Ads by Google X

رواية كبد المعاناه الفصل الرابع والثلاثون 34 - بقلم نور نصر

الصفحة الرئيسية

 رواية كبد المعاناه (كاملة جميع الفصول) بقلم نور ناصر

رواية كبد المعاناه الفصل الرابع والثلاثون 34

new year ♥️🕊️
: ما هذا الذى تضعوه على وجهى 
قالتها بغضب وبكاء ثم قامت بأنتزاعه نظر لها الطبيب بصدمه ومنعها بحده فقامت بفكه ورمته ارضا ، طلبت مرآه نظرت لها بشده واخبرتها انها ليس بها شئ فنظرت لى بحنق وانزلت قدميها من على السرعه بحركه سريعه صرخت بألم اقتربت منها امنعها
: اهدئى
 ابعدتنى بغضب ووقفت استندت على الحائط وترخو قدمها اليمنى فى الهواء 
: ديما اجلسي ارجوكى 
قالت بغضب وصراخ : ابتعد 
ذهبت وهى تخطو على قدم واحد وتتألم نظرت لطبيب فأوما لى وقام بتحضير حقنه مخدر 
اقتربت من ديما وجدتها تنظر للزجاج الغرفه ويعكس صورتها ، وقفت وصمتت بعدما كانت فى ثوره غضب ، نظرت لنفسها وسالت دموع من عينها رفعت يدها ببطئ وقربت أناملها من وجهها وعندما لامسته ، تالمت وبدى على ملامحها التألم فصدر صوت بكاء نابع منها بحرقه اقتربت منها فصرخت بى وهى تبعد بوجهها لناحيه الاخرى
: ابتعد 
نظرت لها بشده وحزن : ديما 
: قلت ابتعد ، لا تنظر لى 
قالتها ببكاء ثم اردفت بصوت ضعيف : ابدو قبيحه 
اقتربت فصرخت تمنعنى وترجع للوراء فصرخت بألم حين لمست قدمها الارض ووقعت على الارض اسرعت اليها وجسوت على ركبتاى لاسعادها فبكت بحزن شديد وتترجانى ان ابتعد ، لكنى لم انصاع لها 
 الى ان قلبى كان يدوى ببكائها واذناى تدوى بصراختها المنبعثه بحرقه ، دخلت ريم واريا اظنهم سمعو صوتها
: أرجوك لا تنظر لى ، تشوهت اصبحت مشوهه 
صدمت من ما قلته ، اى تشوهه هذا 
: ما الذى تهذين به ، انتى لست كذلك 
قالت بغضب وصراخ : لا تنظر لى بعين الشفقه ، لا أحتاجها 
: ديما ارجوكى اى شفقه تلك 
بكت ولم ترد علي ، ما مقدار ألمك يا ديما ... لا استطيع تخيله ليتنى استطيع ان اواسيك واخفف قليلا عليك
: مزلتى كما انتى 
نظرت لى وكانت عينها تشى بحزن متضاخم كسره نفس بها ثم مالت علي وبكت نظرت لها ، لم استطع التحمل فقمت بمعانقتها بحزن وأخذتها بين أضلعي اخبئها من داخلى فبادلتنى العناق واحتضنتى بقوه ودفنت بوجهها بصدرى وتبكى ، ذلك العناق تمنيته كثيرا .. لم اتخيل ان حين اعانقك سيكون لاحتواء بكائك وانهيارك وحزنك هذا
قالت ببكاء : ابدو قبيحه 
قلت بهدوء : جميله كعادتك 
: لا تكذب قول الحقيقه ، أن وجهى شوه
: لم يصيبه شئ ، كما هو
كنت اشعر بدموعها الدافئه من علي الذى اغرقت بقميصى كانت تشتد عليها وكأنها تريد اختراق اضلعى وتغرز بأظافرها بى 
مدت زرعاى برفق حتى لا تتألم، حملتها واعدتها للسرير ، كان الطبيب قد غير رايه بأن يخدرها فهى هدأت قليلا ويجب ان تعرف بالعملية ليحضروها فلا يريد ان يخدرها ثانيا 
: ديما .. ستقام لك عمليه
نظرت لى بشده وخوف نفيت برأسها قالت : لا 
: لكن ..
: قلت لا .. انا بخير ، انظر 
قالتها بحزن خفي وانزلت قدماها لتقف صرخت بالم وكانت ستقع لو انى لم امسكها
: انا بخير انها اصابه صغيره ، ابتعد استطيع الوقوف
حزنت عليها كثيرا والمتنى فهل اخبرها انه كسر 
: ديما 
ابتعدت عنى فالتوت قدماها ووقعت ثانيا اسرعت اليها بكت وعادت بى نشيجها ، لم اعد احتمل كفاكى ارجوكى 
: لا أستطيع 
قالتها بيئس وخيبه وتخفض وجهها وتساقط دموعها ثم القت بأنظارها وضاقت ملامحها نظرت لها وعلى ما تنظر كانت اريا الواقفه بعيدا بركن الغرفه بجانب الباب
: اخرجى من هنا 
قالتها ديما بصراخ وغضب اقتربت منها لاهدئها فصرخت بى قالت 
: وانت الاخر ابتعد عنى ، خذها واخرجا أنتما الاثنان 
تعجبت نظرت لها قلت : ديما اهدئ ارجوك 
كانت غاضبه بشده نظرت لاريا الذى كان واقفه وتتطلع بها قلت : اخرجى يا اريا 
لم تتحرك فصحت بها غضبا نظرت لى بخوف فاخذتها ريم وخرجو ، عدت لديما الذى عادت لبكائها وهى تنظر لقدماها اقتربت منها بهدوء واحاول أن اهدئها 
: سليم 
: نعم
رفعت بأنظارها الي وقالت : انها هي 
قالتها بنشيج وحزن ثم اكملت ببكاء : كانت تقصد ذلك ، انها السبب فى حالتى تلك
نظرت لها بشده قلت : من 
لم ترد علي وبكت بينما انا احمرت عيناى غضبا 

خرجت من الغرفه مندفع بغضب فحيح اقتربت من اريا الذى نظرت لى فور خروجى ، امسكتها من زراعها بشده ودفعتها بقوه لتصدم ظهرها بالحائط ، وقف عمار واريا من هالة الغضب الذى تحتلنى
قالت اريا بألم : سليم 
امسكتها بغضب قلت : ماذا فعلتى 
نظرت لى ومن نبرتى قالت : ماذا قالت لك 
ضغط عليها بقوه : ماذا فعلتى بديما تحدثى ، كيف اوصلتيها لذلك
قلتها بغضب وصوت مرتفع قالت بخوف 
: لم افعل شئ ، اخبرتك كان حادث ، وقعت من الدرج بلخطأ وكان معها قهوه هى من سكبت على وجهها وهى تقع لم تكن أنا
اقتربت منى ريم وعمار يخبرانى ان احلها من يدى بينما أنا عيناى تشتعل غضبا وأشعر انى سأقبض روحها بيدى ، قلت
: ماذا تقصدى بالخطأ 
: كن .. كنت اخبرها الا يجب ان تدخل عليك وانت نائم وان تعطنى سترتك لاعطيها لم .. لم تستمع لى فدخلنا فى جدالا..
قاطعتها بغضب دفعتها بالحائط أقوى فتألمت اقترب منها ولويت زراعها بيدى
: تقولين جدالا .. ما حدث بها يسبب جدالا من اجل ستره 
قال عمار : سليم اتركها 
قلت : انا من اعطيتها لها وانا من اخبرتها ان تأتى لى .. ما شأنك ان كنت نائم ام لا .. لماذا لتمنعيها 
نظرت لى اضفت بفحيح : سببتى لها بحرق فى وجهها وكسر فى قدمها وتقولين حادث
 : لم اقصد حدوث ذلك ، حاولت ان امسكها لكن يدها فلتت ووقعت صدقنى حاولت 
ضغت على يدها بشر فتألمت وحاولت الافلات منى بألم بادى على ملامح وجهها
: سليم اقسم لك لم اقصد ، لا اعلم بماذا اخبرتك 
قلت بغضب وصوت مرتفع : ديما تلك الذى بداخل اسمعتى
صمتت ولم تتحرك لتخلص نفسها منى ونظرت لى بخوف فأكملت : انها ديما .. الذى لا اتحمل ان يصبيها خدشا  .. ولا ارحم من يمسها بسوء واقتل من يقترب منها ، وان كنتى انتى يا اريا ، ساقتلك اسمعتى 
دفعتها بغضب وضيق وذهبت تاركا ايها فى ذهولها وخوفها منى 
دخلت الغرفه وجدت ديما تبكى وتمنعهم من أن يقتربو ووضع القماش على وجهها ، نظرت لى وصمتت وهدئت قليلا وادرات بوجهها لناحيه الاخرى تخبئه منى 
اقتربت منها بحزن واجد دموعها تسيل على وجنتها بصمت ، ماذا تشعرين حبيبتى .. سامحيني انها المره الاوله لا اقدر مدى شعورك ، اتألم وادرك ان الامك اكبر بكثير 
: اخبرهم ان يخرجو من هنا 
نظرت لها ثم نظرت للمرضتين وفعلت كما طلبت فأوماو لى بتردد وخرجو ، قلت 
: لقد ذهبو هلا نظرتى لى 
: ماذا تريد 
: لما تختبئين منى ، ليس بك شئ 
نظر لى وبكت وضعت يدها براحه كفيها على وجهها واخفضته قالت 
: اذهب يا سليم .. اذهب 
اقتربت منها وجلست بجانبها قربت يدى وضعتها على يدها وابعدتها من وجهها نظرت لى 
: ديما ، اعتذر 
قلتها باسي وخجل وحزن اكملت قلت : انا من سببت لك بهذا، سامحينى .. ستخضعين لعمليه بعد قليل وستكون بخير إنشاءالله ، اوعدك 
: لا تتركنى انا اخاف من العمليات ارتعب منهم لا تدعنى وحدى
نظرت لها ولنبرتها الحزينه الخائفه وارتجافها فى الكلام امسكت يدها فوجدتها تطبق عليها بخوف
: اترى يدى تلك
 نظرت لى فاردفت قائلا : ساجعلها بيدك دوما ولن اتركها ، انا معك يا ديما
كنت اريد ان اطمئنها الى أنى أنا من أحتاج ذلك الاطمئنان 
دخل الطبيب واخبرنى انه موعد العمليه اقتربت الممرضه منها لتحقنها نظرت لديما كانت تنظر لى بخوف وتردد ثم ظهر على ملامحها الألم حين ادخلت الممرضه الابره بزراعها نظرت لى فاقفلت عيناها تدريجيا
: لا تبتعد ارجوك 
قالتها بترجى وتلهث ، اقتربت منها وأنمتها على السرير برفق اخبرنى الطبيب الا اقلق ، لكن كيف .. بحالتها تلك كيف لا اقلق عليها ، سلمها يارب 
كنت انتظر عند غرفة العمليات وعمار يحاول ترويدى قليلا حتى فتح الباب نظرت كانت ديما مستلقيه على سرير متحرك اقتربت منها بقلق نظرت لطبيب اتجهت له فاخبرنى انها ستفيق بعد القليل وان العمليه تمت بحمدالله زفرت ريم برتياح ، بينما انا ذهبت لصغيرتى اطمئن عليها 
دخلت اليها كان وجهها شاحب ومتعب اقتربت وجلست على كرسي بجانبها واتذكر نظراتها لى " لا تبتعد ارجوك " كانت آخر جمله قالتها لى بترجى ، اشعر وانى اريد ان اقتلني واقطع انفاسي وقلبى هذا الذى ينبض من اجلك لانى سببا فى ما حدث لك يا ديما ، انا مهمل وغير جدير بك ، يؤلمنى قلبى ويصرخ بى غضبا من اجلك 
 مرت أربعة ساعات واشرقت الشمس على هذا اليوم النعيم ، فتحت ديما عيناها اخيرا ، انتظرت النظر لتلك العيون الذى لا أقدر على مفارقتها لدقيقه
: سليم 
قالتها لى اقتربت منها سريعا قلت : أنا معك 
نظرت لى ثم نظرت لقدمها خشيت ان تحزن قلت 
: اطمئنى الطبيب قال انها ستتحسن قريبا وتعود كما كانت 
: لا تخدعني الكسر يترك اثرا 
قالتها بحزن وجدت دمعه تفر من عينيها ، جاء الطبيب وتفحصها كانت صامته مما احزنني رؤيتها هكذا 
مر وقت وكانت ديما قد عادت لنومها اثر المخدر الذى لا زال بها اتصل بى عمار وسألنى عنها فقلت الحمدلله واقفلت ولم أطيل كثيرا 
بعد ساعتين جائت ريم اخبرتنى ان اعود للمنزل لاستريح لكنى مانعت فخشيت ان تفيق ديما وتخاف انى لست بجانبه لكنها أصرت كان يبدو علي الارهاق والتعب ، فوافقت لانام ساعتين على الأقل واخذ دوائى فاشعر بلاعياء وانى لست بطبيعتى وحاله جيده 
عدت للمنزل دخلت لغرفتى بدلت ملابسى وجلست على السرير بتعب 
: سليم 
كان ذلك صوت اريا مما اشعل بداخلى نوبة غضب لكنى تمالكت قلت ببرود 
: اذهبى 
: سليم اسفه اعلم خطئى لكن لم اقصد اقسم لك كان مجرد حادث ، تعلم انى لا افعل ذلك انا لا أؤذى احد 
: الم تسمعى ما قلته ، اذهبى من وجهى 
قلتها بغضب وصوت مرتفع نظرت لى بخوف ثم ذهبت.. تنهدت واقفلت عيناى للنوم
 غفوت قليلا فسمعت رنين هاتفى الكثير ايقظنى من نومى كانت ريم رديت عليها اخبرتنى أن ديما أستيقظت وتسأل عنى وتلح بطلب رؤيتك وكنت أسمع صوت صجيج اقفلت وذهبت سريعا لها 
وصلت المشفى وغرفه ديما كنت اسمع صراخها من هنا دخلت لها كانت غاضبه وتبعدهم عنها نظرت لى وصمتت كانت حالتها مزريه ، سيرت تجاها قلت 
: ديما انتى بخير
فتدبلت ملامحها لضيق قالت 
: لست كذلك 
: ماذا بك اتشعرين بشئ 
: لما ترتكتى وذهبت لماذا كذبت علي وتركت يدى 
: ريم معك 
: لكنى لا اريد احدا غيرك 
ماذا افعل يا ديما اريد النوم كثيرا اشعر بتعب وإرهاق اود ساعتين راحه واعود لك ثانيا ، تنهدت وأخبرتهم أن كان بإمكانى البقاء بجانبها تدردوو قليلا لكن قالو ان لا يوجد مانع ، بينما ريم سالتنى 
: الن تذهب 
: لا 
نظرت لديما الذى كانت غاضبه منى ، امسكت يدها نظرت لى 
: اعتذر لن اتركك ثانيا
شعرت بأن غضبها يزول تدريجيا فأخبرت ريم ان تعود ما دمت انا هنا ، ترددت فاصررت عليها ان حين احتاجها سأحدثها فاومأت لى وذهبت 
مددت ديما فى نومتها وممسكه بيدى بشده واظافرها تغرز بجلدى وكانها تطمئن وتتأكد أنى لن أهرب منها 
كنت اغفو على نفسي واشعر بنتهاك فى جسدى ، نظرت لديما كانت نائمه أبعدت يدى من يدها وحررتها
 ذهبت ونامت على الاريكه بجوارها، نظرت لها وهى نائمه تمنيت أن أرى هدوء ملامحها الذى ان هذا القماش يخفيها ، أحزن عندما ارها وأخشى الا تعود بالفعل كما كانت فلن اسامح نفسي ،  وضعت زراعى على اعينى واستسلمت بتعبى وارهاقى لنوم 
فى المساء فتحت عينى اثناء تقلبى فوقعت عيناى على ديما التى كانت جالسه تنظر لى ارتبكت ونظرت امامها قالت
: لماذا نمت هنا 
تنهدت واعتدلت فى جلستى 
: ألم تريدى الا أذهب ، هل تضايقتى من نومى هنا 
نظرت لى أسرعت وقالت بتبرير : لا ليس كذلك ، خشيت ألا تكون نومتك مريحه لك 
لم أكن مرتاح القلب إلى أن رؤيتك فور استيقاظى ردت لى روحى لم أتخيل يوما أن استيقظ وتكونى أول من تراه عينى ، أود أن احرر وجهك من هذا القماش الملتف حوله ليكتمل قمرى .. انظرى كيف انتى الان بسببى .. عن أى نوم تتحدثين ، انك لا تغابين عن تفكيرى تلحقين بى دوما فى احلاما الذى الجأ لها هربا منك ، تطادرتينى وتزعمينى على عدم الفرار منك .. اننى برئ من حبك 
: هل ألمك ظهرك 
نظرت لها وكانت تحدثنى نفيت برأسي وكنت سعيد بأهتمامها بى ، الاريكه مريحه ليس سيئه لتؤلم عظامى لكنى سعيد بسؤالك عنى الذى ازاح بعضا من هالة الحزن لدى 
 ذهبت اوقفتنى ديما وطلبت منى البقاء اخبرتها انى سأذهب لأخبر الطبيب عنها فنفيت ومنعتنى وقالت إن بإمكانى استخدام الزر لإحضارهم ، تنهدت وعدت فى جلستى وجاء الطبيب وفحصها واخبرنى بانها ستخضع لعلاج طبيعي وتمارينات ويلزم الاهتمام بحركاتها حتى لا يحدث التواء فيعود بنا للوراء ، بدى على ديما الحزن من كلامه فشكرت الطبيب فاومأ لى بتفهم وذهب ، بعد قليل جائت ريم قالت لديما بتساؤل 
: كيف حالك الان
 لم ترد عليها نظرت لى بأستغراب فاردت ان أخبرها الا تأخذ على ما تفعله لكنها تفهمت الأمر وأخذت كرسي وجلست بجانبها اتصل بى ايهم خرجت لارد عليه 
: لماذا لا ترد اتصلت بك كثيرا من البارحه 
: لم أسمع  
: ألن تأتى لشركه 
: لا 
نظرت لديما من الغرفه فاردفت قائلا : اهتم انت بلأمور هناك 
: هل ثمه شئ ما 
: لا 
: حسنا اراك لاحقا

فى الصباح اخبرتنى ريم ان اعود نظرت لديما التى كانت نائمه ولا اعلم ان كان بإمكانى تركها أم لا ، لكن ريم أثرت على الذهاب وأن خطأ مكوثى هنا والنوم بجانبها كاليوم، كنت لا افهم كلامها الى أنى تضايقت من ما تعنيه وفى ذات الوقت بات كلامها صحيح فاظن انهم وافقو عن نومى بجانبها ظننا بأنى زوجها
عدت للمنزل بعدما أكدت لى ريم انها ستعتنى بديما ، كان بالى مشغولا عليها كثيرا وان تفيق لا تجدنى بجانبها فتغضب علي 
كنت اتسائل عن اريا وان اراها لكنى غاضب منها بشده حتى الان فمتنعت عن رؤيتها افضل وذهبت
نمت فى هذه المره ليس كثيرا لكنى لم اتلقى اتصالا يفيقنى ، ذهبت للمشفى متوجه لغرفة ديما وجدتها تجلس وتنزل قدميها على الارض وتسند بيداها على الفراش وكأنها تريد الوقوف ، وقفت فصدر منها صوت اختناق وتألم ، اقتربت سريعا واسندتها نظرت لى 
: ماذا تفعلين 
: اريد ان اعيدهما 
نظرت لها ولنبره انكسارها قلت : لم يحن الوقت على هذا مزال باكرا على هذا ،لا تختفى ستعودى كما كنتى
نظرت قالت بأمل: كما كنت ؟
اومأت برأسي اجلستها رفعت قدميها والاخرى مدت زراعيها لتحملها فساعدتها وضعتها على السرير 
: هل اكلتى 
نظرت لى وعقدت حجابيها قالت : لا 
تعجبت قلت : ولماذا 
: اتسمى هذا الطعام أكلا انه يذكرنى بالعمليه و..
صمتت ولم تكمل نظرت لها علمت أنها تقصد ايام المشفى والعمليه زراعه الكبد 
قالت بضيق : طعام المشفى يغضبنى ، انا لا احبها من الأساس
ابتسمت عليها اقتربت منها قلت : ماذا تريدى ان تأكلى 
نظرت لى بشده وذهب ضيقها قالت : لماذا 
: اخبرينى 
: دجاج 
قالتها بأبتسامه ثم أضافت: دجاج مقلي .. ستحضره لى ؟
: اشعر بأن السعرات خطأ عليك 
: تنسحب إذا 
: لا استطيع ان اترك صديقتى جائعه كثيرا وتشتهي شيئا ولا احضره لها 
ابتسمت لى بسعاده كبيره رأيتها بلمعة عيناها ، انتى لمعتى دوما يا ديما عندما تبهتجين ينير قلبى ويتراقص بنبضه الذى ينبضه لك
احضرت لها ما طلبت عارضت ريم لكنى لم استمع لأحد واعطيتها لصغيرتى واخبرتها ان تأكل وتكف عن التدلل ابتسمت لى وكانت سعيده كانت ريم تنظر لى بشده ونظرات غريبه لم افهمها ولم اعيرها إهتمام 
بعد يومين بدأت ديما بتدريباتها كنت معها وكانت تتكيأ بيداها على ممرضتين وتحاول الوقوف والسير ولو بخطوه واحده كنت ارى صعوبه كبيره وضغط كان وجهها يتصبب عرقا كنت اود منعها لكن الطبيب حثنى الا افعل ذلك 
: ورغم قدرتها الضعيفه هى تحاول وهذا سيجعل الامر سريعا ، فلا تقلل طاقتها بقلق عليها واضعافها
نظرت لديما وبدأ قلبى حزين قلت : لكن هذا ضغط عليها 
صمت ولم يرد سمعت صوت وجدت ديما جلست على السرير وتأخذ انفاسها اقتربت منهاون استماع لاحد
: هذا يكفى 
: لا 
قالتها ديما بإمتثال القوه اقتربت منها 
: احسنتى صنعا ، كانت بدايتك خيرا 
قلتها بلهجه حانيه لطيفه نظرت لى قالت بعدم تصديق : حقا
اومات برأسي نظرت لطبيب بمعنى ان يكفى اليوم فاشار لى على الجدول الذى بيده بمعنى غدا نكمل فالأيام مزالت كثيره وانى هكذا ابطئها واؤخر علاجها ، لم اهتم فكانت رؤية ضعفها يقتلنى 
رن هاتفى نظرت وتفجأت كثيرا بكنيه المتصل نظرت لديما بشده لاحظت نظراتى لها وان هاتفى يرن ولا اريد 
: هل هناك شئ 
: سيد يونس يتصل 
: ابى 
رديت عليه
: مرحبا ياسليم 
: اهلا سيد يونس 
: هل ديما معك 
: ديما !
قلتها وانا انظر لها فرد قال : الستم بشركه ؟
لم أعرف ما أقوله قلت : هل هناك شئ
: اتصل بها لا ترد علي هاتفها فقلقت 
شعرت بالحزن والضيق الشديد فلم ارد عليه مددت ديما يدها بمعنى الهاتف نظرت لها لثواني فأعطيته لها وخرجت 
 كيف نسيته .. ماذا ساقول له ، هل اخبره انى لم اتحمل مسؤليتها ووصيته بها ، كيف نسيت ان المده ستنتهى وعلينا العوده .. كيف سيروها وهى هكذا ، يلزم لها علاج على العوده .. المتنى معدتى جلست وامسكت برأسي بكفي بضيق .. 
كل ما اعرفه ان ديما لا يجب ان تعود الان البتا ، وستبقى حتى تكمل علاجها وتستطيع السير وتعود كما كانت .. انشاءالله ادعى الله ان يعجل شفائها ، ليس خوفا من والدها بل خوفا عليها انا اتحمل رؤيتها هكذا رغما عنى 
تنهدت وذهبت لها دخلت نظرت لى اعتطنى الهاتف قالت : اين ذهبت 
: كنت بالخارج قليلا
: هل هناك شئ
نظرت لها كنت اود ان اسألها فيما حدثها لكن صمت فلا يجب ان اسألها ذلك 
: اخبرته اننا سنطيل قليلا عن موعد رحيلنا 
نظرت لها بشده وكأنها فعلت ما كنت اريده قلت 
: غضب عليك ؟
صمتت قليلا ثم قالت : اجل لكن كان علي قول هذا ، فلا استطيع العوده هكذا 
اومأت بتفهم كانت ديما قد حلت الامر بطريقتها ، على الرغم انى ارى حزنا فى عينيها ولا اعلم النقاش الذى دخلا به وهل غضب عليها بشده
لا اعلم الا انى اشكرها فلا استطيع ان أعدها لعائلتها بالفعل وهى هكذا ، ليس خشيه فمقدار خوف والدك لن ياتى بقدر خوفى عليك يا ديما لا احد يعلم كم انا قلق عليك وبشان القادم
كنت اواظب على أن أكون مع ديما كثيرا وتقضى وقتا أكثر معها حتى لا لشعرها بلوحده برغم من أن ريم تكون معها أثناء غيابى القصير إلى أنها ليست قريبه منها 
كانت ديما تخضع لعلاج طبيعى وتتمرن بإراده عاليه وتحمل نفسها الكثير كنت أرى كم تعانى وتضغط أكثر لتسريع عودت قدماها لها وكان قلبى يؤلمنى من رؤية قدر ضعفها وعندما تأخذ أنفاسها بصعوبه والألم البادى على وجهها إلى أنها لا تستلم وكل تمرين يزيد ارهاقا واشتداد عن الآخر ، كان الوضع بدأ يقلقنى حتى الطبيب المختص الذى يتابعها كان يرى ما تفعله بعدما كان معجب ويريدها أن تكون عند تلك النقطه
بات هو أيضا قلق وخائف لتسرعها واخبرنى أن أخبرها أن كل شىء بوقت والا تحمل على نفسها وعلى قدماها كثيرا حتى لا تعود مئة خطوه للوراء وأنها ستسمع لى أن هدأت من روعها قليلا و فهمتها ذلك
شعرت بالخوف من ما قاله لى وحاولت أن أخبرها لكنها لم تصغى الي 
فى يوم كنت وصلت المشفى متوجه لغرفتها فتحت الباب نظرت كانت ديما تتمرن وريم والممرضه بجانبها ويساعدها كانت تتكيأ على عكازها وتحاول أن تسير وتخطو على قدماها ،كنت أرى ضعفها وانتهاكها ، حتى اختل توازن ديما ووقعت .. اقتربا ريم والممرضه ليساندها فصرخت بهم 
: ابتعدا اعلم كيف اساعد نفسي
ابتعدوا عنها خوفا مدت زراعها وامسكت بيدها العكاز لتقف لكنها وقعت ثانيا اخفضت رأسها بحزن وقامت بدفع العكاز بغضب بعيدا عنها فوصل تحت قدماى ، نظرو لى وقد انتبهوا لوجودى اقتربت منها بأسى لاساعدها فابعدتنى بغضب 
: ابتعد 
نظرت لها أضافت بكبرياء : استطيع ان اقف
: ديما 
: لا ، اعلم انى سافعلها لا تقترب 
: توقفى 
قلتها بتنهيده لكنها أسندت يداها على اى شئ بجانبها لتقف لكنها لم تكمل حتى وقعت مجددا وعادت لمكانها 
: لا استطيع 
قالتها بصوت ضعيف اقتربت منها قلت
: يكفى يا ديما ارجوك
رفعت انظارها لى قالت : يكفى ! 
قالتها بسخرية ثم أكملت : تقول لى يكفى ، هل أنا عبئ عليك لهذا الحد 
نظرت لها بشده ومن ما تقوله ،كيف... كيف تقولين ذلك كيف ترى نفسك عبئ وانتى حياتى بأكملها مالذى تهذين به 
: أنا من احترق هنا ليس انت أنا من فقدت قدمى ولا اعلم متى سيظهر وجهى وأراه وان كان عاد لى أم لا وترك ندبه ومشوهه ، أنا اتحمل كل ذلك وامثل القوه وانا على وشك الانهيار، بكل مساعده احصل عليها منكم شىء داخلى يعذبنى ويرينى كيف اصبحت شخص يحتاج للمساعده .. اريد أن أعيد قدماى حتى يتوقف ذلك التعذيب برغم ضعفى وألمى إلى أن احمل نفسي طاقه ليس لدى ، انت لا تشعر لذلك تقول يكفى ... لا احد ولن يشعر بى لانك لست بالموقف ذاته ولا اتمنى أن تكون فيه ،
اثرت كلماتها باهتزاز قلبى حزنا ، بل أنا أتمنى لو كنت أنا مكانك وليس انتى 
: لا احد يشعر بحرق الدمعه غير صاحبها 
 أنا لا أشعر بك ياديما ... بل انا اتعذب بك يوميا ، جمعت قبضتى بضيق من شدة حزنى اقتربت منها لتقف لكنها ابعدتنى بضيق قالت 
: أنا لست عاجزه لا احتاج مساعدتكم 
نظرت لها وكيف تقول على نفسها ، أسندت ثانيا الوقوف ولم اتحمل وانتظر لتقع ثانيا ، فحملتها فصرخت بى غضبا لكنى لم استمع لها ، وجدتها صمتت ولم تعد غاضبه تحاول ابعادى مالت على وخبئة وجهها وتشبثت بى وبكت 
: أنا عاجزه بالفعل 
قالتها بصوت ضعيف متقطع من بين كلماتها ، كان بكائها ودموعها الذى أشعر بها تهز كيانى وتضعفنى ، كان قلبى يتمزق من رؤيتها هكذا ، يكفى يا ديما ارجوك توقفى أنا لا أستطيع تحمل رؤيتك كذلك ، لترهفى علي ولو قليلا 
سيرت تجاه السرير وضعتها عليه برفق لم تكن قد تركتنى ومازالت فى بكائها وكأنها لا تريد أن أبتعد عنها ، نظرت لريم الذى كانت تتطلع بى ، وجدتنى اجلس بجانبها واهدئها ، لم أكن لاتركها وأبعدها عنى اريد أن امسح دموعك بكلتا يدي وازيح معها حزنك واحمله عنك صغيرتى ، سامحينى لقلة حيلتى على مساعدتك فى شئ ، أنا ضعيف ان كان الأمر يتعلق بك ... فعودى الي سريعا 
هدأت ديما قليلا وخففت يداها وغفت علي ، ابعدتها عنى وانمتها ورفعت الغطاء عليها نظرت لها واتاملها فكانت قد نامت لكثرة بكائها الذى لا تزال دموعها عالقه برموشها ، تنهدت وذهبت 
خرجت نظرت لريم كانت تثقبنى بنظراتها لم اهتم وذهبت 
من ذلك اليوم وامتنعت ديما عن التمرن وقد أحبطت ويئست كثيرا ، وانطفأت طاقتها وارداتها ولم تعد تسعى للوقوف من جديد وكأنها استسلمت أو نفذت طاقتها واصيبت بالخيبه 
كنت حزين وانا اطالعها من وقت لآخر وهى صامته 
إلى أن فى يوم طلبت الرحيل من المشفى لكن ريم مانعت وحاولت اخبارها أنها يجب أن تبقى لمده اكثر من هذه لحتى تشفى على الأقل ولو بشي قليل 
: لا ، اريد الرحيل 
نظرت ريم لى بأستغراب والى صمتى وهدوئى وانى يجب أن أخبرها أن تبقى
: سليم ارجوك اخرجنى من هنا ، صدقنى لم اعد احتمل البقاء أكثر من ذلك
قالتها لى بترجى وطلب فقلت بهدوء : كما تريدى
نظرت لى ريم بشده وقالت : سليم 
لم اهتم فأنا لا اهتم بأحد غير صغيرتى وراحتها 
أخبرت المشفى أن يكتب لخروجها مانعو لكنى أخبرتهم انى سأعتنى بها وألزم لها جميع الاهتمامات ولن اقصر فى شىء عن عن هنا، فوافقو 
لم تريد ديما العوده لمنزل ريم ثانيا واكدت علي بذلك وأنها عندما تخرج لن تعود لهناك كنت اعلم انها لا تريد الذهاب لهناك بسبب تلك الحادثه ولم أشأ أيضا أن اجعلها تتذكر صراختها عندما تعود ، قلت 
: كما تشائين لن نذهب لهناك 
قالت ريم : لكن يا سليم اين سوف ..
: لا باس يا ريم 
نظرت لديما وكيف تضعفنى وتجعلنى البى طلبها كاوامر ، لم اهتم يتضايق ريم وخرجت ما دامت ديما سعيدا أنا لا أريد أكثر من ذلك 
: هل اخبرتنى اين ستذهبا 
: لمنزلى 
: كيف 
: بقينا كثيرا عندك يا ريم ويكفى فقد طالت المده بسبب ما حدث لديما وعلى أن اعود لمنزل 
: لكن هذا لا يجب ..
نظرت لها فصمتت ولم تكمل كلامها أشعر بالغضب حين تقول لى أن ديما لا يجب أن تكون معى وقريبه منى بذلك الشكل إلى انى لم اهتم 
: اعتذر لم اقصد ، هل اريا ستأتى معك
: بطبع 
: حسنا ، امازلت لا تتحدث معها 
لم ارد عليها فاردفت قائلا : سامحها يا سليم تعلم أن اريا مستحيل أن تفعل ذلك بديما عمدا أنها لا تؤذى أحد ، لا اقول انها أخطأت لكنها اعطيها عذرا لخطئها الذى تعتبره انت لعب لكنها كانت تغار بشده من ديما وتقربك منها ، كانت تشعر بكل شئ وتزداد غيرتها فسامحها ، تعلم كم هى تحبك وان غضبك هذا يؤثر عليها فأنا بدأت اقلق عليها تبدو حزينه ولا تتحدث مع أحد 
نظرت لها بقلق وكيف أهملت اريا وأمرها ، هل هى بها شئ ، لكن طبيبها اخبرنى أنها بخير فلا يوجد داعى للقلق ، لكنه ايضا لم يأكد شفائها ..فأريا مريضه سرطان

    •تابع الفصل التالي "رواية كبد المعاناه" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent