رواية اكليل الحياة كاملة بقلم دودو احمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية اكليل الحياة الفصل السادس 6
عادت ابرار إلى منزلها ومعها رفيقتها ولاء فقد عزمت على البقاء الليله معها بعد موافقة والدتها جلست على الاريكه بغضب شديد وقالت
ابرار :- انا مضايقه اوى من الراجل اللى اسمه سراج ده كان نفسى اديله بحاجه على دماغه علشان اريح البشريه كلها منه
جلست بجوارها وقالت بأبتسامه
ولاء :- أنا اللى مستغربه ازاى قطعة القشطه اللى اسمه على يبقى اخو الزفت ده
نظرت لها بأستغراب وقالت
ابرار :-هو ايه النظام ، أنا شامه ريحه مش تمام
ردت عليها سريعا وقالت بتوتر
ولاء :- قصدك ايه !؟
اقتربت منها وقالت بصوت هامس
ابرار :- هو حب من اول نظره ولا ايه
ووضعت أذنها بالقرب من قلبها وقالت بتأكيد
-هو الحب من النظره الاولى دقات قلبك سريعه اوى اهى
دفعتها بعيد عنها وقالت بضيق
ولاء :-والله!! انتى هتفؤقى عليا ولا ايه حب ايه ده اللى بتتكلمى عنه، ده حتى اول مره اشوفه النهارده صحيح عجبنى دمه الخفيف وأسلوبه بس مش حب مره واحده وشكله مز اوى وشيك جدا بس برضه مش حب ممكن نسميها اعجاب مش اكتر
ابتسمت لها وقالت
ابرار :- امممم نمشيها اعجاب من اول نظره
ألقت عليها الوساده وقالت بضيق
ولاء :- والله العظيم انتى غلسه أنا غلطانه أن جيت انام عندك النهارده وبعدين خلاص هشوفه فين تانى بقى انتى مشوفتيش اخوه عمل معاه ايه قصادنا والله اعلم حصل ايه ما بينهم فوق يعنى يا فرحة ما تمت أخدها سراج وطار
تعالت ضحكاتها وقالت
ابرار :- لا واضح فعلا أن مجرد اعجاب وخلاااص
نهضت من على الأريكة وظلت تضرب بها تحت صرخات ابرار وابتسامتها.
…………………………………………………
باليوم التالى
استيقظت ابرار على صوت ولاء المزعج دائما نظرت لها بغضب وقالت بصوت ناعس
ابرار :- بذمتك فيه حد يصحى حد كده من النوم
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
ولاء :- امممم فيه، انا، قومى يلا اخلصى مش عايزين نتأخر زى امبارح والزفت ده يحرجنا
وضعت يدها على وجهها وقالت بضيق
ابرار :-مش عايزه اروح مش عايزه اشوف وشه خلينى اكمل نوم احسن ارجوكى
ارغمتها على النهوض من على فراشها وقالت بأمر
ولاء :- قومى يلااااا اخلصى مش واحد زى ده يكرهنا فى التعليم دى اخر سنه وحرام مجهود السنين دى كلها تروح على الفاضى بلاش كلام كتير واخلصى بقى
وخرجت من الغرفه حتى تحضر الأفطار
نظرت إلى أثر صديقتها بأمتنان وابتسمت بحب وتحركت إلى الخارج ودلفت المرحاض وبعد عدة دقائق عادت إلى غرفتها وبدلت ملابسها وخرجت وجدت ولاء أحضرت الطعام لهم جلست على المقعد ونظرت إلى الطاوله بشهيه وقالت
ابرار :- تسلم ايدك يا قمرى الاكل ريحته تحفه
ابتسمت لها بحب وقالت
ولاء :-بألف صحه وهنا على قلبك يا روحى بس كلى فى السريع علشان منتأخرش
وبدأوا فى تناول الطعام وبعد وقت انتهوا ونهضوا سريعا واتجهوا إلى الجامعه.
…………………………………………………..
بالصعيد
جلس بعض الرجال يتكلمون بصوت مرتفع للغايه واحدد النقاش بينهم عندما ذكروا اسم اسامه الديب ليقف رجل ذوى هيبه قائلا بحسم
-اللى أنا أقول عليه هو اللى يمشى ابن صالح هياخد بنت عمه اسامه أنتهى الكلام
نهض رجل آخر وقال برفض
-بس اخويا اسامه طول عمره عايش فى مصر ومنعرفش حتى شكل بنته ايه ازاى هتجوزها لابنى
طرق مسند يده بالأرض وقال بغضب
-اللى قولت عليه هو اللى هيمشى أنا هتصل بى النهارده وهخليه يجيب بنته ويجى فى اسرع وقت
نظر إلى جده بسعاده وقال
-اللى تشوفه يا جدى الأمر امرك
تكلم شقيقه بضيق وقال
-بس يا جدى اخويا متجوز ومراته بتحبه ازاى هترضى أن جوزها يبقى لواحده تانيه
اجابه بنبره جاده وقال
-احنا معندناش حريم تمشى رجالتها على مزاجها الشرع محلل للراجل اربعه وهو بينفذ شرع ربنا ومن حقه يتجوز واحده تجيب ليه الولد يشيل اسمه بدل خلفتها اللى كلها بنات دى وبنت عمه أحق من اى حد غريب
نظر له بأسف وقال برفض
-بس انا مش موافق يا جدى على الكلام ده وخلفة بنات ايه اللى بتتكلموا عنها ما كله رزق من عند ربنا، سعديه بتحب اخويا جمال ورغم أنه مفترى عليها وعلى طول حارق دمها بس عمرها ما اشتكت وفى الاخر يبقى ده جزاتها والله حرام
نظر له بضيق وقال
جمال :- وانت مالك يا جدع متبقاش قطاع ارزاق كده خلى الواحد يغير العتبه ويدخل عتبه جديده بدل البومه اللى معايا دى
نهض بغضب وقال برفض
-علشان ده ميرضيش ربنا انت كده هتظلم سعديه وبناتك وتكسرهم
هدر به بغضب وقال له الجد
-مش عايز كلام كتير اللى قولته هو اللى هيتنفذ
نظر لهم بضيق وخرج من الغرفه وتركهم
تكلم بقلة حيله وقال
صالح :- اللى تشوفه يا أبوي عن اذنك
وخرج من الغرفه وترك جمال مع الجد
اقترب منه سريعا وقال
جمال :- ما تتصل يا جدى بعمى اسامه وخليه يجيب بنته ويجى بسرعه
اومأ رأسه بالموافقه وقال
-خد اتصلى بى
اخذ الهاتف من الجد وأجرى اتصالا بعمه سريعا وانتظروا الرد وبعد عدة ثوانى أتاه صوت رجولى أعطى الهاتف لجده مره اخرى حتى يجيب هو عليه
تكلم الجد بصوت جاد وقال
-عامل ايه يا ابنى نسيت اهلك فى البلد ولا ايه
اجابه سريعا وبسعاده وقال
اسامه :- انسى ايه بس يا حاج ده انتوا الخير والبركه بس اعمل ايه اشغال بقى، الشغل مش بينفض نهائى والله
رد عليه بنبره حنونه وقال
-ربنا يقويك يا ابنى يارب المهم خلينى اقولك الكلمتين بسرعه قبل ما انسى
تكلم بأستغراب وقال
اسامه :- اتفضل يا بابا قول
رد عليه بتساؤل وقال
-انت معاك بنت مش كده !؟
اجابه بأستغراب وقال
اسامه :- ايوه يا بابا بتسأل ليه
تكلم بأمر وقال
-الصبح تكون انت وبنتك هنا مش كفايه مشوفناش عيالك من يوم ما اتولدوا
شعر بشئ غريب وقال بتساؤل
اسامه :- هو فيه حاجه ولا ايه يا بابا
اجابه سريعا وقال
-ايوه يا ابنى قررت اجوز بنتك لابن عمها جمال
تكلم بصدمه وقال
اسامه :- ايه اللى انت بتقوله ده يا بابا بنتى لسه بتتعلم وكمان جمال ابن اخويا صالح متجوز بنت اختى ومعاه بنات
رد عليه بنبره جديه وقال
-تعليم ايه ده اللى بتتكلم عليه يا ولدى شكل عيشتك فى مصر نسيتك عاداتك وتقاليدتك وبعدين فيها ايه أنه متجوز الشرع محلل ليه اربعه وابن أخوك لازم يتجوز علشان يجيب الولد اللى يشيل اسمه واسم العيله مصالح العيله اهم من التعليم والكلام الفارغ ده
زفر بضيق وقال بنبره متوتره
اسامه:-يا بابا منستش تقاليدنا بس انا متجوز واحده من القاهره وبنتى اتولدت هنا وعاشت هنا ومتعرفش اى حاجه عن الصعيد ولا عمرها شافتكم يبقى ازاى عايزنى احكم عليها تتجوز وتعيش مع واحد متجوز ومخلف وفى بلد صعب تتأقلم فيها وهى كمان سنها صغير
تكلم بنبرة أمر وقال
-مش عايز كلام كتير يا اسامه اللى قولت عليه يتنفذ ومن غير كلام كتير عندك لآخر الاسبوع ده تكون جايب بنتك وجاى علشان تجوزها ابن عمها ولو منفذتش اللى قولتلك عليه انت عارف اللى هيحصل سلام
واغلق الخط دون أن يسمع كلمه اخره منه ونظر إلى حفيده وابتسم له وقال
-مبسوط كده يا ولدى
اجابه بأبتسامه وقال
جمال :- مبسوط اوى يا جدى ربنا يخليك ليا
ثم نهض وقال بنبره ساخره
-هروح انا لوش البومه اللى عندى على ما تيجى الحلويات من مصر
وخرج من الغرفه واتجه إلى غرفته.
……………………………………………………..
عند اسامه
جلس على المقعد الخاص به خلف مكتبه الخشبى وظل ينظر إلى الفراغ وفى ذلك الوقت دلفت زوجته نعمه وظلت تنظر له بأستغراب اقتربت منه وربت على كتفه وقالت بتساؤل
-اسامه يا اسامه مالك فيه ايه سرحان كده ليه
نظر لها بنظرات زائغه وقال بضيق
اسامه :-بابا لسه قافل معايا دلوقتى
ردت عليه بأستغراب وقالت بتساؤل
نعمه :- وايه فكر ابوك بيك دلوقتى ما بقاله مده كبيره مش بيكلمك
نظر لها بضيق وقال بنبره مختنقه
اسامه :-كالعاده متصل علشان مصلحه بس المرادى اللى طلبه منى صعب اوى
تكلمت سريعا وقالت بقلق
نعمه :- طالب منك ايه !؟
تكلم بتوتر وقال
اسامه :-عايز ياخد ريم لابن عمها
ردت عليه بصدمه وقالت بعدم تصديق
نعمه:- ايه !! ابوك شكله كبر وخرف مين دى اللى عايز يجوزها لابن عمها ده على جثتى اخلى بنتى رجليها تخطى الصعيد مستحيل نفر
تكلم بنبره مختنقه وقال بعدم رضا
اسامه :- من غير ما انتى تقولى انا مش هوافق على الموضوع ده مروحش انا ارمى بنتى بالنار بأيديا جمال ده متجوز بنت اختى ومعاه بنتين من مراته دى وعلى ما اتذكر أنه على طول بيضرب مراته ومش بيكبر لحد
حملقت عيناه بصدمه وقالت
نعمه :- متجوز ومعاه بنتين!! ولما هو متجوز ومخلف عايز يتجوز تانى ليه بقى أن شاءالله
نهض من على مقعده وقال بضيق
اسامه :- علشان مراته بتجيب بنات وهما عايزين ولد يشيل اسم العيله
تكلمت برفض تام وقالت بتحذير
نعمه :-بنتى مستحيل تتجوز هناك وواحد زى ده بقى ريم الكيوت تتجوز كده شكلكم اتجننتوا يروح يشوف واحده من اى غيط عندهم ويتجوزها بعيد عننا
نظر لها بقلق وقال
اسامه :-بس بابا مدام حط الموضوع فى دماغه يبقى لازم يتنفذ والا غضبه مستحيل نقدر عليه
ردت عليه بغضب وقالت
نعمه :-مش مشكلتى شوفوا مشاكلكم بعيد عن بنتى
ظل صامتا وهو يحاول يوصل لطريقه يقنع بها والده التراجع عن هذا القرار
تكلمت سريعا وقالت
نعمه :- انا عندى الحل
نظر لها بأهتمام وقال
اسامه :- ايه هو قولى بسرعه
اقتربت منه وقالت
نعمه :- مش انت عندك بنت تانيه وجات ليك من يومين يبقى حظها هى يمكن ظهرت اليومين دول علشان ده من نصيبها هى
نظر لها بأهتمام وقال
اسامه :- فكره برضه ويبقى أسمى ارتحت منها بدل ما كل شويه تنطلى وأشوف وش امها العكر ده بس انا معرفش هى عايشه فين دلوقتى جدتها ماتت واخوات امها اخدوا الشقه ورموها فى الشارع ومن يومها محدش يعرف عنها حاجه
ابتسمت له بمكر وقالت
نعمه :-وانت فيه حاجه تصعب عليك يا قلبى انت لو عايز توصلها رجالتك يجبوها لحد عندك هنا
ابتسم لها بفخر وقال
اسامه :- طبعا يا قلبى اقدر اوصلها فى غمضة عين بس هى هترضى
تكلمت سريعا وقالت
اومأ رأسه بالموافقه وقال
اسامه :-من بكره ابعت الرجاله يجيبوها مكان ما هى عايشه واخدها الصعيد اجوزها وارجع تانى
وجلس مره اخرى على مقعده وبدأ يتابع عمله.
……………………………………………………….
وصلت ابرار مع صديقتها ولاء إلى الجامعه وجلست سريعا قبل وصول سراج وتكلمت بضيق وقالت
-اخيرا وصلنا قبل الحيوان ده ما يجى انا مش طايقه اشوف وشه الصراحه
تكلمت بنبرة هادئه وقالت
ولاء:-يا بنتى متحطهوش فى دماغك خلينا نعدى السنه دى ونخلص بقى
وفى ذلك الوقت دلف سراج بوجه عابس ونظر إلى الجميع واغلق الباب خلفه وبدأ الشرح تحت نظرات ابرار الكارهه وبعد وقت انتهى وخرج الجميع نظرت ولاء إلى ابرار وقالت بتساؤل
-ايه ناويه على ايه هنكمل ولا كفايه كده ونروح
اجابتها بإرهاق وقالت
ابرار :- لا نروح انا خلاص مش قادره وبعدين لما شوفت البنى ادم ده قفل ليا اليوم
نظرت خلف ابرار بصدمه وقالت
ولاء :- ا ا انت.
……………………………………………………..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اكليل الحياة ) اسم الرواية