Ads by Google X

رواية كبد المعاناه الفصل الثامن والثلاثون 38 - بقلم نور نصر

الصفحة الرئيسية

 رواية كبد المعاناه (كاملة جميع الفصول) بقلم نور ناصر

رواية كبد المعاناه الفصل الثامن والثلاثون 38 


انزلت يداى وقربت ظهر يدى من يدها فاتسعت عيناها نظرت لى وكنت انظر امامى وكان شئ لن يكن واشعر بملمش بشرتها الناعمه ثم أمسكت بيدها .. وكأنى أخبرها الا تبتعد عنى وتقف بجانبى ، كنت أشعر بتوترها الشديد وجدتها تطبق بيدها على يدى وتمسكها هى الأخرى 
ابتسمت ولم انظر لها منعا من أن تفصل يدها عنى ، قريبا سامسك بيدك أمام الجميع .. قريبا جدا 
أتم عقد قران سامر وكان سعيدا وبارك لهم الجميع كانت ديما ستترك يدى حتى لا يراها احد فامسكتها نظرت لى 
: سليم سيرونا 
اقتربت منها قلت 
: ليرو ..  لا تفكرى فى أن تتركيها حتى لا أخبر الجميع انك حبيبتى
 ارتبكت ونظرت أمامها وجدت ابتسامه خفيفه ترتسم على وجهها بخجل وتحاول اخفائها .. ابتسمت عليها
: لم اعلم أن والدك وسيم 
قالتها بمزاح نظرت لها بشده وعلى ما تنظر فوجدته ذلك الرجل 
: انه فكاهى 
نظرت لها بإستغراب قلت : وكيف عرفتى 
: انه كان سبب فى معرفتى لحقيقتك الذى كنت تخفيها عنى .. تخيل أن أكون قد رأيته عند فى المشفى لكن لم اعلم من هو ويشاء القدر أن أخرج واتحدث معه قليلا واجده يطالع صوره لولد اعرفه منذ زمن.. ويكون هو صديقى واسأله عنه فيخبرنى أنه ابنه .. كان يعرف انى فى المشفى لنفس ذات الشخص الذى هو موجود من أجله لكن لم اعلم منه هويتك ، قال أنه ابنه فقط لم يقول إنه مديرك الذى انتى هنا من أجله 
لم يخبرها كيف .. إذا من اين تعرف ، أجل فهى أن كان أخبرها لواجهتنى فى المشفى 
: ومن أين عرفتى 
قلتها بإستغراب فقالت : فى اليوم الذى جئت فيه لك كنت قبلها رأيته وعلمت اسمه ' جلال محمد منتصر '
نظرت لى واضافت : والدك اى أن صوره ابنه الذى كانت بيده ، كنت أنت 
: الم يخيل لك أن كان لديه ابن آخر 
: ك.. كيف اعلم انك وريم فقط ، لذلك عرفت أنه أنت 
قالتها بتوتر نظرت لها قلت 
: فيما تحدثتم فى المشفى 
: كنت أعيد له محفظته الذى وقعت ورايتها فشاهدته بالخارج ...
صمتت نظرت لى ثم قالت : كان يبكى
نظرت لها بإستغراب من ما قالته .. يبكى !
: لا اقصد التدخل فى أمور عائلتكم لكن قبلها وجدته واقف مع والدتك .. كانت من طريقه تحدثها معه لم أتوقع أن يكون والدك 
كان هذا قبلا .. اى أنه كان يحاول مع امى مثل ريم ..ذلك الرجل ، ما الذى يسعى له البريد اغضابى أم يريدنى أن أراه عدوا لى .. أنه شبيه العدوى بالفعل .. كنت لا الفضه كالأن بعدما آخذ عائلتى
: لم يكن كالأن
قلت بتعجب : كيف 
: كان مهموم وحزينا جدا من كلامنا كان قد افتعل خطأ يطمح لمغفرته .. تعجبت المغفره عند الجميع فكيف هم من منه لا يغفرون له ، كان يحكى بالغاز لم افهمها لكن دعيت الله أن يساعده ويحقق مبتغاه 
هل استطاع خداعك انتى الاخره .. لكن كيف يكون يخدعك وهو لا يعرفك .. يبكى ،وحزين ،ومهموم ، وخطأ .. لا اعلم تلك الصفات والمشاعر لا تجتمع به .. وأنه كان يطمح للمغفره .. فقد حصل عليها ،استمع الله لدعوتك يا ديما .. هل كان هذا ما يريده حقا .. أن الله يعلم النوايا
: ويبدو الآن ليس كلمره الفائته بل يبتسم وسلم علي قبل تأتى .. لما انت من لا تبتسم .. ابتسامتك جميله لما تخفيها 
ابتسمت من آخر جمله قالتها أزاحت كلامها الذى كان خلفه وضايقنى ، نظرت لى قالت
: أشك بأنها لن تكتمل وتخفيها وتعود لجمود وجهك 
: أننى معك غير يا ديما 
 قلتها وانا انظر لها فقالت بإبتسامه : لاحظت ذلك
: الا تلاحظو أنظار البعض عليكم ولايديكم المتشابكه
كان صوت بجانبى نظرت وجدته سامر .. تركت ديما يدى وذهبت نظرت لها 
: لن تهرب الفتاه خجلت ليس إلا 
نظرت له بضيق قلت : ما دخلك انت الم تتزوج 
: هل الزواج سيحلك منى ، كنت اعلم انى سأكون قبلك .. الدور عليك 
نظرت له ثم نظرت لديما كانت واقفه مع اروى وريم وامى والبقيه 
: يجب أن تتقدم للفتاه .. هل تعبث بها 
نظرت له بشده ومن ما قاله للتو 
: اعتذر .. لا اقصد كنت امزح اقسم لك 
: اترى ديما هذه 
قلتها بنبره برود ثم أضفت : لا احد يمزح معى بشأنها
: ويلك لما تحولت هكذا .. هدأ من روعك ، ما شانى بكم
مر وقت قليل نظرت لساعتى أخبرت سامر أن علي الذهاب طاعلنى بإستغراب وتعجب فهل اتركه بتلك السرعه 
: تذهب ؟
: حضرت عقد قرانك وقد انتهى 
: هل تمزح معى 
: اراك لاحقا ، مبارك لك
قلتها وانا اذهب 
 : الن تودع ريم وأمى وجدى
توقفت نظرت له ثم نظرت ناحيتهم 
: لا 
قلتها ببرود ثم أكملت سيرى وذهبت .. اتصلت بديما ردت علي 
: انتظرك بالخارج 
قلتها لها ثم أقفلت الهاتف
كنت واقف بلخارج .. جائت ديما ولم تكن قد تأخرت ، نظرت لى اقتربت
: ما الأمر 
: لنذهب
: لكن مزال باكرا .. أيضا اروى ستحزن منى 
: انظرى للوقت.. اتريه باكرا ، أنا ذاهب لن اتركك ولا اعلم من سيوصلك ،فهيا
نظرت لى قليلا ثم قالت : هل ودعت عائلتك ؟
نظرت لها قلت بتعجب : لماذا 
: بعد أن كلمتنى سألت ريم سامر عنك أخبرها انك ذهبت فبدى على ملامحهم الحزن 
نظرت امامى بضيق اقتربت ديما منى قالت 
: هل هناك شئ يا سليم 
أننى مخذول يا ديما .. من اختى وامى وجدى ، لست غاضب منهم إلى أنى حزين 
: لا 
: انك لم تغادر بعد .. ادخل وودعهم 
أمسكت يدى نظرت لها : حسنا
قالتها بلهجه حانيه .. تنهدت وذهبت
دخلت نظرو لى كنت ساتحدث إلى أنى نظرت لذلك الرجل وتلاشي كلامى " سليم اعتذر ، انسيت أنه أبنى ووالدك ،كيف تتحدث مع والدك هكذا وتطرده من منزله " جمعت قبضتى بضيق وذهبت ثانيا 
: سليم 
كان ذلك صوت ريم لكنى لم التفت .. توقفت عندما وجدت ديما تنظر لى أكملت سيرى للخارج دون اهتمام .. سامحينى ياديما لا استطيع ..بوجود ذلك الرجل لا استطيع
: سليم انتظر ارجوك 
اقتربت من السياره فوجدت من يمسك يدى توقفنى .. حاولت التحكم بى وقفت أمامى وكانت عينها ممتلئه بالدموع 
: أتعلم أنى سأغادر اليوم
لم أكن أنظر لكن تفجأت هل ستعود اليوم
: لما لا تتحدث معى ، انظر لى يا سليم .. الست ابنتك اخبرنى بخطئى والشئ الذى يغضبك منى حتى لا أفعله  
قالتها ببكاء وترجى نظرت لها 
: لقد فعلتيه يا ريم .. انك خذلتينى بك 
: لم أتحدث معه كما طلبت .. عندما جاء للمنزل عاملناه كضيف 
: ضيف !! اتخدعينى أم تخدعين نفسك .. انكم فضلتموه عنى ، وامى الذى طلبت منى أن اعتذر له كونه والدى .. تقول اليوم أنه والدى 
: ليس سيئ لهذه الدرجه لما تكرهه هكذا 
لا اعلم .. كم علي أخبركم انى لا أكرهه أنا أكره من يؤذيكم .. انتم من جعلتمونى ابغضه وتسألونى اليوم 
: اذهبى لوالدك أنه بإنتظارك فى داخل 
قلتها وانا اذهب فاوقفتنى قالت : أننى معه بالفعل .. لا احد يستطيع آخذ مكانتك عندى ، صدقنى لا أحد ، نحن لم نفضله عليك يا سليم .. جدى وامى وأنا وسامر .. نحن نحبك كثيرا .. انا اسفه أن كنت اغضبتك لا تحزن منى ارجوك 
كانت تتحدث ببكاء شديد ودموع منهمره من أعينها .. المنى رؤية شقيقتى هكذا وهى تبرر لى محبتها 
: توقفى
قلتها بحده توقفت ونظرت لى 
 : لست حزين منك 
 فور انتهاء جملتى وجدتها تعانقنى وتبكى .. تنهدت وضميتها أنا الآخر وامسد بيدى على شعرها وأخبرها ألا تبكى .. نظرت وتوقفت عيناى عليه وكان واقف ينظر لنا طوقت شقيقتى بزراعاى لأن يعلم أنه لم يفرقها عنى  ، وجدته يرسم ابتسامه خفيفه على وجهه تعجبت الم يتضايق ثم التفت وذهب 
: متى ستأتى
قالتها ريم بتساؤل نظرت لها ابتعدت عنى .. كنت اعلم سؤالها فهى تظن أن اتيت هنا لعمل أو سامر واعود
: عندما انتهى ساعود إنشاءالله
اومأت بتفهم ثم قالت : ستكون ديما معك
نظرت لها بعدم فهم فقالت : ماذا الن تتزوجها وتحضرها معك 
كيف عرفت بأمر زواجى من ديما 
: كنت اغار من دلالك المبالغ لها هناك .. لكن احببتها أنها طيبه
قالتها ريم بأبتسامه .. اريد ان اخبرك شئ
: ما هو 
: لن اسافر اليوم 
Nour Nasser:
ابتسمت تنهدت واأخبرتها أن تدخل وتخبرها انى انتظرها سالتنى هل سأوصلها .. اومأت لها فذهب 
جائت ديما اوصلتها لمنزلها وليس عنده تحديدا أخبرتها قبل أن تذهب أن تحدد موعد لى مع والدها بأقرب وقت .. ابتسمت بخجل وذهبت  

عدت لمنزلى وكنت انظر للهاتف واستغبى نفسي كثيرا .. فكيف اريدها أن تتصل بى الآن وقد تركتها للتو .. لكنى مستعجل 
اريد أن ارتبط بها .. اريد أن اتزوجها وتكون حبيبتي أمام الجميع وأمام الله 
جاء اليوم التالى كنت فى الشركه ولم يأتينى اى شئ أو رساله من ديما حتى الآن 
أردت أن اتصل عليها لكن لا اريد ازعجها وممكن أنها لم تفاتحه بعد
مر اليوم وتبعه الآخر وبدأت اقلق .. ما الأمر أنها لم تهاتفنى حتى لتسأل عنى كما تفعل .. لم أكن اركز فى شئ ولا العمل .. كان الموظفين يحدثونى وانا شارد بها لاحظ سامر ذلك فصرفهم نظر لى قال 
: ما خطبك فيما تفكر 
: ديما .. منذ يومين ولم أتحدث معها ، من المفترض أن تتصل بى لتعلمنى بما دار بينها وبين والدها .. لكنها لم تفعل 
: ممكن أنها لم تتحدث معه بعد 
: لماذا لم تتصل أو تخبرنى إذا .. لقد انقطعت
: لما لا تتصل انت بها 
: فكرت بذلك لكن أن كانت حدثته بشأنى فاتصالى بها سيسبب لها مشكله
: انتظر سوف اسال اروى أن كان هناك شىء
نظرت له وكأنه وجد لى حلا يخرجنى من ما أنا فيه .. اتصل بها وحدثها ثم انتهى وقال
: قالت أنها كانت تتحدث معها فى الصباح وأنها بخير ولا يوجد شئ 
تعجبت كثيرا وكأن هناك شىء أنا متأكد .. اخذت هاتفى من المكتب وأجريت مكالمه 
: هل ستتصل بها
: أجل 
: ووالدها 
: إتصالى لسؤالها عنه 
لم يأتنى رداً .. تعجبت اتصلت بها ثانيا فلم أجد شىء سوى رنين وينتهى 
انها لا ترد حقا .. وضعت الهاتف وامسكت برأسي بضيق 
: ممكن أن تكون لا تسمعه 
: أنها ترد على دوما ، وقالت اروى أنها كانت تحدثها فى الصباح .. لماذا لا ترد علي إذا
أرجعت ظهرى للخلف واضفت : أشعر وكأن ثمه شئ ما يحدث 
فى اليوم التالى زادنى فضولى حيال ديما جربت أن اتصل بها ثانيا لكنها لم ترد .. وهنا قد قررت أن أرى الأمر بنفسي .. وقفت وذهبت 
: لاين 
قالها سامر بتساؤل فقلت : ذاهب 
: ماذا ستفعل 
: ساتحدث مع والدها 
خرجت من الشركه واتصلت بسيد يونس فرد علي ، سألته أن كان بإمكانى مقابلته فاخبرنى أنه بلمكتب
فركبت سيارتى وذهبت له .. وصلت ترجلت من سيارتى ودخلت 
سالت سكرتيره عنه عرفت من أنا ودلتنى لمكتبه 
دخلت كان جالس على مكتبه يعمل .. نظر لى فستأذنت السكرتيره برحيل 
قال : مرحبا يا سليم .. اجلس 
نظرت له وجلست كنت لا اعلم ماذا اقول فهل أخبرته ديما عنى ام لا .. بماذا ابدأ ، كان ينتظر حديثى .. قلت بهدوء 
: لا اعلم أن كان الحديث يسمح بلمكتب أم لا .. أنه شخصى 
: اتقصد بشأن تقدمك لزواج من ديما 
نظرت له بشده من معرفته .. هل فاتحته ديما ، لماذا لم تحدثنى وتخبرنى بالموعد إذا 
: أجل هذا هو الموضوع
صمت قليلا نظر لى ثم قال : الم تخبرك ديما 
: تخبرنى بماذا 
: انى رفضت 
طالعته بصدمه وكيف رفض .. رفضنى أنا .. لكن لماذا ، ماذا بى ليرفضنى .. الست أشبه شهاب
: هل لى بأن اعرف ما السبب 
: هل هذا يهمك فى شئ
: يهمنى كثيرا 
نظر لى بإستغراب فقلت : لقد رفضت .. اريد معرفة ماذا بى لترفضنى سيد يونس 
: المشكله ليست بك 
نظرت له بعدم فهم فأكمل وقال : أنه أنا .. أنا من ارفض هذا الارتباط 
: ولماذا 
قلتها بصدمه نظر لى قال : لا يوجد سبب 
لم أكن أفهم ما يرمق إليه 
: كيف ترفضنى بدون أن تعطنى سبب واحد 
: انها ابنتى وبى الحق بأن اختار من سيكون زوجها
جمعت قبضتى بغضب شديد قلت بهدوء : ولماذا ليس أنا
: لانى لا اريد ذلك .. كل شىء قسمه نصيب يا سليم 
: انك من جعلته هكذا لكن انا لا .. انك تقرر شئ بخصيص ابنتك دون الاكتراث لها 
: وهل تظن أن لديما رأى اخر 
طالعته بدهشة قلت : كيف 
: أنا من اسألك لماذا تعتقد أن ديما موافقه 
: هل هى رفضت 
: هل تريدها أن تعترض على رأى والدها 
مستحيل ما هذا الذى اسمعه .. ديما هل وافقتى على رأيه هل ايدتيه بقراره بخصيص حياتنا القادمه 
: انتهى الحديث 
نظرت له وقفت قلت ببرود : لن ينتهى 
نظر لى فذهبت .. كان قلبى يحترق واشعر وكأن هذا ليس حقيقيا .. هل حقا ما قالو بشأن رفضه لطلب يدى لديما ، هل قال إن لا سبب وأنه أراد ذلك ومن حقه أن يرى زوجا لحبيبتى 
قالها بتلك الصيغه يخبرنى أن اتركها وادعها لغيرى .. كيف يفكر بذلك مستحيل أن يحدث هذا مستحيل .. ديما لى وحدى 
لماذا لم تتحدثى يا ديما لما لم تتكلم معى احقا ما قاله .. هل ايدتيه ولم تعترضى وجعلتيه يرفضنى دون سبب .. لا انتى لا تفعليها
اتصلت بها فلم ترد ركبت سيارتى وذهبت متوجه لها فى منزلها ، أنا أعطها فرصه حتى الآن لتمنع فعلى الأحمق
كنت اهاتفها حتى وجدت المكالمه قد فتحت أوقفت السياره 
: مرحبا يا سليم 
كان تتحدث بجفاء فقلت : لماذا لم تردى علي 
: هل هناك شىء
طريقتها توحى بأنه محق قلت : كان صحيح إذا .. لقد رفضت من قبل والدك وانتى وافقتى على قراره 
صمتت ولم ترد مما نبا لقلبى الخيبه والخذلان قلت 
: هل هذا صحيح ام لا
لم تعلق مزالت صامته وكأنها تأيدنى ، لكنى أعطها فرصه لأن تقول لا ، ارجوك لا تخيبينى قولى لا وانك لم توافق على رأيه ، قلت بغضب وصوت مرتفع
: تحدثى 
: أجل 
صدمت لقد قالتها شعرت بضيق بصدرى واختناق أقفلت المكالمه وفتحت نافذه السياره 
أغمضت عيناى بضيق شديد ، لا اصدق كيف تقولين لى أجل .. كيف توافقيه وتجعليه يفعل بنا هذا .. أقدر أنه والدك لكن لم وافقتيه بتلك السهولة ، لقد رفضنى بدون سبب .. قال لانه يريد ذلك 
لماذا يريد هذا .. لماذا ، أشعر وكأن الجميع يطمح لابعادك عنى .. آخذ خطوه تجاهك تجرعينى الف خطوه .. لماذا يا الله ، أنها امنيتى لا اريد غيرها .. لماذا يا ديما تفعلين بى ذلك 
فتحت عيناى ببرود تناولت هاتفى وأتصلت بها فردت وقبل أن تتحدث 
: قابلينى 
: لكن 
: إن لم تأتى .. ستجدينى عند منزلك 
أقفلت الهاتف ولم أعطها فرصه لكلام .. ارسلت لها موقعى واقفلت 
كنت واقف سمعت صوت من خلفى التفت وجدتها هى 
: ما الآمر
: الا تستطيعى النظر الي وانتى تقوليها 
رفعت انظارها إليه فشعرت بالحزن الشديد عندما تذكرت ما قاله والدها 
: الا تريدن الزواج منى حقا 
خفضت وجهها ولم ترد نظرت لها قلت : كيف امكنك أن تفعلى ذلك بى 
: سليم..
: لماذا يا ديما .. الا تحبينى من البدايه 
: الأمر ليس كذلك 
: كيف إذا 
قلتها بغضب وصوت مرتفع ثم أضفت : كنت عند والدك منذ قليل قال أنه رفضنى بدون سبب .. وأنك لم تعارضيه ووافقتى على رأيه ، وها أنت .. تقولى صحيح ، أنا لا افهم شئ يا ديما لقد تعبت ، انا افعل اى شئ من أجل أن تكونى معى ، أتقى الله بك احاول رغم نفاذ طاقتى إلى أنى محاولتى تفوق للمدى البعيد لكن اخبرينى كيف لن ينال منى اليأس وانتى لا تقدمين خطوه واحده تجاهى .. أمام كل ما أفعله لا أجد منك ما يساندنى بل انتى ترجعينى للوراء تشعرين وكأنى اجبرك علي وكان حبى لك من طرف واحد وانى فقط من عليه السعي ليس انتى 
: انت لا تفهم شئ
: افهم ماذا .. اشرحى لى إذا ، استمع لك صدقينى أحاول أن أجد لك عذرا لكن لا استطيع ، لماذا وافقتيه رأيه .. لماذا لم تحاولى من اجلى ويئستى وتركتيه يرفض زواجنا ويقرر شى بحياه كل منا ، لما صمتى ونهيتينا بتلك السهولة 
: لكنه أبى يا سليم 
قالتها بصوت ضعيف ، بينما طالعتها بصدمه وذهول وارتسم على وجهى ابتسامه .  ابتسامه ألم قلت : معك حق أنه والدك .. أما أنا فمن أكون
نظرت لها قلت : الا أشبه مالك ام أن حبك له متضاهى بحبك لى 
نظرت لى بشده ونبرتى الساخره 
: مجرد محاوله مجرد خطوه او كلمه لا تستطيعى ان تقوليها لوالدك من اجلى ، فماذا عن مالك ... مالك الذى احببتيه وتركتى عائلتك وكل شئ من أجله وان تكونى معه ومن ثم .... خانك 
احمرت عيناها وتجمعت داخلها الدموع ونظرت لى بذهول
: قام بتمثيل دور المحب بخداعه وانت تصدقيه واخذتي منه الكذب والخداع والخيانه والغدر ل.. لانك تفضلين ذلك انتى تحبين من يدهس قلبك ، لكنى لا استطيع ان افعل هذا ..... لكن ان كنتى تفضلى هذا النوع سأكون شبيه له لعلى اجد الحب الذى اعطيتيه له  ... وتقولين بعد كل ذلك والدك .. أنا لم اطلب منك أن تبتعد عنهم وان تعصيه كما فعلتى من أجل نذل .. طلبت منك الوقوف معى والا توافقيه رأيه 
سالت دموع من عيناها وهى تنظر لى بكسره وخذلان ، أفقت من ما خرج من فمى فوجدتها تذهب 
نظرت لها وامسكت برأسي بضيق شديد وغضب من نفسي .. كيف قلت لها هذا الكلام.. كيف حدثتها عن هذا الحقير وأعلم كم تكرهه وتخاف منه بمجرد ذكر اسمه ، كيف جرحتها بكلامى القاسي بدون أن اكترث لمشاعرها .. كيف ابكيت صغيرتى 
ذهبت لها وكانت تعبر الطريق صدمت عندما وجدت سياره بقرب منها أمسكت يدها وسحبتها الي اصدمت بى رفعت بأنظارها الي شعرت الم وتفكك قلبى من نظرتها ثم دفعتنى بعيدا عنها وذهبت 
: ديما 
قلتها وانا امسك يدها امنعها من الرحيل 
: اعتذر 
لم تتطلع بى وقفت أمامها مباشره فادرات بوجهها تخفى دموعها الذى تسيل بصمت 
: ديما انا اسفه .. كنت غاضب صديقنى لم أكن أقصد ما قلته 
: ما الذى قلته يا سليم .. انك لم تخطئ انت محق ، لقد احببت شخصا وضحيت بكل شئ من أجله وخاننى 
قالتها بحزن ثم نظرت لى واردفت قائله : أتعلم شىء لقد شاهدت خيانته بأم اعينى .. هذه الغرفه الذى وجدتنى بحاله جنونى بها ذلك اليوم ، كانت ذاتها الغرفه الذى رأيتهم بها .. لكنى أيضا تعلمت وقد تعاقبت على هذا الخطأ كثيرا .. ومزلت اتعاقب عليه لأسمع كلام هذا منك وتذكرنى به
نظرت لى قالت : صدقنى ليس هينا أن يأتى من تحبه ويذكر بأخطائك ويفتح بدفاترك القديمه ويعايرك به ، وكأنه يقول لك انظر لاختيارك الخسئ هذا أنا أفضل منه واكرم عليك 
نظرت لها بصدمه وشعرت بألم بقلبى من كلامها ، هل هذا ما فهمته منى انى اعايرها .. لكن اعيرها بماذا انى اراكى كثيره علي .. فهل ترينى اجد نفسي فضلا عليك يا ديما  ، هل جرحتك لهذه الدرجه
: كيف تقولى ذلك .. اى معايره هذه بربك 
: هذا كلامك 
: بل هذا ما فهمتيه .. كنت غاضب صديقنى أنا مستحيل أن اقصد ذلك ، ماذا تريدينى أن أقول بعد الكلام الذى سمعته من والدك وعندما سألتك قولتى أنه صحيح .. قال لى بأنه لا يريد هذا الارتباط وهذا هو السبب .. قال إنه من حق ان يختار زوجا لابنته .. اتعلمى مقدار ماشعرت به فى ذلك الوقت هل تقدرين أن يقول لى هذا وكأنه يخبرنى انك لستى لى وستكونى بغيرى .. يبشرنى بأن سيكون لديك زوج مستقبلا ولن اكون أنا ، مجرد التخيل يقتلنى يا ديما .. ماذا تريدينى أن أكون وانا اراكى تضعين منى واصمت 
قلتها بانفعال وحزن نظرت لى قالت : لا اريد منك هذا يا سليم .. تريد أن تعلم أن كنت أحبك ام لا 
نظرت لها فاكملت وقالت : لم احب احد قدر الحب الذى أحبه لك ، لا مالك ولا غيره .. لم يكن مالك يستطيع أن يمسك يدى حتى بعدما كنت زوجته لم اثق به كما وثقت بك انت ، لن اكون لاحد غيرك .. أوعدك بذلك إما أنت أم لا 
هل اسعد من كلامها الذى كانت تقوله لتبرر لى موقفها الذى لا تفهمه حتى الآن وتحاول أن تهدانى .. كانت ما قالته بث إلى الطمئنينه والراحه واعادت حبها لى الذى سكتت بكونه موجودا
 : لماذا لم تخبريه بذلك إذا لما وافقتيه على رأيه 
قالت وهى تخفض وجهها : لن تفهمنى 
نظرت لها بإستغراب قلت : هل تخشي أن تكررى الخطأ مرتين
رفعت بوجهها لى بدهشه وذهول .. فأنا معى حق إذا .. ابتسمت بحزن قلت
: هل تعتقدين انى ممكن أن أكون اختيار خاطئ فتندمين قادما 
: النفس والنيه لا يراها غير الله فلا تخءلتى بك أن تجمعنا ، أنا فقط لا اريد اغضب أبى أو اضايقه ، أريده أن يكون هو من يوافق عليك .. لم أكن قد استسلمت .. كنت سأحاول واعرض عليه الأمر من جديد وأعلم لما رفضك بدون أن يقابلك 
نظرت لها بضيق وحاولت أن اكتم ما بداخلى .. كانت تنظر للاسفل بحزن رفعت يداى لوجهها امسكته نظرت لى .. كانت لا تزال دموعها الذى سببتها لها تسيل .. قمت بمسح وجهها برفق وحزين إلى ما سببته صغيرتى
: لن اتركك سأحاول مرار حتى تكونى لى ويوافق والدك على زواجنا ، سافعل المستحيل ولن ايأس ، لكن لا تتركينى انتى .. اظهرى لى حبك الذى ارتوى منه ويحثنى على الاكمال 
: لن اتركك 
قالتها وهى تضع يدها على يداى ، نظرت لها والتقت عيناى بعينها فعلمت أنا لا استسلام بها .. وعدتك وانا عند وعدى ، أن وافق ام لا يجب أن يعرف أنك لى وحدى .. أن حاول ابعدك عنى سأخذك من بينهم ساخطفك كما يريدون أن يخطفوك منى .. ساسجنك بحبى الذى لا مفر منه
--------------------------
كنت لا اعلم لما رفض أبى سليم .. كنت أراه ينظر له باحترام وتقدير وأنه شخصية جيده غير هذا ما فعله معى عندما كنت جالسه بمنزل عائلته وحمانى من مالك وعندما تعرض للاذيه وعندما جعله يطلقنى دون اللجوء للمحكمه ، كان يقدره ويحبه لهذا ويثق به حتى يجعلنى اسافر معه 
فكيف ولماذا رفضه .. أنه حتى لم يجلس معه ويعطه معاد لمقابلته ، اتذكر عندما عدت من الحفل وبعدما انتهينا من العشاء ذهبت له وأخبرته انى أريد أن أحدثه بأمر 
: سليم 
نظر لى بإستغراب فقلت بتوتر : يريد أن يقابلك 
: لماذا 
استجمعت قولى قلت : يريد الزواج منى 
: لكنه متزوج 
: انفصلا 
نظر لى وصمت قليلا ثم قال : واين رأيته الم تتركى العمل 
: خطوبتها اروى .. تعلم أن ابن عمه سامر هو زوجها فسليم كان للحفل واخبرنى أن يريد موعد معك 
صمت ولم يرد نظرت له وجدت ينظر لى توترت من نظراته ومن صمته شعرت بالخوف
: ماذا رايك به انتى
لم افهم سؤال قلت : رأى كيف 
: هل انتى موافقه عليه 
مزلت لا افهم وعلامات التعجب تكسو وجهى .. أليس من المفترض أن يخبرنى بيوم ومعاد ليقابله به
: ماذا رايك انت 
قلتها بتساؤل نظر لى قال : لا 
طالعته بصدمه قلت : ماذا تعنى بلا 
: لست موافق عليه ، لا اريد أن يرتبط بك ولست بحاجه لمقابلته 
لم اصدق ما يقوله 
: لكن يا أبى لماذا ، سليم شخص جيد وأنت من كنت تقول ذلك فما الذى تغير 
: لان هذا زواج 
: وهل يختلف من هذه النقطه أنه نفس الشخصيه 
: هل لديك رأى اخر 
نظرت له وتذكرت ما فعلته بحماقتى عندما اختلفت عن أبى .. اتذكر كيف خذلته بى وذهبت لحماقتى ولم استمع له ، اتذكر ما لحق بى بفعلتى واختيارى ومخالفتى له ، وحزنه وعندما تبرأ منى وقاطعنى وكنت وحيده ليس لدى أحد اتذكر قلقه وخوفه علي وهو يرفض مالك وأنه لا يشبهنى وانا ظننته يرفضه لمستواه المادى بينما هو كان يحذرنى منه وخاب ظنه عندما اخترته وذهبت 
: لا يا أبى ..رأى من رايك
قلتها بوجهه خالى من التعبيرات وانا انظر امامى ودموع اكبحها فى عيناى .. وقف وذهب بينما أنا سالت دموع من عينى بضعف وقلة حيلتي 
أمسكت بوجهى براحة كفاى وبكيت ، لماذا رفضته يا أبى هل فعلت شئ ياسليم ليرفضك أبى ،لا اظن انت لا تفعلها .. لكن لماذا لا يقبلك ويقول الاختلاف بأن هذا الزواج 
سليم هو أكثر شخص رأيته يحبنى ويخاف علي ويقدرنى يا أبى ، صدقنى انت مخطأ فى هذه ، لن اجد سعاده مع احد ولن يهتم ويعتنى بى أحد مثل سليم 
رأيت اهتمامه واعتنائه بى الذى لن يفعلها رجل للاهتزاز صورة رجولته ، بل شخص كسليم ومكانته اهتم كما لو أنه أنت يا أبى ، لم يكن يحزنى كان يواسينى يفعل ما أريده يخشي علي من الجميع يدللنى كما تقول ريم أخته ، انت لم ترى ما كان يفعله معى .. اعطانى حبا كبير حتى انى تأكدت أن حبى له ليس كمقدار حبه 
لماذا رفضته يا أبى .. هل من حقى أن احدثك بهذا ام ستضايق منى ، لكن عليك أن تقابله .. هل تنهى ارتباطى به بتلك السهولة ، أننى أحبه كثيرا لا استطيع ان اتركه ولا استطيع ان اعصيك واحزنك ، أننى محاصره من جميع الجاهات 
ياالله لقد مللت واختنقت كثيرا من هذه الاختيارات الصعبه الذى اضع بها ، يارب حلها من عندك .. شاء واجمعنى به 

كان كلام سليم اثر كبير علي قد فتح جرحا قام هو بقفله بحبى له وفتحه به 
كم كان قاسي وهو يخرج من فمك بتلك السخريه وتقذفه تجاهى دون أن تهتم بما سأشعر به 
شعرت بألم كبير وانا استمع لك بقلة حيله ، أتعلم لم اغضب واحزن منك فأنا أعلم انك كنت غاضب وحزين منى فقد رأيت حزنك فى بدايه كلامك وانت تسألنى لماذا فعلت هذا 
صدقنى ليس بيدى لكنى لم اتخلى عنك بما فعلته ، كان يخبرنى بماذا شعر من كلام أبى له وكنت احزن من رؤيته هكذا 
كم يؤلم أن يعلم المرء أن صعب عليه أن يجتمع مع من يحب وكان القدر لا يريد ذلك وتشاء انت ما لم يقدره لك
فى المساء عاد أبى .. كنا جالسين على مائده نأكل وكنت أطالعه من ما قاله لسليم " قال لى أنه لا يريد هذا الارتباط ، و أنه من حقه أن يختار زوجا لابنته .. اتعلمى مقدار ماشعرت به فى ذلك " لماذا لا تريد سليم زوجا لى 
: هل تريدى أن تقولى شئ 
قالها وهو يأكل وكأنه احس بنظراتى المرموقه له 
: لا
 نظرت امامى ولم اكن قد أكلت فكانت شهيتى مقفوله .. ذهبت فسألنى اياد أن كنت أكلت أخبرته أنى شبعت وذهبت لغرفتى 
فى الليل لم أكن قد جاء لى نوم بعد .. صوره سليم وكلامه لا يغادر من رأسي وكأنى فعلت خطأ فى حقه بصمتى هذا .. أنه محق علي أن احاول .. لكنى خائفه .. خائفه من حزن أبى 
خرجت من غرفتى نزلت وجدت ضوء من ناحيه مكتبه ذهبت إليه وكان يعمل اطرقت على الباب برفق لينتبه لى 
: ابى ،هل يمكننى التحدث معك   
: ادخلى ياديما
دخلت وجلست أمامه تنهدت وقلت 
: هل جاء سليم اليك اليوم
: أجل 
توقف عما كان يفعله ونظر لى قال 
: من اين عرفتى 
: اخبرنى 
: وهل تتواصلى معه 
: لا لكن تعلم أنه كان بإنتظار ما سأقوله له منذ ذلك اليوم فرديت عليه 
: وانا أخبرته فما حاجته لأن يحدثك
: من اجل ان يعلم سبب رفضك له يا أبى 
كنت أتحدث بهدوء وثبات بينما هو يطالعنى بنظرات لا معنى لها 
: هل يمكننى أن أعرف أيضا .. لانى اتسائل سبب رفضك له ولا أجده حتى الآن 
صمت ولم يرد علي نظرت له قلت : أبى لماذا رفضت سليم .. هل رايت منه شئ خاطئ ، اخبرنى لا تفعل مثل قبل 
: هل تحبيه ؟
قالها ببرود بينما أنا توترت وارتبكت كثيرا قلت : الأمر ليس كذلك .. أنا فقط لا افهم كيف تكون تقدره وتحترمه وتراه شخصا ناجح وجيد .. وعندما أخبرتك أنه يريد التقدم لى رفضته ، هذا هو ما لا استطيع استيعابه لماذا رفضته
: لا يوجد اسباب .. مزلت احترمه وليس للأمر علاقه بهذا 
لم افهم ما قاله يتحدث وكأنه لغز يريد تشفيره ، لم أتحدث ثانيا وذهبت من تلقاء نفسي عائده بخيبتى وحزنى ولم احصل على إجابة سؤالى 
أنا لا افهمك يا أبى .. لطالما لا احد يستطيع فهمك .. اخشي يا سليم أن يكون أبى قد رأى من شئ ولا يريد قوله .. لكنه قال أنه لا يزال يكن له الاحترام 
ما الآمر إذا
فى اليوم التالى استيقظت دلفت لدوره المياه توضأت وصليت 
خرجت من غرفتى بعدما اخبرتنى داده نجيده عن الفطور 
اقتربت منهم كان أبى يمسك بمجله ويقرأها .. نظر لى اياد تعجبت من نظراته 
جلست نظرت لهم ثم وجدت أبى ينزل المجله بقوه على المائده فشعرت بالخوف نظرت له
: هل افهمتينى ما هذا 
 نظرت له وإلى المجله بعدم فهم مدت يدى وتناولتها بإستغراب ثم تحولت ملامحى لصدمه .. لصوره لى مع سليم البارحه عندما امسك يدى وكنت السياره ستصدم بى ، لكن الكلام الذى يكتبونه .. بمواعدته لى سرا وانى عشيقته المتخفيه ، نظرت لأبى قلت 
: ا .. أنه .. أبى الصوره ليست هكذا 
: تقولين هكذا .. قولى لى كيف هى إذا.. أرى ابنتى بين أحضان رجل غريب وتقولين ليس هكذا 
: لا ، أنه امسك يدى وابعدنى من على الطريق فكادت سياره أن تصدم بى وتركنى على الفور ، انقذنى ليس إلا اى أنه عمل انسانى اى شخص مكانه كان قد فعله 
كان يبدو على ملامح أبى الغضب الشديد اقتربت منه قلت 
: انت تعرف الصحافه وهؤلاء الإعلام .. ممكن أن يكون أحد منهم كان يراقبه أو شئ كهذا والتقطها على الفور ، أبى ألا تثق بى 
: لو كنت كذلك لما كنت استمعت لك ياديما 
شعرت بسعاده من ما قاله 
: ماذا كنتى تفعلين معه .. هذا هو سؤالى
نظرت له ونظرت لامى الذى كانت تطالعنى بقلق فأنا كنت قد أخبرتها بكل شئ عنى أنا وسليم ، وتعلم بذهابى له عندما هاتفنى
: تحدثى 
قالها بحده نظرت له قلت : أخبرتك أنه كان يسالنى بسبب رفضك له 
: اتمزحين معى ظننت عبر الهاتف 
: اتصل بى وطلب لقائى 
قلتها وانا لا أتطلع به خوفا رفعت بانظارى إليه وكان غاضب ولا يتطلع بى 
: ابى أراد أن يتحدث معى وكنا بمكان عام لم يكن هناك خطأ من تحدثنا 
: الخطأ أن لا تخبرينى يا ديما .. أنه شخص طلب يدك للزواج ورفض اى لا يسمح بتواجدك معه
: ولماذا رفضته .. يجب أن يكون هناك سبب واحد على الأقل
: انه انتى 
: أنا ؟
صمت ولم يرد قلت : كيف أنا يا أبى اخبرنى 
: لما انتى تسألينى عن السبب ، الم اعطك رأى وقد انتهى الأمر 
: بلى لكن ..
: لكن ماذا 
: انت لم تعطه فرصه ، قلت انه شخص جيد ولكن له الاحترام فكيف ترفضه أن كنت كذلك 
: هل يهمك
: بطبع يهمنى يا أبى انا أحبه 
اتسعت عيناى واجتاحتنى الصدمه والذهول من ما قالته واعترفت به أمام عائلتى ، أغمضت عيناى بضيق وأخفضت وجههى 
: تريدى هذا الزواج يا ديما
نظرت له ولم افهم هل علي الايجاب أم لا فلقد عرف انى أحبه لما يسألنى 
: أنا ارفضه هل انتى تريديه 
نظرت له بشده ان الأمر ليس ميسرا .. اخفضت عيناى قلت بحزن وهدوء
: لا .. أنا معك فيما تقرره 
وقفت وقلت دون أن انظر لأحد : عن اذنكم
 التفت وذهبت تاركه أنظار خلفى ، دخلت لغرفتى جلست على السرير سالت دموع من عيناى بحزن .. ماذا افعل يا سليم نزلت هذه الصوره بوقت لا يصلح لها
لقد انتهى كل شيء .. لا استطيع الاعتراض على قرار إبى بعدما وافقته ، أنت كنت محقه أنا لم أحاول .. لكن ماذا بيدى ، اخبرنى هل أعيد الخطأ .. مستحيل أنه أبى ولن احزنه منى ثانيا " انتى محقه أنه والدك ..  أما أنا فماذا " تساقطت دموع من عيناى وبكيت من تذكره ونبرته المنكسره .. يا الله ماذا أفعل
فتح الباب وكان امى لم استطع التوقف عن البكاء .. اقتربت وجلست بجانبى
: ديما لما تبكين حبيبتى 
: لماذا يا امى .. لماذا رفض سليم بدون سبب ، تعلمى انى أحبه ولا أشك بحب سليم لى .. صدقينى أنه يحبنى بشده رأيت حبه حتى قبل أن يعترف لى ، فلماذا أبى رفضه .. أنه لا يعلم أن سليم هو من سيحافظ علي أنا واثقه صدقينى أنه يعاملني كم لو أنه أبى .. يخاف علي مثله ، فلماذا يُرفض
: هل توقفتى عن البكاء 
: اتركينى لعلى أخرج ما بداخلى .. أنه صراع كبير غير متوافق أنا لا أستطيع أن أخالف أبى واخذله 
: الم تقولى انه يحبك 
: أجل 
: يجب أن يفعل ما فى وسعه لاجلك وأن يغير راي والدك 
: أنه مستعد أن يفعل يا امى لكن هل تظنى أن أبى سيغير رأيه 
: أنا لا افهم ما برأس يونس ، لكن تاكدى أن علم أنه الشخص المناسب لك ورأى حبه سيوافق دون أدنى شك ، فبطبع يتمنى السعاده لك يا ديما هل تسمى بحب والدك لكى 
نظرت لها ونفيت برأسي فضمتنى واحتضنتها بحزن وبكيت وادعى الله أن تحل هذه التعقيدات .. ربتت امى علي بحنان ومسددت على شعرى تهدأنى 
: ديما 
كان هذا صوت إياد من خلفنا مسحت بوجهى .. التفت ونظرت له كان يقف عند الباب 
قالت امى : ما الأمر 
: انه هنا 
نظرت له بتعجب واستغراب فأكمل : سليم ، لقد جاء ويتحدث مع أبى الآن
صدمت ونظرت له بشده قلت : فيما يتحدثا 
: أظن بشأن تلك الصوره جاء ليبرر الأمر حتى لا تتعرضى للمشاكل وان يكون أبى قد غضب عليك ، هذا ما علمته 
شعرت بسعاده لانه خائف علي إلى أنى شعرت بالخوف فيما يتحدث مع أبى.. فذهبت سريعا 
نزلت وسمعت صوت عند الباب .. هل يحدثه أبى عند الباب ، مستحيل ما هذا 
: هل تظن انى لا اثق بابنتى لاغضب عليها واحتاج تفسيرك 
: أنا لم أقل هذا .. ولا أشك انك بالفعل غضبت وسألتها لماذا قابلتنى ، لكنها لم يكن لديها دخل .  أنا من طلبت منها ذلك وبشأن الصوره فهى قد مسحت 
: ماذا عن المجلات هل ستأخذها من أيديهم ، اترى الكلام الذى يكتب عن ابنتى من خلف صوره كهذه 
: هل كنت تريدنى أن اتركها 
صمت أبى ولم يرد فعلم أنه أخطأ وليس لسليم علاقه بشأن الصوره أنه صحافى 
: ان كنت متضايق بالكلام فهو يمحى ويجدد والكلام لا ينتهى .. انت تعلم انى اريد الزواج من ديما 
قاطعه وقال : ولقد رفضت 
: رفضت بدون سبب وجيه سيد يونس ، لكن أنا لم اتخلى عنها .. اعتذر عن ما أقوله لكنى احب ديما وسأفعل اى شئ للزواج منها 
: بدون موافقتى مستحيل أن يحدث
: ومن قال إنى لا اريد موافقتك 
: لكنى رفضت
: وهذا لا يمنع من تغير رفضك للموافقه .. أنا أثق انك لا تعرف مقدار حبى لديما والا لكنت وافقت على ، واقدر كونك أبا وتخاف على مصلحتها .. لكن صدقنى أنا اخر شخص تخاف على ديما منه .. قد قلتها لك من قبل ، سأحاول من أجلها وسأظل خلفك حتى تعطنى موافقتك وان كنت مللت منى .. فأنا لا امل ان تعلق الأمر بديما
التفت سليم وذهب كنت أشعر وكأنى احلق من كلام سليم الذى خرج من قلبه  .. كنت أرى أبى ينظر له وهو يذهب ومتضايق من كلماته فهو يخبره بأنه يحب ابنته بثقه دون أن يحسب حساب له 
التفت سريعا وذهبت قبل أن يرانى ويعلم انى سمعت حديثهم 
دخلت لغرفتى وكنت ارسم على وجهى ابتسامه طالعتنى امى واياد بإستغراب شديد فكنت ابكى منذ خمس دقائق كيف تحولت وسعيده هكذا 
: هل قالو شئ 
نظرت لها وتذكرت كلام أبى فشعرت بالحزن لوهله لكن تذكرت كلامه لسليم بأنه لن يتخلى عنى .. شعرت بصدقه وحبه .. الذى كنت قد شككت به وظننت رفض أبى لسليم أنه يعلم عنه شئ أو يراه غير مناسب لى ولن يسعدنى ، لكن حب سليم كافى لأن يجعلنى سعيده عمرى بأكمله يا أبى
فى اليوم التالى أردت أن اتصل بسليم أردت أحدثه ولو بكلمه لكن أبى منعنى بحده واخبرنى الا اتصل به أو ارد عليه 
مما شعرت بالحزن الشديد وكنت اجلس شارده وافكر بسليم واتذكره 
جاء أبى وكان يبدو على ملامحه الشرود والتضايق سألته امى ما الأمر نظر لى 
: لا شئ 
علمت أنه لا يريد التحدث امامى .. هل الأمر متعلق بى ، استأذنت وذهبت 
كنت جالسه فى غرفتى جائت امى نظرت لها
: اتعلمى أن سليم جاء لمكتب والدك اليوم
نظرت لها بشده فاكملت قالت : نظرو له الموظفين هو ووالدك وان كان بينهم شئ بسبب الصوره فكان هذا سبب تضايقه 
: فيما تحدثا 
: ذكره بطلبه للزواج مجددا أخبره أنه قد رفض وينسي هذا الأمر لكنه أخبره أنه سيظل يذكره ويصر عليه حتى يوافق 
ابتسمت وسعدت كثيرا .. فإنه لديه شخصيه جامخه وبارد .. لكنه كان محق أنه معى لا غير
فى الصباح كنا جالسين فزارتنا اروى وهنا وسعدت كثيرا برؤيتهم .. احتضنتهم وسلمت عليهم وجلسنا 
: اتعلمى أنه يطمئن عليك من طريقى 
نظرت لها بإستغراب ثم فهمت ما قالته لكنى ادعيت الجهل قلت 
: من 
قالت هنا : بربك لا تفعليهم علينا
قالت أروى : من سيكون سليم ، رأيناكم وهو واقف بجانبك فى حفله عقد قرانى
قالت هنا : وأيديهم المتشابكه 
: اخفضو صوتكم
قلتها لهم بهمس فصمتو ابتسمت واقتربت منهم وقلت 
: هل هو من ارسلك
: اتصل بى سامر فى الصباح وسألنى عنك .. علمت أنه ليس هو بل سليم أخبرته أنى أتيه لكى اليوم وساراكى فطلب منى أن اعلم له الوضع وإن كانت الأمور على ما يرام 
ابتسمت وكنت حزينه لأنى لا استطيع رؤيته أو تحدث معه فقد اشتقت له ، لكنه يطمئن علي حتى من بعيد 
رن هاتف اروى نظرت لها 
: انه سامر 
فتحت ورديت فانتشلت منها الهاتف نظرو لى بشده 
: اروى هل ذهبتى ا
: أنا ديما يا سامر
: مرحبا ديما كيف حالك 
: حمدالله .. اعطنى سليم 
: سليم !
: سوف اساله عنه فقط ، اعلم انه عندك الست بشركه
: بلى أنا فى الشركه .. لكن سليم ليس هنا 
: اين إذا 
: ذهب لوالدك 
اتسعت عيناى قلت بدهشه : الم يكن عنده البارحه ، هل ذهب له مجددا 
: أجل .. لن يهمد حتى يحضر والدك له الامن ويطردوه .. ولن يرتاح بل سيأتى لمنزلك ويذكره بطلبه فسيحضر له الشرطه .. اتعلمى حتى وإن تدخلت الشرطه ، سليم لن يقف عن المحاوه حتى يجعله يوافق 
ابتسمت برغم أنه كان يقولها بمزاح 
: لماذا يرفض سيد يونس زواجك من سليم 
تنهدت بحزن قلت : لا أعلم .. أخشي أن لا تسير الأمور ولا يوافق أبى .. تلك الفكره تخيفى وان ارتباطى به لن يحدث 
: لن ييأس سليم أن كان الأمر يتعلق بك فهو لن يقف عن المحاوله طالما بيده فعلها ، أنه يدعى الله أن يكون معك وتحل هذه العقده سريعا 
: يارب 
شعرت وكأن سامر يطمئنى وأن سليم لن يتركنى ...لكن أبى سيحبطه سيجعله ينفض بقلة حيلته وسيتركنى .. أشعر بلخوف من تلك الفكره ، انتهيت واعطيت اروى الهاتف 
: هل عم يونس غير موافق على زواجكم حقا 
: لا 
قلتها بحزن قالت هنا : كنتى تحبين أن يكون تقارب العمر بينكم فكيف احببتى سليم 
نظرت لها بإستغراب قلت : وهل بينى وبينه فارق كبير
قالت أروى : دعك منها ، أنه سبع أو ست سنوات ليس الات ، ثم انى أرى سليم تحمل جنونها فى الغربه وهى معه فهذا انحاز بحد ذاته 
قالتها بمزاح فابتسمت عندما تذكرت هذه الفتره

جاء أبى باكرا اليوم تعجبنا فوجدته يخبرنا أن بعد قليل ندخل لأن سليم ياتى 
بحلقت به بشده وهل قال سليم نظرت لامى بإستغراب 
: لما سليم سيأتى لنا 
قالتها امى بتساؤل نظر لها ثم نظر لى تنهد بضيق قال 
: هل ادعه يأتى لى بمكتبى ويذكرنى بطلبه للزواج 
كنت اعلم أن سليم ذهب له 
: لم أكن أعلم أن يفعل حركات اطفال كهذه .. وكأنه يعلم انى سأغضب من مجيئه لى بلمكتب وتذكيرى لأمر رفضته .. اخبرته أننا سنتكلم اليوم عندى ليقول ما عنده وينتهى الامر
ابتسمت فسليم يفعل ذلك من اجلى أنه يفعل هذا لاغضاب أبى ..أنه ليس طفل فقط يعلم أن هذا سيجدى نفعا معك يا أبى وقد جعلك تحضره للمنزل ليتحدث معك .. اتمنى ان تستمع له وتوافق 
نظر لى أبى بشده من ابتسامتى المرتسمه على وجهى أفقت نظرت له فأختفت أبتسامتى بتوتر .. لكنى من داخلى سعيده 

أخبرنا أبى أن نذهب بعدما جاء سليم وجلسو بغرفه المعيشه .. كنت اريد أن استمع لحديثهم بشده .. وكنت أريد رؤيته أيضا 
اقتربت من الخلف من الناحيه الاخرى للباب الذى يطل على الحديقه وقفت 
: هل بإمكانك التوقف عن ما تفعله يا سليم 
: اخبرتك أن سأفعل اى شئ لاجعلك توافق على زواجى من ديما فإن شئت لأن أتوقف هو بموافقتك 
: تريدنى أن اوافق 
: أجل 
: لماذا .. اظنك تستطيع الزواج من غيرها لديما فمن خلقها خلق مثلها 
شعرت بحرقه وغضب من ما قاله أبى .. هل يطلب منه أن يتزوج من امرأه اخره .. اترشده على أن يتركنى 
: انها عندى بهم جميعا .. لا اريد غيرها أو مثلها أو افضل منها ، أريد أن تكون هي 
اثرت كلماته علي بشده وابتسمت بفرح ، كان أبى يطالعه دون اهتمام وكأنه لم يستمع ما قاله ويتفحص نظرات سليم الثابته ليرى صدقهم 
: اريد ان اخبرك بشئ سمعت كلاما من شخص يجعلك تراه كم هو صادق وسيفعل بما لم يفعله أحد لابنتى ، بينما أنا أعلم حقيقته
علمت أن أبى يقصد مالك .. شعرت بالخوف أن يتضايق سليم فهو لا يطيق سيرته 
 : لا آبالى بالكلام ... بل أراه كنغمه تعزف ويميل العازف لسامعها ثم ينتهى ويعود للواقع
قالها أبى بهدوء ثم أردف قائلا : الواقع اى الأفعال والنغمه هى الكلام
: لكنى لست بعازف يرتب ألحانه وياتى لعرضها ليشاهد للجميع تصفيقه .. بل انا كلماتى والحانى خفيه لا أظهرها إلى لمن أريده 
نظر أبى لسليم بأستغراب من نبرته وهو يتحدث بثقه وجمود 
: ان أردت أفعال فأنا افعل شئ لأجلها .. وانا لا اقول كلاما لاجعلك توافق ، أنا لست بمخادع وان كنت كذلك فلن يدخل خداعى عليك بشى وستعرف إن كنت صادق ام كاذب 
: جيد أنك تعرف هذا 
: فهل لى بأن اسألك أن كنت تعرف هل أنا صادق ام كاذب ..  انك لا تعرف لان اذا كان لديك علم لما أعترضت
: صدقنى اعتراضى ليس له علاقه بك تماما فلا ترهق نفسك
: لا اريد ان اعرف سبب رفضك أريده أن يتغير فقط 
: إلى ماذا .. للموافقه
: أجل
نظر له أبى وصمت قليلا ثم قال : اشتد الشتاء هذه السنه
قالها أبى بتساؤل بينما سليم طالعه بإستغراب شديد وعدم فهم وهل سمع شئ خاطئ 
: هل رأيت من قبل ثلج يهطل فى مصر 
: لا لان مناخها ليس بارد لهذه الدرجه بأن يكون به ثلوج كالبقبه 
اتسعت عينى من ما فكرت فيه واتمنى أن أكون اخطأت وفهمت أبى خطأ 
: لو نزل الثلج على هذه الأرض ساوافق بزواجك لديما
نظر له سليم بصدمه ومعه حق فكيف سيحدث ذلك لم ينزل ثلجا هنا من قبل فهل أبى يريد معجزه .. كيف تقول هذا يا أبى وكأنك ترفضه بطريقه اخرى ليهمد وتحبطه ، لاكن اخذتها بشكل اخر 
نظرت لسليم وجدته ينظر بتعجب فما قاله يستحق الذهول .. كان حزين فهذا مستحيل أن يحدث وان حدث فلسنين قادمه ان شاء الله حدوث ذلك فهل سنكون على قيد الحياه ام غمر بنا التراب 
: حين يأتى هذا اليوم ساوافق 
قالها أبى بهدوء بينما سليم وقف نظر له لدقائق 
: اشكرك سيد يونس 
قالها ببرود ثم ذهبت .. ذهبت سريعا من الخلف كان يخرج من الباب نظر لى وتوقف لثزانى
تجمعت دموع بعينى بحزن وانا انظر له وكأنى أشعر بأنه لن يعود ثانيا .. أشعر وكأن ذهابه ليس بعوده 
ابعد أنظاره عنى وأكمل سيره للخارج ، نظرت له واغمضت عيناى وسالت دموع منها 
دخلت نظرت لأبى طالعته بحزن وخذل وتضايق .. لماذا سليم الذى يرفضه ، لماذا الشخص الذى يحبنى لا تريده .. لماذا فعلت هذا يا أبى 
لكنت تركته أفضل ، نظر لى التفت وذهبت 
دخلت غرفتى وأقفلت الباب تاركه لصوت بكائى الحريه فى أن يخرج من المه وخيبته ، تاركه لدموعى الحريه فى أن تحرر بدون خجل وان ينظر لها أحد 
نظرت لهاتفى واردت أن أتحدث معه أردت أن اتشبث به وأخبره الا يتركنى من كلام بتأكيد أبى كان يمزح 
جائت امى وحاولت مواساتى لكنها لم تفلح 
كنت أعلم أن امى تحدث أبى بشأن سليم عندما أخبرته أنه يطلب يدى وتحاول أن تعلم منه لما يرفضه لكن لم يعطها اى شئ
فى اليوم جائت امى واخبرتنى عن الطعام شكرتها واخبرتها انى لست جائعه 
فى منتصف اليوم وجدت الباب يفتح 
: قلت لست جائعه 

    •تابع الفصل التالي "رواية كبد المعاناه" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent