رواية الوحش الثائر (احفاد الجارحي3)بقلم اية محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية الوحش الثائر الفصل الرابع 4
قضت الليل بدموع تشكل وجهها كم ودت أحتضانه بقوة والبكاء بصوت أقوى …كم ودت شكوى قسوته لعله يلين لها …ولكن لا فائدة لقلب أصبح كفيف بشعلة الأننقام …
لم تشعر رانيا بأبنتها المتمددة لجوارها فهى بعالم مظلم وكحيل بظلم حبيبها …
******__________****
بغرفة رائد
غضبه كان أشبه بالثروة العارمة فتك به فجعله ألعن من الهلاك …تمدد على الفراش والأنتقام رفيق دربه ..
سطعت شمس يوماً جديد ومازال مستيقظ توجه لخزانته بوعيد لها …
أرتدى حلى سوداء …مصففاً شعره بحرافية تاركاً العنان لعطره الجذاب …هبط للأسفل فشعر بالأرتياح لعدم وجود أحداً بالأسفل ..
خرج بسيارته بسرعة كبيرة حتى يشرع بتفيذ إنتقامه ..
****________****
بغرفة آية
صرخت صرخة مداوية ، سلبت قلب ياسين فشعل نور المصباح الخافت ثم رفع وجهها بقلق :_مالك فى حبيبتي فى أيه ؟؟
أبتلعت ريقها بخوف :_عدي يا ياسين
تطلع لها بعدم فهم فأكملت ببكاء :_أنا عايزة أكلمه
أحتضنها ياسين قائلا بخفوت :_طب أهدى يا حبيبتى وأنا هكلمه حالا .
وبالفعل ألتقط ياسين هاتفه وطالب إبنه الذي أجابه على الفور
عدي :_صباح الخير يا بابا
ياسين بغضب :_لسه فاكر أن ليك أب وبعدين أنا طلبت منك ترجع فى أقرب وقت
عدي بهدؤء :_أنا راجع النهاردة أن شاء الله
جذبت منه الهاتف بشتياق ليماع صوت إبنها ..:_عدي
إبتسم حينما إستمع لصوتها فقال بأبتسامته الجذابة :_أذيك يا أمى
آية ببكاء :_كدا يا عدي متسألش عليا كل دا
:_غصب عنى والله حقك عليا
=زعلانه منك ومش هتعرف تضحك عليا بكلمتين
:_خلاص لما أرجع هصلحك أنا راجع النهاردة أن شاء الله
قالت بفرحة سبقتها :_ترجع بألف سلامة يا حبيبي
فى رعاية الله ..
وأغلقت الهاتف بأرتياح ثم وضعته على الكوماد ..فحل الخوف على قسمات وجهها حينما رأت الغضب يتلون على وجه ياسين ..
أقترب منها قائلا بضيق :_إبنك كوبس يا آية أنتِ ليه مصرة تعيشي نفسك بوهم
تناثرت الدموع على وجهها قائلة بصوت متقطع :_غصب عنى يا ياسين الخوف عليهم مش بمزاجى ..
حطمت قلبه بدموعها فرفع يديه على وجهها يزيح تلك الدموع الألماسية بعشق ظل بدمه كالرفيق المخلد ..
خرج صوته الحنون قائلا بهمس ساحر :_ مبحبش أشوف دموعك وأنتِ عارفه ..
خجلت بشدة من قربه المهلك لها حتى أنها شردت بعيناه التى لم تتغير بعد بل ذادت عمق وجمالا ..شردت معه ببحور من عشقه الخاص ليتوجها ملكة للمرة المليون على عرش قلبه الذهبي…
*********_________******
بالأسفل ..
هبط عز ليتفاجئ بعمر يجلس على مائدة الطعام بشرود وحزن …أقترب منه بقلق بدا بصوته :_مالك يا عمر ؟فى ايه ؟
رفع عمر عيناه بسعادة :_عمى حمدلله على سلامة حضرتك
إبتسم هذا الوسيم الذي لم يفقد جاذبيته بعد :_طب ممكن نعرف مالك الأول ..
زفر عمر بألم ، فجذب عز المقعد المجاور له ليعلم ماذا هناك ؟
****________****
بالأعلى …
خرجت من غرفتها لتجده يجلس بالقاعة المجاورة لها يتحدث مع شقيقته بمرح وبسمة فتاكة …
أسيل بغضب:_كدا يا جاسم
إبتسم بسخرية :_كدا وأكتر كمان الا مشفتك مرة عماللى ليك أو كومنت هسيبك من الأصدقاء ليه بقا ؟
تلونت عيناها بحمرة الغضب :_يعنى أنت عملتلى بلوووك
جاسم بسخرية :_أنتِ لسه فاكرة
ومن هنا بدءت المعركة بينها وبينه فأنقضت عليه تكيل له الضربات …
لم يتمالك نفسه من الضحك حتى خارت قواه فتمكنت منه …
خرجت مروج ومليكة على صوت صراخ أسيل فوجدوا المعركة غير حاسمة بعدما أستعاد جاسم قواه …
قيد حركاتها قائلا بهدؤء مستفز :_يا بنتى أنا سايبك من ساعتها يمكن تعقلى وتلمى أيدك لكن الموضوع ذاد عن حده
صرخت قائلة بألم :_ااه سبنى والله أنت أخ قاسي
مروج بسخرية :_بعد الا انتِ عمالتيه دا وهو الا قاسي ؟!
مليكة :_ههههه البت دي مفترية أوي
تركها جاسم ثم وقف يعدل من قميصه بعدما قامت تلك المشاكسة بجذبه منه بالقوة ..
توجه للأسفل غير عابئ بها أو كما تصنع هو لينال قلبها ..
تطلعت له بصدمة فكيف له ذلك ؟
نعم أعتادت منه على المشاكسات اليومية حتى ولو بعيناه الساحرة التى تفقدها صوابها …
وقفت تتأمله بغضب وهو يهبط للأسفل يلهو بهاتفه غير عابئ بها …لا تعلم بأنه يراها بكاميرا الهاتف ووجهه مجمل ببسمة العشق الطواف الذي سيحاوطها بمكر وأنتصار …
*****________****
بالأسفل
عز بهدؤء:_أنت بتحبها يا عمر ولا دا مجرد شفقة عليها
قاطعه بلهفة :_بحبها من أول نظرة شوفتيها فيها
إبتسم عز على صراحته ورؤية العشق بعيناه …على عكس ياسين المتحجر بمكانه بعد سماع ما قاله إبنه …
رفع عز يديه على كتفيه قائلا بحماس :_أوع تفرط فيها قدماها للكل وأحجزلها مكان بعيلة الجارحي
عمر بحزن :_صعب يا عمى
بادله بستغراب :_ليه؟
وضع عيناه ارضٍ بحزن :_حضرتك قبل ما تسمعنى سألتنى شفقة ولا حب اكيد دا هيكون نفس سؤالها بس الفرق انها هترفض تسمعنى ذي ما حضرتك سمعتنى وجايز أخسرها ..
_لازم تعافر عشان تثبت حبك ليها ..
صدم عمر وكذلك عز فتطلعوا لمصدر الصوت ليجدوه يقف أمامهم بهدوؤه المعتاد …
أكمل باقى الدرج ليقف على مقربة منه قائلا بحذم :_مش من أول أختبار هتحط أفتراضات لازم تحارب عشان تفوز بيها ..
كاد أن يصل فمه للأرض فأغلقه عز بأبتسامة كبيرة هامساً له بصوت منخفض سمعه ياسين :_متستغربش أبوك كان الدنجوان ولو عرفت حكايته مع والدتك هتعرف صحة الحديث
نظرة من ياسين جعلته يلتزم الصمت أما عمر فحمل هاتفه ومفاتيح سيارته ثم أسرع للخروج ولكنه توقف وركض لأحضان والده ثم هرول سريعاً إبتسم ياسين بسمة هادئة فلمحها عز فأكمل بأرتياح بعدما رفع يديه على كتفيه :_العيال كبرت يا ياسووو
تحولت نظراته لسيل من جحيم فجذب عز يديه سريعاً قائلا ببسمة مكبوتة :_عندك حق دلع زبالة
ياسين بصوتٍ كالسهام الملتهبة :_أتعدل معايا يا عز بدل ما تشوف الوش التانى
عز بخوف مصطنع :_ليه بس عملت أيه
قاطعه بسخرية :_لا كنت أستنا لما تعمل وتحكى كل حاجه للولد
تعالت ضحكاته قائلا بسرعة لينجو بحياته :_عيب عليك مش كل تتحكى
هبط رعد ويحيى ليجدوا ياسين يكاد يفتك بعز ..
أسرع رعد بالتداخل بذكاء :_على فكرة أحنا كبرنا على الحاجات دي
يحيى بنفس الدهاء :_تفتكر لو حد من الأولاد نزل وشافنا كدا هيكون أيه التصرف
اجابه جاسم الواقف على مسافة ليست بعيدة :_لا خدوا راحتكم
تطلعوا جميعاً له فأبتلع ريقه قائلا بخوف :_أنا أتاخرت على الأجتماع مش مهم الفطار
وهرول جاسم سريعاً للخارج …
*****__________******
بمكتب رائد
تغلغلت الدماء بعروقه وهو يتفحص الوقت ..فالساعة المحددة لها زالت منذ ساعة ونصف …
وصلت رانيا للشركة وقلبها ينبض بالخوف فهى لم ترى أمامه سوى شخصاً غامض تلمع عيناه بشرارة أنتقام مزيف . .
توجهت لمكتبه بقدماً مرتجفه بعدما علمت من السكرتيرة أنها هنا منذ الصباح وأعطى أوامره بأن تتوجه لمكتبه فور وصولها …
وقفت أمام المكتب برعب حقيقي لا تعلم مصدره كادت ان ترحل بشكل نهائي من الشركة ولكنها ملزومة بعقد البقاء لمدة لا تقل عن 6 أشهر …
سلمت أمرها لربها ثم طرقت الباب ودلفت لتجده يجلس على مكتبه وعيناه بركان من الجحيم …..إبتلعت ريقها بخوفٍ شديد ثم أكملت خطاها للداخل ..
وقفت أمام المكتب أو بالأحرى أم عين الصقر المجروح …
وقف رائد وترك مقعده ثم أقترب منها بخطواته القاتلة قائلا بصوت متمكن من غضبه بوضوح :_الساعة كام ؟
علمت ما يلمح به فقالت بأرتباك فشلت فى أخفاءه :_الساعة حالياً 8ونص يعنى جاية قبل معادى الرسمى بنص ساعة ..
وضع يديه بجيب سرواله قائلا بهدؤء قاتل :_أه دا حضرتك بتمشى على قوانينك أنتِ
رفعت عيناها اللامعة بالدمع لتتقابل مع عيناه فهربت بنظراتها سريعاً بعيداً عنه نعم تعلم بأنهيار حصونها أمام معشوقها المحلل فقلبها يصرخ أشتياقاً له …
سكونها كان سبباً لإشتعال غضبه فقال بغضب جامح :_لما أكلمك تجاوبينى أفضلك
رانيا بدموع :_أنت عايز منى أيه يا رائد
جذبها من معصمها بقوة صرخت لأجلها ألمٍ لتواجه فحيح صوته :_رائد كدا قولتلك قبل كدا لو أتخطيتى حدودك هتشوفى تصرف مش هيعجبك
لم تفهم ما يقوله الا عندما هوى على وجهها بصفعة قوية جعلتها أرضاً تحت أقدامه …
كأنه يتعمد كسرها وتحطيمها أمامه نعم لم يرفع يديه عليها من قبل ..هبطت دموعها بصمت ويديها تحتضن وجهها كأنها تستمد منها الحنان على قوة هذا القاسي …
وقف ينظر لها بنيران تشتعل بعيناه كلما يتذكرها بأحضان هذا اللعين ..تناسلت القسوة من عيناه لمجرد تفكيره بتلك الطريقة المنطقية بعدما رأها بعينه ..
أقترب منها وهى مازالت تفترش الأرض بفستانها الأسود الفضفاض …جثى على ركبته ليكون أمام عيناها يتأملها بتلذذ مصطنع ..
لم تبالى بدمائها المنسدلة ودموعها المتوجهة فقالت بسخرية :_أنت كدا صح ؟!! يعنى حاسس أنك راجل بجد وأخدت حقك ؟
جذبها بالقوة من حجابها لتقف معه بألم ..
رائد بغضب ثائر :_أنا أعلى من أن سيرتى تيجى على لسان واحدة رخيصة ذيك …فعلا أنا غلطت مرة بس أنخدعت بالوش المزيف دا ..
أنكمش حجابها بين يديه وهى تحاول التحرر من بين قبضة يديه ..فأنسدل شعرها الأسود الغزير على وجهها ليجعلها كالسهم الذي غزا قلبه القاسي ..
قالت ببكاء وهى تنظر له بغضب :_عارف يا رائد أنا عمري ما ندمت لحظة أنى خبيت عليك حقيقة علاقتى بمجدي مش لأنك غيور وتفكيرك راجعى عشان غرورك الا خالك بالنسبالى علاقة مؤقتة …
صدم رائد مما أستمع إليه فأقترب منها بخطى تشبه لشرارت عيناه …إبتلعت ريقها بخوف شديد فجذبت حجابها الملقى أرضاً وركضت للفرار ..ولكن هيهات كانت يديها الأقرب لها ..أغلق الباب بالمفتاح المنسدل خلفه ثم ألقى به من الشرفة خلفه بأهمال …
صرخت به ليتركها فذراعيه لم تحتمل ألمٍ ولو صغير بفضله ولكن هيهات فأخرجت الوحش من معتقله …
قال بصوتٍ مشابه لزفاف الموت :_أنتِ أقذر بنى أدمة أنا شوفتها تعرفى أنا كنت بخلق أعذار ليكِ كنت بقول ممكن تكون مظلومة لكن بكلامك دا أثبتيلى أنك رخيصة وزبالة فعلا كلامهم صح الا يبص لمستوى أقل منه بيشوف أوساخ كتير ذيك …
كفت عن محاولتها للتحرير من قبضته القوية وتطلعت له بصدمة وهدؤء أصطحب بدموع مفعمة بالأنكسار نعم هى اقل منه كثيراً ولكنها تمتلك شيء عزيز وهى الكرامة التى حطمها بدون أحساس ولا رحمة …
طافت عن هدؤئها قائلة بصوتٍ خافت :_طلقنى
تعالت ضحكاته الشبيهة للجنون قائلا بسخرية :_وهتفرق معاكِ فى ايه مأنت مدورها وأنت على ذمة الخروف
رفعت يدها لتصفعه ولكن من هى لتفعل ذلك ..قيد حركاتها بسرعة كبيرة لم تتوقعها هى ..قيد ذراعيها خلف جسدها بقبضة يديه القوية ..لتتقابل عيناها الدمعة مع قسوة عيناه …
ظلت النظرات طويلا بين صراعيها وقسوته
تطلعت لعيناه بأشتياق رغم ما فعله بها فكانت نظراتها مغلفة بحنان وشوق ..أما هو فيعلم جيداً قراءة نظراتها فزاده الأمر زهول ..كيف تشتاق له بعد كل ذلك ؟
لا هى حيلة جديدة ولن يقع بها ..
القى بها أرضاً بقوة كبيرة ثم حطم الباب بقدميه قائلا بقسوة دون النظر إليها :_غوري من هنا
لم ينتظر جوابها وأسرع بخطاه للغرفة الموجوده بالمكتب صافعاً الباب خلفه بقوة ..ربما لو أستدار كان ليرى معشوقته وهى تغيب عن الوعى شيئاً فشيء بعدما اصطدمت رأسها بالحائط على أثر قذفه لها …
*******_________***
بالقصر
أرتدى حلى زرقاء اللون كلون عيناه واضعاً البرفينوم الخاص به ..ثم ترك غرفته وتوجه للهبوط ليجدها تقف على مقربة منه تنظر إليه بأعجاب فشلت بأخفائه ..
تلجلجت بوقفتها على هزة خفيفة من مروج فأفقت على الفور …
أقتربت مروج منه قائلة بمعاكسة :_أيه الجمال داا يا ياسين لا دانا كدا هنزل أطلب أيدك من أنكل يحيى
أتاه صوته قائلا ببسمة تزيده وسامة رغم كبر سنه :_وأنكل يحيى موافق
تعالت ضحكات مروج على عكس غضب مليكة حتى أنها هرولت للمصعد بعدما قررت عدم استخدام الدرج أو وسيلة لأخفاء دموعها ..
رسمت البسمة على وجه ياسين فهو يعلم بمزح مروج ولكن لا مانع بأستخدامها لهدفه …
دلفت للمصعد بدموع أنستها أن تضغط على زر الهبوط ..نعم علمت بأنها تعشقه ولكنه لها المحال…
تفاجئت به يدلف هو الأخر خلفها ..مسحت دموعها بسرعة كبيرة ثم وقفت بصمت فوقف لجوارها ..يتأملها ببسمة خبث :_سمعتى الا مروج قالته
تحطم قلبها قائلة بصوت محتقن :_لا مسمعتش حاجة
إبتسم ياسين قائلا بثبات:_مش هيتحرك
تطلعت له قائلة بعدم فهم :_هو أيه ؟
أشار بعيناه الزرقاء على المصعد فصعقت حينما ألتهت بالبكاء …تقدمت لتضغط من الزر المجاور له ولكنها تفاجئت به يجذبها ليحاصرها بين ذراعيه ..
تطلعت لعيناه ولقربه المهلك لها قائلة بأرتباك :_ياسين
إبتسم وهو يستمع لأسمه من نغمات صوتها قائلا بهمس :_ملكة قلب ياسين وكيانه وكل ما يملك
تحاولت نظراتها لصدمة فأبتسم قائلا بهمس على حذر بالمسافة بينهم :_أنتِ ليا من أول ما أتولدتى يا مليكة وجيه الوقت الا أعلن للكل أنك بقيتى ملكى أنتظرت الوقت المناسب لحد ما ألقى الحب الا فى عيونك دا …
حلت لعيناها الصدمة ازدادت حينما اخرج من جيب جاكيته دبلة محفورة بأسمه وبأسمها ..
تطلع لعيناها بسعادة قائلا بشرود :_أستنيت كتير وجيت اللحظة المناسبة ..
رفع يديها المستسلمة له ثم ألبسها ختم ملكيته بأصابعه المتصل بقلبها ..رفعاً وجهه ببسمة أقسمت أن لم تكن بصدمة من الأمر ذاته لكانت جثة فتاكة من وسامته ..
غمز لها ياسين ثم غادر المصعد سريعاً قبل أن يفقد ما تبقى من عقله ..توجه للدرج وظلت هى بالمصعد تستوعب الصدمات المتتالية …تنظر لخاتم الخطبة بعدم تصديق …
خرج معتز من غرفته سريعاً فسهى عن معاد العمل وخاصة بوجود أعمامه لن يتهون مع أخطاءه أحد فأسرع للمصعد ليجدها تقف بالداخل بفم يكاد يصل للاسفل .
معتز بقلق :_مليكة أنتِ كويسة ؟
لم تجيبه وظلت تنظر للفراغ تارة وللخاتم تارة أخرى مما أقلق معتز فحركها بخفة :_مليكة
تطلعت له ثم رفعت يدها له قائلة بصدمة :_ أنت شايف الا أنا شايفاه
تطلع معتز للخاتم بيدها ثم أنفجر ضاحكاً فقال بمكر :_ياسين صح كان لازم يسيبك كدا لحد.ما تستوى على الأخر ..ههههههههه…
وقف المصعد فجذبها معتز للخارج ثم قال بسخرية :_خاليكى بقا هنا وانصدمى براحتك بعيد عن الأسانسير ..
وتركها معتز وغادر والبسمة تفترش وجهه على تلك الحمقاء…
هبط حازم للأسفل يتحدث بالهاتف قائلا بتأفف :_يابنى أحنا كدا كدا سقطين وهنعيد السنة فكك بقا من جو المذاكرة والحوارات دي …ثم أنى بعد الشر عليا يعنى مجنون عشان أتخرج وأتفخت بالشغل مع ولاد عمى لا أنا كدا كول
توقف عن الحديث حينما وجد مليكة تقف كالصنم بالاسفل فقال بجدية :_طب هكلمك بعدين
وأغلق الهاتف ثم هبط سريعاً قائلا ببسمة تسلية :_مالك يا لوكة
تطلعت له بنفس نظرات صدماتها فقال بسخرية :_يا حبيبتى يا بنتى دا الموضوع كبير بقا طب تعالى
وجذبها حازم للمقعد قائلا ببسمة تسع وجهه :_قوليلي كل حاجه وأنا هتصدم معاكى متقلقيش
مليكة بعدم وعى :_قالى أنه جي الوقت الا أكون للكل ملكه
حازم بصدمة حقيقة :_يا نهار اسوووح هو مين دااا ؟
أكملت بعدم وعى منها :_لبسنى الدبلة وقالى أنى بقيت ليه هو
حازم بخوف ؛_الله يخربيتك واطى صوتك ياسين لو سمعك هتحصل مجزارة قوليلي مين الا قالك كدا او بمعنى اوضح مين اتجرء يعلن الحرب على ياسين يحيى الجارحي
قالت بهيام لسماع اسمه :_ياسين
حازم بستيعاب :_بت أتعدلى كدا وفاهمينى مين الا لبسك الدبلة دي ؟
مليكة بخجل :_ياسين
صاح بغضب شديد :_ما تقولى كدا من الصبح سايبانى هموت من القلق والتفكير طب يا ناصحة لسه واخده بالك دا الموضوع دا من سنين دا الغبي الا قدامك عارفه ..
تطلعت له بأهتمام :_موضوع أيه يا حازم ؟!
حازم بغرور :_الحمد لله مطلعتش لوحدي الا غبي في أغبى
مليكة بغضب :_أنت لسه هتترسم خلص
حازم بخوف:_اسمعى ياختى أبوكى وعمك يحيى متفقين من سنين بجوازك من ياسين حتى البت داليا متفقين عليها لجاسم
مايكة بصدمة :_وهما عارفين ؟
حازم :_يخربيت الغباء أمال كان هيتجرء اذي يلبسك الدبلة دون الرجوع لأبوكى
لم تنكر سعادتها بهذا الخبر ولكنها غضبت حينما تذكرت بروده للفتك بها أو كما أخبرها لحتى يشعل نيران حبه بقلبها …
******_________*****
بالمشفى
دلف لغرفتها بنظرات تفتك بها فقالت بصوتٍ قالق :_مين ؟
تعجب آسلام ثم قال بصوت ثابت على عكس عيناه :_أنا دكتور آسلام كنت بسأل بس على نرمين
أتت الممرضة من خلفه قائلة بأستغراب :_تحت أمرك يا دكتور
تلجلج آسلام فأشار لها بالخروج فخرجت خلفه ليخبرها قائلا برسمية :_ كنت عايزك تهتمى بالحالة رقم 78 عشان خلاص معاد العملية بكرا
أشارت له بتفهم فأكمل بخبث :_هى البنت دي أيه حكايتها مع عمر
تطلعت له بستغراب ثم قالت :_ملهاش حكاية ولا حاجة هى بس حالة مميزة عنده عشان والدتها الله يرحمها
تعجب قائلا :_مش دي الست الا جيت من كام يوم
أجابت بحزن :_أيوا غابت عنها امبارح طول اليوم فدكتور عمر الله يكرمه راح يسأل عليها فعرف من الجيران أنها أتوفت
آسلام بمكر :_لا حولة ولا قوة الا بالله طب هى عرفت ؟
أجابت بسرعة كبيرة :_لااا دكتور عمر محرج محدش يقولها حاجه لان عمليتها بعد يومين
أجابها بحزن مزيف :_ ربنا معاها بس هى هتعيش اذي كدا من غير والدتها لو العملية فشلت لا قدر الله
نرمين بحزن عليها فهى أحبتها بشدة :_والله مأنا عارفة هى صحيح ما شاء الله ذكية جدا وبتعرف مين الا جانبها ودا الا لحظته مع وجود الدكتور عمر أو والدتها بس دا ميمنعش أنها كفيفة ومحتاجة مساعدة حد ..
قاطعهم صعود عمر للأعلى قائلا ببسمته الوسيمه :_ صباح الخير
نرمين :_ صباح النور يا دكتور
ثم استأذنت بالأنصراف وتبقى هذا اللعين مع عمر :_صباح العسل والروائح العسل دي
عمر بستغراب :_روائح أيه ؟
آسلام بمكر :_رايحة البرفنيوم بتاعتك المميزة يا دوك
آبتسم عمر قائلا برسمية :_متشكرين يا عم على الكلام دا
آسلام بمرح :_لا بقولك ايه أنا قلبت عليها الدنيا وملقتهاش أدينى واحدة
عمر بسخرية :_قولتلك ألف مرة البرفنيوم دا مش من هنا من إيطاليا وياعم مش محتاج الدخلة دي هجبلك كرتونة بحالها يالا بقا نشوف شغلنا
إبتسم قائلا بمكر للوصول لمبتغاه :_قشطة يالا
عمر بتأفف :_فى دكتور محترم يقول فشطة والكلام الأوفر دا
تركه آسلام قائلا بعدم مبالة :_مدام شوفتنى يبقا فى ..
لم يعلق عمر وأتجه لغرفتها …
أستند بجسده على باب الغرفة فوجد البسمة تزين وجهها قائلة بفرحة :_صباح الخير يا دكتور عمر
دلف عمر مسرعاً قائلا بصدمة :_لا كدا كتير مش هسيبك غير لما أعرف بتعرفى أنى موجود اذي ؟!
إبتسمت بخجل ولكن مع أصراره قالت بوجه متورد :_من ريحة البرفنيوم بتاعك
تأملها بصمت ثم قال بعشق :_مش هغيرها أبداً
خجلت نور ولم تجد الكلمات لتتفوه بها فقال هو :_يالا نرمين هتساعدك عشان نخرج هدية الأختبار التاني
وتوجه عمر للخروج ولكنه توقف على صوتها :_دكتور عمر سألت على ماما
أنقبض قلبه فقال بتوتر :_أيوا يا نور سألت عليها وقالتلي أنها مشغولة فى الشغل شوية وأنها هتيجى فى أقرب وقت يالا بقا اجهزى وأنا هستانكى تحت ..
أكتفت بالأشارة له والقلق يساروها لم تدلف تلك الكلمات عقلها فلم تتركها أمك قط اي عملاً يخذها منها لا هناك أمراً ما ؟
*******__________****
بنيويورك
كانت تتأمل الناس من حولها بسعادة حقيقة بعدما تعرفت على الوحش لتكتشف قلبه الألماس ..
تخفى عنها عدي ليفزع قلبها ..فوقفت تبحث عنه بقلق شديد …حتى الدموع هبطت من عيناها لا تعلم ماذا فعل بها هذا الغامض ؟؟أي حبٍ هذا الذي يفتك بها من أول لقاء؟
شعرت بتراقص قلبها فوضعت يدها على قلبها قائلة ببسمة بسيطة :_عدي
خرج عدي من خلفها قائلا بستغراب وصدمة :_عرفتى منين أنى هنا ؟
وضعت عيناها أرضاً بخجل كيف تخبره بأنها تشعر به وبأنفاسه حتى لو كان بعيداً عنها ..
تلمعت الدمع بعيناها خوفاً من فقدانه فقرء ما بعيناها بصدمة كيف هذاااا ؟؟؟سيصاب بالجنون !!!هل هذا هو العشق الأسطوري الذي استمع عنه بالخيال ؟؟؟!!هل حان الوقت ليعاد الزمن من جديد بمجنون ليلى ويكون هو القيس ….لم يعد يلقى بأجابة سوى بأنها رفيقة الروح …
أقترب منها عدي قائلا بعيناه العسلية :_رحمة أنتِ بتحسى بوجودي ؟
أشارت له سريعاً برأسها فأبتسم قائلا بخوف :_كل ما أسرعنا بالرجوع لمصر افضلك ..
وتركها وجلس على طاولة المطعم المجاور له …خجلت رحمة من كلماته ثم تتابعته وجلست أمامه تتراقب نظراته …
عدي بغضب ؛_ممكن ما تركزيش معايا خاالص
فالت بعدم فهم :_ليه ؟
زفر قائلا بنفاذ صبر وصوتٍ خافت استمعت له جيداً:_يارب البنت دي مش هترجع الا لما أعصيك
قالت بصدمة :_أنا معصية ؟؟!!!
عدي بنظرات كالغيوم التى أفتكت بها :_أنتِ أحلى من أنى أوصفك بالقمر
خجلت كثيراً ثم تناولت طعامها بأرتباك من نظراته ..أما هو فأشاح بوجهه عنها فمازالت لم تكتب على أسمه بعد ..
صدح صوت هاتفه ليعلن عن إبن عمه ..أبتعد عنها عدي ليتحدث بحرية …
أحمد :_أخيراً يا وحش
عدي ببسمة جذابة جعلته محور أهتمام الفتيات من حوله :_داخل حامى أوي يا أحمد
_أكيد مأنت على طول ناسينا يا عم
=مقدرش أنساك دانت صاحب العمر ياض وبعدين مستنايك لما تعقل وتنزل مصر رغم أنى واثق من سببك المزيف للسفر
_سبك منى وطمنى عليك
تطلع على الطاولة ليجدها تعبث بوردة حمراء فخطى ليختفى من أمامها قائلا بخفوت :_صاحبك وقع
أحمد بصدمة :_أيه ؟؟؟انت مش معقوول
=ذي مابقولك كدا أنا فعلا وقعت هرجع مصر وأفاتح بابا فى الموضوع
_مين سعيدة الحظ دي …ثم أكمل بخوف :_من العيلة
=لا لو من العيلة كنت أتجوزت من زمان
تحطم قلب أحمد لا يعلم أيستميل قلبه للفرح لأجل فرصته بالحصول عليها أو يحزن لحطام قلب ألماسته الثمينة أخرجه من شروده عدي :_أيه يابنى روحت فين
:_ معاك يا عدي الف الف مبرووك اكيد عندي فضول أشوف الا ملكت قلب الوحش
تعالت ضحكاته وأخذ يتمدد معه بالحديث …
على الجهة الأخري اخرجت هاتفها من جيبها ثم أدخلت البطارية كما أخبرتها والدتها بأن تغلق الهاتف بستمرار لعدم تمكنه من الوصول إليها ..ولكنها تخطف بضع دقائق للاطمئنان على والدتها …
رحمة بصوت يحمل السعادة لوالدتها :_ماما عاملة ايه.
اتاها صوتها بفرحة :_حبيبتى يا بنتى أخباررررك ايه أنا هموت من القلق عليكِ
رحمة بهدؤء :_أنا كويسة يا ماما كويسة أووي
=مصطفى قالب الدنيا عليكى ورجع مصر من كام ساعة و..
لم تستطع أن تكمل حديثها حينما وجدته معها بالغرفة فقالت بصدمة :_أنت دخلت الشقة أذي ؟
لما يكلف نفسه عناء الرد فرفع سلاحه وهوى على وجهها بضربة قوية افقدتها وعيها ولكن بعدما صرخت بخفوت ليقتلع قلب رحمة …ماماااااا
رفع الهاتف على أذنيه يغمض عيناه بشتياق نفسي لصوتها مطلقاً صفيراً قوى :_ صوتك وحشنى اوووووي
بكت قائلة من وسط دموعها :_عملت فى أمى أيه ؟
=معملتهاش حاجة لسه دى لازم تموت يا حبيبتى لأنها فارقتنى بيكى
صرخت قائلة برجاء :_ لاااا يا مصطفى أبوس ايدك لااا
تطلع لصورتها فحملها من على السراحة ينظر لها بجنون نفسي قائلا بعين تلتهم ملامحها :_أنتِ الا هتكرري مصيرها أرجعى مصر والا هترجعى بس عشان تعزي فيها …
وأغلق الهاتف بوجهها محتضن صورتها ببسمة ودمع جنونى :_رحمة لياااا لوحدي رحمة لياا ..
اغلقت الهاتف ودموعها منسدلة على وجهها تعلم جيداً أنه شيطان لعين سيتمكن بالفعل من إيذاء والدتها لعنت نفسها بعدم التفكير بتلك النقطة من قبل …ولكن ماذا ستفعل مع عدي ؟؟ نعم تعلم بأنه وحشٍ كاسر سيتمكن من القضاء عليه وعلى عمها المستبد ولكنه سيتأذي من فقدان أقرب أناس إليه وهى لن تقبل بذلك فهى تعلم تخطيط عمها للانتقام كيف يكون ؟؟
عاد عدي من الخارج ليجدها تبتسم بجنون ..فركضت إليه قائلة بسعادة مصطنعه :_عدي مصطفى كلمنى وقالى أنه موافق أكمل تعليمى وكل طلباتى هيعملهالي يعنى خلاص الخلاف بينا أتحل ..
عدي بصدمة ؛_أيه الا أنتِ بتقوليه دا ؟
رحمة بسعادة ؛_بقولك مشكلتى معاه أتحلت يعنى خلاص الفرح وكل حاجة فى معادها أنا مبسوطة اوووى يا عدي مصطفى كان رافض أنى أكمل تعليمى واخيراً وااافق
جذبها عدي لتقف وتتأمل عيناه المفعمة بالغضب :_أنتِ مجنونة صح ؟!!
رحمة بهدؤء:_مجنونة ليه ؟انا بشكرك اووي لانك السبب فى حل مشكلتى معاه أنا بحبه أوي
كانت كلماتها كالصاعقة بالنسبة له ولكنه تماسك لأبعد الحدود قائلا بثبات الوحش :_يالا عشان معاد الطيارة
وتركها عدي وتقدم بخطاه الغير متزن عروقه تنبض بقوة كم يود لطمها بقوة لتستعيد وعيها ولكنها بارعة بالتمثيل الذي فتك به ..
******____________*****
بالشركة
ظل بداخل الغرفة لربع ساعة يستعيد قواه ثم جذب جاكيته وتوجه للخروج ليجدها مازالت كما هى ففتك الغضب منه :_أنتِ لسه هنا ..
لم تتحرك من محلها فألقى بجاكيته أرضاً وتقدم منها لتحل الصدمة ملامحه حينما وجد الارضية مملؤة بدمائها ..
أدارها رائد إليه بخوف يقلع قلبه ليجد رأسها تنزف بشدة …
رائد بفزع :_رانيااااا رانيا ردي عليااا
لما تجيبه فأحتضنها بخوف شديد ثم أخرج هاتفه من جيبه ليطلب الاسعاف التى أتت على الفور
حملها للأسفل بلهفة وجنون وجهها شاحب للغاية وتوقف أنفاسها جعلها شبية بالأموات فرت دمعة هاربة من عيناه لا يعلم ما سببها ؟
تمسك بيدها بخوف شديد فبدت ملامحه بالزهول حينما وجد خاتمه يزينها …
وصلت السيارة للمشفى فستقابلهم طقم متكامل من الممرضات ..ومنهم للعمليات ..
جلس بالخارج وعقله يوشك على التوقف كيف فعل بها كذلك ؟؟حتى وأن أخطئت بحقه فهو ليس بسفاح ..
*****________****
بمكان أخر هادئ
كانت تجلس معه والأبتسامة لا تغادر وجهها فعمر مرح للغاية وقتما يشاء هو …
نور :_هههه مش معقول
عمر بسخرية :_بقولك أكلت قلم من يومها ختمت عليها لو حد ضحك عليا وقالى هات أجابة سؤال بعمل نفسى أصم
نور “_هههههههه أنا مجربتش أخد أجابات من حد ههههه
عمر بغضب مصطنع :_شكلك شمتانه فيااا عشان أتعكشت بالقلم .
نور :_هههههههههه مش عارفه هههههههه بس سعيدة وانا بسمع ههههههههه
عمر :_لا كدا كتير بقااا
نور ببسمة مكبوته :_خلاص هسكت
ثم انفجرت ضاحكة فحلت الصدمة ثنايا وجهها حينما قال بجدية :_تتجوزينى يا نور
صدمت نور مما استمعت إليه فتلون وجهها بلون أحمر وعيناها بغضب قاتم ..
حاولت الوقوف ولكن جذبها عمر للجلوس قائلا بصدق استشعرته هى:_بحبك من أول لحظة شوفتك فيها طلبي بالجواز منك مش ذي الا فى دماغك أنا فعلا بحبك صحيح المدة قليلة بس دي الحقيقة .
هرلت الكلمات من على لسانها فوضع يديه على يدها قائلا بصدق :_فكري يا نور أنا كنت حابب أفاتحك بالموضوع دا بعد العملية بس معرفش الكلمات خرجت اذي ..
بدءت تنصاع له ولكلماته الحنونة فهى لم ترى منه سوى الجمال بحد ذاته ..جذبها للسيارة ثم عاد للمشفى فوجد نرمين بأنتظارهم فتحت لها الباب وعاونتها على الخروج فقال عمر بصوت مرتفع :_هنتظر ردك بكرا
أشارت له برأسها وأكملت طريقها للاعلى مع الممرضة
*****_________******
بالمقر
جلست شروق على مكتبها بشرود
بعدما اقنعتها رفيقتها بالعودة للعمل وان حديث تلك الفتاة مخادع لها لتترك العمل ..تذكرت حينما تلامست يديه بيدها فبدءت الخيوط تترابط بالسوء بعقلها …افاقت من شرودها على صوت الهاتف الذي يطلبها بسجلات للملفات الأخيرة …
دلفت شروق للداخل وبيدها السجلات ثم وضعتها أمام معتز قائلة بخوف ملحوظ :_الملفات يا فندم
رفع معتز عيناه ليجد وجهها شاحب للغاية فقال بقلق واضح :_أنتِ كويسة ؟
قالت بندفاع :_حضرتك الا يهمك الشغل لكن انا كويسة اظن دا شيء يخصنى
تطلع لها معتز بغضب شديد ثم قال بصوت كالسيف :_أنتِ اذي تكلمينى باللهجة دي ؟
شروق بغضب “_أسفة لهجات البنات الزبالة الا انت واخد عليها مش من نوعيتى
لم يتمالك معتز أعصابه فوقف كأعصار هائج :_أنتِ مجنونه ؟
شروق بسخرية :_المجنون دا هو أنت تفكيرك أنى لما أقبل منصب السكرتيرة الخاصة بتاعت جانبك هيقرب هدفك تبقا غلطان ..
أقترب معتز منها وقد فائق غضبه ليتخطئ حدود صنعها بعناية قائلا بصوت كالموتى :_وليه متقوليش أنها دخلة جديدة من زبالة ذيك عشان تنول شرف ليلة مع معتز الجارحي ..
هوت على وجهه بصفعة جعلته يتصنم محله من الصدمة ..أما هى فقالت بغضب :_بنى أدم قذر
خرجت على الفور فكتب لها تصنمه عمراً جديد فلو كان واعي لكانت تلك الفتاة تزف لقبرها …
ولكن هيهات فالقادم كأس مرير سيجعلها تتمنى الموت …ويا حظك العثير يا فتاة معتز الجارحي أسوء من الجميع لتدلفى عرينه الفتاك …
******_________*****
بالطائرة
كانت تكبت دمعاتها بصعوبة بالغة حتى انها رفعت هاتفها عن تعمد تبعث لمصطفى رسايل حب ليراها عدي فيتأكد من لعبتها …لا يعلم بأنها تذق لألم سيجعلها تنكسر ملايين المرات ولكن عشقه سيكون كافيلا لسماع آلآمها ؟؟؟؟
صراخاتها المستمرة بسبب هذا اللعين المتحرش سيجعل قلب معشوقها يدق ليستمع لها ؟؟؟
هل ستضعف وتعود لطلب مساعدته ام ان للمجهول رأي اخر ؟؟
ماذا تخبى رانيا ؟وماذا لو كشف ؟؟
ما ردة فعل رائد حينما يعلم بأمر ابنته وهل ستعطى له فرصة للتقرب منها ؟؟؟
سيلجئ معتز للخداع لينال منها فهل ستغزو قلبه ام ان الانتقام شعلته اكبر ؟؟؟؟
ماذا لو فرض على احمد بالزواج من اسيل ؟؟؟؟؟
واخيرا ما المجهول لجاسم ومروج وداليا
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية الوحش الثائر) اسم الرواية