رواية حب اصطناعي كاملة بقلم اسراء المؤذن عبر مدونة دليل الروايات
رواية حب اصطناعي الفصل الثالث 3
بعدت وكان أول رد رديت عليه ليه كل الغياب ده
كان قلم نزل على وشه بأقصي قوه عندي، بكل الوجع الي جوايا، بكل دمعه نزلت مني، بكل عتاب خدته من آسيا، بكل لحظه شايفه فيها آسيا زعلانه عشان ابوها الي مشافتوش ولا مره، قلم طفي نار قلبي الي قايده بقالها سنيين، قلم من قوته وشه اتجه الناحيه التانيه وهو مغمض عينه بوجعع ..
كنت بصرخ فيه ونا بضرب بكل قوتي ف صدره وهو كان مستسلم تماما:
– ليييه؟ لييييه عملنا فيك اييه؟ لييه طلقتنيي؟ طب ليه بعدت وعذبتنا ف بعدك؟ ليييه؟ لييييه؟ عملنا ايييه؟ طب ذنبناا ايييه؟ ذنب بنتك اييه؟
طب مش عاوزه اعرف لييه.. عملتها ازاااي؟ قولي هونا عليك ازااي؟ هونت علييك ازاي تطلقني وتسيبني مرميه معرفش عنك حاجه؟ هنت عليك بنتك تفضل عايشه كل ده محرومه من ابوها نفسها يبقي ليها اب؟ ازااااي؟؟ قولييي ازاااي؟ ازااي قسييت قلبك كده؟ علمني ازاااي يمكن اعرف اكرهك وابعد عنك زي معملت؟ قوليي ازاي قلبك كده ازاااي؟ ازايي ي مصطفي؟ لييه ي مصطفيي؟؟ ليييييههه؟؟
كنت مع كل كلمه بقولها كنت بضرب فيه لحد مفقدت كل قوتي واتقلبت بعياط فالآخر، صوتي كان اختفي من كتر العياط والزعيق،
كان احمد خرج وسابنا لوحدنا بس لما لقي صوتي علي وصراخ جامد دخل علينا حاول يهديني ويبعدني عن مصطفي بس مقدرش يسيطر عليا ونا ف الحاله ديي
لحد م اتفاجئنا بصراخ مصطفي وهو ماسك دماغه جامد وبيصرخ فينا
– كفاااايهه، كفااايههه، مش قادر استحملل، مش قادر استحمللل ، اااااه ااااااااه
” احمد كان فاهم حالة مصطفيي كوييس، حاول يقرب منه بحذر لكن قوة دفع مصطفي حدف احمد بعيد وقع الترابزه انكسرت “
مريم pov
بتابع بكل رعب وخوف من هيأته الي اول مره اشوفها، لا مش معقول ده يبقي مصطفي، لا مش مصطفي، الكائن الي شايفاه ده مش مصطفي!
كنت منكمشه ع نفسي ع بعد منه، بس اتفاجئت بنزيف من مناخيره ومن ودنه كان سيل دم!! وبيخبط براسه جامد ف الحيط بإستمرار
مكنتش قادره اتحرك.. مكنتش قادره انطق، المنظر الي أدامي كان كفيل يوقف قلبي ونا شايفه مصطفي بالحاله دي!!! كان لازم اعمل حاجه بس مسيبوش ف حالته المرعبه دي
لسه بقرب لقيت احمد بيزعق
– مريم ابعديي، متقربييش منه ابعدييي
مهتمش لكلامه وقربت منه بمسك ايده الي ماسكه دماغه بس لقيت ايده ع رقبتي بيخنقني، بيخنقنيي!!!
كنت بتخنق مش قادره اتكلم ولا استنجد بيه، عين مصطفي الخضرا اتقلبت ل اسودد!! عينه ونظراته كانت مخييفه مرعبه!!
كنت باخد آخر انفاسي ونا بعيط مصدومه من الي بيحصل مش مصدقه بس اتفاجئت بإيد مصطفي بترتخي من عليا وبتتفك ..
كان احمد وراه اداله حقنه ف رقبته فقدته الوعي
قعدت اكح جامد واخد نفس مره ورا مره ورا مره وببص ع أحمد برعب وخوف واستفهمام وغموووض!!
أحمد تجاهل نظراتي وشال مصطفي دخله جوه على السرير وقفل الباب عليه
مر وقت كتيير بنتبادل النظرات بس مكنش حد فينا عنده الجرأه يبدأ الكلام!
خايفه اسأل، خايفه اعرف الحقيقه، خايفه من كونه ده يبقي مصطفي، اول مره أتمني ان ده ميبقاش مصطفي فعلا، اول مره أتمني أنه ياريته م رجع وكان غاب زي م غاب ولا اني اشوفه ف الحاله دي؟
بصيت لأحمد مستنياه يقول اي حاجه، مستنياه يقول ده مش مصطفي ده مجرد شبه، مستنيه مبرر، مبرر واحد بس
وكأن أحمد سمع الي بيدور جوايا وجاوب هو..
– ايوه ده مصطفي، مصطفي ادمر ي مريم، والحاله الي كان فيها دي حابس نفسه عشان محدش يشوفه كده، عشان اللحظه دي، عشان متتأذوش، كان خايف يصحي ف يوم يقتلك بإيده أو يعمل حاجه ف بنته وهو مش واعي
الكلام كان خارج مني بالعافيه كاني فقدت القدره ع النطق بعد الي بسمعه ده..
– مش واعي؟ ازاي!.. مش، واعي، ازاي !..
– شغله دمره، دمرروه ولاد الكل.ب … انتي عارفه أن مصطفي كان مهندس برمجيات، من قبل الخمس سنين دول بفتره كبيره كان مصطفي شغال ع مشروع كبيير جدا العالم كلها كانت بتسعي ورا تنفيذه وعشان مصطفي كان ذكي جدا قدر يخلص منه جزء كبيير بأبحاث وكتب وكان شغال عليه ليل نهار، لحد م وصل ل تنفيذه وكان قيد التنفيذ فعلا، عمل من المشروع الكبير ده عينه عشان تثبت أنه نجح، ونجح فعلا
هزيت راسي ونا بسمعه تركيز، كنت على علم بالمشروع ده فعلا، وكان مصطفي بيسيبني وقت كبيير عشانه ولما كنت بسأله كان بيتهرب مني مرضيش يقولي ايه هو .. لكن كان وعدني قبل م يتنفز هيقولي عليه
^ F.B ^
” قبل الخمس سنين ب شهر “
– طااافاااا
دخلت عليه الاوضه بتاعته الي بيشتغل عليها، اول ما شافني اتوتر وغطي جهاز !!
بصيتله بشك ونا بديق عيني
– انت مخبي ايه؟
“اتكلم بتوتر”
– م.. مافيش حاجه
– مصصطفييي
– بروچكت جديد ي مريم ارتاحتي، انتي عارفه انا بقالي كام سنه شغال عليه وخلاص فعلا قيد التنفيذ، بس لازم اجرب منه الاول ع عينات صغيره عشان اتأكد من نجاحه
– طب.. طب ليه مش عاوزني اشوفه، ولا حتي قولتلي هو عن اييه.
– بلاش.. بلاش تعرفي دلوقت ارجوكي ، وعد بعد م هينجح هقولك عليه علطول
ديقت عيني بتفكير
– روبوت؟
” ضحك بإستهزاء “
– لا طبعااا، دا بقت حاجه قديمه جدا المانيا وامريكا ودول أوروبا كلها بقت حاجه popular جدا هناك، حتي هنا ف مصر الي شغالين ف الموضوع ده كتيير ، البروجكت ده هيبقي انا اول حد ف العالم ده كله نفذه بعد م دول العالم كلها كان نفسها تمتلك مشروع زي ده، هيبقي انا اول حد نفذته ومصر ساعتها هتبقي فوق اوييي وعالأقل هنقدر نرفع مصر عن دول العالم ف المجال ده
” انا كنت بسمعه وببصله بكل فخر حقيقي، انا ازاي متجوزه حد بالجمال ده، جمال وحنيه وطيبه وذكاء !!
كان عيني بتبصله بكل فخر ونا مبسوطه بيه من كل قلبي وبدعيله دعوه صامته بقلبي ان ربنا يوفقه واشوفه أحسن حد ف الدنيا وهو فعلا احسن واحد فالدنيا ،
روحت حضنته جامد زي أم بتحضن ابنها وهو جاي من المدرسه واخد جايزه، حضنته جامد اوي وهو بادلني الحضن بضحكه جميله طلعت منه، بعدت وبعدها مسكت وشه ونا بهمسله بحب'” :
– دا انا فخوره بيك وبحبك قد الدنيا دي كلها، متخيل؟
ضحكلي بخبت ومسك وشي هو كمان وقربه منه اكترر
– لا بصراحه مش متخييل، خايليني كده
ضحكت جامد بصوت، لقيته كشر وهو بيشيلني ع ضهره وخارج من الاوضه
– لا احنا بعد الضحكه دي مينفعش نقعد ثانيه ف الاوضه دي، احنا نشوف الموضوع ده ف الاوضه بتاعتنا
ضحكت اكترر ونا كان قلبي بيرفرف وسط النجوم ف ليله من اعز الليالي
^ B ^
” كمل احمد “
– و فعلا المشروع نجح ، بس مصطفي مرضيش يعرض المشروع على إدارة الشركه لانهم كانو هينسبوه لنفسهم رقم واحد واسم مصطفي رقم اتنين، مع أن مصطفي قضي كل وقته ومجهوده كله عليه ومفيش حد من الشركه نهائي ساعده حتي بدعم، كان مصطفي لما عرض الفكره على مستر ناجي رئيس الاداره استهزأ بيه وبالفكره وأنها مجرد خيال دا حتي الدول الي برا محققتهوش هو الي هيحققه، بس نجح فعلا بشكل محدش قدر يتخيله، ناجي ده عشان بيحقد ع مصطفي كان عنده ودان ف كل حته ولما وصله أن مشروع مصطفي نجح راح واتفاوض معاه مره باللين ومره بالتهديد بس مصطفي رفض بشده أنه يديلهم مشروعه…
“سكت شويه وكمل”
– وياريته اديهلهم..
– ليه؟ حصل ايه؟
– جماعه كبار اوي من روسيا سمعو عن مشروع مصطفي، واتفاوضو معاه بمبالغ كبيره جدا متتخيليهاش مقابل أنه ياخدو الفكره بتاعته وينسبوها لنفسه، تعبو كتيير معاه بس مصطفي مرضيش بردو .. لحد .. لحد م هددوه بيكي
” هزيت راسي بتوهان ونا بسأله “
– هددوه.. ه هددوه بيا ازاي؟
– مش عارف تفاصيل اوي، بس معرض اللبس بتاعك حطو ف مكان فيه جهاز صغير مجرد م تلمسيه بيوصل أشعه لمخك بمجرد إشاره منهم هتتدمري
اتخضيت ورجعت لورا، مش متخيل تفكير بني آدمين يوصل لكده ! مش متخيله بشاعة الي بسمعه !!
– كمل ..
اخد احمد نفس طويل وهو بيحكي أصعب جزء .. الي مكنش عارف يبدأ منين أو ازاي .. مش عارف هيبقي رد فعلها ايه لما تسمع الجزء الاسود من باقي الحكايه !!
– غصب عنه وافق أنه يديلهم المشروع مقابل انك متتأذيش، وخطفوه معاهم روسيا،
بس مصطفي كان مطمن أنهم مش هيعرفو ينفذو اي حاجه من المشروع ده لأن عشان يتنفذ مصطفي كان لازم يدي إشاره بمخه، الأشعه الي خارجه من الجهاز متوصل بأشعه خارجه من المخ، ف بمجرد إشارة من مخ مصطفي الجهاز يتحرك …
بس للأسف اكتشفو ده وكانو متحفظين بمصطفي لحد م يتأكدو من نجاحه …
تقريبا كان ف الوقت ده مصطفي بعتلك الرساله انه طلقك عشان كان حاسس أنه خلاص انتهي ، قال إنه يطلقك عشان تكرهيه وتكملي حياتك من بعده ومتوقفيش
” انا كنت ف حاله من اللاوعي والتوهان ووجع والم ، احساس انا عاجزه اني اوصفه أو انا مش لاقيه شعور يوصف الي كنت فيه ، مجرد أن حياتنا تنتهي ب ليله عشان خاطر شغل !! “
بصتله بعيون تايهه انه يكمل:
– زرعو أجهزه ف جسم مصطفي تشل جسمه بالكامل الا مخه ، عشان يعرفوا يتحكمو فيه براحتهم ويعرفو يشغلو الجهاز ، مصطفي كان جسم بس ي مريم، مصطفي كان مييت، كانو حابسينه ف اوضه فيها اوكسجين وفيها غازات تخليه يعيش م يموتش، هما كانو عاوزين مخ مصطفي وهو حي مش اكترر ..
للأسف غيبت انا ومعتز نقلب عليه الدنيا مش قادرين نوصلوله، لحد م إشاره من مخ مصطفي وصلت ل الاريا ف المانيا وعرفتنا مكانه
– ممي .. مين الاريا؟
– الاريا دي لولاها مكناش وصلنا ل مكان مصطفي اصلا، بس للأسف كنا اتأخرنا هي المفروض صاحبة معتز اصلا ساعدته ف كام مهمه هناك سافرها لألمانيا، هي مبرمجه هي كمان وساعدت مصطفي ف الفتره الاخيره ف المشروع بتاعه، ف بالتالي نفس الداتا ع جهازهم هما الاتنين،
لما وصل ال eroor عند الاريا عرفت أن الداتا بقت عند شخص مختلف، الاول فكرت أن مصطفي باع مشروعه وكانت مدايقه جدا بس بعدها مهتمتش ولا حست أن فيه حاجه غريبه ، لحد م فات الاوان ومعتز والاريا اتقابلو جت السيره وأنها مدايقه أن مصطفي ازاي يبيع مشروعه وفكرته كده، ومعتز كمان مكنش عنده فكره بالموضوع، بس انتي عارفه أن معتز دخل ف غيبوبه ست شهور بسبب إصابة اخر مهمه ليه،
لحد م تقابلنا وكان بالصدفه بيسألني عن مصطفي ومكنش يعرف حاجه عنه، لما عرف اختفاء مصطفي عرف أن فيه حاجه غلط كلمنا الاريا وعرفت تتبع مكان الاجهزه دي فين،
مستنناش كتير صدقيني وكان معتز اخد قوه بعد م كلمنا المخابرات المصريه والروسيه واقتحمنا المكان ف روسيا وقدرنا نخرج مصطفي
” صوتي كان بيطلع بالعافيه، نفسي كان بيضيق كل م اسمع حاجه زياده عن الفتره الي عاشها مصطفي “
– غاب قد.. قد ااايه هناك؟
– سنتين، وسنه بعد م خرج دخل ف غيبوبه، لحد م قدرنا ننعش اجهزه جسمه كلها من تاني
حطيت ايدي بحسره ع دماغي ونا دموعي كانت بتتسابق، نفسي كان بيضيق، كنت بتخنق، بقيت حسه ان معدش فيه اكسجين حواليا، بقيت حسه ان جسمي بقت كتله من النار رغم أننا كنا ف ليله من ليالي الشتاء والجو كان برد جدا !
– والي حصله ده سببه ايه؟
– كانو زرعو شريحه ف مكان ف المخ ضاغط ع مكان الوعي عند مصطفي، ساعات يبقي كويس وفاكر كل حاجه، بس بمجرد م الأعصاب تتوتر وتنضغط ميبقاش ف وعيه، يقدر يعمل اي حاجه تتخيلها واي قدره تغلب قدرات الإنسان العادي وهو مش عارف هو بيعمل ايه..
– ومشيلتوش الشريحه كمااان لييه؟
– للأسف دماغهم بنت كل.ب ، لو شيلتي الشريحه هتحصل أشعه عكسيه هتسبب دمور ف المخ يمووت !!
– يعني ايه .. يعني ايييه .. يعنيي ايييييه؟؟؟؟؟
حطيت إيدي على راسي بكل حسره ولوم وحزن ونا بعيط بكل حرقه،
ياريتني معرفت السبب، ياريته مسمعش كلامهم وكنت من انا ولا أنه يعيش كل العذاب والألم ده، ياريته م كان اشتغل الشغل ده،
فجأه لقيت مصطفي واقف أدامي بوش حزين، ندمان، بيعيط !!
اول مره اشوف مصطفي بيعييط
لقيته راكع تحت رجلي شدني لحضنه بكل قوته وكان بيعيط زي الطفل الصغير ف حضن أمه،
كنت بشاركه العياط، لحد م صوتنا بقي واحد.. صوت عياط وحزن واحد،
صوت صريخ القلب واحد ! صوت الوجع والألم واحد !
فجأه سمعنا حد بيخبط ع الباب، بادلنا النظر احنا التلاته بإستفهام واستغراب وخوف ورعب من الي جاي
!!!!
خيال علمي والله خيال علمي 🥺🥺🥺!
يتري ايه البروچكت الي مصطفي عمله وبسببه عملوو فيه كل ده؟؟
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حب اصطناعي ) اسم الرواية