رواية خسوف كاملة بقلم اية العربي عبر مدونة دليل الروايات
رواية خسوف الفصل السابع و الثلاثون 37
🌹غازلتها فتبسمت، فرمى الفؤاد بحبها يبغي وصالاً، لا يريد سواها، هلّا عرفتم من تكون حبيبتي؟ ومن التي لبس الفؤاد رِداؤها. لا شيء أجمل من سماع صوتك ورؤية ابتسامتك، لا أُريد أكثر من ذلك، سيدتي لأني حين أظمأ أنظر إليكِ، وأنسى تعبي وحين أشتاق لك أشبك يدي بيدك…….. 🌹
أنتظر لحظة قدومك لتزهر وجنتاي ويزهر قلبي، ويزهر طريقي لأتأمل عينيك، وأتأمل هذه الحياة بين ذراعيك. حبيبتي أنوثتك لا حدود لها، من رأسك حتى أسفل قدميكِ، فكل جزء فيكِ له حقه من الدلال، فاسمحِ لي بأن أدللك فاتنتي💗 أعـشق تلك اللحظة عندما تتسلل مـلامحك فـي ذاكرتي فـابتسم لا إرادياً💗 حبيبتي يا أجمل نساء الأرض، بماذا أصفكِ، بماذا أشرح إحساسي نحوكِ، وأنتِ من تغلغل حنانكِ في أوردتي، وتسربت نسمات هواكِ في شراييني، بماذا أصفكِ وكل الحزن يتبدد بين راحتيكِ، يا من ترسمين بابتسامتكِ الفرح لقلبي وتنشرين عبيركِ زهواً.🌹
الجميلة رحيق الجنة
&&&&&&&&&&
بعد يومين في سويسرا
في قلب البحيرة الظاهر قاعها نظراً لصفاء المياة
يقف بدر داخلها ويمدد على ذراعيه قمر التى ترتدى ال (بوركيني ) ذو اللون الاورجوانى .
تغمض عيناها وترخى اعصابها مستمتعة بالمياة وهى تتنهد بعمق مردفة بحب وتحذير _ بدر اوعى تسيبنى !.
ابتسم عليها واردف بحب _ حبيبتى هاي بحيرة مانا بحر ! … ما تخافي استرخي واستمتعى .
زفرت براحة واستمتاع وهى بين ذراعيه بينما هو سحب يده ببطء شديد دون ان تنتبه فظل جسدها كما هو ولكنها انتبهت وفتحت عيناها بفزع وهى تستند وتتعلق به كالاطفال مردفة بغضب مدلل _ اخص عليك يا بدر … عايز تغرقي !
لف ذراعيه حولها وهو يضحك عليها مردفاً بحب _ مجنونة عن جد مجنووونة … قمر اطلعى حواليكي … بالاساس المى عم تغطى إجريكي بالعافية .
نظرت له ومالت عليه بدلال تردف بخبث _ عارفة … بس بدلع عليك يا بدورى … عندك مانع … مش ده المفروض شهر العسل بتاعى !
ثم تذكرت امراً ما فانفجرت ضاحكة ترفع رأسها لأعلى وهو يتابعها بعشقٍ وتعجب متسائلاً بسعادة لسعادتها _ شو صار !
كانت تقهقه عالياً ثم حاولت تهدأة ضحكاتها مردفة تطالعه بتساؤل _ شهر عسل وانا حامل ف الثالث ومش عارفة ! … كنا استنينا لما ولدت يا بدر .
ضحك هو الاخر واردف بحب _ بتعرفي انه اذا كنت بعرف بهالحمل ما كنا سافرنا ! … لهيك انتِ ممتنة لحبيب قلب بابا هاد يللي ما حب يضيع هالرحلة على بيه وامه .
نزلت بنظرها اللى معدتها تضع يدها عليها مردفة بحب _ تعرف انه من دلوقتى طالع بيشبهك في حاجات كتير .
ضيق عيناها يطالعها بتساؤل مردفاً _ كيف هاد !
اردفت تطالعه بحب وتتعلق برقبته _ مش بيحكى بسهولة … بيفضل سعادة غيره على سعادته … طيب وحنين حتى في غضبه … ووسيم جدا وعيونه بعشقها .
نظر لها بعمق لثوانى … ثم مال على شفتيها يقبلها بحنو وشوق وابتعد يردف مشاكساً _ بس انا عم شوف شى تانى … بتتذكرى لما كنتى مش طايقتيني وعم تبعدى عنى وقت ما قرب عليكي ! … هاد مو من طبعي اكيد هاي ورثها عن امه .
ضيقت عيناها وظهر غضبها اللذيذ وهى تبتعد قليلاً وتردف بتمرد _ يا سلااام !! … دلوقتى بقى وارثها عن امه !! … نسيت التايجر والاحمر والاسود ! … دا انت لولا مفاجأتى اللى كنت بعملهالك مكنتش هخلف غير ع الاربعين .
ضحك عالياً يهتز بقوة فضحكت بسعادة على ملامحه الوسيمة ثم بعد ثوانى هدأ من حاله وطالعها يردف بتحذير ومكر _ بعترف انى كنت عاقل قبل ما اعرفك بس هلأ بدك تخافي ع حالك منى يا صبية … ولولا هالوضع لجديد كنت رح فرجيكي نوبات جنونى .
ابتسمت بحب تضع رأسها على صدره وتعانقه بقوة فبادلها بسعادة يقبل رأسها بينما ابتعدت هى تردف بدلال _ طب يالا نطلع علشان انا جوعت جدا .
تمسك بكفيها بين راحته وخطى معها لخارج البحيرة يردف _ يالا تعي .
&&&&&&&&
فى منزل ياسر
يخرج نادر من شقته اثناء نزول بثينة الى والدتها فالتقت عيناهما سوياً فاخفضتها بثينة بخجل بينما اردف نادر بترقب _ ازيك يا بثينة .
اردفت هى بهدوء _ الله يسلمك يا نادر … عامل ايه !
ابتسم بود واردف _ كويس جداً … آسر عامل ايه !
اومأت تردف _ بخير الحمد لله … نايم فوق مع ناهد وانا قولت انزل اطمن على ماما .
تنهد بشرود لثوانى ثم تجرأ يردف _ بثينة انا كنت عايز اتكلم معاكى .
توترت واردفت بترقب _ اتفضل يا نادر خير !
تنهد بعمق ثم اردف _ يعنى انتِ كنتى رافضة ارتباطنا ف الاول او خايفة … وبعدين وافقتى بس لحد دلوقتى متكلمناش سوا ولا قعدنا مع بعض … وانا بصراحة جوايا كلام كتير اوى عايز اقولهولك لانى حاسس انك لسة قلقانة وانا عايز امحى القلق ده .
كانت تستمع له بترقب بينما تنهدت بقوة ثم استندت على سور الدرج واردفت بترقب _ فعلا يا نادر معاك حق … انا فى الاول كنت خايفة اوى ولاغية فكرة الارتباط براجل تانى بعد اللى حصل معايا … بس بصراحة لقيتك حنين اوى على آسر … حنين حتى اكتر من باباه نفسه … لقيتك زى بابا ياسر في حنيته علينا … حسيت ان انت ممكن تعوضه القسوة اللى شافها من باباه … صليت استخارة يا نادر وربنا دلنى ع الخير علشان كدة وافقت وبلغت ماما وبابا ياسر … وبالنسبة للقلق اللى لسة جوايا ده غصب عنى … انا شوفت كتير اوى يا نادر وكل ده في ٣ سنين بس … يعنى في فترة قليلة اوى كبرت عمرين على عمرى … مع انى كنت دايماً بقدم الحب بس ملقتش مقابل … ياريت متزعلش منى بس انا موافقتى سببها الرئيسي آسر وبعدين نفسي .
نظر لها قليلاً ثم اومأ بتفهم يردف بتروى _ وانا مش هضيف كلام كتير على كلامك ومش هقول وعود يا بثينة بس هسيب الزمن هو اللى يثبتلك انك للاسف كنتى مع الشخص الخطأ معدوم الرجولة والنخوة …. انا زيك بالضبط اتغير مسارى ومشيت في طريق مش طريقي غصب عنى وده بسبب اختياري الغلط … بس صدقيني يا بثينة انا مش كدة … انا بجد حبيت آسر جدااا واتمنى اعوضه واعوضك عن اي حزن شوفتوه … وده على فكرة علشان نفسي اولاً … لان راحتى لقيتها لما بشوفه قدامى ولما بشوفك … مش عايزك تفكرى انى بقول كلام وخلاص بس حقيقي انا برتاح جدا اول ما بشوفكوا وحاسس انى سعادتى اللى معشتهاش هعيشها معاكى انتِ وآسر .
نظرت له تتنهد براحة ثم اومأت مبتسمة تردف بخجل _ تمام يا نادر … يبقى ربنا يقدم لنا اللى فيه الخير .
ابتسم بسعادة واردف _ ونعم بالله … اتفضلي .
اومأت له ونزلا سوياً الدرج بينما هو اكمل ليتجه الى مطعمه براحة واستكانة .
&&&&&&&&&&
مساءاً في سويسرا
اتجها بدر وقمر بصحبة نزار الى المشفى حيث تم حجز كشف لقمر عن طريق نزار ليطمئنا على جنينهما .
دلفا سوياً الى غرفة الفحص فوجدا طبيبة عربية مسلمة عراقية تدعى سلمى .
استقبلتهما بترحاب عندما علمت هويتهما واردفت _ اهلا بكما !
تعجبت قمر ونظرت لبدر الذى اردف بترقب _ حضرتك عربية !
اومأت تبتسم مردفة _ عراقية مقيمة هنا منذ عشرون عاماً … ولكنى افرح كثيراً عندما ارى عرب في سويسرا ..
اردفت قمر بابتسامة هادئة _ اتشرفنا بحضرتك … وانا كمان فرحت .
هزت الطبيبة رأسها تردف بترقب _ شكراً عزيزتى … وانتِ مصرية ! .
اومأت قمر بينما اردف بدر بتروى _ اهلين وسهلين بيكي حضرة الطبيبة اتشرفنا بحضرتك .
اومأت تردف بود _ الشرف لي .
نظرت لقمر واردفت _ تفضلى لافحصكِ .
وقفت قمر تتمسك بيد بدر الذى وقف معها وخطا الى السرير الطبي ثم تمددت عليه وساعدها في ذلك بدر بينما تطالعهما الطبيبة بابتسامة مردفة _ الأن سوف نطمئن على الجنين .
ترقبت قمر تتنهد بعمق وتتمسك بيد بدر الداعمة ثم كشفت عن معدتها ووضعت الطبيبة الجل الطبي ثم بدأت تسير بجهاز الفحص على منطقة البطن كاملة فظهر الجنين عبر الشاشة الامامية وبدأت الطبيبة تراقب وضعه بتمعن ثم اردفت _ جيد جداً … وضعه ممتاز .
ابتسما اثنانهما لبعضهما .اشارت لهما عليه وبدأ بدر يتمعن في الشاشة ليراه بأنفاس ثقيلة وسعادة وذهول بينما قمر تنظر بوجهٍ ضاحك وعيون لامعة وهو تضغط على كف بدر المندهش .
نظرت الطبيبة لهما واردفت بترقب _ والأن سوف اسمعكما صوت نبضاته .
وبالفعل استمعا الى صوت نبضاته التى توقفت نبضاتهما على اثره ونظر لبعضهما بسعادة وتعجب بينما بعد دقائق انتهت الطبيبة ووقفت تناول قمر محارم ورقية ثم اتجهت الى مكتبها فساعد بدر قمر في توضيب ملابسها ووقفت واتجها سوياً يجلسا امام الطبيبة التى كانت تدون بعض الادوية مردفة _ وضع الجنين ممتاز … لا داعى للخوف … انتِ بالاسبوع الحادى عشر … التغذية والاهتمام مهمان جدااا … لقد دونت لكى بعض الادوية الهامة عليكِ تناولها في المعاد المضبوط .
اردفت قمر بخوف _ فيها حقن !
نظرت لها الطبيبة بتعجب وابتسمت بينما ابتسم بدر ونظر لها فطالعته بغضب طفولي فاردفت الطبيبة _ لا اطمئني .
اومأت بحماس فهز بدر رأسه بقلة حيلة ونظر للطبيبة متسائلاً _ اذا بتريدي بدى اسألك سؤال … هلأ نحن هون زيارة سياحية وما كان عنا علم بهالحمل ويفترض اننا نرجع ع مصر بعد ١٠ ايام … بيكون فيه مشكلة اذا ركبناها للطيارة !!
اردفت الطبيبة باطمئنان عندما لاحظت خوفه عليها _ لا تقلق سيد بدر مارسما حياتكما بشكل طبيعيٌ جداً وستعودا بسلام كيفما جئتما .
اومأ لها ووقفا يودعانها وغادرا بعد ذلك بصحبة نزار الذى اخذهما في جولة رائعة حول المكان
عادا مساءاً الى الكوخ الخاص بهما وجلست قمر تتنهد بعمق مردفة بسعادة _ واااو يا بدر المكان هنا روووعة … انا مش عايزة اروح خلينا هنا شوية .
اتجه يجلس بجوارها ويعانقها بحب وحنو مردفاً _ وانا هيك بدى حبيبتى بس شو بنساوى في فرح ناهد !
فرغ فاهها ونظرت له بعيون متسعة تردف _ ياخبر يا بدر … اخص عليا دانا نسيت … فرح ناهد آخر الشهر … لاء لازم نرجع فعلا .
قبل جبينها يتنهد بحب ثم اردف _ معنا ١٠ ايام حبي … رح نساوى فيهم متل ما بدك .
اومأت بسعادة فتسائل بترقب _ جوعانة قمرى !
هزت رأسها تردف _ لاء تمام اوى … اكلت كتير النهاردة والفاكهة هنا طعمها حلو جدا .
اقترب منها وهمس بأذنها يردف بخبث _ بس انا ما اكلت فاكهة !.
تعجبت تردف بعدم فهم واندفاع _ ازاي ده انا شيفاك وانت بتاكل يا بدر .
ابتسم عليها واغمض عينه بالقرب من وجهها واردف بترقب _ سمعتى شو قالت الطبيبة !
بدأت تفهم عليه ثم تنهدت تزفر بقوة مردفة وقد تمكنت منها مشاعر العشق _ قالت ايه ؟! .
مد يده يفك حجابها ببطء ونجح في ذلك فاسترسل شعرها النارى الناعم على كتفيها فأزاحه بيده ومال على رقبتها يقبلها بنعومة ثم ارتفع الى اذنها يهمس بأنفاس دافئة ومشاعر متدفقة ومكر _ قالت فينا نمارس حياتنا بشكل طبيعي … او مو طبيعي … شو رأيك انتِ .
ضحكت بخفوت تردف وهو تغمض عيناها باستمتاع _ ماعندى مانع … بنجرب .
نظر لعيناها بعمق ثم مال يلتقط شفتيها في قبلة ناعمة مستمتعاً بالمشاعر التى تجتاحه في قربها كل مرة .
&&&&&&&&
بعد ١٠ ايام
مساءاً في شقة ريحانة تقف على اطرافها في مطبخها تعد كعكة الكريز مع سيدرا التى تساعدها بحماس … ترتدى عباءة رائعة صممتها بنفسها باللون الابيض المشبح بالبنفسجى وتركت شعرها منسدلاً بنعومة على ظهرها بعدما تعطرت برائحة المسك ورسمت عيناها بالكحل الاسود فأصبحت ملاك على هيئة بشر .
اردفت وهى تضع الطحين بترقب _ برافو حبيبتى سيدرا … وكدة بنكون خلصنا .
صفقت الصغيرة تردف بحماس _ هتعد ف الفرن كتير يا ماما !
هزت ريحانة رأسها بحب واردفت بابتسامة مشرقة _ مش كتير يا عمرى انتِ .
عاد محمود من عمله ودلف يغلق خلفه ويبحث بعيناه عنهما فوجدها تقف بهيأتها تلك في المطبخ مع ابنته .
توقف لثوانى يطالعها بتيه وشرود بينما انتبهت هى عليه واردفت بترقب _ محمود ! … حمدالله ع السلامة .
خطا باتجاههما بعدما افاق على صوتها الذى يحبه واتجه يقبل ابنته بحنو ويعانقها ثم عانق تلك التى تقف متوترة ككل مرة يفعل ذلك ولكنها اعتادت قليلاً على قربه بل وباتت تحب افعاله تلك الذى انعشت قلبها واصبحت تكن له مشاعر خاصة بينما افاقت من توترها على كلامه الهامس بالقرب من اذنها _ ريحتك جنة يا ريحانتى .
ابتسمت بخجل وابتعدت قليلاً بينما هو ابتعدت ينظر حوله ويردف بترقب _ بتعملوا ايه !
اردفت الصغيرة بحماس _ ماما عملتلي كيكة الكرز اللى بحبها يا بابا …
اومأ بحب يردف _ هو فيه زى ماما … اكيد هتطلع جميلة وطعمة زيها .
ابتسمت الصغيرة تومئ وكذلك ابتسمت ريحانة وتوردت وجنتيها ثم اردف بترقب _ ايه رأيكوا لو نطلع بكرة فسحة حلوة !
قفزت الصغيرة بسعادة تومئ بحماس بينما اردفت ريحانة بترقب _ شو رأيك اذا اجت معنا الخالة ! … يعنى بتغير جو هي وشيماء .
اومأ بحنو يردف _ موافق طبعا … يبقى الصبح نضبط فسحة حلوة ونروح كلنا .
اومأت تعانق الصغيرة بحب
بعد ساعة يجلسون جميعاً في غرفة المعيشة وكالعادة نامت الصغيرة بعدما تناولت الكعكة فحملها والدها وادخلها غرفتها ثم عاد الى ريحانة وجلس بجوارها يردف بدون مراوغة _ ريحانة !
تطلعت عليه بترقب فتابع _ خلينا نعطى فرصة لنفسنا … انا وانتِ نستاهل فرصة تانية !
تنهدت بعمق تطالعه بترقب لثوانى ثم اردفت بتروى _ بدى قلك شغلة … من وقت دخلت ع بيتك وانت بتتعامل معى كأن مو ناقصنى شى … ولا مرة حسستنى بأعاقتى … ولا مرة حسستنى انى عبء بالعكس دائماً عم تحسسنى ان انتوا بحاجتى … وانا بعرف انك قاصد هالشى لحتى تعزز ثقتى بحالي … حسستنى بقيمتى محمود … انت وسيدرا كملتوا الجزء الناقص فيني … لهيك انا بخاف اظلمك او تندم بيوم من الايام .
اغمض عينه واقترب منها جيداً ثم تنهد بعمق واردف بحب وحنو _ تظلميني ايييه بس … تظلميني ايه يا ريحانة انتِ مش عارفة انتِ بقيتي عندى ايه !! … ومين قال ان ناقصك شئ !! … مين قال انى مش شايفك كاملة !! … ريحانة انا وانتى زى قطع البازل لصورة واحدة … كان ناقصنى قطع كتير اوى علشان صورتى تكمل … وجيتي انتِ كملتى الصورة الجميلة لحياتى … اوعى مرة تانية تحسي الاحساس ده … انا عايزك بقلبي وعقلي وقناعة تامة ان سعادتى وسعادة بنتى كلها معاكى انتِ .
التمعت عيناها بدموع السعادة ونظرت له بتعجب فطالعها بعمق يومئ بصمت ثم فجأة انحنى يطبع قبلة على شفتيها فأغمضت عيناها بتفاجئ وسرت في اوردتها مشاعر غريبة بينما هو حاوط رأسها بين كفيه وتعمق في قبلته ورفع يداها يضعهما على كتفه فبدأت تستجيب له سامحة لنفسها ان تجرب تلك المشاعر التى اجتاحتها في قربه .
ابتعد بعد ثوانى يلهث بعيون مغمضة ثم فتح عينه يطالعها بترقب ففتحت عيناها ببطء ونظرت ارضاً بخجل فرفع رأسها بأصابعه يطالعها بصمت وينظر داخل عيناها بترقب فنظرت له بعيون عميقة فتنهد ووقف يدنو منها ثم حملها تحت صدمتها وشهقتها تردف برجاء وخجل _ محمود نزلي بترجاك .
نظر لها بترقب واردف بصوت متحشرج وهمس _ هنزلك بس في اوضتى .
خطى بها داخل غرفته بينما هى في قمة خجلها ولكن داخلها شعور غريب بالسعادة والخوف معاً .
مددها على فراشه ومال على اذنها يردف بطمأنينة _ اوعى تخافي وانتِ معايا … انا بحبك .
تنهدت بقوة وتعالت وتيرة انفاسها بينما هو اتجه يخلع عنها اطرافها تحت انظارها الخجولة وارتعاشة جسدها بين بيده .
نجح فى فك اطرافها ووضعهما جانباً ثم اتجه يقبل الجزء المبتور من ساقيها بحب ليثبت لها انه يحبها بكل ما فيها وكما هي .
عاد يتطلع عليها وهى تطالعه بخوف وتوتر بالغ فعانقها بحنو وصمت يطمأنها ثم تنهد يزفر بقوة مردفاً وهى داخل صدره _ انتِ ازاي كدة ! … ازاي بالجمال ده وبالخجل ده !
كانت في صمتٍ تام تستمع الى نبضاته بتعجب وخجل فابتعد يتطلع عليها بترقب واردف _ لو مش حابة قولي وانا هحترم رغبتك .
نظرت له قليلاً بصمت ثم اخفضت بصرها الى موضع قلبه فتنهد واطمئن ودنى يقبلها مجدداً بتمهل وعشق وقد نوت الاستسلام له لتجرب هذا الشعور الغريب والممتع بعدما سألت ربها حاجتها اثناء صلاة الاستخارة التى ادتها منذ ايام والتى كانت تنيجتها مطمئنة لقلبها الهش .
اما هو ف تاه معها في مشاعره وسمح لنفسه ان يتمم زواجه منها بعدما شعر برضاها ليتحدا سوياً وليربط بين قلبيهما رباطٍ قوى لن ينحل ابداً .
&&&&&&&&&
بعد يومان في شقة ياسر
تجلس قمر وبجانبها بدر اللذان عادا من رحلتهما .
تجلس وسط العائلة جميعها وتنظر لبدر بحماس فتسائل ياسر بترقب _ ماتقولي يابنتى فيه ايه !
تنهدت بعمق ونظرت لمعدتها تضع كفها عليها ثم نظرت لهم جميعاً واردفت بحماس وترقب _ انا حامل .
اتسعت العيون وابتسمت الوجوه بسعادة الا نادر الذى افاق من صدمته فاسرع اليها يضمها بقوة ويرفعها عن الارض وسط تعجب الجميع وصدمة بدر الذى تفاجأ من فعلته بينما هى ضحكت بسعادة وتعلقت بشقيقها مردفة _ هتبقى احلى خالو ف الدنيا يا ندورة .
كان يضحك بسعادة بينما ينظر لهما بدر ويتحكم بصعوبة في غيرته وهو يرى صغيرته تضحك بين احضان غيره حتى لو كان شقيقها .
تنهد بقوة يستغفر بينما انزل نادر قمر يطالعها بفرحة مردفاً بتعجب _ معقووول يا مرمر !! … هتبقى ماما !! … طب ازاي لسة امبارح كنتِ بيبي اد كدة وبجبلك العرايس تلعبي بيها !.
ابتسمت تعض على شفتيها بينما تحمحم ياسر ووقف يتجه اليها ثم قبل رأسها بحنو وسعادة وعيون لامعة على صغيرته المتمردة التى سوف تصبح اماً واردف _ الف مبروك يا حبيبة ابوكى .
ابتسمت له واردفت بحب _ الله يبارك فيك يا بابا .
اتجه ياسر يعانق بدر بقوة ويربت على ظهره مردفاً بسعادة _ الف مبروووك يا بدر … لو تعرف انا فرحان ليك يمكن اكتر من بنتى .
التمعت عين بدر بدموع السعادة والاخوة واردف بعمق _ تسلم اخى … تسلم على كل شي .
ابتعد ياسر بينما باركت سلوى لهما وكذلك ناهد وبثينة وارتسمت السعادة على وجوه الجميع لاستقبال هذا الحفيد الغالي .
نظر ياسر لنادر بترقب ثم نظر لابنته واردف _ وانا كمان عندى خبر حلو ليكو .
نظرت قمر لبدر ثم نظرت لوالدها واردفت بلهفة _ خير يا بابا قول !
تنهد ياسر واردف بترقب _ بعد اسبوع مش فرح ناهد وبس … كمان هنفرح بنادر وبثينة معاهم .
اتسعت عين قمر وفرغ فاهها ونظرت لنادر مردفة _ بجد ! … اخيراً نطقت يا اخى … على فكرة انا كنت عارفة من زمان يوم ما جيت البيت وسألتنى على بثينة … فاكر !
اخفض نادر رأسه بحرج بينما تحمحم بدر يغمزها لكى تصمت ولكنها نظرت لبثينة وتابعت _ ايوة يا بوسي زى ما بقولك كدة كان كل شوية يسألنى عنك ولما يكلمنى ف الفون بحجة انه بيطمن عليا الاقيه بيسأل عنك في وسط الكلام … بس ان جيتي للحق ندورة ولا في الدنيا ..
نظرت لشقيقها بعمق وقد عادت اليها هرمونات الحمل مجدداً فالتمعت عيناها بغيمة دموع واردفت _ اللى يهتم بأخته وهى طفلة صغيرة امها ماتت وهى عندها سنة وهو كان عنده ١٠ سنين ويعملها الراضعة ويشيلها ويلف بيها البيت كله لحد ما تنام ولما ينيمها في سريرها تعيط وتصحى لانها عايزة تنام في حضنه … ياخدها في حضنه وتنام وتحس بالامان … و لما باباها ييجي يسرحها ميرضاش ويصمم ان هو اللى يسرحلى شعرى وهو اللى بقى يوصلنى وراه ع العجلة للحضانة وللمدرسة ولو حد زعلنى كان بياكله بأسنانه …
نظرت لهم جميعاً وقد سقطت عبرة من عيناها تردف متذكرة _ كنت في الحضانة وكان فيه بنت وقعتنى من على الزوحليقة … وكانت قاصدة … وانا فضلت اعيط واقولهم انا عايزة نادل … وهما بعتوا جابوا وجه بقى يزعق جامد واخدنى ومشينا وعلشان يفرحنى فضل شايلنى لحد البيت …
عادت تنظر له وهو يطالعها بصمت وذهول لتذكرها كل تلك الاحداث وهى تتابع _ كان معايا فى كل لحظة في حياتى … كان بالنسبالي بابا دايماً في شغله فكنت بعتبر نادر هو اللى مسئول عنى في كل حاجة … وروحت المدرسة وكبرت وبردو كان هو كل حاجة ليا ..
اخفضت رأسها تزيل عبراتها بأصابعها وتتابع _ صحيح بعدنا عن بعض فترة وافترقنا انا روحت الثانوى وقربت من ناس تانية ونادر خطب واتجوز … بس مهما بعدنا هنرجع لبعض … ومهما حصل هيفضل نادر هو هو بالنسبالي …
نظرت لبثينة وتابعت _ علشان كدة يا بوسي انا بأكدلك انك عمرك ما هتلاقي زى نادر ابدااا … لان هو نادر فعلا … ومتأكدة انه هيكون زوج واب مافيش زيه .
كاد نادر ان يتحرك باتجاهها فأسرع بدر اليها يجلس بجوارها ويلتقط رأسها داخل صدره ويغلق عليها ذراعيه مردفاً بحب وتنهيدة قوية وغيرة _ روقي حياتى … بنعرف انه هالازعر مافي منه … روقي ولا بقى تبكي يا عمرى انتِ … بس هلأ كل هالحكى منشان نادر وما ذكرتي بدورة بحرف بيصير هيك !! .
ابتسمت تجفف عيناها وتنهدت تعانقه مردفة _ مينفعش اتكلم عنك دلوقتى يا بدر علشان مافيش وقت فى الدنيا هيكفي كلامى عليك .
ارضت كلماتها رجولته امامهم ونظر لهما ياسر بسعادة وحنو مردفاً _ طب يالا خلونا نفرح … مافيش قدامنا غير اسبوع .
قفزت قمر من حضن زوجها تقف مردفة بحماس _ انا اللى هرقص .
اجلسها مجدداً يردف بحب ونبرة تحذيرية _ ما بيصير قمرى … منشان البيبي .
تنهدت تتذكر بينما اردفت سلوى بسعادة وخبث _ متقلقش عليها يا بدر … احنا مش هنخليها تعمل اي حاجة تتعبها … بس خليها معانا الاسبوع ده … ولا ايه يا جماعة .
اردفتا ناهد وبثينة بحماس _ ايوة يا بدر خليها معانا .
انسحبت الدماء من وجهُ ونظر لها بترقب هو لا يستطيع النوم بدونها لحظة بينما هى اردفت بجرأة _ لا مقدرش طبعا انام بعيد عن بدر … بس هجيلكم كل يوم شوية نهيص واروح تانى .
نظرت له بحب واردفت بترقب _ مش كدة يا بدورى .
هز رأسه بحب وراحة يردف _ هيك يا عمرى .
صفق ياسر على كفيه يردف بتعجب _ استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم .
ضحك الجميع عليهم وعلى تعجب ياسر لامرهما بينما استعدوا جميعاً لهذه المناسبة السعيدة .
&&&&&&&&&&&
مر الاسبوع سريعاً
في قاعة مخملية دلفت ناهد بفستانها الابيض الناصع تتمسك بيد ياسر الذى يسير ليقدمها الى زياد الذى ينتظرها في آخر المسار ويطالعها بسعادة وعشق والجميع يجلسون يتابعون بسعادة .
ناوله اياها واوصاه عليها فتناول زياد كفها ولثمه بحب ثم نظر لها ولملامحها الجميلة مردفاً _ مبروك يا حظى الحلو .
ابتسمت بخجل واردفت _ الله يبارك فيك يا حبيبي .
اتجها سوياً الى الطاولة التى يجلس عليها المأذون وجاء ياسر وكيلها وشهد نادر وبدر على كتب الكتاب الذى انهاه المأذون بكلمته المعهودة ( بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ) .
وقفا العروسان يعانقان بعضهما بسعادة بالغة بينما ابتعد زياد يطالعها بفرحة ويقبل جبينها ثم اتجها سوياً الى مكانهما واجلس زياد ناهد في كرسيها يطالعها بحب ثم عاد الى مجلسه ليشهد على كتب كتاب نادر وبثينة .
بينما جلس نادر وجاءت بثينة تجلس بجواره وبدأ المأذون في كتب كتابهما ايضاً بشهادة بدر وزياد .
كان حفل اكثر من رائع تألقت فيه الفتيات بلباسها وحضرت ريحانة مع زوجها محمود بوجهٍ مستنير عندما رآها بدر سعد لاجلها كثيراً وتمنى لها دوام السعادة .
اما قمر فكانت ترتدى فستان فيروزى وقد ظهرت بطنها قليلاً فأعطتها مظهر محبب الى قلب هذا العاشق الذى يتابعها بعيناه ويتابع حركاتها بحب وسعادة .
انتهى الحفل وغادر الجميع الى منازلهم
&&&&&&&&&&
بعد ٦ سنوات
ذاع صيت بدر في البلاد وذلك سبباً لفيديوهات طبخه التى اصبح يشاركها عبر مواقع التواصل الاجتماعى والتى نصحته بذلك شريكة حياته وسعادته ليعلم الشباب القادم على المهنة وليزرع داخلهم بعض النصائح الهامة التى يلقيها في كل فيديوهاته متبرعاً بما يجنيه من اموال الى لاجئي الحروب والدمار من بلاده ردهم الله سالمين الى بلادهم الحبيبة سوريا ولتعود هي وفلسطين وبلاد العرب جميعاً ابية رغم انف كل حاقد وحاسد وظالمٍ ومعتدى … اذاقهم الله الفقد والدمار وشتت شملهم جميعاً
&&&&&&&&&
دلف بدر شقته بعدما اصطحب ابنه شهاب ذو الستة اعوام من مدرسته يردف بتعقل _ معلش حبيبي … ما بيصير تتخانق انت ورفقاتك … بدك تتفاهم معهن .
وقف شهاب يطالعه بعيون ثاقبة واردف يشبك ذراعيه بتمرد _ كيف هيك يا بابا … عم يقولوا عنى انى بحكى حكيات بشعة .
خرجت تلك الجميلة عندما استمعت الى صوتهما من مطبخها بفستانها القصير الذى يظهر انتفاخ بطنها بلذاذة وملامحها التى زادت جمالاً وخصلاتها النارية المتمردة وعطر زهرة التوليب يتغللها مردفة بحدة وهى تنظر لطفلها _ اييه … مين دول اللى بيقولوا عليك كدة ! …
نظر لها بدر بعشق وابتسم بخفوت يعلمها جيداً ويعلم ما ستفعله بينما اردف الطفل بحماس وهو يرى انفعال والدته _ اصحابي يا ماما … قالولي متكلمش سورى تانى علشان البنوتات بيحبوا يسمعونى .
انكمشت ملامحها بتهكم واردفت بتوعد _ طب اصبر عليا للصبح … انا هاجى معاك ويبقوا يسمعونى كدة بيقولوا ايه !.
ابتسم الطفل بحماس ونظر لوالده بتحدى بينما اتجه بدر اليها يعانقها ويحتويها بحب فستكانت وبادلته مردفة بهدوء وحب عكس ما كانت عليه _ حمدالله على السلامة يا قلبي .
مال يقبل رقبتها ذو الرائحة الذكية متنهداً بعمق لتثير به مشاعره الخاصة بها والتى لم تنتهى ابداً ثم طالعها يردف بتروى _ مو قولتلك لا تعذبي حالك بالبيت !!! وبعدين ما بيصير قمرى … هدول اطفال صغار … بدنا نتفاهم معهن بالعقل .
تنهدت تومئ مقتنعة ثم نظرت لابنها الذى يطالعها بترقب فأردفت _ خلاص يا شيبو نسامحهم المرة دى ياقلبي … او نسيب بابا يتصرف .
نظر شهاب لوالدته يومئ فهو يعلم انها تنفعل وبكلمة صغيرة من والده تستكين وتهدأ … اردف الصغير بذكاء _ بعرف رح تغيري أرارك وقت بيحكى بدر .
ضيقت عيناها تطالعه بتوعد ثم تململت من بين يدي بدر مردفة وهى تتحرك _ طب خد هنا بقى علشان اشوف ايه حكاية السورى المصري ده .
تحركت فجأة بقوة اصابتها بالدوار فأسرع بدر يساندها بقلق مردفاً _ شو صار قمرى !!
استندت عليه تغمض عيناه لتتحكم في دوار رأسها مردفة _ مش عارفة يا بدر التاسع ده صعب جدا … مش عارفة هلاقيها من ابنك اللمض ده ولا من بنتك اللى جوة .
بادلها النظرة العاشقة واردف _ وانا بعشق قمرى العالي
نظر لهما شهاب الذى ابدل ثيابه واغتسل وعاد يهز رأسه بقلة حيلة ويبتسم على والديه فهو اعتاد على افعالهما تلك .
&&&&&&&&&
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية خسوف ) اسم الرواية