رواية كبد المعاناه (كاملة جميع الفصول) بقلم نور ناصر
رواية كبد المعاناه الفصل الثامن 8
: مزالت الخياطه موجودة ولم تزول بعد ، بإمكانى ان اريها لك .. بل لجميع من فى القاعه ويرونى ليس لدى اى مانع
نظرت له واكملت بابتسامه حزينه وعيناى ممتلئه بالدموع : ما رايك يا .. يا ابى
كان ينظر لى بصدمه وكنت أتحدث وأشعر بلأتخناق والحزن من داخلى ثم وجدت أبى يلتفت ويذهب بسرعه الى مقعده الذى عليه الملف والاوراق ويفتجه وينظر فيه .. ولا اعلم ما يفعله ، ولماذا لم يدافع عن موكله ثانيا ...ماذا هل ذهب ليرى اسم المجنى عليها ، انها ابنتك يا ابى الم تدرس القضيه أو انك لم تهتم بالأسم فهى قضيه تافهه من بين قضياك الكبيره ، ثم التفت ونظر الى بصدمه كبيره
قلت بصوت ضعيف وحزين : عرض علي موكلك المال من أجل التنازل عن القضيه لكنى لم اقبل أتعلم لماذا لانى لست كذلك ولا حاجة لى بماله
كان ابى ينظر الي وانا ارمقه نظر حزن وخذلان وخيبه من موقفى الذى وضعنى فيه وتلقيبى بلحقيره الماديه ومن مَن ....من ابى
: ليتقدم الشهود
كان هذا القاضى التفت ونظرت له قلت: لا داعى
صمت الجميع وكذلك القاضى نظر الي قال : ماذا تقصدى
ابتسمت قلت : اتنازل عن القضيه لقد ربحها السيد يونس
نظرت لأبى واحمرت عيناى ودموع تجمعت بهم وانا ابتسم له ابتسامه خفيفه مليئه بالحزن سالت دمعه من عينى بغير قصد ، التفت وذهبت توقفت عند سليم وكان ينظر الى رمقته بنظره كره وغضب بأحضار والدى ضدى اعلم انه أحضره لى ليضعفنى ولا استطيع اكمال القضيه ... انت لست سهلا يا سليم لقد استهنت بك كثيرا
أكملت طريقى وخرجت من تلك القاعه اللعينه وهؤلاء الناس وعندما خرجت وجدت الصحافه وإذا بهم يلتقطون صور لو أن الشرطه ليست واقفه ويمنعوهن لانقضو علي ذهبت خفضت وجهى وأخفيه قدر الامكان وذهبت ... سمعت صوت من خلفى جعلنى اتوقف وينبض قلبى نظرت كان ابى نظر لى وسار تجاهى
نظرت له بعين مليئه بالدموع والخذل والالم الشديد اريد أن أعناقه بشده اريد ان انقض عليه وادخل بين اضلاعه كطفله صغيره
قال : ما الذى قولتيه بالداخل هل انتى ....
قلت بحزن : المريضه الاستغلاليه الحقيره ... انا هى تلك المريضه يا ابى انا من كنت تتحدث عنها .. انها انا ، لا تقول انك لم تكن تعلم
قال : وان كنت اعلم لوقفت امامك فى صف هؤلاء واترافع ، رأيت إسمك فى اوراق القضيه لكن ظننت كماحميه ليس إلا
اكمل بغضب قال : لماذا لم تخبرينى حول ذلك الامر وما حدث لكى وما فعلوه بك
قلت : تقصد ما فعلته انا بهم فى استغلال موكلك وانتهاذه بطلب المال ، اشكرك يا ابى جعلت جميع من فى الداخل يرمقنى نظرت استحقار ويتحدثو عنى بالسوء فكان المتحدث ابى فطبيعى يصدقونه اذا كان ابى يقول عنى كذلك ما سيقول الناس
: ساقطع ألسنتهم ، لن ينتهى الامر بعد ولم تقفل القضيه ، سأجعلهم يندمون على ما فعلوه بك ... لو كنتى اخبرتينى لما وق
وجدت أبى صمت فجأه ولم يكمل كلامه بينما كنت سعيده من كلماته وانه مزال يحبنى ، تحولت ملامحه وينظر خلفى نظرت له ثم نظرت خلفى وجدت مالك تضايقت من رؤيته بشده وجوده هنا ، نظرت لأبى نظر الي ببرود وذهب حزنت كثيرا ..... اللعنه عليك يمالك كان ابى قد عاد الي وتحدث معى لعشر دقائق فجئت انت وتحول فى ثانيه .... اكرهك كنت على وشك ان احظى بعناق فجعلته انت يتذكر ما فعلته ويتذكرك ويبتعد عنى
: ديما
كان المتحدث مالك جمعت قبضتى نظرت له قلت : الى متى سأقول لك لا تنطق اسمى ... الى متى
نظر الي اكملت بغضب : ماذا تفعل هنا
قال : لما لم تخبرينى بما حدث لك وأمر قضيتك
قلت : ولماذا لاخبرك هذا امر يخصنى انا وهذه قضيتى انا وما حدث حدث لى انا ، لا ترى نفسك بشئ لدى ، ماذا تظن نغسك لتأتى لهنا
قال مالك : زوجك
قلت بغضب وصوت مرتفع : اصمت ولا تلقب نفسك بذلك اللقب السخيف .. زوج قال ، اسرع فى الطلاق
قال مالك : لن اطلقك
قلت بصدمه : ماذا
قال : كما سمعتى لا يوجد طلاق
قلت : نحن مزلنا امام محكمه بإمكانى دخول ورفع قضيه بسهوله لاكن لا اريد ان يعلم الناس ويشير عليك بأسم زوجى فأنا سأشعر بالقرف من نفسي مثلما اشعر بلقرف من رؤيتك ، لتصبح رجل ولو لمره واحده يمالك
ذهبت ثم وجدت من يمسك زراعى بقوه ويسحبنى شعرت بأعياء واختناق والم شديد من الجراحه وضعت يدى عليها
قال مالك : مازلت لطيف معك ولم اريكى وجهى الحقيقى بعد لذلك لا تجعلينى أطر لأظهاره
نظرت له وعينى محمرتان ومتجمعه داخلها الدموع قلت : اترك يدى ايها القذر انا لا اخاف من الحشرات أمثالك
كنت سأبتعد لكنه سحبنى واشتد على زراعى بقوه اكبر وكانه يعتصر زراعى من بين يديه وكنت اتالم من زراعى وجرحى واختناقى الذى يزداد من الالم واشعر بلأعياء والتعب وضعف وارتخى جسدى من بين يديه
قال : أحاول ان أصلح الأمور وأعتذر مئات المرات وجئت لاطلب السماح ثانيا
قلت بصوت ضعيف : اب ابتعد ع عنى يا م مقرف
اشتد مالك على زراعى اكثر شعرت بأن يده تطبق على عظامى وعلى وشك كسرها ، ثم سمعت صوت صديقاتى من خلفى وشعرت بأقترابهم منى
قالت هنا : ماذا يحدث ، ابتعد عنها
قال مالك : هذا ليس من شأنك
قالت اروى بغضب : اتركها الا تراى حالتها
قالت هنا : ابتعد والا ناديت الشرطه
قال مالك : ناديهم انها زوجتى سأخذها معى الان ولن اتركها
اخذنى وانا أسير بضعف ويسحبنى بقوه قلت : ابتعد لا اريد اتركنى
قالت هنا بغضب : اتركها يمالك والا جعلت الصحافه يروك وهؤلاء لن يعتقوك مثل الشرطه ويهتمو اذا كانت زوجتك ام لا سيرو معاملتك وقسوتك على امرأه امام المحكمه بدون الخوف وهؤلاء قادرين على سجنك ولن يدعوك وشأنك
امسكت اروى يدى قالت : ابتعد .... أرحل بعيد عنها انها لا تريد الذهاب معك
ترك مالك يدى وارتخى جسدى على صديقاتى واسندونى
قال مالك : لا يوجد طلاق يا ديما سمعتى وسأخذك رغما عنكى ، اذا كان الآن أم بعد
قلت بصوت ضعيف : حقير .... اكرهك
جمع قبضته بغضب ثم ذهب من امامى .. تنهدت بضعف ودموع تسيل من عينى على حالى وتلك اللهجه الذى اخذتها منه ومعاملته معى... شعرت بدوار
قالت هنا : ديما انتى بخير
قلت بصوت منخفض : اشعر بلاختناق وضيق فى صدر والم فى جراحه
قالت اروى بخوف : خذى انفاسك قومى بتنظيمها
كان لدى اضطراب نفسي منذ وانا صغيره وهى صعوبه فى تنفس فى بعض أوقات ضيقى ، لاكنى الان الالم والتنفس واختناقى والدوار والاعياء .... اصبحت اشبه الموتى لا صحه لدى اشعر بأن الارض من تحتى تدور بى وجسدى ثقيل على قدماى ولا تحملانى
فتحت عيناى ببطئ نظرت وجدتنى غرفة غريبه يبدو اننى فى مشفى نهضت بسرعه وفزعه من وجودى في مشفى ثانيا
: اهدئ يا ديما
نظرت وجدتها اروى قلت : ماذا حدث ماذا افعل فى المشفى
قالت اروى : كنتى مريضه
قلت : ماذا فعلو بى ....
اقتربت اروى منى وامسكت يدى قالت : اهدئى لم يفعل احد شئ لكى
نظرت لها ثم انتبهت لوجود شخصين اخران فى الغرفه كان سليم وممرضه نظرت له بصدمه ومن وجوده هنا ، كنت سأتحدث لكن اروى طبقت على يدى نظرت لها
قالت اروى : لقد ساعدنا فى احضارك للمشفى عندما فقدتى وعيك
نظرت لها بأستغراب ثم نظرت له قلت بسخريه : لان حالتى تلك بسببه
اكملت : اليس كذلك سيد سليم ، هل جئت لتسخر منى بعد ما حدث فى المحكمه
قال سليم : لم اكن اعلم انه والدك
قلت بضحك : بربك لا تقول ذلك الا تعرف اسمى كاملا انا الأخره .. ام لا تعلم اسم محاميك
قالت اروى : ديما اهدئ قل
قلت بغضب : لا شأن لكى
نظرت الي اروى ومن فظاعتى معها فهى لم تقول شئ لاصرخ فى وجهها هكذا
قالت اروى : اذا احتجتى شئ سأكون فى الخارج سوف ارسل هنا لكى فهى واقفه فى الخارج
ادرت بوجهى بعيدا عنها ولم ارد عليها ، كم اصبحت قاسيه على من احب واظن بحالتى تلك سانفر صديقاتى عنى بكل تأكيد صديقاتى منذ مرحلتى الثانويه .. تلك الصداقه اقوم الان بتدمرها بكل سهوله وافككها
خرجت اروى نظرت لها وهى تخرج ثم نظرت لسليم بغضب
قلت : هل تنتظر شكرى
نظر الي بجمود ثم سار تجاهى وقف امامى
قال : لا يهمنى كيف ترينى لكن انا لست من وكل ابيكى لقضيتى ولم اكن اعلم بان سيد يونس يكون والدك
قلت بسخريه : صادق .. مثلما لم تعلم بأمر عمليه زراعة الكبد الذى اتمت لك
قال سليم : كنت اعلم بأمر العمليه لكن لم اعلم بأمرك انتى
لم افهم شئ من ما قاله قلت : لتذهب بذلك الكبد إلى لجحيم ايها الكاذب
نظر سليم إلي لم أعلم نظرته لكنى أكملت قلت : كان بإمكانك ان تأخذ من عائلتك وتتم العمليه وتكون افضل فعائلتك تطابق بك اكثر منى
قال سليم : وهل تظنى اذا كان لدى خيار لكنت اخذت منك
نظرت له بعدم فهم واستيعاب تنهد سليم نظر الي قال
: مازلت عند كلامى لك اذا اردتى ان ..
نظرت له بشده ومن ما يقوله ولوهله شعرته بأنه سيعرض على المال ثانيا فأنا على وشك الانفجار فقد علم انى لا احتاجه
قال : اعطنى هاتفك
قلت : عفوا
نظر لى ولم يرد علي نظرت وكان هاتفى الى المنضده الذى بجانبى أخذته واعطيته له بتردد وعدم فهم اخذه منى .. نظرت له والا ما يفعله ، ثم اعطانى الهاتف اخذته وجدته يذهب وخرج من الغرفه ، أعدت الهاتف على المنضده بضيق ثم دخلت هنا نظرت لى
قلت : اين اروى
قالت هنا : فى الخارج
قلت : لنذهب
قالت هنا : اتشعرين بتحسن
قلت : لم يكن هناك شئ ... كان مجرد اعياء ، هيا
عدت لشقتى بعدما اوصلتى صديقاتى وكانت اروى حزينه منى بعض الشئ
توضأت واديت صلاتى وجلست على الاريكه بتعب وارهاق من كل ما حدث اليوم المحكمه ثم حديثى مع ابى الذى تمنيت الا ينتهى عندما رايته خائف علي وشعرت بحنانه بعدما فقدته ... وظهور الوغد مالك الذى اضاع كل شئ بمجرد راه ابى وعاد الى ما كان عليه وذهب .... وعندما اخبرنى مالك انه لن يطلقنى ... من يظن نفسه لابقى عليه حتى الان انه بالفعل حقير ليس لدي أى ذرة خجل
تنهدت وذهبت بدلت ملابسى ، خرجت من دوره المياه على صوت الاشعارات الصادره من الهاتف ... امسكته قمت بفتحه وكانت رسائل من جروب اصدقائى" اين شهيرتنا ديما ، ستنسانا الآن ، هل صحيح ما حدث فى المحكمه وما قاله والدها عنها هل انتهزت فرصتها فى استغلال المال من رجل الاعمال سليم جلال ، ديما صديقتنا هى لا تفعل ذلك ، لكن والدها هو من قال ذلك على ابنته فهل سنصدقها نحن "
شعرت بالحزن والغضب منهم ومن حديثهم عنى قلت
: هل انتهيتم ام مزال لديكم المزيد
: ديما نحن لا نقصد مضياقتك
: ماذا تقصدون اذا تتفهون بسخافات
: نحن فقط متعجبون من الصوره الذى على مواقع التواصل فكيف تحولت علاقتكم بتلك السرعه فكنتم امام بعض فى المحكمه وخرجت و...
: لحظه عن ماذا تتحدثين واى صوره
: الم تريها حقا
: لحظه سأرسلها لكى
انتظرت حتى وصلتني الصوره ورابط انتظرت حتى تكتمل وما ان اكتملت فتحتها واتسعت عيناى بشده كانت صوره لى وكان سليم يحملنى ويدخلنى لسيارته ، كنت فى صدمه هل هذا عندما وقعت مغشيه على ، هل حملنى ... من يظن نفسه ليفعل ذلك كيف يتجرأ ويسمح لنفسه بلاقتراب منى
نظرت الى الرابط الذى اسفل الصوره وضغط عليه وفتح لى موقع كان موقع صحافى ويكتب مقال تحت الصوره
" صوره التقطت من بعد محاكمه رجل الاعمال سليم جلال وكان يحمل فيها الفتاه الذى ادعت عليه وكانت امامه فى المحكمه ، تلك الفتاه التى قامت بأستغلاله لمزيد من المال واتهمته بفعل جريمه كبير من اجل ارادتها فى مال مزيد، بينما هو فور ؤيته تحتاج لمساعده قام بحملها ولم يهتم بما فعلته به واتهامها الباطل له وجعل حراسه يتصدون لمراسلين بعدم التقاط وادخلها بسرعه الى سيارته وذهب "
اقفلت الهاتف بغضب وحزن ودموع متجمعه فى عينى من ما يقال عنى وما يقال عن سليم الان فكم صورته تحسنت بتلك الصوره وكم صورتى تشوهت
من حيث المحكمه وبلصوره ايضا .. فأنا الحقيره وهو النبيل الذى يقدم المساعده .. لا أستبعد احتمال انك يا سيد سليم من جعلتهم يلتقطون تلك الصوره وحملتنى من اجل مقال مثل ذلك ولم تكن مهتم لتقدم مساعده ، كنت مهتم بأى تجاه سيلتقطون الصوره كيف امكنك استغلالى لتزيد شهرتك
سمعت صوت ارسائل .. غضبت قمت بقفل الهاتف لعدم اصدار اي صوت وسماع تلك الاشعارات وأحاديثهم السخيفه ، لكنهم محقون لم يخطئو فى شئ
من قال عنى حقيره المال كام ابى ... قال ذلك على ابنته فلا يصح للناس القول والاقوال ما يزيدو عليه
سالت دموع من عينى بحزن وألم ، الى متى سافيق من ذلك الكابوس
فى المساء سمعت جرس الباب ذهبت وفتحته وما ان تحولت ملامحى من مالك الذى يقف امامى
قال مالك بخوف : انتى بخير
قلت : كنت بخير قبل رؤتك .. اذهب من هنا
قال مالك : اسف يا ديما على الصباح وطريقتى الفظه معك لا اعلم ماذا دهانى ...رأيت ما حدث بعد ذهابى والصوره المتداوله
قلت بسخريه : جيد .. هل رايته اذا وهو يحملنى كيف شعورك كزوج كما تقول وترى رجل اخر يحملنى وقريب منى
قلتها وانا ابتسم ليشعر بالرجوله ولو قليل اعلم انه ليس يحبنى ولن ينزعك بهذا على كل جال لكن وجدت عيناه تشع غضبا وينظر لى
: لا تغضبينى يا ديما بعدما هدأت من امر الصوره جئت لكى فكنتى مغشيه عليه فكرت بكى انتى وليس هو
فقط ابتسمت قلت : مالك هل انت خائف علي
قال مالك : اعطينى فرصتى يا ديما سامحينى وعودى لى لن
قلت بغضب : لا اريد رؤيه وجهك يمالك الا تفهم لا اريد رؤيتك هل تظننى مزلت احبك انا لست كذلك انت لتدرك ما فعلته لتدرك جريمتك وما رايته انا .. بمجرد النظر اليك اعيد ذلك المشهد الى ذاكرتى
قال مالك بحزن : ادرك حجم ما فعلته لتسامحينى
: انت لا تدرك شئ لما طلبت السماح وجعلتنى اراك ، لابتعدت وتركتنى لسبيلى
: هل تكرهينى لهذا الدرجه
: اكرهك !! بل الكره يعطيك اهتمام لى ، انت لا تفرق معى فى شئ ، اذهب وطلقنى حتى لا نتقابل بين القضاه لا اريد وضع نفسي فى ذلك الامر
ولم انتظر رده حتى اقفلت الباب فى وجه سمعته يقول من خلف الباب
: لن اطلقك يا ديما ما فعلته خطأ فادح فى حقك ولكى الحق فيما تفعليه لكن لن افعل اكبر خطأ فى حياتى واطلقك انا احبك سامحينى هذه المره فقط انا خجل من نفسي وانا اطلب لك لطن ماذا عساى ان افعل
قلت بغضب: لتذهب بحبك لجحيم المؤبد وتبعتد عنى واذا كان لديك ذره كبرياء اخيره لتنهى الصله الذى تربطنا حتى الان
قال مالك بغضب : لن يحدث ما تريده لا يوجد طلاق
وقام بضرب الباب قال بصوت مرتفع وغضب : سمعتى
نظرت الى الباب بخوف حتى ساد الصمت وعلمت انه قد ذهب
فى اليوم التالى ذهبت الى مكتبى وعندما وصلت وجدت انظار من حولى تثقبنى
سمعت صوت وانا افتح الباب
: قال محاماه قال ... محاماه ماديه
: قامت بأتهام رجل محترم من اجل مال
: وخرجت بعدما كشف امرها فى المحكمه من والدها
ضغت على المتاح وجمعت قبضتى بضيق وحزن
: فتاه عديمه الشرف
رفعت وجهى ونظرت الى الى الاوفاه الذى سمعت حديثهم ، رمقتهم بنظره جعلتهم يصمتون ، التفت ونظرت وجدت ناس يتطلعون بى ثم التفتو واكملو ما يفعلوه التفت انا الاخره بضيق وفتحت المكتب ودخلت
جلست على الكرسي وضعت يدى على وجهى وانا اتذكر الكلام الذى سمعته للتو ... انا لست كذلك انا لست ماديه انا لا احتاج ماله فى شئ اعلم ان حياتى سيئه لكن اتعلمون كم انا قويه لتحملى تلك الحياه فقد كنت ديما المدلله الصغيره التى تجلس فى منزل كبير مع والديها واخوتها ولا تفعل شئ غير العوده من دراستها او الذهاب لتسوق
تخليت عن كل هذا وعشت تلك الحياه من احل حقير وغد .. لكنى استطعت التأقلم ولم احتاج اى شئ من احد كنت اصرف على نفسي وارتب مالى على حسب معيشتى ، انت لست فاجعه للمال فأعلم انه ليس بشئ امام راحه المرء وسعادته ، وغباء منى ايضا فقد كنت املك السعاده والراحه والحب والامان والدلل فى منزل أبى والان اشعر بالبؤس والوحده ، اضعت كل شئ بغبائى .. لأتحمل إذا
كان يوما مرير فجاء الي من استلم قضاياهم واخذو ملف قضيتهم واوراقهم وبطبع اعطيتهم ما يريدو بدون ان انبت اى كلمة .. فأنا اعرف السبب ولا داعلى بسؤالى فا يبثقو كلامهم فى وجهى بانهم لا يريدو ان تكون قصياهم مع محاميه مثلى
لم اكن بالمحاميه الشهيره لكن الان ارى شهرتى وتوسع معرفة الناس بى ، كم تمنيت هذا لكن ليست تلك الشهره الذى تمنيتها
فى المساء عدت للمنزل وجدت أروى على الباب نظرت لى قالت
: اين كنتى
: ماذا تعتقدين
قالت اروى : انتى بخير
اقتربت من الباب وفتحته قلت بسخريه : بأفضل حال
دخلت الشقه وجلست على الاريكه وجلست اروى بجانبى قالت
: ماذا بك يا ديما
قلت : لا شئ
قالت : لماذا هاتفك مغلق
: اقفلته حتى لا اسمع اى صوت ازعاج وضجيج من ما بث من اخبار عنى
قالت اروى : لتنسي امرهم ولا تبالى به
قلت بسخريه : انسي ... لو رايتى نظرت الناس لى ، لو رأيتى من امسك قضياهم كيف اتو ويطلبون بان اعطيهم اوراقهم ، لو سمعتى ما سمعت عنى ونعتى بلحقيره الماديه وذلك سيد سليم الرجل الخلوق .. لقد انتصر علي واستغلنى ليحسن صورته
قالت اروى : لا يا ديما لا اظن ذلك
نظرت لها بصدمه من دفاعها عنه قلت : ماذا
قالت اروى بخوف : لا تفهمينى خطأ ، اقدر ما تشعرين به وما يقال عنك وتلك المقالات بشئ البشع ولك الحق فى غضبك وحزنك .. لكن سليم عندما وقعتى مغشيه عليكى ورأكى ترك حراسته واقترب وحملكى وعندما رأوه الصحافه ركضو اليه ، لكنه امر حراسه بتصدى لهم وعدم اخذ اى صور واخذكى بسرعه وادخلك لسياره واوصلك للمشفى
قلت : وإن كان فعل ذلك فيجب عليه مساعدتى فهذا الضعف وتعب بسببه هو ، وبسبب ما فعلوه بى من اجله ، انا هكذا من وراءه
صمتت اروى وكانها احست ان كلامى حقيقا وكانت تلك الحقيقه ، ان لم يساعدنى من محبته وكرمه بل يعلم انى هكذا من تحت راسه هو
ذهبت اروى فدخلت لغرفتى سمعت صوت الباب تعجبت هل عادت اروى هل نسيت شئ ، ذهبت إلى الباب فرقع الجرس مره اخرى وكان يطيل بضغط فبتأكيد ليست هذه اروى فهى تعلم انى هنا فلن تضغط هكذا نظرت من عدسه الباب فوجدته مالك فعدت للخلف ولا اعلم ما الذى اتى به الم ننتهى من هذا .... لترحمنى وتعتقنى ولا ترينى وجهك ثم فزعت على صوت بطش يده على الباب فأشعرنى بلخوف
قال مالك : ديما
لم ارد عليه لا اعلم ما حالته تلك وكيف يضرب الباب هكذا معقول هل جاء ليأخذنى مثلما قال لى امام المحكمه
قال مالك : اعلم انكى بالداخل
لم ارد عليه فضرب الباب بقوه فانتفض جسدى ولا اعلم ماذا افعل وهل سيكسر الباب ام ماذا
قال مالك : افتحى يا ديما
قلت بخوف وتردد : م ماذا ت ريد
قال مالك : افتحى
قلت : لن افتح اخبرنى بما تريده وارحل
قال مالك : اريدك ، ستذهبين معى الأن
•تابع الفصل التالي "رواية كبد المعاناه" اضغط على اسم الرواية