Ads by Google X

رواية القدر الفصل الرابع 4 - بقلم رحمة ايمن

الصفحة الرئيسية

  رواية القدر كاملة بقلم رحمة ايمن عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية القدر الفصل الرابع 4

 اتحركت فسمعت صوته، كلمه! سمعت كلمه سحبتني ارض الواقع في خمس ثواني وشلت حركتي وتنفسي وكياني

كلمه كنت اتمني الارض تنشق وتبلعني بعدها.

اخدت نفس و لفيت لي لما كررها واكدهالي وطلعت فعلا مسمعتش غلط! ول كنت بتخيل

هو فعلا قال كده… قال فريده!

قال اسم بنت وهو فاقد الوعى ومش مركز في اي حاجه؟!

طلعت جري من الاوضه ودخلت اوضتي وانا بركان بيغلي جوايا.

عشان كده!

عشان كده بكرهني وكان مجبور يتجوزني عشان في واحده تانيه في حياته.

وطبعا بحاول ينساها وده السبب انه جي بالحاله دي.

ممكن اتقبل كره ليا، ممكن اتقبل اخطائه لكن مقدرش اتقبل خاينته وانه مشاعره وقلبه ملك لوحده تانيه وانا علي ذمته.

وبعدها لفيت في الاوضه بطريقه عشوائيه وانا بفكر في مين البنت دي؟ طب هعمل اي لو كان بحبها وقرر يتجوزها عليا

هقله اي؟ هواجه ازاي؟ كل دى اساله وافكار حوطتني

واخر ما زهقت وصدعت ، رميت جسمي علي سرير وإستسلمت لنوم.

اليوم التاني.

صحيت طبعا كالمعتاد بدري رغم سهرى بليل وإرهاقي

لكن دي طبيعه وعمرها ما هتتغير

الساعه 9 صباحا.

= بتعملي اي

كنت بمسح دولاب المطبخ فسمعت صوته ورايه فلفيت بخضه و بصتله وصراحه مقدرتش اكتم ضحكتي

= اي؟

– لاء ول حاجه، شعرك بس؟

حرك ايديه علي شعره بملل وهو ببصلي بعيونه النعسانه وقال:

= مدخلتش الحمام لسه، في ريحه حلوه؟

– سخنت فطير امبارح

= تمام هروح اخد شور واجي “بمسك راسه” راسي هتتفرتك

– وحضرتك متعرفش السبب مثلا!

بصلي بستغراب كده فشورت علي لبسه وكان اول مره ياخد باله

هو فعلا صحي علي الريحه ونزل من غير حتي ما يستوعب هو بيعمل اي؟

بعدها ربعت ايدي وقلتله ببرود

– اعتقد دي اجابه واضحه وصريحه

= نسيت اني سهرت امبارح، ما علينا انا جعان

قلها بجمود وجديه كده فضحكت:

– هههه

= اي المضحك في كلامي؟

– ول حاجه، خمس دقايق وهتلقي جاهز

= تمام، هاخد دوش واجي

اتحرك بحماس كده وانا ببص لى بستغراب، وبحرك راسي بقله حيله، عليه واحده “انا جعان” بتمو”تني

اتوقعت حوار غير ده صراحه، هو غريب ول انا مجنونه؟

اصل الدماغ دي متكلفه، وانا معنتش فهما ول قادر افهمه الحقيقه.

علي السفره.

= واقفه كده لي؟ هتقتل”يني ؟ رشالي حاجه في الاكل صح؟

– لاء يا ظريف، عشان لو احتجت اي حاجه تقولي اجبهالك

= طيب فطرتي؟

– لاء بفطر بعد ما بتخص اكل، بابا عودنا علي كده.

ضحك بستهزاء وقال:

= هه اي يا بنتى جو عصر المماليك ده؟ بتهزرى صح؟

– لاء مبهزرش وممكن تاكل بقي وتسكت شويه

= طيب اقعدي، رغم انه شكلك وانتِ وقفه كده موضح مكانه كل واحد فينا وعجبني

لكن عشان محدش يقول عليا بعذبك ول حاجه وتجبيلي مصيبه.

بصت لي وبعدها لايدي الي ماسكه بيها راس الكرسي وانا واقفه

وتوتر ظاهر عليا، عمري ما جربت ده واقعد ما حد وناكل سوى من اكل متجهز دلوقتي وميكنش بواقي اكل

فبصت لي تاني فشاور بعينيه قدامه وكان قصده اقعد علي الكرسي الي قدامه فتحركت برّاحه وقعدت فقدم ليا شوكه وسكينه فضحكت وقلت برخامه

– الفطير بيتاكل بالايد يا مستر ايجيبت، ده لو مش هيضايق اتكيت حضرتك او حاجه يا اياد بيه.

كَمل اكل الي في بقه وحركهم من قدامي وحطهم جمبه وقال

= براحتك علفكره، الزوق لى ناسه برضه

– “ني ني ني”

بعد فتره…

تنظر لساعه وتقول بفضول:

– اعتقد اتاخرت؟ علي الشغل يعني

= معنديش شغل، واخد اجازه اسبوع

– نعم! بس انت قلت لبابا انك محتاج نتجوز بسرعه عشان عندك شغل مهم وميفعش يتاجل

= فيكي تقولي كدبت؟ عايزه حاجه

– انتَ….. ولي بقي عملت كده؟

= قلتلك قبل كده كنت عايزه اخلص من الزن والقرف الي عندي وبعدين اي الي مديقك، ده مفروض تشكوريني انى انقذتك من ابوكي المجنون ده، بس صراحه شاطر جدا في شغله تنحسب لي برضه.

– احترم نفسك، ازاي تتجرأ تقول علي بابا كده؟

= اوووه زعلتي، علي كده بتحبي بقي؟ هه انتِ مش طبيعيه فعلا

– وبنسبه ليك، انت الي طبيعى مثلا؟

انك تجوز واحده وقلبك مع واحده تانيه، تنطق اسمها وانت مُغيب ومش مركز ده طبيعي من وجهت نظرك ؟

رمي الشوكه وسكينه جامد فتنفضت، ظهرت علي ملامحه ديق والعصبيه وهو بقول:

= قصدك ايه؟

سكت شويه ورديت بقلق:

– م.. مقصدش حاجه

= عهد! قوليلي قصدك ايي فورا

قال الجمله دي بصوت عالي خضني فقلت وانا صوتي مش قادر يطلع :

– لما رجعت كنت شارب ومكنتش مركز، وطلعت فوق فلقيتك نايم بطريقه غلط فعدلتك وبعد ما عملت كده وكنت بخرج لقيتك قلت اسم بنت اعتقد فريده و….

اول ما سمع اسمها حرك الكرسي وقام بندفاع ومن شدة سحبه لي وتحركه وقع الكرسي علي الارض فجسمي كل رجف

اتحرك من غير ول كلمه لكن عينه كانت بتقول كتير

فتح الباب وخرج و انا مش فاهمه قلت اي غلط، ومين البنت الي اسمها لوحده يقدر يعمل فيه كده؟.

اخدت نفس بصعوبه ونظفت السفره وشلت الكرسي الي وقع وعدلتهوغسلت المواعين وقعدت علي التلفزون وانا براقب الساعه، خايفه يرجع زي بليل وبنفس الحاله وقتها هعمل اي او هتصرف ازاي بعد السلوك المريب الي عمله ده

بعدها لقيت الجرس برن ففرحت انه رجع بدري وقمت بسرعه افتح

لكن لقيت ولد اعتقد في سن المراهقه ببصلي بستغراب وصدمه كبيره متقلش عن صدمتي وستغرابي

بعدها نادى امه

عمر: ماماااا واحده مُزه فتحتلي الباب، الحقي خاله بجيب ستات البيت

-“موزه وخاله! ”

كان مبتسم بحماس كده بعينه الي تشبه اياد لحد كبير!

لابس كاب ومرجعه لورا وظاهر منه شويه من شعره الناعم الاسود.

وكميه حظاظات رهيبه لابسه في يديه

لابس هاى كول اسود عليه جاكت جنز وبنطلون نفس درجه الجاكت ومتقطع برضه، معرفش اي مشكلتهم مع البناطيل الطبيعيه الي بيلبسوها كل الناس، منخيره مدببه سيكا ولابس تقويم في سنانه مخلي شكله كيوت جدا ، بشرته بيضه و عنده ثقبين في خدوده دخلين لجوه تسمى “غمازه” شكلهم ظريف اوي عليه

بعد ما دققت في ملامحه ولقيته مركز معايا وبصصلي بنفس الدقه اكتشفت انه لابسه البجامه الرمادي بتاعتي الي نوعا ما قصيره سيكا ومن غير ما اغطى شعري فتحرجت ورفعت الطاقيه المتصله بالبجامه وانا بتحرك وبرجع لورا فوقفني صوته

عمر: لاء استني ريحه فين؟ ده لسه التحقيق مبدأش

– عفوا تقصد اي مفهمتش

بعدها لقيت حد بزوق الباب اكتر ووقف جمبه وساند علي كتفه وكميه زهول رهيبه مطبوعه علي وشها وهي بتبصله وبتقول

فيروز: اى ده انت مكنتش بتهزر؟

عمر: اهزر اي بس يحجه انتِ

فيروز: احترم نفسك يا ولد وانت بتكلم امك، الا قوليلي يا جميله بتستعملي اي علي وشك مخليكي قمر كده

انا بستعمل ماسك العسل، بس معرفش مبقاش بينفع معايا لي

جربتي الافكادو او الصبار بقولوا جامد فجبت علبتين اجربهم

نبقي نجربهم سوي، الا بقي قوليلي اسمك اي

– هااه؟

بصتلها بستغراب كده وانا شايفه واحده اقصر من الي جمبها

لكن ليها مكانتها وباين عليها كبيره شويه في سن و كارزمتها طاغيه في المكان

عينيها برضه نفس عين اياد، وفي شبه كبير بينهم! اعتقد اخته وده ابن اخته!

لابسه دريس اسود واسع شيك، باين عليه اوي انه من ماركه عالميه، وشنطه في ايديها نفس لون الدريس بتبصلي بسعاده كده وهي مستنياني ارد علي سوالها

لكن اهم سوال بنسبالي دلوقتي ، مين الناس دي؟

– انا اسمى…..

مكه بخبط قزاز السياره: ماما انتي نسيتيني جوه وقفلتي عليا العربيه، ماماااااا

فيروز: ابوس! نسيت مكه خالص، ثانيه واحده يا قمر

وانت تعالي حول معايا الحاجه

عمر: حاجه مين، فين خاله؟ ، ممكن تبعدي كده من قدام الباب

زهقني ودخل بعشم اوي وبعدها طلع فوق وهو بينادي عليه وبقول “ياااا خاااله” وانا لسه واقفه مستغربه ومصدومه في نفسي

بعدها ضمت شفيفها برائه وقالت:

فيروز: ممكن تيجي تحولي معايا الحاجه لاني مخلفتش رجاله

لو سمحتي؟

ضحكت علي جملتها وتحركت معاها، فتحنا لمكه الي شتمتنا احنا الكل من غير ما تركز معانا اصلا ، باين عليها سن ال١٠ او ال١١ سنه وبنظاره الي هي لبساها دي وكلمها الجدي وصارم.

باين عليها ٢٠ او ٢١ سنه، اي العيله الغريبه دي يربي.

اول ما دخلنا واستقرنا علي الكنبه، والتاني استسلم وعرف انه مش موجود، فساله تاني عن هويتي

فقلتلهم انى عهد واننا متجوزين من فتره بسيطه

فقالوا في نفّس واحد بصدمه

_ متجوزين!….

عمر: لاء اكيد بتهزري

فيروز: ازاي يحصل كده وميقوليش! خالك ده محتاج يتربي من اول جديد يا عمر

عمر: معاكي حق والله يا فوفه

فيروز: المهم احكيلي الي حصل ؟ اكيد وقع في حبك من النظره الاولي

ضحكت بسخف علي جملتها ولسه كنت هنطق الجرس رن

فبعدها قالوا شششش وتسحبه ورا بعض هما تلاته ورا الحيطه

فبتسمت واستوعبت انهم عايزين يفاجأه

فتحركت وفتحت الباب.

google-playkhamsatmostaqltradent