رواية كبد المعاناه (كاملة جميع الفصول) بقلم نور ناصر
رواية كبد المعاناه الفصل الثاني والاربعون 42
مزالت النظره القاسيه البارده يرمقها لى وكأنه يأكد بفعل ذلك
نظرت له وجدته يضغط على الزنداد بجمود سالت دمعه من عينى وكأنها الأخيره لتطلق رصاصه تجاهى ليرتعش جسدى ولتتصلب قدماى وكأنه توقف الزمن .. ساد الصمت
إلى أن آثار الالم ليست بى .. هل مت
فتحت عيناى وكنت ارتجف خوفا ، نظرت وصدمت عندما وجدت عمى جلال واقف امامى
اتسعت عينى عندما وجدت زراعه يسيل منه الدماء ، نظرت لسليم بصدمه كان لا يزال قاسي وبارد فى ملامحه وكأن فى عيناه غشاوه غير قادره على الزوال
كان دخان البارود بالمسدس لا يزال يتصاعد
: توقف
قالها عمى بصوت مختنق ورجاء ثم اختل توزانه ، اقتربت منه بخوف واسندته ، وضع يده على زراعه مكان الجرح
: أوغاد
قالها سليم ببرود ونبره فحيح غضب يكبحه ، نظرت له وأنه لم يتأثر بما فعله ، هذا ليس سليم
عاد خطوه للوراء ثم التفت وذهب
: د.. ديما
نظرت لعمى قلت بخوف وسرعه وتلهث فى الكلام : انت بخير .. لنذهب للمشفى
اسندته لكنه اوقفنى قال : أنا بخير ، ، لم يكن سليم سيقتلك ، غير اتجاه المسدس عنك قبل أن أظهر أنا ، لذلك جائت فى زراعى ليس إلا
نظرت له ولا اعلم ذر قلبى فى حاله زعر من ما حدث وما رأيته منه ، لماذا لم يقتلنى .. كان عمى بالفعل واقف امامى تماما لكنها جائت فى زراعه اى أن الطلقه الذى دفعت تجاهى كانت ستصيبنى فى زراعى .. كيف تحولت هكذا ، نظرت خلفى وجدت الرصاصه عالقه فى الجدار اى أنه بالفعل غير مساره ، لا أشك أنه لم يكن يأذينى لكن سرعه الرصاصه خانته ، اى أن لم يكن عنى لاصيبت انا
: الحقى به حتى لا يرتكب جريمه بهذا الشئ
: لكنك مصاب يجب أن اسعفك
: جرح سطحى .. اسرعى
ابتعدت عنه بتردد لكن تذكرت سليم نظرت لذلك الحقير رمقته نظره غضب .... يجب أن يعرف الحقيقه .. اعتدلت وذهبت سريعا للخارج
نزلت من هذه العماره وكنت اركض .. كان سليم متجه لسيارته
: سليم
قلتها بنداء له بأن يتوقف لكنه لم يستمع لى ، ركضت تجاهه وكان يفتح باب السياره ليدلف داخلها لكنى اقفلته ووقفت أمامه
: يجب أن تسمعنى انت لا ترى الحقيقه ، حكمت عليها من عقلك الباطل
: ليتنى قتلتك
قالها بجمود ثم رفع أنظاره الي وكم كانت شديده القسوه ومخيفه
: ابتعدى
: لا لن اتركك تذهب وانت هكذا ، ينبغى أن تعرف الحقيقه
: الحقيقه لا نأخذها من الخائنين امثالك
: أنا لست خائنه .. أنا لم اخونك ، لا افعلها ، كيف تصدق هذا عنى .. وجدتنى هناك وانت لا تعلم كيف احضرونى ، اتعلم كيف ، اختطفونى .. استدرجنى هذا النذل عن طريقك .. جائتنى رساله منك تطلب رؤيتى هنا ولا اعلم كي
: اين هى
قاطعنى بجمود فقلت سريعا وانا أخرج هاتفى واحضرها له : انظر ها....
وصمت واتسعت عينى بحثت فى السجل ثانيا الى أنى لا أجد شئ وجدته انتشل الهاتف من يدى نظرت له بخوف قلت
: اقسم لك أنها كانت منك قلت انك تريد رؤيتى لاخبارى بشئ وارسلت لى عنوان لهذا المكان ، عندما جئت خرج لى رجال وقادونى لهذه العماره ، كنت اهرب منهم لم اعلم أن هذه خطتهم من البدايه
: تقولين رساله
قالها وهو ينظر لهاتفى ببرود عن ذى القبل ، نظر لى وكانت عيناه مخيفتان
: هذه هى
نظرت له كان يوجه شاشه هاتفى لى لم افهم ماذا هناك ، إلى أنى تصلبت ولم اعد قادره على التحدث من رؤيه محادثه كرسائل غراميه وأخر رسالتان " اشتقت لكى اسرعى أنا فى انتظارك حبيبتى" " لن اتاخر عليك اراك بعد قليل "
ارتفع نبضى من الخوف والصدمه أنا لا افهم كيف حدث هذا ، دفع سليم الهاتف بقوه فانتفضت خوفاً من هاتفى الذى تكسر إلى أشلاء من شدت دفعته وغضبه
هذه ليست أنا مستحيل ، مَن واين وكيف ومتى .. ماذا يحدث ، حتى الأمل الذى كنت ساعرف به حقيقه المحادثه تلك قد انتهى فالهاتف لم يعد له وجود
امسكنى من زراعى بقوه وقربنى منه بشده نظرت له وجدته يضع المسدس أسفل ذقنى ، اشتد على زراعى الذى كان عند ظهرى شعرت بألم وقربنى منه أكثر حتى صرت أشعر بأنفاسه البارده من شدت قسوتها ، نظرت له والتقت عينى بعينه .. وجدت بهم كسر كبير جرح عميق يحاول اخفاءه وجدته ينادينى ، سليم حبيبى مسجون داخلك .. انك لست هو
: أنا مَن لم اطق أحد أن يتحدث عنك وجاهل لحقيقتك
قالها بجمود ثم أكمل : أنا مَن لم يمسك وسنحت لى الفرصه بذلك ، لانك كنتى غاليه بعينى .... أنا مَن حميتك من الجميع ولم احميك واحذرك من شرى
سالت دمعه من عينى من كلماته المندفعه تجاهى ، ضغط على زراعى فتألمت بين يداه
: قالها لى من قبل لكنى كنت احمقا كانت ثقتي بك كبيره .. أم أقول غفلتى
: اقسم لك أنا لم ا..
قاطعنى عندما ضغط بالمسدس رفعت بوجهى بألم انظر لعيناه
: فى ذلك اليوم عندما رايتونى كيف كنت على وشك قتله .. كان من أجلك ، أراد أن يعلم بحبى لك وان كان قادر على أن يحولنى بذكرك بسوء فقط .. نجح فى أن ينتقم في منك ، اذانى من عن طريقك أشد اذيه تعرضت لها .. ساعدتيه وانتقمتى لحبيبك ، مثلتى علي هذا الدور جعلتنى اتيقن من حبك ، جعلتنى اعيش فى حلم جميل تأخذين. بيه إلى السماء وتعالى بي شيىا فشيئا من ثم تنزلى بى أرضا وتسحقينى ، أعطيتك قلبى وقمتى بإعتصاره بين يديك بدون رحمه
لم اصدق ما اسمع كنت أشعر بألم فى قلبى فقط، الم من السكاكين الموجه بحقه ، سالت دموع من عينى وانا اطالعه واقرأ ما به من كلام .. لا يزال نداء سليم لى يدوى من عيناه ، أنه مدفون داخله
: قال انك على وفاق بينك وبينه قال إن فيديو المشفى تلك هو من ساعدك به لأنه .... لانه حبيبك السرى الذى علاقك معك وتخفيه عن الجميع
اتسعت عينى من ما سمعته ، هذا الحقير أخبره بالأمر وجعله لصالحه ... كان يخطط لكل شئ وحاسب للأمر منذ البدايه
: هل صدقته .. تصدق ذلك عنى ، أنا لا احب غيرك اقسم لك لم احب احد كما احببتك انت ، مستحيل أن أكون هكذا .. ارجوك لا تجعله يشمت بنا .. هذا هو ما يريده انك تنصره وأنه حقق ما أراده ، تعرف من أنا .. كيف تقول هذا عنى يا سليم.. كيف
: لقد رأيتك فى شقه ... بمفردكم .. كنتى مع رجل غريب مبلابسه تلك ، سمعت مكالمه من بينكم ... رأيت صوره لك وانتى تقابليه وتكذبى بقولك لى مع اصدقائك ..... امازلتى تتقنى دورك ،الم تنتهى اللعبه بعد ... الم ياتى وقت الاعتراف بلمقلب الذى أخذته
: يكفى يا سليم عن اى مكالمه وصوره تتحدث وانا لم اكن معه قلت لك هذا الحقير اختطفنى لتأتى انت وتظن ذلك عن
ضغط على زراعى ولم يعد هناك أى فاصل بيننا ، نظرت له بخوف شديد والم وحزن بعينين ودموع تتساقط وهو غير مبالى
: منذ متى وانتى هكذا .. كان كل ما تفعليه خداعى
ضغطت على يدى فصدر صوت الم منى اكمل قال : كيف أمكنك أن تفعلى ذلك بى .. ماذا فعلت لكى ، ماذا فعلت بحياتى حتى أتلقى الخيانه منك انتى
: الله يعلم الحقيقه .. الله يعلم انى مظلومه وانت الظالم .. أشعر بالالم الذى تشعر به ومتضاهى لحكم بسوء عنى بدون وجه حق .. لا اعلم كيف اقنعك وجعلك تصدقك هذه الكذبة.. لا اعلم مقدار ما جعلها حقيقه لك
: لأنها الحقيقه
قالها بجمود وصوت مخيف ثم نظر لى ونظر بنظراته الي تدريجيا ثم رفع بنظراته لى قال
: الخيانه انواع ... اتسائل أى منهم فعلتيها ، خيانه العقل وخيانه القلب وخيانه بالجسد ... أنهم الثلاثه متوافقين عليك
طالعته بصدمه ولم اصدق ما قاله
: كنت سأقتلك إلى أنى وجدت تلويثا بيداى .. اريد أن اعذبك كما اتعذب أنا ، اريد أن اذيقك مما اذقتينى به .. ولا اعلم كيف
لم اعد اتحمل ثقل كلامك .. لم اعد اتحمل أن اضع لك عذرا بأنك غاضب وحزين بأنك لست واعى بنا تقوله
وجدت ينزل بيداه من على زراعى ويمسك يدى وابعد المسدس من عند ذقنى وضعه عند ايسر صدره وقرب يدى الذى يمسكها منه
: انهيه
نظرت له بخوف ودموع تجمدت فى عينى فقرب يده وأمسك يدى الأخرى وضعها عند المسدس ويحاوط بيداى على يداى يجعلنى امسكه
: اوقفى هذا الغبى ، هذا الشعور يؤلم
قالها بصوت ضعيف منكسر ، نظرت له وحاولت ابعاد يدى لكنه قوى ويداى لا استطيع أبعادهم
: يكفى ياسليم ارجوك ، ابعد هذا الشئ من عليك أنه ليس لعبه
: وقلبى أيضا ليس لعبه
رفعت بأنظارى إليه بحزن اكمل وقال : اللعنه على هذا القلب الذى احبك
دفعنى بقوه بعيدا عنه سالت دموع من عينى فتح باب سيارته دلف لداخل وادار بها وذهب
كانت أنظارى عليه حتى وهو يذهب .. تساقطت دموع وتعالى صوت بكائى الذى كنت اكبحه .. تنازلت عن ثباتى وبكيت واترك لشهقاتى واهاتى بالخروج
: أنا لم افعل شئ
قلتها بصوت مرتفع اخفضت وجههى ونظرت لهاتفة قلت بضعف : لم اخونك .. أنا لا افعل ذلك ، لا افعلها
يا الله انك تعلم الحقيقه المخفيه ، تعلم ما لا يعلمه الجميع.. تعلم ما دخلنا وانت متطلع على قلوبنا .. ارجوك اقف بجانبه واحميه وهو بتلك الحاله .. أخشي عليه من نفسه
وجدت يد تضع على كتفى التفت بخوف ونظرت لاكن تلاشي خوفى وجدته عمى جلال نظر لى بحزن
: لا تبكى ابنتى .. انه يحبك وغاضب لا تاخذى على كلامه
سالت دموع من عينى وبكيت اقتربت منه واحتضنته
: أنا أيضا أحبه .. أحبه كثيرا لسليم ، صدقنى يا أبى انا لم اخونه ، ط .. طارق من دبر لكل هذا ، الرساله مسحت لا اعلم كيف .... ووجدت محادثه بينى وبينه على هاتفى ، لكن لست أنا .. مستحيل أن نكون أنا لماذا صدق هذا الكاذب
: اهدئى سنعلم ما الأمر
: كيف لقد كسر الهاتف .. كان بإمكانى أن أجد اى دليلا به إن كان مخترق أو أحد امسكه كنت سأجد ما اعطيه له لكنه قضى عليه .. خائنه فى نظره ، يلعن حبه لى يظننى خدعته كل ذلك الوقت وكنت أمثل عليه الحب
ربت علي برفق وقال : سيعرف .. الكذب لا يكمل والحقيقه تظهر ، حمدالله انك بخير هل اذاكى بشئ
: لا .. كان يريد سليم أن يرانى معه فقط ، قال أنها كانت الحركه الاخيره لتثبت خيانتى الفعليه له .. لم افهم لكن سليم قال أنه سمع مكالمه بينى وبينه وصوره لى معه كذبت بشأنها انى مع اصدقائى ، من ثم اليوم أن....
فزعت من منظر زراعه بالدماء ، ابتعدت ونظرت له كان متصبب عرقا ويبدو عليه التعب الشديد كيف لم الاحظ نبره الاختناق فى كلامه
: سامحنى كل ذلك بسببى ، لنذهب هيا
اسندته وذهبنا وكنت اتذكر كيف جئت لهنا مع كل خطوه اتذكر هؤلاء الاوغاد الذى كانو يلحقو بى حتى أتى واصعد للعماره ويدخلنى ذاك النذل .. لماذا صدقتهم يا سليم بدلا من أن ترد لهم ما فعلوه ، اتهمتنى بلخيانه لك .. تكلمت عن اخلاقى وانت اول من تعرفها فكيف تقول عنى ذاك، كيف هى صورتى بعينك الان
عدنا لسياره وجلست ناحيه القياده وابتعدت من هنا متوجه للمشفى
وصلت ودخلت سريعا وانا اسنده واستقبلا الأطباء وادخلوه الغرفه ليضمدو جرحه وإصابته
: ماذا حدث له
قالها الطبيب بتساؤل ثم أضاف : تبدو اصابه من بارود ما شبيه لمسدس ، فهل لى أن أعرف ماكان هذا
توترت وارتبكت كثيرا كيف نسيت أمر تساؤلات المشفى تنهدت وقلت : هاجمنا لصوص
نظر لى وكأنه يتفحص تعبيرات وجهى تماسكت قلت : هل بإمكانى أن أدخل له
اومأ لى فدخلت الي عنى كان قد شقو كم ملابسه الذى بزراعه وملتفين قماش حول زراعيه للجرح ،سألته أن كان بخير فرد بالحمدلله واخبرنى الا أخبر أحد عن هذا ، اومأت له وكان بالى مشغولا عنه فطلبت منه أن يعطنى هاتفه فاعطانى إياه أخذته وخرجت واتصلت بسليم الى أن هاتفه كان مغلق
فأتصلت بسامر ولم يرد على المكالمه الاولى لكنه رد على الثانيه وقبل أن يتحدث قلت
: هل تعلم اين سليم
: ديما !! كيف .. انتى ، أليس هذا هاتف
: أجل ، هل رأيت سليم لانى قلقه بشأنه
: سليم .. ماذا حدث لماذا تسألى عنه ... لا تقولى هل وجدك سليم بذلك العنوان الذى ارسل له
: أكنت تعرف ياسامر ؟
: جاوبى هل كنتى هناك ، لم اصدق كيف ارسل له هذا العنوان إلى أن سليم فهم معنى العنوان وذهب حاولت أن ابرر له إنك مستحيل أن تكونى هناك لكنه لم يستمع لى وذهب
صمت ولم أرد عليه فقال : ه .. هل كنتى هناك
: أجل هل ارتحت
: ما الذى تقوليه ، سليم وجدك هناك ... مع طارق ، أكان محق وانتى على علاقه به ، الصوره والمكالمه كانت حقيقه ،كيف فعلت ذاك كيف خدعتيه لسليم ا..
: يكفى .. يكفى أنا مظلومه ذلك النذل لا اعلم ما ارسله لكم ليتقن الأمر بهذه الصوره والا سليم لم يكن سيصدق
: مظلومه كيف .. لقد سمع سليم صوتك وتلقبيه بحبيبى راينا صوره لكى وانتى معه فى مقهى ، وبرغم ءلك كان يكبح اثار غضبه ويثق بك وأنه ملعوب .. لكنك تقولين وجدك هناك ... فكيف
قالها بغضب بينما أنا فى بكائى قلت : لماذا لم تخبرنى ياسامر ... لكنت لحقت الأمر ولم اترك لشكه وغضبه فى الازدياد
: حذرنى من اخبار أحد وخصيصا أنتى
: لماذا استمعت له ، كان غضبه وشكه يزداد بسبب أنه خبئ عنى ذلك
: كان يبحث عن الحقيقه .. هل يأتى ويقول لك وانتى تعترفى
: اعترف بماذا ذلك النذل تلاعب بنا ، ارسلت لى رساله من سليم أقابله وأرسل موقعه .. ذهبت له ومن حسن الحظ أن عمى كان معى ، لكن هاجمنى رجالا وتفرقنل وقادونى لعماره ولم اعرف مقصدهم حتى دخلت لشقه وكان ذلك الحقير بها .. اختطفونى لم اذهب له ، أنا لم افعل شئ يا سامر أنا احب سليم
: ذلك الوغد ... ولماذا لم تريه الرساله
: حذفت لا أعلم كيف ، أشك بأن الهاتف كان يعبث به أحد ما حتى انى وجدت رسائل غراميه .. لكن لم تكن أنا ولا اعلم كيف ومتى رديت عليها ، بل لا اعلم رقمه من الأساس
صمت ولم يعلق على ما قلته فقلت : الا تصدقنى يا سامر ؟
: احاول يا ديما .. احاول صدقينى فكل شئ ضدك الآن ، رسائل غراميه مكالمه صوره لكما ... وكنتى معه ، اما انك صادقه وطارق لفق ودبر الأمر بمهاره
: أما !! تعطى احتمال لكذبى
: لا ياديما لكن ن
أقفلت الهاتف ولم استمع أكثر أغمضت عينى بحزن طغى على وجهى .. أن اقتنع سليم بخيانتى إن لم يكن يصدقنى فكيف لسامر أن يصدقنى
جلست وسالت دموع من عينى وضعت وجهى بين راحه كفى وما حدث ولا استطيع استيعابه لحد الآن
خرجت مع عمى كنت سأوصله لمنزله لكنه شاكرنى وأن علي العوده للمنزل فلقد تأخرت فكانت العاشره
ذهبت لمنزلى سألتنى امى اين كنت لم ارد عليها وصعدت لغرفتى
دخلت لغرفتى جلست على السرير .. اتذكر كلمات سليم القاسيه .. اسامحك لانك لم تقصد قول هذا ، انت لا تجرحنى أو تقصد أن تحزننى لطالما كنت تهتم بمشاعرى يا سليم ..... أكان هذا انت حقا ، نظرتك وعيناك المخيفتان وكلامك ، هل كان هو سليم حبيبى الذى لطالما شعرت بالأمان والطمأنينة معه الذى وجدت به الحنان قبل أن أجد الحب
ذهبت وطلبت من اياد هاتفه
: لماذا
: ساقيم مكالمه
: اين هاتفك
تنهدت وقلت : ستعطينى أم اذهب
: خذى لم اقصد فقط انتابنى فضول
اخذت هاتفه وكان عنده رقم سليم ، ذهبت امسكنى اخى فصدر صوت ألم فابتعد عنى على الفور .. كان زراعى يؤلمنى من اعتصار سليم عليه وقبضته وكان على وشك الكسر
: ماذا بك .. انتى بخير
: ا.. أجل ، هل كنت تريد شئ
نظر لى ثم اقترب منى نظرت له وجدته يمسك بوجهى ويرفعه قليلا ابتعدت عنه
: ما هذا
قالها بتساؤل لكنى لم افهم لكن شعرت أنه من ما حدث اليوم ، ذهبت لغرفتى وتركته
دخلت لدوره المياه نظرت فى المرآه ورفعت وجهى وجدت علامه زرقاء عند بذقنى ناحيه عنقى مكان ما وضع سليم المسدس كان يضغط عليه
قمت برفع كم البلاوز من على زراعى ، وجدت علامه وكدمه بلون ازرق داكن وآثار يد سليم عليها ، وكأن يدى كانت على المحك وستكسر بالفعل إلى أن كلام سليم قام بتخديرى ولم اشعر بألم غير ألمه هو وكلماته الغاضبه انستنى الم جسدى وتوراث لقلبى
خرجت واتصلت بسليم لكن هاتفه لا يزال مغلق ... اين انت لماذا لا ترد ، ارجوك اعلمنى اين انت فقط .. أخبرتك من قبل أنى أقلق عليك
توضأت وصليت قيام الليل وكم سالت منى دمعاتى وانا أسجد وزال حزنى وكأن هناك من يواسينى ويبشرنى خيرا ،املا يرسل لى وضياء فى عينى
رفعت يداى داعيه لله أن يحميه ، أن تظهر برأتى والحقيقه له ..الا اطول بنظره لى كالخائنه
كنت اهاتفه كثيرا لكنه لم يكن يرد علي الى أن فى مره من مكالماتى وجدت هاتفه قد فتح ، فسعدت وزدت اتصالتى به لعله يرد
: سليم
قلتها فور أن فتح الهاتف ... سمعت صوت ضجيج من جانبه ، صوت صخيب مرتفع
: سليم هل تسمعنى
: اشتقت لك
قالها سليم ساخرا ، بتقطع وكأنه يخرج كلماته رغما عنه
: احببت خداعك لى لا أريده أن ينتهى ، اكملى بإظهار الحب فلقد اعجبنى ذلك المقلب
كان صوته غريب كنت اراقب مسامعى لصخيب الذى حوله وطريقه كلامه
: ماذا بك.. اين انت
: اتعلمى .. أنى تمنيت لو أن ابقى غافل عن حقيقتك ولم اعرف .. تمنيت ولو انى أطيل بذلك الحلم الذى بات كوبسا يخنقنى
: ليس كوبسا انك لا تعرف الحقيقه فقط ... حقيقه انى احبك ولم اخونك وهذا الكاذب خدعك ل
: ششش قوليها مجددا
سالت دموع من عينى من حالته قلت : اين أنت
: مكان لم أتخيل يوما أن اخطو بقدماى إليه للهرب من هذه الحياه التعيسه ... انه مكان يليق بى .. هل سيلتئم جرحى
: أخبرنى اين انت
: لكنى لا اريد
لماذا يتحدث هكذا أضاف وقال : لا ترينى وجهك ثانيا اختفى حتى لا تجنى على نفسك .. لأنى لن ارحمك
اقفل الهاتف بوجهى بينما أنا وضعت يدى على ايسر صدرى وانهمرت دموعى وبكيت
انت كاذب انت تريدني ان اكون معك تريدنى وتطلب منى أن أظهر لك الحقيقه وانك تثبت برائتى ... كيف افعلها يا سليم ، ليتنى لم اذهب لهناك ... لكن الرساله كانت منك كيف لا أصغى لك والا اذهب لاراك .... ان كنت فى جحيم لركضت لك دون اهتمام لهذا
اتذكر عندما مزحت معك وقلت لا تهرب اتذكر ماذا قلت لى " أن هربت ستكون يدى بيدك كالأن" اين انت الآن
عدت بأتصلاتى له دون الاكتراث من تحذيره .. حالته مزريه يجب أن اعلم اين هو .. وماذا كان يقصد بما قاله ، وطريقة حديثه تلك
فى الليل لا أزال جالسه فى محاولات اليائسه فى إتصالى بك ، قد نام الجميع وانا من لا يغمض له جفن من الحزن والقلق بشأنك
بعد وقت وكان الفجر سيأذن وجدت ردا من هاتف سليم فرديت عليه
: ديما
صمت لوهله قلت : سامر هل هذا انت ، سليم معك
: أجل للتو أحضرته
: من اين ..اين وجدته
صمت سامر ولم يرد إلى أنى سمعت صوته يقول : تمهل
: ابتعد لست ثملا لتسندنى
كان ذلك صوت سليم لكن ماذا يقصد بالثمل وسامر يسنده
: خانتنى ...... كانت تخدعنى تلك العاهره لن اتركها ... سانتقم منهما ، يجب أن انتقم لاذيقهم من نفس الكأس
قالها بصوت منكسر وتقطيع وكأنه يجمع كلماته .. لكن فور سماعى كلماته اندفعت الي تلك المياه المالحه وبدأت فى النزول من جديد بصمت .. أصغى المكالمه لأسمع اى شيئ اخر
كنت أجده يتمم بكلمات عنى وينعتنى بالخاىنه كلمات بصوت منخفض ضعيف ثم ساد الصمت
: ديما
قالها سامر لكن همم همتت بمعنى نعم
: انه شارب الآن لذلك احضرته لمنزلى
: شارب !!
: أن كان بإمكانك أن تبتعدى عن سليم لفتره يكون افضل
صمت قليلا ثم قال : أنا خائف عليك منه سيؤذيك وهذا ما ينوى عليه ، ابقى بعيده لتهمد نيرانه وغضبه ومن ثم نرى هذا الأمر
لم اعلق على كلامه الى أنى ابتسمت واخفضت وجهى فاقفل الهاتف ولم اعد اسمع اى صوت ، تساقطت دموع وانا أرسم ابتسامه سخريه .. يؤذينى !!
سليم يريد أن ينتقم منى ويؤذينى ، الم أقول إن هذا ليس سليم .. لا استطيع أن ابتعد عنه .. لاكن كلماته عنى ونبرته توحى بأن سامر محق فقد قال شارب .. يا السخريه مستحيل .. ما نقصدك ياسامر بأنه شارب ، وماذا يقصد هو حين قال أنه ليس ثمل
ماذا كان يقصد بلمكان لم يتخيل أن يخطو إليه .. بربكم انا اتعذب هنا اريدرؤيته وان اطمئن عليه وسامر يقول ابتعدى لفتره أنا لا أستطيع أن ابتعد عنه للحظه
لقد جفت عيناى وكأنه تخبرنى أنها أرهقت اليوم تمهلنى لغدا لتكمل .. أن كانت دموعى توقفت فقلبى لا يزال ينبح ويصبح من اهاته
بهتت حياتى من بعد ذلك اليوم الاسود ، أصبحت جسداً بلا روح ....
•تابع الفصل التالي "رواية كبد المعاناه" اضغط على اسم الرواية