رواية سفينة القدر كاملة بقلم شمس العمراوي عبر مدونة دليل الروايات
رواية سفينة القدر الفصل الثامن 8
ركض الجميع ينظرون إلي من كانت تصرخ فوجدوا جسد ملقي علي الارض و حوله الكثير من الدماء .
أقترب القائد من الجسد ثم أبعد الشعر الذي علي الوجه فوجدوا أن هناك لدغة اثر قرص ثعبان علي جبينها .
فتنهد بضيق ثم نظر إلي باقي الطاقم وصرخ بهم قائلاً بغضب :- ألم أخبركم أن تظلوا معنا لماذا لا تسمعون ما أخبركم به ،نحن نريد أن توصلون إلي موطنكم بأمان لماذا تذهبون إلي حدفكم بأرجلكم .
كان الجميع يستمع إلي صراخ القائد وهم يبكون علي إيف .
أثناء ذلك شعرت جورجينا ان قدميها تتحرك وحدها فتركت الجميع من غير ان يأخذ باله احد ثم اتجهت الي مؤخرة السفينه.
كانت تتعرق من شدة الخوف وحاولت ان تخرج صوتها حتي ياتي احد و يلحقها لكن لم يخرج فنزلت الدموع من عينها وهي تنظر الي الكوبرا التي تتجه اليها ثم وقفت بطولها رفعت رأسها الي الاعلي فقد كانت الكوبرا تفوقها طولاً، جفلت برعب عندما شعرت بشيء بتسلق ملابسها و يتجه مباشرة إلي وجهها.
ابتلعت ريقها بتوتر ودعت بداخلها أن يأتي أحد و ينقذها، لكن هيهات فقد كان التمثال المعدني ينظر إلي عينها الزرقاء ،ارعب جورجينا ففتحت فمها بنية التحدث لكن صرخ بها التمثال فـ أغمضت عينها بخوف و أرتجف جسدها عندما شعرت بـ نصل موجه إلي عينها .
أصبح تتنفس بقوة عندما كان النصل يقترب ببطء من عينها.
تحدث التمثال بهمس قائلاً باللغة الهيروغليفيه :- كل من ينتهك مخلد الملك تحط علية لعنته. فيقتل.
ثم وضع الخنجر في عينها ففتحت فمها صرخة لكن لكم يخرج اي صوت منها.
نزلت اللعبة من علي جسد جورجينا ثم التف حولها الثعبان وبدأ في عصر جسدها حتي ارتفعت صوت تحطيم العظام ثم لدغ عرق الوريد في رقبتها، فهربت صرخة مرتفعه من جسد جورجينا بعد ان ابتعد عنها الكوبرا و دخلت في اللعبة التي سارت بتمهل حتي وصلت الي حقيبة مودة و جلست بجوارها و تحولت الي لعبة بلاستيكية.
عاد الجميع الي مكان تجمعهم فنظرت مودة الي اللعبة بتعجب ثم حملتها ووبختها قائلة وكأنها تحدث شخصاً حي:- كنت فين يا عم الحاج؟
نظر مارتن إليها وسألها قائلا :- مع من تتحدثين؟
لم تحرك مقتلها من علي اللعبة فقد شدها شيء في عينها لكن أخرجها من تأملها صوت أحدهم يسال عن جورجينا.
كان مارتن ينظر إليها بضيق بسبب تجاهلها له فلم يتعود علي التجاهل بالاخص من ناحية الجنس الآخر
فبعد عينه عنها و نظر إلي القائد الذي قال :- إن جورجينا اختفت سوف يذهب بعضكم للبحث عنها أما البعض الآخر يوجد بعض الأسلحة التي معكم و يبدأوا في البحث عن تلك الافعى و القاتل الذي يقتل في الجميع .
تحدث المخرج قائلاً بهدوء وهو ينظر إلي القائد :- لكن تلك الأسلحة ليست حقيقية؟
قال القائد وهو ينظر إلي الجميع :- أعلم عسى أن تنفعكم أما الباقون يذهبون إلي المطبخ و يحملون ما يقدرون عليه للدفاع عن أنفسهم.
هز الجميع رأسهم ثم نظروا إلي السماء التي أنارت بالشمس فقد هل الصباح بنورة .
كان كلا من اليكسا و سونيا و مودة و المخرج و القائد الذي أصر علي أن يكون معها ،لا يزال الشك بداخله ،فلم يحدث كل ذلك لا عندما أتت إلي السفينة.
كان مارتن و ميسان و بعض المهندسين المصلحين السفينة التي لا تزال عاطلة ولا يستطيعون أن يحلوا العطل و الكاتب و المنتج و
أما عن الباقون فقد كانوا سوين مثل بعض الممثلين و المتخصصين في الميكاب و الملابس و البعض المهندسين متخصصين في الديكور والإنارة .
كانت مودة تحمل اللعبة بين يديها وهي تنظر حولها فنظر القائد إلي اللعبة والي الخنجر الذي تحمله لبره شعر أن الخنجر حقيقي .
اقترب بـ هجمية اتجه مودة ثم سحب من يدها اللعبة بقوة فنظرت إليه بضيق وقالت بشراسة :- أي الغباوة دي؟
مسك النصل بيده فوجده ينحني بين يديه ف القي اللعبة إليها وأكمل سيره بتعجرف ،فنظرت إليه مودة بضيق و ضغطت علي أسنانها تلجم غضبها ،و انحنت تحمل اللعبة و قالت بشراسة:- أبوا شكلك العكر راجل بايخ .
اقتربت منها سونيا وقالت بلطف :- لا عليكي أنه هكذا دائماً.
هزت مودة رأسها بلا مبالاة وهمهمت :- ولا يفرق معيا إلي زعلني اللعبة ذنبها أي تترمي بالمنظر دا؟
سارت خلف الباقون وهي تنظر حولها بترقب وصلوا الي مؤخرة السفينة .
اهتزت مقتلة الجميع عندما وقعت علي جسد مسطح علي الأرضية الخشبية و حوله الكثير من الدماء.
هرول الجميع اتجه الجسد؛ اغمض البعض أعينهم بأسف شديد عندما وجدوا الجسد بذلك الشكل.
اقترب القائد من جسد جورجينا وقال بهدوء :- لا تزال حرارتها ساخنه إذن.
قالت اليكسا بتعجب وعينها تمطر الدموع :- وماذا في ذلك؟
ردت عليها مودة و رأسها ينظر إلي الارض بخوف :- كدا القاتل موجود قريب من هنا.
قال المخرج بهدوء وهو ينظر حوله :- يجب أن نبدأ البحث عنه و نضع خطة حتي نستطيع قتله قبل أن يُنهي علي الجميع.
سارت مودة بجوار سونيا وهي تحمل الدمية بين يديها وهم يبحثون عن أي شيء ملفت الانظار ،لا يعلمون أن من يبحثون عنه تحمله مودة وتسير به في كل مكان لكن جفلت برعب عندما شعرت أنها لا تحمل شيء فنظرت حولها تبحث عن اللعبة فسألت اليكسا قائلة :- ألم تري اللعبة التي كنت احملها ؟
نظرت إليها اليكسا قائلة بهدوء:- أجل وقعت منك عند جسد جورجينا.
نظرت إلي الطريق المؤدي إلى مؤخرة السفينة بتوتر ،تود أن تذهب لي إحضارها فلا تعلم لماذا تعلقت بتلك الدمية إلي هذا الحد.
:- لا تفكرين حتي لا نعلم من عليه الدور حتي الآن فالافضل لا نفترق.
قالتها سونيا بتلقائية وهي تنظر إلي مودة بريبة .
فهزت مودة رأسها و أكملت سيرها فهي لا تريد أن ينتهي بها المطاف مقتوله علي سفينة بعيد كثير عن موطنها.
علي صعيد آخر كان مارتن يسير بجوار ميسان التي كانت تنظر إليه من حين إلي آخر.
فمهم مارتن قائلا بهدوء :- قولي ما تريدين لا تكوني متردده ؟
حمحم بهدوء و أردفت بهمس :- هل انت معجب بمودة؟
نفي بتلقائية وهو ينظر إليها:- لا ، لماذا السؤال؟
نظرت إليه وقالت بهدوء:- يظهر عليك انك متهم بأمرها وأنها لا تعطيك وجه.
احمر مارتن بغضب شديد فحاول السيطرة علي لجام غضبه وقال ببرود:- لا ليس صحيح بال انا مهتم فقط بنها معنا غريبة عني و عن أسلوب حياتنا ،فأحببت أن نكون اصدقاء وهي رفضت.
همهمت قائلة بهدوء وهي تنظر أمامها و تكمل سيرها :- لا عليك انها فقط مختلفه و ملتزمة بعادات المجتمع العربي الذي ينفي مصادقة بين الجنسين .
– أجل لحظتُ ذلك بالاخص أنها تعرفت علي بعض الأصدقاء هنا.
قالها بضيق وهو يكمل سيره، فردت عليه بهدوء وهي تنظر إليه بطرف عينها :- لا بل هم من تعرفوا عليها فـ يبدوا أنها انطوائية و من الصعب مصادقتها .
********
فتحت عينها ونظرت حولها إلي الغرفة التي بلون فانيليا لاتيه والي بعض الكتب التي تملأ الارفف.
عدلت نفسها جالسة ثم نظر حولها بترقب وقالت بغباء :- انا فين؟
فتحت باب الغرفة ونظرت الي المنزل ثم غبطت رأسها بيدها قائلة:- غبية انا عند عي صابر.
شعرت بالجوع فتجهت إلي المطبخ فوقع نظرها إلي الملاحظة التي علي استيكر موضوع علي باب الثلاجه ” عندك الاكل جاهز سخني و افطري ،علي اخر انهار هرجع البيت”
نقلت نظرها إلي البوتجاز وفتحت الأواني و ابتسمت بلطف وهمهمت :- حبيبي يا عم صابر و الله والحد هيموت من الجوع .
.
في الميناء كان كلا من العم صابر و مصلحي و حامد يجلسون في الاستراحة بعد أن انتهوا من أعمالهم مبكراً فنظر إليهم صابر وقال بهدوء:- حامد انت و مصلحي انا استأذنت المدير يديكم يومين إجازة .
نظروا الاثنين إليه بتلقائية وسألوا في نفس الوقت :- ليه؟
رد عليهم صابر بحزم :- عشان من بكرة هتروحوا علي عنوان البنت إلي عندي في البيت تعرفوا الي حصل و ترن عليا و تقول لي و بعدها هقول لكم تعلموا أي .
نظر إليه حامد وقال بهدوء:- والله حاسس ان وراها حاجه.
نظر إليها صابر وقال بهدوء:- قوم منك له تعلوا معيا البت نعرف عنوانها عشان الفجر هـ تسفروا .
هز كلا من الشابين رأسهم ثم اتجهوا إلي سيارة حامد الذي قادها بشرود .
وصلوا الي العمارة الخاصة لصابر فهو ليس بـ فقير فهو مهندس ميكانيكا سفن غير أنه يملك بعض المحلات لكن لا يظهر عليه كل هذا السخاء.
وصلوا الي باب الشقة فـ طرق صابر علي الباب ينظر رد الفتاة ، لم يدوم انتظارهم طويلاً وفتحت الباب وعلي وجهها إبتسامة لطيفة .
حمحم حامد وهو يبعد عينه عنها بعد أن دخل إلي المنزل.
هزت حنان رأسها وهمهمت بابتسامة كلاسيكيه :- جئت اهو يا عموا صابر.
مال مصلحي اتجه حامد وهمهم بهمس وهو يطلق صفير :- انعم عمي صابر سمعتها بعد بابا صابر.
نكزُ حامد وهو يشعر بضيق منه وقال بهدوء:- اخرس يالا .
أردف مصلحي قائلاً وهو لا يبعد عينه عن حنان :- اخرس أي يا بني دا وتكه ،دي الواحد يجيب العينه دي بس عشان تدلعوا باسمه بصوت إلي ينعش القلب دا.
اشتعل ضيق حامد فنظر إليه بغضب وقال :- احترم نفسك يا حيوان.
لم يشغل مصلحي باله بقول حامد وقال بهدوء واحترام وهو ينظر إلي حنان :- ممكن تقولي مصلحي كدا ؟
ضمت حاجبيها معنا وقالت برقة وتعجب :- مصلحي! ليه؟
رد عليها مصلحي بهمس استمع إليه حامد فزاد غضبه منه:- يخربيت صوتك إلي بيلين الحديد آاااه ؟
صرخ بوجع عندما تلقي لكة في بطنه من حامد فنظر إليه بضيق ثم نظر إلي صابر الذي يرامقه ببرود فبتلع ريقه وصمت.
حمحم صابر قائلاً بتروٍ وهو ينقل نظره إلي حنان:- شوفي يا بنتي احنا عاوزين نتطمئن علي والدك عشان كدا قول لنا العنوان عشان هبعث مصلحي و حامد يروحوا بكرة بيتك و يقبلوا ولدك.
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية سفينة القدر ) اسم الرواية