رواية راضية كاملة بقلم روان محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية راضية الفصل السابع 7
: طب والشملول ما حوزهاش لابنه فخرى ليه اشمعنا هارون ….
وقفت أمامه وهى تشد حجابها على شعرها بتعب والدموع تنهمر من عيونها كالشلال وهتفت بثقة : عشان هارون راجل يا عابد وبصقت فى وجهه بأستحقار وازدراء وأشارت بأبهامها لكى يترك المنزل ويغادر وقف الآخر أمامه وهو يمسح على وجهه بعصبية ليتنهد أمام وجهها ويمسك حجابها بغل مضاعف ويهتف أمام وجهها بصوت يشبه فحيح الافاعي: أنا همشى بس أنا لسه مخلصتش كلامى صدقينى كل يوم هاجى اديكى اللى تستحقيه عشان تبقى تجيبى رجاله غريبة البيت وأنتى وبنتك عايشين لوحدكم كفاية عليكى النهاردة انتى مبقتيش قادرة تتكلمى أصلا ورمها بقوة على الأرض ليتركها تفرغ ما بقى فى ذاكرتها من أحداث وذكريات حدثت فى الماضى ولكن قبل أن تغوص فى الماضى ردفت بقهر وصوت مبحوح من أثر الضرب والتعب : بقى عشان كده عملت فى بنتك اللى عملته ياعابد …. ما أنت كنت سايبنا فى حالنا أى إللى فكرك بينا
Flashback
منذ بضعة أشهر
: عرفت عنوانى ازاى يا أبو هارون
ردفت بتلك الجملة والدة راضية عندما فتحت باب المنزل ورأت أمامها عشق عمرها السابق وحبها الأول لتقع عيونهما معًا فى حديث لا يعرفه سوا العشاق زفر والد هارون بتوتر وردف بصوت هادئ: جيت اشوفك يا بت عمى ولا عايزانى اعرف أنك عايشه لوحدك ومعكيش راجل واسكت أكده وصدقينى أنا معرفش جصة الطلاق دى ولا أنك جاعدة فى مصر لحالك إلا جريب ولم عرفت مجدرتش اتحمل وجيت طوالي ليتلعثم والد هارون فى الحديث ويكمل : دى الأصول يا بت عمى .. سمحت له بالدخول ولكن أوقفها والد هارون وهو يطلب من ولده الشاب الدخول وهو يهتف له: ادخل يا فخرى يا ولدى رفعت والدة راضية حاجبيها بأستغراب وردفت بأبتسامة : جيبت عيل غير هارون ولا أى ضحك والد هارون وهتف بثقة : ما انتى عارفه يا خيتى أن حدانا فى الصعيد بنحب العيال الكتير …
جلسوا فترة ليست بقصيرة فى البيت حتى أتت راضية وبمجرد أن لمحها فخرى وهو مُتيم بها ظل ينظر لها بعيون شهوانية لكن راضية نظرت له بخفوت وحياء وغادروا بعد أن تعرفت راضية على والد هارون خاصةً أنها لم تكن تعرفه من قبل وتعرفت على فخرى أيضاً ولكن وقبل أن يخطو خطوة خارج المنزل هتف والد هارون باهتمام : فخرى هييجى كل جمعة يشوفك طلباتك أنتى وراضية هو شغال دلوجت فى مصر يعنى جاركم أى حاجه تحتاجوها هيعملها وهو كيف الأخ لراضية
هزت أم راضية رأسها بقلة حيلة: اللى تشوفه يا حاج ..
ظلت الأيام تأتى وذلك الفخرى يتقرب من راضية وأمها لاحظت ذلك الشئ ولكنها كانت تواسى حالها بأن العرق دساس وأن فخرى كأبيه تماماً من حيث الصفات وحتى الشكل فهو يشبهه كثيرًا ولكن تلك الكلمات لم تكن إلا كلمات لا أساس لها ظل الوقت يمضى والأيام تمضى وراضية تتعلق به كثيراً حتى أت ذلك اليوم المشئوم اليوم الذى سمحت فيه لفخرى بأن يأخذ ابنتها لأى مكان ترفهه فيه عن ذاتها ولأن راضية لا يمكن أن تذهب بمفردها إلى أى مكان الا مع أمها لكنها سمحت له بذلك بحكم قربه من راضية وتعلقها به ذهبت راضية وعادت إلى المنزل راضية أخرى تماماً ثيابها ممزقة ووجهها شاحب تكاد لا ترى شئ من الدموع جاءت بعد وقت طويل حتى أن أمها حاولت أن تتحدث مع فخرى فى الهاتف ولكنه مغلق دائما وهاتفت والده وأخبرها بعدم الخوف على ابنتها حتى جاءت فى عقلها فكرة وهى أن تخرج من المنزل للبحث عن ابنتها فهى لا تستطيع البقاء هكذا مكتوفة الأيدي جاءت راضية المنزل فى الوقت الذى غادرت أمها فيه دلفت إلى غرفتها ودخلت مباشرةً إلى الحمام حتي تتخلص من تلك اللمسات التى لم تكن تصدق بأنه هو من فعل بها ذلك قلبها أذنب حين دق له ؟ بكت بشدة تحت هطول المياة على جسمها بكت بطريقة تُميت القلب والروح والحياة حتى فرغت كل دموعها وخرحت من الحمام بهدوء وكأنها لم تكن تموت منذ برهة على حالها ارتدت منامتها وفرشت شعرها الطويل ونامت بعمق وغمضت عيونها لعلها تفيق وروحها فى مكان آخر … وبعد بضعة دقائق أتت أمها وبمجرد ما رأتها نائمه ارتاحت واطمئنت عليها ولتصعق مما رأته أمامها ملابسها المل**طخة بالدم**اء وثيابها المم**زقة برزت عروقها بشدة لتغادر غرفة راضية على صوت رنات تصدر من هاتفها وكان المتصل زوجها السابق ووالد راضية ليردف بشر : هااا بنتك الش**ريفة تربيت ايديكى جات يا هانم …. طلعت زيك رخي***صة باعت نفسها فى ثانية حتى من غير مقاومة أو حتى تأنيب ضمير … وعلى أيد مين على ايد ابن عشي**قك عشان تبقى الشيلة واحدة يا خاط**ية… عشان تعرفى أن عابد مش بيتخان ..
رمت الهاتف على عرض الحائط وصرخت صرخة مكتومه كتمتها بيديها دلفت أمها إلى غرفتها واطلقت العنان لنفسها حتى تبكى وتصرخ وتجلد ذاتها لتردف لنفسها : راضية بنتى هتم**وت راضية انتهت يارب يارب…..
End flashback
: مقدرتش أوجهه راضية فى الوقت ده يارب لأنها مش هتبقى فاكرة اللى حصل معاها أصلا ولا مين ده …. سمحينى يا بنتى أنا اللى عملت فيكى كل ده انا اللى قتلتك بالحياة ياريتنى كنت مو**ت واتخنت كل يوم ولا كان يحصلك كل ده ….
فاقت على أصوات رنين تصدر من الهاتف الخاص بها وكان المتصل والد هارون ردف لها بقلق وتوتر وخوف : تعالى الصعيد حالًا يا ام راضية بنتك بت**موت ….
تركت أمها الهاتف وهمت بالاستعداد حتى وصلت بلمح البصر إلى الصعيد لبكن أى شئ فداء لروح ابنتها وبمجرد أن وصلت حتى ردف لها هارون بضيق : بنتك بإذن الله تفوق وكل واحد فينا ياروح لحال سبيله …. أكمل بغل وعيون تكاد تبكى على حالها وحال قلبه الذي بات عبدًا لها : أنا مقبلش اتجوز واحدة خاط**ية … وكمان حامل فاهمه …..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية راضية ) اسم الرواية