Ads by Google X

رواية سفينة القدر الفصل السادس 6 - بقلم شمس العمراوي

الصفحة الرئيسية

  رواية سفينة القدر كاملة بقلم شمس العمراوي عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية سفينة القدر الفصل السادس 6

انتفض جسد مارتن من علي السرير بفزع وكان يأخذ انفاسه بقوه و كأنها تهرب منه بلا عودي .

حرك يده علي جسده بـ هستيريا ثم ركض اتجه المرآة و خلع التيشيرت ثم نظر إلي جسده بفزع عندما وجد اثار زرقاء علي جسده .

ابتلع ريقه بخوف ونظر حوله بتعجب وهو لا علم كيف غطي في النوم أو متي عاد الي غرفته.

تذكر رال فـ ركض متجه إلي غرفته وطرق علي الباب بسرعة فلم يجد أي أجابه فشعر بالقلق، فنظر حوله ثم فتح الباب بتمهل وهو ينادي عليه بهدوء :- -رال؟…. رال هل أنت هنا؟

قابلته عتمت الغرفة ففتح الانوار ونظر إلي أرجاء الغرفه فوقع عينه علي جسد رال والي دمائه التي أصبحت في أرجاء الغرفه فصرخ بصوت مرتفع وركض إليه.

استمع الجميع إلي صراخ مارتن فجاء الجميع ركضً

ونظروا إلي الغرفة بفزع .

اقترب القائد من مارتن وهمهم قائلاً بتروٍ:- متي حدث ذلك؟

– لا أعلم .

قالها مارتن بضعف وكانت عضلات جسده تألم من ضغط الكوبري علي جسده كما رأي في منامه كما يعتقد.

نظر القائد إلي جسد مارتن والي العلامات التي علي جسده وسأله مستفسراً:- من فعل لك ذلك ؟

رفع مارتن عينه الحمراء من شدة البكاء وقال بضعف :- لن تصدقوا ما سوف أخبركم به.

قال المنتج بهدوء:- أحكي ونحن سوف نصدق، الكل هنا يعلم انك لست بكاذب وانك تقول الحق .

– حتي لو أخبرتك أن من فعل ذلك في رال و بي افعى!

قال بتلقائية وهو يسند ظهره علي جدار الخشبي بقلة حيلة.

– مستحيل .

قالتها جورجينا وهي تبكي بجوار جسد رال ثم بعدها صرخت في مارتن قائلة:- من اين اتت الافعى ونحن في وسط الماء…. أخبرني من اين يا مارتن؟

صرخ بها مارتن قائلاً بغضب :- ومن اين لي أن أعلم أخبرني من اين ،وانا كنت سوف اكون مثله منذ قليل فقط، انظري إلي جسدي أنه محطم و أشعر أن عضلاتي ممزقة.

جاء الطبيب السفينة واقترب من جسد رال و بدأ في فحصه ثم نظر إلي الجميع وقال بهدوء :- جميع عظام جسده تحطمت.

قال المنتج بهدوء :- حسناً دكتور افحص مارتن يبدوا أنه مصاب .

اقترب الطبيب من مارتن ثم فحصه و سأله قائلاً:- كيف تبدوا تلك الافعى؟

تأوي مارتن بوجع عندما ضغط الطبيب علي أحد ضلوعه و همهم بهدوء قائلاً:- كبيره جداً. انهي كوبرا.

ضم الطبيب حاجبه وسأل بهدوء :- كيف ذلك، ولم أري أي لدغ ثعبان علي جسد رال ؟

– لا أعلم لكن أنا اعلم شكلها جيداً قرأت عنها قبل ذلك.

قالها مارتن بضعف وكان جسده ينتفض من التوتر.

قال أحد الشباب بهدوء :- وما العمل الان ؟

نظر إليه القائد وقال بهدوء :- سوف نبحث عن تلك الافعى و نقتلها.

– أين الفتاة العربية؟

قالتها جورجينا وهي تبحث حولها عن مودة ولم تجدها .

نظر الجميع حولهم ثم نظروا إلي بعضهم و تحدث مارتن بهدوء :- يبدوا أنها لا تزال في غرفتها.

قالت جورجينا وهي تخرج من الغرفة:- سوف أذهب و أري كيف هي؟

نظر الجميع إليها وهي تخرج فوقف مارتن ثم قال بهدوء :- سوف أذهب معها .

…..

سارت جورجينا في الممر المؤدي إلى غرفة مودة ف استمعت الي تحرك شيء فنظرت حولها فلم تجد.

أكملت سيرها بهدوء ثم فجأة وقعت علي الارض فنظرت إلي الارض فلم تجد أي شيء ،كانت الأرضية الخشبية نظيفه وخالة من أي شيء ،اذا لماذا شعرت بأن هناك شيء التف علي قدميها و اوقعها .

هزت رأسها وهمهمت بهمس:- انا اتوهم .

وقفت مرة واحده ثم عدلت ملابسها و أكملت سيرها

حتي وصلت إلي غرفة مودة التي كانت تبتعد كثيراً عن غرفهم .

طرقت علي الباب بهدوء وهي تنادي علي مودة

ف استمعت الي صوت رقيق يحثها علي الدخول

لكن أوقفها عن الدخول صوت مارتن الذي قال بهدوء :- سوف أنتظركم في الخارج، يجب أن نكون معاً حتي نعثر علي قاتل بيلا و نقتل تلك الافعى.

هزت جورجينا رأسها ثم دخلت إلي الغرفة .

نظرت إلي مودة التي تجلس علي السرير وهي تحمل لعبة تشبه الراجل الآلي وتلف قدميها بشاش.

قبل قدوم جورجينا

انتفضت مودة بفزع عندما شعرت بنصل حاد يسير علي قدمها اليسري لكن لم تشعر بأي ألم ، فنظر إلي قدمها بتعجب ثم نظرت إلي اللعبة التي تمسك الخنجر و تنظر داخل عينها و كأنها تعرفها منذ زمن بعيد .

شعرت بالفزع من اللعبة ونقلت نظرها بينها و بين قدمها التي تنزف، وهمهمت بهمس وهي تمد يدها:- أنت بتعمل ايه أبعد عني.

رفعة اللعبة النصل من قدميها و وجهه إلي وجهها، فقطر النصل قطرات من دمائها علي علي أنفها فكان نصل الخنجر يصل إلي ما بين عينها.

اقشعر جسد مودة خوفاً من تلك اللعبة ف ابتلعت ريقها بتوتر وهمهمت قائلة :- استهدي بالله يا صغير

وخلينا نتفاهم، لعبة و مودة زي بقي الالعاب و البنى آدمين .

اقتربت اللعبة من مودة وكان النصل كما هو ، نظر إلي عينها ثم صرخ بصوت أرهب مودة فوضعت يدها علي أذنها من شدة الصراخ و أغمضت عينها .

مر بعض الوقت وهي بنفس الوضعية وثناء ذلك دخلت الافعى إلي الغرفة فنظرت إليها اللعبة ومدت يدها لها ثم أبعدت كف يدها ودخلت الافعى بداخل اللعبة .

نظرت اللعبة إلي مودة ثم أغمضت عينها و وقعت عليها وكأنها تعطلت فجأة.

فتحت مودة عينها عندما شعرت بشيء ثقيل وقع عليها فوجدت اللعبة ترقد مثل الجنين في حضن أمه .

مدت يدها بارتعاش و لمست اللعبة ثم نظرت إليها تنتظر أن تتحرك فلم يحصل شيء .

:- اي دا هي عطلت ولا ايه، يارب تكون عطلت .

حملت اللعبة ثم دحرجتها و تبحث عن اي زر التشغيل فلم تجد ، نظرت إلي بعض الرموز بهدوء ثم هزت راسها ونظرت الي الخنجر و لمسته فوجدته من البلاستيك .

ضمت حاجبها باستغراب وهي تضغط علي النصل الذي ينحني معها وهي لا تصدق لقد شعرت به وكان من الحديد!

:- والله لو ما كانت رجلي بتنزف لكنت فكرت اني بهلوس.

نظرت مودة إلي قدميها ثم نقلت نظرها إلي الطاولة التي بجوار السرير و أخرجت منها علبة الاسعافات الاوليه ووضعتها بجوارها ثم أبعدت اللعبة من علي قدميها ثم بدأت في تعقيم الجرح و لفه بـ الشاش الطبي.

بعد أن انتهت استمعت إلى طرق علي الباب، سمحت للطارق بالدخول بعد أن حملت اللعبة وكأنها ابنها لا تريد أن يبتعد عنها و هذا ما شعرت به مودة عندما نظرت إليها.

“عودة

نظرت جورجينا إلي مودة و ركضت إليها وسألتها قائلة :- ماذا حدث معك ؟

قهقهت مودة ضاحكة وهي تنظر إلي قدميها :- مافيش حاجه دي خبطه خفيفه.

:- حسناً يجب أن تأتي معنا الآن حتي نعلم من القاتل ،غير أن هناك افعى قتلت رال.

شهقت مودة بفزع وهي تنظر إليها قائلة :- افعى و قتل ، يا حول الله.

نزلت مودة من علي السرير ثم سارت متجه الي الأريكة وحملت حقيبتها ثم سارت خارجه مع جورجينا وهي تحمل لتك اللعبة بين يدها.

نظر إليهم مارتن و تفقد ببصره جسد مودة فوقفت عينه علي قدميها و سألها مستفسراً بلطف:- ماذا حدث لـ قدمك؟

– الحمد لله خبطه خفيفه.

قالتها بتلقائية وهي تشعر أن شيء يتحكم في ردودها .

……………….

– هربانة من أهلك؟!

قالها حامد بتعجب وهو ينظر إليها ،ينتظر أن تكمل حديثها.

هزت الفتاة رأسها وهمهمت بابتسامة عريضة:- ايوا .

– و بتأكيد كمان ؟

– أكذب يعني.

قالتها وهي تلوي شفتيها وهي تنظر إليه.

همهم حامد بهدوء وهو ينظر إليها :- وأنتِ هربتي من البيت ليه؟

نظرت إليه بهدوء و تلقائيا قالت :- ما فيش غير أن قرأت روية بتتكلم عن بطلة هربت من البيت عشان تحقق مستقبلها بعد ما أهلها رفضوا تكمل فيه.

جفل حامد بعض الوقت وهو يستوعب ما قالت،فهمهم قائلاً بتروٍ:- إنت بتهزر صح.

نظرت إليه بضيق وقالت ببرود :- هو انا أعرفك عشان أهزر معاك ولا حاجه ؟

صرخ بها حامد بغضب وقال:- لا ما هو أنت عبيطه يا اما انت بتهزر عشان مافيش وحده عاقلة تهرب من بيت اهلها عشان خاطر مشهد في رواية عوزه تنفذه .

رفعت يدها وعلي وجهها ابتسامة بلاها وهمهمت قائلة:- في انا.

نظر إليها حامد بضيق ثم حرك يده علي وجهه وسار مبتعدا من المكان وهو يبرطم بضيق :- قال اعمل فيها شهم و اشوفها بتعيط من ايه و شقطها ، تقوم تشلني .

استمع الي شهقة ناعمه فنظر خلفه وجدها تقف أمامه و تنظر إليه بشمئزاز وقالت :- أنت طلعت قليل الأدب.

نظر إليه حامد ببرود ثم تنهد بضيق وقال :- أنتِ مشيا وراي ليه؟

– اه ما أنا جيه معاك ،مينفعش يعني تسيب بنوته كيوته بعيون حلوه وقمر زي في الشارع الساعه دي ،ولا أي ؟

قالتها بغرور و ترسم علي وجهها إبتسامة بلاها وتنظر إليه.

تنهد حامد ثم سألها قائلاً بتروٍ:- انت عندك كام سنه ؟

شهقت بنعومة وتشدقت قائلة:- لا ماما قالت لي مينفعش اقول لي اي حد اسمي أو عمري لا يخطفني .

– يسلام يعني أنك ماقلتش ليكي أن الهروب من البيت ممكن يخلي اي حد يخطفك ؟

قالها حامد بتعجب وهو ينظر إلي تلك الغبية .

ردت عليه بتلقائية قائلة :- لا والله ما قالت.

ضغط حامد علي أسنانه ثم استغفر به وقال بهدوء:- امشي ادام خلني اجيب علاج الراجل الي مستني دا .

قالت بتلقائية وهي تبتسم بهدوء:- لا مينفعش لزم تكون انت الاول ،اتفضل انت و انا وراك .

– يا سلام علي عقلك يا بنتي والله .

قالها حامد يستهزئ بما تقول وهو ينظر إليها وهي تحرك راسها و هي تأكد ما يقول .

هز حامد رأسه ثم سار مباشرة اتجه الصيدليه و غاب بعض الوقت واتجه إلي سيارته التي بها كل من صابر و مصلحي ثم فتح ودخل فقال إليه مصلحي بضيق من كثرة الانتظار :- أي يابني كل الغيبة دي .

نظر إليها حامد بابتسامة وقال بهدوء:- معلش يا اسطا.

نظر إليه صابر وقال بهدوء:- انت مش بتمشي ليه يابني؟

نظر حامد إلي الباب عندما انفتح و دخلت الفتاة

فنظر كلا من صابر و مصلحي وقالوا في نفس الوقت :- مين دي؟

نظرت إليهم الفتاة وقالت بتلقائية وعلي وجهها ابتسامة جميلة :- انا حنان.

قال حامد بهدوء وهو يدير السياره :- طلعت حنان .

نظر إليها مصلحي والي ملامحها الفاتنة صاحبة العيون السمراء الواسعه و الوجه الابيض الناعم و شعرها الذي يلتف حولها ويصل إلي المقعد من طوله.

همهم مصلحي بتلقائية:- انت جبت النت دي منين يا حامد.

ابتسم حامد وهمهم قائلاً:- دي وخدها علي العلاج هديه.

– طيب أقف ياسطا هنا خلني اروح اجيب لي واحده .

قالها بستهزاء وهو ينظر إلي حامد.

google-playkhamsatmostaqltradent