رواية كبد المعاناه (كاملة جميع الفصول) بقلم نور ناصر
رواية كبد المعاناه الفصل التاسع والثلاثون 39
قلتها بضيق لكن التفت وتفجأت وجدتها ايه ، ابتسمت لى وسعدت كثيرا برؤيتها
اقتربت منها واحتضنتى
: لماذا لستى جائعه
ابتسمت قلت : لا شىء .. هل أحمد معك
: لا أنه فى العمل أن استطاع بعد أن ينتهى ياتى يأخذنى
أومأت لها بتفهم كنت أشعر وكأن ايه تعلم بامرى لكنى فضلت الصمت وعدم سؤالها أن كانت امى أخبرتها بشئ فأنا ليس لى طاقه لتحدث
فى المساء جاء أبى سعد كثيرا برؤية ايه وأنها عندنا ، أخبرتنا امى أن العشاء جاهز
فذهبنا لتناول الطعام الذى ليس بمعدتى صله له ولا اريد
كانو يتحدثون إلى أنى كنت صامته وكنت أرى أبى ينظر لى من وقت لآخر
رن هاتف وكان لأبى نظر له وتبدلت ملامحه لاستغراب ، نظرنا له بتعجب من صوت الرنين الذى لم يقفل ، تنهد ثم رد
: نعم يا سليم
نظرت له بشده وهل سليم هو من معه على الهاتف
: هل بإمكانك أن تخرج
كنا صامتين فاستطعنا سماع صوته الصادر من المكالمه
قال أبى : ألم ننتهى من الأمر وتحدثنا
: لم ينتهى بنسبه لى .. ولا تقلق أنه لبضع ثوانى
نظر أبى لى ثم وقف وذهب نظرنا له وهو يذهب .. وقفت وتبعته
خرجت واتسعت عينى من الصدمه والذهول والدهشه من ما تراه عينى
ما هذا ، مستحيل هل السماء تنزل ثلج حقا .. نظرت لسليم الذى كان يقف مبتعدا نظر لى وابتسم ابتسامه خفيفه ، تجمعت دموع بعينى بسعاده كبيره .. وضحكت وضعت يدى على فمى من الدهشه ، انا بحلم مستحيل أن يكون حقيقه هل افتعل معجزه
كان أبى واقف مصدوم ويستوعب الأمر بعد .. خرجا امى واياد وايه وتحولت ملامحهم هم الآخرين
بينما انا سعيده للغايه وانظر للثلج الذى اول مره أشاهده ولا اصدق انى أراه كنا وكأننا بإحدى بلاد الغرب
رن هاتفى امسكته وجدته سليم رديت عليه
: لا اريد ان ارى حزنا على وجهك ثانيا
ابتسمت وسالت دمعه من عينى فعلمت أنه يقصد عندما قابلته فى اخر مره
: انظرى الى يسارك
نظرت وكان اياد واقف نظر لى وجدته يبتسم ويغمزلى
----------------------
كان شقيقها لديما من ساعدنى فى هذا ، فلقد تحدثت معه ولم يتردد فى مساعدتى واخبرنى أنه سيفعل ما اقصه عليه
فقد ادخلنى للمنزل بينما كانت أخته هنا وهم منشغلين معها فقمنا بإيصال الجهاز
كنت رأيت صغيرتى وهى جالسع حزينه أردت أن أذهب واحتضنها وعلمها لوجودى ، واخبرها أن لا تقلق وانى لن اتركها لكن أردت أن افجئها كالأن
كم قلبى مبتهج برؤيتها تضحك من شدة سعادتها هكذا ، وتنظر إلى هطول الثلوج بذهول وفرحه .. نظرت لى ورأيت لمعه بعيناها
كالنجمه الذى اخفاها النهار وبدأ حلول الليل فظهرت لمعتها
كان السيد يونس ينظر لى آخذ الهاتف من ديما فيعلم انى معها ، نظرت له قلت
: لقد فعلت ما أردته .. جاء دورك
: ما الذى تسعى له
: ديما
نظر لى بتعجب فأردفت قائلا : اريد الزواج منها
القى بنظراته على ديما واخبرهان أن تدخل واقفل الهاتف نظر لى ودخل هو الآخر
لم افهم ماذا يحدث الن يفعل ما قاله ، هل مزال يرفض ارتباطنا
فعلت ما أراده يجب أن ينفذ الان .. اتصلت به لكنه لم يرد عليا مما اشعرنى بالغضب
كنت فى منزلى واجلس بضيق كبير وخيبه وسامر بجانبى ويهدأنى
: لا اعلم ماذا افعل ي?
•تابع الفصل التالي "رواية كبد المعاناه" اضغط على اسم الرواية