رواية ابن زوجي كاملة بقلم نور الشامي عبر مدونة دليل الروايات
رواية ابن زوجي الفصل الثالث 3
في غرفه امير كان علي الفراش مازال لم يستعيد وعيه والطبيب يفحصه وعزت يقف بخوف شديد وعندما انتهي خرج فتحدثت رقيه بلهفه مردفه: امير عامل اي يا حكيم طمني بالله عليك
نظر الطبيب الي عزت بضيق وتحدث مردفا: خلينا نتكلم لوحدنا يا حج
رقيه بعصبيه: لييه انا عايزه اطمن عليه جولي يا حكيم جوزي ماله بالله عليك
نوال بقلق: يا حبيبتي ادخلي انتي خليكي معاه وسيبي الحكيم يتكلم مع الحج وهو هيعرفك
نظرت رقيه اليهم بشك ثم دخلت لغرفه امير ونزل الطبيب مع عزت ونوال ودخلوا الي غرفه المكتب فتحدث الطبيب بضيق مردفا: انا قولت مليون مره يا حج لازم منحاولش نزعله في حاجه او نعارضه انت عارف انه تعبان ونفسيته مش هتستحمل
عزت بحزن: والله يا حكيم ما حد بيعمله حاجه انا مستعد اموت علشانه بس يبجي زين ولو اعرف ان جوازي هيعمل فيه اكده والله ما كنت اتجوزت بس دلوجتي مينفعش اطلجها حرام عليا اظلمها
نوال بدموع: يا حكيم جولي نعمل اي بالله عليك
الطبيب: ياخد علاجه في ميعاده وتخلوا بالكم منه من غير ما تحسسوه انكم بتراقبوه علشان هو ممكن يأذي نفسه
عزت بحزن: حاضر هنعمل كل دا
اما في الاعلي كانت رقيه جالسه بجانب امير وهي تمسك يده بدموع فأقتربت نغم منها وتحدثت بخوف مردفه: انا اسفه… مكنش جصدي والله اعمل فيه اكده و
لم تكمل نغم كلماتها وفجأه تلقت صفعه قويه علي وجهها فأنصدمت رقيه عندما وجدت نوال هي من صفعتها ثم تحدثت بغضب مردفه: لو جايه اهنيه علشان تدمري عيلتنا وتجتلي وريث عيلتنا وابننا الوحيد يبجي تنسي علشان والله العظيم هدفنك مكانك… بتتعصبي وتصرخي وكمان حاولتي تجتليه انتي اي مجنووونه وكل دا ليه علشان تخيلاتك ال في دماغك… علشان بتكرهيه فجولتي ان هو ال كان عايز يجتلك بالغاز ودخلنا الاوضه طلع مفيش اي حاجه ومعرفتيش تجيبي اي اثبات علي كلامك ومش بس اكده كمان عايزه تموتيه
نغم بدموع: علشان دا ال حوصل والله العظيم وانا مكنش جصدي اعمل اكده ومستحيل اجتل حد انا مكنش جصدي
صرخ عزت في وجهها بغضب مردفا: متعصبه؟ انتي لما بتتعصبي بترفعي اي سلاح او أله حاده علي الناس… بتحاولي تجتليهم؟ يعني انتي تتعصبي تحاولي تجتلي ابني؟
نغم ببكاء: انا اسفه والله ما كان جصدي صدجني وهعتذرله اول ما يصحي
عزت بعصبيه: غووري من وشي علي اوضتك مش عايز اشوف وشك جدامي دلوجتي
نظرت نغم بدموع ثم خرجت من الغرفه واخبرته نوال ان يذهب لياخذ علاجه ايضا وبعد اصرار كبير من رقيه ذهبت نوال لترتاح قليلا وظلت رقيه بجانب امير الذي استعاد وعيه وتحدث بالم وهو يمسك رأسه مردفا: اي ال حوصلي
رقيه بلهفه: حبيبي الف سلامه عليك يا عمري
انتبه امير الي يده فتحدث مردفا: ايدي مربوطه اكده ليه
رقيه بحزن: انت مش فاكر
تذكر امير قليلا ثم تحدث مردفا: اه… مرت ابوي ال كانت عايزه تجتلني بس عادي انا مسامحها ممكن تكون كانت تعبانه ولا حاجه
رقيه بدموع: طيب طمني انك كويس وجولي حاسس بأي ولو عايز اي حاجه جولي وانا اعملها
امير بابتسامه: عايزك تمسحي دموعك الاول وعايز حاجه كمان مهمه
رقيه وهي تمسح دموعها وتتحدث بلهفه مردفا: ال انت عايزه كله هعمله اطلب انت بس
امير بابتسامه: عايز انام في حضنك علشان حاسس اني تعبان ومش برتاح غير وانا في حضنك
ابتسمت رقيه بدموع ثم اعتدلت في جلستها واقترب امير منها ونام بين احضانها وهي تلامس خصلات شعره فتحدث بهدوء مردفا: تعرفي اني دايما كنت بنام اكده وانا صغير في حضن ماما الله يرحمها مكنتش بعرف ابعد عنها ثانيه واحده
رقيه بحزن: حبيبي ربنا يرحمها يارب انا موجوده اهه وكل ال اهنيه بيحبك تعرف ان عمتك وابوك شتموا نغم وعمتك ضربتها
امير ببرود: عارف
رقيه بأستغراب: عارف ازاي انت كنت نايم
صمت امير قليلا وهو يتذكر ما فعلته عمته وولده مع نغم وهو كان في وعيه بعدما استعاده بعد خروج الطبيب من الغرفه هو حقا كان مغشي عليه ولكنه استعاده بعد فتره قصيره وظل هكذا حتي يعلم والده وعمته ان حالته سيئه ويضعوا كل الذنب علي نغم فتنهد امير ثم تحدث مردفا: علشان عارفهم زين هما مش بيحبوا حد يزعلني
القي امير كلماته وبعد دقائق غفي في النوم وفي اليوم التالي كانت نغم تجلس بجانب ابنه عمها التي جاءت لتطمأن عليها فوضعت رقيه لها العصير وتحدثت بابتسامه مردفه: منوره يا كوثر
نغم: تعبتي نفسك يا رقيه والله
رقيه: لع يا حبيبتي مفيش تعب ولا حاجه
كوثر بابتسامه: انا والله معلش معرفتش احضر الفرح بس جيت اهه علشان اباركلك
نغم: تنوري يا حبيبتي جوليلي عامله اي في الجامعه
جاءت كوثر لتتحدث ولكنها انتبهت الي امير وهو ينزل علي الدرج يرتدي قميص مفتوح ويمشط شعره فتحدثت كوثر بابتسامه مردفه: بسم الله ما شاء الله انا مشوفتش جمال في حياتي اكده مين دا
نظرت رقيه بضيق ثم اقتربت من امير واغلقت ازرار قميصه وتحدثت بحده مردفه: انت نازل اكده لييه
امير بتذمر: ازاي هو فيه حد غريب ما كل ال اهنيه اهلي
ثم رفع صوته وتحدث مردفا: صوح يا مرت ابووي
شعرت نغم بالخوف عند رؤيته فهذا شعورها في كل مره تراه فيها اصبح مصدر الخوف بالنسبه لها فنهضت كوثر ومدت يديها له وهي تتحدث بابتسامه مردفه: انا كوثر بنت عم نغم انت امير ابن الحج عزت
امير بابتسامه: اه انا
كوثر باستغراب: غريبه الكل بيجول عليك عصبي وانك كسرت الفرح بس باين عليك غير اكده
امير ببرود: دي اشاعات عايزه تشوه سمعتي
رقيه بحده: امير ما تطلع اوضتك وانا هاجي يا حبيبي علشان اكيد عندك شغل
ابتسم امير بخبث ثم سحبها اليه ووضع يده علي خصرها وتحدث مردفا: دي رقيه مرتي… انتي متعرفيش اني متجوز البنت الحلوه دي
كوثر باحراج: لع والله انا افتكرتها بنت الحج عزت معرفش انها مرتك طيب انا همشي بجا علشان اتأخرت
القت كوثر كلماتها ثم ودعت نغم وذهبت فنظرت رقيه وتحدثت بعصبيه مردفه: انت بتعمل اكده ليييه عجباك جووي واجف تضحك وتهزر معاها
امير بتذمر: انا برحب بالضيفه
نغم بتوتر: معلش يا رقيه هي مكنش جصدها والله متعرفش انه متجوز
رقيه بحده: انا بتكلم عليه هو يا نغم انتي ملكيش ذنب خليك بجا اهنيه ومليش علاقه بيك انهارده
القت رقيه كلماتها ثم ذهبت فاقترب امير من نغم وتحدث بخبث مردفا: هو انا شكلي حلو ولا وحش
نغم بتوتر: حلو ما شاء الله
امير بابتسامه: بجد يعني انا شكلي حلو طيب احلفي
نغم بارتباك: والله العظيم حلو جووي ربنا يحفظك لاهلك يارب
القت نغم كلماتها وجاءت لتذهب ولكن اصتدمت قدميها في احدي الاثقال الرياضيه بقوه فصرخت وتحدثت بألم مردفه: ااه رجلي.. هو اي دا مش دا ال الناس بتشيله في الچيم
امير بضيق: اه بتاعي بس انا نسيته اهنيه امبارح معلش رجلك شكلها اتخبطت جامد تعالي
اقترب امير من نغم اكثر ثم مسك ذراعيها وصعدوا الي غرفتها وابتسم لها وهو يساعدها في الجلوس علي احدي الكراسي ثم تحدث مردفا: هجيبلك الحكيم دلوجتي
نظرت نغم اليه بصدمه فكيف يتحول هكذا من شخص شرير الي طيب ويتحول في لحظه اخري فتحدثت بقلق مردفه: انا الحمد لله كويسه
امير بضيق: لع انتي لازم ترتاحي… بصي انا هنزل اجولهم يعملولك عصير وانتي ارتاحي تمام
نغم بخوف: تمام
القي امير كلماته وذهب من الغرفه ولكنه اصتدم برقيه التي تحدثت مردفه: طلجني
نظر امير اليها بصدمه ثم تحدث مردفا: انتي بتهزري صوح؟
رقيه بضحك: ايوه صووح انا هطلج ليه منك انا مجدرش اعيش من غيرك
تنهد امير بارتياح واحتضنها فتحدثت مردفه: كنت في اوضه الحج ليه وهو مش اهنيه
امير بضيق: نغم رجليها اتخبطت وكنت بساعدها
دخلت رقيه الي الغرفه وتحدثت بلهفه مردفه: نغم انتي زينه اجيبلك الحكيم
نغم بتوتر: لع شكرا يا رقيه انا كويسه والله الحمد لله
امير بابتسامه: لو احتاجتي حاجه عرفيني
القي امير كلماته ثم ذهب هو ورقيه فجلست نغم تفكر في كل ما يفعله امير ثم تذكرت كلمات كوثر عنه وعن وسامته فأنتبهت الي شكله وابتسمت تلقائيا ولكنها تراجعت بسرعه و عن تفكيرها وهي تستغفر الله وفي المساء كان امير يسير في حديقه البيت وهو يتذكر
فلاااش باااك
كان يسير في نفس المكان من حوالي سبع سنوات ووالدته تضيع يديها في يده فتحدثت بابتسامه مردفه: يعني لحد دلوجتي مفيش ولا بنت في الجامعه عحبتك
امير بتذمر: لع انا معجب بواحده بس مش في الجامعه
الأم: جولي مين هي وانا اجوزهالك
امير بضحك: انتي يا جميل بذمتك فيه واحده احلي منك في الدنيا دي
ابتسمت والدته تلقائيا وتحدثت بسعاده مردفه: تعرف ان مفيش ابن احلي منك في الدنيا دي كلها…. انت نعمه من ربنا ليا والعوض ال ربنا عوضهولي في حياتي انا لو موت دلوجتي مش هبجي عايزه حاجه من الدنيا دي
رفع أمير يديها ثم قبلها وتحدث مردفا: انتي ال احلي حاجه في حياتي ربنا يخليكي ليا يا احلي ام في العالم كله
فلاااش باااك
فاق امير من شروده وتبدلت معالم وجهه الي التعب ثم شعر بدوار شديد في رأسه ودموعه نزلت ولم يستطع السيطره علي قدميه فجلس علي الارض بتعب وفجأه اقتربت منه نغم وتحدثت بلهفه مردفه: مااالك.. اي ال حوصلك استني هروح اجيب الحج عزت بسرعه
جاءت نغم لتنهض ولكن مسك امير يديها وهو يشعر بالتعب الشديد وتحدث مردفا: متسبنيش
نغم بتوتر: انت حاسس بأي
لم يتحدث امير وفقد توازنه ووقع في احضان نغم وهو يتحدث بدون وعيي مردفا: انا بحبك متسبنيش… انا بحبك جووي
نظرت اليه نغم بفزع وجاءت لتتحدث ولكنها انصدمت عندما وجدت رقيه ونوال يقفون بصدمه وفجأه ووو
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ابن زوجي ) اسم الرواية