رواية كبد المعاناه (كاملة جميع الفصول) بقلم نور ناصر
رواية كبد المعاناه الفصل الحادي والاربعون 41
قالها سامر بتساؤل فكانو يتطلعون بى ، لم ارد عليه فعلم أن هناك شىء وأخبرهم أننا سنكمل غدا وودعهم وذهبا ، نظرت لهاتفى إلى الصوره ومن الذى أرسلها .. هل طارق ، يحاول أن يقع بينى وبينها ، ألا يعلم أن ممكن بفعلته هذه انهيه فيها ، لا يعلم انى اثق بها ولن اجعل غضبى وغيرتى يحومون حولها بالشك ايا كان ... اتذكر كلامه الذى يتلاعب برأسي عندما قابلته فى المطعم ولا أعيرة اهتمام .. سأفعل كذلك الآن
مر وقت وكنت جالس بين شرود وتزاحم أفكارى سمعت رنين هاتفى كانت ديما .. تنهدت ورديت عليها
: اين انتى
قلتها بهدوء فردت علي قالت : عائدين
: مع اصدقائك ؟
قلتها بتساؤل فردت قالت : أجل
: ابقى سأتى لك
أرسلت لى العنوان وذهبت لها ، عندما وصلت كان بمفردها نظرت لها بتعجب واستغراب قلت
: اين هم
: ذهبوا .. لماذا
: لا شئ أسأل لوقوفك بمفردك .. هيا لاوصلك
: هل جئت لذلك
: أجل
ذهبت وتبعتنى ، كنت اقود السياره وصامت فأنا اريدها أن تتحدث ، لماذا لا تخبرنى عن يومها .. لماذا لم تقول أنها رأت طارق اليوم وجلس معها لماذا لا تخبرنى كيف راته ولماذا كانت جالسه معه .. لما كانا ينظران لبعضهم ، أشعر بالغضب الشديد من تذكر تلك الصوره
أوصلت ديما لمنزلها
: هل تريدى قول شئ
قلتها بتساؤل قبل أن تنزل ، نظرت لى بإستغراب وقالت : كماذا
نظرت لها قلت : لا شئ
نظرت لى لثوانى ثم نزلت ، نظرت لها بغضب وهى تذهب وان لم يكن هناك شىء لماذا تخبئ عنى ، لماذا تجعلينى بين صراع يا ديما ... أثق بك لكن ما تفعلينه يحوم حولى بالشك .. كلام طارق فى المطعم ونظراته لكى وكأنه يرمق لشئ فى الحديث ، وتوترك وارتباكك الذى كان على ملامحك من رؤيته
بدأت معاملتى لديما بتغير كنت عندما أكون معها اطالعها بتوجس وكنت مزلت بإنتظار أن تخبرنى عن ذلك اليوم ومقابلتها لطارق لكنها لم تفعل
كانت تتحدث معى وتخبرنى عن يومها وزفاف أروى وسامر فهى ترافقها وترتب معها لهذا اليوم
: هل انتى متحمسه لزواجنا أيضا
قلتها بتساؤل نظرت لى ابتسمت اقتربت وقالت بصوت هامس ومزاح : أتصفح عن فساتين زفاف من الآن
ابتسمت عليها فقد انسانى تضايقى منها.. لكن ينتابنى شعور غريب .. شعور سئ
كنت فى أحد المنظمه لمشروع تعاقدته ، قابلت طارق نظر لى ابتسم .. لم أكن أفهم أمره وكأنه يسخر منى بشئ ، نظرت له بحنق وذهبت دون الاكتراث له ، إلى أن نظرته وابتسامته مثلما كنت فى المطعم مع ديما ، يبتسم بدون لا شئ ، أو أنه يبتسم لسبب لا اعرفه
: تبدو متغيرا هذه الأيام
قالها سامر لى فقد لاحظ شرودى وكأنى لست معهم ، أرجعت بظهرى للخلف بضيق
: هل الأمر متعلق بديما
نظرت له فقد أصاب ، أنها ديما لا غير
: طارق
: طارق ؟ ماذا فعل
: انه يخطط لشئ ،وينجح فى ذلك
: لا افهم ما الذى تقوله
أمسكت هاتفى واعطيته له ، أخذه بإستغراب ونظر للصوره وتفجأ كثيرا نظر لى قال
: من أرسلها
: ماذا تظن بطبع هو
: هل سألتها عن هذا
: لا
: لماذا
: لأنها هى الذى تخبئه ،لم تخبرنى أنه رأته وتعرف كم هذا مهم لدي
: اهدأ يا سليم ممكن الفتاه لم تتحدث لأنها تعلم علاقتك بها وخافت أن تغضب
تنهدت وزفرت بضيق فكنت قد غضبت عليه
: تحدث معها واسالها ، صمتك هذا ليس جيد .. تغلب على كبريائك قليلا ، فهو لا يصلح للحب
لكن أنا لا امثل الكبرياء بل أنا اريدها هى من تأتى وتخبرنى ، لكن سامر محق يجب أن اسألها ،صمتى يضايقنى ويحملنى من ناحيتها أكثر
أخبرتها أن نخرج اليوم سعدت فكنت لم أطلب منها ذلك .. بسبب تضايقى منها
انتهيت من عملى أخبرت سامر انى ذاهب وعرف انى ساقابل ديما فقال
: هل ستخبرها
: أجل .. أنا ذاهب اراك لاحقا
قلتها وانا اذهب لكن توقفت عندما سمعت صوت من الهاتف ، وكنت قد كرهت هذا الصوت ، فتحته الهاتف وكانت رساله
نظرت لسامر الذى كان ينظر ، دخلت على الرساله وكان مقطع صوتى
لقد تطور كثيرا .. ماذا يحمل هذا المقطع
فتحته وقربته من اذناى ببرود فجائنى صوت طارق
: انتظرك لا تتأخرى علي
: كما تريد
صدمت عندما سمعت ذلك الرد ، أنه صوتها لديما .. ماذا يقول ، لا تتأخرى علي !! ما هذا الذى اسمعه
: مثلتى دور المحب بطريقه جيده حتى أن سليم الأحمق صدق ذلك المقلب وخداعك له .. ستحلين عقدك وتفسخين خطوبتك منه قبل أن تتزوجا
: سأفعل ذلك حبيبى
: احبك
أحمرت عيناى وكأنهم كشعله من النار برزت عروقى وجمعت قبضتى بغضب فحيح .. وضغطت على الهاتف فى يدى وعلى وشك تكسيره من قوت قبضتى ، انتشل سامر الهاتف .. وانا فى هاله من البركان والصدمه .. مستحيل أن يكون ما سمعته صحيح
ديما ... تخدعنى ، هذا لا يمكن أنها تحبنى .. ما يحدث ليس صحيح أنا أثق بها .. ليس صوتها .. ليست هي ، أنها لا تفعل بى ذلك
قالت له حبيبى .. لقبته بحبيبى وقالت إنها ستفعل ذلك .. ستفعل وتفسخ خطبتنا الذى قام طارق بتلقيبها بمقلب
تذكرت رسالته يوم الخطبه " مبارك لك ... بهذا المقلب " أكان يقصدكِ انتى بلمقلب
: كذب يا سليم .. لا تصدق هذا الهراء
قالها سامر بصدمه وكان قد سمع المقطع نظرت له قلت : كذب !!
قلتها بصوت ضعيف وانا مزلت فى صدمتى أكملت بغضب : تقول كذب .. أليس هذا صوتها ، أليست المتحدثه اسمع لصوتها مرارا .. أنا لا اخطأ فيه ، هذا صوت ديما يا سامر .. اتسمعنى هذا صوتها
: ثمة شئ ما خاطئ .. ديما مستحيل أن تفعل هذا ، أنها تحبك صدقنى
: حب خااادع
قلتها بغضب وصوت مرتفع ثم اردفت قائلا : يقول انها كانت تمثل دور المحب لتخدعنى .. قالت له حبيبى .... هل هذا عشيقها الذى تخونينى معه
صمت لوهله وشردت قليلا ثم قلت بصوت ضعيف : قالها لى .. لكنى اصمته بلكامتى وغضبى الفحيح من أجلها ، اخبرنى لكنى لم اصدقه فى ذلك اليوم
: تمهل يا سليم ارجوك ، ألا تثق بديما .. يجب أن نعلم ما الذى يجرى أنه يقع بينكم
: الم تسمع المقطع ، أنهم عشيقان .. أنا الأحمق الذى يخدع وتعرض للخيانه .. أنه أنا الساذج الذى أحبها لدرجه انى أرى أنها لديها مبرر لذلك .. لكنى لا أعلمه ، هل كانت تكذب علي كل ذلك الوقت حقا .. الم تكن تحبنى ياسامر .. هل تحب ذلك النذل
: لا يا سليم أنها تحبك أن
قاطعته بغضب قلت : اصمت
نظر لى بخوف فأنت يا سامر أن كانت اروى لتزاحمت حولك الشك .. ماذا عنى أنا .. انا الذى احب حب لا مثيل له ، لقد كسر قلبى .. انت لن تقدر ذلك الشعور .. معنى أن تخدع بهذه الطريقه .. أن أرى تنفسك احمقا وضئيلا هكذا من أجل من تحب .. تلاشي حلمى واصبح كالكابوس .. أجل هذا كابوس وسأفيق منه على مكالمه منها وتساءلنى أن كنت استيقظت ام لا .. ساسمع صوتها وسيعود إلى انفاسي بدلا من ضيق صدرى كالأن
مستحيل أن يكون كل ذلك الاهتمام كان تمثيلا وكل ما عاشته معك كان كذب ومجرد لعبه .. لتخدعينى ، لا اصدق ان هذا يحدث معى منك ، انتى لا تفعليها .. صحيح يا ديما ، لست أنتى من في الصوره وليس صوتك من بذلك المقطع
جمعت قبضتى بغضب وبرود يدفن داخله نيران
: ما الذى تفكر به يا سليم .. انت لم تصدق صحيح
: ثمه شئ يصدق وثمه شئ غير قادر على التصديق ، يُضع لها ألف عذر والف كذبه ، أنا بين هالتين يفتكو بى ، عقلى .. وقلبى ، لا استطيع التحكم بهم ، بينهم صراع كالذى اشتد بينهم الحرب ولن يتوقف حين يقتل الآخر ويقنعه برأيه .. شعور مؤلم كثيرا لم أشعر به من قبل
لكنى لحد الآن أمهل الموضوع حتى أعلم الحقيقه
: سوف اجاريها فيما تفعله ، وانت لا تخبر أحد
: سليم ..
: سمعت ما قلته
قلتها ببرود نظر لى واومأ بخوف ، فذهبت فأنا أعلم أنه ممكن أن يسأل اروى عن شئ بخصيص ديما ، فتسال اروى ديما ويعرف الأمر .. أن كان يتلاعب بى لأن افترق عنك ، اوعدك أن آخذ حقك منه ومنى لانى صدقته وشكيت فيك
وان كان حقيقى .. وهذا ما لا اريد ان اتخيله واضع احتمالا له
ذهبت وقابلتها وكانت تنتظرنى
: لما تأخرت كل هذا
نظرت لها ولم أرد عليها .. كنت أتذكر ما سمعته .. حاولت التحكم بى
: كان لدى عمل
قلتها ببرود اومأت بعدم تصديق فأنا كنت أنهى أى شئ بيدى لها
ذهبنا للمطعم للعشاء ، كنت انظر لها من وقت للأخر وصامت ولا أتحدث
: سليم .. هل هناك شئ تريد قوله
قالتها بتساؤل نظرت لها قلت : هل تريدين انتى قول شىء
: لا ماذا سأقول
هناك الكثيرات أريده أن أعرفه .. لكنك الشخص الخطأ الذى يجب علي ان أسأله ، لانك الموضوع يا ديما
انتهينا واوصلتها لمنزلها بدون بند كلمه ، انتظرتها لتنزل لكنها كانت جالسه ، وجدتها تمسك يدى
: سليم انت بخير
نظرت لها والتقت عيناى بعيناها فنسيت كل شئ .. أنها عيناى صغيرتى الذى تحبنى دوما ، شعرت بصدق فى عيناها وبراىه كالذى اعتدت لهم ،ماذا تفعلين بى .. ولماذا حتى اصدق مقطع صوتى تافهه كهذا وشكيت بك ، سأعلم الحقيقه
: أنا بخير
قلتها بإبتسامه خفيفه اومأت لى بتفهم ثم ذهبت ، نظرت لها وعدت لجمود وجهى وذهبت
ديما .. من أنتى ، مخادعه أم خائنه ام كاذبه ، ام صادقه ... هل تحبينى أم كنتى تمثلين ذلك ، هل انتى تحبين ذلك النذل حقا ... اتمنى ألا يكون كذلك
قالها لى من قبل لكنى لم أصدقه فلا تحرجينى من أمامه لا تكسرينى هكذا
فى بدايه ارتباطنا فى اليوم الأول عندنا عدت وسألتك أن كنتى تحبينى واكدتى علي بكلمه من ثلاث اعرف والكاف لى
تذكرين عندما عانقت وطلبت منك طلب " لا تخذلينى بك " كان هذا ما كنت أقصده وقد غضبت من نفسي على قول ذلك لك
لكنى اطلب منك الان الا تخذلينى بك ، الا تجعليه ينتصر علي .. اطلب من الله أن يكون كل هذا كذب وملعوب وليس حقيقه
كنت فى الشركه وسامر ينظر لى وكان قلق بشأن هدوئى هذا .. وما يدور بعقلى ، كنت امثل دور الهدوء لكنى لست كذلك
فى المساء فى اجتماع وكنت لا استوعب اى شئ من ما يقولوه ، وسامر من يرد عليهم
سمعت صوت من هاتفى أسرعت إليه وامسكته وكانت رساله ... ماذا هناك أيضا ، هل صدمه أخرى اكبر من البارحه
" فى الثامنه ، ترفع ستاره هذه المسرحيه"
---------------------
: لا اعلم يا ابى يبدو غريبا معى فى الآونة الاخيره كثيرا
قلتها بحزن لعمى جلال ، كنا واقفين بمكان على مقربه من منزلى .. كنت أقابله منذ ذلك اليوم .. الذى ذهبت فيه لمنزل سليم ذات يوم وسمعت حديث سامر معه عن والده .. وعندما خرج سامر ورأنى طلبت منه ألا يخبر سليم بأنى اعرف شىء،فاوما لى بتفهم وشرح لى علاقة سليم مع والده وغضبه منه قديما .. حزنت على سليم وانفطر قلبى من الحزن لما عاناه لكن عمى جلال نادم ويحبه كثيرا وخالتى صفيه ويريد الرجوع لها ليكمل سنينه القادمه معها.. فتعاهدت أن أصلح بعضا من هذا واقرب سليم من والدك ، سليم لا يعرف بتحدثى معه فكنت اخاف أن أخبره يتضايق ، فعندنا سألته عنه فقط وان كان ياتى معه فى طلب يدى ام لا ، وجدت غضب فصمت ، أردت أن أخبره أن والده هذا سبب فى ارتباطنا فقد قابل والدى وتحدثت ، لم أعرف كثيرا بحديثهم لكنه اقنع إبى ، كنت اريد أن أقول له أن أتحدث معه واعرف فهو سيعلم أن كان الان أم بعد
: الم تسأليه حيال هذا
نظرت له قلت : سألته البارحه لكنه قال لا شئ
: لن تأخذى منه ما تريدينه أنه سليم ، إن أراد أن يقول لكى سيأتى ويخبرك
: لكنى لا أستطيع الإنتظار .. تغيره تجاهى بحزننى
تنهدت ثم سمعت صوت رساله من هاتفى ، نظرت وكانت من سليم ابتسمت " قابلينى هناك اريد أن أخبرك بشئ " وكان مرسل لى عنوان لمكان ما ،نظرت لعمى الذى كان ينظر لى بتساؤل اريته الرساله نظر لى بتعجب قال
: لماذا لم يتصل بكى
: لا اعلم .. أنا ذاهبه له
ذهبت لكنه اوقفنى : انتظرى سأوصلك
: ماذا إن راك سليم معى ، سيغضب أنه لا يعلم انى أتحدث معك
: لا تقلقى .. سأوصلك وأكون بعيدا ولن يرانى
: حسنا يا أبى
ركبت معه وأعطيته العنوان وتوجه إليه
: إتصالى بسليم وأساليه لماذا لم يخبرك من قبل ويأتى لاخذك
نظرت له بتعجب لكن فعلت كما طلب واتصلت بسليم .. لكنه لم يرد ، اتصلت به ثانيا .. لكن لا يوجد رد
: لا يرد على هاتفه
: كيف إذا أرسل لكى هذه الرساله
: لا اعلم .. ممكن أنه لا يسمع الهاتف او يتجاهله كعادته ، واكتفى برساله لى
نظر لى بينما كنت لا اصدق ما أقوله .. ثمه شئ غريب بالفعل
وقد زاد غرابتى عندما وصلنا لهذا المكان وكان يبدو غريبا ، أنه شوارع ضيقه .. توقف عمى بسياره ونزلنا ، نظرنا حولنا
بإستغراب
: هل انتى متأكده من العنوان
: أجل هذا ما أرسل لى
: لما ليحضرك سليم لهنا
: لا اعلم
سمعنا صوت التفت بخوف لم يكن أحد معنا نظر لى عمى قال
: لنعود
: لكن
: هيا ياديما لنسرع لسياره
نظرت له بإستغراب وذهبنا نعود لسياره لنذهب لكن وجدنا رجلان ظهرو من أمامنا نظرنا لهم بإستغراب وهل ينظرون لنا ، وجدناهم يتقدمون امسك عمى يدى واوقفنى خلفه ونعود للوراء ، قلت بخوف وصوت منخفض : ماذا يحدث
صمت قليلا ثم قال لى : انكى المقصوده
: ماذا ؟
: اركضى
ترك يدى ودفعنى بقوه بعيدا فوجدت الرجلان يركضون تجاهى فركضت على الفور ، ألقيت نظره خلفى ، كان عمى قد تصدى لهم لكنهم ضربوه ، شهقت بخوف وكنت سأرجع له ، لكنى وجدت رجلان يظهران لى غيرهم ، عدت للخلف بخوف ، وركضت بسرعه،كنت مرتعبه كثيرا .. اين انت يا سليم ، لاين احضرتنى ، ومن هؤلاء ، لماذا يسعون الي
نظرت خلفى بخوف وكانو على مقربه منى ، كنت لا احد اى احد يبدو أن تلك المنطقه خاليه ، سلكت طريق آخر
كنت متعجبهه فهم سرعاء فيستطيعو الامساك بى ، هل هم قاصدين أن يركضو ببطئ .. اهم يريدونى الركض وإلحاق بى فقط .. هناك امر بشأن هذا ، وجدت إحداهم ركض بسرعه وبالفعل تخطانى ووقف امامى
كان يستطيع أن يفعل هذا لماذا اسرع الآن ، نظرت له بخوف التفت وجدت الآخر
: من انتم .. ماذا تريدون منى ، مالا ؟ ساعطيكم ما لدى لكن دعونا اذهب
قلتها بصوت مرتعب لاجد اى معربا فبتأكيد هم لصوص لكن لما لم يهتم بالمال ، كانو يقتربون منى نظرت حولى بحثا عن اى مفر، نظرت بجانبى وجدت عماره ، وكانت البوابه مفتوحه ، نظرت لهم وكانو يقتربون وانا اعود للوراء
ثم ركضت ثانيا ودخلت وتبعونى ، دخلت وصعدت الدرج بخوف وكنت انادى اى احد يسكن هنا ليساعدنى
وانا اصعد وجدت باب لشقه يفتح ويد تمسكنى وتضع على فمى تمنع صرخاتى وتسحبنى لداخل
ثم تركنى ووقعت نظرت بخوف وتحسست نفسي بأن يكون هناك مخدر قد تسرب الي أو شئ من هذا .. لكن تذكرت انها كانت يد خاليه تمنع صوتى ليس إلا
نظرت حولى والى الشقه الذى أنا بها شعرت بحركه خلفى نظرت واتسعت عينى عندما رأيت طارق وكان عارى الصدر ويرتدي بنطالا
: أنت
كان طارق يحوم حولى فقد قابلته يونا فى مقهى ومره عندما كنت مع صديقتاى ويحاول التحدث معى .. ولا أفهم ما يرمق له ،عندما كنت مع سليم وقابلته فى المقهى .. توترت من رؤيته وقد لاحظ سليم ذلك لكن كان سبب توترى انى اعلم طارق وكان على علاقه بالمحكمه الذى كانت بيننا قديما
: مرحبا عزيزتى
نظرت له بحنق تذكرت الرساله والرجال الذى لحقو بى واوصلونى لهنا وحاصرونى لادخل لهذه العماره وان يمسكنى ذلك الحقير ويدخلنى لهنا ، سار تجاهى زحفت للوراء مبتعده عنه قلت
: لماذا أحضرتنى لهنا
: لن اؤذيكى
نظرت له بتعجب نظر لى وأكمل بابتسامه : سوف اؤذيه فيكى
نظرت له بشده وكان يقصد سليم قلت بغضب
: ألم أحذرك من قبل ألا ترينى وجهك والا سأخبره
: ولماذا لم تخبريه .. قولى له أيضا عنك ، واننى صاحب فيديو المشفى فى الحادثه بشأن العمليه الذى تعرضتى له بها معى ، أخبريه انك وضعتى يدك بيدى لتدميره
: أخبرتك من قبل أنى كنت اخذ حقى ليس إلا ولم اريد تدمير أحد ، بل أنا لم اكن اعرفك ولا اعرف سليم البتا ، وان كنت اعرف من يكون .. لسامحته فور رؤيتى على العمليه وعدم اللجوء للمحكمه
: أجل اجل أنا متأكد من ذلك وأن كنتى تعرفى أنه صديقك هو من أخذ كبدك وانتى نائمه لنستيه تماما بل لتمنيتى له الشفاء العاجل ، لن اشك بذلك اثق بحبك له الذى تحول الان لحب حقيقى وليس لمسمى الصداقه
نظرت له بإستغراب وانا لا افهم شئ
: صحيح يا ديما المدلله ، هذا الاحمق جعلك نقطه ضعف كبيره له .. استطيع ان اسحقه بكى
: ماذا تريد .. أن أخبرت سليم بما فعلته تأكد أنه لن يرحمك ، دعنى اذهب
: لا تقلقى أنه على وصول
نظرت له بإستغراب ولا أفهم شئ قلت : ما الذى تنوى أن تفعله
: الخيانه عزيزتى
نظرت له بصدمه وقلت : ماذا
: انه سيشاهد خيانتك له ليس إلا
لم اصدق ما يقوله هل سليم سيأتى لهنا ماذا يحاول هذا الحقير فعله
: انت مجنون ومختل ، سليم لن يصدقك سيعلم انك اخطفتنى
: تمهلى ،فهذه الحركه الاخيره له
: ماذا تقصد
: انتى محقه أنه يثق بك ثقه كبيره ، لكن بدأت فى التلاشي من ما كنت أرسله له .. لكنه برغم هذا مزال يثق بك ، فلم اجد غير أن أعلنه بخيانتك ويشاهدها بأم عينه
لم افهم ما قاله لى هل فعل شئ غير ذلك .. أكان يقع بيننا .. تغير سليم معى بسببه ، ماذا أخبره عنى
: انت مجنون .. ومختل ومريض
قلتها بغضب وصراخ ثم وقفت وركضت ناحيه الباب فكان مفتوح وكأنه يستقبله ، لكنه امسكنى .. وضع يده على فمى وضمنى
: اهدئى عزيزتى
كان يمسد بيده على شعرى وكنت أحاول الإفلات منه ومن قربى الشديد به ، ثم ركلته بقوه من الأسفل وابعدته عنى ، امسك يدى لكنى افلتها بضيق وذهب
توقف وتصنمت قدماى عندما رأيت سليم كان يقف عند الباب وينظر لى .. لا هل جاء حقا
نظرت لطارق من خلفى كان يعتدل ويقف من جديد اثر ضربتى له
خطى سليم لداخل وكانت عيناه محمرتان ومتجمع بهما دموع بحرقه وعروقه بارزه وعيناها تسع غضبا .. كان ينظر لى بصدمه وينظر لطارق ، لا يا سليم ارجوك لا تصدق ذلك .. الا تعرفنى أنا مستحيل أن أكون هكذا
: سليم ..
: خائنه
قالها بصوت ضعيف إلى أنه كان مسموع لى وصوت انكساره الذى ثقب فى قلبى الم كبير
كان يرمقنى بنظرات غضب وخيبه كنت أتحدث إلى أنى وجدته يخرج شئ وأتسعت عينى نظرت له بصدمه وذهول من يده الذى حامله بها مسدس كان يحمله وكأنه قبل أن يأتى فعل حساب لذلك
نظرت له بشده وكان يصوب على طارق الذى تصنم هو الآخر من الصدمه .. اخبرنى سامر من قبل أن يسعى لأن بجعل سليم مجرما ، سيجعله مجرما لمقتله على يديه بحماقته
نظرت لسليم اقتربت منه سريعا قلت
: لا يا سليم .. لا تفعلها ليس الأمر هكذا ، صدقنى أنه كاذب كل ما كان يفعله كذب ، لا تقتله أنا لم ...
: خائفه عليه
نظرت له بشده ولا أصدق ما قاله ونبرته البارده
: لتموتى قبله
اجتاحتنى صدمه كبير ، وجدته يغير اتجاهه لى .. امتلئت عيناى بدموع وليس من الخوف ، بل من عيناه الذى تنظر لى بإشتعال وغضب ويمثل به البرود ، وجدته يضع يده عليه من فوق ويعده الإطلاق ، تلاشت كلماتى من الهول وهل ساقتل على يدك يا سليم .. هل سأموت بنظرك كخائنه لتعرف الحقيقه ثم اقتلنى .. اعطنى وقتا لاشرح لك ، اعطنى فرصه من أجل ان اخبرك بمدى حبى لك .. ومستحيل أن افعل بك ذلك ، مستحيل أن اخونك بقلبى أو بعقلى ، بمجرد التفكير لا أفعلها
: تريد قتلى .. افعلها يا سليم
قلتها بصوت يجهش بلبكاء ، قلتها ونبره رجاء بأن يعطنى فرصه ، هل هذه نهايتنا حقا .. لم يعيرنى إهتمام ومزالت النظره القاسيه البارده يرمقها لى وكأنه يأكد بفعل ذلك
نظرت له وجدته يضغط على الزنداد بجمود لتطلق رصاصه مندفعه تجاهى لتقطع انفاسي وينتفض جسدى وتتناثر دماء
•تابع الفصل التالي "رواية كبد المعاناه" اضغط على اسم الرواية