رواية كبد المعاناه (كاملة جميع الفصول) بقلم نور ناصر
رواية كبد المعاناه الفصل الثالث والثلاثون 33
فى الصباح فتحت عينى من ضوء خافت من النافذه نظرت وجدت ريم واقفه أمامى وتنظر لى ومبتسكه ، تعجبت كان ظهرى يؤلمنى اعتدلت لكن قبل ان اتحرك نظرت وتفجأت كثيرا ودق قلبى عندما رأيت ديما تميل علي وياسين على زراعيها والاثنين يغطو فى النوم ، نظرت لها ولقربها منى كنت اسمع نبض قلبى المرتفع برؤيتها
قالت ريم : ما..
أشرت لها سريعا أن تصمت وتخفض صوتها نظرت لى اخبرتها ان تأخذ ياسين برفق دون تيقظها ، اومأت بتفهم وأقتربت وحملته قلقت بأن يبكى ، لكنه كان يبدو عليه النوم بشده لكن عندما اخذته ريم استيقظت ديما قلقا عليه نظرت لريم ثم نظرت لى ولميلها علي ابتعدت بحرج فأعتدلت فى جلستى
: اسفه
قالتها ديما بخجل
قالت ريم : اظنه لم يجعلكم تنامون
قلت لديما : اذهبى لتنامى
: والعمل ؟
: لا مشكله ان لم تذهبى للنوم
: هل ستذهب
نظرت لها قلت : لا
نظرت لى لثواني ثم وقفت وذهبت نظرت لها ثم وجدت من يتطلع بى كانت ريم لم افهم نظراتها
: لا تدعيه بمفرده فى الليل فهو يبكى خوفا بسبب ذلك
: من أين عرفت
نظرت لها أردفت قائله بخبث : منذ متى وانت تعتنى او تهتم بالأطفال وتعلم بخوفهم ، اتذكر عندما ذكرت امى لك هذا الامر وانها تريد رؤيه لك ولدا قلت انك لا تريد أن يكون لديك مولدا حتى حين تتزوج ، فكيف بقيت ساهرا فى الليل من أجل ياسين
نظرت لها بتعجب قلت : ومن اين عرفتى
: عرفت بماذا
: أنى كنت ساهر
قالت بارتباك وخوف : برؤيتك جالس هكذا على الاريكه وتغفو تعنى بأنك لم تنم
نظرت لها واومأت برأسي بتفهم ثم ذهبت خرجت تاركا أياها ، اننتى مخطأه يا ريم انا لا اريد ان اكون ابا وهذا ما كنت أقصده عندما تتحدثون عن هذا الأمر، لا اريد ان يكون لدى ابنا وانا لست مسؤل بعد له فيكرهنى ويكره اهمالى وعدم مسؤليتى به ويصير مثلى حين يكبر، أريد ان اكون مستعد لذلك ، لكن اتعلمى بعثت ديما الي هذه الفكره لم يكن يايسن ابنى فماذا ان كان كذلك ماذا سيكون شعورى بذلك الوقت ، لا استطيع تخليه لأنى لم اعشه ولم اجد اهتمام من .. والدى لاكون مثله لابنائى ، لذلك خائف من مسؤليه كبيره كتلك
عدت لغرفتى تعجبت عندما وجدت اريا جالسه وتخفض وجها
: اريا ..ماذا تفعلين هنا
نظرت لى وكانت عيناها منتفختين وحمراء كثيرا وانفها
: ماذا بك
وقفت وسارت تجاهى وقفت امامى مباشره نظرت لها قلت : هل كنتى تبكين
لم ترد ثم وجدتها تندفع الي وتعانقنى بقوه نظرت لها بشده ثم وجدتها تبكى تعجبت كثيرا
: ما بالك ، انتى بخير
: أحبك
قالتها اريا ببكاء كنت مستغرب كثيرا ابعدتها عنى قلت
: ماذا الامر
: هل تحبها
نظرت لها بدون فهم اكملت قالت : ديما ياسليم ، هل تحبها
شعرت بصدمه من ما تقوله قلت
: ماذا تقولي
: رأيتكم ، ماذا كنت تفعل معها لتغفو هكذا وتكون قريبه منك ، انت لا تعلم شعورى الان انا اتألم كثيرا يا سليم ، يؤلمنى قلبى برؤيه ذلك فجاوبني
تذكرت وانا على الاريكه وديما بجانبى وقريبه منى ، قلت
: كان ياسين يبكى البارحه لم نستطيع تركه
: كان بإمكان شخص واحد ان يكون معه ، كان بأمكانك ان تخبر ريم أو المربيه ، لما لتبقيا معا
لم اعلق على كلامها وصمت نظرت لى قالت : اتحبها
: ما الذى تهذين به يا اريا
: قول لا إذا
نظرت لها أقتربت منى وامسكت يدى قالت بعيون ترجى : قولها يا سليم
تنهدت وقلت : لا
: هل تحبني
نظرت لها ولنظرتها الثاقبه لى
: اجل
ابتسمت وايتهجت من جديد وسالت دموع من عيناها بسعاده وعانقتنى
--------------
أحمرت عيناى وكنت واقفه عند باب غرفة سليم وسمعت حديث اريا معه ، ذهبت لغرفتى اقفلت الباب سالت دموع من عينى بألم
دلفت لدوره المياه وققت عند الحوض امام المرآه خفضت وجهى وبكيت ، لم استطع كتم بكائى .. لم أستطع ان اصمت اكثر من ذلك ، لقد تحملت كثيرا ، والان ... ماذا
يجب ان اتوقف عن ما افعله وعدم التقرب منه ليحبنى ، لقد سمعت بأذناى الحديث سمعت ورايت كيف تعانقا بحنين بعدما أكد لها بحبه ، اكره نفسي لانى كنت سابعده عن حبيبته .. لوهله شعرت بأنه لا يحبها لكن الآن علمت ، فماذا اذا .. ماذا افعل هنا .. لماذا جئت لأكون معه .. يبدو أنه عقاب بسبب حماقتى سأعاقاب برؤيتهم حتى تحين عودتى ، ان كان بإمكانى لغادرت الآن
وضعت يدى ايسر صدرى بوجع ودموعى لا تتوقف عن السيل أشعر بالحزن الشديد والغضب أشعر برغبه فى نزع قلبى
: اكرهك يا سليم .. اكرهك
يا الله انتشل هذا الحب منى ، لا استطيع تحمل اكثر من ذلك
: ديما
كان صوت ريم من الخارج ، نظرت فى المرآه ولشكلى سالت دموع من عينى وادرت بوجهى حزنا
: انتى هنا
: أجل
: الطعام ..
قاطعتها قلت : لا اريد
: لكن ..
: اشكرك
ساد الصمت ثم سمعت صوت الباب علمت انها ذهبت ، قربت يداى وغسلت وجههى ثم امسكت المنشفه ونشفت بها وخرجت ، سمعت طرقات على الباب ذهبت وفتحت وجدته هو نظر لى بتفحص قال
: هل كنتى تبكين ؟
قلت وانا اخفض وجهى ولا انظر له : دخل الصابون بعينى
اقترب منى قال بقلق : انتى بخير ، دعينى ارى
نظرت له وابتعدت عنه واحمرت عيناى جمعتى قبضتى لاتماسك قلت
: انا بخير
: لا اشعر بذلك
نظرت له ومن ما قاله ادرت بوجهى وابتسمت وفرت دمعه من عينى نظرت له قلت بسخريه
: وهل تشعر بى يا سليم
نظر لى بإستغراب قرب يده من وجهى نظرت له وجدته يمسح دمعتي
: تقولين من الصابون .. اخبرينى ما الامر
نظرت له ثم ابعدت يده بضيق قلت : اخرج
نظر لى بأستغراب وكيف ابعدته قال : ديما هل هناك شئ
: لا
: لماذا لم تنزلى
: لست جائعه ، اخرج .. اريد النوم
نظر لى قليلا وصمت ثم التفت وذهب ، اقفلت الباب وضعت يدى على وجنتى الذى لامسها للتو سالت دموع من عينى وذهبت ، استلقيت على السرير تارك لاحلامى ان يأخذونى من ذلك العالم قليلا
استيقظت فى المساء أعتدلت وخرجت من غرفتى نزلت للاسفل لم يكن هناك أحد الى أنى سمعت صوت سيرت تجاهه وكانت غرفه المعيشه الذى جلسنا بها عندما جئت لها نظرت وشعرت بالغضب الشديد ، وجدت سليم واريا جالسون ويشاهدون التلفاز نظرت اريا لى وقد انتبهت لوجودى نظر سليم الي رمقته بحنق التفت بغضب وذهبت
فى الصباح نزلت اليهم للفطور ولم اكن اتطلع بوجه احد ، حتى سليم الذى يجلس بقرب حبيبته مقابلى امتنع النظر اليه ، ما أن انتهيت ذهبت فأوقفنى سليم واخبرنى اننا سنذهب لشركه بعد قليل
: حسنا
قلتها وأنا اعطيهم ظهرى ولا أنظر له ثم اكملت سيرى وذهبت
بدلت ملابسي ومشط شعرى ورفعته للأعلى بطوق وينسدل بعض الخصلات على وجهى ثم خرجت من غرفتى
كانت اريا وريم جالسين مع بعضهم يتناولون الأحاديث، اقتراب ريم من اريا يشعرنى بالغيره .. اننى اغار منك يا اريا ، انا صريحه مع نفسي .. عيناك الزقاء شعرك الاشقر بشرتك أنتى جميله ومحبوبه من قبل الجميع فلما لينظر سليم لغيرك
: انتهيتى
افقت على الصوت نظرت كان سليم وقد بدل ملابسه امتنعت عن النظر اليه
: هل انتم ذاهبون
كان ريم المتحدثه اومأ لها سليم ثم قال لى
: لنذهب
نظرت لاريا وذهبت ، خرجنا ودلفنا إلى السياره وقاد السائق
وصلنا نظرت لشركه كان عليها حراس عند الباب نظرت لسليم دخل فتبعته ، كانت تبدو كبيره عن الاخره هل هذه شركته الأساسيه ، كان الموظفون يرحبون به فأخبرهم بصرامه انه يريد رؤيه ما فاته اثناء غيابه فأوماو له ، قابلنا ايهم
: ارشد ديما الى مكتبها واخبر احد ان يعطيها ملفات العمل هنا لتتابع
: حسنا
نظر لى ايهم فأومأت وذهبت معه ، كان مكتبى بجانب مكتب سليم مثل الاخر الى انه كان أكبر حجما وجميلا
: تبدو الشركه هنا تفوق الآخره
: لتبقى هنا اذا
ابتسمت قلت : ليس لدى مانع
بادلني الابتسامه قال : لادعك قليلا من اجل ترتيب عملك فهناك اجتماع بعد نص ساعه
: نصف ساعه !
قلتها بدهشه نظر لى اومأ برأسه وذهب ، جائتنى احد الموظفين حامله ملفات العمل وصفقات الذى عقدت وعقود قد جاء سليم يتممها
كان العمل كثير إلى انه كان افضل من الجلوس بالمنزل ، على الاقل سليم جالس بمكتبه وليس بجانبها لاريا
فى المساء كنت قد هلكت من العمل هنا انه أصعب بكثير أم لأنه اليوم الأول فلاعمال كثيره فهو كان غائب ، نظرت لأيهم الذى كان ينظر لى ويود الضحك
: اعلم أنى ابدو مضحكه لكن هلا جبرت بخاطرى وتمنع ضحكاتك تلك
: سأحاول
: فيك الخير
: اين خاتمك
نظرت له ثم نظرت ليدى وتذكرت شهاب شعرت بالحزن لوهله حين تذكرته تنهدت قلت
: لم يعد هناك حتى البسه
نظر لى واومأ بتفهم ثم جاء سليم نظر لنا
: ايهم ! الم تذهب بعد
نظرت لايهم بأستغراب وهل انتهى دوامه وظل هنا
: لا بقيت قليلا
نظر له سليم ثم نظر لى قال ببرود : لنذهب
اومأت له وذهبنا ، كنت فى السياره معه متجهون للمنزل
: هل بإمكانك ان تضعى حدودا مع الآخرين
كان المتحدث سليم نظرت له قلت : ماذا تقصد
نظر لى ببرود قال : اقصد ايهم
: ايهم !
: لا تأخذى عليه وضعى القاب رسميه بينكم فى العمل
قلت بإستغراب : اليس صديقك ؟
: بلا لكنه رجل غريب عنك وان كان صديقى
: لا تقلق سيد سليم ، انا أعلم حدودى جيدا
قلتها ببرود ولا مبلاه نظر لى ومن نبرتى ، ادرت بوجهى لنافذه بضيق ، فمن انت لتخبرنى ما افعله .. اتخاف علي ، انا لا اريد خوفك بشئ .. تضايقت برؤيتى مع ايهم وانا احترق برؤيتك معها يوميا .. تلك المعادله صعبه ليتنى أجد لها حلا
دخلنا الى المنزل ذهبت لغرفتى اوقفنى سليم قال
: اتمنى ان تكونى فهمتى ما قلته يا ديما
نظرت له بشده قلت : ان تحدثت مع من وكيف هذا يعود الي
التفت وذهبت فوجدت من يمسك زراعى بقوه ويسحبنى فاصدم به رفعت انظارى اليه بتوتر
: لا اريد رؤيتك تتحدثين مع احد او تقتربى منه ، لا تجعلينى اقسو عليك يا ديما لتسمعى لى فقط
: من انت لتخبرنى ما علي فعله
نظر لى وصمت كنت انظر لكلتا عينيه ثم قلت : ولماذا لا استمع لك
: انكى مسؤله منى الان
نظرت له بغضب قلت : اعفيك من تلك المسؤليه
ذهبت فاشتد على زراعى ومنعنى من الحراك
: لستى من تحددى ذلك
نظرت له ومن لهجته وكنت قريبه منه فخفف قبضته من علي ثم ابتعد وذه ننظرت له بتعجب واستغراب من غضبه علي ، زفرت بضيق وذهبت
كنت قد فعلت مثلما طلب سليم منى ، لا أعلم لماذا إلى أنى أستمعت له كما أراد حتى لا يغضب ثانيا لكنه جعلنى غبيه بعينى كثيرا بينما انا أضع حدود مع الآخرين من أجله تتقرب اريا منه يوما بعد يوم ، وارى ذلك واصمت احترق واصمت اشتم رائحه شياطى واصمت ، فماذا عنى أنا يا سليم الن اخبرك ان تتوقف عن ذلك لأنى انا الاخره اغضب كثيرا ويمكن أكثر منك حدثنى ابى ويسال عنى واحوالى وهل سعيده ونرتاحه ومتى العوده اسأله كثيره كان يبدو اشتياقه لى ولم يمر الكثير فاخبرته انى بخير وسلمت على اخواي واخبرتنى ايه انهم حددو موعد لزفافها غضبة لكنها اخبرتنى انه بعد شهر فلا حاجه لى بغضبى اى انى سأكون عدت اليهم فباركت لها بفرح
فى يوم نزلت قليلا سمعت صوت من الخارج فخرجت وجدت سليم جالس ويعمل واريا جالسه بجانبه وترفع قدميها وتميل على كتفه وعندما نظرت لى وجدتها تدلل وتلف احدى خصلاتها حول اصبعها وتنظر لسليم وكانت تقصد اغضابى بل تقصد تعذيبى بك يا سليم
فعدت لتحدث مع ايهم ومع الموظفين وليس لاغضابك الى أنى اردت الا انظر لنفسي كالمحقاء اكثر من ذلك ، مدامت أعلم نفسي وحدود فهذا يكفى ولست انت من ستحدد مع من اتكلم
دخلت الي مكتبه وكنت احضرت له قهوته وضعتها له وذهبت
: الم اخبرك ان تتحدثى برسميه معه
التفت ونظرت لسليم ونبرته الغريبه ، قلت : اتقصد ايهم
نظر لى فعلمت أنى محقه فقلت : انا لم اقصر فى عملى
: ماذا
قالها بأستغراب فقلت : لم اقصر فى عملى وهذا هو السبب الوحيد ان حدثتنى عن أمر بخصوص عملى هنا وليس عن علاقاتى
وقف وابتعد من مكتبه وسار تجاهى شعرت بالخوف وقف أمامى قال
: لتستمعى الي فقط يا ديما
قالها بتنهيده ونفاذ صبر قلت : استمع لك فى ماذا ، ايهم زميلى بالعمل فبطبع سيكون لدى أحاديث معه ، اتريدنى ان امتنع عن الحديث البتا
: ان استطعتى ذلك فلتفعلى
نظرت له بدهشه ثم ضاقت ملامحى قلت : اتريد شئ اخر سيد سليم
: لماذا تتحدثى معى هكذا
: الم تطلب ان اتحدث فى العمل برسميه وانت مديرى
نظر لى ولم افهم نظرته ، التفت بضيق وذهبت وتركته
لم اعتبرك مديرا انك صديقى المقرب الي حتى الان ، وحبيبى السري .. لا تعلم اى شئ عنى ولا عن ما اشعره تجاهك تظن ان معاملتى لك من اجل صداقتنا الذى لم تمت لكنها زادت حبا يا سليم ، لما لا تفهم وترانى لمره واحده كما اراك.. اشعر بأنك تعاملني مثل ريم بحب كاختا لك مثلها ، فاغضب كثيرا من ذلك
كنت جالسه فى غرفتى اتحدث مكالمه فديو مع صديقتاي
: مبارك لكى
قلتها لاروى بسعاده بعدنا اخبرتنى بخطوبتها ، قلت
: متى تكون
: اخبرنى سامر حتى يعود سليم سيحدد اقرب يوم ، اخبرته انى انتظرك انتى الاخرى
: زفاف ايه وخطبتك ، ينقصك انتى ايضا يا هنا لتكتمل الدائره
: من سيكون سعيد الحظ
قالتها هنا بثقه نظرت اروى لها قالت : بل من دعيت عليه امه
نظرت لها بشده قالت : ماذا تقصدى
: لا شئ ... اتعلمى اتسائل لماذا شخص مثل زياد يحبك ويحاول معك حتى الآن
قلت بصدمه : هل مزال زياد ..
: اجل لكنها لا تعكه فرصه ، اقبلى واريحنا منك
: اصمتى
كان زياد شاب جيد وصالح يحب هنا من الجامعه وطلب يدها مرتين لكنها رفضت لانها لا تعلم مشاعرها على الرغم انى اشعر انها تبادله لكن تكذب على نفسها خشيه ان تحبه بلفعل
كنت فى المنزل وكانت ريم تحمل ياسين فاخبرتها اريا انها تريد ان تحمله فاومأت لها ريم واعطتها له واخبرتها انها ستفعل شئ وتعود فابتسمت لها اريا بمعنى ان تطمئن ، كنت انظر لها وهى تداعبه واتذكرنى فى ذلك اليوم مع سليم
قالت اريا : سليم
نظر لها اقتربت منه قالت ببهجه: انظر كيف يمسك بإصبعى ولا استطيع ان أخرجه من قبضته
نظر لها سليم ابتسم ابتسامه خفيفه فشعرت بالغضب جائت ريم اقتربت منهم
: تخيل لى بانه يبكى
: لا انه هادئ
: اتشوق لرؤية ابنكما
جمعت قبضتى وكان قلبى قد بدأ يؤلمنى ابتسمت اريا ونظرت لسليم بخجل قالت
: انشاءالله
لم اتحمل حتى وقفت وذهبت بعيدا عنهم ، لا احد يشعر بما اشعر به انا .. انا من اتألم واشتعل ، اريد العوده لا أستطيع البقاء اكثر من ذلك
: اليس هذا السيد فاضل
قلتها بتساؤل لايهم وانا اقرأ مواعيد سليم نظر لى قال
: اجل
انه ذلك الرجل العربى الذى جاء فى الشركه هناك
قال ايهم : ستعقد صفقه معه بعد يومين
: امم اتذكر ان هناك لم تتم صفقه بأسمه
نظرت له اردفت قائله : لدينا مقابله معه اليوم
: اجل
اومأت له بتفهم ، فى منتصف اليوم جاء السيد فاضل وسلم على سليم جلسنا وتحدث معه كان معه شاب ويطرح بعض الاسأله معه لى ولسليم ، علمت من ايهم انه إبنه
: سأغادر
نظر لى سليم بشده وكذلك اريا الذى كانت جالسه معه وكنت واقفه مبتعظه عنهم
: تغادرين ! لأين
: سأعود ، حجزت طائره لغدا
قالت اريا : ديما هل تمزحين
نظرت لها وتمالكت غضبى قلت : لا .. اردت ان اخبرك
ثم ذهبت اوقفنى سليم فتوقفت بضيق اقترب ووقف امامى
: كيف ستذهبين ، انك جئتى معى فبتالى ستغادرين معى ، الم تكونى تعلمى بذلك
: اعلم وقد غيرت قرارى ولا اريد البقاء
: لماذا
نظرت له بغضب وحزن وادرت بوجهى
: لا يجب ان تذهبى هكذا
: ان بقيت ، لن اظل هنا
: ماذا .. اين ستذهبى
: لأى مكان ، سامكث بفندق حتى نغادر
ذهبت فامسك سليم يدى اوقفنى قال : ما الامر
تجمعت دموع بهينى واحاول كبحها
: ديما .. انظرى الي
رفعت انظارى والتقت عينى بعينه
: هل هناك احد أساء لك هنا
انه انت يا سليم ، انت الاجابه والسؤال فى ان واحد
: لا
: ماذا اذا
صمت ولم ارد عليه فكنت لا اجد جوابا ، اتعلم برغم كل ذلك اود ان ابقى بجانبك ولا اتركك وان تمسك بيدى وتمنعنى من ذلك
: ألغى الحجز فلن اتركك تذهبى ولا تتصرفي بدون علمى مره اخرى
نظرت له وكان ينظر لى ويريد تأكيدا على كلامه فاومأت له وذهبت لغرفتى
-----------------------
كانت نظرتها لى تؤلمنى وكانها تستنجد بى لشئ ، اهذا الحد تريد الذهاب وان ادعها تغادر للابتعاد عنى .. هل متضايقه لتحكمى عليها بالا تتحدث مع ايهم وكلامها يكون فى نطاق محدد ، انا اشعر بالغضب يا ديما من رؤيتك تتحدثى مع احد غيرى .. ابتسامتك لا اريد ان تظهر غير لى .. تحاسبيني على خوفى عليك بلحرمان منك .. انه عقاب كبير انا لست فى مقامه
تتصرفين معى بغرابه وتضعين لقبا قبل اسمى ولا اعلم لماذا ، تتعمدين اغضابى وألم معدتى الذى يلاحقنى من ورائك بعدما تيقنت انى شفيت الى انه بات يزداد داخلى
اراكى تقصدين ان تتجاهليني وكأنك تعلمى مقدار تجاهلك لى وهو الموت بالبطئ .. فتفعلى ذلك عمدا وتقتلينى ، هل هذا يريحك أن تبتعدى عنى هكذا وتعاملني على أنى غريب بدون سبب
تحولتى فى الايام الاخيره اشعر وكان صغيرتي غاضبه منى بشئ لكن لا أعرف ما هو
اخبرتنا ريم اليوم ان نبقى فى المنزل للخروج للعشاء لم اكن موافق فاصر عمار هو الاخر واريا سألت ديما أن كانت تريد ذلك فلم ترد علي وصمتت ، تضايقت من صمتها وحزنت إلى أنى لم اظهر ذلك
كنا فى الحديقه كنت أبعث لرئتى بعض الراحه والهواء النقي ، وسعدت عندما رايت ديما تبتسم ايضا فزادت راحتى
كنت واقف مع ريم واحمل ياسين بعدما طلبت منها ذلك وكانت متعجبه لكنها اعطته لى ، كنت عندما انظر لذلك الطفل اتذكر كم كان متعلق بصغيرتى ولا يريد تركها
: اصبحت تحب الاطفال
: هل قال لك احد انى كنت اكرههم ، من يكره ملاك من عند الله ؟
: لم اقصد لكنك لم تكن تميل اليهم كثيرا منذ متى وانت تحبهم
: منذ الآن
: هل هي من جعلتك كذلك
نظرت لها بعدم فهم قالت بتوضيح : ديما
صدمت قلت : وما علاقه ديما
: أليست هى حب طفولتك
نظرت لها بشده تنهدت بضيق وقلت ببرود : سامر ؟
ابتسمت قالت : من غيره
: ساقتله حين عودتى ايقن لك بذلك
: لا تظلمه فى يوم استدرجته بطريقتى .. تحدثنا عنك وجاء اسم فتاه تدعى ديما ظللت الح عليه بالأسئلة لكن لم يجاوبني فأخذت معلومه وانها كانت صديقه لك قديما
تنهدت فاضافت قائله : بإمكانى ان أسألك سؤالا
اومأت برأسى ، صدر صوت من يايسن خفيف جميل جدا ، جعلنى أريد ان يكون لدى طفلا من الان
: ماذا ستفعل معها
نظرت لها بعدم فهم اكملت قال : اقصد بقائها هكذا بجانبك
: ساتزوجها
قلتها وانا انظر ليايسن وابتسم نظرت لى بشده وصمتت
فى المساء كنا ذاهبون للعشاء اخبرتنى ريم ان ديما قالت إنها لا تريد الذهاب ، تعجبت كثيرا لم اعلم هل أصعد واسألها أم ماذا أفعل ، فاخبرتهم أنى ايضا لن اذهب حتى لا اتركها بمفردها .. فالتغى العشاء ولم يذهب احد
فى الليل كنت اعمل وانظر الى أوراق وكنت احتاج أن اسأل ديما عن صفقه لغدا ، لم اعلم هل هى مستيقظه ام لا ، نظرت لهاتفى واتصلت بها .. سمعت صوت الرنين تعجبت وقفت وذهبت خرجت من الشرفه نظرت وجدتها واقفه فى الحديقه كانت تمسك بالهاتف وتنظر الى مكالمتى ولا ترد وجدت قطره ماء تسقط على شاشه الهاتف تعجبت كثيرا ، هل تبكى .. انتهت المكالمه ولم ترد ، لماذا اشعر بأن هناك ما يزعجك يا ديما وتخبئين عنى، لماذا تخبئين هذا ما يغضبنى
نزلت الحديقه سيرت تجاها عندما شعرت بحركتى ووجود احد ، وجدتها ترفع يداها وجهها وكانها تمسحه ، اقتربت وقفت بجانبها نظرت لى
: سليم !
: لماذا لا تردى علي ، ظننتك نائمه
: أسفه لم أسمعه
نظرت لها بشده ، اذا انا محق هناك امر.. امر كبير بحزنك يأخذ تفكيرك ويسلبك منى
: فيما تفكرين
: لا شئ
: هناك ما يشغلك يا ديما .. كفاكى كذبا
قلتها بغصب وصوت مرتفع نظرت لى ديما بخوف من تحولى ، قلت
: اعتذر انا اقصد..
: اعتدت على ذاك منك يا سليم فلا حاجه لك بلأعتذار
لم اكن افهم ما قالته ، اعتادت على ماذا .. على غضبى انا لا أفهم لما تقولين الغازا وكلمات لا تجعلنى قادر على التفكير بغيرها ، انت تفصلينى عن حياتى ترمى بكلمات دون ان تحسبى لها كيف ستكون علي ولا اقدر على الخلود للنوم من بعدها ، دوما ما تفعلي بى ذلك
: اشتقت لابى
نظرت لها اكملت قالت : امى واخوتى ، كنت افكر بهم هذا كل ما فى الامر
: حقا
نظرت لى لثواني ثم اومأت برأسها، هل كانت تبكى شوقا لهم ، هل هذا ما تفكر بهم ام تخدعني لأنى لا اكذبها وان كنتى تكذبين سأحاول تصديقك، اخبرتها اننا قريبا سنعود فاومأت بتفهم وسألتنى ماذا كنت أريد فقلت لا شئ وان ندخل فالطقس بارد حتى لا تمرض ودخلنا
: تصبحين على خير
قلتها لها وهى تدخل لغرفتها نظرت لى قالت : تصبح على خير
ثم دلفت لغرفتها وانا الآخر
فى اليوم التالى جاء سيد فاضل مع هيثم ثانيا الذى كنت لا اعلم لما أشعر بعدم قبول بينى وبينه لأنى رايته فى المره الفائته يوجه كلاما لديما فاشعرنى بالغضب ، أتممت الصفقه
: سعيد لان سنعمل معا
قالها سيد فاضل قلت : شرفا لى
: هل لديك شئ غدا
تعجبت نظرت لديما الذى كانت معى قلت : لماذا
: اريد دعوتكم بمنزلى على الغداء
دعوتكم .. لما يجمع ايقصدنى انا وديما ، فهى من معى الان وايهم ذهب للتو اذن هو يوجه كلامه لنا
: وزوجتك ، نسيت ان ابارك لك
نظر لى اردف قائلا : ان لم يكن هناك مانع
: حسنا
ابتسم قال : انشاءالله ، فى انتظارك
وقف وسلم علي قال : إلى القاء
سلمت عليه وكذلك هيثم ابنه ثم ذهبو ، جاء ايهم وسألنى عن الصفقه اخبرته انها تمت
فى اليوم التالى كنا على الفطور أخبرت اريا ان تحضر نفسها واننا سنخرج فسعدت كثيرا وسألتني لاين اخبرتها انها زياره فاومأت بسعاده بينما لاحظت نظرات تثقبنى وكانت ديما ثم وجدتها تقف وتذهب ، نظرنا لها باستغراب
انتهت اريا واخبرتنى ان نذهب فسألت عن ديما لاخر مره بعدما مانعت واخبرتنى انها لا اريد الذهاب ، فسائت اريا واخبرتنى انها مدامت لا تود فلا حاجه لسؤالها ، ذهبنا فاوقفنى صوت التفت وجدت ديما
: سأذهب ، غيرت راى
نظرت لها كانت ترتدى جيب اسود عليها مرتسم عليها نقوش خفيفه وبلوز سوداء وحذاء اسود وترفع شعرها ، كانت جميله حتى شعرت بالغيره من ان تذهب ولوهله قررت إلغاء الزياره حتى لا تخرج ويراها احد .. اود ان اسجنك كما يسجن المحب عصفورهه منعا من الطيران للخارج والابتعاد عنه ، انه يسلب حريته بسجنه وخوفه عليه ، هل بإمكانى ان افعل بك ذلك
وصلنا لمنزل سيد فاضل الذى كان بإنتظارنا هو هيثم رحبو بنا ودعانا لدخول ، ورحبت زوجته باريا وديما ، كانت ترتدى عبايه سوداء وحجاب
جلست مع سيد فاضل وابنه وكان يتناولون أحاديث بعضا عن العمل وبعض اخر عن الحياه واوقات يتحدثون عن مساعدتى ومجيئها من هناك لهنا وهذا يدل من تفوقها بالعمل، انهم يقصدون ديما .. كنت اتضايق ومتعجب كثيرا منهم حاولت ان اغير تلك الأحاديث سألتهم عن الوحات تلك اخبرنى ان هيثم يجيد الرسم ، انا اميل لذلك الفن الى انى اظهرت الامبلاه فستأذن هيثم وذهب
: هل بإمكانى ان أسألك عن شئ
قالها السيد فاضل نظرت له واومأت برأسي
: اراك تعرف الانسه ديما كثيرا ، وليس كطبيعة عمل
قلت بتعجب : لماذا هذا السؤال
: كنت اريد معرفة والدها ان كنت تعرفها
شعرت بالريبه قلت : عفوا
نظر لى وصمت قليلا ثم قال : لأكون صريحا معك سيد سليم ، هيثم حدثنى عن مساعدتك عندما راها وقررت ان اطلب يدها من والدها
شعرت بالغضب الشديد وكأنى اريد ان اقتل هذا هيثم لانه نظر لها ، لما تريدون اخذها منى .. انها الشئ الوحيد الذى اتنفس من اجله فلما لا تتركوها لى ، لما يريدون ابعادك عنى يا ديما .. لن اسمح لهم .. ان اسمح لاى احد او اعطه فرصه بأن يأخذك منى ، ديما لى ولن تكون لغيرى
: لذلك أسألك عنه ان
قاطعت حديثه بوقوفى نظرت حولى
: سيد سليم هل هناك شئ
: علينا الذهاب
: الان
ذهبت ولم ارد عليه قابلت اريا سألتها عن ديما تعجبت من طريقتى واخبرتنى هناك ، ذهبت وجمعت قبضتى بضيق واحمرت عيناى غصبا عندما وجدت ديما واقفه مع هيثم ووالدته عند لوحه وكانت ترسم ابتسامه على وجهها ويتحدثو
: ديماا
صمتو ثم نظرو لى اقتربت منهم قلت : سنذهب
قالت ديما : ماذا
قالت زوجه السيد فاضل: بتلك السرعه ، ابقو قليلا
اقتربت اريا متى وسألتني ما الامر اخبرتها ان تذهب لسياره فاومأت بتردد وذهبت جاء السيد فاضل اقترب منى قال
: ما الأمر
نظرت لديما قلت بغضب : هيا لما زلتى واقفه
نظرت لى ثم قالت : لا اريد
نظرة لها بصدمه قلت : ماذا
: لا اريد الذهاب
لم أكن اصدق أنها تقول هذا وتحرجنى امام غرباء هل احببتى الجلوس معهم ، ام احببتى وقفك معه هو
: سيد سليم ماذا هناك
قالها هيثم نظرت له بغضب ثم اقتربت من ديما : هيا
امسكت يدها وأخذتها من بينهم بقوه
: ماذا تفعل .. اتركنى
قالتها ديما بغضب وخوف الى انى لم استمع لها ولم استمع لاى احد يخبرنى ان اتركها ويسالونى ما الأمر لتحولى هذا فلا ارد عليهم ، كانت ديما تحاول الافلات من قبضتى فاشتد عليها بغضب لمنع حركتها فاسمع صوت الم منها وخوف مزدوج مع بكاء ، لم اكن ارى احد .. المهم ان اخذك بعيدا من هنا ، كنت اسحبها رغما عنها وهى ليس لديها قدره امامى ضعيفه من بين يدى وغضبى
: ابتعد يا سليم .. يكفى
ادخلتها لسياره بقوه واقفلت الباب ثم ركبت وقدت سريعا ابتعد من هنا ابتعد عن اى احد يفكر فى ان ياخذ فتاتى منى ، انت لى وستظلى كذلك
وصلنا للمنزل وكانت ديما تبكى طوال الطريق ، صعدت لغرفتها واقفلت الباب بقوه
: ماذا حدث
قالتها ريم بتساؤل نظرت لها ودخلت غرفتى واقفلت الباب دون ان ارد على احد ، كنت غاضب ... غاضب كثيرا ، تريدى ان ادعك تبقى .. ام كنتى تقصدى انك موافقه عليه ، للمره الثالثه تخونيني.. وتفكرين برجل اخر ، لماذا لا تتطلعين بى .. لما انتى جافه معى ، لن اسمح لكى يا ديما بفعل ذلك بى
جلست بضيق وامسكت برأسي بين يداى ، نظرت ثم ذهبت اخرجت دوائى فاحضرته معى من هناك .. لم اكن اخذه منذ ايام فاخذته ليوقف المى ، شربت ماء كثير .. تنهدت بضعف وجلست على السرير
: لماذا تفعلين ذلك بى .. ماذا فعلت ليعاقبنى الله بك وبحبى لك، ما هو ذنبى
وضعت يدى على معدتى اوقف تلك الخناجر عن تمزيقى، استلقيت ومددت بجسدى بارهاق فتح الباب وكانت ريم
: سليم
لم أستطع ان أرد عليها او افتح عينى وانظر لها حتى قالت
: ديما تغادر
فتحت عينى بدهشه ونظرت لها بشده وغضب يحتلنى خائف ان اذهب اليها وانفجر بها ، الى ان خرجت وتوجهت لغرفتها واطرقت الباب لادخل وجدته موصدا، فتحته ودخلت وجدتها تضب ملابسها ، نظرت لى وكان غاضبه وجهها مبتل من البكاء
: ماذا تفعلى
: ليس من شأنك
قالتها وهى تعطينى ظهرها ثم ذهبت لخزانتها فأمسكت يدها نظرت لى قلت
: الم أسألك سؤالا ، جاوبي
سالت دمعه من عيناها وهى تنظر لى بخوف فتركت يدها تنهدت بضعف من الم معدتى وقلت
: لست قادر على التحدث صدقينى ، اخبرينى لما تحضرى حقيبتك
: لانى لن ابقى هنا
نظرة لها بشده قلت : اخبرتك ان لن اسمح لك بأن تسافري وانا لست معك سنعود كما جئنا
: سأتحمل اليومين المتبقين اذا
شعرت بالراحه الى ان اكملت قالت : لكن ليس هنا بهذا المنزل
: ماذا
نظرت لى وصمتت قلت : لن تذهبى اخبرتك انك مسؤليتى
: لست كذلك
قالتها ديما بغضب وصوت مرتفع نظرت واردفت قائلا : انت لست مسؤل منى بشئ ولا مضطر بأن تهتم لأمرى لوصايه ابى لك قبل ان اتى معك ، انا كبيره على ان اهتم بنفسي جيدا
لكنك مسؤله منى منذ زمن الم تلاحظى اهتمام غير الان وبحجه والدك اخترعتيها ، لماذا لم ترى الجانب الاخر من ناحيه اهتمامى .. فأنا اهتم بك دائما ، ليس من اجل والدك حتى ان ام يوصينى بك لفعلت ما افعله الان ، لماذا تطعنينى بكلمات القاسيه تلك .. ارحميني لما ليس لديك رحمه تجاهى كالاخرين
اقتربت ووقفت امامها مباشره قلت : ماذا بيدى يديما .. اخبرينى ما علي فعله والذى يريحك ، لا يجب ان تغادري وتبعدى عنى
: لماذا لانى يجب ان اكون معك اليس كذلك .. لكن لن يحدث اريد الخروج من هنا
: لماذا
تذكرت عندما اخبرتنى انها ستبقى فى فندق
: لما لا تريدى البقاء هنا .. هل هناك احد يزعجك
رفعت بأنظارها لى ثم قالت : انت
نظرت لها بصدمه من ما قالته : انا
: لا اريد البقاء معك لا اريد رؤيتك .. انت تسبب لى الغضب والحزن يا سليم ، انه انت
شعرت بألم شديد بمعدتى ووحوش تبرز مخالبها وانا انصت لكلامها المندفع لقلبى ويفكته ، لما كل ذلك .. هل تكرهيني لهذه الدرجه ، نظرت لها قلت بصوت ضعيف
: لماذا
لم ترد علي فاكملت وقلت : هل بسبب ما حدث منذ قليل .. هل انتى غاضبه منى لطريقتى هناك
صمتت .. ليتك صمت قبل قول كلامك هذا ، لما تصمتين الان بينما اريدك ان تتحدثى
: ماذا تريدينى أن افعل وهو يخبرنى ان ابنه يريد الزواج منك
نظرت لى بشده اردفت قائلا : قولى ماذا تريدى .. هل أنتى موافقه على ذلك
: اجل
شعرت بصدمه.. صدمه كبيره ونوبة غضب هائله ستنفجر لبضع ثوانى
: انا موافقه .. هل هذا يهمك
: لن تتزوجى من أحد .. لن اسمح لك
قلتها بغضب وصوت مرتفع نظرت لى قالت : ولماذا
جمعت قبضتى بغضب ثم قلت ببرود : لحين عودتنا لن تخرجى من هنا يا ديما
نظرت لى بشده قالت: م ماذا .. والعمل
: لن تذهبى من اليوم
ضاقت ملامحها وغضبت وقالت : ليس بإمكانك ان تمنعنى يا سليم
: بإمكانى ، فلا تطرينى لذلك
: انظن انى ساستمع لك كالساذجه وانت ليس عليك لى بكلمه ، انا لن ابقى هنا للحظه معك .. ليتنى لم أتى من البدايه
شعرت بألم فى معدتى الم شديد يتسرب لخلايا جسدى بأكملها .. انك ازعاج هذا هو ما حدثنى الطبيب عنه ان اتفاداكى ، انك مرض ... بل انك وباء بلفعل.. الفظ انفاسي الاخيره وانتى فى ثوره غضبك منى لأنى امنعك من الابتعاد عنى ، بينما انتى تريدى الزواج .. هل هذا مرادك
: هل تكرهيني
قلتها بتساؤل وصوت ضعيف ونفاذ طاقه ، التى بعثرتها للتو فى حديثها ، نظرت لى وصمتت لم ترد ، قلت
: جاوبي يا ديما .. عندما كنت اخبرك بشئ لطالما كنتى تستمعين الي وتعلمى انى خائف عليك فلا تجادلينى كنتى تطعينى دوما ، ألم تعدى تعتبرينى صديقا لك
نظرت لى بغضب ثم قالت : لم أعد تلك الطفله ذاتها ذو الخمس سنوات لاستمع لك ولتحماتك ، ولست بحاجه لخوفك
: أنتى محقه
نظرت لى بعدم فهم من هدوئى وصوتى الذى هلك ، اكملت قلت
: انتى لست هي
نظرت لها واضفت : ولن تكونى كذلك
ذهبت وتركتها كنت اشعر بلأعياء رايت اريا وريم ينظرون لى تجاهلت نظراتهم ودخلت لغرفتى ، وضعت يدى على معدتى بألم .. لم اعلم هل اخذ قرص اخر ليهدا ذلك الالم ولو قليل، اخذت قرص اخر ونزلت اخذت زجاجه مياه بارده ثم صعدت لغرفتى ودفعتها الي فى شرفه واحده
تنهدت وضعتها جلست واشعر بضيق والاختناق من تذكر كلماتها " لم أعد تلك الطفله لاستمع لك ، لا اريد البقاء معك لا اريد رؤيتك ، انت تسبب لى الغصب والحزن يا سليم ، انا لن ابقى هنا للحظه معك ، ليتنى لم اتى من البدايه " وقفت بغضب شديد وقمت بضرب الطاوله الزجاحيه بيدى فتهششت اثر ضربتى وجرحت يدى فتح الباب وكانت اريا قبل ان تقترب وترى اخبرتها ان تخرج وتقفل الباب
شعرت بحراره ويتسرب العرق إلي، فتحت ازار قميصى الى انى مزلت اشعر بالحر رغم بروده الطقس، دلفت لدوره المياه وشغلت مياه بارد تندفع بقوه وانا من تحتها ومنها وكانت دماء يدى تختلط مع الماء كنت منهك واريد ان أطفأ نيرانى لم أكن اشعر ببروده الماء من حراره جسدى وذلك الشعور الغريب ، حاولت الا اتذكرها .. مانعت التغيير بها لسوء حالتى .. لدى اسأله كثيرة لك اولها لماذا .. لماذا تسعدين بتعذيبى ، فى كل مره تتركينى لبشاعة تخمين مكانتى لديك ، فينكسر شيئا بداخلى تجاهك لا يعود كما كان .. ارهقنى حبك ارهقنى كثيرا يا ديما
-----------------------
لم اشأ قول ذلك ، لا أعلم كيف قولته لاجعله يسألني سؤالا مثل ذلك " هل تكرهيني " كيف كان كلامى لتظن بى هكذا ، انا لا أقدر على كرهك .. سأكون صريحه معك فلقد حاولت .. حاولت مرار ان اكرهك وانتشلك من قلبى لكن محاولاتي باتت فاشله امام حبى لك
كنت غاضبه فخرجت تلك الكلمات منى بغضب حين قلت أنى لا أريد اكون معك كنت اطلب منك البقاء حين قلت لا اريد رؤيتك كنت اقصد بها اريا .. فأنا اتحمل رؤيتك معها رغما عنى وليس بيدى شئ لأفعله ، كان يبدو ضعيفا ومتعب فى كلامه وعندما جاء الى انى لم اهتم به والعن نفسي على ذلك
خرجت من غرفتى نظرت لاريا وريم سألتهم عن سليم صمتو قليلا ثم اخبرتنى ريم انه خرج للتو ، شعرت بالخيبه فاردت رؤيته كثيرا واعتذر منه
فعدت لغرفتى بحزن وافكر به نظرت لهاتفى واتصلت عليه لكنه لم يرد فاتصلت به مجددا فوجدته اقفل الهاتف ، فغضبت من نفسي كثيرا ومنه فانا قلقه عليه لما اقفل الهاتف كان تركه لاعلم انه يستمع لرنينى حتى
فى الليل لم اكن قد نمت بعد وقد تاخر الوقت وسليم لم يعود وخائفه عليه كثيرا كنت بلأسفل انظر للباب انتظر مجيئه بفارغ الصبر حتى أنى أردت الاتصال بايهم لاساله عنه لكنى خشيت ان يعلم ويغضب
كنت جالسه وجدت شخص يدخل من الباب وكان سليم سعدت كثيرا برؤيته وشعرت ببعض الراحه إلى انه كان شكله غريب يبدو عليه التعب والضعف كان يسير وكان جسد غير قادر على تحمله نظر لى وقد انتبه لوجودى فذهب ولم يعيرنى اهتمام اقتربت منه
: سليم
توقف وهو يصعد الدرج قلت
: اين كنت
: هل تريدى شئ
: اريد ان اتحدث معك
: غدا
ذهب نظرت له دخل لغرفته فاسرعت وذهبت له دخلت قلت
: لكنى اريد الان
: انا متعب يا ديما فى وقت اخر
قالتا بانتهاك وارهاق بادى على وجهه فاشعرنى بالحزن ، هل وجودى اصبح ازعاج لك ، التفت لاذهب لكن لفت انتباهى يده الملتف حولها قماش طبى نظرت له
: ما هذا
لم يرد علي اقتربت منه امسكت يده نظر لى
: ماذا حدث ليدك
سحب يده منى نظرت له ءهب وجلس على السرير وكانه يخبرنى ان اخرج فخرجت بخيبه ، لم ارى سليم متعب هكذا يوما .. لم ارى هذا التعب حتى فى الحادث ، انه يبدو مجهد كثيرا
فى اليوم التالى لم ينزل سليم ولم اراه كان لدى رغبه فى الذهاب له لكن ماذا ساكون امامهم ، انا السبب فيما هو فيه ، انه حزين منى الان
فى الليل رايته يخرج من غرفته نظرت له وذهبت اليه سريعا فاريد التحدث معه باى شكل ، دخل الى المطبخ وكان يشرب
: سليم هل تحدثنا قليلا
توقف عن الشرب عندما سمع صوتى ، ثم اقفل الزجاجه اعدها وذهب نظرت له بحزن وذهبت خلفه ، اوقفته وانا امسك يده بكلتا يداى
: انا اسفه
قلتها ودموع عالقه بعيناى اكملت قلت : ارجوك لا تتجاهلنى هكذا اعلم انى اخطأت اعتذر لا تحزن منى ، لن اخرج او اذهب للعمل ساستمع لك فيما تقوله لن اتحدث مع أحد واتحدث برسميه كما تريد
التفت سليم ونظر لى : هل انتى خائفه منى
رفعت انظارى اليه قلت : لا
: لم لتسمعى كلامى الآن
علمت ما يقصده فقلت : لطالما كنت استمع لك ، كنت غاضبه فخرجت تلك الكلمات منى
ابتسم نظر له تنهد وقال ساخرا : اتعلمى اوقات المرء يقول حقيقه ما لديه فى شدت غضبه
شعرت بالحزن من نبرته الهذا الحد خيبت ظنه ، قلت : واوقات يكذب ويخرج الحقيقه بصيغه اخرى
صمت قليلا ثم قال : اذهبى للنوم
ذهب فلم أترك يده قلت ببكاء : لا استطيع النوم ، حاولت لم استطع تركك وانت غاضب منى اكثر من ذلك ، اعتذر اخبرنى ما علي فعله حتى لا تحزن منى أكثر من ذلك
: لست حزين منك يا ديما
رفعت وجهى ونظرت له قلت : حقا
اومأ براسه شعرت براحه نظرت ليده قلت : ماذا حدث لها
نظر ليده قال : لا شئ
شعرت انه لا يريد ان يخبرنى فصمت وتركت يده سالته الن تنام اخبرنى انه سيخرج للحديقه قليلا
: ساتى معك
نظر لى وذهب وتبعته ، وقفنا بالخارج وكنت انظر له بينما هو ينظر لسماء
: اتتأمل الكون
نظر لى بعدم فهم فاكملت قلت : لانك خرجت وتقف وتتطلع بسماء
: اخرج صخيب عقلى بذلك الخلاء
نظرت له قلت : هل لديك كلام لا تستطيع التحدث به لذلك الحد
: مقدار كلماتى يجعلها ثقل وحمل كبير ، اوقات اتسائل لما لا يريح العقل نفسه من التفكير الى انى علمت انه يحب المعاناه
كان حديثه به حزن نظر لى واكمل : كالانسان يعلم ان هذا سيسبب له بلالم فيقع بحبه
: نحن هكذا نميل لمن يهلكنا
قلتها وانا انظر له وكنت اقصده هو ، كنا ننظر لكلانا بتوجس تنهد ونظر أمامه
: الجو بارد هنا
نظر لى ، ابتسمت واردفت قائله : ينقصه فنجان قهوه دافئ
: كالدماء
نظرت له فقالها بابتسامه وسخريه ، قلت
: ماذا ، لم يكن بهذا السوء
ابتسم ثم وجدته يخلع سترته وقال : لذلك كنتى تنتقمين بفنجان قهوه
قربها منى وضعها على نظرت له قلت ردا على كلامه : كنت مغرور ومستبد تستحق ذلك
نظر لى بشده فقلت بسرعه : لكنك لست هكذا الآن
ابتسم فشعرت بسعاده من رؤية ابتسامته هل نسي ، ألم يعد حزين منى ، بقينا واقفين وكنت اشعر بدفئ النابع من سترته التى لا زالت حراره جسده به ، اخبرنى ان ندخل حتى لا أمرض اردت ان اخبره أنى مريضة بك ، دخلنا نظرت له وهو يدخل لغرفته فدخلت وكنت سعيده نظرت للمرآه لم اكن اطعيته الستره هل اذهب له ، خلعتها ونمت بارتياح
فى اليوم التالى نزل سليم على الفطور ابتسمت عندما رايته فطرنا وجدته يذهب لعمله
: الن تذهب ديما معك
قالتها ريم بتساؤل ، توقف سليم نظر لها فقلت : انه اكرم علي باجازه لارتاح قليلا فاعماله كثره هنا، لا تجعليه يغير رايه
قلتها بمزاح نظر سليم لى لثوانى ثم اقتربت اريا منه وتودعه بحب ، شعرت بالغضب وجدته يذهب كنت حزينه لانى سأشتاق له ليس إلا ، كان العمل الشئ الوحيد الذى يجمعنى به دون ان يزعجنى احد .. كأريا مثلا
فى المساء جاء سليم على العشاء اخبرنا انه اكل وصعد ، كنت ذاهبه لغرفتى قابلته نظر لى قال
: هل كنتى تريدى المجيئ معى
نظر له قلت : لا ، لماذا
: لا اعلم هذا ما شعرت به
: كنت قلقه عليك ، فانا اساعدك بالكثير وستكون فى مأزق بدونى
قلتها بابتسامه وثقه
: تقرأين افكارى
نظرت له بعدم قلت : ماذا تقصد
: هل تساعدينى الآن
: اتحتاجنى فى شئ ؟
اومأ براسه نظرت له بشده قلت : هل كنت اتي الي ؟
: اجل ، هناك ملفات لمراجعه قبل رحيلنا
ابتسمت قلت : حسنا
ذهبت نزلت الدرج قال : لأين
توقفت نظرت له قلت : ساحضر قهوه لنا
نظر لى فقلت : ليست كالدماء
التفت وذهبت كنت سعيده ، صنعت قهوه وتأكدت من طعمها اخذتها وذهبت ، صعدت الدرج تذكرت سترت سليم ذهبت واحضرتها لاعطيها له
لم اعلم اين هو ، اقتربت من غرفته ففتح الباب قبل ان امسه وكانت اريا خرجت نظرت للداخل اقفلت الباب ثانيا شعرت بالضيق فماذا كانت تفعل عنده
: ديما هل تحتاجين لشئ
نظرت لها بغضب وذهبت فوقفت امامى نظرت لها قلت
: ابتعدى
: قولى ماذا تريدى
: سليم ، هل انتى هو
: فيما تريديه
: ليس من شأنك
ذهبت فاعترضتنى ثانيا وقالت : انه نائم لتريه غدا
: نائم !
: اجل مستلقى قولى ما تريديه لاعلمه له
: ما دخلك انتى
قالت بغضب : سليم زوجى افهمتى كفاكى عبثا ولعب أطفال لا تستطيع الدخول عليه وهو نائم
شعرت بالغضب الشديد من لقب زوجها هذا ، لكنه لم يكن نائم وقالت انه مستلقى اى انه مستيقظ ولم يغط فى النوم نظرت ليدى
: اليس تلك سترته
نظرت لها فاضافت بنفاذ صبر : جئتى لتعطيه له .. لا عليك هاتيها
ابعدت يدى قلت : ساعطيها له
: لا يوجود دخول الا تفهمى ، اعطينى
مدت يدها وامسكتها ابعدتها منها وعدت للخلف وهى تصر على اخذها ، انزلقت قدماى من على طرف الدرج اتسعت عينى وفقدت اتزانى
----------------
كنت اريد الا ان اشعرها باى فقد تجاه عملها واعلم انها جائت من أجله لكنى لا اريدك ان تذهبى وفى ذات الوقت الا تحزن فاخبرتها انى احتاجها فى العمل هنا وان تساعدنى حتى نغادر وتعودى للعملك معى
كنت مستلقى على السرير أضع زراعى على اعينى حتى سمعت صوت صراخ افزعنى سرب الرعب إلي من صاحبت الصوت
وقفت وخرجت سريعا وصدمت عندما وجدت ديما اسفل الدرج وتصرخ ، نزلت بل ركضت اليها فى هول اقتربت منها وجسوت على ركبتاي وكانت تضع يدها الذى ترتعش على وجهها وتصرخ بفزع وصرخات متداويه عاليه
: ديما
نظرت لأريا الذى كانت بجانبها وخائفه قلت : ماذا حدث
نظرت لى ولم ترد اقتربت من ديما وابعدت يداها ، اتسعت عينى بشده عندما وجدت جانب وجهها لونه احمر بشده وكأنها تعرضت لحرق ما ، صدمت كانت تبكى بغزاره نظرت لاريا التى كانت صامته قلت بغضب
: اريا ما الذى حدث
نظرت لى ولم تتكلم نظرت لها بضيق جاء عمار وريم بخوف ، اقتربت من ديما لاسندها .. فصرخت بقوه فور ملامستى لها جعلتنى اتراجع بفزع
: ما الأمر
: قق..قدمى
نظرت لها بشده والى قدمها وساقها ، ماذا حل بها مدت يداى لاحملها فابعدتنى وصرخت بى
: ل .. لا أستطيع
قالتها ببكاء وترجى مما المنى قلبى كثيرا وعقلى لا يفهم شيئا
: لنأخذها للمشفى
قالها عمار لى ، اقتربت وحملتها فصرخت لم اعيرها إهتمام وحملتها على زراعاى وذهبت سريعا فتشبثت بى وخبئت وجهها داخلى وتبكى بتألم
وصلت للمشفى وديما علي يداى ، دخلت وناديت على الاطباء فاسرعو الي من صوتى ، وضعتها على سرير متحرك ليأخذوها لكنها كانت تمسك فى ملابسي ، تمسكها بقوه خوفا ولا تتركنى ، ذهبت معهم وانظر لها وهى تتألم ولوجهها
وصلنا للغرف اقتربت ممرضه منها لتحل يدها منى لكنى غضبت عليها واخبرتها انى سأدخل معها مانعو لكنى لم استمع لهم ، كيف اتركها بين صرخاتها وبكائها ولحالتها تلك ، اقترب طبيب وقام بحنقها بمخدر نظرت لديما كانت قد بدأت فى التلهث والصمت وفى ان تخفف من يدها علي وتترك قميصى وتغفو ، نظرت لها بحزن كانت ورموشها المبتلخ ، ابعدنى الطبيب ليراها ولم اكن قد خرجت ومزلت فى الغرفه انظر له وهو يتفحصها
: من انت
قالها لى بتساؤل فقلت : لماذا
: يجب ان اعرف
صمت واجول بنظراتى لها وهى نائمه قلت : زوجها
نظر لى واومأت ثم قال : لديها كسر فى قدمها اليمنى
نظرت له بصدمه : كسر !
: أجل غير وجهها الذى تعرض للحرق من قبل شئ ساخن
لم اكن قادر على سماع اكثر من ذلك حرق وكسر ، ماذا حدث لها كانت بخير .. كانت معى منذ قليل وترسم ابتسامه على وجهها وسعيده وتذهب بسرعه لاحضار قهوه لنا
: ماذا حدث لها
نظرت لطبيب فكان قد قالها بشك وكأنه يظننى انا من فعلت بها ذلك ، شعرت بالغضب والضيق كنت سأتحدث لكن صمت واتسعت عينى من دماء على قميصى تعجبت نظرت لديما ، قلت
: انها مجروحه
اقتربت منها بخوف لارى مكان جرحها ، وجد الطبيب بزراعها قطعة زجاج عالقه بها دهش الطبيبب وأخبر الممرض ان تحضر الاسعافات قام بسحبها فشعرت بألم وكأن خنجر يمزقنى ، نظرت للقطعه بشده واخبرته ان يعطها لى
: لا يجب ان تلمس دماء ليس دماؤك هذا يس
اخذتها منه بدون اكتراث له ، نظرت كانت تبدو قطعه فنجان ، نظرت لديما والحرق الذى بوجهها كان يصل إلى رقبتها .. خبرنى الطبيب انها يلزم لها عمليه نظرت له بشده ولديما لم اعلم هل أوافق ان لا اخبرته ان ينتظر لحين أن تستيقظ واخبرها حتى لا تتفجأ فهى يجب ان تعلم اومأ لى واخبر ممرضتين از يضعو لها علاجا على حرقها الذى كان بوجهها حتى رقبتها فخرجت حتى ينتهى نظرت لاريا التى كانت واقفه مع ريم وعمار ، تذكرتها عندما خرجت وكانت بجانب ديما والخوف الذى بعينيها حتى الان ، سيرت تجاها قالت بقلق
: كيف هي
: ماذا حدث
قلتها بغضب نظرت لى ريم قالت : سليم اهدأ
: ديما لديها حرق بوجهها وكسر وستخضع لعمليه بعد قليل
: ماذا .. كيف حدث هذا
نظرت لاريا قلت بغضب : الن تتحدثى ، اخبرينى ماذا رايتى وماذا اصابها
قالت بخوف وارتباك : كان حادث
نظرت لها بشده وماذا تعنى ، خرجت الممرضه فذهبت لاطمئن عليها
دخلت الغرفه نظرت وشعرت بخنجر يسكن قلبى كان جان وجهها المحترق ملتف بقماش طبي ، اقتربت منها بحزن ومزلت بصدمه بما حدث لصغيرتى ، دمائك الذى على قميصى وبدموعك الذى لم تجف من علي بعد لكثرتها وبكائك الذى لا يزال بسماعى
جاء الطبيب اخبرنى انه عليه ان يقظها فهذا التأخير للعمليه ليس جيد لها
فتحت ديما عيناها نظرت لى ثم اعتدلت فصدر صوت تألم ، اقتربت منها بخوف امسكت يدها نظرت لى قالت بحزن
: لا أستطيع الحراك
: اهدئى
فجأه تركت يدى ورفعت يدها لوجهها ببطئ وخوف وتلمس ما حول وجهها
: ما هذا
: ديما ..
: ما هذا الذى تضعوه على وجهى
قالته بغضب وبكاء ثم قامت بأنتزاعه نظر لها الطبيب بصدمه ومنعها بحده فقامت بفكه ورمته ارضا طلبت مرآه نظرت لها بشده واخبرتها انها ليس بها شئ فنظرت لى بغضب وانزلت قدميها من على السرعه بحركه سريعه صرخت بألم اقتربت منها امنعها
: اهدئى
ابعدتنى بغضب ووقف واستندت على الحائط وترخو قدمها اليسرى فى الهواء
: ديما اجلسي ارجوكى
•تابع الفصل التالي "رواية كبد المعاناه" اضغط على اسم الرواية