رواية زين الصعيد كاملة بقلم دودي عبر مدونة دليل الروايات
رواية زين الصعيد الفصل الرابع و الخمسون 54
صالح جري ع الضابط وخد السلا*ح اللي ف جمبه واتحرك ناحيته وأمره أنه يخلي العسكري يسيب قمر والا هيضر*ب نار …وتفيدة وازهار بيصوتوا ومش عارفين يتصرفوا ازي …فجأة رحيم كان لسه جاي وداخل البيت لاقا لمة قدام البيت وبيدخل بيلاقي أبوه ماسك السلا*ح وبيهدد الضابط والعساكر…رحيم اترعب ومش بقا عارف يعمل ايه هو كمان …وهو شايف أبوه كدا وخايف ليتهور وتحصل حاجة يندم عليها بعدنااا…
رحيم بخوف :ابوييي …انت بتعمل ايه …سيب يبوييي السلا*ح …
صالح :ابعد انت ي رحيم ملكش دعوة …عاوزين ياخدوا اختك ع القسم …بيقولوا انها متهمة ف جر*يمة ق*تل … كدا*بين …مستحيل قمر تعمل كدا …
رحيم بخوف :يبوييي …بس اسمع لولا مني …اللي بتعمله ده غلط صدقتي ي بوييي انت كدا مش بتحل انت بتعقدهااا اكتر …بلاش تودي نفسك ف داهية …سيب السلا*ح يبوييي …ده احسن لينا كلنااا …
صالح:مش قبل م يسيبوا قمر لولا
رحيم بيبص ل الضابط :طاب علشان خاطري خلي العسكري يسيب قمر اختي …ي حضرة الضابط
الضابط :يسبهااا ازي … بقولك متهمة ف جر*يمة ق*تل …وعندما أوامر ب القبض عليهااا
رحيم :جر*يمة قتل ايه بس… وق*تل مين …
الضابط :ق*تل …حامد ابن الحاج عتمان
رحيم بصدمة :ايه حامد …بس هو ما*ت بقاله فترة …ومحدش يعرف ما*ت ازي …وازي قمر اختي متهمة بقتله انا مش فاهم حاجة واصل
قمر بتترعش اول م بتسمع الضابط بيقول كدا وبتبص ل ازهار لأنها عارفة كل حاجة …
ازهار هي كمان اتخضت وبصت لهاا …
الضابط :ده مش شغلي …تقرير الطب الشرعي اثبت وجود آثار د*م علي الجثة …وبتحليل الد*م ومطبقة البصمات وآثار الخربشة اللي كانت ع جثة حامد اتأكدنا انها بصمات اختك قمر …
رحيم بيبص ل قمر …قمر …الكلام ده صح …
قمر بتترعش وباصة ف الأرض
رحيم :ازي مش تحكيلي كل ده …وامتاا حصل ده …معقولة تكوني قت*لتيه
الضابط :اظن بقا من حقنااا نشوف شغلنا ولا ايه …لسه عايز تمنعنا ب القوة برضوا ي صالح ي جبالي
صالح كان مكتوم وقتها مكنش بيرد فجأة رمي من أيده السلا*ح واثبت ف مكانه …
الضابط :لولا أني عارف انك كنت مخضوض ع بنتك …انا كان زماني اتصرفت معاك تصرف مكناش هيعجبك خالص …انا هاخد قمر ع القسم واحسن انكم تشوفولها محامي شاطر لأن القضية مش سهلة دي جر*يمة ق*تل …
بعد كدا بيأمر الضابط العسكري أنهم ياخدوا قمر وبيطلعوا ع القسم …
تفيدة بخضة:انت هتفضل واقف ي رحيم مكانك …اجري روح وراهم وشوف أختك …
ازهار :رحيم …اتصل…ب زين خليه يتصرف ويلحق قمر …
صالح زي م يكون الدنيا بتلف بيه …بيتحرك وبيقعد علي الكرسي…وبتنهيدة…الحق اختك ي رحيم …
رحيم بيطلع جري ع طول وراهم وبيروح للقسم … وهو في الطريق بيتصل ب مودة يعرفهااا وبيقولها تحصله ع القسم …لأنها طبعا محامية …
………………………………………………….
في مكتب عاصم
اشرف :ايه يعم مالك
عاصم :مفيش
اشرف : هو اللي مفيش …مش شايف نفسك عامل ازي …يعم احكيلي
عاصم:تعبان شوية
اشرف :الله عيب عليك …تعبان وانا موجود برضوا …انا اريحك
عاصم بعدم فهم :تقصد ايه …
اشرف بضحك :لا استناا …اوع دمغك تروح ل بعيد …اقصد عندي اللي يريحك وينسيك التعب خالص كمان
عاصم :وده ايه بقا اللي ينسيني التعب
اشرف :انا اقولك …سهرة حلوة من بتوع الف ليلة وليلة وبيغمز له
عاصم :انت بتقول ايه لا يعم انا مليش ف السكة دي
اشرف : سكة ايه بس …دي سكة الراحة والشقاوة كلها … صدقني هترتاح وهتدعيلي كمان
عاصم :علي كدا بقا …انت مجرب
اشرف بضحك :ياااه كتير …
عاصم :بس ده غلط ي اشرف وحرام كمان…انت ناسي انك ضابط ولا ايه …
اشرف :والنبي يعم عاصم اسكت …بلا غلط بلا حرام …ايه بلاش اعيش يعني …زي م كل الناس عايشة
عاصم : هو حد قالك مش تعيش…بس مش ب الكلام اللي بتقوله ده …فين ربنا من ده كله
اشرف:مين جاي سيرة ربنا بقا دلوقتي …انا بعيش حياتي وسني …يعني مش بجرم ف حاجة…وبعمل ده وانا ف الإجازة يعني بكون ملكي مش ميري يبقااا محدش له عندي حاجة بقا …والله انت م فاهم حاجة …انت عارف الواحد مننا بيكون تعبان من الشغل والهم اللي عليه وانت عارف أنا ولا متزوج ولا حتي خاطب والواحد مننا برضوا لحم ودم ومحتاج حد حنين ف حياته يهون عليه ويطبطب …
عاصم :وازي ده بقا
اشرف :انا اقولك …يعني لما بنزل إجازة بخرج ويسهر وبشرب والوحدة صعبة وانا مجرب وعارف ده …وفيها ايه لما اقضي ليلة حلوة مع مزة تعرف تكيفني واكيفهااا ونعمل احلي سهرة سوا …
عاصم :انت بتنام مع ستات!
اشرف :وفيها ايه …م دام هم اللي عايزين كدا …وانا كمان عايز …ايه اللي يمانع بقا …وكله بتمنه …يعني مش بيعملوا كدا لله وللوطن …ايوه بنام وبنبسط كمان …ولكني متجوز ب الضبط بعمله اللي بعمله بس وانا عازب فهمت
عاصم بصدمة من كلامه وأنه ازي كدا …انا مش مصدقك بجد …مكنتش اعرف انك كدا ابدا …شكلك مش سهل خالص
اشرف بضحك :يعم فك كدا …اسمع كلامي بس وانا اضبطك ب احلي ليلة اخليك مش تنسهااا خالص …ولما ننزل إجازة هسهرك سهرة لوز العنب …بس انت جرب وخليك معايا وهتكسب
عاصم :بلا اكسب …بلا اخسر …لا
اشرف بضحك :ارهن انك من جواك عايز بس خايف تجرب …حد يطول يدلع ويرفض …طاب اقولك ع فكرة حلوة انت الإجازة الجاية تنزل معايا وتشوف بنفسك وانا هدلعك وهظبطك ع الآخر …بس انت وافق وملكش دعوة ب الباقي ويسيدي جرب اتدلعت وانبسطت خلاص يبقا خير وبركة ولو مش حبيت الموضوع ابقا اصرف نظر عنه خالص
هاااا …قولت ايه
عاصم عمل يفكر …ايوه هو كان سهر مرة قبل كدا ف كبارية لما أتصدم من زين وجنة بس مش كررها تاني …وقال ف نفسه ليه لا م يجرب كدا زي م اشرف بيقول هيحصل ايه يعني …وبتنهيدة …ماشي موافق
اشرف بضحك :ايوه كدا هو ده الكلام …تعجبني ي شقي
………………………………………………
ندي :لو سمحت جنة موجودة
_ايوه ي فندم …موجودة …اقولها مين حضرتك
ندي :قولها ندي …هي عارفني
_تمام ي فندم …اتفضلي حضرتك … لما اطلع فوق اديهاا خبر انك موجودة
ندي :تمام …شكرا
ندي دخلت وقعدت ل حد م جنة نزلت من فوق …ندي قامت وبتسلم ع جنة …
ندي :اذيك ي جنة …البقاء الله …
جنة :الحمد لله …ونعم ب الله …وحشتيني اووي ي ندي …بقالي كتير اووي مش شوفتك … اتمناا تبقي بخير دلوقتي
ندي بحب :الحمد لله بخير …وكله بيرجع ليكي …متعرفيش انتي ازي ساعدتيني …ووقفتي جمبي ازي …حقيقي من غيرك ي جنة مكنتش عارفة حياتي هتبقا عاملة ازي
جنة :مش تقولي كدا ابدا …مش قولنا بقا تعتبرين زي اختك ولا ايه
ندي بحب :اكيد طبعا …والله انا لو ليااا اخت م هتقف جمبي كدا زي م انتي وقفتي …طمنيني عليكي دلوقتي انتي عاملة ايه …
جنة :الحمد لله بقت احسن …واهو خلاص بحاول اتأقلم بعد موت بابا الله يرحمه
ندي :الله يرحمه ي قلبي …هو اكيد ف مكان احسن من هنا دلوقتي …ربنا يجعل مثواه الجنة ويجمعكي بيه ف الآخرة ب اذن الله …
جنة بحب :يااارب …شوفتي الكلام خدنااا ازي …ونسيت اقولك تشربي ايه…
ندي :لا …ولا اي حاجة خالص …انا بس جيت اطمن عليكي واعازيكي واشوفك …علشان بجد وحشتيني اووي …وانتي عارفة اني كنت ف المستشفي تعالج … زي م قولتيلي كمان
جنة :ايوه صح …اخبار العلاج ايه …ولا بقا الدكتور عمر خيب ظني فيه
ندي : انا خفيت وبقيت كويسة اووي …الدكتور عمر كان دايما بيساعدني ومش كان بيسبني لحظة وعلي طول كان بيتبع معايا العلاج النفسي …والله انتوا الاتنين ليكم الفضل بعد ربنا انكم واقفين معايا كده…
جنة بحب :والله متعرفيش فرحتيني ازي ب كلامك ده …
بقولك ايه احنا لازم نقعد سوا بقا ونتكلم ونعوض الغيبة دي كلها وتحكيلي كل حاجة …
ندي :خليها مرة تانية طيب …
جنة :ليه …انتي وراكي حاجة النهاردة …
ندي :لا مش ورايااا…
جنة :خلاص يبقااا تقعدي نتغدااا سوا النهاردة نقعد نتكلم
ندي :لا ي جنة …مش عايزة اتقل عليكي …
جنة :انتي هبلة تتقلي علياا ايه بس …ع أساس يعني اول مرة اعرفك …لا م دام مش وراكي حاجة نقعدا سوا بقا … علشان خاطري …هااا قولتي ايه… وافقي بقا متبقيش غلسة
ندي بضحك :اممم …ماشي موافقة …
جنة بضحك :ايوه كدا …
……………………………………………………
عند العقيد نادر
العقيد نادر :هااا ي زين عرفت انت وعاصم هتعمل ايه
زين :ايوه ي فندم
العقيد نادر :وانت ي عاصم هتطلع دفعة …وزين مع دفعة …لانه الهجمة هتكون كبيرة …يعني مش ب الساهل كدا …علشان كدا جمعتكم مع بعض …وياريت تصفوا اي خلاف م بينكم بعيدا عن الشغل …لأن كدا مش هينفع …انتوا مش عيال صغير ع الكلام ده …واينا كان ايه انا مش عايز اعرفه …بس عايز اشوف نتيجة وايد واحدة وانتوا مع بعض …فاهمين…
زين :فاهمين ي فندم…
عاصم :تحت امرك ي فندم …
العقيد نادر :دلوقتي هعرض عليكم مداخل ومخارج البيت من خلال البحث الكتير والمراقبة والاجهزة والمعلومات اللي جاتلنا من الرجالة بتوعنااا …
اهم حاجة الدقة ف الأداء وتاخدوا بالكم كويس اووي …الطالعة دي غير كل طالعة …فيها اهم العنا*صر الإر*هابية عيسي … وابو عبدالله …عارفين لو قبضنااا ع دول …كدا هنعرف اللي وراهم …وكمان غير معلومات ابراهيم عليهم واعترافه …ده ف حد ذاته إنجاز …واجهزتنا حددت مكانهم … ده غير أنهم بيجهزوا ل عمليات تانية… ونشاطهم بقا ع نطاق أوسع …واكتشفنااا أن عيسي كان ورا اخر عملية انفجا*ر اللي حصلت من بيومين ف الجيزة …علشان كدا لازم نسرع من وقتنااا…ونقبض عليهم ب أقصي سرعة …
بعد كدا العقيد نادر عرض عليهم الصور وشرح كل حاجة خاصة ب العملية ل زين وعاصم …
ودلوقتي تروحوا تجهزوا انتوا والرجالة …وانا هبقا مستني منكم ترجعوا ي ابطال ع خير
زين :ب إذن الله ي فندم …
عاصم :متقلقش ي فندم
العقيد نادر :اهم حاجة انتوا تفضلوا بخير …وتخلي بالكم من نفسكم…يلا اتوكلوا ع الله … وبيخرج زين وعاصم من عند العقيد نادر …وهم الاتنين ماشيين من غير م حد فيهم يتكلم …عاصم فجأة بيقف وبيقول ل زين …
عاصم :زين …انا عايز اقولك ع حاجة
زين :خير ي عاصم ف ايه
عاصم :انا اسف
زين :اسف ع ايه
عاصم :علي كل حاجة عملتهااا معاك …وشكيت فيك …وظلمتك …بس انت كمان كان لازم تعذرني وتحط نفسك مكاني …
زين :بص ي عاصم …خلاص اللي حصل حصل …
عاصم :يعني ايه
زين :يعني يلا بينااا نشوف شغلنا
عاصم :يعني انت مش زعلان مني
زين :لا مش زعلان منك …ومش عايز كلام ف اللي فات …خلاص اللي فات فات وعد …خليناا ف النهاردة ودلوقتي … بلاش نتكلم ف حاجة …علشان انا اصلا نشيت اللي حصل …ومش عايز نفتح الموضوع تاني
عاصم :بجد ي زين …انا احسن صاحب ف الدنيااا …تعال ف حضني بقااا …وبيخدوه ف حضنه وزين كمان …
زين بضحك :ايه يعم …خلاص هنقضيهااا احضان …يلا ي باشا ورانا شغل
عاصم بضحك :لا استنااا …أبوسك
زين :ولاه …تبوسني ايه …لا كدا اشك فيك …
عاصم بضحك :دايما فاهمني غلط كدا …
زين بضحك :طاب يلا يخويااا…نشوف شغلنا …وبيمشوا هم الأتنين …
**زين رغم كل اللي حصل من عاصم بس مع ذلك قلبه ابيض ونسي كل حاجة حصلت من ناحيته …لأنه ببساطة زين فعلا لما عاصم قاله كنت حط نفسك مكاني …زين كان قاعد م نفسه وفكر ب الطريقة دي …هو لو زين فعلا شاف صاحب عمره بيحب اللي هو بسحبه ايه هتبقا رد فعله …وقته زين مالقاش غير أنه كان هيعمل نفس رد الفعل اللي عاصم عامله ب الضبط …زين فكر ب عقل وب حكمة …وسمح عاصم وبقا بيفكر ازي يحتويه …ويرجعوا احسن من الاول مع بعض …
حتي عاصم لما اعترف ب غلطه واتأسف ل زين …زين بقا مش اتمدا فيها ووقف وغلطه واتكلم ع اللي فات وحصل من عاصم …لا ب العكس اتصرف تصرف صحيح …وقاله اهو بلاش نفتح ف اللي فات وكله عد ليه بقا نرجع نفتح الموضوع من تاني …وكبر دماغه لأن مفيش حاجه مستهلة التعقيد والكلكعة …وزين بعد كدا هيفكر ف طريقة ازي يصلح الوضع بين جنة وعاصم يعني ميكونش فيه اي عداوة أو حساسية بعد كدا …لأن خلاص يعتبر زين وجنة بيحبوا بعض …ف زين هيخلي عاصم ينسي جنة وهتكون له ك صديقة واخت وف المستقبل هتبقا خطيبة صاحبه زين …وجنة يخليها تتصلح معاه من آخر مرة هجمته فيها لما طعن زين …ويعرف ازي يكسب حبيبته …وفي نفس الوقت يكسب صديق عمره وصاحبه …
**احنا كمان لازم نسامح ف حياتنا …ايوه نسامح لأن ي جماعة ببساطة الدنيا مش مستهلة …القساوة ولا العدواة دي كلها … ممكن حد يجي يقولي ازي اسامح وصديق عمري شك فيااا وطعني …زي م عاصم عمل كدا م زين …اقولكم الحب بيعمي صاحبه …الحب ده مرض مبيخفش…وعاصم كان كدا …وللاسف كانت فيه غمامة علي عنيااا محدش مدرك ولا حاسس باللي بيعمله …انا مش بدفع عنه ولا حاجة هو غلط ايوه …بس كنان زين وجنة غلطانين …وبعدنا محدش فينااا ملاك م كلنا بنغلط …بس المهم بعد الغلط ده وبعد م نكتشف أننا كنااا غلطانين نروح ونعتذر ونتأسف زي م عاصم عمل مع زين …زين علشان
عرف صاحبه عاصم ع ايه …رمي كل حاجة ورا ضهره وسامحه …لأن ببساطة زين مش عارف يبقااا قلبه قاسي ابدا …مش عارف يلومه …لأننا لو فاكرين أن الذكريات والايام كفيلة تخلي الإنسان يقوم نفسه بدل المرة الف …وده اللي زين كان بيلعب عليه من ناحية عاصم …حتي يسيبه ل ضميره و ل قلبه …لانه عارف ومتأكد أن عاصم هيفضل متألم ومتوجع من تأنيب الضمير من ناحيته …وحصل ك الآتي فعلا …وعاصم قاعد مع نفسه وطلع كل الاوهام من دماغه لأن عقله الباطل كان مسيطر عليه …خلاه يشوف زين احسن منه وبدأ يكره ويغل من ناحيته وشيطانه يصورله الانتقام …
بعد مدة من التفكير والتأنيب عاصم قرر أنه يعتذر ل زين عليكى حاجة وحشة عملها معاها …عاصم فعلا اتوجع لأن فجأة اكتشف أنه خسر اقرب صاحب ليه …الفنانه اتشالت من عليه وفكر ورجع ل حياته ول صاحبه اللي ملوش غيره ف الدنيا …وزين قال من جواهر إنه هو كمان لازم يتقابل ده …علشان زي م عاصم غلطان …زين كمان غلطان …وقرر أنه لازم يسامحه ويبدأوا صفحة جديدة مع بعض من تاني من غير اي كره ولا حقد ولا غل …
**نصيحة كل بارت …
سامحوا ي جماعة …مهما حصل سامحوا …لأننا ببساطة مبنعرفش يبقااا ف قلوبنا قسوة ع اللي بنحبهم …مبنعرفش ننسااا اللي فاتت منهم ولا ذكرياتنا مع بعض …مفيش حاجة ف الدنيا تستاهل كرهنا ولا حقدنا ع بعض …الشيطان هو بيصور ده لينا علشان نبقا طماعين ويهيأ ليناا دايما أن اللي قدامنا ده احسن مني …فلازم احقد وأكره … مش كدا… عارفين بقولكم تسامحوا ليه …لأن ببساطة الدنيا مش مستهلة …اصلها بتتعاش مرة واحدة بس …يا نعشهااا صح واحنا مبسوطين ومع اللي بنحبهم …حتي لو مهما عملوا فينااا برضوا هنبقا لسه بنحبهم عارفين ليه علشان هنفضل ولاد اصل …الطيبة والحب معششين جوه قلوبنا …قلبنا مزروعين ب الخير ومروين ب السماح …أصلنا حنينين …
**كان فيه شاب اسمه قاسم ده كان عنده 19 سنة ساب بيته لانه اتمرد ع أبوه وكانوا هم الاثنين بيشدوا دايما مع بعض …وأبوه هدده أنه هيتبرأ منه إذا قاسم مرجعش عن اللي ف عقله لانه كان ماشي في سكة الضلال …بس رغم كدا أصر برضوا ع اللي ف دماغه …وقطع العلاقة بينه وبين ابوه … ومشي قاسم من البيت وعامل يدور ع نفسه ل حد م وقع ف الحب…وحاس أنه بقا ل حياته معني وهدف تاني خالص …
وفي يوم وقاسم قاعد ف مكان ف مقهي ب التحديد
قابل صاحب كان عارفاه من زمان وصاحبه قاله
“انا اسف اووي …لما سمعت خبر وفاة ابيك …الشهر اللي فات …”
وقتهااا قاسم أتصدم ده اول مرة يسمع ب الخبر ده …وطلع جري ع البيت واكتشف الحقيقة … وساب حبيبته …اللي قابلهااا وبقا عايش في البيت …وفي فترة وهو قاعد قرر أنه يكتب رسالة لابوه يعبر فيها انه كان بيحبه اووي …وبيطلب منه السماح…
وكتب رسالة وطواها وكان رايح يحطهااا ف فجوة م في الحيطة … وفجأة بتقع قدامه رسالة تانية مطوية بنفس الطريقة … بياخدهااا وبيفتحهااا …وبيقرأ اللي فيها وبينصدم وهو بيقرأ فهي رسالة من والده …بيطلب منه أن هو يسامحه علشان اتبرأ منه وكان نفسه يشوفه قبل م يموت اووي …وبيعبر له عن حبه …
قاسم اتصال بصدمة شديدة اووي …وليه حصل كل ده …فهي رسالة مكتوبة بخط والده… وده دليل أنه لا يقبل الجدل وكل ده مطلعش حلم …
وعاد قاسم ل حياته ودراسته …
وبعد سنتين دعاه صاحبه لتناول العشاء
وهناك بقا شاف حبيبته القديمة اللي سابها من سنتين
واتزوجهاا …
“أنه ليس من السهل انا نتقبل دائما حقيقة أن نعيد الفهم …
م يمكن أن يحدث مثل تلك المعجزة ويمحو العوائق التي تعوق إدراكنا…الحب وتوضيح فكرة قاسم أنه حتي الموت …
لا يمكنه أن يقف في طريق التسامح ”
“التسامح عملية مستمرة …وليست شيئاً نقوم به مرة أو مرتين ”
“يخلق التسامح عالماً…نمنح فيه حبنا ً لاي إنسان ”
“أنه من الأيسر أن نسامح عندما…نتخلي يمكن اعتقادنا بأننا ضحايا ”
“التسامح يعني أن تداوي جرح قلبك …الذي سببه عدم التسامح”…
“التسامح ليس فقط من أجل الآخرين…ولكن من أجل انفسنااا من الاخطاء التي قومناا بهااا “…
“التسامح يعني لا عيش …في الماضي المخيف “…
“التسامح يعني أن تدفن الجروح القديمة… فلا تستمر في النزيف “…
“التسامح يعني أن تحب وتعيش الحاضر …بكل م فيه دون ضلال الماضي “…
“التسامح يجعل تعب الحياة… أقل ثقلاً مما هو عليه”…
“استمتع ب السعادة والطمأنينة…التي تنبع من التسامح”…
“التسامح هو صفة السعادة … وعدم التسامح هو صفة المعاناة”…
**يااارب اكون قدرت اوصل النصيحة ليكم…وان كل هدفي في كل بارت بكتبه أنه يكون له مغزي وهدف …وياارب ابقا عند حسن ظنكم فيااا كدا دايمااا…بجد بفرح اووي لما حد يقولي انا متابعكي وبحب كل بارت بتكتبيه علشان بيكون فيه نصيحة…عمري م فكرت اني اكتب كدا وخلاص …كل رواياتي بكتبها ايوه بس الاهم من الكتابة هو الهدف والمغزي منهااا …الكتابة بالنسبالي عشق لا يوصف …فهي الامان والراحة والهدوء وملجأي وسعادتي ف كل وقت …
عايزة منكم حب بقا وتشجيع ودعم علشان اقدر اكمل وابدع واكتب اكتر واكتر ومتنسوش انكم حبايب قلبي ي احلي واجمل الناس ع قلبي …بحبكم عدد كومات الدنياا وما فيها …
………………………………………………….
جنة وندي فضلوا قاعدين كتير اووي مع بعض وكل واحدة بتحكي للتانية عن اللي حصلهااا …
جنة ب تنهيدة:تعرفي ي ندي …زي م يكون أنتي جيتي هونتي عليااا حاجات كتير اووي …حقيقي أنا كنت محتاجة اتكلم اووي مع اي حد …كنت محتاجة افضفض واطلع اللي جوايا …متعرفيش انا كنت كاتمة ف قلبي ازي …انا كنت بطلع احزاني ووجعي ع شكل كتابات بكتب وانا بعيط وموجوعة من كل حاجة حصلت معايا …وبتاخد نفس وبتكمل كلامها…انا ب النسبالي الكتابة دي ملجأي الوحيد …الهروب من الواقع للخيال …حتي لو هعيش ف وهم وخيال …بس ع الأقل هبعد عن كل حاجة حواليا …هفصل عن اي حاجة تعكر مزاجي ولا تأذيني … تعرفي كل يوم قبل م بنام بكتب كلام كتير اووي … كلام محدش يعرفها ولا يقرأءه غيري …كلام حبر ع ورق …بشكي وبحكي عن اللي فيااا …مين قال إن الكتابة بتضيع وقت …ب العكس الكتابة غذاء الروح ليااا …الكتابة بتعبر عن كل حاجة جوايااا …وانا زعلانة بكتب …وانا فرحانة بكتب …عارفة ليه علشان بكتب من غير قيود …ولا احكام …بكتب وانا ل وحدي … ودماغي فاضية من كل حاجة ولا دوشة …ولا تفكير…كل اللي محتاجه ذهن صافي …واخد نفس عميق طلع من قلبي واغمض عنيااا وافتحهااا واكتب …
_واني أجد الكتابة كل م احتاجه …م لم أجده ف الواقع …
_وألجأ لها فهي موطني ومسكني وخيالي …وعالمي الاخر …ولا احد فيه غيري فقط …عالم خاص بي …ذهن صافي خالي بدون أفكار …بدون متاعب… بدون مشاكل …بدون قيود تحكمني …
_وتبقااا الكتابة لي كل شئ
_وكلي حب وإشتياق لها … فأنها الكتابة ي سادة …أعظم تعبير عن م نمر بيه …وعن شرح م بداخلنااا …
ندي ب تنهيدة :أنتي بجد كاتبة حلوة اووي ي جنة …وفعلا عندك حق الكتابة دي حاجة كدا مش بتيجي لاي حد … يعني مش كل من قال انا عايز ابقا كاتب يبقااا … ب العكس مش كل الناس بتكتب …أو حتي بتعرف تكتب …انا مثلا مبعرفش اكتب تعرفي ليه …علشان معنديش طول بال ولا صبر زي اللي عندك واني اجيب ورق واقعد اكتب كل حاجة حاسة أو بمر بيهااا …كل واحد فينااا بيعبر عن اللي جواه ب طريقته هو …وكل واحد بيختلف عن التاني ف كلامه…وفي هو بيعمل ايه لما يكون مضايق أو زعلان … انا كنت كتومة اووي مبحبش اتكلم مع حد اللي هو لو فيااا ايه بيكون بيني وبين نفسي …ل حد م لقيتك وحسيت ب الحب والراحة من ناحيتك ويعني ايه يكون لياا صاحبة واخت زيك كدا واحكي وافضفض معاها …انتي برضوا بتقولي انك بتلجأي للكتابة ف كل حالاتك …بس النهاردة انا فرحانة علشان انك اتكلمتي وفضفضتي معايا ب كل اللي جواكي …وانك فعلا شايفاني صاحبة ليكي وبتشاركيني كل ده وبتشيلي من عليكي …وانا حبيت ده اووي ومبسوطة علشان احنا صحاب …انتي اللي زيك نادرين اووي ف الدنيا …حبك وطبيتك ودعمك وكلامك لياا ف اول مرة قابلتك … كل ده عندي ب الدنيا … انا معرفتش اعمل صاحبة واحدة بس تعيش معايا وتكمل …ل حد م لاقيتك وحقيقي وجودك فارق جدا ف حياتي … واتغيرت كتير اووي …شكرا بجد ي جنة …
جنة :ده انتي اللي شكرا …علشان سمعتي كل ده مني …وبضحك …دوشتك انا عارفة …
ندي بضحك :ياااه …هو انا اطول تدوشيني كل يوم …
جنة بضحك خلاص …من النهاردة دوشك ع طول …
ندي بضحك :إذا كان كدا ماشي …بقولك ي جنة …عايز اتكلم معاكي ف موضوع كدا…وتقوليلي رأيك
جنة :موضوع ايه
ندي :انتي طبعا عارفة اني كنت بتعالج …واللي كان متابع معايا هو الدكتور عمر …فعايزة اعرف اكتر عنه …
جنة :اشمعنا…بتسالي …هو ضايقك …أو حصل منه حاجة …
ندي:لا لا ابدا …ب العكس الدكتور عمر شخص محترم جدا …وعمره م ضايفني ودايما كان معايا … بصراحة كدا انا بسالك علشان هو فتحني ف موضوع أنه عايز يخطبني …وانا مترددة ومش عارفة ارد عليه …
جنة :انتي بتحبيه…
ندي ب تنهيدة: مش عارفة …
جنة :لازم تعرفي ي ندي …لانك بتقولي أنه اتقدم ليكي …ولا م تبقي صريحة معايا وتتكلمي …علشان انا كمان اتكلم معاكي واقولك عليه …
ندي ب تنهيدة :انا حاسة اني متلغبطة من ناحيته معرفش ليه …جوايااا احساس بالقرب وأنه عايزة كل يوم اشوفه واقابله واكلمه …وفي نفس الوقت خايفة من التجربة …وكمان خايفة …يكون بيتعاطف معايا علشان كنت مريضة عنده …انا ايوه خفيت بس برضوا ده احساس عندي …في الاول كنت شايف الدكتور عمر …الدكتور بتاعي اللي بيعالجني وبس …إنما بعد كدا حسيت من ناحية ب الحب وأنه بحترمه …وهو كمان كدا لقيته بيهتم بيااا اووي …اهتمامه مكنتش اهتمام دكتور ب المريضة بتاعته ابدا … تعرفي ان اليوم اللي عرفت اني خفيت وخلاص هخرج من المستشفي اليوم ده ع م اد م كنت مبسوطة اني خفيت بس كنت زعلانة علشان مش هشوفه تاني …فجأة بقا لقيته طاب مني أنه عايز يرتبط ويخطبني … مكنتش متوقعة منه كدا أو أنه يقولي كدا ع طول …بس فرحت وكنت هطير من الفرحة …وبقينااا بنتكلم وبيسأل عليااا وكل يوم يسالني عن ردي …وانا بقوله لسه بفكر …وبنفس عميق …تنصحيني بقا اعمل ايه …
جنة :قبل اي حاجة الدكتور عمر بجد دكتور محترم…وكوبس جدا …انا اعرفه من زمان اووي …علشان كدا اول م اتعرفت عليكي وعرفت المشكلة اللي عندك …هو اول واحد رشحته ليكي واتكلمت معاه عن حالتك …وانا بثق فيه جدا …ونعمة الاخ والصديق ليااا …وعمره م هيلاقي بنوتة قمر وطيبة زيك
انتي بجد … لما تبدئي من عندك أنتي …وتتغلبي ع خوفك وتوترك ده …انا كنت زيك كدا …سيبي الخوف والتوتر والقلق بعيد وخليكي ف حبك وبس …ومادام هو كمان بيحبك …وانتي فيه حب من ناحيتك خلاص ليه لا …المهم انك تبعدي عن كلمة الخوف وبلاش تحطيهااا تحت بند …انك متلخبطة …والله زي م يكون جنة اللي بتتكلم …وزي م يكون شايفة نفسي فيكي … وبتاخد نفس عميق … صرحي عمر بحبك ده لانه اكيد مستني منك كلمة رد …وصدقيني انا بقولك كدا عن تجربة شخصية مني انا …ادي ل نفسك فرصة واديله هو كمان واقعدوا واتكلموا مع بعض …وانا حاسة انكم هتتفقوا …وهيكون فيه م بينكم كمياااا …
ندي ب تنهيدة :تفتكري …
جنة :اكيد …بلاش خوفك هو اللي يتغلب عليكي …وانسي كل حاجة وراكي …وكمان بلاش تفكري وتقولي أنه متعاطف معاكي علشان كنتي مريضة عنده …لا ابدا هو حبك انتي …حبك شخصيتك …فكري ف دلوقتي …انتي خفيتي وبقيت كويسة خالص …قولي بقا انا همارس حياتي عامي وهحب وهتحب …علشان انتي تستاهلي كل الحب والله …وربنا يجعل ليكم نصيب مع بعض وبتبتسم جنة …
ندي بحب :ياارب ي جنة …انتي جميلة اووي بجد …
جنة بحب:علشان عيونك قمر …وبعدين بقا مش. تنسي تعزميني ع الخطوبة …ولا مش ناوية تعزميني …وبتضحك
ندي. بضحك :لا ازي ودي تيجي …ده انتي اول مرة معزومة … ياااا ده كدا هتأخر …يلا عايزة حاجة بقا
جنة :م انتي قاعدة شوية
جنة :ماشي ع راحتك …خلي بالك من نفسك …وابقي طمنيني عليكي اول م توصلي…
ندي بحب :حاضر …متقلقيش عليااا …
وبتحضن ندي جنة …وبتسلم عليهااا …وبعد كدا بتمشي …
بعد م ندي مشيت جنة وهي طالعة ع السلم ورايحة ناحية أوضة جميلة تشوفهااا … قبل جنة م تقرب ناحية الباب بشوية بتسمع جميلة وزي م تكون بتتكلم مع حد جواه …جنة استغربت…لأنها كانت بتحاول توطئ صوتهااا … زي م يكون مش عايزة حد يسمعهااا … وجنة شكت أنه فيه حاجة … وبتحاول تسمع اي حاجة من صوتهااا …وتفكير جنة …وعاملة تفكر وعايزة تعرف جميلة بتتكلم مع مين …فجأة جميلة بتعلي صوتها شوية
وبتسمع جنة جميلة وهي بتقول …انا قولتلك مش تكلمني تاني …انت عايز مني ايه …انت عارف لو جنة عرفت ايه اللي ممكن يحصل …انا بحذرك إياك تقرب منهااا…ولا تعرفهااا الحقيقة …جنة من مصلحتهاا انها متعرفش …ده احسن لينااا كلنا …
اول م جنة سمعت كدا قلقت اكتر … ومش بقت عارفة تعمل ايه …وفجأة بيجي ع بالهااا تفكير بتروح مغمضة عنيهااا …وفي نفسهااا …لا لا مستحيل …مستحيل …
…وبتفوق من شرودهااا
بتاخد جنة نفس عميق …وبتفتح الباب وفجأة بتلاقي جميلة…
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية زين الصعيد ) اسم الرواية