رواية ميراث نور كاملة بقلم لينا بسيوني عبر مدونة دليل الروايات
رواية ميراث نور الفصل الاربعون 40
” برج الخشب ”
اختفى مارو و اتقدمنا بالجيش واحنا بنحارب بواقى الشياطين اللى أتبقوا من المعركة لحد ما وصلنا تحت القلعة بالضبط , الشياطين اللى فى طوابق القلعة بدأوا يحدفوا علينا كتل حجارة ونار!!
ظهر حنوش وجنبه مارو، وقالنا وهو مش على بعضه :
– مصيبة … البرج الخشب اختفى !!!
قلتلهم :
– أختفى أزاى!؟
حنوش قالى :
– معرفش , أحنا روحن….
ماروا نط على حنوش , وقعه على الارض وأنقذه من صخره كانت هتقع فوقيه.
حنوش قام من على الارض وبص على الصخره الكبيرة اللى كانت هتقع عليه وقال لمارو :
– الف شكر يابن الجني..
مكملش كلمته و اتفاجئنا بأعداد مهوله من الخفافيش بتهجم علينا وغطت ارض المعركة كلها!!!
مبقناش شايفين حاجة!!!
لفيت لفة كامله واتحولت لتنين وطيرت فوق وانا بنفث النار وبحرق الخفافيش اللى حاجبه الرؤيه عن أرض المعركة.
فضلت احرق فى الخفافيش لحد الرؤيه ما بدأت توضح
اتصدمت لما شوفت جيش تانى جاى من ورا القلعة!!
جيش من الشياطين العمالقة ماسكين كرباج فى أيد والايد التانيه جنازير بيجرجروا بيها اسود عملاقة شكلهم غريب و ب 3 عيون، كانت بتزأر و هى بتحاول تفلت من الجنازير.
العمالقه سابوا الجنازير اللى فى أيدهم و حرروا الاسود فالأسود أنطلقت ناحية على جيشنا.
اخدت نفس عميق و هبطت بسرعة وانا بنفث النار على
الأسود من فوق
مارو كان على الأرض و طايح فيهم بسيفه.
الاسود أ تكاترت عليه ووقعوه فى الأرض ،
طيرت ناحيته بسرعة كنت هنفث النار فى الأسود بس خفت احرقه معاهم.
فلفيت فى الهوا ونزلت على الأرض وانا متحول لحيوان
نيص عملاق !!!
حيوان النيص فى الأساس حيوان حجمه صغير بيصنف من القوارض، الأسد بيخاف منه بسبب اشواكه الحادة جداا واللى بيستخدمها فى الهجوم على الحيوانات المفترسه
جزء من الأسود هرب لما شافنى والباقى كان لسه متراكم على مارو.
هاجمت الأسود اللى فوق مارو بالشوك اللى فى جسمى وانضم ليا ابن القاف (الذئب ) ، نصير وحنوش كانوا مغطين ظهرنا و بيقاتلوا العمالقة..
الاسود كانت كتير جداا.. طبقات ، زيحنا وقتلنا طبقتين من الأسود لحد ما بدا جسم مارو يظهر،
مارو نفض الأسود اللى باقيه فوقيه وشقهم بسيفه .
خلصنا على الأسود كلها ولفيت ورجعت تانى تنين وطيرت ونصير فوقى وانا بنفث النار على العمالقة وباقى الاسود
كانوا بيموتوا بصعوبة سواء بالنار او بالكهربا تعبنا جداا على ما قدرنا نقتلهم كلهم.
لسه هنزل على الأرض اتفاجأت بجيوش تانيه من العمالقه جايه من بعيد جدا
نزلت على الأرض وقلت :
فى جيوش عمالقه تانيه جايه علينا مش هنقدر على العدد دا كله ، هنضطر نلجأ للقنابل.
عايزين حد يحدف القنابل عليهم من هنا بسرعة قبل ما يقربوا علينا.
مارو اتنطط وهو بيقول بحماس :
– انا انا
قلتله :
-هتعرف توصلها لمسافة بعيده ، لو وقعت قريبة هنموت معاهم؟!!!
قالى بتحدى :
-عيب عليك ياوالدى !!!
قلتله :
– عايزين نرمى قنبلتين على الأقل فى نفس الوقت .
دخل حنوش فى الحوار وقال :
-يبقى مارو يحدف واحدة وانا احدف واحدة… يلا يا مارو تحدى..
اختفى حنوش ومارو ورجعوا بالقنابل وقفوا جنب بعض، نشنوا ورموا أقراص القنابل فى السما علشان تسقط على جيش العمالقة
معدتش ثوانى وشوفنا موجه الكهربا الزرقا من بعيد وهى بتصعق السما.
تأثير الموجه وصلنا ، دروع المطاط حمتنا بس اتنطرنا كلنا لورا ، شوية و سمعنا صرخات العمالقه بترج المكان.
استنيت لحد ما الموجه اختفت واتحولت لتنين وطيرت عشان اشوف لو لسه حد فاضل من العمالقة او لا.
لقيت بقايا أجسامهم المحروقة مغطيه الأرض.
.
رجعت للجيش ورجعنا تانى على القلعة….
ابن القاف امر الجيش يقف بعيد شوية عن سور القلعة عشان يتفادوا الصخور والنار اللى بتترمى علينا زى المطر من فوق …
مكنش قدامنا غير حل واحد علشان نعرف نتسلق القلعة بعد اختفاء برج الخشب، قلت لمارو :
– هات الحبال وأركب فوق ضهرى …
اختفى ورجع وعلى كتفه الحبال اللى فى أخرها خطاف .
وركب فوق ضهرى …..كان تقيل جدا !!
قولتله :
– يخربيتك !! أنت تقيل اوى … ده على كده نصير خف
الريشة !!
فردت جناحى وقلت لنصير قبل ما اطير :
– لما تسمعنى بديك الاشارة تبدأ الاقتحام بالجيش على طول .
حلقت فى السما وفوقيا مارو وهو شايل الحبال والقوس ,
كان مبسوط جدا عشان راكب فوقيا .
اول ما أرتفاعنا بقى موازى للطابق الاول وشوفنا الشياطين , حضرت نفسى علشان أنفث النار بس مالحقتش , مارو مط قوسه وفى لمح البصر أطلق سهامه الكهربائية عليهم فأتحولوا لرماد .
وسمعته بيقول :
– طير يابابا … طير !!!
طيرت للمستوى اللى بعده , مارو نفس الفكرة خلص على الشياطين فى لمح البصر .
الطوابق الاعلى بقوا بيرموا الحجارة والنار علينا أنا ومارو قبل مانطلعلهم ، مارو وقف برجليه فوق ضهرى !!!
قولتله :
– حاسب يالا لتقع من فوقى !!!
قالى :
عيب عليك ياوالدى !!!
ومط قوسه وهو واقف فوق ظهرى وبدأ يصيب الشياطين اللى فى الطوابق الأعلى قبل مانوصلهم .
لحد ماوصلنا للطابق الرابع.
مارو نط من فوق ضهرى وبقى وسط الشياطين اللى فى الطابق , خلص عليهم بالسيف وثبت الخطاطيف اللى فيها الحبال و قبل مايرميها تحت …
وقف ..
قولتله :
– فيه أيه يا مارو ؟!!! مارمتش الحبال ليه !!؟
قالى :
– جدران القلعة متعزم عليها بالسحر الأسود ولو الجن العادى تسلقها هيموت ,أدينى دقيقة واحده أفك التعزيمات !!!
قولتله بأستغراب :
– بتفك تعزيمات سحر أسود فى دقيقة واحدة!!!
قالى :
– أسف ياوالدى لو هعطلكم !!!
غمض عينه وفتحها فبقت مشقوقة بالطول زى الجن .. وتمتم بكلمات غريبة .. فجأه القلعة كلها أتهزت ورجعت ثبتت !!
رمى الحبال تحت وهو بيقولى :
– تمام ياوالدى !!!
سمعت صوت فى ودنى نصير وهو بيقول :
– الحبال على الأرض نطلع !!؟
قولتله :
– أطلعوا مع انى شايف أن مالهاش لازمة تتعبوا نفسكم !!
نصير قال :
– مسافة السكة يانينو.
ومسكوا فى الحبال و بدأوا يتسلقوا القلعة ..
دخلت الطابق الرابع وانا على هيئة تنين ،لفيت لفه كاملة ورجعت بنى آدم , جريت جنب مارو علشان نطلع على الطابق الخامس اللى مستخبيه فيه نيللى .
وصلنا لسلم بيودى للطابق الأخير .
صعدنا السلم لحد آخره وأتفاجئنا أن الطابق مسدود وملهوش مدخل !!!
مارو حط ودنه على جدران الطابق الخامس … شوية وقالى :
أنا سامعهم … عدوتك جوه ومرعوبة !!
قولتله :
– مفيش باب هندخل أزاى ؟!!
قالى وهو مبتسم :
– كدهوه !!
وضرب جدار القلعة برجله , كأنه بيشوط كوره !!
الجدار الجرانيت أتشقق !!
فضربه برجله مرة تانية فأتفتت بسهولة زى الفلين !!
فضل يضرب الجدار برجله لحد ماعمل خرم كبيرة فى الجدار .. عدى منه وعديت وراه .
أول مادخلنا الطابق شوفنا نيللى قاعدة فوق عرش مصنوع من جماجم شياطين.
وجنبها عرش تانى شبهه بالظبط بس محدش قاعد عليه !!
واقف قدام عرشها عدد كبير من عفاريت الجن بيحرسوها.
نصير وحنوش وأبن القاف وباقى الجيش وصلوا وعدوا من الخرم زينا.
مارو قرب على عفاريت الجن بسيفه فحاوطوه وعملوا حواليه دايرة , فبدا الهجوم عليهم لوحده قبل ما ينضم له أبن القاف وحنوش .
انا ونصير و باقى الجيش روحنا ناحية نيللى واللى أول ماشافتنا طارت لفوق ورمت علينا تعزيمة نطرتنا كلنا لورا .
وحاوطت نفسها بحماية من السحر الاسود ..
هجمنا عليها .. بس أتفاجئنا بحاجة زى حاجز بيحرق أى حد بيقرب منها .
الحاجز فضل مانعنا أننا نقرب منها .
أى سهم كان بيترمى عليها من ناحيتنا كان بيتحرق قبل مايوصلها !!
ضحكت وهى بتقول :
– أنا أقوى ساحرة على الارض … حتى لو هزمت جيشى , مش هتقدر تقتلنى يا كلب .
حاولت أفك الحماية وتمتمت بكل التعزيمات اللى أعرفها وكلها فشلت , نصير برضه كان بيحاول يفك الحماية بس فشل .
نيللى تمتمت هى كمان بكلمات تقوى حمايتها وتوسع مجالها .
مجال الحماية كبر و رجعنا لورا وبعدنا عنها مسافة أكبر عشان مجال حمايتها كان بيحرقنا .
مارو وحنوش وأبن القاف أنضموا لينا بعد ماخلصوا على عفاريت الجن .
قولتلهم :
– محدش يقرب .. عاملة تعزيمة حماية وبتحرق أى حد بيقرب منها !!
قولت لمارو :
– تعرف تفك الحماية ؟!
غمض عينيه و بعدين فتحها , عينه قلبت ورجعت تانى , شوية وقالى :
– لا .. الحماية دى قوية جدا ومش هينفع أفكها !!!
نيللى كانت بتكبر فى مجال الحماية بتاعتها لحد مابقت مغطية جزء كبير من الطابق وبقينا كلنا مزنوقين فى مساحة صغيرة وخايفين نقرب لنتحرق .
الحماية كانت بتكبر وفيه جن من اللى تسلقوا معانا أتحرقوا لما حاولوا يدخلوا مجال الحماية بتاعتها علشان يقتلوها .
الحماية مجالها وسع وبدأنا نتحرق من الحرارة الشديدة .
قلت لمارو :
– أتصرف يامارو حاول تفك الحماية ..
قالى :
– صعب ياوالدى والله … طيب أيه رأيك أخش اقتلها على طول !!!
قولتله :
– الحماية هتقتلك !!!
أبتسم وهو بيقول :
– لا ماهو انا مبتأثرش بالسحر بالاسود !!
قولناله كلنا فى صوت واحد :
– نعم !!!
قال :
– أها والله !!!
قولتله :
– وساكت من بدرى ليه يابغل !!!
قالى :
– أنت قولتلى أفك الحماية .. مش أقتلها .. مش ممكن تكون مش عايز تقتلها وعايز تحتفظ بيها فى قف.. !!
قطعت كلامه وقولتله :
– أخلص بنمووووت !!! أنت لسه هتحكى معايا !!
قالى :
– يعنى أقتلها !!!
قولتله بعصبية :
– أنجز ياعم موت أمها !!!
لف ضهره وهو بيبرطم ودخل مجال الحماية من غير مايحصله حاجه ..
نيللى كانت بتمتم بالتعزيمات وهى مذهوله أن مارو دخل الحماية وماتحرقش .. قرب عليها وفى لمح البصر قطع رأسها .
ومسك رأسها قبل ماتقع على الارض وقالى :
– كان نفسى أخد تذكار من الحرب .. هنعوضها المره الجايه , ورمى رأس نيللى فى الهوا وقبل ماتوقع على الارض شاطها فى أتجاه الخرم اللى فى الحيطة زى الكورة , رأس نيللى طارت بره القلعة وتقريبا بره الكوكب .
الحرب أنتهت بفوز مارو على جيش نيللى كله !!!
عملنا مسرح ادام الكهف والحفلة كانت لوش الصبح ..
رقصنا وغنينا , وكالعاده حنوش أبدع وأتشكل على شكل وديع الصافى وغنى على رمش عيونها.
نصير قام من جنبى وخد فى ايده مارو وطلعوا على المسرح مع حنوش , وقالوا لحنوش حاجة فى ودنه , فلقيت حنوش اتشكل وبقى لابس كاب وسلسله كبيرة فى رقبته زى مغنيين المهرجانات والتلاته اتحمسوا على المسرح وهما بيغنوا ويقولوا:
دة اسد ونزلو الديب ولكن الديب اتاكل
اوعاك تعمل لعيب او تيجي ويانا تتشاكل
دة كلام وملوش تسعيرة اصل احنا اسامي كبيرة
علشان تدخل دايرتنا محتاج فيزة وتاشيرة
خلصوا الاغنية وحيوا الجمهور، اللى هو احنا وباقى جيش الجن ..
ونصير نزل من على المسرح ورجع قعد جمبى , جه على بالى سؤال فقولت لنصير :
– تفتكر العرش التانى اللى كان جنب عرش نيللى بتاع مين !!
قالى :
– نفس السؤال جه فى بالى ومالقتلهوش أجابة !!
أبن القاف كان قاعد جنبا وقال :
أنا غيركم .. انا هموت وأعرف برج الخشب راح فين ؟!!
قرب علينا مارو وهو بياكل رز بلبن وقال :
أبويا .. كنت عايز أصارحك بحاجه بخصوص برج الخشب، بس مش عايزكم تزعلوا منى !!
بصينا عليه بأستغراب فكمل كلامه وقال :
– أنا اللى خبيت برج الخشب , بصراحة كان نفسى أركب أبويا وهو تنين .. لامؤاخذه يابابا .
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ميراث نور ) اسم الرواية