رواية كبد المعاناه (كاملة جميع الفصول) بقلم نور ناصر
رواية كبد المعاناه الفصل الرابع 4
( كبد المعاناة )
البارت الرابع
: لكن الفاتوره قد تم دفعها
قلت : كيف ، هل يمكنك ان ترى ثانيا وتتأكدى من الاسم
عادت النظر فى الحاسوب ثم نظرت قالت : انظرى اليس ذلك الاسم
اليقنا نظره كان بالفعل اسمى قالت المرأه : الفاتوره مدفوعه
قلت بصدمه : د دفعت من مَن
قالت هنا باستغراب : انتظرى يا ديما ... هل وضحتى كيف دفعت ومتى
قالت المرأه باسغراب : اذا كنتم لا تعلمون من دفعها فلا استطيع القول لكنها دفعت من ستة ايام تقريبا
قلت : ستة ايام لكن كيف ، من يجب ان اعلم انها فتوترتى ولا يجب ان يدفعها احد غيرى اهذه مشفى ام ماذا ، اخبرينى الأن من هذا من حقى ان اعرف لاسدد له
نظرت الي المرأه وصمتت مما زاد غضبى لكن هنا امسكت يدى وربتت عليها نظرت لها وكانها تمنعنى من الانفعال ، اخذتنى وذهبنا خرجنا من المشفى وتوقفت نظرو الي
قلت : لن اذهب يجب ان اعرف من دفع تكاليف المشفى .... هل انتم
قالت اروى : لا
قالت هنا : هل يمكن ان يكون
صمتت هنا ولم تكمل نظرت لها بعدم فهم لصمتها قلت : يكون من
نظرت الي ولم ترد قالت اروى لهنا : تقصدى مالك
اومأت هنا برأسها قال : كان هنا قبل ستة ايام قبل ان يغادر ولم يعود ثانيا
غضبت بشده بل ازادا غضبى لسماع ذلك الاسم البغيض الذى اكرهه ذهبت بسرعه فتألمت فأنا لم اشفى بعد اقترب صديقاتى منى
قالت اروى : انه احتمال يا ديما
قلت : دعونى لارمى فى وجهه نقوده
قالت هنا : انتظرى مزالتى مريضه
قلت بغضب : ابتعدو عنى
ابتعدت عنهم اوقفت سياره ركبت وذهب ، تذكرت المرأه عندما اخبرتنى ان الفاتوره قد دفعت تضايقت فعندما رأيت سعر اتسعت عيناى فكان مبلغ كبير وليس معى حتى وان بعت قلادتى لن يفلح فى شئ لكن سابيع كل شئ حتى شقتى لاعطيه ماله القذر الذى يشبه حتى لا يكون علي فضل منه
قرعت جرس المنزل وهو بيت عائلته الذى يجلس هو فيه حتى فتح وجدتها سلمى كانت سترحب بى وتدعونى لدخول ، لكنى قمت بمقاطعتها وسالتها عنه ببرود فأجابتنى انه فوق فاخبرتها ان تستعديه فأومات برأسها وذهبت ثم وجدته ظهر ينظر الى وكان عند الدرج نزل واقترب منى لكنى عدت للخلف ، كان شقيقته واقفه اشار لها مالك ان تذهب لكنى اوقفتها واخبرتها ان تقف معنا فانا اكرهه ذلك الحقير ان يقف امامى فكيف سأقف معه بمفردى
قال مالك : لنجلس لنتحدث
قلت : لا يوجد ما تنحدث به
اكملت بغضب : من اعطاك الأذن لتدفع لشئ لا يخصك البتا
نظر الي مالك بعدم فهم قلت
: سنذهب للمشفى وتاخذ مالك لاسدد لهم تكاليفهم فانا لا اريد من يصلنى بك
ذهبت ثم توقفت عندما وجدته واقف فى مكانه التففت ونظرت له
نظر الي مالك قال : لا افهم عن ماذا تتحدثين
اكمل : وبخصوص المشفى فأنا لم اذهب لهناك عندما منعتيهم من دخولى
قلت باستغراب : منعتهم !!
قال مالك : اجل لم يسمحو بدخولى ايا يكن ، وقف الامن لى مانعا دخولى اليك ورؤيتك وعندما سألتهم كان هذا امر من مدير المشفى
تعجبت كثيرا فأنا لم اعطى اى طلب بذلك وايضا مدير المشفى هو من اخبرهم بعدم دخوله ومنعه ، انا لا افهم شئ لماذا مدير المشفى مره واحده يفعل ذلك ، فظننت ان سوف يطرودنى لصراخى والازعاج لكنهم منعو مصدر ازعاجى انا ، لكن لماذا وكيف
قلت : هل ... الست انت من دفعت تكاليف المشفى
: لا .. لم اخطو لداخل المشفى قط
صدمت اذا لم يكن مالك من الذى دفع تلك المبلغ وكيف لم افكر انه كما رأيت مبلغ ضخم فكيف لمالك ان يدفع ذلك المبلغ دفعه واحده
قال مالك بحزن : ديما هل يمكننا التحدث
افقت من تفكيرى نظرت له قلت : لا
ذهبت وهمتت الانصراف لكنه امسك يدى ولم امنع نفسي فتلقى صفعه قويه على وجهه جعلته يترك يدى ، رفعت اصبعى السبابه فى وجهه وقلت بغضب وتحذير
: اياك وان تلمسنى ثانيا
رفع مالك وجهه ونظر الي قال بنبره حزينه وخجل : سامحينى يا ديما
نظرت له بقرف وذهبت ثم توقفت التففت كان مالك لا يزال واقف نظر الي سرت خطوات اليه
قلت : ورقه الطلاق تصلنى بأقرب وقت
اتسعت عين مالك ورأيت الصدمه فى عينه والذهول التفتت وذهبت وتركته دون ان استمع له لخلق حديث كع ذاك الحقير ... اجل سوف اظل انعته بالحقير حتى يوم مماتى
عدت الى شقتى كان الباب مفتوح نظرت وجدت قفل الباب مكسورا دخلت الشقه وجدت المنزل نظيف ومرتب عن الفوضه الذى تركته بها وجدت رفيقاتى جالسين وكأنهم ينتظرونى
قالت اروى : ماذا فعلتى
اقتربت منهم جلست نظرو الي ينتظرون حديثى
قلت : من فعل ذلك فى الباب وايضا الشقه كيف هى نظيفه
قالت هنا : كسر الباب بسبب مالك عندما كنا نحاول الدخول لكى ، وارسلنا خادمه تنظف المنزل منذ انتهاء ايامك فى المشفى فبتأكيد لن تنظفيها انتى وانتى مريضه
قلت : اشكركم
قالت اروى : عفوا حبيبتى ، الى أين ذهبتى
نظرت لها اعلم انها تعرف بانى كنت عند مالك فتنتظر ان اخبرها بما جرى
قلت : ليس هو من دفع الفاتوره
نظرو الى بشده اومأت برأسي تاكيدا لكلامى
قالت هنا : من إذا
قلت : لا أعرف وقال ان مدير المشفى منعوه من الدخول بعدما اخذه الامن ولم يسمحو له بدخول المشفى بتا
استغراب ريفاقتى وكذلك كنت انا واتحدث بجهل للأمر
قالت اروى : مدير المشفى !! اعتذر لكن هل تفرغ المدير لامرك يا ديما اقصد انه لديه اوليات كثيره ممكن ان بكون الطبيب هل طلبتى منه ذلك
قلت : تفجأت عندما علمت بأمر المدير مثلك ، لكن ايضا لم اطلب شئ حتى من الطبيب ومن المفترض ألا احد يمنعه فهو يكون ..
صمتت ولم اريد نطقها وتلقيب ذلك الحقير بزوجى لكن تلك الحقيقه المٌره نظرت الى ريفاقتى كانو قد علمو ما اقصده
قالت هنا : ديما محقه يبدو انه المدير فهو من يتولو المشفى كاملا لكن مخاطره بأن يمنع زوج من زياره زوجته كان مالك يستطيع احضار شرطه ومطالبته لرؤيتها وكان المدير والمشفى سيقعون فى ورطه
قالت اروى بتردد : يمكن ان المدير علم بديما وحالتها لرؤيته فقد راؤها المشفى جميعا وصراخها لذلك لطلب بعدم ادخاله حتى لا تسوء حالتها
كنت قد فكرت فى ذلك لكن ترددت فكان تفكيرى مثلما قالت اروى فى البدايه كيف ينشغل مدير لامرى ، وايضا كلام هنا وانهم لا يمكنهم منعه من الدخول
تنهدت واخذت بلاحتمال التى قالته اروى كنت متعبه واخبرنى الطبيب براحه ادخلونى ريفاقتى إلى غرفتى وضعونى على السرير واحضرو لى طعام وكان طعام مثل الذى احبه وليس طعام المشفى ذاك فلم يطن يملأ فجوتى وجوعى... اكلت بشراهه
انتهيت اخذت كبسوله مسكن للالم ثم استأذن صديقاى وذهبو وذهبت انا لنومى
فى اليوم التالى استيقظت انزلت قدماي بتعب من على السرير وسرت ببطئ دخلت دورة المياه اغتسلت وجهى ونشفته ثم خرجت سمعت صوت اعرفه انه لصديقاى خرجت وجدتهم قد جائو سلمو علي وغضبو فى ذات الوقت لانى واقفه ... ادخلونى وجلست على السرير برفق
قالت هنا : يجب ان نجد مصلح للباب
قلت : سيأتى اليوم واحدا
قالت هنا : جيد تعالى معى يا اروى
نظرت لهم وخرجو من الغرفه سمعت صوت من المطبخ ...وبعد وقت وجدتهم يدخلو ويحملون صنيه الطعام وضعوها بالقرب منى واحضرو كرسيان وجلسو قلت
: ماذا هل ستأكلون معى هيا للخارج
قالت اروى : لقد تكبلنا عناء الطبخ يفتاه
قالت هنا : ارفقى على حالنا
نظرنا لبعضنا ثم ضحكنا وكنت احتاج الضحك كثيرا وتلك الجلسه وانا أكل مع صديقاتى الذى يحبونى بشده ... لا يستحق حزنى ان يأخذ منى وقت كثير كعادتى ادفن اى حزن داخلى لكن حتى لا اكذب فانا لم يتجرأ احد ويسبب لى ذلك الحزن واو اسعر بالحزن وكم هو بمؤلم فكنت فى رفاهيه .... والحزن ايضا لا يستحق اكثر من يوم واحد ، نحزن فيه ونعود لضحكنا ومرحنا... لكن خيانه الحقير لى لا تستحق يوما واحدا لأبكى او أحزن من أجله ،٠
جاء الملح واصلح الباب أعطيته المال وذهب ودخلت الى صديقاتى فحان وقت ذهابهم شكرتهم فاحتضنونى نظرت لهم وهم يضمونى الاثناتان ابتسمت ابتسامه خفيفه ثم ابتعدو واخبرونى انهم سيأتو غدا
قلت : لا يكفى كل هذه الايام لقد اتعبتكم
قالت هنا : هل مللتى منا
قالت اروى : ارى ذلك
قلت : اجل
قالت هنا : لا بأس سنأتى ايضا
نظرت لها قالت : الى اللقاء حبيبتى
ذهبو نظرت لهم وابتسمت ، وفى اليوم التالى استيقظت على طرقات من الباب فتحت عيناى وقفت وسيرت ببطئ فتحت وجدت تلك الصديقتان
قلت بنعاس : لماذا اتيتم
قالت هنا : افسحى لنا
قالت اروى : لا نريد ابن ندهل وابعادك من اجل اقدامك فهم لم يتعافو بعد
قلت : حسنا حسنا ادخلو قدماى تؤلمانى لوحدهما
ابتسمو ودخلو اقفلت الباب وذهبت لهم جلسو على الاريكه
قلت : هل اطردكم حتى لا تأتو
قالت اروى : تحتاجين الى الشرطه لاخارجنا
قالةتهنا : لقد احتللنا شقتك
ابتسمت قلت : حمقا .. اتيتم باكرا
قالت هنا : يفتاه المخدر الذى كنتى تأخذينه فى المشفى يأثر عليك انها ٤ عصرا
قلت بدهشه : حقا
نظرت الى الساعه وكانو محقان دخلو الى المطبخ واعدو طعاما وذهبت انا واديت صلاتى .. جلسنا واكلنا سويا لم اعلم من دونهم ماذا كنت سأفعل الله يرفق لحالى ، اخذت المسكن بعدما انتهينا من طعامنا واعدو عصير كان مذاقه رائق فأروى مبدعه فى العصائر ، جلسنا وتحدثنا سويا وكنت صامته لكنهم يفتحون احاديث
قالت اروى : والداى يرسلون لكى السلام
ابتسمت لها قالت هنا
: ديما ماذا سوف تفعل حول امرك
قلت : اى أمر
صمتو نظرت لهم وها اقرأ فى اعينهم ان الامر لمالك
قلت : لا داعى بأن تصمتو خوفا على مشاعرى لقد محوتها تلك الليله
قالت اروى : هل ستبقين مع
قلت : مستحيل
: متى سوف تنزلى الى مكتبك
: ممكن غدا
رن جرس الباب ذهبت هنا لتفتح وبقيت مع اروى نظرنا لها فوجدتها تلتف وتنظر لى
قلت : من
قالت : مالك
نظرت لها بشده وتحولت ملامحى للغضب واشتعلت نيرانى فكيف يأتى لهنا بدون خجل قلت لهنا
: اقفلى الباب وتعالى
نظرت الي هنا بتردد قلت بصوت مرتفع
: اقفلى الباب يا هنا
ثم وجدت يد تضع على الباب وتفتحه ودخل مالك نظرت له بغضب وقفت
قلت : كيف تجرؤ على الدخول
قال مالك : نسيتى انى زوجك
ضحكت نظرت الي صديقاتى وكنت مزالت اضحك نظرت له وقلت
: زوجك ... با الهى انك اصبحت فكاهى اهذه دعابه جديده
نظر مالك الي والى ضحكتى ثم اخذت اتوقف عن الضحك وجدت اروى وهنا يذهبون لغرفه ويدعونى ونا بمفردى قلت بصوت مرتفع
: الى أين .. توقفو
نظرو الي قلت : لتبقو اتتركونى مع رجل غريب
قال مالك : رجل غريب؟
نظرت له قلت : اعتذر للقب رجل
غضب مالك ورايت ذلك من عينه وجدته يجمع قبضته وكانه يتمالك نفسه نظرت في عينه ببرود ولا مبلاه قلت
: اذهب من هنا والا اتصلت بشرطه ويأخذوك هم بطريقتهم
قال مالك : وماذا ستقولين لهم ان زوجك جاء اليك و يزعجك فيأخذوه
نظرت له بغضب وصرخت قلت
: من تلقب بزوجى ، انت ، انت لا شئ اسمعتنى لا شئ يمالك وقذر ومقرف انظر اليك الان واريد ان اتقيأ برؤيتك .. انت نكره يمالك .. نكره ايها الخائن
كان مالك غاصب من كلماتى عليه لكن فور لقب خائن الاخير خجل وحزن
: سامحينى اعطينى فرصه اخرى لقد اخطأت اعلم خطئى
قلت : تريدنى ان اسامحك
نظر لى مالك وقال بسرعه : اجل
قلت : طلقنى ولا ترينى وجهك ثانيا
صدم مالك ونظر الى بدهشه قال : ماذا قلتى
نظرت له بلاملاه ولا اهتمام وانا داخلى يحترق ليس من الحزن او الحنين بل الغضب والحزن على حالى
قال مالك : اطلبى اى شئ اخر انا احبك يا ديما
غضبت قلت : اخرج من هنا ايها الكاذب المخادع ابتعد من وجهى
اقترب مالك منى صرخت وعدت للوراء واطلب منه ان يخرج وانا اصرخ خبره بالابتعاد من امامى فاقترب صديقاتى منى وهدأتنى اروى وهنا طلبت بحده من مالك المغادره وكان ينظر الي ثم التفت وذهب أخيرا ، اقفلت جلسو معى وانا غاضبه .. غاضبه بشده على حالتى التى ظهرت لى فى الاونه الأخيره واشبه المجانين بها لم ارى هذا الجانب الذى يجن جنونه منى لم ارى انفاعلا وصريخ وغضب يصدر منى ... هدأت قليلا فطلبت من صديقاتى ان يذهبو امتنعو فاخبرتهم انى اريد الجلوس بمفردى وبعد صمت وافقو وذهبو وكانو قلقين علي لكن من ماذا ...من نفسي ...هى سأنتحر مثلا من اجل ذلك الحقير ، اطفئت الضوء ونمت ادعى نومى يريحنى مما انا عليه
استيقظت على اذان الفجر وكنت افقت من حلم سئ ، نزلت قدماى من على السرير وضعت قدمى على الاخرى وقمت بفك الضماده من عليها ومن على يداى وذهبت للحمام وانا أستند على اى شئ بجانبى حتى لا أثقل على قدماى فيؤلمانى .. دخلت دورة المياه فتحت الصنبو وبدأت اتوضأ ثم رفعت قدماى ولكن سرعان ما شعرت بألم فى خصرى فانزلتها سريعا ... اخذت انفاسي فأثر الالم جعلنى اشعر بلاختناق ... اسندت يداى وأنا اتعرق وأشعر بلارهاق ، مدت يدى البلاوز الذى كنت ارتديها ، امسكتها ببطئ ورفعتها لاعلى فظهر خصرى نظرت فى المرآه الحمام واتسعت عينى ودق قلبى بشده ونبضه يعلو من الخوف والقلق والصدمه بوجود خياطه عند خصرى وكأنى خضعت لجراحه عما قريب
•تابع الفصل التالي "رواية كبد المعاناه" اضغط على اسم الرواية