رواية كبد المعاناه (كاملة جميع الفصول) بقلم نور ناصر
رواية كبد المعاناه الفصل السادس والاربعون 46
امتحانى بكره دعوتكم مره تانيه♥️♥️🥺
: أخطأت في حقها كثيرا.. اريد مغفرتها
: طالما تحبك تأكد أنها ستغفر لك
انتى لا تعفى شيئا يا امى لذلك تقولين هذا
: لا اعتقد انها ستسامحنى
: ابقى خلفها حتى اسامحك ، بيدك انت فقط أن تجعلها تنسي
هل بإمكانى ذلك .. هل ممكن أن تنسي الأذى الذى الحقته لها
سأفعل يا امى سأستردها ديما إلى
يجب أيضا أن اعود للشركه وسامر .. علي أن اعيده
اخر مره رأيته فيها كنت شارب وكان يمنعنى ويذكرنى بشركه وأمورها ويجب بدلا من أن اجلس فى الملاهى أن أعمل فضربته وأخبرته أنه مطرود ولا أريده معى
كيف كنت غبى هكذا اتذكر نظرت الحزن فى عينه وهو ينظر لدمائه الذى نزفها من أنفه اثر ضربتى العنيفة له .. لم يكن أنا صدقونى .. لم أكن واعى
عدت للمنزل وكنت قد أخبرتهم أن ينظفوه من كل القذروات وخصيصا غرفتى التى لا اطيق دخولها الان
مر يومين وكنت قد رتبت أمر عودتى لشركه فعلى أن اعود سريعا لا اعلم كيف ساء الوضع
ترجلت من السياره ، نزلت ودخلت نظرت إلى موظفه الاستقبال والأمن وكأنهم لم يتوقعون مجيئى ، نظرت لهم فأخفضو أنظارهم بتوتر ، أكملت سيرى
نظر لى الموظفين بدهشه وذهول لم اهتم وتابعت سيرى قابلتنى نهال
: سيد سليم م..
قاطعتها قلت : اريد ان اعرف ما فاتنى
: حسنا ساحضر لك كل شئ على الفور من عند سيد سامر
قالتها ببهجه لكن استوقفنى ما قالته نظرت لها وهى تذهب اوقفتها وقلت : هل سامر هنا
: أجل .. أنه من يتابع العمل مكانك
هل عاد للشركه حقا ولم يهتم بى
اومأت لها بتفهم فذهبت
توجهت لمكتبه دخلت بدون أن اطرق الباب نظرت له كان يعمل ويتطلع بلاوراق التى موضعه على مكتبه
: ماذا هناك
قالها بتساؤل فقد شعر بدخول أحد ، خطوت لداخل ولم أرد عليه رفع أنظاره الي وجدت التفجأ يعتاره ، ثم اخفض أنظاره ببرود قال
: هل جئت
نظرت له وجدت يضب الأوراق ويقف ويأخذ جاكته الصوفى الذى يضعه على كرسيه
: ان أردت السؤال عن شئ اتصل بى
قالها وهو يذهب نظرت له قلت : إلى أين
توقف قال : انتهى عملى هنا كنت ابقى لحين عودتك
ذهب أوقفته قلت : هل ستتركنى
صمت ولم يرد علي نظرت له قلت : انا بحاجه لك يا سامر
: لا اصدق ان سليم يعترف أنه بحاجتى
قالها بمزاح نظر لى وابتسم وفتح زراعيه ابتسمت له وتعانقنا ربت علي
: مرحبا بعودتك
: منذ متى وانت هنا
ابتعدنا وقال : أسبوعان تقريبا .. منذ أن اتصلت بى ديما وحستنى بلمسؤليه تجاهك وانى لم يكن علي الاستماع لاحمق مثلك
: ماذا ! .. ديما
: أجل .. اتصلت بى وكانت ذاهبه لك واخبرتنى أن اعود للشركه وهى ستأتى أيضا لمساعدتى حتى تحين عودتك
تذكرت عندما عدت فى الليل ووجدتها موجوده ، لم تأتى للشركه ياسامر لانى جرحتها جعلتها تعود مكسوره وتكرهنى .. لذاك لم تأتى لم تستطع أن تكمل ما بدأته بسبب فعلى الاحمق ورؤيتها لى قبل مغادرتها ، شعرت بالحزن من تذكرها
: ما الآمر
قالها سامر نظرت له قلت : هل بإمكانك أن تحضرها لهنا
: هل اكتشفت براءتها
: ليس وقته
: حسنا لكن لما لا تحضرها انت
صمت ولم أرد عليه فهل أخبره أنها لا تتحدث معى والأمور بيننا ليست على ما يرام كما يعتقد هو
: هل هى حزينه منك
: أجل
: اعذرها يا سليم تفجأت برغم كل ما يقال عنك هى ذاهبه لك ومزالت تهتم ب..
نظرت له بشده فصمت لكنه محق أنا ظلمتها كيف سمعت ما يقال عنى والصور وحائت لى بالفعل
: اعتذر
: لا بأسي لم تخطئ .. أن أمكنك أن تحدثها وأن تعود بحجه العمل
نظرت له اردفت قائلا : اريدها أن تكون بجانبى
: هل تظنها ستوافق
: لا
قلتها بخيبه وحزن فهى لا تريد رؤيتى كيف ستأتى
: سامر هل تعلم اين اجد ملف ص...
تعجبت كثيرا من ذلك الصوت الذى سمعته وجاء من خلفى ، التفت ونظرت وجدته هو
نظر لى وتعجبت كثيرا ماذا يفعل هنا .. نظرت لسامر بشده التى تبدلت ملامحه بتوتر والخوف
: عمى كان هنا للمساعده وأن تتحسن أوضاع الشركه حتى تعود أنت
قالها سامر بخوف وكأنه يعرف انى سأغضب كثيرا بوجوده ، نظرت له سيرت تجاهه نظر لى تذكرت ما فعله فى ذلك اليوم والكف الذى تلقيته منه .. تذكرت حدته وغضبه وثورته عليه
: تأكد انى لن انسي ذلك الكف
نظر لى قال : كان علي أن أفعل ذلك لم اقصد أن أمد يدى عليك بنى ...
وجدته صمت ولم يكمل كلامه ، فقلت : اشكرك
قلتها وانا انظر امامى وكأن شكره حمل علي ، ذهبت لكن توقفت لوهله قلت
: اسامحك
نظر لى بشده نظرت له فاضفت : اسامحك سيد جلال
تنهدت ونظرت امامى قلت : انا من يحتاح المغفره والسماح من أحد الان .. لذلك
فور انتهاء كلماتى ذهبت وتركتهم بإنظارهم الذى يثقبونى بيها
دخلت مكتبى نظرت له ، تذكرت ذلك اليوم ، وجدت طيفا لى وكنت كالبركان كم كانت ملامحى مخيفه وانا انظر فى الهاتف ومن الرساله الذى جائتنى وسامر يخبرنى الا اذهب ومستحيل أن ديما تكون هناك ، لكن الصور التى كانت مرسله هى من جعلتنى اذهب ،الصور الذى لا يعلمها أحد غيرى ... من المستحيل أن اكن اصدق الصور ومستحيل أن اكن اصدق ذلك العنوان التى ممكن أن تكونى فيه ... لكن الاثنان مع بعضهم يثيرو فى نفس الإنسان بشك ، بل يجعل شيطانه بتملكه وان يجب أن يذهب ليرى .. وكانت الصدمه حين وصلت ورأيتك
لقد حاوطنى هذا الحقير بكل الشكوك جعلنى اتأكد من انك خونتينى واحتلنى شيطانى وصار ينفس ثموم الكره والشك اليك ... سامحينى
كانت اعمال كثيره قد فاتتنى ، لم أكن قد أخذت نفسا منذ مجيئى ، حتى أن عيناى المانى من كثره الاطلعات .. ومجيئ الموظفين ويخبرونى بالعقود ويذهبو وأخذ أنا بقرأتهم واطلع على الايميل ، كان علي أن احسن الأمور سريعا
تنهدت بضيق من كثره ما ارهقت أغمضت عيناى أرجعت ظهرى للخلف
: بماذا تحتاجنى
سمعت ذلك الصوت فاندفعت دقات قلبى فتحت عيناى نظرت وجدت ديما واقفه عند الباب وكانت قد دخلت للتو
وقفت وسيرت تجاها ، لا اصدق أنها جائت حقا .. هل وافقت
: ديما
: لا تظننى جئت من أجلك ، كل ما فى الأمر إصرار سامر وعمى بأن وجودى الان سيفرق معك..
صمت ثم أكملت بتوتر : اقصد معكم لذلك جئت
نظرت لها بشده فاعلم انها جائت من أجل أن تساعدني .. لا تعلم أن وجدها بحد ذاته مساعده
: اشكرك
قلتها بلهجه حانيه نظرت لى وقد هدأ ضيقها التفت وذهبت ، أبتسمت حتى مشاعرك الذى تحاولى اخفائها بغضبك منى استطيع ان اقراها من عيناك
عدت لعملى دخلت ديما بعد قليل اخبرتنى بلإجتماع مع الموظفين ثم ذهبت ، كانت تحدثنى برسميه وتضع لقبا قبل أسمى ، تضايقت قليلا لكن المهم انها معى الآن أن كانت عادت تعتبرنى مديرها فإنها حبيبتى .. لطالما كانت ذلك ولن تتغير
حضرت الاجتماع وكان الموظفين ينتظرون كلامى ، لم أتحدث عن شئ قد مر ، حثتهم على العمل وأن هذه الفتره يجب أن ترتفع أسهم الشركة من جديد ولن يتأخر العمل
كانو ينظرون لى بتساؤل والى ديما وعودتها للعمل .. وكانت تتحدث بصيغه الجمع ، وان قصدتنى تتحدث بدون أن تنظر إلى .. لذلك كانو يتطلعون بنا
انتهى الإجتماع وذهب الموظفين وبقيت مع ديما ، كانت تعلم أن ليس عليها الذهاب الى حين أخبرها
نظرت ليدها والى خاتم خطبتنا التى تلبسه ، شعرت بسعاده كبيره فظننت أنها خلعته .. مزالت ترتديه
فى الليل كنت لا زلت اعمل سمعت صوت طرقات وكنت أعرفها ، سمحت لها بالدخول
: متى سأغادر
نظرت لها ثم نظرت لساعتى وكانت قد تأخرت
: يكفى اليوم .. لنذهب
: ماذا
قالتها بتعجب لانى قلتها بصيغه الجمعه ، نظرت لها وقفت وأخذت جاكتى قلت
: هل هناك شئ .. ساوصلك
: توصلنى ! ولماذا
ارتديت الجاكت وسيرت تجاها نظرت لى ، عادت للوراء وكنت اتقدم منها ، كانت تطالعنى بإستغراب من تقربى ومرتبكه
تعثرت فى الاريكه من رجوعها للوراء وجلست نظرت ، اقتربت منها وضعت زراعي على المسند بجانبها محاوطا لها نظرت لى وتوترت
: سليم
كانت أول مره اسمع أسمى بدون لقب اليوم
: هل ابتعدت
: وإن لم ابتعد
ارتبكت وظهر التوتر عليها أكثر قلت
: عندما أقول ساوصلك لا تسألى
: ولماذا ،يحق لى بسؤال لا يربطنى بك شئ ا..
اقتربت منها فمالت للخلف وتنظر لى بتوتر شديد ، نظرت لها ثم مدت يدى وأمسكت يدها
: هذا هو الرباط
نظرت لى وإلى يدى وكنت اقصد على الخاتم ، ضاقت ملامحها وسحبت يدها وكانت ستخلعه من اصبعها ، لكنى منعتها
: يكفى يا ديما .. لم أقول ذلك حتى تخلعيه ، رباطى بك اكبر من ان يحدده خاتم
ابتعدت عنها وذهبت ، نزلت من الشركه نظرت خلفى لها فكانت تسير ببطئ مبتعده عنى
فتحت لها الباب نظرت لى للحظه ثم تقدمت ودلفت للداخل أقفلت الباب ، وتبعتها
كنت انظر لها من وقت لأخر
: من اين تعرفيه
قلتها بتساؤل نظرت لى بإستغراب قلت : ج .. أبى ، كيف كان معك بذلك اليوم
: أهذا ما يشغل بالك
قالتها بسخرية أوقفت السياره تنهدت ونظرت لها
: لا احد يشغل بالى أكثر منك ، لكنى مستغرب كيف كنتما ..
: تحرك اريد العوده للمنزل
قالتها ببرود فقلت : تتهربين منى
: لا اريد الدخول فى احاديث معك
: لماذا يا ديما .. لما لا تعطينى فرصه وتعودى إلى من جديد ، ألا ترى كم نا نادم
سالت دمعه من عيناها فتحت باب السياره أمسكت يدها امنعها ، افلتتها بغضب وذهبت نزلت أنا الآخر
: ديما
قلتها نداء لها لكنها لم تتوقف امسكتها بقوه
: اتركنى
: لأين
: ليس من شأنك .. ساعود المهم أن أبتعد عنك
شعرت بحزن فى قلبى تنهدت وقلت : اعتذر .. لن اضايقك ثانيا ، لكن لا يحب أن تعودى بذلك الوقت بمفردك
قلتها بهدوء فليس لى كلام بعد ما قالته ، تريد أن تبتعد عنى ، كم تبقى .. كم ساتألم بعد
نظرت لى تركت يدها وأشارت لها على السياره ، ذهبت وتبعتها
لم أتحدث معها ثانيا حتى لا تحزن أو تغضب .. بقيت صامتا من أجلك وبداخلى الكثير لاقوله
-------------------------
عجيب امرك يا سليم ، تخبرنى بندمك .. أنا أعلم انك نادم وحزين لكن المى يتوافق على ندمك بمراحل عده
لا أشك بصدقك واريد ان اسامحك أنا أيضا .. لكن كلما أفكر فى ذلك اتذكر ما فعلته بى ... اتذكر هؤلاء العاهرات من حولك .. أتذكر كيف ارجعتنى لمنزلى مكسوره وعدت لحالتى الجنونيه بسببك
كنت ابقى واتخيلك وانت تتم خيانتى ، وانت مع امرأه وقريب منها ... لن تقدر هذا الشعور إلى إذا كنت قد اذقته من قبل
لا تعلم كم سعدت وشعرت بسعاده كبيره حاولت اخافئها من امامك وانت تخبرنى انك لم تقترب من اية امرأه .. لا اعلم إن كنت صادق ام لا .. لكنى صدقتك
ازحت حزن وألم كبيره كان داخلى منك
انك عدت يا سليم .. عدت اخيرا بعد فتره من العذاب لكلانا ... لكن يكفى انك عدت
لكن ماذا عنى .. أنا لم اعد كما كنت .. داخلى حزن منك لا يستطيع أن يحل ، اريد مسامحتك وجانب اخر يلعننى على التفكير بذلك
جانب يريد أن يخبرك كم اشتاق لك وكم كان خائف ألا يراك مجددا .. كنت مرتعبه من فكره انك ستظل هكذا ولن تعلم الحقيقه
لا اعلم كيف عرفتها ولا اريد ان اسألك .. لكن اشكر الله لأنه أظهر برائتى ، كانت ثقتى به كبيره كنت اصلى وادعى ، لطالما لم يخيب ظنى
ليس بيدى أن اعود لك يا سليم .. انك من ابعدتنى عنك فهل حين تأتى وتطلب منى أن اعود ، سأفتح لك زراعاى واخذك بالحضن دون الاكتراث لكبريائى ... إن كنت تريد الحقيقه فأنا بالفعل اريد عناقا طويلا .. عناقا تخبرنى أن كل سيكون بخير وتطمئنى كعادتك
لكن لا استطيع فعل ذلك ، سيعاتبنى عقلى ويذكرنى عما فعلته من جديد .. كما يفعل دوما حين أشعر انى اشتاق لك وعلى وشك أن اغفر لك يعيد افعالك لذاكرتى برغم أنى لم انسي لكنه يذكرنى فيجعلنى ابتعد عنك واعود للوراء واتضايق من نفسي كثيرا لان حبى لك يضعفنى ولا استطيع ان افعل بك ما فعلته انت
اعلم انه لم يكن انت .. عندما أتذكرك كيف كنت قاسي وبارد الملامح عكس الآن وعودتك لى أتأكد أنه لم يكن انت ، وأنه كان شخص آخر .. اتمنى الا أراه ثانيا
كان عمى سعيد كثيرا اليوم ، عندما قابلته اخبرنى أن سليم سامحه .. سعدت كثيرا بسماع ذلك ، لكن لم تكمل سعاده عمى عندما اخبرتنى أنه لا يزال يعتبره غريبا عنه ويناديه بإسمه ، حاولت أن اواسيه وأنه ما دام سامحه فستعود الأمور لسابق عهدها ، قال إن رمضان مقبل علينا ويتمنى أن يقضيه مع عائلته أخبرته أنه إنشاءالله سيشاركهم تلك السنه
ذهبت فى اليوم التالى للشركه وقابلت اروى نظرت لها بشده ومن وجودها هنا علمت أنها جائت لسامر ، نظرت لى وذهبت دون أن تعيرنى اهتمام ، كانت غاضبه منى لانى لم ازورها حتى الآن وبسبب تركها فى يوم زفافها
ذهبت خلفها وكانت تدخل المصعد تبعتها ، نظرت لى ولم تتحدث وضغطت على الطابق الاخير
: لماذا انتى غاضبه منى
: هل ابدو كذلك
قالتها بتمثيل الجهل والبرود ، نظرت لها قلت : أجل
نظرت لى قالت : ولماذا أنا غاضبه برأيك
: اعتذر يا اروى صدقينى لم يكن بيدى ، لا تعلمى عما كنت امر به
: أنا صديقتك يا ديما ، تعلمى انك وهنا اخوتى ، أنا استند عليكم ، واجدك تغادرين وكنتى اتيه للتو
اروى ليس لدى اخت ، اخوان صبيان وهى البنت الوحيده ، أنها محقه كنت انانيه
قلت : اعتذر لك
: لست قابله اعتذارك
نظرت لها فتح المصعد وخرجت لكن توقفت نظرت لها وعلى ما تنظر وجدت ميرنا نظرت لنا
: سيده اروى متى جئتى
قالتها ميرنا بنبره غريبه ابتسمت اروى بضيق وخرجت وقفت أمامها قالت
: منذ قليل
: هل ستغادرى الآن بتلك السرعه
: اجل عزيزتى لكن ساعود ، تعلمى أن زوجى يعمل هنا وساعاود زيارته كثيرا فهو يشتاق لى
نظرت لهم الاثنين ولا أفهم شىء وملامح ميرنا التى تبدلت لضيق ثم ذهبت ، نظرنا لها فالقيت بأنظارى على اروى قلت
: لماذا حدثتيها هكذا
نظرت لى قالت بغضب : هل أصبحت صديقتك وتخافين على مشاعرها
قلت بتعجب : ماذا .. لا ليس كذلك ، تعجبت لانك تحدثتى عن سامر من أمامها هكذا
: تعمدت ذلك
نظرت لها نظرت لى قالت بغضب : لما أتحدث معك
: بربك يا اروى .. لقد اعتذرت منك
: ليس بتلك السهولة
نظرت لها قلت : ماذا تريدين
: لنتجول فى يوم
: لكن عملى
: ليس لدى دخل بهذا .. ماذا قلتى
ابتسمت قلت : حسنا .. أخبرينى بليوم والموعد
اومأت لى بإبتسامه وذهبت ، سعدت لانى رضيت صديقتى ولم تعد حزينه منى
صعدت لمكتبى ذهبت قبلها لمكتب سليم سألته أن كان يريد شئ ، نفى فذهبت لمكتبى
لم يكن قد طلبنى اليوم إلى أن مر الوقت واخبرنى أن بإمكانى الذهاب ، تعجبت كان قد اخبرنى باكرا واظنه حتى لا يضطر لتوصيلى
لا أعلم لما تضايقت لكن شكرته وذهبت وعدت لمنزلى
صعدت وبدلت ملابسي ونزلت شاركتهم الطعام ، كنت قد أخبرت أبى انى عدت للعمل مع سليم لم يعلق على الامر وأخبرته أن يتناسي فسخ خطبتى منه ،بدى لم يتفجا وكأنه توقع شئ كهذا منى .. كأنه ميقن بحبى الذى سيجعلنى اعود له
مر اربعه ايام من عملى وايامى التى لم تكن بها شئ جديد ، كان لدى سليم موعد بلخارج لإتمام صفقه .. رافقته وكان عند أحد المدن الساحليه والمقابله على يخت
: هل ستتم العقد هنا
قلتها بتساؤل له وانا انظر للبحر وهو يترجل من السياره
: أجل .. هل هناك شىء
: لا
أومأ لى ونزلنا وأخبر الحراس ان ينتظروه وتقدمنا نحن من اليخت وكان يوجد رجلان رحبا بنا ، صعد سليم نظرت له وكنت متردده فالمسافه كبيره بنسبه الي .. وجدته يمد يده لى
: اعطينى يدك
نظرت لكنها مساعده ليس إلا وان بقيت هكذا كثيرا سأعطله ، لم اجدنى غير وانا اقرب يدى وأمسك بيده واصعد وهو يسحبنى فأصدمت بصدره ، اتسعت عينى نظرت له وكان ينظر لى توترت كثيرا وابتعدت عنه واعتدلت بحرج
: هيا
قالها لى وذهب فتبعته ، صعدنا لمكان بليخت من الأعلى ، تقدمنا منهم وسلمو على سليم ومد يده احداهم لى ليسلم علي ، كنت سأسلم عليه لكن سليم احرجه وسلم عليه هو ، نظرت له من ردت فعله
لم يكن قد ترك يد الرجل نظرت وجدته يعتصر يده
: سليم
قلتها بصوت منخفض له .. ترك يده ، تنهد بضيق وجلس .. تذكرته مع شهاب ومع ايهم حين نزلنا من الطياره وكان يسلم علي واحرجه هكذا
وجدتنى ابتسم وحاولت اخفاء ابتسامتى .. جلسنا وكان بعضا منهم يتحدث بلغه العربيه لكن اكثريتهم بلغه الفرنسيه .. كان عملى هو الترجمه برغم أنى اعلم سليم يتقن لغات كثيره .. فأظننى اترجم للآخرين .. لا اعلم على كلٍ أنا اؤدى عملى
أنتهى وتم عقد الصفقه ، وقفو وسلمو على سليم وهمو بالذهاب ، وقفت فوجدت من يمسك يدى ويجلسنى ، نظرت له وإلى يدى
: ماذا هناك
لم يرد علي نظرت لهم وأنهم قد ذهبوا ونحن مازلنا جالسان ، شعرت بحركه فى اليخت ، اتسعت عيناى نظرت اليخت وللماء وجدته أنه تحرك
: ما هذا
قلتها بتساؤل ومزال هو فى بروده ولا يرد علي نظرت له قلت : سيد سليم ماذا يجرى هنا
وجدته يسحبنى إليه واصبحت قريبه منه توترت كثيرا كانت عينى فى عينه ولا يفصلهم الكثير
: إن تحدثتى معى برسميه ، اقسم لك لن اعيدك
نظرت له بصدمه قلت : ماذا
: سأخذك لجزيره ما ولن يعلم أحد بمكانك .. هذا ما أريده ، أن ينفرد العالم لنا
لم اصدق ما يقوله كان يتحدث بجظيه ، ابتعدت عنه وابعدت يدى
: اخبرهم أن يعودوا
قلتها ببرود دون أن انظر اليه
: لا
نظرت له بشده فقال : اتعلمى انى أنا من اخترت هذا المكان لأن نعقد فيه الصفقه
: والصفقه قد انتهت ماذا نفعل هنا
: انك مرادى .. أردت أن نكون هنا معا لبعض الوقت
رمقته بضيق وقلت : هل اختطفتنى
: اعتبريها هكذا
: سليم كفاك لعب اطفال
وقف وسار تجاهى وقف امامى قال : ليخرج كل منا ما لدينا هنا .. أردت التحدث معك دون أن تهربى منى كعادتك
نظرت له قلت : لا يوجد لدى ما أقوله
: بلى يا ديما يوجد الكثير .. ولن نعود بعدما ننهى هذا الفراق التى لم اعد استطيع تحمله
نظرت له وكأنه يتعمد فتح حزنا اخبئه داخلى ، عندما اتذكر يؤلمنى قلبى لذلك اضطر للصمت .. ثم أننى أخبرتك كل ما لدى يا سليم .. ماذا هناك لاقوله
ذهبت وجلست ولم اعيره اهتمام ، كنت انظر ليدى وللخاتم وكأنى اشغل نفسي بأى شئ ، جلس بجانبى لم اكترث له
: خشيت أن تخلعيه كما ارجعتيه لى مع اخيكى فى ذلك اليوم
: اضطريت لذلك
نظر لى فقد قلت الصراحه أكملت : لم أكن لاخلعه يوما ، أردت أن يكون معى حتى بعدما نفسخ خطبتنا ، أردت شيئا يذكرنى بك .. حتى كلما اتطلع إليه تحل ذكريات جميله وتتوراى ذكريات الالم الذى تمتلكتى كل دقيقه .. هذا الخاتم كان دوائى عندما يؤلمنى قلبى من تذكر افعالك فانساها بلجيد لك وكل وقت جميل عشته معك .. أردت أن انسي المر الذى ذقته
كان يتابعنى لقولى ما داخلى دون ادعاء البرود كما يفعل هو قلت : اتدرى اعلم انى ابدو غبيه فى نظرك فأنا اعالج احزانى بإبقاء دوام حبى الذى هو السبب فيما أنا عليه الآن
: اتعنى انك تتمنى نسيانى لكن لا تستطيعى
صمت ولم أرد ، فأنت محق يا سليم اريد نسيانك .. لكنك لا تنسي ، أن كان بإمكانى لفعلت
: لا تفعليها
نظرت له ومن نبره الرجاء الذى قالها نظرلى قال : عاقبينى كما تريدين لاكن لا تجعلى عقابك لى بالنسيان فهذا شبيه بأنك تفتحين لى قبرا لاخلد إليه وانفاسي لن اقطع بعد
أدرت بوجهى آخذ نفسا فسألت من عينى دمعه خشيت أن يراها
: تتذكرى ذلك اليوم كان بيننا بابا ام الآن نحن معا دون حاجز
: لا اريد ان اتذكره .. ارجوك يكفى
صمت ويا ليتك صمت قبلها .. وجدته يمسك يدى نظرت له كان بخفض رأسه
: سامحينى يا ديما
قالها بصوت ضعيف ، رفعت أنظاره لى وجدت حزن فى عيناه
: لو كان بيدى لفعلت .. لكن هذا لا يمنع انى احاول
: لهذا الحد تركت بداخلك ما لا يمحى
: تقول هذا لانك لم ترى نفسك
صمت ولم يرد علي اخفضت عيناى قلت : رأيت جانب منك لم أتوقع رؤيته يوما ، جانب مخيف لم اعلم انه بداخلك ، كنت اعلم انك مجروح وحزين .. حاولت ان امحى هذا الجرح الوهمى بأن تعلم الحقيقه ليتلاشي الكذب الذى بعقلك وتم التلاعب به ، لكنك لم تستمع لى .... اعلم أن سليم فى تلك الفتره لم يكن انت لكنك من اخترت أن تكونه
: لم اختاره يا ديما بل كنت محكوم عليه
صمت ولم أرد تنهدت وقلت بتغير الموضوع حتى يقفل : يجب أن نعود .... اذا سمحت
قلتها ببرود وكأنى لم اسمع ما قاله ، ابتعد وترك يدى .. علمت أنه حزن وتضايق
اتصل بأحدا وأخبره أن يرجع ولم يتحدث معى ثانيا وساد الصمت بيننا
عدنا للشركه وذهب كل منا لمكتبه بدون بند كلمه
مر يومين ولم نكن نتحدث لبعضنا كنا كأى اثنان فى عمل ، علاقتى به كمديرى ليس إلا
كانت الشركه قد بدأت فى الوقوف وتحسن برغم أن سليم قد عاد للتو ولم يمضى الكثير إلى أنى أجده يعمل كثيرا .. حتى أنى اوقات تسائلت هل يغادر ام يبقى ساهرا هنا
فى يوم جئت باكرا وجدته هنا ويعمل .. كنت أدخل له اضع قهوته أجده منهك ويرجع بظهره للخلف ويفرك بعيناه التى يبدو أنها تؤلمه من كثره عمله
: عليك أن تأخذ راحه هذا خطأ عليك
قلتها بتردد وانا لا انظر له خشيه ان تفضحنى عيناى
: لا تقلقى أنا بخير
قالها بلهجه حانيه ويبتسم ابتسامه خفيفه ، لم اعلم ماذا يقصد بلا تقلقى .. ذهبت ولم اعلق
فى يوم كنت اعمل وجدت رساله على هاتفى فتحتها " سيعاد البارود فى الأشتعال من جديد"
طارق .. ايها الحقير ماذا تريد منى ثانيا ،وماذا تقصد بتلك الجمله ... سيعاد البارود ... هل ينوى أن ينفعل شئ ثانيا .. هل سيجعلنى خائنه فى نظره سليم من جديد
افعلها يا طارق سأكون شاكره ليك بأن أرى هل سيصدقك سليم ام لا .. البارود لم يطفأ بعد .. لا اعلم ما الذى تخطط له هذه المره .. هل علي ان اخبرك يا سليم بأمر هذه الرساله
تنهدت بضيق وأقفلت الهاتف
فى اليوم التالى كنت فى اجتماع مع سليم وسامر رن هاتفى ، نظر لى اعتذرت واقفلته فرن ثانيا ارتبكت فسمح لى بأن ارد ،شكرته وذهبت رديت بعيدا
: لما لا تريدين
: بربك ماذا عساكى بأن تتصلى بى فى مثل هذا الوقت .. كنت فى اجتماع
: ماذا فى ذلك ..هل هو أهم منى
قالتها اروى بمزاح ابتسمت قلت : لا .. ماذا تريدى
: لقد عاد فقدان ذاكرتك ، هل يعود عندما تعملى مع سليم .. ماذا يفعل لك
: ماذا هناك
: نسيتى وعدك لى بالخروج معنا والتجوال قليلا
: لم انسي
: حسنا معادنا فى السادسه إذا
: اليوم
قلتها بتفجأ فردت قالت : أجل
: أخبرتك امق تقوليلى قبلها لاخبره ويسمح لى بأن أذهب
: لا تقلقى سيوافق ا..
صمتت فجأه بينما أنا تعجبت كثيرا من ما قالته بتلقائيه
: ماذا قلتى .. من اين عرفتى أنه سيوافق
: اقصد أن قديما كان سليم صارم معك كثيرا ام الآن لا ،لذلك
: مم حسنا
: ننتظرك اراك بعد قليل
أقفلت الهاتف وذهبت عدت للاجتماع بما انتهى كنت انظر لسليم واريد أن أخبره انى ذاهبه فى السادسه
: هل بإمكانى أن أغادر باكر اليوم
نظر لى وكذلك سامر
: لماذا
كنت سأقول إلى أنى ترددت فتذكرت عندما أخبرته أنى اريد الخروج مع اصدقائى وقطع الأمر بحده
: سأقابل صديقاتى
بدى سامر كان يعرف بلأمر فبتأكيد اروى أخبرته
: حسنا
قالها سليم شكرته وذهبت
جائت الساعه السادسه غادرت الشركه وقابلت اصدقائى الذى كنت مشتاقه لهم كثيرا وهم أيضا
: ما كل تلك الغيبه
قالتها هنا ابتسمت لها ابتسامه خفيفه قد دخلنا جلسنا فى مقهى
: اخبارك يا فتاه
قالتها هنا نظرت لها واومأت وقلت بكذب : بخير
: هل حقا عدتى تعملى مع سليم
: أجل
: كيف عدتى كان يحب أن تبتعدى عنه بعد ما ..
قاطعتها اروى عندما ضربتها منعا من أن تكمل كلامها .. لكنى كنت اعلم ما ستقوله هنا .. مما أثر فى نفسي الحزن .. حزن حاولت اخفائه
قامت اروى بتغير الموضوع وأخذنا نتبادل الأحاديث الخفيفه التى لا تضايقنى
ثم استأذنت لذهاب لدوره المياه وقالت لهنا أن تصطحبها لهناكNour Nasser
: خذيها لديما
كانت هنا قليله الحركه ابتسمت عليها قلت لأروى : لا بأس دعيها سأتى معك
قلتها وانا اقف لكن اروى منعتنى نظرت لها قالت : لا ابقى سأخذها
قالت هنا : بربك لما ترهقينى
: هيا ايتها الكسول
نظرت لهم بتعجب وجلست وقفت هنا معها قالت أروى بابتسامه : لن نتأخر
اومأت لهم فذهبا ، كان أمر مريب ام انى اتوهم .. لم اجد شيئا أفعله فتحت هاتفى وقلبت فيه قليلا
كانت هنا واروى قد تأخرو اتصلت بهم لم يردو علي ، تعجبت كثيرا نظرت حولى
: مرحبا
نظرت للصوت وجدت فتاه ، تعجبت عندما اطلعت بملابسها كانت غريبه الشكل
: ايمكننى أن آخذ من وقتك
: تفضلى
ابتسمت وجلست على كرسي مقابلى
: نحن فرقه مسرح
قالتها وهى تنظر لمكان ما ، ألقيت نظره وجدت مجموعه كان ذكور وإناث ويرتدو ذاتها الملابس غريبه الشكل ، كنا بمول ويوجد فروع كثيرات هنا
: عرضنا يبدأ بعد قليل
: بتوفيق
: اريدك أن تحضر ذلك العرض
: أنا
: أجل أن لم يكن لديك مانع .. وجدتك جالسه بمفردك ويبدو عليك الشرود ،سيخرجك عرضنا عن شرودك قليلا .. انك مدعوه بلأسم
قالت اخر جمله بمزاح نظرت لهم ونظرت للمجموعه قلت : لكنى انتظر اصدقائى
: بإمكانك أن ترسلى لهم رساله وسنجعلهم يحضرون هم أيضا
نظرت لها وصمت فأنا لا افهم شئ لما أنا يوجد الكثير جالس بمفرده وشارد ، هل سيدعونهم جميعا
: حسنا
قلتها لها ابتسمت وقفنا وذهبنا
دخلنا إلى الصاله الذى سيعرضون فيها كان الناس يتجمعون ، ارشدتنى إلى مقغظا واوصلتنى حتى جلست ابتسمت لى
: استمتعى
بادلتها الابتسامه نادها أحد الرفاق اخبرتنى أنها عليها الذهاب
قمت بفتح هاتفى لاتصل باروى وهنا ثانيا لعلهم يردون علي ، لكن بدون جدوى وكأنهم تبخرو .. اين ذهبو الاثنان ، وتقول لن يتأخرو
اطفأت الأنوار وساد الصمت فى القاعه ، أقفلت الهاتف فتفرغت للمشاهده
لم يكن هناك أى شئ كان ظلام وجدت ضوء قوى يقع على فالتفت الأنظار جميعها نحوى ، بينما أنا لا افهم شئ وانظر حولى بإستغراب ، فأنا محرجه من ذلك الضوء المنفرد علي من بين هذا الظلام
: تقدمى
قالتها فتاه من جانبى نظرت لها وجدتها ذاتها الفتاه التى دعتنى لتلك المسرحيه
: ماذا يحدث
قلتها بصوت منخفض لها ابتسمت لى ولم ترد علي ، وقفت بتردد فأشارت لى على المسرح
بينما أنا فى تساؤلاتى كنت اسير والضوء يسير معى .. والانظار تثقبنى
صعدت إلى ذلك المسرح وقفت واريد ان اتبخر من ما أنا فيه .. ماذا يجرى هنا وماذا افعل .. وكيف استمعت لها وصعدت .. بل لماذا اتيت من البدايه
تنهدت وكنت سأذهب لاكن سمعت صوت وضوء صغير نظرت وجدت لافته يوجد عليها اعتذار ، ثم فزعت على صوت اخر وجدت شئ ينزل من فوقى .. اتسعت عينى من الخوف لاكن تلاشي خوفى فكان ورق زهور احمر جميل يهطل علي من فوق
مزلت لا أجد تفسيرا ما يحدث ، هل تلك هى المسرحيه .. سمعت صوت أقدام التفت ونظرت وتفجأت كثيرا برؤية سليم
كان يرتدى قميصا اسود وبنطال اسود ومتناسق مع جسده ويبدو وسيما ، كان يحمل باقه زهور مزينه وكان يسير تجاهى
تجمعت بعينى دموع وليست من الحزن .. من المفاجاه والذهول والدهشه الذى يعترانى ، اقترب ووقف امامى مباشره
: أكان انت
قلتها بصوت ضعيف ابتسم
: هل ابدو لائقا لمشهد كهذا
ابتسمت وسالت من عينى دمعه ، فلم أكن اصدق موقفى ، قرب يده من شعرى وازاح ورقه زعره كانت علي ، ابتسمت وانا اطالعه
: سامحتينى
صمت قليلا ومثلت الضيق وأدرت بوجهى بمعنى لا
: بربك كفاك
لم ارد عليه وانا اريد أن اضحك من سعادتى وما جعلته يفعله ، تنهد ثم وجدته ينخفف ، نظرت له بشده وجدته يجس على ركبتيه .. لم اصدق حركه كتلك منه .. اهذاسليم البارد جامخ الملامح ، أنه يكون معى غير وأنا أعلم ، لكننا أمام اللجميع
: اعتذر
قالها بأسي نظرت له ثم سمعت أصوات من الحاضرين يخبرونى أن اسامحه ويبتسمون ، وأنا فى دهشتى .. هل ما أراه حقيقى ، هل كان يخطط لذلك
: ديما قدماى تؤلمنى
قالها سليم بمزاحووتمثيل الحزن ، ابتسمت عليه اقتربت منه اخذت باقه الزهور ابتسمت له ، ابتسامه خفيفه وامسكت يده أخبره فيها انى اسامحه
سمعنا صوت صفير وتصفيق من قبل الجميع ، ابتسمت بخجل ونظرت لسليم وكنت سعيده للغايه
اشهر وكأنى فى حلم .. أخشي أن ينتهى والا يكتمل واستيقظ بكبوس فجع
------------------
كل ما أطمع له تلك الابتسامه أن أراها .. كان يبدو عليها السعاده وعدم التصديق ... لأكون صريحا أنا أيضا لا اعلم كيف خطر فى بالى ذاك ..أردت أو افاجئها واعتذر منها أمام الجميع دون حرج ... اتفقت مع سامر واروى أن يساعدونى على ذلك
كنا نسير وكانت تحتضن باقه الزهور وتنظر لها وكأنها تتأملها وتتشم رائحتها .. كانت تبدو كطفله صغيره سعيده يازهار تشبهها ... لم تكن تعيرنى اهتمام البتا أو لا تلاحظ وجودى .. أشعر بالغيرة من تلك الزهور لانك تعانقيها
: هل احبتتيها أكثر منى
قلتها بضيق نظرت لى ابتسمت ثم عادت بأنظارها إلى الباقه وقالت : أجل
شعرت بالغضب وكأنها قاصده أن تضايقنى ، لكن رؤيه صغيرتى سعيده تنسينى غضبى وتجعلني ابتسم من طلقاء نفسي
: لحظه اروى وهنا يجب أن أخبرهم ا....
قالتها ونحن نخرج المول
: هل يعرفون بأمرك
: أجل .. هيا لنذهب
: ماكر
ابتسمت عليها فتحت لها باب السياره دلفت لداخل وتبعتها وذهبنا
كنت اقود وجدت ديما صامته نظرت لها كان يبدو عليها الشرود لكن ابتسامتها كانت قد اختفت
: ماذا هناك
: أنا خائفه
قالتها ونظرت لى ورأيت خوفا فى عيناها شعرت بالحزن ، أوقفت السياره على جانب الطريق
: من مٓن انتى خائفه
: لن نفترق ثانيا صحيح
ان هذا الخوف يحتلنى انا يا ديما ، لما تفكرين اننا سنفترق ، أمسكت بيدها برفق وقلت بحنان لاطمئنها
: لن يحدث .. مستحيل أن يفرقنا أحد .. انك قدرى
نظرت لى وابتسمت ابتسامه خفيفه
: لا تخافى ما دمت معك
اومأت لى بطاعه تنهدت وأخرجت صندوق صغير ، قمت بفتحه وكان به قلاده الماس .. نظرت لديما
: هل تسمح لى بأن ألبسها لك
كانت صامته وتنظر لى بدهشه ، أخرجت القلاده اقتربت منها نظرت لى وكذلك أنا والتقت عينانا .. شعرت بضعف يحتلنى وانا قريب منها
تنهدت وابعدت أنظارى عنها على الفور .. نظرت للقفل والبستها إياها
: لم استطيع ان ألبسها لك أمام الجميع .. أردت عندما نكون وحدنا
ابتعدت قليلا نظرت له وكانت خجله ابتسمت عليها ثم ابتعدت وعدت لجلستى
: لما فراشه
قالتها بتساؤل وهى تنظر للقلاده
: لأنك رقيقه مثلها
نظرت لى وأحمرت وجنتها ثم اخفضت انظارها بخجل ، أنك تضعفينى عندما تبدين هكذا
استجمعت نفسي وأدرت السياره وذهبت
أوصلتها لمنزلها نظرت لها وكأنى أودعها فأنا اشتاق لها كثيرا
: سليم
: نعم
وجدتها توقفت وهى تترجل من السياره والتفت لى
: اريد أن أخبرك بشئ
تعجبت من نبرتها قلت : ما الأمر
: طارق
نظرت لها بصدمه من ذكر هذا الحقير التى اتحول فور أن اسمعه .. فلقد تفرغت له الآن بعدما اخذت مسامحتها لأن أبعده عنا البتا ، لكن لماذا تذكره الآن
: ماذا فعل .. هل ضايقك هذا النذل
: لا
: ما الآمر هذا
: كنت اعمل فى يوم وجائتنى ر..
قاطعها صوت رنين هاتفى
: اكملى
: رد على هاتفك هناك من يتصل بك
أمسكت الهاتف واقفلته فلا يوجد شئ اهم منك ، نظرت لى وكانت ستتحدث فرن هاتفى ثانيا
: رد يا سليم ممكن أن يكون أمر هام ، ساخبرك لاحقا
تنهدت بضيق وكان سامر المتصل رديت عليه
: ما الآمر يا سامر
: سليم يجب أن تأتى للشركه سريعا
•تابع الفصل التالي "رواية كبد المعاناه" اضغط على اسم الرواية