Ads by Google X

رواية كن لي أبا الفصل الثالث و الثلاثون 33 - بقلم روميساء نصر

الصفحة الرئيسية

   رواية كن لي أبا كاملة بقلم روميساء نصر عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية كن لي أبا الفصل الثالث و الثلاثون 33

 وقفت تنظر اليه بملامح مندهشه من وجوده امام غرفتها وأخذ عقلها يتسائل فتمتمت بنبرة مبحوحه:
انت
رفع حاجبه بملامح ساخرة من ردة فعلها الحمقاء:
ايوا انا ايه شوفتي عفريت
تجهمت ملامحها من كلماته اللازعة التي ستدفعها بأن تخرج ما بأحشائها فأردفت بنبرة صارمه مستائة:
ايه ال جابك هنا وجاي ليه
تنهد قليلا ثم تنحنح حتي ينظف حلقه بما يريد ان يقوله وعقله يجبره بعدم النطق حتي لا يظهر ك مهتم بها وبأحوالها:
جاي اشوف ليه قومتي من علي الاكل فجأة
ثم هتف بنبرة متلهفه حاول قدر الإمكان ان تخرج طبيعيه:
في حاجه انتِ كويسه
وضعت ذراعيها امام صدرها ثم هتفت ببرود قاتل:
وانت مالك
إستشاط الاخر من برودها ذلك متصلبا بوقفته مثل الثور الذي سينطحها ولا مفر من ذلك هدر بها بقوة غاضبه:
انا غلطان اني جيت اشوفك ما تولعي انا مالي فعلا
إبتسمت بسماجة واشارت له بسبابتها ببرود وسخرية:
محدش قالك تيجي ورايا وانت غلطان فعلا
ثم اردفت بنبرة مهدده:
ومتعليش صوتك عليا تاني انت فاهم
ارتعبت من وجهه الذي تحول للون الاحمر من شدة غضبه وعيناه التي تتشبح بالدماء فلو لم يكن تلك المخلوقات انقرضت لظنت انه سيتحول إليها ويحرقها تماما إندفع داخل الغرفه ممسكاً بمعصمها بقوه جعلتها تتأوه آلماً ثم اخذ يحرك جسدها بقوه ذهاباً وإياباً بقسوة جعلتها تشعر بالدوار الشديد وألم مفتك برأسها هدر بها بشراسه وآمر:
اتعلمي تتكلمي معايا بادب احسنلك
توقف عن هزها وأفلت قبضته من عليها وتركها وتوجه للخارج فسقطت هي مغشياً عليها مرتطمه برخام الارض انتبه لذلك الصوت وهو ما زال علي مشارف الغرفه فوجد جسدها جامد متمدد علي الارض هلع من رؤيتها هكذا وإتجه نحوها يتفقدها جسي علي ركبتيه وحمل جسدها فوق ساقيه يزيل خصلات شعرها من علي وجهها أخذ يربت علي وجنتاها بخفه حتي تستجيب له لكن لا حياء في من تنادي حملها بين زراعيه وإتجه بها إلي الفراش وضعها وجذب زجاجة العطر وحاول ان يفوقها
بدأت في إستعادة وعيها فتحدث بقلق ولهفه ظاهرتان علي وجهه تجعل من يراه لا يصدق بأنه هو ذلك الشخص الذي كان يهدر بها من قبل: سهيله انتِ سمعاني
احست برعشه غير طبيعيه تسيطر علي جسدها وألم حاد يصرخ برأسها ضوء الشمس في الغرفه لم تقدر علي تحمله اطرافها تشعر بتنميلهم وكأنها اصيبت بالشلل لا تقدر علي ان تحرك زراعيها
تسائل مجدداً بقلق:
سهيله انتِ كويسه
تحدثت بنبرة مجهده كأنها خارجه من صراع دام ل ايام تمتمت بما تشعر به وكأنها تحت تأثير مخدر لا تعي بمن حولها:
ايدي منمله
إلتقط زراعيها يملس عليهم بإتجاه واحد حتي يُفك تنملها
فتسائل مره اخري وعقله سيشت منه لما يحدث لها ولا يقدر علي تفسيره من إعيائها المفاجئ وبتلك الدرجة المخوفه:
انتِ مالك فيكِ ايه
حاولت كتم دموعها التي انسالت كالماء المتدفق عنوةٌ عنها لا تقدر علي الشكوة بما بها من آلم مفجع ولا إسكات دموعها التي تجعلها تشعر بالضعف امامه فأغمضت عيناها هروبا منه متمتمه بحده:
مفيش انا عاوزه انام
شهق كمية كبيره من الهواء حتي يبرد أعصابه فتمتم بنبرة متفهمه مليئة بالحنان:
طب قوليلي فيكِ ايه وبقيتي عامله كدا ليه انتِ اتغيرتي اوي
خرجت منها شهقة جعلته يلين ويعتصر جسدها بين احضانه لكن تلك الليلة المشئومه وكلماتها تتردد علي عقله
صرخت به بإنفعال وهستيرية:
انت السبب في كل ال انا في وفي تغيري واظن انا مش هعيد كلامي تاني ل المره التالته اخرج بره بقا وسيبني في حالي انا عايزه ابقا لوحدي
تركها وغادر الغرفه حرصا علي ان تسوء حالتها اكثر لا يعلم ماذا يفعل أيُنصت لقلبه ويحتجزها عنوةٌ عنها داخل أحضانه أم ينصت لعقله ويتركها تهدأ وكعادته قرر ان ينصت لعقله
بعد مغادرته ظلت بالفراش بعض الوقت تستريح قليلا ثم مدت يدها تفتح دورج الكومود تأخذ حبوب الدواء التي لا تفعل شئ معها فقررت أن تذهب اخيرا للطبيب
قامت من مكانها بتثاقل ممسكه برأسها وتبكي من شدة الالم أحضرت هاتفها وطلبت إحدي شركات السيارات للتوصيل ثم ذهبت للخزانه وإرتدت ثيابها وأخذت بطاقتها المصرفيه وتوجهت للاسفل بحذر وهي تدعوا بداخلها بأن لا تصادمه بطريقها ولحسن الحظ لم تجده فإنتظرت السائق حتي آتي ثم طلبت منه بالتوجه ل مكينة صرافه قريبة وبالفعل ذهبت وأحضرت المال الازم ثم طلبت منه التوجه للمشفي الخاص بهم
دلفت إلي المشفي ثم توجهت لموظفين الإستقبال وما أن وصلت حتي تحدثت موظفة الإستقبال بإبتسامة عملية:
تحت امرك يا فندم اي خدمه اقدر أقدمهالك
بادلتها إبتسامتها متمتمه:
لو سمحتي هو دكتور خالد موجود هنا
أومأت لها:
ايوا يا فندم تاني دور غرفة رقم60
اومأت لها ثم إتجهت إلي محل وجهتها
دقت علي الباب ثم فتحته ودلت رأسها من وراء الباب بإبتسامة مشرقة:
اونكل خالد عامل ايه
إبتسم لها بسعادة:
ايه المفاجئة الجميله دي
ثم تسائل:
ايه جايه مع مين بقا المره دي اسر والا بابا
تحدثت وهي تجلس امامه علي المقعد:
لا المره دي انا جايه لوحدي
مط شفتيه متسائلاً بحيره:
ليه في ايه
تحدثت بمرح:
ايه مش عايزني اجيلك والا ايه
قهقه ضاحكاً:
وانا اطول برده انتِ تيجي هنا في الوقت ال تحبيه يا قمر بس وانتِ سليمه مش وانتِ تعبانه طبعا
ضحكت بخفوت ثم همهمت:
اهو دا ال انا جايالك فيه
تسائل بقلق:
خير في ايه
حاولت ان تخرج نبرتها طبيعيه والا تبكي:
عندي صداع جامد اوي وعيني مبقدرش ساعات اشوف بيها كويس وحصلي حالات اغماء وعلي طول حاسه بتعب ورعشه بتجيلي معرفش دا من ايه بس ال تاعبني وجع دماغي صداع فظيع جدا باخد ليه مسكن ومش بيعمل معاه اي حاجه واخد جرعه زياده وبرضه مفيش فايده
= احنا كدا لازم نعمل اشاعات وتحاليل نشوف سبب الصداع دا ايه بس هو بيجيلك امتي
تحدثت بضيق من حالتها:
هو مش بيمشي اصلا عشان يجي انا مبقدرش استحمله خالص فيا ريت لو تكتبلي اي مسكن ميخلهوش يجي تاني
تحدث خالد بتفهم:
الصداع ممكن يروح من المسكن بس اكيد هيرجع تاني
قاطعته مكملة:
اه فعلا بيجيلي تاني واقوي
هتف هو بعملية:
عشان كدا لازم نعمل فحص شامل علي دماغك واشعات وتحاليل ونشوف اي هو سبب الصداع دا
_ تمام يا اونكل هعمل الاشاعات دي امتي
= دلوقتي لو تحبي
_ اوك بس برضه انا عاوزه الصداع دا يروح انا جايه هنا عشان الصداع دا انا مبقدرش استحمله خالص
= ما احنا لازم نعرف اي سببه عشان نعالجه يلا تعالي معايا
ذهبو معا لكي تقوم سهيله بفحص شامل لكي تعرف سر هذا الصداع والاعراض التي تنتابها
بعد الإنتهاء من الفحص
في مكتب دكتور خالد
تسائلت هي:
النتيجه هتطلع امتي بقا يا اونكل
= علي باليل كدا يا حبيبتي
_ طب تمام كلمني علي الفون اول ما تطلع بس انا عاوزه مسكن للصداع عشان مبقدرش استحمله خالص
= هكتبلك علي مسكن تاخدي منه حبايه واحده بس وهكلمك بإذن الله اول ما الإشعات تطلع وخير ان شاء الله
اومأت له ثم تسائلت بتأكيد:
اوك يا اونكل بس انت متاكد انها هتودي الصداع
اومأ بتأكيد:
اه اكيد هتوديه متقلقيش ومتنسيش تسلميلي علي بابا لان بقالي كتير مشوفتوش
انكمشت ملامحها حزناً عندما تذكرت ما لم تقدر علي نسيانه فتحدثت بنبره مهزوزه:
اوك يا اونكل هسلملك عليه ه
ستأذن انا بقا باي.
ذهبت سهيله من المشفي والحزن يخيم عليها
فتوجهت الي البحر
ظلت جالسه امامه بأمواجه المتراطمه واصواته الناتجه عن الامواج ورائحته المميزة مزيج من الطبيعه يسحر العين وقعت عيناهاعلي الامواج العاليه تندفع إلي طرف الشاطئ تزيل كل ما عليه من اثار حيه و تذهب به الى عمق البحر تمنيت لو كانت مثلا ذلك الشاطئ لتاخذ تلك الموجه ذكرياتها المؤلمه وتذهب بها الى عمق المحيط ثم تعود مره اخرى الى الشاطئ وهي بكامل حيويتها وبدون الم
الذكريات تتوالى على مخيلتها جعلتها تريد الصراخ الما فمن بدايه حقيقه ابويها مرورا دون معامله زوجها التي ظنت بانه يحبوا حقا مرورا بذلك الالم المفجع الذي يصيبها
اخرجها من افكارها صوت رنين الهاتف ولم يكن سوي مالك
عند مالك
دلف مالك الي الفيلا ثم توجه الي غرفتها دق باب الغرفه فلم يجد استجابه فتح باب الغرفه واسدل رأسه من خلف الباب فلم يجدها بفراشها فإندفع للداخل يبحث عنها بأنحاء الغرفه فإتجه للمرحاض وقلبه يخفق بشده خوفا من ان تكون تركته وغادرت دق الباب فلم يجد استجابه ايضا فنادي بقلق :
سهيله انتي جوه
لكن لم ياتيه صوت من الداخل
فتح باب المرحاض فوجده فارغا فشد علي شعره غضبا ثم إتجه للاسفل يبحث عنها بجنون فصاح بالخدم حتي يسألهم عن مكانها ولكن لم يراها احد فإتجه للخارج يبحث عنها بالحديقه فلم يجدها فسأل حارس الامن:
انت شوفت سهيله خارجه من هنا
اومأ له:
اه يا باشا شوفتها ووقفت شويه لحد ما عربيه جات وركبت ومشيت
شعر بإنسحاب دماءه عندما تحقق اكبر مخاوفه وتركته ثم تسائل بنبرة مهتزه: طب كان معاها شنط
نفي الحارس:
لا يا باشا مفيش حاجه كانت معاها
زفر براحه وتنفس براحه كالغريق الذي وجد منقذه تعلق بأخر امل بأنها لم تغادر وتتركه فإتجه إلي سيارته واخرج هاتفه ليري اين هي عوده الي سهيله
تأففت بضيق منه فبألتأكيد سيعقر مزاجها ثم اغلقت المكالمه بدون رد:
هووووف مش ناقصاك خالص لتغلق الخط في وجهه
فرن مره اخري فردت عليه بغضب وإندفاع:
ايه عاوز إيه
إستشاط من نبرتها فهدر بها:
انتِ فين يا هانم وازاي تخرجي من غير ما تعرفيني
امتقع وجهها ضيقاً منه ثم تمتمت بأنفاس مجهده:
اقفل يا مالك
صرخ بها بكل طاقته وقلقه عليها:
انتِ فين
ارتعبت من نبرته الصارخه فإستسلمت لعنادها واخبرته:
انا علي البحر عند *******
هتف بحزم:
افضلي عندك وانا هاجيلك حالا
تحدثت بحزن:
ماشي
أغلق الخط وإنطلق بسيارته نحو المكان الذي توجد به والغضب يسيطر عليه
عند سهيله
إنفجرت بالبكاء وهي تحدث نفسها:
انا مش عارفه انت بقيت عامل كدا ليه بقيت تزعقلي طول الوقت وتتنرفز عليا ومش حاسس بتعبي ولا مهتم بيا انا مش عارفه انت مش بتحبني والا ايه ال حصل بقيت قاسي اوي يا مالك مش هامك غير نفسك بتفسر ل نفسك ال انت عاوز تسمعه مبتدنيش اي اعزار او اي سبب عن تصرفي غير ال انت عاوزه
ثم ظلت تآني وتبكي حتي آتاها صوت غليظ من خلفها:
الجميل قاعد زعلان كدا ليه يبقا حد يسيب القمر دا قاعد زعلان كدا
*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!
عند مليكه
صاح به جلال بحده:
انت متصل ليه اقفل وانسي الرقم دا خالص وانسي مليكة هي كمان
ثم اغلق بوجهه
تمتم اسر بوجه منعقد:
الو الو ايه دا هو ايه ال حصل
ثم هدر بغضب:
هو بيتكلم جد نهااار اسود دا نهاره ونهارها طين
عوده ل مليكه
وقفت مزبهله لا تصدق ما فعله والدها بزوجها فتحدثت بعدم تصديق:
ايه دا هو انت قولت الكلام دا ل اسر صح وقفلت في وشه كمان
اومأ ببرود ثم ناولها قطعة جبن بفمها:
اه
عوجت فمها يمينا ويسارا وهي تمدغ قطعة الجبن:
هااار اسود عليا
هتف جلال بحزم ونبرة واثقه عندما رأي علامات الخوف والقلق علي وجهها:
في ايه ميقدرش يعملك حاجه
عوجت فمها بضيق وحزن:
ما انا عارفه انه مش هيعملي حاجه بس هيزعل مني اوي
تنهد بضيق متمتماً بلا مبالاه:
احسن يتفلق سيبيه انا واخد اجازه عشان اقضي اليومين دول معاكي انتِ بس مش عايز حد تاني يبقا معانا
تحدثت برجاء:
طب هو بيرن بيتصل عليا عشان يطمن عليا بلييز خليني اكلمه احسن ما يجي هنا ولو جيه هنا هيحصل مشكله
اكمل جلال بثقه وعناد كأن بينه وبين اسر طار: هيعمل ايه يعني ميقدرش ياخدك مني
توجهت نحوه تحدثه بعقلانيه:
طب وليه نعمل مشكله من مفيش انا هفضل معاك هنا اليومين بس هو بيطمن عليا مش اكتر
ضحك علي خوفها الذي ظهر علي ملامح وجهها متمتما بمكر:
انتِ اثبتيلي انك واقعه اوي
ضحكت مع والدها بجفاء فرعبها من ما سيفعله زوجها جعل عقلها معلق:
معلش بقا لازم اكلمه احسن ما ينط هنا
اومأ لها:
اوك كلميه بس بسرعه وهاتي الفون اكلمه بعد اما تخلصي
قفزت مكانها من الفرح ثم قبلته علي وجنته متمتمه بسعاده وهي تغادر:
اوك خلص البيتزا علي اما اكلمه واجي بقا
إبتسم بود:
اوك متتاخريش بقا
توجهت لخارج المطبخ ثم طلبته فرد سريعاً فتمتمت:
الو
فهدر بها بغضب:
ايه ال ابوكي قاله دا اقفلي وانا جاي في الطريقه
اغمضت عيناها خوفا عليهم ان يصتدمو معاً فتمتمت:
طب اهدي بس دا بيهظر معاك
اكمل بنفس نبرته الحانقه:
هو ايه الهبل دا يعني ايه يهزر معايا هي دي حجات فيها هزار
اكملت بهدوء:
اهدي طيب ومتتعصبش ووقف العربيه ومتسوقش وانت متعصب كدا
صرخ بها بغضب:
مليكه انا علي اخري دلوقتي
تحدثت بحزن:
طب يعني يرضيك دلوقتي تفضل متعصب وانا ازعل عشان انت متعصب واليوم ينضرب عليا ويبقا وحش فكها بقا
_ طب يعني يرضيكي ال حصل دا
= لا ميرضنيش بس هو كان بيهزر معاك انت مبتهزرش يا رمضان والا اي
ابتسم غصباً عنه من طريقتها المحببه لقلبه:
لا يا اختي بهزر
=ايوا كدا فكها بقا وحشتني علي فكره
_ وانتِ كمان بس اعمل اي في ابوكي
=معلش هو نفسه يقضي معايا يومين بس من نفسه متبقاش طماع بقا
_ هتصدقيني لو قولتلك انك بتوحشيني وانتِ في حضني ازاي معرفش وببقا هموت وانتِ بعيده عني وعقلي وقلبي بيفكرو فيكِ علي طول انا عايزك تبقي ادامي طول الوقت انا بيت مدمنك خلاص
احمرت وجنتاها خجلا من حديثه فأردفت بحب:
بحبك
تمتم بعشق:
وانا بعشقك
قاطع وصلة عشقهم صوت جلال:
يا مليكه بتعملي ايه دا كله
هتفت عاليا:
ايوا جايه اهو
أردف اسر بلوم:
هتقفلي وتسبيني
نفت متمتمه:
لا طبعا بابا عايز يكلمك
تسائل بتعجب:
عايزني في اي
=معرفش هو قالي انه عايزك بعد اما اخلص
_ تمام اديهولي
دلفت مليكه الي المطبخ هاتفه
بابا خد اسر معاك اهو
اخذ منها الفون متمتماً بتحذير:
اسمع الكلمتين دول وخليهم حلقه في ودنك مليكه طول ما هي قاعده معايا لا ترن عليها ولا تكلمها انا عايزها طول اليومين دول متشغلش بالها بحد انت فاهم كفايه هتاخدها مني طول العمر
زفر بضيق منه مكملاً:
طب واطمن عليها ازاي
اكمل محذراً:
انا هبقا اطمنك عليها اياك اشوفك بتكلمها تاني
هتف بإعتراض:
يا عمي دي مراتي والله مش خطبيبتي
اكمل ببرود:
وايه يعني عيدو فترة الخطوبه اليومين دول
تمتم والغضب قد تمكن منه :
طيب يا عمي سلام
ثم اغلقو الخط
هتف جلال وهو يضع صحن البيتزا امامها: عملتلك بقا يا مليكه بيتزا هتاكلي صوابعك وراها
همهمت بإستمتاع وهي تشم رائحتها:
اممم يا روايحك الحلوه
= طب كلي بقا وعايز رايك
_باين من ريحتها انا شكلي هنقض عليها اخلصها كلها
= بالف هنا وشفا يا قلبي
ليجلس كل منهم لتناول البيتزا
بعد الانتهاء
تحدثت بلطف:
بجد تحفه انا مكنتش اعرف انك شاطر كدا في الطبخ دا انا مبعرفش اعمل اي حاجه في المطبخ شابوو ليك انت واسر
= طب الحمد الله انها عجبتك
_ عجبتني بس دي تهبل جميله جدا تسلم ايدك
= بالف هنا وشفا علي قلبك يلا قومي بدلي هدومك هتلاقي ليكي هدوم فوق في اوضتك طلبتها يا رب زوقي يعجبك
_ اكيد هيعجبني
غادرت المطبخ ثم توجهت الي غرفتها لتبدل ثيابها
في غرفه مليكه بعد تغير ملابسها
جاءها طرق علي الباب
= اتفضل
_ بتعملي ايه
= عادي مبعملش هنام بقا
_ بدري كدا
=اه احسن من السهر
_ طب انا عندي ليكي مفاجئة
هتفت بحماس:
ايه
اخرج من جيبه ورق ثم تحدث:
دي تذاكر سينما وبعد السينما هنروح دريم بارك وهنقضي يومنا هناك
إنتفضت بمكانها بفرح وحماس تحتضن والدها بحب:
انا بحبك اوي يا بابا
لشدد علي احتضانها متحدثا:
وانا بموت فيكِ يا روح قلب بابا
يلا بقا روحي نامي عشان بكرا نبدأ يومنا اوك
هتفت بسعادة اوك
خرج جلال من الغرفه وتركها
ثم توجهت الي فراشها لكي تنام
فصدح صوت هاتفها إلتقطته بسرعه ثم كتمت الصوت وعيناها علي الباب بقلق فـتحدثت بخفوت:
الو
فجاءها صوت:
بصي من البلكونه كدا
google-playkhamsatmostaqltradent