رواية كبد المعاناه (كاملة جميع الفصول) بقلم نور ناصر
رواية كبد المعاناه الفصل الثالث 3
قلت بدهشه وذهول : عائلتى
لم اصدق ما سمعته هل قالت عائلتك احقا شعرت بسعادة تغمرنى .. قلت بلهفه
: ابى هل هو هنا
صمتت اروى وهنا ونظرو لبعضهم
: اين هم لماذا لم يدخلو
قالت اروى: نقصد بيت حِماكى
صمت ولم اتفوه كلمه اخرى .. حزنت كثيرا وألم يجتاح صدرى ولهفتى وبهجتى تنطفأ ...انهم لا يعرفون اخبارى او حتى شئ عنى فكيف سيأتو الي ، سامحنى يا أبى ليتنى استمعت لك ... كنت احظى بحضن دافئ الأن بين زراعيك ، لقد خرجت محطمه وخاسره عائتلى ... خاسره كل شئ
قلت : ماذا آتى بهم لهنا
قالت هنا بأستغراب : ماذا تقصدى اتو لريتك والاطمئنان عليك بعدما اخبرهم مالك والتغى الزفاف انهم من البارحه هنا عندما احضرناكى
نظرت لها قلت بصدمه : هل هو معهم
اومأت هنا برأسها ، لم استطيع امساك غضبى وثورى الذى اتحكم به اكثر من ذلك .. جلست وصدر منى صوت أختناق من جلستى
: اجلسي ارجوكى ماذا تفعلى
شعرت بالم ... ألم شديد من اثر نهوضى سريعا وقوه لكن مكان الألم انه ليس فى يداى او قدمى انه اسفى صدرى ناحيه خصرى .. اشعر بلأختناق من شدت الألم وتسربت حبيبات عرق على جبهتى وانفاسي اخذها بصعوبه .. تنهدت كانت الممرضات وصديقاتي يخبرونى ان هذا خطأ ويحاولون ان يعيدونى للنوم ... ابعدتهم عنى بغضب وقمت بنزع الموصل من وريدى شعرت بألم فى يدى ، هممت وقفت فإذا بالام اشعر به ماذا بى ثانيا وكان اشد من اعتدالى فى الجلوس وضعت يدى على خصرى مكان الالم الذى لا اعلم له اى سبب ولما كل هذا الالم الذى يشعرنى بلاختناق من حركتى فجروحى الذى بقدمى واقف عليها الان لا تؤلمنى مثل ذاك الالم .... اقتربت ريفاقتى منى ابتعدت عنهم وقدماى تؤلمنى وانا اخطو كل خطوه خرجت من الغرفه بأندفاع وجدت مالك أمامى وكأنه يعلم بخروجى اظن ان صوتى وصله وجدت والديه واخته الكبيره نظرت لهم
قال مالك : لماذا تقفين ، لم تشفى بعد عودى حيث ما كنتى حتى لا
ضحكت قبل ان انتظره يكمل جملته ، نظرو جميعا الي وانا اضحك بل من كثرت الضحك الهستيرى الذى يصدر منى بعض ممرضات الغرف خرجو وبحلقو بى ..وانا بالفعل اضحك على الدعابه وانا محض السخريه لتلك الدعابه
قلت وانا اوقف ضحكاتى : اسفه .. هل عدت ما قلته
صمت مالك ولم يرد علي فصمت عن الضحك وابتسم وامنع ضحكاتى
قلت : حسناا لن اضحك لكنك حقا اضحكتنى مزالت تضحكنى ايها الخائن
اخفضت رأسي واختفت ابتسامى ثم رفعت ونظرت له نظرت برود
قلت : اتسخر منى يا هذا ، لماذا تكمل فى تلك المسرحيه هل اعجبك الأمر وتظهر حبك وخوفك المزيف وتريد رؤيه حماقتى
قال مالك بخجل وحزن: ديمااا
صرخت بانفعال قوى يثير الجنون وقلت بغضب
: اخبرتك ألا تنطق بأسمى
اقترب الممرضات منى امسكو يدى ابعدت يدى بعيدا فالمنى جانبى مجددا وضعت يدى على موضع الألم بتعب .... فلبفعل كما قال الكبيب الحركه تولمنى وجدت من يسندى نظرت وجدته مالك ابعدته على الفور قلت بصراخ
: ابتعد عنى
قالت اروى : اهدئى يا ديما هذا مالك ما خطبك
قلت بغضب : ابعدو ذلك الحقير من هنا ولا اريد رؤيه
سمعت صوت يحظثنى وجدتها امه لمالك
قالت : ماذا بكى يا ابنتى انه رفض ان يتركك لخوفه عليكى
نظرت لها بغضب اقتربت منها ببطئ وقدماي تؤلمانى قلت
: كنتى تعرفين اليس كذلك
قالت : اعرف ماذا
قال مالك : لا شئ .. ديما
قلت بصراخ وغضب فى وجهها
: انكى امه كنتى تعرفين كل شئ وترتكيه يستغفلنى ... تعرفى حقيقته صحيح
نظرت لى بعدم فهم نظرت لمالك : عن ماذا تتحدث يا مالك
صرخت بانفعال شديد قلت
: لا تمثلى البراءه مثل ابنك انتى كاذبه مثله كلكم كاذبو ، كلكم خدعتمونى تعرفون جميعا ... اجل تعرفون وتركتوه يخدعنى
قال والد مالك : ما هو الذى نعرفه .. ماذا حدث يمالك فلتخبرنا
: كلكم كاذبون لا إريد رؤيتكم اخرجو من هنا اذهبو بعيدا
اقترب مالك منى صرخت قلت : ابتعد ايها الكاذب .. ابتعدو جميعا
اقتربو ريفاقاتى والممرضات وكان الجميع قد يتطلع فى بسبب صراخ وانا مزالت اصرخ من ذلك الحقير الذى يقف امامى ولا يذهب وينظر لى بحزن .. ام شفقه انا هى المسكينه الذى تحتاح شفقه من الجميع انها انا لا غير ... كان هنا واروى والممرضات يخبروه بأن يذهب لكنه واقف .. جاء الاطبأ مهرولين نحوى ابعدتهم وانا اصرخ و كنت أشبه المجانين فنادو على الامن واخذوه مالك وهو ينظر الي وانا لم أهدأ بعد ويحاولو تهدئتى والاطباء يحثونى على ذلك لكن جنونى لا بتوقف انا حقا اشبه المجانين .... شعرت بألم فى زراعى اثر حقنه قام الطبيب بأعطائها لى وهم يمسكون زراعى .. بدأت اهلوس ببطئ اسندونى وادخلونى غرفتى وانا اتمتم بكلمات بأرهاق وضعونى على السرير برفق ثم اقفلت عيناى بأستسلام
فى صباح اليوم التالى فتحت عيناى بضعف كان ممرضتين معى فى الغرفه سألتهم عن ريفقاتى اخبرونى انهم ذهبو ويعودو ثاميا وهم سوف يتولون العنايه بى وكان هذا جيد فلا يجب ان يبقو خارج منازلهم اكثر من ذلك فلقد باتو لومين معى ، جاء الطبيب وقام بفصحى
: انتى بخير الأن
تذكرت ما حدث البارحه فاومأت براسي باحراج
: هناك ألم شعرت به البارحه
: اخبرتك ما زلتى مريضه
: لكن الالم لم يكن بقدمى او يدى لقد كان هنا
واشرت على مكان الالم
اكملت : كان ألم شديد .. هل هناك شئ ما
قاطعنى الكبيب قال : لا لتواظبى على راحتك فقط .. حسنا
نظرت له بتعجب واستغراب اومأت برأسي بتفهم ، دخلت ممرضه وكان معها طعام وطعام صحى من طعام المشفى نظرت لها بعدم استيعاب فلماذا الطعام اقتربت به واخبرتنى انه ارفع رأسى فقط وهم سوف يساعدونى فعلت كما قالو وساعدونى فى ان اكل ثم جائت صديقتى وسلمو علي وسألونى عن صحتى اخبرتهم انى اصبحت بخير ثم جاء الطبيب ثانيا وتفحصنى
قلت : متى سأغادر
قال الطبيب : الى ان تتحسسنى يكون افضل
: ومتى سوف اتحسن اصبحت بخير
: ليس بعد .. لتبقى لخمس ايام ومن ثم تخرجى بإذن الله
نظرت له بشده قلت : خمس ايام .. لماذا انها مجرد جروح سطحيه
قالت اروى : دكتور اليس خمس ايام كثير على ديما فهى ليست اصابات بالغه نستطيع ان نعتنى بها نحن
قال الطبيب: :لا ، يجب ان تكون تحت الملاحظه الى ان تستطيع الوقوف ويخف الالم حتى لا يحدث مثل البارحه
نظرت له بعدم فهم قلت : أى ألم
صمت الكبيب نظر الي ونظرنا له جميعا ثم قال : الم جروحك وضعف جسدك ليستعيد بعضا من عافيته
قالت هنا بقلة حيله : حسنا لا بأس لتبقى
نظرة لها فأومات براسها ثم ذهب الطبيب نظرت له ويذهب بغرابه .. تنهدت فكت لا اعلم ما افعل ، فهذه المشفى خاصه و العنايه شديده فإذا تكاليفها ستكون باهظه جدا وانا لا املك ثمن تلك المشفى والبقاء اكثر من ذلك فتزداد الفاتوره .. سوف اطلب الخروج يجب ذلك
قالت هنا : نريد ان نعرف ما امرك
قالت اروى : اخبرينا يا ديما منذ البارحه ونحن نفكر بك وتحولك على مالك وعائلته .. ماهذا التحول ظننا انكى فقدتى ذاكرتك او لا تذكرينه سألنا الطبيبه قال انا لا شئ برأسك وانكى بخير فقط شئ نفسي ... ما هو لتخبرينا
اتمنى يا اروى لو انى فقدت ذاكرتى ومحى ذلك اليوم الذى بها فأنا غير قادره على نسيان ما رايته ... غير قادره
قلت : لا يوجد ما اخبركم به
قالت هنا : حقا .. اكنتى تبغضى الرجل من لا شئ
قلت بسخريه : رجل ... اى رجل هذا
نظرو الي باستغراب اكملت : لقب رجل لا يليق به ، ذلك الوغد الخائن
نظرو الى بعضهم بشده اقتربت اروى قالت : لما تنعتيه بالخائن
قلت : لانه كذلك
اكملت بصوت ضعيف على وشك البكاء : فى المنزل فى ... غرفة النوم على سرير رأيتهم بأم اعينى رايتهم
قالت اروى بصدمه : ماذا تقصدى
قلت بصوت يجهش بالبكاء : لماذا فعل بى ذلك ... لماذا ... هل هذا ما استحقه مقابل ما فعلته من اجله
اغمضت عينى فسالت دمعه من بحزن اقتربت هنا وضمنتى وانا نائمه فتحت عيناى نظرت لها ربتت اروى علي وحزينه هى الاخر كلتاهم يخففو عنى ، لكن لحظه ... هل يشفقون علي انا اكره ذلك لم اكن لاقل عن ما حدث حتى لا اتلقى نظرت الحزن علي وشفقتهم ... انا فقط من يحزن علي ... جيد ان كشفه الله والا لكنت فى غفله حتى الان واكمل ذلك الزفاف واصبحت زوجته بلفعل ومعه فى ذلك المنزل الذى خاننى به
قلت : لا اريد نظرت الشفقه تلك
قالت هنا : ماذا تهذين ياديما
صمت ولم ارد قالت هنا : من يستحق الشفقه هو وليس انتى لقد خسر امرأه ان طال فيه الزمان لن يجد مثلك اضاعك بغبائه
غضبت لان تلك كانت من جمل الشفقه التى اعرفها لتواسي الشخص الذى أمامك، كنت احاول ان لا اغضب فأعلم ريفقاتى انهم يحبونى بلفعل
قالت اروى : عليكى ان تسعدى يا ديما لان
قلت بسخريخه: انا سعيده بالفعل اكاد انفجر من كتر سعادتى ، على ماذا اسعد على خيانته لى ام على تضيع عائلتى انا من خسرت انا خسرت كل شئ .. كل شئ
قالت اروى بحزن : لم اكن اقصد ذلك انا اشعر بك يا ديما
قلت : انتى لا تشعرين بى ولا احد يشعر بى ولن يشعر بى أى احد ... انا فقط من اتألم ...انا فقط من ابكى ، هذه الدموع لن تشعرى بها لانها ليست دمعتك كفاكم تمثيل جميعكم كاذبون .... تشعرى بى تشعرى بألمى ، إذا اوصفي لى مدى شعورك ، اوصفى الالم الذى يتملكنى داخلى اوصفى ندمى وتأنيب ضميرى ،انتى لا تشعرى بى ، سمعتينى
نظرو الي بشده من كلامى وطريقتى معهم ، رأيت دهشتهم وذهولهم ..انا لست فظه بل انا لست كذلك البته انا لا اقسو على احد حتى فى اشد حزنى وماذا الان قسيت على افضل صديقه الي
ادرت بوجهى بعيدا عن نظراتهم القاتله وحزينه على اسلوبى الفظ ... انا لست كذلك ماذا جرى لى حتى انى البارحه نعت والدت مالك بالكاذبه وصرخت فى وجهها وهى اكبر منى سنا ، اغمضت عينى وسالت دموع بصمت
: لن اتضايق منك اتعرفين لماذا لانك ستظلى صديقتى التى لا احزن منها حتا وان سبتنى
كان ذلك صوت اروى لا اعلم هل أسعد لتفهما امرى ام احزن من نبرتها الحزينه المخيبه ، وبعد مرور الوقت ولن يبتعد ريفاقاتى واكلت نفس ذات الطعام وثم جاء الطبيب واخبرته انى اريد المغادرة اليوم، لكنه رفض وأعدت الامر واخبرته انى اكره المستشفيات واريد أن اذهب لكنه قطع الموضع نهائيا ، واخبرونى صديقاتى ان يجب ان استمع اليه ولا انشغل عن تكاليف المشفى فسوف تدبر من عند الله ، علمت انهم سيساعدونى لكنى لم اوافق ولن اخذ اى مال منهم اخبرونى ان يهاتفو بعائلتى التى تقاطعنى فرفضت الامر بحده فليس لى عين بأن احدثهم وقت حاجتى ... لكن ما يحزنى انى كنت احتاجهم فى كل الاوقات حتى قبل ما حدث لى ، لم أعلم ماذا افعل غير أنى وافقت
كان أمر هذا الطبيب مريب بعض الشئ والاهتمام الذى علي .. فلست مريضه لهذه الدرجه بقيت كما قال وانا خائفه من التكاليف حتى انى فكرت فى ان ابيع قلادتى الثميه على وعلى قلبى لقد اهدتنى ايها امى فى عيد ميلادى ، هل ساستطيع النظر فى عينها ان سألتنى عليها ، تبا لى فليس لدى حل إلا هذا
ومر الخمسة ايام والطبيب كان يأتى الي ويتفحصنى واهتمامهم المبالغ .. وها قد جاء ليتفحصنى للمره الاخيره واخبرنى ان يأستطاعتى الذهاب فنهضت برفق وصديقاى كانو معى لم يتركانى ، ذهبنا وخرجنا لنأخذ فاتورة المشفى وانا خائفه ومتوتره ان تتضاهى ثمن القلاده وبعض ما كنت سابيعه
قالت اروى : كم تكاليف المشفى
قالت المرأه : الاسم من فضلك
قالت اروى : ديما يونس عبد الله
قالت المرأه : دقيقه واحده
واذا بها تبحث عن الاسم ثم نظرت الينا قالت : لا يوجد
نظرت لها بتفجأ قلت : لتنظرى ثانيا
اومأت براسها ونظرت ثم نظرت الينا قالت : اخبرتكم لا يوجد ذاك الاسم
قالت هنا : كيف هل يمكنك النظر فى الحسابات
اومات براسها وبحثت ثم قالت وهى تنظر للحاسوب : اجل ديما
نظرنا لها بعدما وجدت الاسم اكملت قالت
: لكن الفاتوره قد تم دفعها
•تابع الفصل التالي "رواية كبد المعاناه" اضغط على اسم الرواية