رواية ميراث نور كاملة بقلم لينا بسيوني عبر مدونة دليل الروايات
رواية ميراث نور الفصل الرابع و الاربعون 44
” فأر ”
“نور”
هموت وأعرف أيه اللى حصلنا !!
الواد مارو البغل مش راضى يقولنا على حاجة , حاولنا بشتى الطرق الممكنة أننا نخليه يتكلم ,مرات بالترغيب و كتير بالترهيب وبرضه مفيش فايدة.
وعدنا أنه يعالجنا وحاول كتير بالسحر وفشل وقالنا ببرود :
– شكل الموضوع ليه علاقة بيكم انتوا , واستعدادكم النفسى وأيمانكم بقدراتكم و…
ورغى فى شوية كلام مالوش لازمة من بتاع التنمية البشرية والجنية، مفاده ان العلاج فى ايدينا أحنا.
فأتجمعنا كلنا أنا ونصير وحنوش ونورا قدام الكهف فى الوقت اللى البيه مارو مشغول فيه فى الخيمة مع زيجا .
قولتلهم وانا ببص على الخيمة :
-واضح أن مارو البغل هيسبنا كده مش فاهمين حاجة، فلازم على الاقل نحاول نرجع لطبيعتنا , يمكن لما نرجع نفتكر لوحدنا كل حاجة .
نصير قالى بأحباط :
– هنرجع أزاى يانينو ؟!! .. شكلنا بوظنا خالص!!
قولتله :
– أولا هنتفائل , وهنبعد عن الطاقات السلبية اللى طالعة منك.. فيه أيه يانصير أحنا لسه بنقول ياهادى , هتقفلنا من أولها !!
حنوش قال :
– نينو عنده حق المفروض نتفائل , أنا قريت فى كتاب السر عن طاقة الجذب اللى هو لما تفكر فى حاجة بطريقة أيجابية بتحصل وبتتحقق, على عكس لو ركزت تفكيرك على حاجة سلبية الدنيا بتبوظ منك أكتر .
قولتله :
– الله ينور عليك ياحنوش .
نورا قالت :
– طيب أيه رأيكم تبدأوا بأختبار قدراتكم وأنتوا بنى أدمين ,
أنا أسمع أن الجن لما بيتشكلوا بنى أدمين بيبقوا فى أقوى صورهم ومفيش راجل يقدر يهزم جنى متشكل .
حنوش قالها وهو بيقرب ناحية صخرة :
– برافو عليكى يانوشة.
حنوش شمر دراعاته وضرب الصخرة بأيده بقوة، الصخرة محصلهاش حاجة وأيد حنوش وجعته جامد وفضل يتنطط وهو بيسب وبيلعن , وقال :
– المفروض الصخرة تتفتت , أيه اللى حصلى ؟!!
نصير قرب ناحية نفس الصخرة وضربها بأيده وهومتردد , فأتفاجئنا بالصخرة أتشققت.
نصير بصلنا هو فرحان و أتحمس أكتر وضرب الصخرة بقوة فأتفتت، اتنطط وهو بيضحك و بيغيظ حنوش.
حنوش أتجنن وقال :
– أزاى أنا عفريت من الجن , المفروض وانا متشكل أكون أقوى منك !!
نورا قالت :
– أكيد الحاجة اللى حصلتلنا اثرت علينا كل واحد بشكل مختلف !
حنوش مكنش مركز مع كلامى وسابنا و دخل الكهف.
شوية وطلع بشنطة سفر وعدى من قدامنا.
قولتله وهو ماشى :
– رايح فين ياحنوش ؟!
قالى :
– هروح أتعالج واجى !!
نصير كان بيغيظ حنوش وبيستعرض عضلاته قدامه فحنوش تجاهله وقالى :
– هبعد عن الطاقات السلبية زى ماقولت يانينو …
وبص لنصير وقاله :
– ماشى يانصير أنا هرجع .. بس هرجع حنوش العفريت بتاع زمان.
وخد نفسه ومشى..
نصير بصلى وقال :
– متقلقش على حنوش انا قصدت اغيظه عشان عارف انه مبيتحركش الا كدا , انا واثق انه هيلاقى حل .. يلا دورك بقى يا نينو لف وحاول تتحاول لاى حيوان .
قلتلهم :
– هحاول اتحول لحصان .
لفيت لفة كامله وانا بفكر فى الحصان , ايديا طلعت لقدام ووشى بدأ يبقى مطاول وظهرتلى حوافر واكتمل تحولى .
نصير قال :
– هو كويس… قريبة مش بعيدة .. حمار .. ارجع تانى بنى ادم بقى.
لفيت لفة كامله عشان ارجع بنى ادم لقتنى بقيت سلحفاة وبعد كدا كلب , حصان , اسد , رجعت بنى ادم , بعد كدا بقيت عرسة ,قرد ,..
نصير قرب عليا وقالى:
– بقولك ايه اهدا اثبت على حاجة ابوس ايدك.
و مسكنى فرجعت بنى آدم .
قالى بأندهاش :
– انت حسيت باللى حسيت بيه ؟!!
قلتله :
– حسيت بأيه ؟!
قالى :
-هات ايدك كدا تانى ؟!
اديتله ايدى فغمض عينه، فجأة لقتنى بتحول لأرنب , قلتله :
– فى ايه ؟!
قالى :
-ثوانى كدا !!
غمض عينه تانى فلقتنى بتحول كنغر ، فتح عينه وغمضها تانى فرجعت بنى أدم…
قلتله :
– فى ايه يا نصير.. ما تفهمنى ؟!
قالى :
– الله حلوة اللعبة دى اوى .. تقريبا القميص بيستجيب لخيالى انا لما ألمسك .
قلتله :
– مش فاهم يعنى انت دلوقتى اللى بقيت بتتحكم فى تحولى ؟!
قالى :
– تقريبا اها .. ممكن زى ما قالت نوشة الحاجة اثرت على كل واحد بشكل مختلف.
وعلى ما اعتقد ان القميص بينصاع ليا عشان انا اللى صنعته وكمان عشان انا ورثك ففى كونكشن بينى وبينك فتقريبا كدا فى ميكس حصل بينا احنا الاتنين يا نينو !!
بس انا عايز اجرب حاجة كدا عشان اطمن.
قلتله :
– ايه ؟!
مسك ايدى تانى وغمض عينه وبعدها فتحها وقال:
– ايوا امان كدا .. شايفة ابوكى يا نورا ؟!
قالت :
– لا.. هو راح فين ؟!!
نصير قال لنورا وهو مبتسم :
– اظهرهولك تانى ؟!! تقريبا انا بقيت الريموت كنترول بتاع ابوكى !!
لمسنى تانى فظهرت ، قالى :
– حلو الميكس دا يا نينو .. بس محتاجين نلاقى تفسير برضه ..
وسكت شوية وكمل وقال :
– بصوا بقى زى ما مارو مخبى علينا الحقيقة احنا هنخبى عليه اللى وصلناله دا .
وبص لنورا وقالها :
– ماشى يا..
بصينا لنورا ملقنهاش و أتفاجئنا بيها بتجرى بسرعة لاخر البلد وبترجع تانى .
قالت :
– طب ايه… مفيش حل للموضوع دا؟!
نصير قالها :
– اقعدى كدا على الارض واقلعى الحذاء.
قعدت على الارض فنصير قلعها فردة من الحذاء وبص على النباتات اللى فى الحذاء وقال :
– كل دى سلوك !
السحر اللى فى الحذاء دا معقد جدا وخطير بس على حسب الطريقه اللى شغال بيها النباتات تعتبر هى المسئولة عن السحر اللى فيه وانا شابف ان فى نباتات ميته فتقريبا لو شيلناها ممكن يتصلح .
نورا قالتله بقلق :
– عمو نصير !! اوعى تبوظ الحذاء !!
قالها :
– عيب عليكى يا نوشه هو انا تلميذ !!
مد ايده فى الحذاء فالنباتات قفشت فى ايده ومرضتش تسيبها , لقيته بيبصلى برعب وبيقولى :
– الحقنى يا نينو الحذاء قفش فى ايدى مش راضى يطلع!!
جيت اشد الحذاء، لقيت الحذاء نزل من ايدى على الارض وشد معاه نصير وقعه على الارض.
فرده الحذاء جريت وسحبت معاها نصير و فضلت تجرى وتنطط وهى مجرجراه وراها.
جريت ورا فرده الحذاء ونصير، بس محصلتهوش , اتفاجأت بنورا بتجرى جنبى على رجل واحدة، سبقتنى ونطت على الجزمة ومسكتها.
اول ما مسكتها، الجزمة سابت دراع نصير والنباتات دخلت جوا الحذاء تانى .
نصير طلع دراعة واللى كان متشرح من النباتات، بص على ايده والحذاء وهو بيقول :
– عنيف اوى الحذاء دا !!
نورا لبست الحذاء وهى بتقول :
– خلاص انا عرفت هحل المشكله ازاى … بس ارجوكم محدش يجى ناحيه الحذاء بتاعى تانى .
قلتلها :
– شكلى هقلعهولك اصلا يا نورا.
قالتلى :
– لا ارجوك يا بابا .. انا مش هرجع عاجزة تانى .. ادينى اسبوع وان شاء الله هقدر اصلحه .
قعدنا على كدا كام يوم بنختبر فى قدرتنا وبنحاول نتغلب على المشكله.
حنوش كان بيروح ويجى علينا.
مره يقولنا انه راح شرم الشيخ للجزيرة المسحورة .
ومرة نلاقيه قاعد ادام الكهف فاتح التليفون وبيعمل يوجا.
كان بيستفز وهو شايفنا بنحاول نتكيف على الوضع الجديد ونستعيد جزء من قدرتنا.
نصير قرر انه يطور قدراته كبنى بنى أدم و يبقى ساحر قوى.
فتحنا كتب السحر مع بعض وبدأنا ندرس بتعمق الحاجات اللى فايتنا واللى ضعاف فيها.
من ناحيه بنحاول نلاقى علاج ومن ناحية تانية بنوسع مداركنا عشان قدرتنا اللى ضعفت .
لحد ما اتفجأنا فى يوم بحنوش داخل علينا وبيقولنا وهو فرحان :
– مش هتصدقوا اللى حصل !!
قلناله انا ونصير :
– ايه ؟!
قال بفخر :
– انتوا عارفين طبعا انى حاولت وجربت االشكاكة والحكاكة واليوجا والشاكرات وكل العك دا !!
اكتشفت ان الحل فى حاجة واحدة بس.. الحاجة الوحيدة اللى هتستفز روح الجن اللى جوايا … السمك … مش هتصدقوا لما حاولت اكله حصلى ايه!!
قلناله بفضول :
– حصل ايه ؟!
قال :
– روح الجن االلى جوايا استفزت و…. ما تيجوا نشوف احسن !!
رحنا وراه، فراح ناحيه صخرة وقال :
– يا استاذ نصه شوف دى كدا.
ونزل بقبضه ايده على الصخرا فأتحولت لرمل , نصير سقفله وقال :
– الله عليك يا حنش.
حنوش قال :
– مش كدا بس ..هاتوا ايديكم كدا.
مسكت ايده انا ونصير وشبكنا ايدينا فى بعض وعملنا دايرة .
قالنا :
– غمضوا عينيكم .
غمضنا عنينا فلقيناه نقلنا بس نقلنا مسافة صغيرة حوالى حوالى كيلو متر عن الكهف وقالنا :
– دا اخرى فى النقل ..بس هى كخطوه خطوة كويسه ..
ممكن اتمرن بعد كدا وانقلكم 3 كيلو , 4 كيلو , 10 كيلو لحد ما ربنا يسهل واقدر انقل من بلد لبلد .
نصير قاله :
– طب عرفت تتشكل او ترجع جنى ؟!
حنوش رد :
– لا لسه مش عارف اتشكل .. ثابت على شكلى دا .. تقريبا كدا بستعيد قدراتى واحدة واحدة.
نصير قاله :
– بس متقولش للواد مارو على حاجة .
حنوش قاله :
– اه طبعا هو انا عبيط .. ماشى يا مارو البغل .
فضلنا على كدا طول الشهر اللى مارو مشغول فيه فى الخيمة .
مارو كان بيرجع كل يوم هو وزيجا على نص الليل وكان بيسألنا ديما لو فى جديدة ، بس احنا كنا مخبيين عليه.
لحد ما جيه اخر يوم فى الشهر المعاد اللى اتفق عليه مع زيجا .
كنا قاعدين بنتعشى وفتح معانا الحوار وقال :
– ايه الاخبار مفيش حاجة جديدة ؟!
قولتله :
– الجديد كله عندك … مش ناوى برضه تقول ايه اللى حصل ؟!
قال بتقل دم :
– حصل وطحينة.
حنوش قال بهمس :
– ابو تقل دم امك الجنيه.
وقاله بصوت عالى :
– يا مارو يا بنى حاول تنقذنا , انا النهاردة جيت اختبر قدراتى واخبط ايدى فى الصخرة , ايدى وجعتنى , ارجوك يا مارو يبنى انا مش حمل بهدلة على اخر ايامى.
مارو تجاهل كلام حنوش وبص لسندس وقالها :
– خالتى سندس .. عملالنا ايه النهاردة على العشا؟!
سندس ردت عليه وقالت :
– محشى.
زيجا دخل فى الكلام وقال :
– الله محشى .. دا انا بحبه اوى .
حنوش قاله :
– انا ملاحظ ان انت بقى ليك رأى وليك وجبه وعايش وسطنا عادى كدا !! هى مش المدة بتاعتك كان اخرها النهاردة !
مارو رد عليه وقاله :
– هانت فاضل ساعتين .. لو موفاش بوعده هو عارف هعمل فيه ايه.
زيجا رد عليه وقال :
– عيب عليك … زيجا طول عمره بيوفى بوعده وهتشوفوا بنفسكم.
حنوش قاله :
– انا مش مطمنلك يالا!!
وبالفعل حنوش طلع عنده حق وصدقت ظنونه , الساعة جات 12 واتفجأنا براجل اربعينى فتح الكهف ورما علينا حاجة مشفنهاش واغمى علينا.
صحينا لقينا نفسنا متكتفين بالجنازير ومرميين على الارض .
فوقنا كلنا فى وقت واحد.
نصير كان جنبى وحنوش قدامى وسندس ونورا ورايا.
مارو كان بعيد عننا ، قدام شوية عند الساحر اللى فتح شنطته وحضر سكاكينه وطلع ورقه فيها تعزيمة , وقال لزيجا :
– انت واقف تتفرج عليا!!! , خش ياض انقل الكتب والصناديق اللى قلتلى عليها وحملها فى العربية .
ورماله مفاتيح العربية وقاله :
– عربية نص نقل بيضه هتلاقيها مركونة جنب الكهف .
زيجا خد منه المفاتيح وراح ناحية الاوضه وهو بيحاول يتحاشى نظرات عنينا اللى كانت بتبصله بأحتقار .
وقف عند اوضه الكتب وفك التعزيمة اللى عليها والقفل وبدأ يشيل الكتب والصناديق ويطلع بيها بره الكهف.
فى الوقت دا كان الساحر بيحضر تعزيمات وبخور وادوات شبه ادوات الجراحة.
لفت نظره عصاية مارو اللى مرميه جنبه، مسكها بأيده فأتكهرب فرماها على الارض تانى وقال :
– يابن الكلب.!!! .. معزم عليها .. دى لقيتها فين دى؟ !!
وقرب من مارو وقاله :
– جبت العصاية دى منين ؟!
فى الوقت اللى كان مشغول فيه بسؤال مارو وضربه وتعذيبه نصير بصلى وهز راسه و بص لحنوش وهز رأسه وحاول يسلت ايده من الجنازير.
قدر بقوته يسلت ايده وقرب ايده منى ولمسنى , فأتحولت لفار صغير والجنازير وقعت من عليا.
الساحر شافنى اول ما جريت فى الكهف ، فشاور لزيجا اللى كان خارج بالكتب عشان يمسكنى وقاله :
– امسك ابن الكلب دا !!
زيجا حاول يمسكنى بس معرفش .
فى نفس الوقت حنوش كسر السلاسل اللى على جسمه واتحرر.
الساحر قال لزيجا :
– بسرعة سيب دا وتعالا امسك ..
مكملش كلمته لما لقى حنوش بيهجم عليه، فرمى عليه سكينة كانت هتيجى فى حنوش ,بس زيجا نط على حنوش وثبته وقدروا يسيطر عليه لما الساحر رمى عليه تعزيمة نيمته .
الساحر اتفأجا بنصير اللى كسر السلاسل هو كمان بيهجم عليه , فرمى عليه هو كمان حاجة نيمته .
مكنش فاضل الا انا وانا متحول فأر ومش عارف ارجع او اتحول لاى حيوان تانى.
الساحر لمس جدران الكهف وتقريبا ابطل السحر فى الكهف فرجعت بنى آدم تانى وظهرت ادامه.
زيجا قرب منى ومسكنى وكتفنى بالجنازير تانى.
الساحر رجع السحر للكهف و رمى عليا تعزيمة شلتنى، بقيت شايف اللى بيحصل وعقلى حاضر بس جسمى مشلول.
بصيت على مارو لقيته مغيب خالص تقريبا اداله حاجة مخدرة.
نورا كانت فى حضن سندس اللى كانت بتدعى وبتقول :
– يارب اضرب الظالمين بالظالمين وطلعنا منهم سالمين .
الساحر بص لزيجا وقاله :
– نقلت كل حاجة للعربية ؟!
هزله رأسه بالموافقة .
فقاله :
– عينك بقى على ولاد الكلب دول على ما اخلص.. مش عايز فوضى تانى.
الساحر قرب بالسكينة من مارو وهو بيتمتم بتعزيمات ولسه هيشق صدره , وقف فجأة وقال :
– انا حاسس بطاقة قوية بتقرب على الكهف!!!
وبص لزيجا وشاورله وقال :
– اخرج شوف ايه اللى بيحصل بره بسرعة!!
زيجا خرج وشويه ورجع وهو ملهوف وقال :
– جيوش .. جيوش من الشياطين بتقرب على الكهف !!
الساحر قاله :
– شياطين !!! ودول جايين ليه ؟!
زيجا قاله وهو بيشاور علينا :
– اكيد جايين ليهم…
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ميراث نور ) اسم الرواية