رواية بلا عنوان كاملة بقلم اسماعيل موسي عبر مدونة دليل الروايات
رواية بلا عنوان الفصل السادس 6
لم تندم صوفيا على ما فعلته، حتى وهى واقفه وسط ضجيج العائله ولومها لم تكن مهتمه
كل ما كان يعنيها الحفاظ على مهند فى حياتها بأى طريقه كانت وهى تعتقد ألان انها كبلت أطرافه وربطتها بحبل فى خصرها
سابت صوفيا والدها يسب ويلعن وصعدت غرفتها منتشيه بأنتصارها، كانت عارفه ان ثورة غضب والدها ستنتهى ما ان يهداء ولن يسعى للفضيحه بأى حال، سيفكر بطريقه يكمم بها فم مهند
حينها ستكون الفرصه سانحه لها لتدلى بأقتراحها، ان تعيش مع مهند
ان كان هناك شيء حقيقى فى هذه الحياه فأنها لا تسير ابدآ كما خططنا لها
مثلها مثل الأشخاص الذين يعجبونا ونتمنى أن يحبونا بطريقتنا نحن بكامل الأنانيه
هاتف مروان الشماخ احد الضباط والذى كان يتمنى تقديم اى خدمه للباشا منذ مده طويله
الضابط بنبره سعيده ازيك يا باشا، أمرنى
مروان الشماخ عايز منك خدمه بسيطه كده
الضابط، أشر يا مروان بيه
مروان الشماخ فيه حتة عيل كده كان شغال عندنا وسرق مبلغ من المال وعايزك تقرص ودنه
متقلقش ياباشا هخليه يكره اليوم إلى اتولد فيه، هعمله قضيه على كيفك !
مروان الشماخ دا عشمى برضه، من فضلك كلمنى لما تخلص انا بعتلك أسمه على الواتس
كانت الساعه الحادية عشر صباحآ وكان مهند انتهى للتو من رفع كل شكاير الرمال للطابق الثالث ويستعد لتناول طعام الأفطار مع بقية العمال
إفطار بسيط، فول، بطاطس، طعميه، وجبنه بيضاء ومخلل
غسل مهند يديه وجلس معهم على الأرض مفترشين ورق جريده
وقبل ان يضع لقمه فى فمه توقف بوكس الشرطه أمامهم
ونزل منه مجموعه من عساكر الشرطه والمخبرين بوجوه جلفه
فين مهند عبد الهادى؟
العمال كلهم وقفو مرعوبين ومهند خرج من بينهم انا مهند عبد الهادى
صرخ امين الشرطه فين بطاقتك؟
دخل مهند واحضر بطاقته الشخصيه من جيب بنطاله
تحقق امين الشرطه من البطاقه قبل أن يقول تعالى معانا
فيه إيه ياباشا؟
انت هتسأل كمان، زعق مخبر لئيم وطبع قلم على عنق مهند
اركب يا ابن……. الو س
متشتمش من فضلك، امى ما جاتش…. وقبل ان ينهى مهند كلمته تلقى صفعه أخرى وزج به داخل البوكس
اتفضل يا باشا بطاقة المتهم
حملق ضابط الشرطه فى البطاقه ولوح للعسكرى ان يقود سيارة الشرطه نحو القسم
كان مهند داخل سيارة الشرطه يحيط به المخبرين والعساكر
امين الشرطه انت بتقاوم السلطات يلا؟
مهند، والسلطات بتشتم والدتى ليه؟
وكمان بتزعق؟
انا هوريك لما نوصل يا كلب
توقفت سيارة الشرطه أمام القسم وجر العساكر مهند لغرفة الضابط
وظل محتجز داخلها ربع ساعه قبل أن يدلف داخلها الضابط
الضابط قعد على الكرسى بتاعه وولع سيجاره
انا بقى مهند؟
ايوه يا باشا انا مهند ومن فضلك عايز اعرف تهمتى ايه؟
نفخ الضابط دخان السيجاره هتعرف متقلقش
انت متهم بسرقة مبلغ مالى من فيلة مروان الشماخ!
مروان الشماخ ؟ ياباشا انا سبت الشغل هناك من اكتر من شهر
وايه المشكله، انت سرقة الفلوس، يعنى مروان بيه الشماخ هيكدب يلا!
وانا مش كداب ياباشا، انا عمر ايدى ما اتمدت على فلوس اى انسان
حلو اووى يعنى بتنكر؟
مش بنكر ياباشا بقول الحقيقه
ضحك ضابط الشرطه لا ما انت هتقول الحقيقه دلوقتى
خدوه على الحجز ومش عايزه يرجع هنا غير معترف بجريمته
داخل الحجز تعرض مهند للضرب والركل والشتيمه حتى تورم وجهه
وأصبح جسده غير قادر على المقاومه فأستسلم للضرب وهو ممدد على الأرض
بصق المخبر على وجه مهند، عامل فيه راجل وبتقاوم، متقوم يلا تورينا المرجله بتاعتك
بصق مهند الدم من فمه، مكنش قادر يتكلم
كان هناك سؤال واحد فى عقله، انا عملت ايه؟
جروه مره تانيه على غرفة الضابط وقدم العسكرى التحيه تمام يافندم
الباميه استوت
ها يا بنى هتعترف ولا هتتعبنا معاك؟
والله العظيم يا باشا ما سرقت مروان الشماخ، أما قدمتله خدمه ومش عارف ليه بيردلى الجميل بالشكل ده
انت تقدم لمروان الشماخ خدمه؟ دى عجيبه من العجايب بقا
ها قول قدمت ايه للشماخ بيه؟
مهند كان هيتكلم لكن فى اخر لحظه مسك لسانه، أخلاقه منعته يفضح صوفيا ويفشى السر
ها؟ انطق يا ابنى وخلصنا؟
مهند فضل ساكت مفتحش فمه
كداب يعنى؟ انا قلت كده برضه، مش معقول صعلوك زيك يكون ليه فضل على مروان الشماخ
الضابط عمل محضر محترم ومضى عليه مهند بالأجبار وقال ارموه
فى الحجز إلى أن يعرض على النيابه بكره
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية بلا عنوان ) اسم الرواية