رواية كبد المعاناه (كاملة جميع الفصول) بقلم نور ناصر
رواية كبد المعاناه الفصل التاسع 9
: اريدك وستذهبين معى الآن
قلت : فى احلامك غادر وألا اتصلت بشرطه
ضرب مالك وقال بغضب : انتى زوجتى سيجعلونى اخذك وإن كان رغما عنكى ، افتحى يا ديما
قلت بصوت يجهش بالبكاء والخوف : ابتعد عنى الا يكفى ما فعلته وتلقيته منك ، ماذا تريد بى لتذهب وتتكرنى بحالى
كنت خائفه ودموعى فى عينى ومالك لم يضرب الباب ثانيا وكأنه أشفق علي وشعر بأرتعابى منه
قال مالك : حسنا ... لكنى سوف اعود ثانيا
وغادر مالك جلست على الاريكه وبكيت من تحذيره لى فماذا سافعل المره المقبله اذا عاد هل سأذهب معه ، لا مستحيل لن يحدث لن اكون معك فى اى مكان يمالك وان اضطررت لقتلك ، فكنت اريد ان اقتلك منذ الحظه الذى رايت خيانتك لى
فى اليوم التالى كنت فى المكتب بدون اى شغلات اجلس فقط وانظر الى من حولى واشعر بلملل الشديد فقررت العوده الى الشقه فلا يوجد داعى لبقائى ، كان الليل سيحل اقفلت المكتب تذكرت انى احتاج بعض الاغراض فذهبت الى السوبر ماركت
دخلت واخذت ما اريده ثم ذهبت الى المحاسب وسار يحسب لى ما اخذته بالمكينه وكان ينظر الي بشده
قال الشاب : انكى تشبيها
نظرت له بعدم فهم اكمل : تلك المحاميه الفتاه التى اتهمت رجل الاعمال سليم ظلما
نظرت له فرأيت من كان واقف بجانبى ينظر الي وبعض الناس الذى فى السوبر ماركت قمت بأتعسجاله لاذهب وكنت متوتره من انظار الناس وكأنى مجرمه تسعى للاختباء
: انها هى اليس كذلك
: تتسوق بماله .. لتنعم به بعدما اخذت ما تريده
: لا شأن لنا
جمعت قبضتى وشعرت بالغضب والضيق من التفوهات التى اسمها ، خفضت وجهى وذهبت بدون اخذ حجاتى اوقفت سياره وركبتها
وصلت لشقتى قمت برمى حقيبتى بغضب وجلست على الاريكه جمعت يدى وشبكتهم فى بعضهم واتذكر انظار الناس الي ويبغضنى الجميع وكأنى حشره من بينهم تذكرت المحاسب وهو يقول ' تلك الماحميه .. الفتاه الذى اتهمت رجل الاعمال سليم جلال ظلما '
قلت بغضب : سليم .... سليم ..... سليم ، اصبحت اكرهك بمجرد سماع اسمك حولتنى من مظلومه الى ظالمه انتهزايه ماديه حقيره ، اصبح الناس يستحقرونى بسببك
فى اليوم التالى كنت فى المنزل ولم اغادر او اذهب للمكتب فضلت الجلوس فى الشقه ، كنت احتاج اغراض وهى الذى كنت ساشتريها البارحه ، فقمت بطلبها بهاتف المنزل وحتى وصلت لىىنزلت من الشقه واعطيته المال واخذت الحقيبه وشكرته التفت لاذهب لاكن توقفت مكانى ودق قلبى من رؤيه سياره ابى امام العماره نظرت لسياره بدهشه ابتسمت فكان بها السائق ورايت من المرأه ابى
ماذا يفعل هنا .. هل جاء الي ، كنت سأذهب له لكنى وجدت السياره تحركت وذهب ، تبدلت ملامحى والابتسامه اختفت وحزنت بشده ثم التفت وذهبت
فى المساء كنت قد انتهيت من طعامى ذهبت الى دوره المياه وغسلت يداى نظرت الى نفسي فى المرآه ، فكم الوحده مخيفه وصعبه فهى قادره على افساد عقل المرء لمجنون فى المحط وحياته داكنه للغاليه ، تنهدت بحزن قمت بتنشيف وجهى وخرجت وذهبت للنوم
فى اليوم التالى جائتنى ريفاقتى وجلسو معو وتحدثنا وكنت اتحاشي اى حديث عن سليم او المحكمه او المواقع الاجتماعيه وما يقال عنى لكن ريفاقتى لم يكونو بحاجه لاخبارهم بذلك فجعلو حديثهم عبارن عن اعمالهم والاصدقاء وتذكير لذكريات القديمه وجعلونى ابتسم علينا فكم كانت حياتى جميله وانا فى منزل ابى مع عائلتى كنت كالاميرات بلفعل وكم اشتقت لحياتى تلك وسعادتها التى فقدتها ، اعددنا طعام واكلنا ثم شربنا عصير برتقال وجلسنا وقضو معى اليوم حتى جاء المساء ودعونى وذهبو
دخلت واخذت حمام دافئ خرجت وبدلت ملابسي وجفغت شعرى ثم قمت بمتشيطه وجمعته بطوق فانسدلت بعض الخصلات ، تذكرت وانا امشط شعرى امى عندما كنت صغيره وكانت تمشط شعرى
: امى الى متى ستهتمين بشعرى
: الى ان اموت
نهضت بخوف واقتربت منها وامسكت وجهها بيدى الصغيرتان قلت ببكاء
: لكنى لا اريدك ان تموتى وتتركينى
ابتسمت امى قال : اذا سامشط شعرك العمر بأكلمه حتى تصبحى عجوزا
ابتسمت قلت : حقا
قالت : حقا
احتضنتها بحب وقامت بمسح يديها الحنونه والرقيقه على شعرها وهى تضمنى
عدت للواقع ومن شرودى ابتسمت ابتسامه حزينه ثم ذهبت للنوم
فى اليوم التالى كان يوم ملئ بملل ليس لديه حدود .. كنت اجلس فى الشقه ولم اخرج اشاهد التلفاز وابتعد عن القنوات الاعلانيه على الرغم انى اظن بأن الموضوع قد همد قليلا لكن لأريح نفسي واشغل القنوات افلام فقط ، حتى شعرت بإجهاد كنت فى المساء اقفلت التلفاز وذهبت لغرفتى اخذت كتاب اقرأ فيه قليلا ثم سمعت صوت جرس الباب اعدت الكتاب وذهبت اخذت الجاكت لارتديه لكن قررت اولا النظر فى العدسه ممكن ان تكون اروى أو هنا .... او .... مالك ، توترت وشعرت بالخوف فا فى المره الفائته كان يضرب الباب لما الان قرع الباب مره واحده ، اقتربت بخوف ثم نظرت فى العدسه وتفجأت فكان لا يوجد احد فتحت الباب قليلا لم يكن احد موجوده خطوت خارج الشقه
: هل تخرجين بملابس المنزل هكذا
اجتاحتنى الصدمه من ذاك الصوت التفت بخوف فوجدت مالك وكان واقف خلف الحائط نظرت له وذهبت بسرعه اقفلت الباب لكنه دفع الباب بقوه فصرخت دخل و نظر لى
قال مالك : انتى تطرينى لذلك يا ديما
قلت بغضب : ماذا تريد .. لن اذهب معك ل اى مكان اسمعت اريد ان تطلقنى فقط وساقدم فى المحكمه بقضيه عليك
قال مالك : لماذا يا ديما ، الا ترى كم انا نادم على ما فعلت
قلت : انت مقرف يا مالك الا تنظر لنفسك أى امرأه مكانى كانت نهرتك بأفظع الشتائم انت حقير وقذر اليس لديك ضمير
اقترب مالك منى عدت للخلف قال : حقير اليس كذلك ، لقد احببتك ولم اقترب منكى طيله ارتباطنا واثناء عقد قراننا لأنى احبك
قلت بغضب : هل صدقت تلك الاكذوبه انت خائن والخائنين عديم الشرف امثالك لا يحبون ، انت لن تنال الحب من احد ولم تستطيع ان تحب لانك خائن ، يجب ان تدرك ما فعلته لتقتنع بنفسك ومدى قذارتك
تنهد مالك بضيق قال : اخطئتى يا ديما كثيرا
نظرت له بعدم فهم ثم وجدته ينظر لى ويسير تجاهى عدت للوراء وهو ينظر الي نظرات غريبه لا افهمها لكن لا توحى خيرا
قلت : اذهب من هنا
قال مالك : لا
قلت بغضب : قلت اخرج
اقترب مالك ولم يستمع الي وانا اعود للوراء حتى انى كنت سأتعثر لكن اسندت نفسي نظرت لمالك وخوف من نظراته تلك
قلت : توقف .. اياك وان تقترب منى
قال مالك : الستى زوجتى
قلت بغضب وصراخ : لست كذلك
اقترب مالك منى فركضت امسك يدى وقربنى منه وقرب وجه فقمت بضربه بقوه فأبتعد عنى ، شعرت بألم فى الجراحه من حركتى لكنى اسرعت وركضت دخلت الى الغرفه واقفلت الباب بسرعه ووقفت خلفه بخوف
قال مالك : افتحى يا ديما
قلت بصوت مرتفع : اذهب من هنا
ضرب مالك الباب بيده بقوف فقشعر بدنى خوفا
قال مالك بغصب : افتحى والا كسرت الباب
قلت بصوت يجهش بلبكاء وغضب : دعنى وشأنى وارحل
ضرب مالك الباب بقوه اكبر فانتفض جسدى من الخوف نظرت الى الغرفه ولا اعلم ماذا افعل حتى وجدت مقص على المنضده اخذته نظرت له بصدمه مما افكر فيه ، فانتفضت على صوت ضرب الباب وكأنه سيخلع بعد قليل نظرت للمقص فانا على وشك قتل احدهم ، التفت لكن رأيت هاتفى اخذته بسرعه وقمت بفتحه بسرعه فكان مقفل منذ ذلك اليوم كانت يداى ترتعش واتعرق بشده ثم سمعت ركله مسدده الى الباب بقوه ، ذهبت وقفت خلف الباب لتصدى معه ولو بقليل أمسكت الهاتف وانتقلت الى المكالمات اتصل بابى او الشرطه لأجد المساعده وادعى الله ان يسلم لا اريد ان اقتل لا اريد ان احمى نفسي بلقتل
ثم شعرت بضرب قويه من الباب وكان الباب قد تحرك من مكانه صرخت وقع الهاتف
قلت ببكاء : ارجوك يمالك اذهب بعيدا عنى
: افتحى ذلك الباب ساكسره عليكى
قلت : لن افتح .. دعنى ارجوك
فضرب مالك الباب بقوه مما على وشك الانكسار صرخت بخوف واناجى الله فضرب مالك الباب ثانيا فصرخت واحاول صد الباب ولو بقليل لكن جسدى ضعيف امام تحمل تلك الضربات فشعرت بتخدر فى العمود الفقرى وظهرى لكنى رغم ذلك لم ابتعد عن الباب وعندما كان مالك يدفعه كنت ادفعه للخلف كنت اصرخ ومالك يضرب الباب يكسره حتى دفعت بقوه ووقعت على الارض وكسر الباب ، التفت بخوف وجدت مالك واقف سار تجاهى التفت لركض لكنه امسك قدمى فقمت بركله فى وجهه وزحفت للخلف ثم اعتدلت لاقف لكن وجدت من يسحبنى بقوه واصبج فوقى نظرت لمالك بغضب فاقترب منى دفعته بقوه فأمسك يداى فشعرت بألم فى يدى وانها ستكسر او كسرت فألمنى معصمى بشده نظرت وجدت مالك يقترب منى سالت دموع من عينى و صرخت واحاول افلات يدى وابعاده لكن كان يشتد عليها ولا يهتم بى والى كلماتى الراجيه له بلأبتعاد كان مخيف ، وفى لحظه وجدت مالك اطاح بعيد وذهب لركن الغرفه نظرت له فى صدمه وكان ريح قويه بل اعصار قام بتطيره بعيدا عنى ، ثم وجدت ساقان يقفان امامى نظرت واتسعت عيناى عندما وجدت سليم واقف نظرت له بشده ثم الي مالك اعتدلت فى جلستى وعدت للوراء بخوف ثم وجدت مالك يمسك ظهره بألم فتح عينيه ونظر الى سليم بصدمه
قال مالك بغضب : ماذا تظن نفسك بفاعل
نظر له سليم ببرود وهدوء ثم نظر الي غضب مالك اقترب منه وكان سيضربه وسرعان ما لكم سليم مالك بقوه جعلته يجلس على الارض نظرت لمالك بصدمه فكان مالك قوى لكن ارى ان سليم اقوى بكثير ، وجدت عيناه تشتعل غضبا ويمسك فمه وجدت دماء تسيل منه ، وقف وامسك سليم لكن سليم امسك يده وابعدها فقام مالك بلكم سليم لكنه تفادى لكمته وسدد له لكمه قويه فى صدره ارجعت مالك للخلف وضع يده على صدره بألم واختناق، نظرت لمالك فأقترب سليم وامسكه واخذه وهو يجره من ملابسه للخارج وقفت ودموع متوقفه على وجهى ومخزنه فى عيناى ، خرجت بسرعة فدفع سليم بمالك لخارج الشقه
قال سليم : لا تأتى لهنا ثانيا
نظر مالك لسليم بغضب ثم نظر الي وكرهت نظرته ، أكرهك يمالك كره العماء ، اقترب مالك من سليم وقف امامه مباشره نظر له سليم ببرود
قال مالك : وما دخلك انت ... لا داعى بان اتى لهنا لانها ستذهب معى
اتعست عيناى بشده وخوف قال سليم : لن تذهب غادر
نظر له مالك قال : استمع يا هذا ، انها زوجتى
نظر سليم الي نظرت له برجاء الا يستمع له والا يدع هذا الحقير يأخذنى
قال مالك لسليم : ان تدخلت ستسسب فى موتك بل من يتدخل بيننا سأقتله دون تردد فلتحذر منى وتتذكر هذا الكلام جيدا
نظر لى سار تجاهى شعرت بالخوف لكن سليم أوقفه وضع يده على كتفه يمنعه نظر له مالك
قال سليم بحده : قلت غادر
لم يستمع له مالك وابتعد وكان سيقترب منى لكن سليم دفعه بقوه بعيدا عنى امسك مالك سليم بغضب وضربه لكن سليم امسك زراعه وقام بلفه حول ظهره ودفعه الى الباب وقفله بقوه ضرب مالك الباب بقوه ويسب سليم ويهدده بالموت ويامره بأن يفتح .. لم يرد عليه سليم نظرت للباب بخوف وكنت فى حاله زعر .. انا مرتعبه مرتعبه بشده يداى باردتنان وجسمى كثلج ومتعرقه من خوفى ، ساد الصمت واظن ان مالك قد ذهب
قال سليم وهو يعطينى ظهره : اقفلى الباب ولا تفتحي له
نظرت له وجدته يذهب لم اجد نفسي وانا اسرع اليه اقترب منه وامسك بزراعه لإيقافه
قلت بخوف وبكاء : سيعود .. انه يستطيع كسر الباب حتى وان لم افتح له .. سيكسره علي ، احمنى ارجوك اعلم انك لست مرغم بذلك لكن ان
قاطعنى سليم قال : بدلى ملابسك
نظرت له ثم لنفسي وصدمت فكنت بملابس المنزل بيجامه برموديه قصيره نظرت لسليم كان لا ينظر لي نظرت الى يداى الملتفه حول زراعه ابتعدت عنه على الفور وشعرت بالخجل كثيرا من نفسي دخلت بسرعه الى غرفتى واللعن مالك لانه جعلنى اقف هكذا امام رجل غريب
شكرت الله انه انجدنى كنت مستغربه كثيرا مما حدث ، بدلت ملابسي واعدلت شعرى وخرجت بسرعه لكن تفجأت لأنى لم أجد سليم وجدت الباب مفتوحا علمت انه قد ذهب ، شعرت بالغضب من نفسي كثيرا على طلب المساعده منه وتشبثى به ورأنى وانا بتلك الحاله ... اكرهك يا مالك تماديت كثيرا سأنهى امرك وارفع القضيه ونفضها ، دخلت الى الغرفه نظرت الى الباب المكسور تذكرت صوت الباب وضربات مالك الموجه عليه وانا اقف خلفه وظهرى الذى حتى الان يؤلمنى ، تذكرت عندما وقعت وامسكنى بقوه واقترب منى ، شعرت بالخوف من تذكرى بل شعرت بالخوف من الغرفه عدت للوراء وخرجت من الغرفه نظر الى الباب وراتسمت صوره لمالك وهو يضرب الباب بقوه ويكسره واسمع صوت صريخى ولا يبالى ويضرب اقوى ... احمرت عيناى وتجمعت الدموع داخلها بخوف وركضت وكأنى اركض من مالك ويلحق بى اخرج من الشقه لا اريد النظر اليها اشعر بالخوف من وجودى فيها لن اشعر بلامان ثم اصدمت بأحد اعتذرت بسرعه واكملت ركضت
: ماذا بكى
توقفت عندما سمعت الصوت الذى يخاطبنى نظرت الى الشخص الذى اصدم به كان سليم نظرت له قلت
: ا..انت ال..الم تذهب
قال سليم : لا
نظرت له ثم ذهب كنت واقفه فى مكانى نظر الي فأنتبهت وذهبت خلفه ، نزلنا من العماره نظرت الى السياره اقترب مالك وركب تعجبت فهو ليس معه حراسته ترددت فى الركوب معه كان ينتظرنى نظرت للعماره من خلفى فشعرت بالخوف فذهبت وركبت السياره فأدار سليم المحرك وذهب
نظرت له وهو يقود كنت محرجه كثيرا من نفسي وعندما رانى فى الشقه ومالك نظرت الى الطريق
قلت بتساؤل : الى أين تذهب
قال سليم : الى المنزل
نظرت له بشده قلت : اى منزل
لم ينظر الي اكملت بصدمه : اتقصد منزلك
لم يرد علي غضبت فكان كلامى صحيح قلت : من تظن نفسك كيف تتوقع منى ان ابقى معك فى منزلك لقد طلبت منك مساعده لكن فهمتنى خطأ يا سيد سليم ان ..
فتوقفت عن كلامى عندما توقفت السياره فجأه ، فزعت نظر سليم الي قال ببرود
: هل تريدى العوده لهناك
صمت قليلا قلت بتردد : اجل .. افضل ان اكون فى منزل رجل غريب مفرده ، هذا فوق الاكتمال يفتح لها مستحيل
قال سليم : لم اكن لافعل ذلك
نظرت له بأستغراب وماذا يقصد بكلامه الغريبه ذلك ايقول كلمتين ويصمت، اكمل قال
: لكن كما تريدى سأعيدك .. لكن لا تتصلى بى ثانيا وتصرخي
نظرت له بصدمه من ما قاله
: ماذا قلت
لم يرد سليم علي قلت : متى اتصلت بك .. وكيف انا لا املك رقم هاتفك حتى
امسك سليم هاتفه غضبت لانه لا يهتم بى وبكلامى لكن وجدته يمد يده وبها هاتفه نظرت له بأستغراب اخذته ونظرت وجدت رقمى من المكالمات وكنت بلفعل قد اتصلت به والمكالمه لم تكمل دقيقه نظرت لسليم ولا اعلم كيف وحدث هذا تذكرت هاتفى اخذته من حقيبتى وفتحته وجدت المكالمات وجدتنى اتصلت برقم غريب نظرت للرقم وكان نفس مده المكالمه الذى لدى سليم ، شعرت بصدمه فكيف هذا ورقم سليم من اين جاء لهاتفى انا لا افهم شئ سينفجر رأسى ..لكن فجاه تذكرت سليم هو فى المشفى معى وطلب هاتفى واعطيته له ثم فعل شئ واعاده لى ، لكنى لم انظر او اساله عما فعاه او كان يريده
نظرت للهاتفين بصدمه .. لكن لحظه توقفت لرايت فى المكالمات عندى فكنت قفلت هاتفى من يوم المحكمه حتى اليوم لاجد النجده ف وجدت رقمى اقام مكالمه لرقم سليم نظرت وكان التوقيت عندما كنا فى المشفى نظرت لهاتف سليم كتبت رقمى لابحث عليه سريعا وبلفعل وجدت انها ليست مكالمه واحده اليوم لا بل مكالمتين مكالمه اليوم ومكالمه يوم المحكمه نظرت لسليم باستغراب وفهمت الان عما كان يفعله بهاتفى ، كان يدون رقمه ومن ثم اتصل به فظهر رقمى عنده ، لا أعلم هل اتضايق من تدوين رقمى ام اشكره لان من الحظ ان رقمه هو من ضغط عليه اصبعى واتصل به فأتى فى الحال حتى ان حراسته ليست معه ، تذكرته مالك وعندما ابتعد عنى اثر ضربه سليم له
قلت : هل مكالمتى هى من احضرتك
صمت سليم ولم يرد نظرت له قلت : لماذا جئت
قال سليم : لدى دَين يجب ان اسدده لكى وهذا سبب تدوين رقمك حتى ارد لكى ذلك الدين
قلت : تتحدث عن العمليه
صمت سليم ولم يرد فإذا كلامى صحيح ، لا بأس فهذا الدين انقذنى .. اود شكره فلو انه لم يأتى لا اعلم ماذا كان سيحدث لى ، لا هذا دين ولم يفعل هذا محبتا او مساعده لى ... توقفت السياره نظرت وكنت امام عند العماره شعرت بالخوف فانا غير قادره على الصعود لتلك الشقه
وضعت يدى على باب السياره لأفتحه لكنى كنت متردده وأنا اتطلع للعماره واتخيلنى وانا فى الشقه ، وجدت السياره ادارت وتتحرك نظرت لسليم بشده فالتفت وقاد السياره يبتعد عن العماره شعرت بلارتياح .. لكن متعجبه من سليم ولماذا قد ذهب وكأنه شعر بخوفى ، قال وهو يقود
: سأعيدك ان طلبتى انا لا اخذ احد رغما عنه
نظرت له قلت : هل ستذهب لمنزلك ، فلأفضل ان تعدنى
قال سليم : لا
: اين إذا
: عندما نصل ستعرفى
صمت ولم اتحدث ثانيه حتى اعلم الى اين سيذهب ، فلا يجب البتا ان اكون معه فى اي مكان ، وان ذهب لمنزله ويكذب علي .. سيرى وجها لم يراه فى حياته
بعد وقت توقفت السياره وجدت بوابه تفتح ويدخل سليم وكان سياره وبها رجال يشبهون رجاله اوقف السياره ونزل فتبعته .. نظرت له بغصب شديد واين احضرنى لكن تعجبت عندما لاحظت اختلاف المكان فمنزله لم يكن فى هذا الحى .. ذهب لا اعلم ماذا افعل لم اجدنى غير وانا اتبعه ودخلت كان منزل كبير ايضا لكن ليس بكبر منزل سليم وشكله ونقوشه الذى بالخارج والحديقه ليست بكبيره واسعه مثل حديقه منزل سليم فاظن ان سليم كل شئ عنده مبالغ فيه حتى فى حديقته لكن المبالغه لديه تكون جميله .. اقصد فى منزله وحديقته فكانو يبدوان ذو منظر راقى
دخلنا المنزل الكبير بعدما فتحته الخادمه نظرت للمنزل من الدخل كان جميل لكن منزل سليم اجمل بلوحاته وتمثيله كان يجعله كالمتحف ، السؤال هنا اين انا وما هذا المنزل ولماذا احضرنا لهنا .. فهذا أيضا منزل لا يحب ان اكون معه فيه
قلت : هل شرحت لى اين انا
نظر سليم الي ولم يرد ثم نظر بعيد وذهب نظرت له بغضب وكنت ساتحدث لكن وجدت امرأه تبتسم بشده ومن ثم احتضنته لسليم نظرت لهم ثم وجدت احد ينزل من على الدرج وكان ذلك العجوز الذى رأيته فى المخفر ثم فى المحكمه نزل وابتسم لسليم ثم انتهى من عناق الامرأه فذهب وسلم على العجوز ثم نظرت لى المرأه وقد انتبهت لوجودى للتو و كذلك العجوز نظر الي شعرت بالحرج من نظراتهم التى لا افهم معناها ، التفت سليم ونظر الي قال للمرأه والعجوز
: سنبقى هنا لفتره
نظرت له بشده .. ماذا سنبقى وهنا ... تضايقت من الموقف الذى وضعنى فيه دون اخبارى او سؤال لموافقتى ، ابتهجت المرأه كثيرا ابتسمت
قالت : بطبع على ما تستأذن بنى انه منزلك ومنزلها
تعجبت من كلمه بنى هل هذه والدته اقتربت منى ابتسمت لى قالت
: تعالى يا بنيتى لاريكى غرفتك
نظرت له وعن اى غرفة تتحدث لكن كلمه بنيتى الحنونه الذى قالتها للتو جعلت قلبى يبتهج بمجرد سماعها ويشعر بالاطمئنان ، نظرت لها ثم نظرت لسليم فأريد التحدث معه فنظر لى وأوما برأسه بأن اذهب معها ثم شعرت بدفئ بيدى من ملمس يد دافئه كانت المرأه ، ذهبت معها دخلنا الى غرفه جميله نظرت للاغراض فييدو انها غرفة لفتاه
قالت المرأه : انها غرفة ابنتى وهى ليست هنا ، لتبقى فيها حتى اجهز غرفه لكى
قلت : اشكرك جدا لا داعى لذلك
ابتسمت المرأه اقتربت منى امسكت يداى الاثنتان بيدها الحنون نظرت ليدى ، قالت المرأه
: انا من يجب شكرك لقد كنتى سبب فى انقاذ سليم من الموت وجعلتيه يأتى لهنا وسيكون بجانبى
نظرت لها بشده قلت : لحظه اتعرفينى
•تابع الفصل التالي "رواية كبد المعاناه" اضغط على اسم الرواية