رواية كبد المعاناه (كاملة جميع الفصول) بقلم نور ناصر
رواية كبد المعاناه الفصل الخامس والثلاثون 35
لكن طبيبها اخبرنى أنها بخير فلا يوجد داعى للقلق ، لكنه ايضا لم يأكد شفائها ..فأريا مريضه سرطان
وهى من أحد الأسباب تلك الذى جئت لهنا من أجلها ، بمقابله جونى طبيبها المختص
: الن يؤثر عليها شىء
: لا بإمكانك أن تخبرها لكن ارجو ان تجعل الأمر مبسطا لها ولا تخبرها بسر ارتباطك بها
كان جونى يعلم انى اريد الانفصال عن اريا وان ارتباطى بها ليس إلا سوى للمساعده ، لتحيزها على إكمال علاجها
كانت اريا صديقتى منذ الجامعه لم أكن اعتبرها كذلك فكنت بطبيعتى شخص بارد لا يتحدث مع أحد كثيرا لكنها اكتسبت صداقتى ، لكن جاء يوم واخبرتنى به بمشاعرها تجاهى الذى لم اتمنى أن تخبرنى ، وفضلت أن كانت احتفظت بها لنفسها حتى لا تنتهى صداقتنا بذلك اليوم
: أنا لا احمل لك المشاعر ذاتها يا اريا
قلتها ببرود نظرت لى ابتسمت بحزن قالت
: ان قلبك قاسي ما هذا الرد
نظرت لها بتعجب فاضافت : لتنسي ما قلته ، مزلنا اصدقاء أليس كذلك ؟
تعجبت اومأت لها بأجل فسعدت
ظننت أنها من ستبتعد عنى وتحل صدقتنا لكنها لم تفعل ذلك وحتى أنها تعاملت معى وكأن شىء لم يكن ، سعدت بذلك وأنها لم تفعل كالفتيات تلك ، لكنى أخطأت ولم اعلم انها مزالت تحبنى لكن بصمت إلى أن مرضت وعلمت بمرضها
لم أتخيل أن ياتى مرض خبيث كهذا لها ، بات الحزن إلي ودخلت اريا بحاله اكتئاب زادتها مرضا عرفت انها تمتنع عن العلاج خوفا على نفسها ولا تريد أن تكمل
: ساعدها يا سليم
قالها جونى لى وانا كنت بمكتبه وقد طلب لقائى
: اريا تقتل نفسها بيدها تظن أن هذا المرض يستحيل شفاؤه وتستسلم له
: ماذا افعل ، كيف بامكاني مساعدتها سافعل اى شىء اخبرنى بما علي فعله
: سادعها وليس كصديق
نظرت له بعدم فهم فقال : اريا تحبك يا سليم
شعرت بصدمه ودهشه قلت : لا انك مخطأ هذا كان قدي..
: ومازالت حتى الآن
صدمت من ما يقوله فأنا ظننت الأمر قد انتهى كيف مزالت تحبنى أخبرتها أن تتوقف عن ذلك
: كون بجانبها وساعدها ، اريا تتأثر بك وانا واثق أنك قادر على جعلها أن تكمل العلاج وبث الامل إليها من جديد للحياه ، أنها تخشي من تساقط شعرها من الجلسات الكيميائيه وشكلها الذى سيتغير وكل شىء
: لكنها يجب أن تتعالج
: هى تخشي من ذلك وأن لا يأتى بنتيجه لاحقا ،اعلم أن النتيجه ضئيله بقدر تكاد تكون منعدمه ل..
قاطعته وقلت : أن كانت النتيجه واحد بلمئه فهذا يعني أن هناك امل ، وامل بالله كبير وهو قادر على جعل المستحيل حقيقه
كنت خايف على اريا من ما سمعته عن مرضها ونسبة شفاؤها
ذهبت لها ذات يوم لرؤيتها اخبرنى والديها أنها جالسه ولا تتحدث مع أحد فذهبت لها نظرت لى وابتسمت من زيارة لها ، كنت اطالعها وأتذكر ما قاله جونى
: امازلتى تحبينى ؟
نظرت لى وكأنها لم تتوقع منى قول شىء كهذا قالت
: أجل
: الم اخبرك ان...
قاطعنى وقالت : ليس بيدى يا سليم صدقنى لقد حاولت لكن فشلت لم أكن لاجعلك تشعر بحبى لك ، أنا
ولم تكمل كلامها حتى وقعت مغشيه عليها ، اسرعت إليها خوفا وصدمه وماذا أصابها ، جاء والديها واتصل بطبيب وغضب علي جونى من ما قلته له واخبرنى أنه يريد أن اثر عليها للايجاب وليس بسلب ، كنت أنا أيضا غاضب من نفسي على ذلك وانظر لاريا وما سببته لها
ذهبت اوقفنى والدها واخبرنى أنه يريد التحدث معى
: هل تحب اريا يا سليم
شعرت بدهشه من سؤال فإضاف : تتزوجها ؟
نظرت له بصدمه ولم اعد اعرف ما أقوله ، أتزوج اريا
: اعتذر على ما خرج منى ، لكن ابنتى بين الموت ولا اقدر على فعل شىء اريد أن أمسك بأى امل قادر على مساعدتها ، ليس عليك يا بنى اعلم انك تعتبرها صديقتك
نظرت لغرفه اريا وقلت : موافق
لم اكن لاترك اريا هكذا وانا بيدى مساعدتها ، فكلام جونى باثرى عليها ترك فى نفسي المسؤوليه تجاها ، وايضا لم أعرف أن كنت ساقابل ديما من جديد والقاها أم لا فبعد كل تلك المحاولات هل سيأتى يوما ويجمعنى بها الله ،لم أشأ بلمخاطره بأريا على هذا الاحتمال الضعيف
لكن اريا رفضت ارتباطنا وتفجأت كثيرا فظننت أنها ستسعد واخبرنى سامر أن احاول معها من جديد لعلها تريد ذلك لكن تخبر
فذهبت لها وسألتها عن رفضها ، اتضح أن اريا تشعر بما أسعى له وأن هذه مساعده كانت حزينه وكأنى جرحتها بعمق أكثر من قبل ، أخبرتها أن لا شىء من هذا وانى جدى بأرتباطى بها فسالتنى سؤالا جعلنى لا استطع التحدث ثانيا ، سالتنى أن كنت احبها وانا لم اجد جوابا لكنى وجدت لسانى يخبرها بأجل
لم اعلم لماذا قلت ذلك لكن كان خوفا أن يغشي عليها من كلمه قاسيه اقولها لها فتأثر بسلب ، حبى لك كصديقتى يا اريا
ارتبطنا وسعد جدى بأريا كنسب من عائلتها
كنت أذهب معها فى كل جلسه تخوضها ، كانت تمسك بيدى وتخبرنى أن أظل احبها حتى بعدما يتغير شكلها كنت احزن من كلماتها واخبرها أنها ستتحسن بإذن الله ، كانت لا تصدقنى إلا أنها تدعى التصديق ،حتى انى شعرت أن كل ما تفعله من اجلى ، كانت تواظب على علاجها وارى امل كبير فى عينيها وخوفا فى آن واحد ، كنت أراها كثيرا حتى تتأكد انى بجانبها كان جونى يشكرنى على ذلك لكنى أخبرته أنى لم أكن سأتركها وافعل اى شئ يساعدها
وشاء الله ان يشفيها وتتحسن ويعود شعرها وتهتم به وبنفسها ... كنت حريص بأمر انفصالي عنها ، وان يجب أن اعلم أن كان هذا سيؤثر عليها أم وهذا سبب عندما اتيت لهنا فاخبرنى جونى أن بإمكانى أن انفصل لكن شعرت بقلق وهو يخبرنى ... فكان المرض لم يغادر من جسدها ومزال بها لكنها كانت المرحله الاخيره فلم اعلم أن كان علي فعل ذلك أم لا
هذا كان مقصد ريم بأن نعود للوراء بعد كل ذلك بقطع احاديثى وغضبى منها ، اعلم أن اريا مستحيل أن تقصد ما حدث لديما لكنها أيضا أخطأت ما كان عليها أن تجادلها وتمنعها من الدخول الي وتحاول آخذ ستره منها أن كانت كبرت عقلها قليلا وتركتها لم يكن حدث ما حدث
قبل خروج ديما من المشفى جاء الطبيب ومعه مرضتين اقتربت من ديما ونزعو الضماده والقماش الطبى من على وجهها وجدت تمسك بيدى بخوف وهم يفعلون ذلك فوضعت بيدى الأخرى على يداها اطمئنها
تحرر وجه ديما شعرت براحه كبيره من رؤيتى لوجه صغيرتى من جديد ، كنت اعلم أن الحرق لم يكن كبيرا وسوف يتحسن لكن قلقى عليها وخوفى بثو إلى بأفكار مرعبه
نظرت لى رفعت يدها وتحسست وجهها وقبل أن تطلب مرآه أعطتها إياها الممرضه نظرت فيها وابتسمت
: انه بخير ، لقد عاد وجهى ظننت سيترك اثرا
ابتسمت لها فكنت سعيدا بسعادتها والبهجه والسرور الذى عادا إليها ردو لى روحى ، خرجنا من المشفى وذهبنا
وصلنا دخلت ونظرت حولها والمنزل بأستغراب ، خشيت الا توافق جلوسها فى منزلى .. لكنها لم تتحدث أخبرت ريم أن تأخذها لغرفتها فكنت أخبرت الخدم أن يحضروها لها ، ذهبا لكن توقفت ديما وضاقت ملامحها تعجبت نظرت على ما تنظر وجدت اريا واقفه وتنظر لنا ، أظنها قد خرجت للتو من غرفتها عندما علمت بمجيئنا
وجدت ديما التفت وتذهب كانت ستقع فأسندتها
: ابتعد
: إلى أين
: لن ابقى هنا اتركنى
نظرت لريم وماذا افعل نظرت لاريا واخبرتها ان تدخل غرفتها وقفت قليلا ثم استمعت لى ودخلت ، أخبرت ديما أنها ذهبت كانت لا تزال تريد الرحيل لكنى منعتها بحده وأنها مسؤليتى فلا يجب أن اتركها وحدها ، أخبرت ريم أن يذهبا فأخذتها وذهبا
كان يشغل بالى كيف ستكون علاقتهم معا وهل سيتشاجرا كهناك ، التكفأ بينهم الاثنان صعب
كان الطعام بانتظرانا جائت ريم واخبرتنى أن ديما لا تريد أن تأكل ، تضايقت وذهبت لها
صعدت لغرفتها اطرقت الباب انتظرت ثم اطرقت ثانيا حتى سمحت لى بالدخول فدخلت ، نظرت لها كانت متضايقه
: لماذا لم تنزلى
: لست جائعه
تنهدت بضيق قلت : هيا يا ديما كفاك لعب اطفال
لم ترد علي نظرت لها بشده فقالت : قلت لا اريد
: وانا قلت هيا
قلتها بغضب وصوت مرتفع نظرت لى بخوف فهدات من روعى قلت
: اعتذر لكن يجب أن تأكلى
نظرت لى ولم ترد علي شعرت بأنها لن تصغى ، لكنها انزلت قدماها وأخذت عكازها اقتربت منها وساعدتها ، نظرت لى والتقت عينانا شعرت بشعور غريب يجتاحنى توترت ونظرت امامى
نزلنا تعجبت عندما لم أجد اريا سالت ريم عنها واين ذهبت
: قالت إنها ستأكل فى غرفتها
نظرت لغرفة اريا ولماذا فعلت ذلك ، هل من أجل ديما ، أم تضايقت لرؤيتى اذهب لها
فى يوم كنت جالس بمكتبى اعمل وسماعات بأذناى أتحدث مع عميل
: We've talked about the deal before, Mr. Edward لقد تحدثنا عن الصفقة من قبل ، سيد إدوارد
: ....
: Don't worry, I'll hold it before I leave here لا تقلق ساعقدها قبل مغادرتى من هنا
سمعت ضجيج مرتفع قاطعنى استأذنت بقفل المكالمه ، وخلعت سماعتى وذهبت
كان الصوت من غرفة ديما دخلت وسرعان ما وجدت شىء يقذف فانحنيت سريعا قبل ان يصيبنى ، كانت زجاجه وقد تكسرت إلى أشلاء صغيره ، نظرت بشده لديما الذى كان تتطلع بى وقد ساد الصمت اقتربت ريم منى بقلق
: هل تأذيت هل إصابك مكروه
: أنا بخير
التفت ريم لديما بغضب قالت : كفاكى تدللاً يا ديما ، كدتى تقتلينه .. ما خطبك
كان ديما صامته نظرت الممرضه ولريم قلت
: ماذا يحدث هنا
: كان هذا معاد تمارينها فقد امتنعت كثيرا وعليها أن تعود لتمارينتها لتقف من جديد ، لكنها ثار جنونها لذ...
: رييم
قلتها بحده لها فصمت كانت ديما تخفض وجهها وحزينه
: اخرجو
نظرو لى وقفو قليلا فاشرت بعيناى على الباب وان يذهبون فخرجوا ، نظرت لديما سيرت تجاها ، جلست على فراشها مبتعدا عنها
: اذهب
نظرتها بشده ومن ما قالته لى
: أخرج انت الآخر ، اصبحت عائق بحياتك وازعاج لكم جميعا ، لما عليك تحمل هذا العناء وعائقى لك
لم اصدق ما تقوله هل تظن نفسها إزعاجا لى حقا ، بل قالت عائق .. عن اى عائق وازعاج تتحدثى ، بخصوص المعاناه فأنا اعانى معك منذ زمن .. واعشق تلك المعاناه
: لستى كذلك يا ديما ، لم تكونى عائق وازعاج لى يوما
لم تنظر لى ومزالت خافضه وجهها قلت
: لما تفعلى ذلك
قلتها لها اردفت قائلا : الا تريدى تسير على قدميك من جديد ، اتريدى البقاء هنا وعدم العوده
نظرت لى فاكملت : لن نغادر بعدما تشفى وتكونى قادره على الرحيل ، ليس لدى مانع فى البقاء .. ماذا عنك انتى وعائلتك ؟
: اريد أن اعود
: ماذا إذا
: لقد تعبت يا سليم انت لا تعلم كم هذا مرهق ومؤلم ، ولا يوجد أى نتيجه وتطور مزلت عاجزه
: قلت لك لا تقولى ذلك انتى ليس بك شئ وستعودى إنشاءالله ثانيا ، أنها مساله وقت لكن لتساعدى على ذلك
نظر لى اقتربت منى نظرت لها كانت تتفحصنى بنظراتها وانا انظر لها باستغراب
: هل اصابك شىء ، اعتذر لم اقصد انا اسفه كثيرا
شعرت بسعاده لخوفها علي
: أنا بخير
رفعت بأنظارها لى قالت : حقا
نظرت لها تنهدت قلت : انك ماهره فى التصويب
نظرت لى باستغراب فقلت : كنتى تعلمين لحظه دخولى أليس كذلك ، تبدو وكأنها عمليه قتله مخطط لها ، هل مازالتى تريدى الانتقام منى على ما كنت افعله بك
ابتسمت وانارت عيناها وبهجتها من جديد تنهدت براحه لرؤيه تلك الابتسامه
: هلا بدأنا
نظرت لى بعدم فهم وما اقصد ثم فهمت واختفت ابتسامتها بحزن وقفت وذهبت ناحيتها
: هيا سوف اساعدك
قلتها وانا أمد يدى لها نظرت لى بدهشه وكأنها لم تتوقع شىء كهذا منى
: اترفضى مساعدة صديقك
ابتسمت ثم مدت يدها وطبقت على يدى وحاولت الوقف فمدت لها الأخرى وامسكتها بقوه ، نظرت لها وهى تقف كانت ملامحها يبدو عليها الالم عدت خطوه صغيره للوراء وأخبرته أن تتقدم وتحاول أن تخطو
كانت تنظر لقدامها بعجز وضعف ثم حركتهم وخطوت ببطئ شديد وكانت تتكيأ على يداى وترتجف من ضعفها والضغط الذى تحمل نفسها به ،كنت احاول التحكم بمشاعرى والا أضعف فأنا أتألم بتالمها لكن يجب أن تفعل ذلك
: يكفى
قالتها بضعف بعد محاولات نظرت لها واسندتها إلى فراشها جلست بارهاق حزنت لانى حملتها كل ذلك العناء ، لكن ليس بيدى ، وجدتها تبتسم نظرت لى وشكرتنى تعجبت اخبرتنى أنى جعلتها تخطو لسبعة خطوات ولم تكن تستطيع اكمالهم ، ابتسمت عليها أخبرتها أن تكمل وطلبت منها ألا تهمل نفسها أكثر من ذلك ، وجدتها تاومأ لى بالطاعه وهذا ما أحبه منها تفكرنى بها وهى صغيره
بدأت ديما بتمارينات واستمعت لى وتبعتنى بنفسها وعادت إرادتها وطاقتها من جديد مما اسعدنى ذلك ، كانت اريا لا تتحدث كثيرا معى كنت أراها اوقات فاجدها تذهب ولا تنظر لى كان ذلك يضايقنى لكن لم اظهر
كنت فى يوم نازل من الدرج للخارج
: سليم
اوقفنى ذلك الصوت نظرت واتسعت عينى ودهشت عندما وجدت ديما واقفه على قدماها وتبتسم وسعيده للغايه ،كانت الممرضه تقف بجانبها
: أنا اقف على قدماء بدون أن استند على شىء أو احتاج مساعده
ابتسمت لها ولم اصدق أنها فعلتها
: انظر ، سأحاول أن أسير اليك
قالت الممرضه : لا انتظرى
لم تستمع إليها ديما وخطوت بقدميها فالتوت أسرعت إليها وقعت وامسكت بى فتعثرت ووقعت معها
المنى ظهرى اعتدلت فى جلستى نظرت لديما كانت تخفض وجهها وخجله ولا تنظر لى لأنها السبب فى انى وقعت معها فقد حذرتها الممرضه لكنها لم تصغى لها فيجب أن تفعل كل شئ بالتدريج وإلا تسرع من امرها
خرجت منى ضحكه على شكلها نظرت لى وكأنها ظنت انى ساتضايق فضحكت هى الأخرى ، كانت تبدو جميله لم أكن قد ضحكت هكذا يوما ، انك ضحكاتى وسعادتى يا ديما
سمعت صوت التفت ونظرت وجدت ايهم واريا واقفان ويتطلعون بنا صمتنا وعدت لوجهى الجامخ وقفنا ،وساعدت الممرضه ديما واخبرتها ان توصلها لغرفتها فاومأت لى وذهبا
نظرت وجدت اريا تذهب هى الأخرى اقترب ايهم منى وسلم علي
: كيف لا تخبرني أن ديما مريضه
نظرت له بشده قلت ببرود : هل يجب علي أن اخبرك
: لا اقصد ذلك لكن كنت اعلمنى على الأقل ، ماذا حدث لها
: حادث
: لذلك كنت غائب كل تلك الفتره تعجبت لأمرك فكيف انت لم تغادر ونازلت هنا ولا تأتى لشركه ، على كلٍ أحضرت المستند الذى طلبته
اخذته منه وسألته عن الشركه اخبرنى أن أتى قبل رحيلى فأيدت له بذلك
كنا جالسين على الفطور رن هاتفى نظرت وتفجأت من كتبه المتصل ذهبت ورديت عليه
: هل اعجبك البقاء هناك
: ما الأمر
: لماذا لم ترجع بعد ، ما كل ذلك يا سليم
: هل تحتاجنى بشئ
: ليس العمل هذه المره .. أنا احتاجك لامرى أنا ، قلت أن الأمر لن يطيل لكنك مددت أكثر من اللازم
: هل هناك شىء يا سامر
: ساااامر
جائنى صوت من خلفى وكانت ريم انتشلت الهاتف وحدثته ، كانت ريم قريبه من سامر كثيرا لأنه قريب من سنها قليلا وكان يلعب معها ويفعل ما كنت لا أفعله أنا
: حقا ، لا تشغل بالك ، بطبع سأحضر ، دعك منه واتم الأمر ، كيف انتظرت الفتاه كل ذلك
مدت يدى لها نظرت لى وكنت اطاعلها ببرود فاعطتنى الهاتف
: اخبرنى ما الأمر
: متى ستعود يا سليم
: لا اعلم ، لماذا
: يااللهى انسيت خطبتى الذى اؤجلها من أجلك
تضايقت من نفسي كثيرا فكنت بالفعل قد نسيت وقد اخبرنى سامر أن يفعلها قبل أن أذهب لكنى أخبرته أنى ساعود سريعا فاخبرنى أنه سينتظرنى ولن يفعلها بدونى
: اعتذر لقد نسيت فعلا
قلتها بضيق فقال : هل العمل عندك هو من اخركم
: لا حدث تعقيدات جعلتنا نبقى كل ذلك ، سنعود سريعا
: تعقيدات ! هل كل شىء بخير
التفت ونظرت لديما كانت تبتسم كنت اتالمها وانظر لها بتوجس قلت
: أجل كل شيء بخير
: تبدو سعيدا
ابتسمت قلت : تقريبا ، ستصدقنى أن قلت انى لا اريد العوده لكن ما باليد حيله
: لتبقى لا اريد ان احطم سعادتك
قالها بمزاح ثم أضاف : احدثك لاحقا
اقفل الهاتف نظرت وجدت ريم تنظر لى قلت
: ماذا
: الن تذهب ، ابقى هنا .. لكنى سأسافر لحضور خطبته يكفى أنه لن يخبئ كاخى حتى لا احضر له شىء
: على اساس انك لم تكنى تعرفى ، اخبارك تصلى من سامر بطبع يجب أن تذهبى له لمشاركته بحفله
: وهل تريده أن يخبأ عقد قرانك علي ، كان عليك ان تخبرنى على الأقل ولم اكن ساتى غير للزفاف
: لماذا اخبرك ... حتى تخبريه عنى وتجعلينى أراه أليس كذلك
قلتها ببرود وقد تغيرت نبرتى نظرت لى بحزن تنهدت بضيق وذهبت وتركتها
كنت لم انسي ما افعلتيه يا ريم لكنك شقيقتى لا اريد ان يكون هذا الرجل سبب فى اختلال مكانتك لدى وان يقع بنا ، وهذا لن اسمح له
لكنى لم اعد اصدقك وأشعر بانك تخبئين الكثيرات عنى لا اريد ان اضايقك لكنى اراقب مكالماتك ، حتى إذا اتصل بك أو اتصلت به انتى اعرف ، وقتها ستجعلينى أندم هذا جلال لانه خسرنى اختى ، ولا اعتبر لأحد حساب وسترون جانب اخفيه عنكم جميعا
كانت ديما قد بدأت فى التحسن والسير لكن ليس بصوره جيدا ، لكن هذا فضل من عند الله ، كنت سعيد بتقدمها كثيرا اخبرتنى ريم أنها ستعود تفجأت كثيرا أخبرتها أن سامر لن يفعل شىء حتى اعود فاخبرنى أنها تعلم لكن تريد أن تبقى معهم قليلا حتى الحق أنا بهم فديما تستطيع العوده الآن أخبرتها أن هناك صفقه ساتممها وتعود فأكدت علي أن اسرع واتى ، لكن ما فجانى أكثر هى اريا الذى جائت واخبرتنى أنها هى الأخرى ذاهبه
: ماذا تقولى
: سأذهب مع ريم
: لماذا .. سنلحق بها لن تغيب عنها انها تسبقنا ليس إلا
: اريد العوده معها أردت ان اخبرك بذلك
: تخبرينى بماذا ، لقد جئتى معى وتريدى العوده بمفردك ، انتظرى يا اريا حتى أنهى ما لدى ونغادر
: اعتذر بإمكانك أن تفعل ذلك بدونى
: ما خطبك يا اريا تريدى تركى والذهاب وايضا كيف سابقى أنا وديما هنا تعلمى أن هذا لا يجب ووجودك هنا هو سبب فى بقاىعا
: هذا كلما يهمك
قالتها بسخرية نظرت لها فذهبت تنهدت بضيق وجلست ، فلا اعلم ماذا افعل
اخبرتنى ريم أن ادع اريا تغادر معها بعد منعى الصارم لها واقترحت أن ابقى اليومين فى فندق أنا وديما افضل من المنزل وان الحق بهم ، لم اعترض عن الفكره فأكدت لها أنى لن تتأخر فودعتنى وذهبت بينما اريا لم تنظر لى أو تقول كلمه مما ضايقنى ذلك كثيرا
ذهبت لارى ديما لم اعلم اين هى وجدتها فى غرفة المعيشه نظرت لى سيرت تجاها
: هل ذهبوا ؟
نظرت لها بشده وهل تعرف اومأت لها قلت
: سنلحق بهم ننهى صفقه ونعود ، نبقى ليومين بفندق ومن ثم نغادر
: لا باس يا سليم
قالتها بابتسامه خفيفه وكنت خايف أن تضايق لكنها لم تفعل ، بادلتها الابتسامه وذهبت
-----------------------
: كان عليك أن تسأله تحديدا متى يعود
قالتها اروى بضيق لم ارد عليها
: لما تأخر كل ذلك
: الأعمال هناك كثيره
: ولما يأخذ صديقتى
: انسيتى أنها مساعدته
: لكن الفتره الذى ذهبا ليس لمده كتلك يا سامر ، كان ارسلها فعمى يونس غاضب من غياب ديما كل ذلك وايه ألغت زفافها حتى تعود ، وكل ذلك بسبب العمل
: ضعى عذرا لهم يا اروى
اومأت بتفهم كانت غاضبه لأنها اشتاقت لديما ومن تأجيلى لخطبتنا لكن ليس بيدى ، كنت بالفعل قلق ومتضايق لغيابه كل ذلك ، فأنا ظننت سيعود سريعا لأن ديما معه لكنه هم الاثنان بقو
كنت قلق أن يكون حدث شىء لكن مكالمتى الاخيره معه اراحتنى وأن كل شىء يسير على ما يرام بل باحسن حال
قليلا ما يسعد سليم وهذا ما اسعدنى برؤيته سعيد ، واظن أن ديما هى السبب كعادتها قادره على جعله سعيد وأخلاء جفائه وبروده ذاك
كنت عائد لمنزلى جائتنى مكالمه من ريم تعجبت كثيرا رديت عليها
: اين انت
: لماذا
: انت بلخارج .. تعالى لمنزل جدى
: هل ثمة شىء
أقفلت ولم ترد علي ، تلك الفتاه الشقيه .. أدرت السياره وغيرت مسارى
وصلت لمنزل جدى دخلت سمعت أصوات مختلطه دخلت وتفجأت كثيرا عندما وجدت عمار وريم واريا جالسون مع امى وجدى
ابتسمت سلمت عليهم وصافحنى عمار ، نظرت بينهم قلت
: اين سليم ؟ الم ياتى معكم
: لا سيلحق بنا
اومأت بتفهم وجلسنا سالنى عمار عن احاولى ، وتبادلنا الأحاديث وكان امى وجدى سعيدان كثيرا
: اخبرنى يا سامر هل انت متاكد فى الخطوه التى تأخذها
نظرت له باستغراب وماذا يقصد قال
: عن ارتباطك
: اجل لماذا
: اعد نظر للموضوع
نظرت له ريم بحنق فقال لها : ماذا !
: لما تطلب منه أن يعيد نظر
: انه صديقى وجب علي نصحه وتحذيره
قال ريم بغضب : من ماذا تحذره ، هل هو يقدم فى الجيش مثلا
ابتسمت عليهم نظرت لاريا كانت صامته لا تتحدث ،تعجبت من وجودها وكيف أتت وسليم لم يأتى ولما تبدو غريبه وحزينه
كنت واقف أنا وريم سالتها عن اريا وما قاله الطبيب جونى لسليم أن كانت تعرف شئ
: لم يخبرنى تحديدا لكن علمت أن الطبيب أخبره أنها اصبحت بخير لكن أرى أن اشياء كثير تؤثر عليها وحزينه من ما حدث وتقرب سليم من ديما وغضبه عليها فى ذلك اليوم
: لا افهم هل سليم غضب على اريا
: أجل
: لماذا ... هل هذا من ضمن تأخيره للعوده
: لا لقد كسرت ديما فبقى حتى تتحسن
نظرت لها بصدمه قلت : كسرت ؟
: أجل
: كيف حدث هذا
: كان حادث غير مقصود
: وكيف هى الان
: اصبحت بخير ، لا اعلم تحديد لم تشفى تماما لكنها اصبحت بخير وتسير لكن ليس كثيرا حتى لا ترهق بدنها ضعفا ، شيئا فشيئا ستعود كما كانت Nour Nasser
: إنشاءالله
علمت الآن لما تأخر سليم ومقصده بتعقيدات الذى حدثت معه ، لكن لماذا لم يخبرنى .. هل عائلتها تعرف لا اظن فإن كان لديهم علم لعرفت من اروى لكن يبدو أنهم لا يعرفون
: اريد رؤيتها
: من
: من ستكون .. خطيبتك ، تدعى اروى صحيح
: أجل
: على كلٍ اريد رؤيتها والتعرف عليها كثيرا
: لا
قالت باستغراب : ماذا
: ستريها فى اليوم الذى جئتى لهنا من أجله
: لكنى اريد مقابلتها ومعرفتها مادمت هنا فما المانع
: انه انتى
: أنا
: لا اريد ان تقعى بلسانك هذا وتتفوهى بلحماقات أمامها وتنهى كل شىء
: بربك لست غبيه لتلك الدرجه
: انتى كذلك
زفرت بضيق وذهب ابتسمت عليها
كنت جالس فى مكتبى فوجدت ميرنا تدخل علي نظرت لها بشده
: كيف تدخلين هكذا بدون سماح لكى
: هل ستتزوج حقا يا سامر
نظرت لها بتعجب من سؤالها قلت
: هل يوجد شىء يا ميرنا
: جاوبنى هل ستتزوج
: أجل
: لماذا ، لا تفعل ذلك .. اعلم انك تعاقبنى لحماقتى قديما ، فسامحنى كما كنت تفعل دائما ... وتوقف عن هذا اعلم انك مزلت تحبنى
: مخطأه
نظرت لى بشده تنهدت بضيق قلت : أخطأتى يا ميرنا أنا لا أميل للماضى لأى شئ ، اروى حاضرى وساتزوجها عما قريب اتمنى أن تنسي انتى الاخره وتعتبرينى صديقك كما افعل أنا ، والان أخرجى واذهبى لعملك
نظرت لى بحزن وسالت دموع من عيناها وذهبت
زفرت بضيق وجلست ، كنت اتذكر نظرتها لى ومتضايق كثيرا لماذا لتاتى وتحدثينى وتفتحى تلك الدفاتر ، انتى من فعلتى ذلك يا ميرنا وتأتى وتعترفى بحماقتك الآن
كنتى صديقتى بعدها احببتك وارتبطنا وكان ارتباطى بك جدى لكنك لم تعتبرنى كذلك ، اردت أن نعلن ارتباطنا رسميا لكنك مانعتى وكأن هذا لعب اطفال ، قولتى ان الوقت مزال أمامنا ، كنت لا تقدرين وتبادلينى صدق مشاعرى كنتى تجرخينى بقسوتك وردودك البارده عندما أسألك اين كنتى ومع من ولا تتأخرى ، لم تكن تهتم بى كما اهتم بك كأن حياتك أنا خالى منها ، زمانى فتره وستنتهى ، بعدما تخلصت من حبك وانفصلنا وكنت راضيه بذلك وتعاهدنا على أن نصبح اصدقاء ، ثم بدأتى بتقرب وطلب فرصه للعوده
: هل غيرت رأيك
نظرت لريم بشده ومن ما قالته فقالت
: بشأن زواجك ، ان كنت مزالت تحب ميرنا فلا داعى تستغل اروى يا سامر من ..
: ماذا تقولى ، أنا احب اروى وان لم أكن احبها ومتأكد من صدق مشاعرى لما كنت ارتبط بها رسمى ، أنا لا استغلها يا ريم
لم اصدق ان ريم قالت ذلك حقا ،فلقد رأت هى وسليم كم عانيت بسبب هذا الحب . وصدق مشاعرى الذى لم تكن من الطرفين وتحملت كثيرا ،كانت الحب الاول بحياتى وأثرت علي سلبيا بحياتى ، لكنى استطعت وتخلصت منها ، واروى هى من عوضتنى
رن هاتفى وتفجأت كثيرا نظرت لريم واخبرتها أن سليم يتصل وابتسمت واقتربت منى لتسمع المكالمه ابعدتها وذهبت بعيدا فزفرت بضيق
اخبرنى سليم أنه هارد وسيصل بعد ساعات دهشت فكيف بتلك السرعه الم يكن سيبقى ليومين لكنى سعدت وأخبرته أن فى انتظاره
أخبرت ريم ففرحت واخبرتنى امى أن أحضره لهنا فاومأت لها كان عمار سيأتى معى لكنى أخبرته أن يبقى وانا سأحضره لهنا
كنت واقف استند على سيارتى والحراس واقفون فى انتظار سليم ،ثم جاء طائرته وبدأت فى النزول وهبطت ، اعتدلت فتح الباب ونزل سليم نظرت له وابتسمت ، سار تجاهى صافحته وعامقته بحراره
: ما كل ذلك ، وكنت تريد البقاء
لم يكن يبادلنى العناق تعجبت ابتعدت عنه نظرت ولدينا الذى كانت واقفه خلفه بعيدا ، اخبرنى سليم أن نذهب فاومأت له وذهبنا
كنت انظر له بتعجب هو وديما ، كانت تنظر من النافذه وصامته ولا يرتسم على ملامحها اى تعبيرات ، وصلت لمنزل نزلت بدون أن تتفوه بكلمه ، اخذت حقيبتها وذهبت كان سليم سيساعدها اقترب منها لكنها ابتعدت عنه على الفور تعجبت كثيرا من ردت فعلها ، أحرج سليم وجمع قبضته بيده التالفه فى الهواء وان لها بضيق وذهب اقتربت منى نظرت له قلت
: هل كل شىء بخير
لم يرد علي وذهب ، لم أكن أفهم شئ .. ظننت أنهم سيعدوا سعيدين كما اخبرتنى ريم أنها تركت الأمور على ما يرام ، وبالأخص سليم ظننت سيعود كما فى المكالمه لكنه متغير .. هل تشاجرا قبل
أخبر سليم السائق أن يذهب به لمنزله أخبرته أنهم ينتظرونه بمنزل جدى لكنه لم يتحدث ، فلم أصر عليه بذهاب فاظنه متعب ويريد أن يرتاح من سفره قليلا أردت ان اساله لم أتى بسرعه بعدما كان سيبقى ليومين ، وهل سيأتى غدا لشركه أم لا ... لكن فضلت وصمت ولم ازعجه
فى اليوم التالى أتى سليم لشركه وظننته سيبقى ، تعجبت عندما لم تأتى ديما فطالما سليم قد جاء فعليها أن تأتى
: الم تأتى ديما
قالها سليم بتساؤل وتبرع غريبه نظرت قلت باستغراب : لا
ظننت أنه يعرف سبب لغيابها اليوم لكن عندما سالنى أظنه يبدو وكأنه متوقع شىء كهذا
فى اليوم التالى كنت ذاهب لشركه قابلت نهال سالتها أن كان سليم قد جاء فاخبرنى بأجل وأنها رأت ديما أيضا ، فعلمت أنها غابت البارحه لاستراحه ليس إلا
ذهبت لمكتب سليم سمعت صوت نظرت
: ديما اسمعينى ارجوكى
قالت ديما ببرود : اقبلها لانى لن ابقى هنا ... فى الحالتين سواء وافقت عليها أم لا ، هذا يعود لك
التفت ديما ونظرة لى وقد انتبهوا لوجودى ، نظرت لهم وتقدمت فذهبت ديما نظرت لها بتعجب وهى تذهب نظرت لسليم جلس على كرسيه بضيق وأمسك برأسه بكلتا يديه
سيرت تجاهه وانا لا افهم ما الأمر ولما سليم حزين هكذا نظرت لمكتبه وجدت ورقه امسكتها ونظرت فيها وتفجأت كثيرا .. نظرت لسليم بشده قلت
: ما هذا ... هل ديما تستقيل
لم ينظر لى أو يرد عليه كان لا يزال فى وضعيته وانا لا اصدق ، ديما تركت العمل ،لكن كيف .. الم تكن تريد الذهاب معه للعمل هناك والا تتركه ... كيف تأتى وتنهى كل شىء .. كيف تبدلت حولهم من يوم وليله ، هل ريم أخطأت بأنهم جيدين ام أن سليم غضب على ديما لشئ ما
: سليم هل افهمتنى ما هذا ، لماذا استقالت ديما
رفع وجهه وطالعنى بنظرات لم افهمها قلت
: هل تشاجرتم .. هل غضبت عليها أو فعلت شىء ضايقها
: ارتكبت حماقه ... اكبر حماقه ارتكبتها بحياتى يا سامر
نظرت له باستغراب وعدم فهم قلت : ما الأمر
نظر لى وصمت ولم يرد ، قلت وانا تتفحص تعبيرات وجهه
: اخبرنى يا سليم ماذا هناك
: فى يوم استيقظت ...... وجدتنى عن ديما
•تابع الفصل التالي "رواية كبد المعاناه" اضغط على اسم الرواية