رواية كبد المعاناه (كاملة جميع الفصول) بقلم نور ناصر
رواية كبد المعاناه الفصل الثالث والاربعون 43
بهتت حياتى من بعد ذلك اليوم الأسود .. ذاك اليوم لم يترك مخيلتي
كان سامر قد أرسل لى ما بهاتف سليم لاعلم عن ما كان يتحدث عنه .. كان سليم يكون عنده بمنزله لا اعلم لماذا كان يقول إنه شارب
كنت قد سمعت المكالمه الذى زادت صدمت وحسرتى .. كيف فعلها طارق .. كيف صوتى بهذا الشئ... كيف صنع من الكذب حقيقه بتلك البراعه .. كم هو شخص نذل وحقير ، والصوره
تلك الصوره عندما كنت فى المقهى بأنتظار صديقتى ،لم اكذب أنا كنت ذاهبه لهم بالفعل وليس لطارق .. بل وجدته هناك ويجلس على الطاوله وأنا اطالعه بإستغارب
: كيف حالك
نظرت حولى ولا اعلم اذا كان يتحدث معى ام لا
: انتى ناكره للجميل هكذا تردين دينى على مساعدتك لأخذ حقك قديما
: لم اطلب منك مساعده .. بل كنت تساعد نفسك
: انتى محقه كنتى فرصه جيده لأن يساء اسمه ، لكن ذاك العجوز الماكر جده أحضر والدك وانتى كالغبيه ضعفتى من امامه
: احذر يا طارق أن تتحدث عن عائلتى هكذا .. لا يوجد ماكر غيرك
: اهدئى عزيزتي فأنا سافكك لك تلك العائلة ولن تعد عائلتك
: ماذا
: لا شئ ..عندما كبرت زدتى جمالا ولم تعدى تلك الصغيره المدلله
: ما الذى تسعى له
قلتها وانا انظر بينما هو ابتسم قال : انك ذكيه حقا
تنهدت بضيق وقلت : اذهب من هنا
: وان لم اذهب ... هل ستتصلى بسليم
: سأفعل ذلك
: لما تغضبى بسرعه
: كما تريد
قلتها وانا أخرج هاتفى وكنت بالفعل سأتصل بسليم وأخذت حقيبتى وقفت لاذهب لكنه وقف معى نظرت اه اقترب منى قال
: تذكرى أن علم سليم بأمر فيديو المشفى وانى من ارسلته لك ... ماذا سيظن عنك يا ترى ، انك كنتى تعرفين حقيقته وأنه صديقك .. أم أنك خدعتيه ، ام انك ... كنتى تعرفينى قبل أن تقابليه ثانيا
نظرت له بضيق ابتسم وذهب ، لم أكن قد خبئت الأمر خوفا من ما قاله ... بل انا امنع اى اشتباك من سليم مع طارق .. اعلم كيف هى علاقتهم وإن قلت لسليم أن. رأيته ممكن أن يتضايق ... على لا شئ ، لذلك صمت ولم اقول شئ عن رؤيته ذلك اليوم ... لكن تعاهدت أن رأيته ثانيا وتحدث معى يجب أن اخبر سليم ويعلم
وبالفعل لم أراه ثانيا حتى ذلك اليوم عندما استدرجنى بطريقته ... ليتك سألتنى .... ليتنى أخبرتك ، لا اعلم لحد الآن الرسائل والمكالمه الذى زادت ذهولى من صوتى .. وبالفعل كلمه حبيبى الذى قلتها تلك
كنت اريد رؤيتك أو الاطمئنان عليك لكن سامر منعنى كتحذير لى وأنه سيؤذينى فيجب ان اختفى لمده
كانت الايام تمر علي كالسنين ... اصبحت كعجوز يجلس ويعيد ذكريات شبابه ويبكى على العمر الذى قد مر به وهو ليس لديه ذنب .... يعاقب على شئ لم يفعله وليس بيده .. مثلى أنا هنا تلك العجوز
جاء يوم زفاف أروى وسامر وكم كنت سعيده بهذا اليوم وذهبت خصيصا لاراك .... لكنك لم تكن موجوداً ... كم كنت حزينه وأتذكر يوم عقد قرانه ، اتذكر ملمس يدك وعندما امسكت يدى دون الاكتراث لأحد عندما حاولت الابتعاد فحذرتنى أن أبتعد ستخبر الجميع انى حبيبتك
سألت سامر عنك ووالدتك لكنكم صمتو وقلبت ملامحك فصمت بدون أن أفهم شئ .. لم اشأ أن اعكر يوم صديقتى لكنى اختنقت بهذا الحفل .. أخبرتها انى مريضه وذهبت .. استوقفتنى هنا لكنى لم استمع لأحد
كم كان الأمل فى رؤياك كبير ... وكم بأت مخيب
تسألني عائلتى مرارا عن بكائى بدون سبب ولا أجد جواب .. كنت فى يوم جالسه أفطر معهم تذكرت سليم عندما كنا بأحدى المطاعم وناكل وأمسك يدى بينما أنا نظرت له وتطلعت حولى بخجل قلت ' سليم اترك يدى ' أتعلم بماذا رديت بذلك الوقت ' اريد أن يأتى يوما ونكون بمنزلنا وأمسك يدك والا تخجلى من تلقى أنظار علينا ' كم انسانى ردك خجلى وجدتنى اتعمق بعيناك الممتلئه بالحنان ثم وجدتك تقبل يدى يحب .... سمعنا أصوات نظرنا وجدنا الجميع ينظر علينا ويبتسمون وكم نحن ثنائى لا مثيل له
هل تتذكر ذلك أم أنا وحدى من تحوم حولى قائمه الذكريات تلك .. وجدتنى اخفض رأسي ويدى تتوقف عن حراك الملعقه بالطبق الذى لم أذق منه شئ
شهقت من كتم بكائى من داخلى وانا اجز على شفتاى بألم
: د .. ديما
قالها اياد بدهشه ثم خفض رأسه لينظر لى إلى أن شعرى كان يخبأ جانباى وجهى ، تعالى صوت بكائى وانا اخدش يدى باظافرى بحسره
: ديما لما تبكين
قالها أبى واقتربت امى منى وسالتنى ما الأمر إلى أنى كنت أبكى فقط سألنى أبى واياد ومربيتى .. لم أكن استمع لأحد غيرك .. سارو يسألو أن كان الأمر يتعلق بك نفيت لهم وذهبت لغرفتى اقفل على نفسي كعادتى
اجلس فى الشرفه انظر للخارج أتذكرك وانت تقف والهاتف قريب من اذنك وتبتسم لى وهطول الثلج من علينا ' لا اريد ان ارى حزنا على وجهك ثانيا ' هذا ما قلته لى فهل لك بأن ترى مقدار حزنى وكبائى يوميا عليك
فى يوم اتصل جدك بأبى وطلب منه فسخ خطبتنا .. لو رأيت نظرات الموجهه نحوى ولكبريائى الذى تحطم ، سألونى ما الأمر
إلى انى فضلت الصمت ، كان عقد قرانا قد اقترب إلى أن الأمر أنتهى ... كان جدك محرج وهو يقولها وكانك من اصريت عليه ، أو أنه مرغم بذلك .. هل هددته إن لم يفعل هو ذلك ستأتى أنت .. لا أشك بأنك فكرت بهذا .. كنت تاتى صدقنى لن احزن حتى إن كان وجودك سيسبب لى المشاكل وممكن أن تخرج كلمات منك دون الاكتراث لها وأن تتحدث بطريقه لابقه ، لم أكن لاحزن .. اريد أن اراك فقط
فى يوم كنت واقفه فى الحديقه فى الليل انظر للنجوم للسماء الصافيه واتذكرك .. اتذكر عندما كنا بأجمل فتره نطيل الجلوس تحت تلك السماء ونقول أمنياتنا ويحكى لكل منه مشاعر الآخر الذى لا يستطيع وصفها
: سليم .. اتعلم أن الليل مخيف
: كيف
: الليل يعنى موت النهار وذهاب الشمس ... أشعر وكأن الليل يطيل بحياتنا كالعتمه
: ليس لدى ليل بحياتى
نظرت له بإستغراب وعدم فهم فالتفت عينانا وقال : ايظلم لى ليل وانت قمرى
كم كان ردك منبغث من قلبى وموجه لقلبى أنا الاخره .. كم خجلت وتدفقت الدماء داخل وتصاعدت الى وجنتى من شده الخجل
كنت ابتسم حين اراك بوجه جامخ مع الاخرين إما أنا غير ... صغيرتك هل تتذكرها
فى يوم كنا جالسين أنا وأنت ووالدتك وريم قبل أن تسافر .. كنا قد ذهبنا قبلها لنودعها .. اخبرتنى انى جعلتك تشعر بدفأ العائله فكيف حين نكون نحن عائله
: اين ستعيشان .. هنا أم هناك
قالها عمار بتساؤل بينما أنا نظرت لك وابتسمت حين تذكرت شئ جاء بمخيلتى فسألتنى على ماذا ابتسم فاقتربت منك وقلت بصوت منخفض
: هل مزلت تتذكر قلعتنا
وجدتك انت الآخر تبتسم وقلت : لم انسى لأتذكر
معك حق تلك الذكريات لا تحمى كم اتمنى أن نعود صغار وتعاملنى كصغيرتك من جديد الذى لا يقترب منها أحد
: وهل مزلت عند وعدك لى
كنت هنا اقصد عندما قلت انك ستبنى قلعه لى وسألتك أن كنت ستكون معى فاومأت برأسك
: لا
اقتربت منى قلت بإبتسامه : بل سيكون قصرا لأميرتى
كم اصمتنى ردك ولاحظ الجميع وجهى شديد الحمار ، ويسألون أن كنت بخير واخبرهم انى كذلك .. وانت تبتسم علي .... كم اشتقت لابتسامتك تلك
اتذكر فى يوم كنا فى مقهى وجدت احدى الفتيات تنظر الينا وخصيصا انت ، وكنت تسألنى على ماذا انظر وجئت لتلقى نظره فشعرت بالغيرة الشديده لانك نظرت لهم .. وامسكت يدك بشده واقترب منك بتدل وجعلتك تنظر فى عينى رغما عنك وانت لا تفهم شئ .. وانا اريد أن أظهر لهؤلاء انك حبيبى أنا ولا يحق النظر لك
: الم تكن تخجلى حين امسك يدك
قالها بمكر فقلت : لا .. امسكها إذا وان فكرت أن تنظر لامرأه غيرى ...
: ماذا
: سأقتلك
ابتسم لى وصدرت ضحكه جميله منه للغايه .. قال : لما تخيفينى
اقتربت منك قلت بثقه : لا اخيفك بل أحذرك
ابتسم واومأ لى بالطاعه .. كم احب معاملتك لى وكأنى ابنه لك ، تدللنى وتهتم بى وتسمع لكلامى وأراك دوما تريد راحتى
راحتى الذى افتقدها ببعادك هذا
فى يوم افتح صفحات للبحث عنك وارى بعضا من صورا اهمد بها اشتياقى لك ، إلى أنى صدمت من ما رأيته يكتب عنك وصورا لك تخرج من ملهى ليلى ويكتبون بكلام سئ عنك ، وجدت اخبار عن الشركه وان أسهمها بدأت فى النزول ومن صفقات تراكمت وتطلق غرامات عليك بسبب ذلك ، وان سليم جلال محمد منتصر رجل الأعمال فى غفله بين كؤس الخمر والملاهى الليله وبين النساء ، يكتبون عنك كلام بذئ لم استطع ان اكمل حتى أقفلت الهاتف وضعت يدى على صدغى امنع صوت أفكارى وأبكى بحزن شديد ... ما الذى تفعله بربك ، كيف اصبحت كذلك ، نساء ،خمر، ملهى
سليم لا يعرف شئ كهذا .. كذب ، كل ما يقال عنك كذب فكذب .. ماذا عن الشركه ، الا تذهب لها حقا وتدير عملك الذى لم تكن تتخلى عنه لدقيقه وأن اهم صحتك من أجله ... كيف حدث هذا ، كذب ف كذب لا اصدق ما يقوله عنك .. أن هؤلاء الصحافيين كاذبون دوما
كان عمى يخبرنى أنه يراه فبتأكيد لن يترك ابنه هكذا .. ألا إذا كان لا يعلم هو أيضا عما يحدث معه مثلىNour Nasser
باتت افكار تتزاحم وارى اى شئ ينزل عنك ، كان تتزاحم بسوء وانك اصبحت رجلا سكيرا بين العاهرات .. لا زلت لا أصدق عنك هذا
ذهبت لغرفه المعيشه لاسأل انى عن شئ لكنى لم اجدها ، ذهبت لكن توقفت عند مجله موضعه على المنضده ، مدت يدى واخذتها
قلبت فيها كنت أتمنى أن أرى شئ يقال عنك وليتنى لم أرى أو افتحها أو أفكر امسكاها حتى ... وجدت صوره التقطت له وهو يخرج من ملهى ليلى وامرأه تحمله
امتلئت عيناى بدموع .. قلبت الصفحه وتوقفت عند صوره له بسيارته ومرأه بجانبه وقريبان من بعضهم
تحررت دموعى وسقطتت فلم استمع ان اقيظها أكثر من ذلك .. ما هذا ، هل هو سليم .. أنه شخص آخر بالطبع .. ليس هو أنه شبيه له ، كاذبون .. كاذبون .. جميعكم كاذبون ، هذا ليس حبيبى سليم
: ديما
كان صوت نداء أبى طوقت المجله واخفيتها التفت
: نعم أبى
: هل رايتى مجله اليوم
: لا لم اراها
نظر لى ذهبت سريعا من امامه وكنت اخفيها خشيه ان يرا أبى صورك ، خشيه ان تتدمر صورتك فى عينه .. لا اريد ان يحدث هذا .. لتبقى صورتك جيده فى عين عائلتى .. ولأبقى صورتى خسيئه فى عينك
بدلت ملابسى ونزلت وفى يدى هذه المجله سألتنى انى لأين أنا ذاهبه لم ارد عليها لفرط سرعتى للخروج
اتصلت بسامر بغضب شديد رد
: أهذا ما كنت تريدنى أن ابتعد عنه .. هذا من قلت انك ستهتم به
: ماذا بيدى لافعله
قالها ببرود ولا مبالاه بيننا أنا تعجبت قلت : بيدك الكثير يا سامر .. هل سائت أوضاع الشركه .. هل كان ما يقال صحيح
: أجل
: كيف وانت ماذا تفعل أليس يحب أن تحل مكانه ا..
: لقد طردنى
شعرت بصدمه ولم اصدق ما سمعته قلت : ماذا
: تنازل سليم عن خدامتى ، حتى ايهم سألنى عن ما يحدث هنا وأنه سينزل ليرى لكنى منعته فإن جاء وتدهل سيطرده سليم هو الآخر .. وسيكون قد تدمر كليا بفقدنا .... هذا ليس سليم ولا تتحدث معى عنه ثانيا .. جميعا لم نعد نطيق ما يفعله
: ماذا تقول يا سامر .. كيف تتخلون عنه كان عليك أن تكونو بجانبه ، لما صار هكذا
: انه من لا يريدنا وسعيد بحياته الجديده هذه ... انسيه يا ديما لأن هذا ليس سليم ، أنه شخص آخر
عقلى غير قادر على سماع ما يقوله قلت : مستحيل يا سامر .. مستحيل أن أنساه وانت ايضا الم يكن هذا أخاك .. أنه سليم لكنه فى غفله ، الا يحب ان تسنده حتى يفيق
: قلت لك أنه من لا يريدنى ب..
: وهل تستمع له عندما يقول لك هذا .. أن قال لك دعنى اقتل نفسي.. ستتركه ، هذا ما فعلتموه انتم تركتموه لنفسه الضائعه ولا يستطيع ان يجدها .. كيف تركته هكذا يا سامر كيف تركته لأن يدمر نفسه بهذه الطريقه
صمت ولم يرد علي قلت : أنا ذاهبه له
: لا يا ديما لا ت..
: عود لشركه الموظفون لن يهتمو بكرظه لك أنهم يعتبرون مثله ، لا شك أنهم ينتظرونك الشركه بحاجع بحاجه لك ... لا تتخلى عنه يا سامر ارجوك
اقفلت الهاتف فور انتهاء كلماتى له
وصلت لمنزل سليم دخلت وقرعت الجرس ثم فتحت لى الخادمه
دخلت وسألتها عنه قالت إنه ليس هنا وسيعود فى الليل كعادته ثم ذهبت فور انتهاء كلماتها بينما أنا دخلت وجلست واتصلت به
لكنه لم يرد علي تنهدت وقفت وسيرت قليلا أرى المنزل أرى ذكرياتى معه ، انظر للباب اتذكر عندما عانقته بشوق عندما كنا نجلس بلخارج فى الحديقه واميل على كتفه والسماء صافيه من فوقنا
عكس الآن اسمع صوت رعد وصوت الغيوم الذى تتصادم والهواء البارد . اشتد الشتاء واشتد غيابى عنك
لن ادعك لنفسك كفاك ... لا اعلم ماذا افعل هنا .. كيف أمكنك أن تفعل ذلك بى ، لا تزال صورتك مع هذه العاهره عالقه بذهنى .. انت لست هكذا صحيح يا سليم
دخلت لغرفته الذى كانت فى حاله من الفوضى .. شمتت رائحه غريبه
توقفت عيناى على زجاجه ذو شكل غريب على المنضده وبجانبها كأس
اقتربت وامسكت الزجاج كانت خاليه شممتها وابعدتها على الفور
ذهبت لدوره المياه وغسلت يدى من لمس يدى لذلك الشئ الحرام ، لا اصدق خمر فى منزلك .. اذن كل ما يقال عنك حقيقه .. كيف أمكنك أن تفعل ذلك بى .. كيف
فى المساء كنت لازال فى انتظاره وهو لم يأتى بعد ،كنت اتصل به ولا يرد علي البتا
اخبرت امى انى سأتأخر سألتنى اين انا لم اعلم هل أخبرها انى بمنزلك ، قلت لها انى عند هنا واتصلت بهنا حتى إذا سألتها امى، لم تكن لتفعل هذا فهى تثق فيما أقوله لكنى وضعت احتمالا بذلك
كانت هنا مشتاقه لرؤيتى فكنت لا أرى أحد ، أخبرتها أن تقول ذلك سألتنى لماذا لم اجاوبها سمعتها تأيدنى وأقفلت الهاتف وعدت لجلستى فى انتظارك
فى الليل كنت قد غفوت حتى سمعت صوت افاقنى
: سليم
قلتها بسعاده اعتدلت وذهبت سريعا لكن توقفت قدماى وتصلبت عندما رأيته برفقه امرأة كالذى رأيتها ت، رتدى ملابسه كاشفه تظهر أكثر ما تخفى وان سنحت لها خلعتهم
: كم تبدو جميلا
قلتها بسخريه على سليم ، فتوقفا التفت ونظر لى وما أن ألتقت عينى بعينه ذكرني بذلك اليوم ونظرته لى
: ماذا تفعلين هنا
قالها ببرود ونبره جافه ، سيرت تجاهه نظرت لهذه العاهره الذى بجانبه قلت
: أذهبى
نظرت لى ثم نظرت لسليم فصرخت بوجهها قلت : لا تنظرين له ياساقطه والا سأقلع عينيك اسمعتى .. غادرى
: انك من ستخرجى
نظرت لسليم بصدمه اكمل قال : اذهب لا اريدك أن تعكرى صفوى
ذهب لكنى أوقفته قلت : تريد الانتقام منى ... فلماذا تنتقم من نفسك
ذهبت وقفت أمامه قلت : أن منظرك يدعى للشفقه .. انصرته عليك لقد دمرك آخذ ما أراده وهو الآن غير نبالى يرى كل خبر عنك وعن تدمر اسمك ويسعد
: ليس من شأنك
: بلى انت شأنى ويحب أن اتدخل عندما اراك تلقى بنفسك للهاويه
: الم تكن تلك خطتكم .. ثم انى سعيد بحياتى كثيرا ، لقد وجدتنى اخيرا
نظرت له بصدمه نظر لى ببرود قال : غادرة ولا ترينى وجهك ثانيا ، ساعفى عنك هذه المره .. لكن أن رأيتك تيقنى بأنى لن اتركك إلى وانا اسحققك كما سحقتمونى انتم
سالت دموع من عينى من نبرته المخيفه ، ذهب نظرت له
: توقف يا سليم ارجوك .. توقف عن ما تفعله ، اقسم لك انت تخطأ كثيرا .. مزلت معك لانى اعلم انك لا تدرك ذاتك
كانت تلك العاهره تقترب منه لم اجدنى غير وأنا اتقدم بكل غضب وشر وامسكها من شعرها الذى تدلل به فتصرخ بقوه
: اتركينى
كنت سأصفعها إلى أنى وجدت من يمسك يدى نظرت وجدته هو وكان ينظر لى بضيق . نظرت له بغضب وحاولت افلات يدى لكنه لم يتركها واشتد عليها ودفعنى بعيدا عنها
نظرت له بصدمه وجدته ينادى على حراسه بغضب ليدخل الحراس بسرعه من الخوف
: اخرجوها ولا يدخلها أحد لهنا ثانيا
اقترب منى الحراس بينما أنا طالعته بصدمه
: ابتعدوا
أمسكو زراعاى بقوه واخذونى ، بينما أنا اؤمرهم بلأبتعاد وانظر لسليم بصدمه وهو يتقدم بتلك العاهره لغرفته
: ابتعدوا عنى اتركونى .... توقف يا سليم
لم يكن يهتم بى قلت : ارجوك لا تفعل ذلك
سحبونى بقوه وقلبى ينهش بى كالوحش الهائج من ما أراه
: اتركوها
توقفو التفت ونظرت له وكان ينظر لى سار تجاهى ابتعدو وافلتوا زراعاى الذى الامانى كثيرا من قبضتهم
: تريدينى أن أتوقف
: أجل ..
قلتها بسعاده لأى امل اتشبث به ، نظر لى ثم قال
: راودينى عن نفسك
اتسعت عينى ونظرت له بصدمه من ما سمعته منه
: تقضين ليله معى ، وتاكدى أنى سأتوقف عن ما أفعله كليا
: م .. ماذا تقول انت
قلتها بدهشه وغير قادره على التصديق أنه بتأكيد يمزح ، أننى سمعت خطأ صحيح
: انها فرصتك الاخيره .. أن أردتى أن اعود وان أتوقف عن هذا
: ما هذا الذى تطلبه منى .. تعلم أن هذا مستحيل .. أنا ..
: انتى خائنه والخائنون امثالك لا شرف لهم ، فلا تدعى هذا الدور
احمرت عيناى وتجمعت بهم الدموع التفت وذهب لها نظرت له وأنا متصنمه أجدهم معا يتقدمون وأحترق .. ما هذا الذى يفكر به قلبى ، ايها الغبي توقف مستحيل
: توقف يا سليم ارجوك
قلتها برجاء وصوت يجهش بالبكاء .. انا احترق هنا ، أرى شعلتى تكاد تقتلني وغير قادره على التوقف
: موافقه
خرجت تلك الكلمه منى .. وصدمت حين تفوهت بها ،ما هذا الذى قلته
نظرت لسليم الذى التفت ونظر لى أغمضت عينى وسالت دموع منها قلت : موافقه .. اجعلها تغادر من هنا
كم هذا الشعور يؤلم ولم استطع تحمله كان على أن أوقف هذا الوضع .. أوقفته بأنى ألقيت بنفسي للهاويه
نظر سليم لتلك المرأه وأخبرها أن تذهب ، نظرت له فذهبت وهى تذهب نظرت لى رمقتها نظره غضب وضيق واردت أن اقتلها إلى أن صوت قاطعنى قال
: هيا
نظرت له وتصنمت مكانى وزال غضبى وتسرب القلق الي أشار بعيناه لغرفته ، سيرت خطوه لا اعلم كيف خطوتها
أنا اخطو للموت بقدماى ، كيف فعلت بى ذلك وضعتنى هنا
كان سامر محق هذا ليس سليم ... أنه شخص آخر
•تابع الفصل التالي "رواية كبد المعاناه" اضغط على اسم الرواية