ديما الضيق بعدما كانت سعيده ومبتهجه للغايه ، وصلنا نزلت من السياره بعدما وصلنا كانت الرياح مندفعه بهذا الخلاء على الارض المستويه
دخلنا الى الطائره وكان الطاقم بأنتظارى جلسنا فرفعو السلم واقفل الباب نظرت لديما الذى نظرت للباب بشده فور ان اقفل
: هل بإمكانى النزول
قالتها ديما بخوف نظرت لى والتردد يملأها
: ما الامر
: اظنها خائفه ، بإمكانك التراجع يا ديما
نظرت لاريا ومن ما تقوله
: لا اعلم لما احببت الطائره فجأه
قالتها ديما بثقه نظرت لاريا واكملت : لقد ذهب خوفى بفضلك
ابتسمت وحاولت ان اخفى ابتسامتى من طريقتها فشعرت بخوفها الذى لم يزول بعد وتحاول أمتثال القوه ولا اعلم لماذا هل تريد مضايقت اريا ، فهم فى الفتره الاخيره علاقتهم لم تكن جيده
قلعت الطائره نظرت لديما اراقب حركات فعلها وكانت تنظر لنافذه ببعض من الخوف ثم وجدتها تبتسم ابتسامه خفيفه بعدما كانت خائفه
: يبدو المنظر جميل ، سبحان الله
قالتها بصوت منخفض وتحدث نفسها كانت تذكرنى بصغيرتى ، ثم قالت : تبدو السحب كغزل البنات
صدر منى ضحكه وحاولت كبحها وابتسمت عليها نظرت لى قالت
: ماذا ، ألا تراها هكذا ايضا
قلت بإبتسامه : بلا هى كذلك
ابتسمت لى ثم اعتدلت فى جلستها كنت سعيد بكونها معى كثيرا
: كم من الوقت حتى نصل
قالتها اريا بتساؤل قلت : ثلاث سعات
قربت يدها من يدى امسكتها نظرت لها ابتسمت لى ابتسامه خفيفه قالت : حسنا
نظرت ليدى ثم نظرت لديما وكانت تنظر لى بحنق شديد وملامح وجهها غاضبه ثم ذهبت نظرت لها وهى تذهب ثم نظرت لاريا ابعدت يدى وذهبت سالتنى لاين لكن لم ارد
سالت إحدى المضيفات عند ديما وقبل ان ترد وجدت ديما نظرت لها كان وجهها مبتل وعيناها محمرتان ذهبت فأوقفتها قلت
: اين ذهبتى
: كنت اغسل وجهى
: انتى بخير
قلتها وانا اجول بانظارى لعيناها الذى لا تتطلع بى
: اجل
ذهبت وتركتنى نظرت لها ولا اعلم لم تتحدث هكذا وتلاشت ابتسامتها ، ذهبت وعدت إلى مقعدى نظرت لديما الذى كان تدير بوجهها لنافذه وعينيها المنطفأه بعدما كانت مبتهجه ، ماذا حدث .. تذكرت نظراتها لى ولاريا عندما امسكت يدى ، هل تضايقت من ذلك حقا ، ما هذا الذى اقوله ولما لتتضايق اظنها تفكر بعائلتها او الفتره القادمه وانها ستكون مبتعده عنهم
مر الوقت وكنا قد وصلنا وهبطت الطائره حتى توقفت وفتح الباب دلفنا للخارج نظرت وجدت ايهم وطاقم الحراس الذى هنا أبتسم فور رؤيتى اقتربت وسار تجاهى صافحنى وعانقنى ثم ابتعد قال
: ظننت انك لم تأتى
: لماذا
: لا اعلم هذا ما جاء بخاطرى
: ماذا تفعل هنا
: الا يبدو انى انتظرك
صمت واردف قائلا : لا اصدق انك احضرت مساعدتك معك
نظرت له نظر لديما وسلم عليها شعرت بالغضب امسكت يده نظر لى
: لنذهب
اومأ لى تركت يده وذهبت ركبت السياره أنا وهو وديما واريا بسياره
كنت فى السياره رن هاتفى قمت برد
: هل صلت
تعجبت قلت : اجل
: لا تتوجه لمنزلك اذا تعالى الي
: لقد جئت للتو
: اعلم ، لكنى اشتقت لك .. هيا انتظرك
: حسنا
اخبرت السائق ان يغير مساره نظر لى ايهم بإستغراب وسألنى لأين فأخبرته
مر وقت وكنت قد وصلت نزلت من السياره ودعنى ايهم وذهب نظرت لديما كانت تنظر حولها بإستغراب وتساؤل والمنزل الذى جئنا له ، تقدمنا وقمت بمكالمه ففتح الباب نظرت وجدته عمار ابتسم لى وسلم علي بحراره
: اخبارك يا رجل
: بخير وأنت
: حمدالله
نظرت له وكنت سأتحدث فقاطعنى صوتا من بعيد : شرف الغالى الي اخيرا
نظرت لصوت وكانت ريم اقتربت منى وعانقتنى اأبسمت وبادلتها العناق ثم ابتعدت قالت
: ما كل تلك الغيبه
: اتذكر انى لم اخبرك عن معاد عودتى فكيف اتصلت بذلك التوقيت
: لدى من يخبرنى بتفاصيلك
نظرت لها وصمت قليلا ثم قلت : هل قال لك سامر
: احسنت كيف عرفت
ابتسمت اليها فالقت بأنظارخا لاريا وديما ابتسمت ودعتهم لدخول ، نظرت لى واقتربت من اذنى قالت بهمس
: هل تزوجت اثنان
نظرت لها بشده اكملت : انك لا يستهان بك
: اصمتى
: حسنا لكنى اعرف اريا من تكون
: مساعدتى
: اجل فهمت .. ما اسمها
: ديما
: ديما !
نظرت لها وكانت تنظر لى لم افهم نظراتها ثم جاء عمار وقال : امازلتو واقفون
ذهبت معه وجلسنا وريم مع اريا وديما ، مر وقت وكنت جالس مع عمار ثم جائت ريم وجلست بجانبى نظرت لها
: لدى مكالمه
قالها عمار وذهب نظرت ريم الي قالت : اين ستبقى الفتاه
نظرت لها بعدم فهم فقالت : ديما ، مساعدتك الذى جائت معك
: بالمنزل
اتسعت عيناها قالت : سليم أتريدها ان تكون بمنزل رجل غريب
نظرت لها بشده قلت : عليها ان تكون معى ، والدها اوصانى بها وهى مسؤليتى الان
: ولما لتتحمل ذلك من البدايه لديك مساعدين كثيرين
: ديما غير
: بماذا
قالتها وهى تنظر لى بتفحص تجاهلت نظراتها وقلت
: ماذا ترينى يا ريم ، اريا معى و المنزل به خدم وحراس
: انا لا اقصد ذلك ، لكن هل تظن بأن ديما ستوافق
صمت ولم اعلق على كلامها
: ما رأيك ان تبقو هنا معنا
نظرت لها بإستغراب اكملت قالت : لن يكون هناك شئ ان بقيتم هنا والمنزل كبير
: ما الذى تقوليه
: ماذا
تنهدت بضيق وقفت قلت : علي الذهاب
: الى اين ياسليم لما نجلس معا بعد
: وقت آخر
: لا ، ولقد أخبرت الخدم أن يأخذو الحقائب من السياره ويضعوها بالغرف
نظرة لها بشده قلت : هل طلبت منك شئ
: لما تظن نفسك ضيف ، لن يحدث شئ ان بقيت هنا ام فى منزلك
: ريم محقه ياسليم هذا منزلك
نظرت لعمار الذى كان يحدثنى ويبث فكره البقاء الي مع ديما وانا اعارض فلا احب البقاء بمنزل غير منزلى ولن استطيع النوم الى انى كنت افكر بديما وإن رفضت الامر ماذا سأفعل وقتها ، بعد اصرار كبير ولم اشأ أن أحرج عمار فوافقت بقلة حيله سعدت ريم وامسكت بيدى لتدلنى على غرفتى
: خذ حماما وبدل ملابسك حتى ينتهى الغداء
قالتها من ثم ذهبت واقفلت الباب ، اخذت ثيابى ودلفت لدوره المياه
بعدما انتهيت وبدلت ملابسي جائت ريم لتخبرنى عن الغداء فقلت لها انى لست جائع لكنها امسكت يدى لتأخذنى فاخبرتها ان تدعنى وانا سأتى فابتسمت بأنتصار وذهبت ، تنهدت وخرجت لكن وجدت ديما تدخل نظرت لها قالت
: هل سنبقى هنا
نظرت لها قلت : اجل لماذا
: لا ساحجز بفندق
: انك مسؤليتى يا ديما يجب ان تكون امامى ، هل يوجد مشكله لديك هنا
نظرت لى وصمتت قليلا ثم قالت : لا لكنى غريبه عنكم يا سليم ، ماذا سأفعل هنا وماذا لى ببقائى
: لا تشعرى بلغرابه ما دمتى معى
رفعت بأنظراها الي والتقت عينى بأعينها ، ظللت انظر اليها كالغريق الى ان انتشلنى احد من غرقى وسمعت صوت افاقنى نظرت وجدتها ريم
: الغداء .. الن تأتو نحن بانتظاركم
قلت : حسنا
نظرت ديما الي نظرت لها بمعنى الا تحرج .. انتى معى يا ديما أينما كنتى ستكونين معى فلا تظنى انك قادره على ان تبتعدى عنى لان هذا لن يحدث
نزلنا وتقدمنا من المائده جلست وجلست ديما بجانبى كان يبدو عليها الحرج اتذكر عندما احضرتها لمنزل جدى وكانت هكذا ، لكنى متأكد انك ستعتادين لان ريم لم تكن هناك وقتها ، وهى لن تتركك حتى وتكون صديقتك مثلما اريا صديقتها ، لذلك لن تشعرى بكونك غريبه
فى الليل كنت جالس بغرفتى سمعت صوت بكاء طفل صغير ، علمت انه ياسين .. عدت لعملى لكن الطفل لم يكن يصمت كان صوته ازعاج كبير اين ريم او مربيته لما يتركوه هكذا يجب ان يكون أحد بجانبه ، وضعت السماعات بأذنى لاركز لكن صوته اخترق السماعات .. تنهدت من ثم خلعتهم وذهبت
خرجت من غرفتى لاراه او ايقظ ريم له .. لعله جائع ، لكن الصوت اخذ ينخفض تدريجيا لكن البكاء موجود لكن يقل عن الصخيب قبل ذلك ، تعجبت سيرت تجاه صوته واصبحت على مقربه منه نظرت للغرفه كان الباب مفتوحا نظرت وتفجأت عندما وجدت ديما تحمله على زراعيها وتحركه يمينا ويسارا وتبتسم له وتقرب وجهها منه وكأنها تداعبه وسمعت صوت مختلط مع بكاء ياسين الذى بدأ فى الهدوء ، كان صوت انوثى غناء خفيف ناعم وشبيه بالهمس الى انه كان رقيق ولطيف فى انٍ واحد
" سأنام سأنام انتظرى يا أحلام "
" حتى اغمض عينيا واغفو بسلام "
" سأطير سأطير انتظرى يا عصافير "
" فى سريرى الصغير "
" مهما سافرت المسافات ومهما طالت الساعات "
" ابحث عنك فأجدك فى عينيْ ... حينا اغمضها بسلاام "
اثرت تلك الكلمات الهامسه وهزت كيانى وكانها تغنى لى انا كا
كانت ديما تغنى له بخفه وتحركه وتبتسم له ابتسامه خفيفه ، كانت جميله .. جميله وحنونه للغايه ، الى ان كونها طفله لكنها الان تبدو الان كأم .. اجل تبدو كأم مسؤله تعتنى بطفلها ببرائتها الشبيه له فيصغيان لبعضهم من تقاربهم .. كنت انظر لها بتوجس وكأنى اطالع مشهدا لا اريده ان ينتهى ، الى أنى شعرت بالغيره الشديده من ياسين وقرب صغيرتي منه
سيرت تجاها بخطي بطيئه وتقارب صوتها الي ، اقتربت منها نظرت لى وقد انتبهت لوجودى فزعت
: سلي
: ششش
اشرت على فمها اصمتها فكان صوتها مرتفع ونسيت ياسين فخشيت ان تفزعه معها ، نظرت لى والى يدى نظرت لها فأبعدتها والقيت بنظرات على ياسين الذى تحمله بزراعيها الصغيران
: ماذ..
نظرت لديما لتخفض صوتها فقالت بهمس : ماذا تفعل هنا
: اود طرح السؤال ذاته
نظرت لى بشده قالت: ليس تلك المره ، انا مو سألت أولا فجاوبنى
ابتسمت عليها قلت : سمعت صوته جئت لاراه
نظرت لى قالت : منذ متى وأنت هنا
نظرت لها شعرت وكأنها تسأل هذا السؤال لتعرف ان كنت رأيتها ام لا
: جاوبي على سؤالى أولا
نظرت لى ثم تنهدت قالت : لنفس السبب الذى جئت من اجله ، سمعت صوت بكائه وعندما جئت لم يكن احد بجانبه فحاولت تهدأته
: ونجحتى؟
قلتها وانا انظر لها نظرت لى والتقيت اعيننا توترت ثم نظرت لياسين ابتسمت قالت
: يبدو كذلك
نظر لياسين الذى كان قد نام وعاد لسكونه
: هل كان جائع
: لا اظن ذلك
: الا يبكون جوعا
: بلا وأوقات يحتاجون الامان ، ان كان جائع لم يكن سيهدأ حتى يأكل .. كان خائفا
نظرت لها كنت اشعر وكأن ديما قد كبرت كنت اراها صغيره على ان تتزوج .. لكن يبدو أنها متكافئه لذلك ، لا اعلم كيف نعت بكاء طفل صغير بلأزعاج ولم اعطه سببا لبكائه وانه خائف ، وليس لدر علم بمدى خوفهم
: الن تضعيه
نظرت لى قالت : اتأكد انه غفى
نظرت له وكان هادئ الملامح ، تنهدت ديما ثم مدت زراعيها بخفه ورفق وقربته من السرير وضعته وفور ملامسة الصغير لسريره وجدناه يعود للبكاء اتسعت اعيننا ولم تكن ديما قد ابعدت زراعيها منه بعد فعادت وحملته وتعود لتهدئته ، نظرت لها وشعرت بالغيره هل يظن هذا الطفل انه سيبقى بين زراعيها وكأنه أعجبه الامر ولا يريد الابتعاد عنها
: ألن تذهب للنوم
قالتها ديما بتساؤل قلت : ماذا عنك
القت انظارها على لياسين قالت : لا أستطيع تركه
: سأخبر ريم او مربيته به
: لا داعى ان تقظهم
نظرت لها وياسين وهى تحمله وتحركه بزراعيها ، قلت : اظن اننا لن ننام اليوم
نظرت لى بتعجب ومن صيغة الجمع فهى اخبرتنى ان اذهب ، قلت بتوضيح
: سأبقى معك حتى ينام
: اليس لديك عمل غدا ام انك لن تذهب
: نسيتى انكى معى فى ذات العمل
: يبدو انى نسيت بلفعل
اقتربت منها ونظرت لياسين ، اشعر بالغيره منك ايها الصغير الى انك تبدو بريئا لكن لما لا تبتعد عنها ، اخبرتها ان تعطينى اياه ، نظرت لى وكأنها لم تتوقع منى شئ كهذا قربته منى وسرعان ماعاد صراخه ثانيا فأعادته لها سريعا واحتضنته وتحاول ان تصمته نظرت له بغضب قلت
: بربك ما هذا الولد
ابتسمت ديما نظرت لها كانت ابتسامتها كفيله لأن تهدأنى .. هى تبتسم ويا ضياعى انا ، جميله كعادتك وتسلبينى من تلك الحياه لتدفق بأعمال قلبى
: هل تهتم بالأطفال
قالتها ديما بتساؤل فقلت : لا .. بل كنت قديما اتضايق بسماع صوت بكاء ريم واخبر امى ان تجعلها تصمت بأى شكل
: انك قاسي
: هل ابدو كذلك
نظرت لى قالت : لا اعلم
نظرت لعيناها وكأنى اقرأ ما بهما من كلام كثيرا تريد قوله
حاولت على قدر استطاعتى ان اساعدها فى ان ينام وجلسنا على الأريكة فكانت قدامها المتها وظلت فى محاولاتها الى ان هذا الطفل لا يحل عنها وكأنها امه ، تلك الفكره وانى ارى ديما وهى تحمل طفل على يدها وكونها ام تجعلنى ابتسم
انا غاضب من تعلقه بها لكن اشكره لانه جعلنى أشارك لحظه كتلك مع ديما تشعرني بشعور غريب ، وانا جالس هكذا بجانبها ونحاول بشت الطرق لأن يغط فى النوم ، كانت تخبرنى ان اذهب لانام وهى لن تجعله يبكى ليزعجنى لكنى لم ارد عليها ، اتريدى سلب هذا المشهد منى يا ديما .. ليت ما ريد قلبى يتحقق ويأتي يوما تكونى هكذا كالأن معى وطفل يزعجنا كهذا ، لا أطيق وقتا يخلو من حديثك او تكونى انتى الخلاء لا اتحمل ان تكونى بعيده عنى وقلبى يناديكى
اوهمتك بالصداقه وأحببتك سراً ، ماذا فعلتى بى ليتمناك قلبى بهذا الشكل وبات يعشق الامه بك
فى الصباح فتحت عينى من ضوء خافت من النافذه نظرت وجدت ريم واقفه أمامى وتنظر لى ومبتسكه ، تعجبت كان ظهرى يؤلمنى اعتدلت لكن قبل ان اتحرك نظرت وتفجأت كثيرا ودق قلبى عندما رأي
•تابع الفصل التالي "رواية كبد المعاناه" اضغط على اسم الرواية