Ads by Google X

رواية القدر الفصل الخامس 5 - بقلم رحمة ايمن

الصفحة الرئيسية

  رواية القدر كاملة بقلم رحمة ايمن عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية القدر الفصل الخامس 5

 فيروز: المهم احكيلي الي حصل ؟ اكيد وقع في حبك من النظره الاولي

ضحكت بسخف علي جملتها ولسه كنت هنطق الجرس رن

فبعدها قالوا شششش وتسحبه ورا بعض هما تلاته ورا الحيطه

فبتسمت واستوعبت انهم عايزين يفاجأه

فتحركت وفتحت الباب.

اول ما فتحت بصلي بنظره سريعه و لف وشه و تجاهلني ودخل ببرود.

كان باين عليه الجمود في ملامحه ، لسه مدايق من الي قلته الصبح؟ ول اقصد الي قاله البيه، لكن هتعامل معاه بالمثل ميهمنيش اصلا…

وهو داخل وكان هيطلع لقي حد فوق ظهره وبقول بصوت مرح

عمر: خااااااله!

مسك دراعه بإيديه ولف بيه بمرح وضحكه عاليه منهم هما لتنين

اول مره اشوفها عليه فضحكت تلقائي كده علي جمالهم.

إياد: جيكو!

عمر: وحشني

إياد بإنزله ولف له وتحريك شعره بفوضويه: انت اكتر

قربت ليهم فيروز ومسكت ودانه بعصبيه فحطيت ايدي علي بُقى وكتمت ضحكتي بخضه…

فيروز: يوده الحيوان.

إياد بألم من مسكتها : فيروز اي الجنان الي بتعملي ده وقلتلك الف مره بلاش أم الاسم ده انا كبرت

فيروز: هتكبر عليا يا عم اياد ، تتجوز ومتعرفنيش يا ندل

م هو الاخوات ماته في الحرب

إياد: شوفتي عشان تعرفي اني مش اخوكي صدقيني، اتبري مني بقي خلينا نخلص.

فيروز بنظر له بقرف: امم ظريف اوي.

مكه بالاقتراب له وظهور غمازه يتيمه علي خدها الايمن وشعرها الكرلي المبعثر مع نظارتها التي تُداري عينيها الرماديه ومد يدها الصغيره له: ازيك يا خاله؟

اياد بحملها: والله والله! من امتي الادب ده يا لسان ونص

مكه بصويت وضحك من رفعها له لسقف بيد واحده : خاله نزلني عيب كده!

اياد بضحك: فيروز انتي خلفتي واحده عندها ٦٠ سنه مضغوطه في جسم هزيل زي ده، اى رئيك نوؤدها كده أنذار بالخطر.

فيروز: ههه معاك حق اتوكل علي الله

مكه بديق: يالخاله! علفكره بابا هيقتلكوا لو عملته فيا حاجه سمعين

اياد: امم وانتي بين ايد مين دلوقتي ها؟ قولي

وحركها في الهوا كذا مره بإيديه بين ضحكها وخضت فيروز انه ينزلها وعمر الي ببصلهم وميت مضحك

لكن انا ومستغربه اوي من الي هقوله ده، بتأمله!

بدقق في ملامحه وضحكته الي مشفتهاش ومترسمتش علي وشه غير لما شافهم.

ضحكته حلوه، طبيعيّة و مش مصتنعه لكن فوقت من شرودي وبتسامتي الواسعه الهبله الي عملها دي علي صوت عمر وهو بقول

” انا جعان ”

فنسيت اني معملتش غداء لاني افتكرته هيتاخر زي امبارح واني متوقعتش حد يجي

فبصيت لي بإحراج كده وقلتله

– ساعه بظبط ويكون جاهز! ممكن اعملك سندوتش خفيف عبال ما أجهزه

عمر بتحريك الابهام ببتسامه:

ول يهمك مش كفايه اننا هنعرف ناكل اكل بيتي واخيرا زي الناس

فيروز بعصبيه ووضع يدها علي خصره: : تقصد اي يا عمر بيه

عمر: ول حاجه يا ماما الغاليه

فيروز: انت عايز اظافري تتكسر عشان حضرتك تاكل مثلا اومال الديلفرى قصر معانا في اي

عمر: ول حاجه، خلص فلوس بابا بس وقرب يفلس مش اكتر

فيروز: شوف الود!

منكرش اني ضحكت وبعدها قلت بتأيد لعمر:

– معاك حق يا عمر، ربنا يعين والدك فعلا

فيروز بنظر لها بيأس: حتي انتِ يا عهد، والله ظلمني

– ههه وانا مقدرش اقول غير كده، اكيد الاكل من تحت ايدك غير

فيروز: والله انتِ الي عسل، مش هتقوليلي بتستعملي اي لبشرتك بقي؟

تنهدت بقلت حيله وانا بضحك فسمعنا حمحمته وأنتبهنا كلنا لي

فقال بجديه

= ممكن ننجز عشان انا جعان

بتوتر

– حاضر هيجهز علطول.

فيروز: ومالك يخويا بتتأمر علي اي؟

= ممكن متدخليش يا فيروز بعد اذنك

وقتها تكلمت بسرعه لما بصتله بعصبيه وكانت هترد عليه:

– ده وجبي يا فيروز مفيش حاجه، وكمان انتوا ضيوفى وده اقل واجب ليكوا كمان ف اطلعي غيري هدومك ورتاحي وكمان شويه وقت وهتلقي الاكل جاهز

فيروز: لاء استنى هطلع شنطتي وأغير ب بجامه مريحه بسرعه وانزل اساعدك، إياد فين المفتاح

رفع عينيه من التلفون وبصلي وبعدها بصلها وقال ببتسامه بارده:

= مفتوحه؟

فيروز: مفتوحه؟

= امم

بصت له بستغراب لكن مركزتش وتحركت لشنطتها الكبيره قدام الباب ونزلت أيدها وحركتها بالعجل الي فيها وطلعت بيها علي سلم.

ااه! يعني الاوضه الي انا قاعده فيها دي اوضه فيروز! عشان كده قلي” بكره تغيريها غصب عنك مش بإيردتك وبكره مش بعيد”

واحد مغرور وبارد ومستفز وربنا.

مكه: و اوضتنا يا خاله؟

= ادخلى اوضتي هتلقى المفتاح في درج المكتب، المفتاح بس يا مكه سمعه

مكه بخبث: لسه بتخبي حاجات هناك زي المراهق يخاله

=”بخضه” مراهق! ههه بت هقوملك!

مكه: خلاص بهزر والله زي ما انت

= مرا صغيره سعرانه

مكه: مرا ! انا مرا يخاله

صراحه ضحكت ولما ركز معايا جمدت وشي تاني لكن والله معاه حق ، لميضه اوي المكه دي.

مكه: عمر تعالي ساعدني

عمر: انا وخاله هنبدأ اللعبه دلوقتي، مش فاضي

مكه: طيب انت حر، لكن متنساش اني قلتلك

“بصوت مرتفع من السلم” مامااااا عمر بيلعب ومش راضي يطلع الشنط معايا فوق و….

عمر بوضع الهاتف علي الكنبه وذهاب لها: خلاص اسكتي

اي الحنجره دي يشيخه، اتزفتي هساعدك

مكه: ناس مبتجيش غير بالعين الحمره

عمر: والله هتنضربي!

مكه: خلاص انجز، عبال ما اجيب المفتاح وحاجه حلوه ليا من درج خاله حبيبي

= مكككه!

مكه: ههه

ضحكت بخبث وطلعت فوق جري ورا عمر الي سحب شنطه كبيره كمان وكطع بيها، لكن لسه في شنطه متوسطه محدش طلعها

لكن مركزتش ومهتمتش، بصينا لبعض من غير كلام

وبعدها تحركت للمطبخ بدون منطق كلمه، رقّبته من فتحت المطبخ الي ظاهر منها بوضوح فلقيته ببصلي كمان فنزلت عيني بسرعه وركزت ف لي مفروض اعمله بسرعه عشان نلحق وكمان في واجب اي في البيت يطلع.

طلعت فراخ بيضه من الفريزل ودورت علي حجم صينيه متوسط يكفينا وقطعت البطاطاس شرايح كبيره وجهزت معجون الطمام

و رشيت عليهم جميع البهارات الصعيديه المميزه وشويه شطه تضيف حراره بسيطه، وطلعت الرز وجمبه الشعريه وانا بجهز النار وبجهز ورص كل حاجه

قطع تركيزي نزولها ودخولها المطبخ ببجامه بيضه رياضيه تحتها بروڤل اسود في خطين ابيض وفاتحه جاكت البجامه ورفعه شعرها ديل حصان فظهرت ملامح وشهه اكتر وبدون اي مبلاغه قمر اللهم ما بارك!

شبه جدا! لكن الحمد لله شكلا مش اسلوبا.

فيروز: تحبي اساعدك

– شكرا لو احتجت حاجه هقلك

فيروز: خلاص هقعد جمبك عبال ما تخلصي ممكن؟

– اتفقنا، ممكن تجيبي كرسي قدام السفره و…

مكملتش كلامي ولفيت ليها لقيتها قالت “هووب” وقعدت علي رخامه المطبخ وبتحرك رجليها في الهوا وبدندن ب أغنيه أنجلزيه معرفش اسمها فضحكت وبصتلها ف ضحكت علي ضحكتي

وسألتي بفضول:

فيروز: اي؟

– ول حاجه.

فيروز: ممكن اسال تعرفته علي بعض ازاي؟

– عادي كان والدك صاحب بابا وداخلين مشروع سوى فحبه يكبروا شراكه الشغل الي بينهم ب إرتباط بين العائلتين عشان يقوي اكتر

فيروز: اووه! جو روايات اي محصلش

– بتحبي الروايات؟

فيروز: جدااا، عندي مكتبه فوق، لما باجي هنا بستغلها وبقرأ فيها شويه وبزعل اوي لما اسيبهم وامشي لكن هنعمل اي يامن ميقدرش يستغنى عني حبيب هارتي

ابتسمت علي طريقتها وهيه بترفع ايديها وتعمل قلب في الهواء كده وسالتها بفضول شويتين:

– هو ده بيت العيله؟

فيروز: لاء بيت إياد

– امم

فيروز بنزول بمرح: ها أساعدك في اي بقي؟

ساعدنا بعض ويخربي علي فيروز كان هيغمن على وانا برفع الشعريه علي النار وأقلبها وضيف عليها الرز والمايه السخنه واغطي الحله علي السوا بس ودخّل صينيه البطاطس في الفرن واضيف الفراخ فوقها عشان تتحمر وهى لسه في اول طمطمايه في سلطه الي اتشل في بقُي عشان قلتلها تعمل حاجه اصلا.

لكن thanks god بعد ما رصيت الطباق و الاكل كلو والشوكه وسكينه للاستاذ اياد والمعالق لينا والمخلل والمايه

اخيرا، اخيرا طبق السلطه خلص لولولولولي!

فيروز: خلصت هييح واخيرا، شطوره ي فيروز.

– استني ارقع زغروطه تانيه كده غير الي عملتها في سري

ضحكت وبعدها ربعت ايديها بتحدي مزيف ورفعت السكينه قدامي :

فيروز: تقصد اي ها؟ اسمع؟

– لاء ول حاجه اقدر

فيروز: ده انا خلصت بسرعه عشان استعجلتيني والله؟

– بسرعه! امم ده حقيقي فعلا، ممكن نروح ناكل ابوس ايدك عشان انا مرارتي يدوبك

رمت السكينه وجت عليا بضحك وحاوطت دراعي بإيديها بحب وقالت:

فيروز: علفكره انتِ قمر اوي، وحرفيا الريحه يخرابي تجنن بجد تسلم ايدك، يلا بسرعه ليقتحموا ويخلصه الاكل قبل ما نوصل.

اتحركنا مع بعض عشان مسكتها ليا ومديت في مشيتي عشان اجاري سرعتها وانا ببص ليها بإمتنان.

فرحت بوجودها، محستش بدفى الاخت الكبيره او الصديقه او حتي قرب شخص ليا أرتحله واهزر معاه بشكل ده غير امي.

قعدنا علي السفره

ومخلصتش القعده من جمال اكلي ومدحهم لي حتي مكه الي مبيعجبهاش العجب علي راي فيروز عجبها جدا وشكرت فيه

فنزلت فيروز المعلقه وكانت بتصب ليها في كأس المايه عشان تشرب وبتكلم بسعاده:

فيروز: يعني انتي صعيديه؟ ما انا قلت في سر في البهارات والبطاطس الي ماكلتش زيها في اي مطعم دي

-“”بإحراج” متأفوريش كده، انا عملت اقل واجب والله عشان مستعجله مقامكوا اكبر من كده بكتير

عمر وهو ياكل الدجاجه بشهيه: لاء تستحقي اكتر من كده، كنتِ فين يا شيخه من زمان، خاله انا هجيلك كل يوم

– ههه

مكه: ممكن تعلمي ماما الطبخ وهدعيلك كل يوم والله وانا بصلي؟

فيروز: قصدك اي يا حيوانه، هو انا طبخي وحش اوي كده

اي نعم مش احلي من اكلها الجميل ده بس مسمحلكوش علفكره.

احم بس ممكن تقوليلي على شويه تركات كده لو مش هضيقك يعني؟

ضحكت بإحراج اكبر وانا والله ما عرفه اقول اي ول ارد علي كلامهم الجميل ده ازاي فسمعنا صوت ليه ظاهر من اول القاعده لكن مكنش في نبره التشجيع او المدح الي في نبرتهم دي كان صوت حاسس بضجر والملل:

= خلصنا علفكره، اكلها مش واو اوي عشان الاوڤر ده كله

ما انا باكل منه بقالي أيام لي مكبرتش المواضيع زيكوا كده

ول انتوا بتحبه تفخموا وتعظموا في ناس متستهلش.

الصمت حل في المكان، فيروز نطقت بأسمه بديق لكن اتجاهلها واكل اخر قطعه في الشوكه الي ماسكها في ايده الشمال وقال بديق “الحمد لله شبعت” وتحرك وقام من علي السفره.

كل السعاده والفرحه الي حسيت بيهم شفتهم ترموا علي الارض قدام عيني، حسيت بأثر الدموع في عيوني لكن تمالكت نفسي قدامهم، كلهم بصولي برتباك ومحدش عارف يقول اي حاجه علي تصرفه ده، لكن ابستمت ليهم وانا بطمنهم بهدوء

– مفيش حاجه، هو بس شدين مع بعض شويه فحب يديقني وينكشني مش اكتر، لما نتصالح هيرضيني

كانت فيروز قاعده جمبي وقالت وهي بتربط علي كتفي وصوتها في شويه توتر من تصرف اخوها وقالت بتطيب خاطر

فيروز: ملكيش دعوه بيه انا هأدبوا ليكي وبنسبه للأكل ف هو جميل جدا والله تسلم ايدك

– بالهنا يا فيروز والله شرفتوني

عمر: تسلم ايدك يا عهد والله، مش ده اسمك برضه؟ قلتى لينا انا وماما قبل ما خاله يجي.

– اه صح يا عمر وبالهنا والشفا

مكه: تسلم ايدك يا طنط عهد

– ههه بالهنا يا جميل

مكه: المهم طمنيني هتعلمي ماما الطبخ ول اي ونبي يا طنط ونبي

فيروز بتبريق لها بذهول: مكه!

مكه: ينفع اتبرى منك طيب واقعد هنا معها عشان اكل زي الناس

ها ينفع؟

صراحه مقدرناش نمسك نفسنا من الضحك ول شكلهم وهما بيخانقوا وناقر ونقير مع بعض ونسينا موضوع إياد ولي عمله.

– ممكن اسال سؤال؟

كنا قاعدين في الصاله وبنشرب شاي، فوجهت سؤالي لفيروز فكلوا انتبه معانا حتي الاتنين الي مسكين التلفون وقاعدين يشمتوا من الفريق الغبي الي بيلعب قصادهم

فيروز: اكيد اتفضلي.

google-playkhamsatmostaqltradent