رواية غزال الصعيد كاملة بقلم روان محمد صقر عبر مدونة دليل الروايات
رواية غزال الصعيد الفصل التاسع 9
: البقاء لله شِد حيلك يا كبير
ردف بها الطبيب لزين ذلك العاشق الذى لم يعد يعرف شئ بعدما نطق الطبيب بتلك الكلمات الحارقة التى خرقت قلبه كالسهام المارقة التى خدشت كل شريان بقلبه وكأنها فتتت قلبه اربًا نظر زين للطبيب بحزن وقد اغرورقت عينه بالدموع لدرجة أن عينيه لم تعد تميز الأشخاص من كثرة ما بها من دموع كان كالأب الذى فقد وحيده ليسقط على الأرض بوهن وضعف وهو يبكى ويتحسر على فقده لها ليستند بضهره على أحد جدران المشفى ويضع رأسه بين قدميه وهو يوارى دموعه عن الجميع وصوت حشرجته كاد أن يتوقف قلبه من شده الحزن واخفاء تلك الدموع حاول كثيرًا لكنه لم ينجح بفعل ذلك تساقطت كالشلال ليتنهد بحزن شديد : أنا السبب يا ريتنى ما اتفجت على أنه يعملها العمل ده ياريتنى كنت موت جبل ما ضيعها منيه يا عالم ليخرج رأسه من بين رجليه ويزفر بكل وجع الدنيا وهو يصرخ بأن يأتى أحد و يأخذه إليها ولكن كيف السبيل لإعادة روح لجسد بات باردًا ............
: كيف لسته عايشة أنت بتخرف بتجول أى اياك يا راجل أنت ..
كيف ام غزال عايشه أنا شايفه جت...ته بعينى اللى عيوكله الدود دى ...
نظر لها الآخر وهو يفرك يديه بخوف وتنهد بتوتر : معرفش يا ست الناس
ضربته على كتفه بحسرة واستخفاف وزفرت بضيق وهى تصك أسنانها بغيظ : كيف معرفش اومال مين اللى يعرف يا راجل انطج
بلع ريقه بتوتر وردف بقلق : أنا سألتها جالتلى أسأل زين الصعيد
نظرت الأخرى أمامها بتوتر وخوف هل يعرف زين كل شئ .. هل يعرف بالحقيقة ... هل بالفعل بات كل شئ واضح أم أنه فقط تُخيف ذلك الأبله ...
تنهدت بقلة حيلة لتردف لذلك الجالس بتوتر : اخفى عن العيون هبابه باين أكده كل حاجه انكشفت
ليردف لها قبل أن تخطو خطوة أخرى : لو انكشفت هفضحك أنت وولدك فاهمه يا ام زين الصعيد ولا لع
بصقت عليه بغيظ وغادرت وهى تنفث نار من فمها وكأنها ابتلعت جمر من النار ......
: هنعمل أى دلوجت يا مسالم
ردفها مسالم بنظرة مليئة بالغرابة هل هى حقًا أمامه مرة أخرى بعد تلك السنوات ...
هل مازالت زوجته التى أحبها وأحب قربها ... أم أن قلبها مازال عالقًا بذكرى كبير الصعيد الذى فارق الحياة ....
لتتقرب منه بهدوء وتضع رأسها على قدمه باطمئنان وكأنها لم ترى ذلك الشعور منذ زمن وأخذت نفس عميق وكأنها تستريح من طول الطريق لتتحدث وهى تتنهد بقلق : بيتنا غزال كيفه دلوجت يا مسالم ...
ملس مسالم بتلقائية على حجابها بخفة وحُب : زينة أنا حكيت لزين كل حاجه تخص غزال حتى العمل اللى عمله لها الدجال
هرعت من مكانها ونظرت له بقلق لتتنهد بتوتر : وهو جالك أى اياك
مسك يديها باطمئنان وردف بأمان: هو هيحل كل حاجه ....
تحدثت مع نفسها هل حقًا سيفعل شئ ذلك الزين كما وعدها من قبل ام أنه يردف بذلك الكلام ليطمئن قلب ذلك المسالم لتتنهد بخوف وتردف بضيق : جيب العواجب سليمه يارب .....
ليقطع فكرها سؤال طرحه عليها مسالم : أنتى ليه جولتى للدجال لما سألك كيف لستك عايشه جولتيله أسأل زين الصعيد ...
نظرت أمامها بشرود وردفت بقوة عكس الضعف الذى تخفيه خلف تلك التجاعيد والشعر الأبيض: الدجال دهوت هو هيبقى الطُعم يا مسالم .. هيروح يجول لمراة كبير الصعيد الله يرحمه واكده هى هتشك أن ولدها الكبير عرف جرفها وكل اللى عملته لحد دلوجت ... وهيعرف الحجيجة اللى عجله ما هيجدرش عليها واصل ربنا يستر عليه من اللى جاى يا مسالم .....
ظل ذلك الزين يبكى حتى غلبه النوم وأدخله أحد الأطباء إلى إحدى الغرف فى المشفى ليحلم بها فى أحلامه وهى تأخذ بيديه ليصلًا معًا إلى مكان يشبه عيونها نعم بستان ملئ بالأزهار والأشجار الجميلة فى الشكل والنظر ليجلسًا معًا تحت ظل أحدهم وهو ينام على قدميها بأمان وتملس على شعره بحنو لتقترب منه وهى بذلك الوضع وتتنهد بعشق أمام وجهه وتبتسم : أنا لسه موجودة جوم دور عليا يا زين الصعيد صعق من ذلك المنام ليفيق من نومته سريعًا وهو يسير فى المشفى كالمجنون بعدما دلف إلى حجرتها ولم يجدها ليصعق وظل يبحث عنها كثيرًا حتى وجد طبيب أمامه وسأله عنها بجنون ليتنهد الطبيب بقلة حيلة ويردف بحزن : أخوك يا زين بيه أخد الج...ثة عشان يدفنه..ا من جيمة نص ساعة أكده .....
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية غزال الصعيد ) اسم الرواية