رواية جعفر البلطجي كاملة بقلم بيسو وليد عبر مدونة دليل الروايات
رواية جعفر البلطجي الفصل الرابع 4
وضعت بيلا يدها على خدها ونظرت لهُ بصدمه وعينين دامعتين وكان هو ينظر لها بغضب أحتضنتها هناء وهى تنظر لفارس وتقول بغضب:ايه اللى عملته دا يا فارس انتَ أزاى تمد أيدك على بنتى بتضرب عروسه
فارس بحده:عشان تفوق الظاهر أن المحروس واكل عقلها وهتخالف كلامى بعد كدا
صرخت بيلا وهى تقول:حرام عليكوا بقى أنتوا بتتكلموا بالألغاز ليه جعفر معملش حاجه كل اللى عمله أنه كان بيدافع عنى مش أكتر بس معنى كلامك دا يا بابا أن انتَ معندكش ثقه فى بنتك وهتبدء تشك فيا كل شويه ورايحه منين وجايه منين انا واحده متربيه وعارفه كويس ايه الصح وايه الغلط وبدل ما تحط الغلط على جعفر حط الغلط على الأستاذ التانى اللى جه أتهجم على بيتك وخد بنتك بالقوه وهددك بيها ورفع عليها سلاح لو هتمنعنى عن جعفر فمش هتقدر تمنعنى عن خالتى جميله ومها أرحمونى بقى انا تعبت سبونى فى حالى
كان فارس ينظر لها بصمت وعندما أنتهت لم يتحدث بل ترك الغرفه وذهب وكانت هناء تنظر لها بحزن وعينين دامعتين وهى ترى بيلا تسقط على الأرض وتضع يديها على وجهها وتبكى ، جلست بجانبها وأخذتها بأحضانها وهى تُهدئها وتربت على ظهرها بحنان
فى مكان أخر
كان جعفر جالسًا مع أصدقائه الثلاثة وكان يُدخن بشراهه ويبدوا بأنه غاضب
لؤي:وبعدين معاك يا جعفر بقى هتفضل لحد أمتى كدا يا عم
مُنصف:يسطا كدا مش هينفع لازم تعرف انتَ عاوز ايه
نظر لهُ جعفر ونفخ الدُخان وقال:انا عارف كويس انا عاوز ايه … بس مش عارف هوصله أزاى
سراج بتساؤل:انتَ لسه بتحبها يا جعفر ؟
نظر لهُ جعفر وقال:هكدب عليك لو قولتلك لا … انا مش هقدر أحبها كل ما بشوفها قدامى بحس بحاجات كتير
لؤي:طب ما تقولها يا جعفر وتريح نفسك من العذاب اللى انتَ فيه دا
جعفر:مش هقدر يا لؤي
مُنصف:ليه
جعفر:عشان هى بتخاف منى يا مُنصف كل ما تشوفنى قدامها بتترعب وبتهرب منى بكل الطرق انا أه شكلى يبان مش سهل وصايع وكل حاجه وحشه بس لو عرفتنى من جوايا هتغير رأيها فيا وهتبدء تتقبلنى بس طول ما هى كدا انا لا هقدم ولا هأخر هفضل محلك سر … لا واللى زاد وغطى أبوها دا اللى هو مش متقبلنى من الأساس أمها ومعنديش معاها مشاكل بتحبنى جدًا وبتعتبرنى زى أبنها بالظبط بس أبوها دا بقى اللى عاملى زى الحيطه السد … بردوا مكدبش عليكوا خايف عليها ومش قادر مشوفهاش قدامى لو مشوفتهاش أتجنن وأفهم أن حصل معاها حاجه
زفر سراج وقال:والله يا صاحبى ما عارف أقولك ايه … انتَ صعبان عليا عمرى ما شوفتك كدا يا جعفر ايه اللى حصلك يا صاحبى
زفر جعفر ونظر للأسفل وقال:معرفش يا سراج … بيلا قدامى من زمان وبحبها من زمان بس للأسف مش قادر أوصلها … ولا هوصلها بكرا يجيلها الأحسن منى واللى مرتاح ماديًا ويقدر يعيشها عيشه مرتاحه وميخليهاش محتاجه حاجه
ألقى مُنصف سيجارته وزفر الهواء وقال:بص يا صاحبى هقولك نصيحه من أخوك لو بتحبها يا صاحبى بجد وعاوزها عافر عشانها ميهمكش لا أبوها ولا العفريت الأزرق لو مكتوبالك هتكون من نصيبك غصب عنى وعنك وعن عم هولاكو اللى مخليك بالمنظر دا ولا ايه يا رجاله
لؤي:مُنصف عنده حق يا جعفر لو بتحبها عافر يا صاحبى وأستحمل وأعمل كل حاجه تقدر عليها لأجل أنها تكون من نصيبك وحلالك وفكك من أبوها
سراج:وأتحداك أنها بتحبك بس بتحاول تبينلك العكس
جعفر:حكايه بتحبنى ولا لا فدا انا لسه مش متأكد منه بس هتأكد
لؤي:على الله يابا وأحنا فى ضهرك يا صاحبى ومعاك
فى محل فارس
كان فارس جالس ويُعد نقوده ويكتب بالدفتر حتى قاطعه دلوف فتحى وهو يقول:سلام عليكوا
نظر لهُ فارس ثم قال ببرود:وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته خير يا فتحى جاى تعمل ايه تانى
ترك فارس ما بيده فنظر لهُ فتحى وقال:لا يا عم فارس انا مش جاى أعمل حاجه انا جاى أعتذر منك عن اللى حصل
فارس بسخريه:لا كتر خيرك البعيد حس على دمه
فتحى:خلاص يا عم فارس ميبقاش قبلك أسود كدا
فارس:لخص يا فتحى وقول اللى عندك
فارس:جعفر
زفر فارس وقال:ماله سى زفت
فتحى:مش ملاحظ أنه عمال يلف ويحوم حوالين بنتك وعينه عليها مبتتشالش لحد ما تطلع بيتها ونفس الحوار فى الرايحه والجايه
كان فارس ينظر لهُ ويستمع إليه فأكمل فتحى وقال:انا لو مش خايف على بنت حتتى مكنتش جيت وقولتلك وبعدين نظراته ليها مش ولا بُد وهخاف عليها منه دا مهما كان دا واحد غريب ومش من الحاره وشغال بلطجه وعمال يثبت فى اللى رايح واللى جاى ومحدش قادر عليه وبينى وبينك أهل الحاره أشتكوا وبقوا يخافوا منه ولازم الواد دا يتوضعله حد ويتأدب
نظر لهُ فارس قليلًا ثم قال:يتأدب أزاى يعنى ؟
فتحى بأبتسامه وخبث:انا أقولك
بالخارج
كان جعفر يقف بالحاره وينظر للمارين حتى جاء لهُ فتوح وقال:عم الناس
نظر لهُ جعفر ولم يتحدث ونظر أمامه فأبتسم الأخر بخفه وقال:عاوز منك خدمه يا كبير
جعفر ببرود:أرغى
فتوح:عاوز أعمل مكالمه تليفون
نظر لهُ جعفر وقال بتهكم:وانتَ فين تليفونك ولا الأهطل معرفش يتشطر على حد فأتشطر على الأهطل منه وسحب منه تليفونه
نظر لهُ فتوح وتلاشت الأبتسامه وقال:مش وقته يا كبير أنجدنى دى مكالمه حياة أو موت
نظر لهُ جعفر قليلًا ثم أخرج هاتفه وأعطاه لهُ وقال:دقيقتين وميزدوش عشان مقطعش وشك أكتر ما هو متقطع
أخذه منه فتوح وقال بأبتسامه:حبيبى
أبتعد فتوح عنه ونظر حوله وفتح الهاتف ودلف الى جهات الاتصال وجد رقم بيلا دلف وأرسل لها رساله محتواها “حُب الحُب اللى واحشنى ايه يا قمر تقلان علينا كدا ليه بقولك ايه عاوز أشوفك عشان وحشتينى أوى هستناكى”
أنتهى فتوح وتصنع أنه يتحدث بالهاتف كى لا يشك بهِ جعفر ثم أنزله وخرج وأغلق الهاتف مره أخرى وعاد إليه وهو يمُد يده بهِ لهُ ويقول:تُشكر يا كبير ربنا ما يحرمنا منك
جعفر:يلا غور مش عملت مكالمتك متصدعناش
ذهب فتوح وهو يبتسم بخبث بينما زفر جعفر ووضع هاتفه بجيبه بينما وقف فتوح أمام محل فارس وأشار لفتحى الذى أبتسم بخبث ونظر لفارس الذى كان يبدوا عليه الغضب فنظر لهُ فتحى وقال:تحب تشوف ؟
نهض فارس بغضب وخرج ونهض فتحى وعدل من هيئته وخرج ورأه وهو يبتسم بخبث
فى منزل فارس
كانت بيلا تجلس مع والدتها بالخارج وهاتفها بغرفتها وسمعت هى ووالدتها فجأة صوت فارس وهو يتحدث بصوتٍ عالِ وغاضب نهضت وذهبت الى النافذه تشاهد ما يحدث ودلفت مره أخرى عندما رأته يصعد نظرت لهناء التى قالت بتساؤل:فى ايه يا بيلا ؟
بيلا بجهل:مش عارفه يا ماما
دلف فارس بغضب وأتجه الى بيلا وجذبها من شعرها وصرخت هى بقوه وفزعت هناء وقالت بندب:يا لهوى ايه اللى بتعمله فى البت دا يا فارس سيبها
دفعها فارس وهو يقول بغضب:أوعى وعالله تتدخلى
ثم جذبها من شعرها ورأه وهى تصرخ بقوه ودلف الى غرفتها وهو يقول بغضب:فين موبايلك يا سافله يا حقيره ياللى مشوفتيش تربيه
كانت بيلا تصرخ بألم وتبكى وتترجاه بأن يتركها نظر الى الفراش وأخذه وخرج وقف أمام هناء وفتح هاتفها ونظر للرساله ثم شدد على قبضته وصرخت هى أكثر ووضع الهاتف بوجه هناء وقال:أتفضلى يا هانم شوفى المحروس اللى بتدافعى عنه انتِ وبنتك باعت ايه للست هانم شوفى
نظرت هناء للهاتف وهى حقًا مصدومه نظرت لهُ وقالت بصدمه:مستحيل … جعفر ميعملش كدا انا عرفاه
فارس بغضب:قسمًا بالله لو فتحتى بوقك وقولتى حاجه لاكون مندمك سامعه
نظر لتلك التى تبكى تحت يده وتترجاه بأن يتركها فرفع رأسها وكانت هى تبكى بقوه وتتنفس بسرعه كبيره وتنظر لهُ فقال هو:وحياه أمك لوريكى يا حقيره
خرج بها وكانت هى تصرخ بقوه والجميع يشاهد ما يحدث نزل بها وورأه هناء التى تبكى وتأمره بأن يتركها
وقف فارس بين أهل الحاره وقال بغضب:هو فين … هو فين عشان أخلص عليه
جاء جعفر سريعًا عندما شاهد ما يحدث ووقف بالقرب منهما ونظر لتلك التى كانت تبكى تحت يديه نظر لهُ فقال فارس بأبتسامه:أهلًا أهلًا بالبيه … بقى انتَ تعمل معايا انا كدا لا وايه مش هامك حد ملكش كبير ياض
جعفر بحده:ألزم حدودك معايا عشان انا لحد دلوقتى مراعى العيش والملح اللى ما بينا ولكن قسمًا بالله كلمه غلط زياده وهنسى كل حاجه وتعاملى هيزعلك منى فأحذر أحسنلك
فارس:يا بجاحتك يا أخى انتَ ايه معندكش دم مبتحسش مش كفايه ساكت وحاطط جزمه فى بوقى وعينك على البت فى الرايحه والجايه وساكت إنما توصل أنك تبعتلها رسايل دا اللى انا مش هسمح بيه
عقد جعفر حاجبيه وقال بتعجب:رسايل !
فارس:أه يا خويا رسايل هتعمل نفسك عبيط ولا ايه
جعفر:انا مبعتش لبنتك حاجه
فارس:لا والله … انتَ هتستهبل ياض
أخرج فارس الهاتف وفتحه ومد يده به لهُ وهو يقول:أومال دا ايه شوف يمكن انا أعمى ولا حاجه
أخذ منه جعفر الهاتف ونظر به قليلًا ثم صُدم ونظر لفارس الذى قال:ها رقمك دا ولا مش رقمك يا بيه
جعفر بإنكار:محصلش انا مبعتش حاجه انتَ أتجننت يا راجل انتَ شكلك كبرت وخرفت
تلقى جعفر لكمه من فتحى وهو يقول بصوتٍ خشن:أتكلم مع الأكبر منك عدل ياض انتَ عشان مزعلكش منى
أعتدل جعفر بوقفته ووضع يده على وجهه وهو ينظر لفتحى بغضب شديد وجاء كى يرُد لهُ اللكمه أوقفه فتحى وقام بإمساك يده ونظر لهُ ببرود وهو يقول:تؤ تؤ تؤ عيب يا حبيبى لما تمد أيدك على اللى أكبر منك
نظر لهُ جعفر بغضب شديد فأبتسم فتحى ببرود ولكمه مره أخرى وهو يقول:بُص على قدك بدل ما أعيشك أعمى طول عمرك
شهقت جميله ووضعت مها يدها على فمها بصدمه فقالت جميله بإستنجاد:جرا ايه يا ناس ساكتين ليه شايفين أبن حتتكوا بيضرب من اللى يسوى واللى ميسواش ومتدافعوش عنه
فتحى ببلطجه:أخرسى يا وليه انتِ وحطى لسانك جوه بوقك مش ناقصه قرف وهم
أعتدل جعفر بوقفته ووصل غضبه لزروته إذًا لقد جعلته يغضب كثيرًا أيها الرجل فلتتحمل العواقب وقف جعفر أمامه وكان ينظر لهُ والأخر يطالعه ببرود مسح جعفر الدماء من على فمه وبحركه مباغته منه لكمه بكل قوته بوجهه وقع الأخر على أثرها وهو يتألم فضربه مره أخرى بقدمه فى معدته وهو يقول ببرود:ودى عشان لسانك القذز رد على أمى رد معجبنيش
تألم فتحى كثيرًا ونظر جعفر لفارس الذى يُمسك بيلا من شعرها تقدم منهما حتى وقف أمامه ومد يده كى يحررها من يده ولكن منعه فارس وهو يقول بتحذير:أيدك متتمدش
نظر لهُ جعفر ببرود وقال:سيبها بقول
فارس بحده:بنتى وملكش دعوه بيها بربيها عشان القذر مستغفلنى
نظر لهُ جعفر بتعجب وقال:مش فاهم قصدك ايه
فارس بتهكم:مش فاهم ايه يا محترم … جرا ايه يا قمور مش فاهم ايه يا ابن جميله هتستعبط عليا ياض بلطجى وقولنا ماشى غريب عننا وجيت دبيت رجلك فى الحاره وأعتبرناك واحد مننا ومقولناش حاجه إنما تبص لبنتى وتبعتلها رسايل على تليفونها دا انا مش هقبل بيه
جعفر بغضب:انتَ بتقول ايه يا راجل انتَ انتَ أتجننت ولا ايه رسايل ايه وبتاع ايه انا مليش علاقه ببنتك أساسًا
فتحى:واد يا فتوح
جاء فتوح وهو يقول:أيوه يا كبير
فتحى بقوه:هات تليفون جعفر ياض
فتوح:عنيا يا كبير
ذهب فتوح ومد يده تجاه جعفر الذى أمسك يده سريعًا وهو ينظر أمامه ويقول بتحذير:أيدك لو أتمدت تانى هقطعهالك
نظر لهُ فتوح وتركه جعفر وهو يقول دون النظر إليه:عاوز موبايلى ليه يا عم فارس بتشك فيا
فارس بتهكم:أيوه يا جعفر بشك فيك
أخرج جعفر هاتفه وهو ينظر لفتوح الذى ينظر لفتحى وعلم ما يدور برأسهما وبدء شكه يكبُر بداخله أخذه فارس منه بالقوه وفتحه وهو يبحث به وكانت بيلا تنظر لهُ بنظرات راجيه وخائفه للغايه تحدث فارس وهو يقول:أهو يا حاره أهو يا ناس الدليل قدامكوا أهو جعفر اللى الكل مأمنله وبيسيبه يعمل اللى هو عاوزه أهو مغفلنا كلنا وبيكلم بنتى وبناتكم أهو مجبتش حاجه من عندى كلوا قدام عنيكوا
بدأ الجميع بالتحدث بخفوت وعلت صوت همهماتهم فنظر لهُ جعفر نظرات حاده للغايه وأيضًا غاضبه فنظر لهُ وقال بغضب:انتَ بتقول ايه يا راجل انتَ انتَ شكلك خرفت على الأخر
فارس بغضب:أخرس قطع لسانك ما عاش ولا كان اللى يفكر يتطاول عليا انتَ لسه متعرفنيش ياض انتَ
ضحك جعفر بخفه وقال:لا يا عم فارس … انا… جعفر يا عم فارس لو ناسى مش معنى أنى ساكت أنى كدا ضعيف لا خالص … انا مراعى العيش والملح اللى ما بينا غير كدا كنت زمانى قولت كلام زعلك منى العمر كلوا
تدخل فتحى وهو يقول:جرا ايه يا جعفر مش فى كبار واقفين فى وسطكوا ولا ايه
جعفر بقوه وبرود:كبير على نفسك يا حبيبى مش عليا
فارس بغضب:ايه ملكش كبير يلمك ولا ايه ياض انتَ
جعفر ببرود أشد:لا مليش كبير … انا كبير نفسى
فارس بحده:والله اللى ملهوش كبير يشتريله كبير
جعفر بأستفزاز:انا حُر نفسى … مش محتاج كبير فى ناس تانيه محتجاه أكتر منى … مش كدا ولا ايه
فتوح ببلطجه:جرا ايه يا شبح ما تظبط الكلام كدا
نظر لهُ جعفر بحاجب مرفوع ثم أبتسم بخفه وقال:والله وبقى ليك لسان يا فتوح وبتناقشنى
فتوح:انا بس عامل أحترام للكبير غير كدا كنت عرفتك مقامك
فتحى بقوه:سكووووت
صمتوا جميعًا ونظر فتحى لجعفر الذى كان ينظر لهُ بغضب أبتسم بخفه وذهب تجاه فارس ووقف بجانب بيلا التى مازال فارس ممسكًا بها ولا يريد تركها أمسك يده الممسكه بها وأبعدها عنها وهو يقول:مينفعش يا عم فارس تمد أيدك على واحده بقت متجوزه خلاص
صُدموا جميعًا ونظر جعفر لهُ بصدمه وأتسعت عيناه وهو ينظر إليه وبيلا التى كانت تنظر لهُ وهى مصدومه ولا تصدق ما سمعته فنظر لهُ فارس وقال فتحى:بيلا هتبقى مراتى النهارده
بكت بيلا ونظرت لجعفر كأنها تطلب منه النجاة نظر هو لها وهو يشعر بالصدمه التى لجمته وجعلته شُل عن الحركه لا يعلم ماذا حدث وكيف حدث ذلك ولكن أستفاق على يد فارس التى كان يرفعها وتستعد للسقوط على وجهها مره أخرى ولكن منعه هو سريعًا وقام بإمساك يده وقال بحده:أيدك متترفعش عليها مهما حصل
فارس بغضب:وانتَ مالك هو انتَ ولي أمرها انا ابوها وبربيها
جعفر بغضب:هى ملهاش ذنب انتَ ليه مش عاوز تسمع
فارس:هصدقك وأكدب عنيا يعنى
جعفر:لا بس على الأقل أسمع الأول وبعدين انتَ ازاى تسمع لبنى أدم زى فتحى دا حيوان
فتحى بغضب:أحترم نفسك أحسنلك يا جعفر بدل ما أخليك عبره قدام الناس دى كلها … وبعدين ملكش حق تتكلم على واحده بقت متجوزه خلاص … سامع
ثم نظر لبيلا وقال بصوتٍ خشن:قدامى يلا على المأذون
نظرت لهُ بيلا برُعب وأمأت برأسها يمينًا ويسارًا برفض فقال هو بصراخ:أخلصى يلا انا مباخدش رأيك قدامى
نظرت بيلا لجعفر نظرات رجاء تُريد أن يُنقذها من شر فتحى ولكن جعفر ظل يحدق بها بحزن يُريد أن يُخبرها بأنه فعل الكثير من أجلها وحاول إنقاذها بكل الطرق ولكن ما باليد حيله أخذتها والدتها وذهبتا وظلوا هم على وضعيتهم نظر فتحى لجعفر ثم تقدم منه حتى وقف أمامه ونظر لهُ ببرود وقال بنبره بارده:أخر تحذير ليك يا جعفر .. بيلا بقت حرم فتحى الجزار يعنى لو عينك جت فى عنيها هخزقهالك … مفهوم
نظر لهُ جعفر وأبتسم بتهكم واضح ثم تركهم جميعًا وذهب وكان فتحى ينظر لهُ بغضب نظر لفارس وقال:يلا يا عم فارس كلم المأذون خلينا نخلص من الهم دا
نظر فارس حوله وقال بغضب:يلا كل واحد يروح يشوف مصالحه يلا
ذهبوا جميعًا وكانت جميله تبكى بحسره على ولدها جلست على الأريكه وبجانبها مها التى أحتضنتها وألتمعت الدموع بعينيها حزنًا على أخيها وعلى تلك المسكينه التى سترى الجحيم مع فتحى
فى منزل فارس
دلف فارس بغضب الى المنزل وكانت بيلا بأحضان هناء تبكى بخوف وجسدها يرتعش بقوه وتشهق نظر لها وقال بغضب:خمس دقايق والاقيكى جاهزه عشان كتب كتابك على فتحى بعد شويه وعالله أسمع صوتك ولا تفكرى تعترضى كفايه أن الراجل هيتجوزك بعد اللى عملتيه
تركهما وخرج وزاد بكاء بيلا وهى تقول بحرقه:والله ما عملت حاجه … انا معملتش حاجه أنتوا ليه بتعملوا فيا كدا
هناء بدموع:حقك عليا يا بنتى انا عارفه أنك معملتيش حاجه وعارفه أن جعفر ميعملش كدا أبدًا جعفر مستحيل يأذيكى دا انتِ بنت حتته وهيخاف عليكى منه لله فتحى أكيد هو اللى عامل كل دا حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا فتحى أشوف فيك يوم على اللى عملته فى بنتى عشان تتجوزها
فى منزل هنا
كانت هنا جالسه وتنظر لهاتفها دلفت على محادثتها مع بيلا ورأت بأن أخر ظهور لها كان بالأمس تعجبت كثيرًا فهى تعلم جيدًا بأن بيلا لا تغلق مواقع التواصل الاجتماعي كل هذه المده فهى دائمًا تكون من الحين للأخر تفتحه وترى ولكن تلك المره شعرت بأن هناك شئ حدث معها قررت محادثتها والأطمئنان عليها وهذا ما فعلته بالفعل وضعت الهاتف على أذنها وهى تنتظر ردها عليها ولكنها لم تجب عليها حاولت مره أخرى ولكن كانت النتيجه كسابقها شعرت بالقلق عليها وقالت بخوف:يا ترى حصل معاكى ايه يا بيلا عشان مترديش ولا تفتحى من إمبارح … أعمل ايه انا دلوقتى ياربى
شعرت هنا بالحيرة ولا تعلم ماذا عليها أن تفعل وجدت هاتفها يعلنها عن أتصال من والدتها فأجابتها بلهفه وقالت:أيوه يا طنط أزى حضرتك وأزى بيلا هى مالها مفتحتش سوشيال من أمبارح ومختفيه لدرجه أنى خوفت عليها جامد ومبقتش عارفه أتصرف
هناء بدموع:ألحقيها يا هنا بيلا كتب كتابها بعد خمس دقايق
نهضت هنا بصدمه وهى تقول:اييييه ؟ … طب ممكن حضرتك تهدى عشان أفهم أكتر
هناء بدموع:مش قادره يا هنا بنتى بتضيع منى ومستحيل أخلى الجوازه دى تتم
هنا:طب انا جايه حالًا يا طنط متقلقيش مفيش حاجه هتحصل أن شاء الله
أغلقت معها وذهبت سريعًا كى تبدل ملابسها وتذهب لصديقتها لمساندتها
فى مكان أخر
كان جعفر واقفًا بهذا المكان الذى يسوده الظلام الدامس يدخن بغضب كلما تذكر ما حدث ونظرات بيلا الراجيه التى تترجاه بأن ينقذها من شر فتحى أغمض عينيه بقوه وهو يسحب من سيجارته بقوه ويزفر الهواء بغضب ضرب بقبضته على الجدار الذى بجانبه بعنف فهو لم يستطع إنقاذها من هذا الحقير وما سيفعله بها فهو يعلم فتحى جيدًا ويعلم نواياه ويعلم بأنه خبيث والحقد يملئ قلبه تقدم منه مُنصف ولؤي اللذان وقفا بجانبه ونظرا لهُ سمع جعفر لؤى يقول:ايه يا صاحبى مالك ايه اللى حصل
نظر لهُ جعفر وقال مُنصف بذهول وهو ينظر لوجهه:انتَ مضروب يا جعفر
صق جعفر على أسنانه بقوه دليلًا على غضبه بينما كان لؤي ومُنصف لا يصدقان ما يرانه فكان هناك كدمه بجانب فم جعفر مباشرًا وهيئته المبعثره ونظرته التى يملئها الغضب والحقد نظر لهما وقال:عاوزكوا معايا
لؤى بتساؤل:انتَ عارف يا صاحبى أننا معاك فى أى حاجه
جعفر بتوعد:أجهزوا وخلوا الرجاله تجهز عشان عندنا طلعه
نظر لهُ مُنصف وقال:مش مرتاحلك يا صاحبى ناوى على ايه
نظر لهُ جعفر وقال بحده:ناوى على كل خير أن شاء الله
وجد جعفر هاتفه يعلنه عن أتصال من هناء نظر لهاتفه وشعر بأن هناك شئ سئ حدث أجابها قائلًا:أيوه يا خالتى
هناء ببكاء:ألحقنى يا جعفر ألحقنى يا ابنى
شعر جعفر بالرعب وقال بتوتر خفى:فى ايه يا خالتى براحه عشان أفهم
هناء ببكاء:بيلا يا جعفر … فتحى هيكتب كتابه على بيلا عشان خاطرى يا ابنى أتصرف انا مش هجوز بنتى لبنى أدم حقير زى دا حاول تعمل أى حاجه يا ابنى ربنا يسترك
مسح جعفر على وجهه بغضب وقال محاولًا طمئنتها:متقلقيش يا خالتى خير أن شاء الله انا هتصرف متخافيش
هناء بدموع:بسرعه يا ابنى بالله عليك
جعفر بتوتر:حاضر … سلام
أغلق معها وتحرك سريعًا وورأه لؤي ومُنصف يحاولان ملاحقته ويبدوا بأن هناك شيئًا ما
فى منزل فارس
دلفت هنا وأغلقت هناء الباب خلفها وقالت:ألحقى بيلا قافله على نفسها جوه ومبتردش عليا
تقدمت هنا من باب غرفتها وطرقت عده طرقات على الباب وقالت:بيلا … بيلا أفتحى الباب انا هنا … بيلا لو سمحتى أفتحى
لم تتلقى منها رد فنظرت لهناء بتعجب وطرقت على الباب بقوه وهى تقول:بيلا أفتحى لو سمحتى الباب كدا مينفعش كل مشكله وليها حل … بيلااا
لم تجد منها رد فى هذا الوقت وصل جعفر وطرق على الباب نظرت هناء لهنا بخوف وتقدمت من الباب ونظرت من العين السحريه وكان هذا جعفر فتحت الباب سريعًا وقالت بلهفه:جعفر .. كويس أنك جيت يا ابنى ألحقنى يا جعفر فارس هيجوز بيلا لفتحى
حاول جعفر تهدئتها وهو يقول:متقلقيش يا خالتى الجوازه دى مش هتتم … بيلا مش هتتجوز فتحى ودا وعد منى
هناء بدموع:طب هتعمل ايه يا ابنى مبتردش على حد وقافله على نفسها
نظر جعفر لباب غرفتها وتقدم منه وبدء يطرق عليه عده طرقات ولكن لا يوجد ردّ فقال:بيلا أفتحى لو سمحتى انا جعفر … متخافيش مش هتتجوزى فتحى دا وعد منى بس أفتحى الباب
لم يتلقى ردّ وضع أذنه على الباب ولكن لا يوجد صوت بالداخل شعر بأن هناك شيئًا ما نظر لهناء وقال:كدا فيه حاجه انا هضطر أكسر الباب
هناء:أكسره يا ابنى انا قلبى واجعنى عليها
رجع جعفر خطوتان للخلف ثم أقترب منه سريعًا وضربه بقوه بقدمه جعل الباب ينكسر ومن ثم رأوا ما جعلهم مصدومين بشده نظر جعفر وهناء لها وكانت بيلا ملقاه على الأرض وبيدها زجاجه صغيره ويدها تنزف بشده
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية جعفر البلطجي ) اسم الرواية