رواية حب على متن سفينة كاملة بقلم صفاء حسني عبر مدونة دليل الروايات
رواية حب على متن سفينة الفصل الرابع و الثلاثون 34
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
اللهم إني أعوذ بك من جَهْد البلاء ودَرَك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء
“متفق عليه”
كانت نور على اخرها من حديث زين وخصوصا لم حول يقرب منها ومسكها من ايديها وهو يقول
أنا بكلمك تبص لي انتى نسيت نفسك
نظرت له نور وانتبهت أنه معه فى الغرفة خرجت ووقفت فى الممر وقالت
انت عايز ايه منى أنا قولت الا عندى وانت ازى تدخل اوطى يا كبير المهندسين الا عارف الأصول شكلى يبقي ازى لم يشفوك جاي وراء وسمعتي
ابتسم زين بسخرية:
سمعت ايه يا ام سمعه، ومين الا كانت لازق في بحجة خايفة عليا ،وكلامك وسهرك معايا
كل ده كنت ناسي انك بنت
سمع عمر حديثهم وصوتهم المرتفع ف اقترب منهم:
مينفعش يا جماعه الكلام ده ،احنا مش صغيرين، تعالوا نتكلم في مكان تاني ممكن .
رفض زين ووقف بعند وعقد يديه بين بعضهم:
أنا مش حتحرك مش هي بجحي ،تتكلم هنا نشوف ايه اللي عندها
لم يقتنع عمر بم يحدث:
مش هينفع كدة يا زين ،لو سمحت احضرني يا ادهم .
تدخل ادهم ووجه كلامه ل زين :
عمر عنده حق ، انت بتعمل ايه وليه جبتيها عشان تهينها ،ومن اول يوم كدة ،شكلنا وحش اوي .
نظر لهم زين وهو مصدوم :
يعنى تكون غلطان وجى تقولي سمعتى وهي كانت فين سمعتها وهى شغاله ضحك وهزار ، مع الشباب وما صدقت أنها فى وسطهم
وتقرار مع نفسها بدون ما تشورني ورايحة تقسم المكتب كمان .
عقدت نور يديها بين بعض ونظرت له بسخرية :
مدام شاطر اوي ومركز، في كل كبيرة وصغيرة ،ليه بيحصل مخالفات في المملكة بتاعتك ؟..
نظر زين لها وهو غاضب:
مخالفات اي يا ماما شايفين
طلب ادهم منهم يهدو :
مهندسة نور ممكن تيجي معنا ،وتتكلمي في اللي عايزها بلاش وقفت الممر ده
هزت نور راسها :
حاضر انا تحت امركم
وتمشي نور معهم بجوار عمر وادهم ووتترك زين
…
كان المهندسين يستمتعوا الا بيدور وسأل حمزة :
انت فهمت حاجة
ابتسم مدحت :
انا كمان مش فاهم لكن واضح بيغير عليها ،ووقع في الحب مهندس زين ..
ضحك حمزة :
انا كنت بقول كدة ،هنتسلي احنا
لكن اسر شعر بشي :
في حاجه مش مظبوطه يا جماعة. ..
ساله ياسين :
هي ايه، أن زين يحب، واللي انت وقعت كمان فى حبها …..
هز اسر رأسه ب اعترضت :
الموضوع مش كدة، في لغز في كلامها قالت فى حجات مخالفة بتحصل ؟ …
ضحك مدحت وقال:
انا مسمعتش غير عصفورين بيموتوا في بعض وبيعاندوا زى الافلام كدة
ضحك حمزة وأكمل :
حد يصدق أن زين ،يقع في الحب ومن مين من دكر ،دي قالبه علي ولد اكتر منها بنت …
رفض رامى حديثهم :
بلاش تهريج لتسمعك ،وأنت عارف اني الأجهزة باظت بسبب السيديهات اياها ، و وائل بلغنى أن هي عارفة كل حاجه ….
بدأ اسر يفهم :
هو ده اللي كان غايب عنى ممكن تبلغ زين …
ابتسم حمزة بثقة ‘:
متقلقش مش هيصدقها ،هو مبقوق منها واضح …
تتنهد رامى :
ربنا يستر
……………..
اتجهوا الي غرفة مكتب زين بعيد عن أي شوشرة
بدأ ادهم يتحدث وسألها :
ممكن توضيح ،ايه المخالفات إلا بتقولي، عليها …
انفعل زين وتكلم بحد :
انت مصدقها ،ده بتغلوش علينا علشان كشفتها …
نظرت له نور بتكشيرة :
الله يسامحك وتوجه كلامها ل عمر فاكر يا مهندس عمر لما كان إللي اسمه وائل موجود
هز عمر رأسه وتجوب فى الحديث:
طبعا فاكر بس ايه العلاقة
تنهدت نور وطلبت :
انا احكى بس عندى شرطين
دق زين بعصبية على المكتب خصوصا وقفها وكلامها مع عمر وقبلها مع الشباب بتجنن هو نفسه تطلع خائنة عشان يجبره تسيب هنا وكمان متسافرش لكن صرخ :
كمان بتتشرطى …
طلب ادهم منه يهدى:
ممكن تسمعها يا زين قولي يا نور انا موافق علي كل حاجة
صمتت نور وتنهدت وقالت :
شرطى انكم تفتشوا كل مكان علي متن السفينة وانتم هتلاقي اول دليل، واختار الناس إللي تكون واثق فيهم كويس، وتبدوا من دلوقتي، وبعد كدة هتكتشفوا الحقيقه لوحدكم..
مكنش مقتنع زين :
انتى عايز تمشي الشغل بدالنا….
تتجاهل نور كلامه وتكمل :
الشرط التانى ،لو طلعت برئية ،لسانه مخاطبش لسانى، لحد ما اخلص شغلي هنا …
أنصدم زين من حديثها :
لا والله علي اساس هموت انا، واكلمك ،مش كفايه خاينة وكذابة…..
مازلت متجاهل حديثه وسالت الشباب :
قلت ايه ،يا مهندسين ..
سألها عمر :
هنفتش علي ايه بالظبط
هزت راسها نور :
أبدوا دلوقتي قبل ما ينتبهوا، وأنت هتعرف، وبعد كدة هيوضح ليك كل اللي حصل …
استغرب ادهم من كلامها وسألها بتهكم:
يعنى نفتش علي أبره في كوم قش ،مش المفروض نعرف هدفنا ايه ….
نظرت نور على الأرض :
انا استحى أوضح اكتر من كدة، ويعالن ممكن المهندس المحموق ده، كان عارف وبيعمل زيهم….
انفعل زين وصرخ في وجهها واقترب كان عايز يضربها :
اخرسي يا بت فاهمة
أنصدم ادهم من تصرفه وامسك بيده .
شعرت نور بالإهانة ودموعه نزلت
طلب ادهم منها تهدى :
اهدى يا نور ومتنسش انه المدير ،مش ينفع الاسلوب ده معاه …
هزت راسها نور وهى بتشهق من الدموع :
هو اللي بيغلط في مش انا …..
سألها ادهم :
طيب براحة وفاهمينى، مش انا أخوكي صح. وهكون نسيبكم صح ، ممكن تحكي تقصدي ايه ؟؟
تدخل زين وتحدث بغضب :
احنا بنتكلم في ايه؟ والأستاذ بيحكي في ايه؟
طلب عمر منه يصبر :
اصبر واهدي عايزين نفهم
تنظر لهم بخجل ثم علي الأرض وتبدأ تحكي كل اللي اتعرضتله وهي بتمثل دور ولد :
كان دائما المهندسين، بيلمح عن البنات ومنهم بهاء حتى ورانا صورة بنت،وقال أنها أخت حضرتك، لكن انا مصدقتش..
أنصدم زين وقتها وصرخ
نعم يا اختى اخت مين يا ماما وصورة ايه هتبدأ بالغلط اختى اشرف منك
اكملت نور بحزن دون أن توجه له كلام :
انا مكنتش عارفة اتصرف وقتها لكن البركة فيك يا مهندس ادهم ،كشفته معايا كنت فاكرة ده عادى ،والطبيعي هنا، ان ده تسألي لحد قبل السفر بيوم، سمعت صوت عالي وعتاب ،خرجت أشوف ليكون شباب بتتخانق شوفت، وائل وواحد بيزقه في البحر ،في الوقت دا كان لازم أحقق والكامير اللي مصورنا وانا واقف مع وائل كان بيدينى سي دي .
بدأ عمر يشك وسألها :
انتى تقصدى السيديهات اللي فيها افلام اباحة
نظرت نور بخجل :
اه وهي السبب في فيرس الاجهزة ،ولازم تفتشوا قبل ما يحسوا ،علشان اعتقد ، مع شباب كتيره هنا ،وكانوا بيشتروها من وائل
وكمان لم انا عرفت وهدته أنه ينطرد وأبلغ البشمهندس زين وهو عارف ان كان مسؤلية الادرة عليا فسبب فى تعطيل الماكينه …
سألها ادهم :
طيب وائل يعطلها وليه
أكملت نور :
علشان انا كنت المسؤوله، وقتها وأي خلل يحصل انا اللي هتحاسب، وخصوصنا انى واجهت وائل وكنت هقولك ..
أنصدم زين وبتهكم:
ومفتكرتيش إلا دلوقتي علي أساس سبتي الشغل ومكنتيش هترجعى
رفضت نور اتهمه وقالت :
انا كنت هرجع لو مش كنتم كشفتوني، بدور ولد واكشف كل حاجة، لكن كشفك لي ومعرفتك ب ماما مديحة، وموت والدى ،كل ده لهانى ونسيت الموضوع خلاص…
طلب عمر من زين
معلش يا زين قبل ما نتأكد من كلامها أن كان صح او غلط نفتش. …
أكد ادهم :
صح كدة
وفعلا وقت الغداء استغلو أن الشباب متجمعين وبياكلوا وطلبوا من شباب موثوقة فى أخلاقهم
تفتيش كل مكان ،واكتشفوا سيديهات الافلام الاباحيه ومجالات مشبوهه ،وكمان ممنوعات و سجاير مخدرات ….
استمر التحقيقات خلال شهر مع كل الشباب وعقاب كل الشباب، إللي كانوا معاهم هذه الأغراض. …
وطبعا مع التحقيقات اعترف وائل بكل حاجة واللي كان يساعده جاسم وبهاء، وبعد التحقيقات اكتشف زين، أن كل مشكلة أتعرضت ليها نور وهي ولد ، كان من تدبير جاسم وبهاء علشان ،كانوا خايفين تكشفهم لكن المفاجأة طلع جاسم شغال مع شركة يهودية، وموجود هنا جاسوس…
وشغل الكل معاه، وائل، وبهاء، حتي الوزير السابق ،لانى المهدى رفض يتعامل، معاهم ويعطيهم غاز وقال ده من حق أهل البلد…
ندم زين واتعلم أنه يركز اكتر والموضوع مش عصبيه ولوي دراع والصدم الكبري الا كان دراعها طلع هو أكبر خائن
شعر ادهم بندمه وقال ‘:
انا كنت شكك فيه جدا وعلشان كدة كنت بتجتنب التعامل معاه…
تكلم زين بندم :
مكنتش اتصور أن كل ده يحصل علي السفينه يلهوا عقول الشباب ب السيديهات والمخدرات علشان ميعرفوش ينجزوا حاجة وكل حاجه تخرب …
علي أساس انى صاحي ومنتبه لكل كبيرة وصغيرة ،
ربط عمر على كتفه من عذاب ضميره :
احنا كنا فعلا بنفتش الأغراض” لكن من يوم ما انت وثقة فى جاسم بقي مسؤول ،عن ده محدش فكر أن ده يحصل …
ابتسم ادهم وقال:
سبحان الله نور إللي بتقول وشها فقر عليك من يوم ما ظهرت في حياتك وانكشفت كل الاسرار …
كان زين يشعر بالندم وخصوصا من وقتها نور تجنبيته ونفذت شرطها وطبعا قليل اللي اترفد لانه آخر الموسم وصعب يبدل كل المهندسين وفى كثير اعتذر كان لم يكون في طريق واحد بالصدفة فى الممر أو وقت الاكل كانت نظرت دون حديث وخجله منها أن ظهر أمامها فاشل ،ده وجعه …
حل الصمت علي السفينه مع تنبيهات ورقابة مشدده وكاميرات في كل مكان لعدم تكرار الخطأ مرة أخرى وتسليم جاسم آلى النائب
كان زين ونور تلتقي عيونهم في كل وقت طعام لكن لا أحد يقطع هذا الصمت ،
هي كان عندها حق تزعل ،لأنه شك فيها ،وهو كان نفسه تبلغه هو بكل كبيرة وصغيرة وهو إللي يظهر و يكشف كل ده ….لكن هي لم تعطيه الفرصة
وفي يوم نور كاعاويدها في المساء علي متن السفينة كانت بتتامل السماء والبحر …
وقتها زين قرار. يقطع الصمت ده واقترب منها وتحدث
:انتى بتحبي البحر اوى
كانت بين حيرة ترد عليه أو لا لكن تحدثت لكى تحرجه، وأهم حاجة أنه كشف، كل حاجه تتحدث:
اه جدا
ساله زين بكل ذوق :
طيب ليه عاوزة تسيبي الشغل هنا
نظرت له نور وهى مستغربة هو كان بيتمنى اليوم
الا تمشي فيه ودلوقتي بيسال لكن اجابت :
انا تخصصي ميسمحش باكتر من كدة في العمل ومادام ،عرفت مين عدوءك كدة انت فهمت بتحارب مين مبقاش ليا دور
آخرين زين اعترف ب فضلها :
لكن الفضل ليكي انك كشفتي كل ده رغم عندى عتاب بسيط كنت نفسي أكون صديق بجد وأول واحد اعرف
أقسمت نور ونزلت دموعها
والله العظيم موت والدى نساني الموضوع خالص وكنت فاكرة انى بهاء ندم متصورتش أن ليه شركاء هنا ،وجيت ابلغك اول ما رجعت بشكوك ،لكن سمعت اتهامك ليا ….
وقف أمامها وهو يبتسم زين :
طيب انا بعتذر ومحتاج وجودك هنا لأنك عندك خبرة في قراءت الأفكار واكتشفت مكيدة كبيرة حتى لو بالصدفة. …..
رفضت نور وقالت :
انا طموحي أكبر من كدة نفسي اعمل برامج كتيرة علي الشبكة برامج تفيد المجتمع لانى الحرب الجديد هي التكنولوجيا ،بدوا يدخلوا كل بيت بيه ويغسلوا عقولهم ده الادمن الجديد وعملت دراسة عن ده، والشركة إللي في نيويورك ،وافقت تساعدني وفي الأول والأخرة انا بنت مش ولد مش هستحمل العمل هنا وانا بعذر الشباب ده عذر بسيط. لكن كان في حاجات تاني ممكن يتسالوا بيها غير كده وانا فعلا لمست انكم كنتم دائم تخلق جوء سمر لكن ممكن اسلوبك وشدتك واعترتضك الدايم جعلهم يتصرف من وراءك
هز زين رأسه وهو معترف :
عندك حق ربنا ينجحك لكن تكملي آخر الشهر
هزت نور راسها :
اكيد بإذن الله
لكن فجأة حدث هجوم على السفينة كانت منورة فطلب من الجميع يستعد واتجه ال نور الا كانت عاوزة تكون معهم وهو كان خايف عليها
ومشاركته في المناورات دون خوف كانت تراقب الا بيحصل والشرطة موجودة وضرب نار اتجه نحوه طلب منه تيجى معه وبدأ يتحدث معها
ممكن طلب منك يا نور
هزت راسها نور :
اكيد انا تحت امرك
كان زين محرج ثم تحدث :
انا عارف أنه طلب سخيف بس لازم تلبسي لبس ولد علشان إلا بنحربيهم عدوء مش سهل وممكن يستغل أن في بنت معانا ويخطفوكي
هزت راسها نور بالموافقة:
اكيد طبعا انت عارف ان الموضوع ده مش بيفرق معايا كتير وحاضر بس عاوزة افهم ليه المناورة دير وهما عاوزين ايه
بدأ يشرح لها زين :
في احتمالين
سالته نور :
هما ايه .
بدأ يوضح زين :
اولا سبب اغرق السفينة والحفاره علشان منعرفش نستخرج بترول
سالته نور ب اهتمام :
الاحتمال التانى
اتنهدت زين :
يجبرو ابوى أنه يمضي معاهم صفقة وطبعا لم يحسي أن فى خطر يوافق
انصدمت نور :
هي الدنيا سايبه مفيش حكومة
ابتسم زين على طيبتها ‘:
في شركات كتيرة تعاملت معاهم من الباطن بس احنا استحالة نعمل كدة عمى كان شهيد في 6 أكتوبر مش هيجي اليوم إللي نبيع ارواحهم ودمهم بالاتفاق معهم
استغربت نور وسالته
مين عمك والد ادهم تقصد
هز زين رأسه :
لا كان لي عم كبير والدى كان يحكى كتير عنه
استرحمت عليه نور :
الله يرحمه ويرحم كل الشهداء وحاضر هأنفذ المطلوب
طلب زين منها تنتظر وببعض من الحب :
عندى طلب تاني انك تقعدي في غرفتي طول فترة المنوره متقلقيش انا بقعد تحت في الكابينه مع الضابط
رفضت نور :
أخاف منك انت استحالة انا عارفة انك إللي بتحميني وأنت أخلاقك مختلفه عن معظم الشباب هنا
استغرب زين حديثها ومدحها ونظر لها بتعجب:
عجيبة افتكرتك بتكرهينى
ضحكت نور وكانت ضحكتها بريئة
أكرهك ليه ل سمح الله موصلتش لكدة كل الحكايه مستتقل دمك حبتين انما كره استحالة
أنصدم زين ووجه تغير :
انتى علي طول لسانك متبري منك كدة مفيش مرة اشوفك فيها بنت رقيق وانثي
هزت راسها نور ب عصبية :
انا كدة ومش هتغير.
بدأ زين يعكس فيها ؛ :
يبقي محدش يبص في وشك
نظرت له نور بغيظ :
هو ده وقته الكلام ده ومش عاوزة حد أساسا لانى عندى عقدة منكم ولو حصل الا أمه داعى عليه طبعا يحبنى زي ما انا وقتها بس هاقول اهلا وسهلا
كمل زين حديثها وهو يبتسم:
وغير كدا لا مع الف سلامة
ابتسمت نور :
عفارم عليك
ياتى ضابط
تحدث الضابط :
المناورة انتهت والغواصة انسحبت
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حب على متن سفينة ) اسم الرواية