رواية كن لي أبا كاملة بقلم روميساء نصر عبر مدونة دليل الروايات
رواية كن لي أبا الفصل السادس و الثلاثون 36
داعبت خيوط اشعة الشمس التي تسربت من نافذة غرفتها حتي تيقظها من نومها أغمضت عيونها بضيق من تلك الاشعة التي تزعجها نهضت تمسك رأسها بآلم تهمس بنبرة متحشرجه:
اااه دماغي مش قادره
جذبت الدواء الخاص بها من علي الكومود وتناولت منه ثم إتجهت إلي خزانتها أخذت كاش مايوه ذو حماله رفيعه وفتحة صدر مستديره تظهر مقدمة صدرها وبشرتها البيضاء الحليبيه إتجهت للمرحاض حتي تنعش روحها بالمياه الفاتره حتي تعيد لها ولو قليل من حيويتها إنتهت وجلست علي الفراش بتثاقل تشعر بتسرب رعشه طفيفه إلي جسدها مصاحبه ل آلم رأسها وتنمل ذراعها الايسر وساقها اليسري إعتدلت علي الفراش وإنغمست أسفل المفرش بعدما شعرت بأنها ليست علي ما يرام وصل إليها صوت دق علي الباب فهتفت بوهن للطارق:
ادخل
دلفت إليها مايا بوجه بشوش:
كيفك يا قلبي انا كتير كنت مشغوله وما شوفتك من يوم الحفله واليوم راح سافر وبدي اودعك
إعتدلت جالسه تتمتم بحزن وملامحها تحتلها الشحوب:
انتِ خلاص هتسافري وتسيبيني
أومات لها وهي تجلس امامها علي الفراش:
إيه راح روح خلاص خلصت شغلي هون
تابعت سهيلة بحب وإشتياق:
هتوحشيني اوي متنسيش تكلميني كل يوم وتطمنيني عليكِ
إحتضنتها مايا برفق ثم تفهوت:
اكيد راح كلمك علي طول وراح اشتاق لك كتير كتير
إبتعدت عنها تملس علي وجهها الشاحب المرهق:
بس انتِ ليش مبين عليكِ الارهاق والتعب شكلك مَانِكِ امنيحه بنو
ضحكت سهيلة محاولة ان تشتتها عن ما تقوله:
انتِ عاوزاِني اتعب والا ايه كل الحكايه اني لسه قايمه من النوم
طالعتها بشك ثم اكملت:
والله بشك في ال عم تقوليه بس ديري بالك علي حالك يا قلبي
توجهت مايا للاسفل حيث مالك الذي كان ينتظرها حتي يوصلها تحدث متسائلاً:
خلاص ودعتيها
أومأت له متحدثه بعدما تنهدت بحزن:
إيه ودعتها
حرك رأسه ومن ثم أكمل:
طب يلا قبل ما الطياره تفوتك
= اوك بس مالك بدي خبرك شئ
إنعقدت ملامح وجهه بتعجب متمتماً بإستفهام:
قولي
= سهيله بتحبك كتير كتير لا تضيعها من ايدك لانها ما إيلها زي وما تتعصب عليها لانها لساتها صِغيره وما عندها درايه بهاي الامور لازم انت ال تفهمها كيف تعمل هايدي وكيف تسوي مو تعصب عليها ليك البنت يا حرام بقت متل الورده الدبلانه وحالتها تصعب علي الكافر هي كتير مبين عليها التعب ونايمه فوق وما عم تشكي
زفر بسخط متمتماً بتذمر من افعال زوجته الذي عجز عن وجود تبرير لها:
طب ليه ما بتقوليش انها تعبانه بدل ما تعيط
أكملت بعتاب وهي تشير له عن حالته التي تحولت:
ليك انت شوفت حالك هلأ انت كتير عصبي وانت السبب ال خليتها توصل ل هايدي الحاله انها ما بتشكيلك انت ال المفروض تكون اول ما بتشكيلك همها ووجعها وتعبها بس المسكينه ما عم تلاقي حد تشكيله هي سابت اهلها ميشانك يا مالك وسابت حضنهم وحبهم ميشانك انت المفروض تعوضها عن كل هايدا مو تقصر فيهم بتمني انك تحاول تصلح من حالك وتقرب منها لانها باين عليها انها بحاجتك بس ما عم ترضي تقول وما تستناها تقول لانها ما راح تقول لان اكيد كرامتها ما راح تسمحلها بهيدا انا راح روح هالأ يلا باي
قاطعها مالك عن التحرك بعدما إقتنع بحديثها:
استني اوصلك
تحدثت نافيه:
لا انا بعرف الطريق روح اطلع ل سهيله شوفها مبين عليها انها كتير مرضانه يلا سلام
غادرت مايا واتجهت الي وجهتها
بينما الاخر جلس يعيد كل ما حدث بينهم من صراخ عليها وأعصابه التي تفلت منه غصباً ظناً بأنها تقصد ذلك أخذ عقله يجوب بأسئلة كثيره لسبب بكاؤها الذي لا ينقطع ولو كان مرض فِلما سيظل كل تلك الفترة أشياء كثيره عقله لا يتقبلها نفض افكاره تلك ثم إتجه لأعلي حتي يري ما بها ويري حالتها التي تحدثت عنها مايا
طرق الباب وإنتظر لثواني حتي يأتيه ردها لكن لم تجيب فقلق قليلا ثم دلف إلي غرفتها التي كانت فارغه خاليه من أي أحد عدا صوتها داخل المرحاض وهي تتقيأ أسرع نحوها وقلبه يرجف عليها والهلع يدب بقلبه إنحني يجلس علي عقبيه بجوارها ينظر إلي حالتها وهي تجلس تتقيأ بشدة وتخرج أصوات متألمه وعيناها تزرف الدموع من شدة الآلم التي تشعر به أمسك خصلاتها التي تنسال علي وجهها تعيقها ورفعهم عن وجهها وحاوط جسدها الهزيل يسنده حتي انتهت
إمتقع وجهه علي حالتها تلك فنهض من مكانه يساند جسدها المرتعش من خصرها فإرتمت بجسدها ورأسه علي كتفه وقدماها كالهلام لاتقدر علي السير عليهم فكان يسحبها كالجثه اوقفها علي حوض المياه وملس علي وجهها الذي كان يستند علي صدره بالماء حتي تفيق ثم إنحني يضع احد ذراعيه أسفل منحني ركبتيها والذراع الاخري أسفل منتصف ظهرها وإتجه للفراش يدثرها به ناولها كوب ماء حتي تروي حلقها الذي انجرح من تقيؤها إنحني برأسه يهمس لها بحنان :
إمسكي فيا عشان تقومي لو مش قادره
نظرت له بعيون زائغه يشوبها غيامه ثقيله من الدموع تساقطت قطرة تلو الاخري حتي إنهارت تماما تبكي بشده من إهتمامه وشعورها بالحنان تجاهه
قلق هو من حالتها تلك فتسائل بلهفه:
بتعيطي في حاجه وجعاكي.؟
ظلت تنظر له وتبعث له نظرات عتاب وهي تحدث نفسها:
قلبي بيوجعني اوي يا مالك ومش قادره استحمل اكتر من كدا نفسي تكون بتحبني زي ما بحبك وخايفه اموت وابعد عنك وخايفه اقولك وخايفه من كل حاجه…… مبقتش قادره استحمل الوجع ال انا فيه دا يا ريته وجع المرض كنت هستحمله لكن قلبي مجروح منك ومن معاملتك الجافه كان نفسي انت ال تقف معايا في مرضي ومحنتي وكنت انت ال تشجعني اتغلب عن المرض…… ممكن دا كان ينفع في الاول بس ال مريت بيه معاك ومعاملتك للاسف مش هقدر اقولك بلعن قلبي ال حبك بدل المره الف ليه عملت فيا كدا وبقت معاملتك كدا ليه بقا همك كلام الناس مش انا ليه مش حاسس بوجعي ليه انت مش سندي في الدنيا ليه انت مش الحضن ال اقدر اشكي فيه واعيط فيه ليه ليه ليه يا مالك ليه حرام عليك وصلتني ل الحاله دي يا تري لو عرفت هتكمل معايا عشان بتحبني والا عطف….. انا يستحيل اقولك يستحيل اشوف نظرة العطف في عينك لاني ساعتها هموت بالبطئ
فاقت علي كلماته القلقه:
انا بكلمك… انتِ روحتي مني فين وبتعيطي ليه في حاجه وجعاكي اطلبلك دكتور
نطقت من بين شهقات بكاؤها:
لا
أمسك ذراعيها ووضعهم علي عنقه حتي يرفع جسدها حتي تجلس ويناولها كوب الماء عانقته حتي تمكنت وجلست وأخذت منه كوب الماء بيد مرتعشه وعيناها لا تحيدان عنه رفعتها علي فمها حتي تشرب وتروي حلقها فتساقطت المياه من الكوب علي عنقها تغرق ملابسها من الاعلي
أخذ منها كوب المياه مسرعا وأحضر المحارم الورقيه حتي يجفف عنقها الحليبي الذي يتساقط عليه حبات الماء ببطئ حتي تنتهتي بها الامر إلي مكان تغطيه قطعة الملابس المكشوفه تلك التي أغرقتها المياه
إبتلع لعابه وهو يجفف عنقها بصدرها الذي يعلو ويهبط في تلك الملابس المكشوفه الذي يراها عليها ولاول مره في ذلك الشكل الذي راق إليه كثيراً
همس لها بتحشرج ملهب يحرق جسده من تأثيرها عليه:
هقوم اجيبلك حاجه تانيه تلبسيها غير ال انت لابساه عشان متاخديش برد
لم يترك لها فرصة لتجيب واتجه إلي الخزانة يخرج منها قطعه بيضاء تصل إلي ركبتيها مفتوحه من الجانبين إلي منتصف الفخذين ذو اكمام واسعه إتجه بها إليها وجلس أمامها مقتربا منها بشده اهلكتهم ثم حاوطها حتي يسند جسدها من الامام علي جسدها لكنها دفعته برفق متمتمه بوهن:
انا هلبس انا بقيت كويسه الحمد الله
اومأ لها ثم إتجه خارجاً يلعن ذلك اليوم علي ما قاله فقربها أهلكه ودب النيران المشتعله بجسده
*!!*!!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!
إستيقظت من النوم تمد ذراعها تبحث عنه ففتحت عيناها تري إذا كان غادر لكنها إستمعت جيدا لصوت الماء الذي بالمرحاض فعلمت انه لم يغادر قط جذبت ملابسها الملقاة بجوارها وارتدتها ثم إتجهت إلي المطبخ حتي تأتي بالماء لكن تحولت رغبتها فور ان وقعت عيناها علي الطعام وأحضرت كمية هائلة منه وجلست علي الفراش تأكل بنهم شديد كانها بسباق طعام
خرج الاخر من المرحاض يحيط خصره بإحدي المناشف الكبيره واخري كانت علي رأسه يجفف بها خصلات شعره
تخشب مكانه عندما وجد تلك الوليمه علي فراشه فصاح فذعاً بها:
إيه كل دا
تعلقت عيناها به وفمها الملئ بالطعام ويدها الإثنتين اللتان تتسابقا علي من يضع بفمها كمية اكبر من الطعام تحدثت بنبره غليظة من كمية الطعام المحشورة بحلقها:
إيه يا حبيبي باكل جعانه
جحظت عيناه من شدة الصدمه فتمتم وهو يبتلع لعابه خوفاً منها:
لا يا حبيبتي مفيش اي حاجه كلي براحتك ولو عاوزه كمان اطلبي من سعديه بس اوعي تاكلي سعديه نفسها
لوت فمها تزجره بشراسه ثم أكملت ما تفعله فلا وقت للنقاش في ذلك الوقت فمعدتها اولي من كل هذا الهراء
توجه هو إلي خزانة الملابس وإرتدي ملابسه وجهز حاله وأخذ زجاجة عطره ووضع منها ثم خرج لتلك الجالسه ستفترسه عما قريب
إقترب منها بخطوات حذره وهي تصب كامل تركيزها بالطعام الذي أمامها
لكنها إنتفضت فجأة جعلته يتراجع بخطواته للخلف من ردة فعلها
صاحت به تضع يدها علي انفها بإشمئزاز:
إيه الريحه دي
عوج فمه يشتم حوله ثم رفع ملابسه يشتم فلم يجد شئ يثير الإشمئزاز فإقترب منها بتساؤل:
ريحة إيه مفيش حاجه
صاحت به تآمره بإشمئزاز:
ريحة البرفيوم بتاعتك قلبتلي بطني عاوزه ارجع
صاح بها بزهول مما تقوله:
نعم يا اختي مش دا ال كان ريحتك حلوه وعاوزه آكلك
نهضت مسرعه من مكانها تركض إلي المرحاض تغلق الباب خلفها
أسرع خلفها قلقاً عليها لكنها مانعته من الدلوف وأغلقت الباب فأخذ يطرق علي الباب بقلق شديد وهلع بعدما وصل إليه صوت تقيؤها
ظل يطرق علي الباب بعنف حتي يدلف إليها ليري حالتها ظل يدفع باب المرحاض بقوة حتي يفتحه لكنها خرجت اخيرا بوجه شاحب مبلل فإقترب منها يحتضن وجهها
لكنها باغتته بإبتعادها عنه بنفور تام ووجه مشمئذ
تحدثت له بعدما إبتعدت عنه بخطوات للخلف:
اسر ريحتك بتخليني عاوزه ارجع فروح شغلك وانا كويسه متقلقش
تجهم وجهه بالحزن من ما تقوله
فلاحظت هي ملامحه فتمتمت بلطف:
والله يا حبيبي ما اقصد بس انا من امبارح باليل بعمل حجات غصب عني معرفش فيا إيه
اومأ لها بتفهم فتفوه بقلق:
طب تعالي نروح ل دكتور يشوفك
هزت رأسها بنفي:
لا طبعا اروح اقوله ايه باكل كتير وبكره ريحة البرفيوم وبموت في ريحة جوزي وعاوزه أكله ثم غمزت له بأخر جملتها حتي لا يتضايق من ما تقوله
فضحك لها علي ما تقوله ثم ودعته من بعيد وتوجه إلي عمله
أما هي فذهبت للفراش حتي تأخذ قسط من النوم حتي تريح جسدها المنهك والمتعب حاولت أن تخبئ ما بها حتي لا تقلقه
لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي الانفس وسمعت صوت طرقات علي الباب بعدما كانت علي وشك الغوص بأحلامها فقامت لتري من فوقفت متصلبه بإندهاش:
انتِ
إعتلي ثغرها نصف إبتسامة ساخره:
مالك شوفتي عفريت والا ايه
وجهت نحوها نظرات نارية حارقه متحدثه:
والله العفريت ارحم منك
تغضنت ملامحها فتابعت بغل وحقد:
طب بصي بقا مش هنقضيها لوكلوك خدي شوفي ال في الصور دي كدا ابوكي باعتهم ليكِ او ال انتِ مفكراه ابوكي
لوت فمها بإمتعاض ثم أخذت تلك الصور تنظر إليهم بعين متسعه يشوبها الدموع أخذت تقلب بهم بحركة مهتزه غير مصدقة ما حدث ل والدتها من أذي علي يد هؤلاء المجرمين إنقضت علي الواقفه تنظر إليها بإبتسامه متشفيه قبضت علي ذراعها تضغط عليها بقوه تخرج ما بها من شعور مؤلم بالعجز ناحية والدتها صاحت بها بشراسه غير معتاده:
الصور دي جيبتيها منين وامي فين انطقي قولي
فكت يدها من قيضها بشراسه متمتمه بصرامه وشر جعلت الاخري تتراجع للخلف خطوتين:
عايزه تشوفي امك..ييقا اخرصي وتعالي معايا من سكات وحسك عينك حد يعرف حاجه
إبتلعت لعابها برعب من تلك التي تحمل لها الكره بقلبها خوفا من تأذي والدتها فإتجهت للداخل إرتدت أي شئ قابلها من ملابسها وغادرت مع تلك العدوة اللدودة
إعتنقو السيارةوإنطلقت بها عفاف ثم اوقفت السيارة بمكان ما ووضعت علي أنفها منديل مخدر فما كان من الاخري إلا ان تقاومها بضعف لكن ثواني وإستسلمت لتلك الغيمة السوداء
فاقت من إغماءها عندما آلقي ذاك البغيض علي وجهها الماء فشهقت تنتفض من مكانها تزيل تلك الماء وما زالت رأسها غير متزنه وتشعر بالدوار ولكن تغضنت ملامحها عندما قابلت عيناها ذلك. البغيض التي لم تراه منذ زواجها ولفت نظرها تلك المتكومه أمامها علي بعض الاقمشة البالية إحتضنت جسدها الممتلئ بالكدمات تبكي متأثرة بحال والدتها:
ماما عملوا فيكِ إيه يا حبيبتي….. ماما ردي عليا
أخرج أصوات ساخرة متمماً بتزحلق:
ردي عليها يا ماما مينفعش كدا
وجهت إليه نظرات غاضبة مليئة بالكره:
انت عملت فيها ايه
إقترب منها ببرود قاتل جلس علي عقبيه ثم انتزع جسد والدتها منها بشراسه وقوة مزمجراً:
لو عاوزه امك تفضل عايشه يبقا تنفذي كل ال هقولهولك
صاحت به بهجوم شرس:
عاوز مني ليه تاني ارحمني وارحمها بقا انت مش أخدت ال انت عاوزه وبيعتني وخدت فلوسك
ضخك ساخراً ثم تحدث بجشع:
لسه ماخدتش حاجه انتِ مفكره الفلوس ال خدتها دي فلوس دا لسه الفلوس جايه جوزك فلوسه مبتخلصش وانا بقول انك مش هتفضلي جوزك عن ابوكي ال رباكي
ثم أضاف ساخراً:
والا بلاش ابوكي ونقول امك ال رقبتها هتضيع عشان بنتها الانانيه مش عاوزه تضحي بفلوس جوزها
صرخت به بهياج لاعنة ذلك الشيطان التي ظنت انه إختفي من حياتها منذ زواجها:
منك لله يا مفتري عاوز مننا ايه تاني بعد ال عملته
ألقي بوجهها ملف من الورق بعدما أعطاه له أحد الرجال متحدثاً بلهجة آمره:
مش عاوز كلام كتير اخرصي والورق دا تخلي جوزك يمضي عليه
تحدثت بوجه متغضن مستفهم:
أوراق إيه دي
ثب واقفاً وإبتسامه شيطانيه علي ملامح وجهه:
دول شوية ورق من المدرسة بتاعتك عاوزينو يمضي عليه لكن في الاصل هو ورق تنازل علي كل ال بيملكه
تحدثت إيمان بوهن بعدما أعاد وعيها:
متسمعيش كلام الشيطان دا يا مليكة دا هيقتلني ويقتلك دا كداب
ركلها ركله قوية جعلها تصرخ متألمة
جذبها من يدها بقوه حتي وقفت مترنحه فصاح بها بنبرة هجوميه شرسه:
ان منفذتيش كل ال قولتلك عليه جثة امك هتوصلك لحد عندك
خرج بها يجرها خلفه كالبهيمة حتي وصل إلي السيارة وضعها بها بعنف ثم خدرها بذلك المخدر الذي كان بيده فتاهت قليلاً واستكانت حركتها حتي وضعت رأسها للخلف تغفو بسلام
إتجهت إليه عفاف فناولها زجاجه صغيره ثم تحدث:
دي هتفوقيها بيها يلا روحيها قبل ما جوزها يرجع
إنتلقت بها عفاف إلي القصر حتي إقتربا منه فأوقفت السياره وقربت تلك الزجاجه من فمها حتي تغضنت ملامحها وفتحت عيناها بضياع حتي فاقت وعلمت اين هي
نظرت إليخا عفاف بوجه متهجم ثم تمتمت بحده:
اوعي شيطانك يوزك وتعرفي اسر لأنك ساعتها هتقرأي عليها الفاتحه وقولي عليها يا رحمن يا رحيم ومتشغليش دماغك دي احسن لانك هتخسري كتير اوي يا شاطره انا مراقباكي جوه القصر وبره يعني انتِ تحت عيني فإحذري مني وإلا رقبة امك هتطير لو لعبتي بديلك فهمتي يا حلوه
لم ترد عليها بل إكتفت بنظرات الإشمئزاز تجاهها
فتوجهت الأخري إلي القصر وإنفلتت أعصابها من الرعب عندما وجدت السيارة الخاصة ب اسر متواجده
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية كن لي أبا ) اسم الرواية