رواية الوحش الثائر (احفاد الجارحي3)بقلم اية محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية الوحش الثائر الفصل الحادي و العشرون و الاخير
بالأسكندرية
كان زفاف مميز للغاية وخاصة بعد أن توالى الشباب تزين المكان بأنفسهم فصنعوا جواً هادئ ….
هبطت نور من الاعلى بفستانها الأبيض لتآسر ما تبقى بقلب عمر وقفت على الدرج المودى للزفاف المحصور بين أمواج المياه والسماء تطلع لهذا الوسيم بعشقٍ جارف بعد أن تألق بحلى سوداء اللون وكرفات أبيض اللون ، مصففاً شعره بحرافية فكان بقمة جماله فاليوم يستحق ذلك …هبط لتقف أمامه فتأملها بأبتسامة هادئة وهو يرى تلك الحورية ذات الرداء الأبيض الساحر فرفع يديه لتحتضن يدها قائلا بصوت منخفض :_أيه الجمال دا ؟
خجت للغاية وهى تراقب من حولها بوجه متورد …
عاونها عمر على صعود المنصة الخاصة بهم ، هبطت داليا مع والدها للأسفل بعد أن ألحت له بذلك أن يهبط معها للأسفل …تأملها جاسم بأبتسامة واسعه فأخيراً بعد معانأة أعوام صارت زوجته ملكاً له هو ….
إبتسمت بسعادة لا توصف حينما رأت بعيناه عشقه اللا منتهى فهبطت بحذر لتقف أمامه وتخطف النظرات من أميرها الوسيم ..وضع رعد يدها بيد جاسم قائلا بجدية :_حافظ عليها يا جاسم
إبتسم قائلا بعشق وعيناه مازالت متعلقة بعيناها :_فى قلبي قبل ما تكون فى عيونى
إبتسم رعد بثقة بأختياره لأبنته ثم أنسحب على الفور …
وما هى الا ثوانى معدودة حتى هبط يحيى بأبنة أخيه المتعلقة بذراعه بسعادة لتجد من أسرع إليها قائلا بصدمة ؛_أيه الجمااال دااا لا مش هنحضر حفلات نرجع بيتنا فى آمان الله أنا مش حابب حد يشوفك غيرى
يحيى بسخرية لمروج:_مش كان نفسك فى واحد شبيه أبوكى أشربي بقاا الهبل الا على مزاجه
ثم أستدار بوجهه إلى مازن قائلا بغضب :_أنزل يا حيوان على الكوشة بلاش فضايح أعلنا للكل أن النهاردة فرحكم هنقولهم أيه العريس خطف العروسه .
زفر بغضب وهو يتوجه معها للمنصة ..
هبط يحيى لينضم لطاولة ياسين فزفر بغضب ..
خرج صوت ياسين وهو يتأمل غضبه قائلا بثباته المعتاد :_فى أيه ؟
خرج صوته قائلا بسخرية:_الزفت الا اسمه مازن عايز يهرب بالبت
تعالت ضحكات ملك وآية بعدم تصديق فحزن يحيى يشبه الأب الحقيقي لها ومن هنا ربما إيضاح نقطة هامة بأنها إبنة له ..
ياسين بسخرية :_وحضرتك زعلان ليه ؟
يحيى بصدمة :_بقولك عايز يخدها ويرجع مصر
رفع يديه على كتفيه قائلا بأبتسامة هادئة :_مراته أكيد هترجع معاه بيته
يحيى بتفكير :_طب ما نخليهم يفضلوا معانا هنا
ياسين بتفكير لأقناع رفيقه :_يا يحيى أنت مش من النوع دا الا بيفرض على حد حاجة أنا مقدر الا أنت فيه عشان تعلقك بمروج بس هى مش هتبعد عننا ..
أشار بوجهه بتقبل الأمر فرفعت ملك يدها بأبتسامة رقيقة ليلتقطها بهيام فمازالت لديها سحراً خاص عليه …
تميل معها على نغمات الموسيقى الهادئة وهى تطلع له بشرود أنهاته حينما قالت بجدية :_ليه عمرك ما قسيت عليا يا يحيى ؟!
أنكمشت ملامح وجهه بستغراب :_أيه مناسبة الكلام ؟
إبتسمت بدلال :_من غير مناسبه بحاول أفتكر موقف ليك مش لقيه
تأملها وهى تتحدث بأبتسامة مرسومة على وجهه فقال بعشق :_أنا لو قسيت على الدنيا كلها مبقدرش أقسى عليكِ يا ملك لأنك جزء منى ومستحيل أحس يغير كدا
تلون وجهها بالخجل وعيناها بالدموع فلم تشعر بأنفاسها الا وهى بين أحضانه …
على الطاولة رفع يديه على يدها الموضوعة على الطاولة قائلا بلهفة حينما رأها تضغط على رأسها بتعب :_أنتِ كويسة ؟!
أسرعت بالأجابة :_الحمد لله
رمقها بنظرة شك فستسلمت قائلة بآلم :_حاسه بصداع رهيب
جذبها قائلا بثبات ؛_طب تعالى نبعد عن هنا
أنصاعت له ولحقت به لمكانٍ بعيد بعض الشيء عنهم ..
جلست على الرمال أمام أمواج البحر الهائج تتأمله بشرود فأبتسم وهو يفكر قليلا ثم أنصاع لقلبه بالجلوس جوارها …
تطلعت له بفترة من الصمت ثم خرج صوتها أخيراً وهى تتأمل قسمات وجهه وعيناه الساحرة :_هو أنا ليه مقدرتش أغيرك لحد دلوقتى يا ياسين !!
أنكمشت ملامح وجهه ثم قال بسخرية :_كل داا ومتغيرتش !!
رمقته بنظرة شك فأبتسم قائلا بهدوء :_يا حبيبتى لو بصيتى كويس لقعدتى جانبك كدا هتعرفى أنى أتغيرت
باتت نظراتها بعدم فهم فصاح بها بغضب مصطنع :_ياسين الجارحي قاعد على الرمل عشان زوجته بذمتك مش أنجاز
تعالت ضحكاتها بقوة وهى تتأمله بعدم تصديق فيعد أصغر التفاصيل أنجازاً من وجهة نظره ، تطلع لها بصمت وهو يرى سيل الضحكات فطوفها بنغمات عشقه المتيم …
*******%_________%****
أقترب عز من إبنته قائلا بأبتسامة لم تخسره وسامته بعد :_ الف مبروك حبيبتي
أحتضنته بسعادة :_الله يبارك فى حضرتك
يارا بأبتسامة لامعة بالدمع :_ألف مبروووك يا روح قلب ماما
شعرت مروج بحاجتها للبكاء فلم تبخس بذاك وتركت العنان لدموعها وهى تحتضن والدتها …
خرج صوت مازن بقلق :_فى أيه يا حبيبتي مااالك ؟
إبتسم عز ليارا التى كانت على وشك إحتضان إبنتها فتراجعت حينما وجدت مازن تدخل بالأمر ، بسمة عز كانت تصريح لها بأنه المناسب لأبنته ….
جذب يديها ثم هبط للأسفل معها قائلا بفرحة :_كدا خلاص الأولاد مسؤلياتهم أنتهت ومفيش حاجه هتفصل بينا
تعالت ضحكات يارا قائلة بسخرية ؛_هما الاولاد كانوا مضايقينك فى أيه يا عز ؟
تأفف قائلا بضيق :_البت مروج دي دايما بتطلع فى أوقات غلط وأهى الحمد لله هتروح بيتها ونرتاح أقصد ترتاح
لم تتمالك زمام أمورها فتعالت ضحكاتها ليحتضنها بمكر بدى للغاية …
أما على الجهة الأخرى
تطلع أدهم لأبنه بسعادة فأخيراً رأى زفافه بعيناه ليشعر الآن بالراحة ، وضعت يدها على كتفيه قائلة بأبتسامة رقيقه :_بتفكر في أيه ؟
أستدار بوجهه لها قائلا بعشق :_فيكِ
أجابته بشك :_معقول !!
إبتسم قائلا بنبرة غامضه :_عندك شك
أشارت برأسها بتأكيد فجذبها لينضم لهم وهى بين يديه ..
على بعد منهم كان يقف جوارها قائلا بسعادة :_داليا كبرت
إبتسمت وهى تتأمله بسخرية :_أنت كويس يا رعد !
أستدار بوجهه قائلا بتعجب :_ليه بتقولى كدا ؟
أجابته بسخرية :_لآن داليا مش فى كيجى وان يا رعد وبعدين سيبك منها وبصيلي كويس هتلقينى موزة وأحلى منها أسمع منى أنا
تعالت ضحكاته قائلا بجدية :_برضو يا دينا مش هتبطلى مشاكسة أبداً
أحتضنته بسعادة وهى تهمس بخجل :_بحاول والله بس أنت الا عسل
أحتضنها قائلا بسيل من الضحكات :_ أنا برضو !!! .
****
صاحت بعصبية :_حرااام عليك يا حمزة أنا مش حمل الجرى دا فاكرني لسه صغيرة
ترك يدها قائلا بغضب :_تصدقى انا غلطان عملك مفاجأة وقولت أفرحك
تأملته قائلة بصدمة :_هدية لياااا أنا !!!
أشار برأسه ثم رفع يديه مصفقاً بيده فلم يأتيه الرد ليصفق عالياً فعالياً احت نظراتها …
بالاعلى زفر أحمد بضيق وهو يتبع إشارة والده فألقى بالورود الحمراء عليهم قائلا بغضب حينما إستمع لصوت الصفقات :_خلاص الورد خلص أعمل أيه يعنى ؟!
زفر حازم هو الأخر وهو يلقى بالورود بدون قطف :_شوف أيه الا فى الأوضة ينفع يتحدف
تطلع له أحمد بغضب شديد فدلف الأخر الغرفة وحمل الوسادات قائلا بمكر :_والله فكرة
ثم توجه لأحمد قائلا بأبتسامة واسعه :_خد أصل أنا عارف أبوك مش هيبطل تسقيف لحد ما ينبسط وبما أن الورد خلص الجيش قالك أتصرف
جذبها أحمد قائلا بضيق :_كان مالى وماال القرف داا
وبالفعل فتحها ونثرها عليهم ليزداد حمزة بالتصفيق ليجذب حازم المزهرية ثم يلقاها بغضب :_ قولنا الورد خلص الله
صرخ أحمد بصدمة :_وقعت عليه الله يخربيتك
صعق حازم قائلا بصراخ :_أحييييه …..
رمقه أحمد بنظرة صادمة ثم هرولوا سريعاً من الغرفة ..
بالأسفل
حمزة بألم :_اااااه دماغى يا حيوان منك له ااااه
هرولت تالين إليه مسرعة قائلة بصدمة :_حمزززة حبيبي
أبعدها عنه قائلا بغضب :_هما فيييين ؟ والله لأوريهم
صاحت بغضب :_دا وقته يا حمزة تعال أعقملك الجرح ..
وبالفعل عاونته على الوقوف وتوجهت معه للداخل ..
*****
على طاولة كبيرة للغاية كان تجلس الفتيات منعزلين عن الشباب والضيق يعتلى الوجوه ….حتى تلك الصغيرة تجلس جوارهما
فصاحت مليكة بغضب :_وبعدين بقا محدش هيعبرنا ولا هيجى يصالحنا
زفرت شروق بغضب شديد :_أنتِ مجنونه يابت مش من شوية كنتِ تقيله ومينفعش نضعف ولا نستسلم
رانيا بآلم :_البت دى عايزة تتأدب
أسيل بتأييد :_والله معاكِ حق يا رانيا كلنا سمعنا كلامها هى ورحمة ونفذنا الخطة
صاحت بغضب :_ورحمة مالها ياختى أنتِ وهى خطتى كانت أنكم تختبروا حبهم ليكم مش الا عملتوه دا
شروق بتفكير :_الصراحه أنا زودتها أوي
مليكة بصوت يكاد يكون مسموع :_وأنا
رانيا :_+1
أسيل :_وأنا
رحمة بمحاولة للهروب ولكنها أنصاعت بنهاية الأمر :_وأنا كمان
أسيل بغصب شديد :_نعمم أنتِ السبب ومليكة وجايين دلوقتى تعترفوا هنا
مليكة بهدوء زائف ؛_أنا بقول نعتذر وعفا الله عما سلف
رحمة بستسلام :_وأنا مع البت مليكة
أسيل بغضب :_أنا بقول تخرسوا أنتوا الأتنين ما جربنا نصايحكم المرادى أمشوا ورايا بقا
شروق بتأييد :_قول يا كبير
أنخفضت قائلة بصوت منخفض :_بصوا ….
وقصت لهم عما سيفعلونه …
*********
على الجانب الأخر
كان يجلس الشباب على طاولة بعيدة عنهم ولكنها تحت أنظارهم
فصاح ياسين بغضب :_يوووه مش قولتلك مش عايز حاجة ؟!
جلس رائد جواره وهو يناوله العصائر قائلا بضيق :_يا عم أمسك وروق أعصابك أنتوا لسه عرسان جداد مدخلتوش فى الغويص
معتز بسخرية :_أيه الغويص دا ؟!!
رائد بغرور :_لما تكبر هبقى أقولك
عدي بغضب :_مش مكسوفين من نفسكم وأنتوا قاعدين كدا !! وسايبين البنات
ياسين بنفس اللهجة :_وسيادتك قاعد معانا ليه ؟
تلونت عيناه العسلية بالغضب فصمت ياسين ..
أستدار معتز برأسه ليجدهم مجتمعون بتركيز فقال بخوف :_بيتفقوا على أيه ؟
رائد بصدمة ؛_ربنا يستر
ياسين بغضب :_أكيد كارثة جديدة
عدي بخبث :_هنعرف دلوقتى
لم يتمكنوا من معرفة ما يخمن الا حينما أشار لمن أتت تهرول لأحضانه فحملها بين ذراعيه قائلا بهدوء وبسمة تشبع وسامته الفتاكة :_حبيبة قلبى يا ناااس شوفى جبتلك أيه ؟
وأخرج من جيبه شوكلا فصرخت الصغيرة بحمااس :_شوكلا
عدي بحزن مصطنع :_ هدهالك لو سمعتى كلامى
رائد بصدمة ؛_أنت بتجند البنت يا عدي
ياسين بغضب :_أخرس أنت مش عايز تشوف مرأتك بتخطط لأيه؟
صمته كان آجابه لسؤاله فقال بحذم :_يبقا تخرس خااالص
تطلع لهم عدي بنظرة أخرستهم وبدأ يستدرجها بالحديث لتخبرهم كل شيء
ياسين بتوعد :_كدا ماااشي يا مليكة حسااابك معايااا عسير
عدي بهدوء :_رحمة فكرت كدا أذي ؟
صاح بغضب :_حضرتك بتسالنى
معتز بسخرية :_فكروا فى حل بدل الا أحنا فيه داا
عدي بأبتسامة مكر :_أوك خاليهم ينفذوا الا عايزينه ..
معتز :_بتفكر فى ايه يا وحش ؟
بسمته كانت كفيلة بزاهاق القلوب …
قطع حديثهم هرولت حازم وهو يلتقط أنفاسه قائلا بصوت متقطع :_ألحقوناااا يابشرر
جلس أحمد ونظراته تكاد تقتل هذا الأحمق فأجابه رائد بستغراب “_فى ايه ؟
حازم بخوف وعيناه تراقب الطريق :_فى حاجات مش حاجة واحده
معتز بغضب :_ما تنجز يا زفت أحنا على أعصابنا من غير حاجة
حازم برعب :_الراجل دماغه أتفتحت
رائد بعدم فهم :_راجل مين ؟؟!
حازم بغضب :_هيكون مين غيره أبويا يا جدع ركز معايا
معتز بصدمة :_يا نهار أسود من أيه ؟!
تعبيرات وجهه كانت كفيلة بجعل الجميع يتوصلون للأجابة الصائبة فردد ياسين بهمس :_يا نهارك أسود
صاح بخوف :_هو قال أنا هسقف تنزل أنت وأخوك بالورد خلصنا الورد عليه ومفيش فايدة نازل تسقيف شوفت الا قافش حرامى
رائد :_وبعدين
حازم بحماس وغرور :_روحت داخل على الورد الا مرصوص على صور التراس رميته وقولت أهو كله ورد والراجل هاتك يا تسقيف مالقتش غير المزهرية قولت أهى تنفع
معتز بصدمة :_مش مصدق بجد
رائد بصدمة أشد :_الله يخربيت غباءك وسبت أبوك وجاي تقعد معانا ؟!!!
حازم بغضب :_أمال أموت نفسي فى يوم خطوبتى دا حتى محطش فى دماغه العروسة الا قاعده من غير عريسها وعايش حياته ولا الا عنده 10 سنين
أحمد بغضب :_أنا غلطان من الأول انى مخلصتش عليك يا حيواان
عدي بصوت كالرعد :_أخفى من وشي بدل ما ورحمة جدك أدفنك هنا
رائد بغضب هو الأخر :_روح يا حازم أقعد جانب عروستك أفضلك وسيبنا فى ثورة البنات الا عاملينها علينا
أعتدل أحمد بجلسته قائلا بصدمة :_وأنتوا كمان
معتز بتأكيد :_أيوا ياخويا دا العملية طلعت فيها عصابه وخطط ومؤامرات
أحمد بعدم فهم :_أنا مش فاهم حاجه !!
رائد بهدوء :_أنا هفهمك
وشرع رائد بقص ما حدث علي مسمعه لتشتعل عيناه بالغضب هو الأخر ..
تطلع لعدي فأخبرهم ما عليه فعله فأبتسم معتز بأعجاب :_حلوه الفكرة دي
ياسين بأعجاب :_الله عليك يا وحش …
رائد بسخرية :_بلاش أحمد يسوق اليخت أكيد أعصابه تعبت من الا حصل مع عمى
رمقه بنظرة جعلته يقول بسرعة كبيرة “_هسوق أنا عشان متعبكش معانا يا أبو حميد
عدي بنظرة كالسهام :_دا وقته أنت وهو !!
معتز :_أنا رايح أبارك لعمر وللجميع وهبدأ بخطة الوحش
ياسين بغضب من تصرف أحمد ورائد :_خدنى معاك يا معتز
وبدأ الجميع بتنفيذ خطة الوحش ..
تلفتت الفتيات حينما وجدوا الشباب يصعدن للمنصة واحداً تلو الأخر يباركلون لعمر بسعادة حقيقة غير عابئون بالفتيات كم هو مذكور بخطة الوحش حتى جاسم ومازن أنضموا لهم …
مازن بصوت منخفض :_ما تيجوا نخربها رقص شعبي
رائد بخوف من نظرات عدي :_ياريت
جاسم بتأييد :_وأهو مفيش حد هنا يعرفنا كتير والصحافة مش حضرين
حازم بفرحة :_يعنى اقلب الأغانى دي
عمر ونظراته تتطوف الوحش “_بلاش يا حازم مش عايزنها تبقى مجزرة
ظهرت شبح بسمته فهرول حازم بسعادة ؛_الوحش ضحك يبقا موافق
وأخرج هاتفه قائلا بفرحة :_داحنا هنخربها بس ربنا يسترها من ياسين الجارحي
وما هى الا ثوانى معدودة حتى صدح المهرجان الحفل ليتميل رائد ومازن بسعادة عليه فهبط ياسين وعمر وأحمد وجاسم يتمايلون بأحتراف ليخطف الوحش الحفل حينما أنضم لهم تحت نظرات حسرة الفتيات لمن يتأملهم من الفتيات الأخريات ..
حتى حازم صعد للمنصة قائلا لمعشوقته :_كنت اتمنى والله نرقص مع بعض بس أنا راجل شرقي وبغير
تعالت ضحكات نسرين قائلة بصعوبة بالحديث :_مجنون
إبتسم قائلا بهيام :_بس بعشقك
خجلت للغاية فأبتسم قائلا بمكر :_5دقايق ونكتب الكتاب وأقولك الا نفسي فيييه
أستدارت بوجهها عنه قائلة بتحذير :_حازم الله
همس بعشق :_يخرابي علي كلمة حازم الا بتطلع دي بتخلينى فووق فى السما
:_طب انزلي على الأرض يا خفيف
قالها حمزة بغضب شديد وهو يجذبه من تالبيب الحلى السوداء فأبتلع ريقه بخوفٍ شديد قائلا بأبتسامة واسعه :_أهدأ عليا يا حاج والله مقصدت حااجه
جذبه بقوة قائلا بسخرية :_لا صدقتك يالا ولما حضرتك مقصدتش حاجه جريت لييه ؟
أجابه بمكر :_عشان تخد راحتك مع المزة وتشوف خوفها عليك
أجابه بعدم فهم :_أزاي
أجابه الاخر بخبث :_هقولك
حمزة بأهتمام :_قول
أبتسم قائلا بغرور :_لما حصل الا حصل مش لقيت توتو جريت عليك وعملتلك اللازم
تركه قائلا بهيام :_أيوا
أكمل الاخر بمكر ؛_شوفت حبها ولا لا
حمزة بأبتسامة وسعه :_شوفت
اجابه الاخر بغرور :_شوفت بقا أنا بحبك اد أيه دانت والدى الغالى معنديش غيرك فى الدنيا عمرك شوفت واحد عنده 2 أب
أجابه بحيرة :_لا
قال الاخر بغرور :_انا عندي
صاح بغضب :_أيه ؟
اسرع بالحديث :_بهزر معاك يا حموزة دانا من حبي فيك مشغلك أغنية الصاحب اهو وشوية ومهرجان الفرح هيشتغل الا انت بتحبه
ابتسم بفخر :_بجد يالا
أجابه بتأكيد :_بجد يا أسطى أرفع رأسنا بقا أدام توتو
تذمر بغضب وهو يربط على رأسه :_أنت خاليت فيها رأس الله يسامحك
صاح حازم بشدة :_مش شوفت شوية حب وخوف هتطمع ياحاااج
اجابه بأقتناع :_أيوا ياض أمك طلعت بتحبنى
حازم بسخرية :_يا راااجل
تلونت عيناه بالغضب فأسرع قائلا بأبتسامة كبيرة :_الف مبرووك يا باباااااا الف مبروووك يا حبيبي .
أبتسم حمزة بتسليه على إبنه الذي يشبهه كثيراً .
*****
أما بأسفل المنصة
تعالت ضحكاتهم بسعادة وخاصة أحمد وهو يرى أحتراف الوحش وجاسم فكانوا مميزين بحركاتهم الراقصه التى لم تفقدهم رجولتهم بل زادتهم أكثر ..
وتركوا الفتيات يشتعلن من الغضب …
أنتهى الحفل وصعد عمر بزوجته لغرفتهم وهى بين ذراعيه متعلقة برقبته وعيناه تتأملها بعشق …
دلف للغرفة المزينة بشموع بيضاء وورود بنفس اللون جعلت الغرفة جنه …
هبطت من على ذراعيه تتأمل الغرفة بأعجاب هى الأخري ، خطى عمر للداخل قائلا بأبتسامة هادئة :_لا بجد الشباب تعبوا النهاردة عمرهم ما عملوا حاجات من دي بس النهاردة صمموا أنهم يعملوا كل حاجة بنفسهم
إبتسمت هى الأخرى قائلة بأييد :_فعلا ذوقهم وحبهم واضح
أقترب منها قائلا بعشق :_مفيش حاجة بينا أسمها حب أنتِ العشق يا نور
خجلت للغاية وأستدارت تبحث عن حمام الغرفة فحمدت الله لعثورها عليه …
دلفت للداخل ونبضات قلبها تعلو وتهبط كأنها بمعركة حاسمة بين قلبها المتمرد وخجلها المميت …
بعد قليل ..
خرجت بأسدالها الفضفاض تبحث عنه بخجل شديد ، وجدت الغرفة فارغة فزفرت بأرتياح ولكنها تخشبت محلها حينما إستمعت لصوته بجانب أذنيها :_أنا هنا
أستدارت بوجهها قائلة بضيق :_خضتنى يا عمر الله
تعالت ضحكاته قائلا بعشق :_حقك عليا يا قلب عمر وبعدين بعد كدا لازم تتوقعى وجودي معاكِ فى أي مكان
تاهت نظراتها بضحكاته التى زادت من وسامته ..
رفع صوته قائلا بمحاولة من الأفاقة من سحرها الخاص :_يالا نصلى
أومت برأسها وأتابعته لسجادة الصلاة ليكون آمامها …
أنهى عمر صلاته وهى مازالت تجلس جواره ، عيناها أرضاً ، وجهها يتلون من الخجل …
رفع ذراعيه مرددٍ دعاء الزواج ثم جذبها لتقف معه …
جلس على الأريكة قائلا بهدوء :_مصدقة الحلم دا يا نور ؟!
إبتسمت قائلة بعدم تصديق :_بحاول
تعالت ضحكاته وهو يجذبها لأحضانه مردداً بهمس:_الحلم أتحقق وبقيتى ملكى لوحدى
إبتعدت عنه بخجل حتى كادت أن تتركه فجذبها ليحرر حجابها المحكوم فأنسدلت خصلات شعرها الطويل بحرية ..
أقترب منها قائلا بعشق :_مبروك يا حبيبتى
رفعت عيناها بخجل شديد قائلة بصوت يكاد يكون مسموع :_ممكن تبعد أنا بتوتر من قربك دا
دات الوسامة وجهه حينما قال بأبتسامة رقيقة :_ليه يا نور !
لم تجد الكلمات مخرجها فرفع وجهها حتى يسهل لقاء العينان فألتقت الأشواق والنظرات لتحفل قصة حفرت بالصبر وأنتهت بثماره الطيبة لتصبح زوجته شرعاً وقانوناً ..
######
بغرفة جاسم .
أنهت صلاتها لتجده يجلس جوارها يتأملها بنظرات جعلت عيناها تلمع بدمع السعادة لوجود عاشق متيم بعشقها مثله ..
إبتسمت وهى تتأمله مثلما يتأملها فخرج صوته قائلا براحة :_بعد سنين طويلة بقيتى خلاص حرم جاسم الجارحي
أشاحت بعيناها بعيداً عنه بخجل شديد فأدار وجهها قائلا بعشق :_بقيتى زوجتى يا داليا
إبتسمت قائلة بسيل من الضحكات :_على فكرة أنا زوجتك من شهور مش من دلوقتى
أقترب منها فكفت عن الضحك وأنصاعت لعيناه فهمس لها قائلا وعيناه متعلقة بعيناها :_بس دا أول يوم تكونى ليا وبين أيديا
لم تفهم ما يقوله الا حينما أراها عالمه الخاص المزين بتاج عشقها الفياض ..
********
بغرفة مازن ..
صاحت بغضب حينما أنهت صلاتها وأقترب منها :_بقولك عايزة أروح لأمى خالى عندك شوية أحساس واحدة وبتقولك وديها لوالدتها
تعالت ضحكات مازن قائلا بسخرية :_طب خاليكى وهجبلك شوكلا وكل حاجة بتحبيها
رمقته بنظرة كالسهام قائلة بغضب “_ليه فاكرنى طفلة ادامك
إبتسم قائلا بسخرية :_أنتِ الا شايفه نفسك طفلة ماما ايه الا ودينى لييه ؟!! متجوز بنت أختى أعقلى كدا
جلست على الفراش بدموع زائفة :_أنت بتريق عليا يا مازن
جلس جوارها قائلا بحزن مصطنع :_أنا !!! أمته بس
وأحتضنها قائلا بمكر “_لا حولة ولا قوة الا بالله أنا يا موووجة !!!
دانا بحبك حب محبوش روميو لجوليت
خرجت من أحضانه سريعاً قائلة بسعادة:_بجد يا مازن
أقترب منها قائلة بعشق :_أنا بعشقك يا قلب مازن
تخلت عن عنادها وتركت زمام الأمور له ليصحبها لعشقه الخااص بدوامة محفزة بطوفان العشق ..
*************
بالاسفل
شرع الشباب بتفيذ خطة الوحش فبعث كلا منهم برسالة لزوجة الأخر بأن زوجها على متن اليخت مع فتاة ..
جن جنونهم وتوجهت كل منهم لليخت واحدة تلو الأخري ….وفى نفس اللحظة كانوا يحاولون الصراخ حينما كمم فمهم أحداً ما وقيد حركاتهم بحبال ، ومن ثم حملهم لليخت الذي تحرك على الفور ..
جذب أحمد الغطاء من على وجوهم فتفاجئوا بهم جميعاً يقفون أمامهم ونظرة الغضب السائدة على الوجوه …
تلفتت رحمة جوارها فوجدت شروق ورانيا وأسيل ومليكة لجوارها ومن ثم رأت اليخت المتحرك بالمياه ..
صاحت شروق برعب :_هو فى أيه ؟!
رانيا بخوف :_انت مقيدنى ليه يا رائد ؟!
أقترب رائد منها ونظراته لا تنذر بالخير قائلا بصوتٍ قابض للارواح :_عشان النهارده أخر يوم فى عمركم
فزعوا جميعاً فأكمل رائد :_شايفين البحر الا وراكم داا هتكون فى أحضانه كمان شوية
صرخت أسيل قائلة برعب :_ أيه الكلام الفاضى داا !! ، ثم أستدارت بوجهها لأحمد قائلة برجاء :_الحقنى يا أحمد
أقترب منها بأبتسامة واسعه قائلا بهدوء :_نعم يا حبيبتي مش كنتِ طالبة الطلاق وبعدين الموت أهون من حقيقة أنى خاين ولا نسيتى
إبتلعت ريقها بخوفٍ شديد فأسرعت بالحديث :_لاا يا حبيبي أنت عمرك ما تخنى الموضوع كله كدب
شروق بصراااخ :_أيوا والله كدب البت رحمة ومليكة اصحاب الفكرة فكونااا وأقتلوهم هماااا
أقترب منها معتز قائلا بأبتسامة مريبة :_حبيبتى والله فكرة أيه بقااا ؟
شروق بخوف :_طب اوعدنى أنك هتفكنى الاول
أنعقد حاجبيه بضيق :_مش لما أسمع
صاح ياسين بغضب :_كل دا من وقتك أنجززى
أسرعت بالحديث :_البت مليكة ورحمة عملوا أكونت جديد باسم بنت أسمها جولينا و كل واحدة دخلت لجوزها منه كنا بنشوف يعنى أخرتكم أيه ؟
تلونت نظرة معتز بالغضب فتراجعت بوجهها للخلف ..
مليكة بغضب :_الله يخربيتك اخرسي… وأستدارت بوجهها قائلة بأبتسامة واسعه :_والله أنتوا طلعتوا شباب محترمين وظرفتوناا بلوك
أنحنى ياسين ليكون مقابلا لها قائلا بعين كالصقر :_أنا هظرفك بلوك بس من الدنيا كلهااا .
قالت بخوف :_وأهون عليك يا ياسين
صاح بغضب ؛_أخرسي اسمى ميجيش على لسانك دانا هحدغك من هنا وحالا وأبقى خالى بقا الاكونت والا جانبك دول ينفعوكِ
رفعت صوتها بثقة :_هو أنت فاكرنى أيه ماليش أخ أسند عليه
ثم أستدار لعدي قائلة بأبتسامة واسعه :_ألحقنى يا ديدو يا حبيبي
أجابها بسخرية :_لا متحلميش أنا هساعده وهو بيرمى سعاتك من هناا
صاحت رحمة بغضب :_هو أنت فاكرين البلد سايبه مفهاش قانون
أجابتها أسيل بغضب :_بلاش أنتِ يا أختى القانون كله فى أيد جوزك الله يخربيت شورتك الطين دي
مليكة بغضب :_وتفتكروا بابا هيسيبكم لما يعرف الا هتعملوه
:_فى حاجة يا مليكة سمعتك جايبة أسمى
فزع الجميع وحلت الصدمة وجوهما حينما رأوا ياسين الجارحي بالطبق الأعلى من اليخت الضخم ولجواره يقف يحيى وعز ورعد وأدهم والجميع ..
أسيل بصدمة :_بابا !!
أدهم بسخرية:_لو فاكرنا هندافع عنكم فى الغلط دا تبقوا غلطنين
شروق بخوف :_يعنى هنترما بجد ؟!!
رائد بسخرية :_أمال بنهزر معاكم
ياسين لآية :_يالا يا حبيبتي
وأختفوا جميعاً من أمام أعينهم ..
أنحنى عدي لرحمة قائلا بسخرية :_العقل المدبر للعصابة أخبارك دلوقتى قبل الموت !
رمقته بغضب ثم قالت بهمس :_مأنت هتموت معايا يا عدي
تعالت ضحكاته قائلا بسخرية :_لا متخافيش عليا
ثم أنى عايز أسالكم أيه التفكير الخطير دا وبعدين يا أغبية أحنا معاكم هنا بقالنا 6شهور لا رحنا شمال ولا لمين هنخون أزاي ؟!!
رانيا بسخرية :_ربنا يخلى النت ياخويا
رائد بغضب :_بلاش أنتِ يا رانيا بدل ما أحدفك من هنا وتموتى أنتِ والا فى بطنك وأهو يبقى شهيد أفضل من جيمس بوند الا عايشالي معاه ليل نهار..
أسترسل حديث عدى ياسين فقال بسخرية :_شهر العسل 30 يوم بس وأحنا سبنا الا ورانا والا قدمنا وبقالنا هنا معاكم 6شهور وكل ما عمر او جاسم يطلبوا الفرح نأجله ليييه ؟! عشان نتفرغ لسيادتكم وفى الاخر عملين خطة وزعل من غير دليل
مليكة بأبتسامة واسعه :_لا ما حنا لما عملنا الاكونت كان بهدفين الاول نشوف رد الفعل التانى نشوف لما نكشفكم لو فى حاجه كدا او كدا كانت هتبان وتوقعوا بلسانكم
ياسين بنبرة مميته :_دانا الا هسحبك من لسانك دا أصبري بس عليااا
أجابته رحمة بحزن :_على فكرة دا أبسط حقوقنا حضرتكم بتتعاكسوا وأحنا معاكم أمال من ورانا بيحصل أيه ؟! وبعدين احنا حلوين وكل حاجه بس بنعرف نحافظ على نفسنا وأبسطها لما بيعرفوا مين أزواجنا بيترعبوا لكن أحنا غلابه لا بنهش ولا بنش يعنى الا هتعاكس مش هتحط أعتبار للزوجه
رفع عدي يديه يشدد على شعره بقوة قائلا بصوت خاافت :_مجانين وربي وما أعبد ما يلمكم غير مستشفى واحده خالينا نخلص منكم
رمقته بنظرة غاضبه ثم صاحت بعصبية :_ماشي يا عدي أقتلنى أقتلنى بس ساعتها هقول لأبنى أن أبوهم المحترم قتل أمه وإبنه
تحولت نظراتهم إليها بصدمة وبالأخص عدي فشاركتها شروق بدموع الخوف :_وأنا كمان حامل يا معتز
مليكة بغضب لكشفهم المفاجأة الكبري فقالت بنفاذ صبر :_أبو أشكلكم مش قولنا نخبي
ثم أستدارت لياسين قائلة بخوف :_وانا
رانيا بأبتسامة غرور:_مش محتاجه أحلف أنا على وش ولدة
رائد بغضب :_أركنى على جانبِ قولت
أسيل بغضب :_على فكرة يا أحمد أنا مش حامل ذيهم أيه هترمينى عشان مش حامل ..
تعالت ضحكاته وأقترب منها رافعاً يديه على وجهها غير عابئ بمن حوله :_أنا أقدر يا روحى انا بس حبيت أشوف خوفك كدا
رائد :_جباان لحقت توقع !!
إبتسم أحمد ولم يعبئ به فحل وثاقها وحملها بين ذراعيه لغرفتهم باليخت …فرمقته قائلة بغضب :_كدا يا أحمد مااشي
أجابها وهو يتوجه للغرفة :_يعنى الا عملتيه دا عجبك ؟
تراقصت بقدميها قائلة بسعادة :_بصراحة لا بس حبيت أخوض التجربه
تعالت ضحكاته بعدما أغلقت باب الغرفة ليهمس لها قائلا بعشق :_وأنا كمان لما خطفتك حبيت أخوض التجربة
تعالت ضحكاتهم لتستكين بين ذراعيها ..
****
حمل رائد زوجته هو الأخر وهى تحثه على فك الرباط بيدها فرفض ..وضعها على الأريكة قائلا بتعب مصطنع :_بقيتى تقيلة أوي يا حبيبتي
زمجرت قائلة بعصبية :_معندكش دم أحنا أتنين على فكرة
توجه للفراش قائلا بلا مبالة :_لا مأنا واخد بالي
صرخت به قائلة بغضب :_أنت هتنام وتسيبنى كداا فكنى يا رائد أيدى وجعتنى الله
رائد بهدوء :_مش هفكك وبلاش صوت عشان عايز أنام
تناثرت الدموع على وجهها قائلة بهدوء :_مش عايزة منك حاجه أنت أصلا قاسي وأنا أخدت على كدا منك
تمزق قلبه حينما رأى الدموع بعينها حقيقة فهرول إليها مسرعاً قائلا بلهفة وهو يزيح الرباط عنها :_أنا بهزر معاكِ يا رانيا وكل دا كان هزار من اوله لأخره ..
تحاشت النظر إليه فجذبها لأحضانه قائلا بتفهم لهرومات الحمل المجنونه ..:_طب خلاص حقك عليا متزعليش
لم تجيبه وتمسكت بقميصه تبكى بقوة فزفر متحكم بأعصابه قائلا بهمس :_رحمة دي أفكارها بتجي على دماغ الكل هى والزفته مليكة
تعالت ضحكاتها فأبتسم قائلا بسعادة :_أيوا كدا أضحكى يا قلبي والله مقصد
أستقلت على قدميه قائلة بدلال :_طب أحكى لآسر حدوته بقا وأهو بالمرة تصالحه وتصالح آمه
حسم أموره بالثبات فمرأ الكثير من حملها وتبقى القليل وبالفعل أخذ بسرد قصة على مسمعهم فغاصت بنوم عميق ليحملها للفراش جوار إبنته فهى غافلة من قبل تحرك اليخت …
**********
تصنم ياسين ومعتز وعدي بأمكانهم بعد سماع تلك الصدمات الصدمة الأولى علمهم بأمر الحمل والأخري بأخفائهم ذلك ..
حل وثاقها ياسين ونظرات الغضب مازالت بعيناه فلوت يدها بألم قائلة بخوف :_أسفة ..
لم يجيبها وغادر بصمت
بينما حل معتز وثاق شروق قائلا بفرحة كبيرة :_بجد يا شروق أنتِ حاامل
أجابته بتأكيد لتتخلص من الافكار التى تراودها عن الموت بالميااه:_ورحمة جدي وجدك حاااامل بس الله يكرمك مشينى من هنا أصل بخاف من الميه
تعالت ضحكاته فجذبها بعيداً عن المكان لغرفتهم بالداخل فجلست على المقعد برعب وهى تتأمله يضع الفاكهة أمامها قائلا بسعادة :_كلى يا قلبي
تطلعت له تارة وللفاكهة تارة اخري ثم قالت برعب :_هتسمنى يا معتز هى غلطة ومش هتكرر تانى والله
تعالت ضحكاته بشدة حتى تورد وجهه قائلا بسخرية :_مجنونه
أجابته بهدوء :_يعنى أكل مش مسموم
أحتضنها قائلا بهمس لون وجهها :_لا قلبي الا مسموم
وقبل أن تعى ما قاله كانت برحلة بين الأمواج وسحاب السماء وعشق الثالث بين العواصف ..
**********
بالخارج تركها كما هى وجذب المقعد ليجلس أمامها قائلا بسخرية :_ها يا قلبي مفيش خطط تانى عشان تطلعى من الا عملتيه
وضعت عيناها أرضاً بضيق شديد ثم صاحت قائلة بغضب :_فكنى يا عدي
أشار بوجهه فزفرت بضيق ..ليبتسم قائلا بشماته ؛_عجبنى شكلك كداا
تحاملت على نفسها حتى وقفت ويدها مقيدتان ثم أقتربت منه فوقف يتأمل بسمتها الماكرة …تلاقت النظرات لوقت طويل نقلت فيهم العشق الخالد بطريقة لا توصف حتى قالت هى بصوتٍ منخفض سمعه هو :_مش بتقدر تزعل منى أبداً ودا الا بشوفه فى عيونك يا عدي الا بيضيقك بقرأه من قبل ما تتكلم وعارفه أنك مستحيل تأذنى حتى ولو بالضحك ذي دلوقتى
تأملها بأعجاب قائلا بنفس نبرة صوتها :_أيه الغرور دا
أجابته بهمس بعدما أقتربت منه لتهمس جوار أذنيه :_دى ثقة مش غرور ..
وأبتعدت عنه قائلة بسعادة :_بمفهوم تانى هثبتلك
لم يفهم كلمتها الأخيرة الا حينما تراجعت للخلف ونظراتها مازالت متعلقة به ..تراجعت ولم يعد يفصل بينها وبين المياه سوى مسافة قليلة فركض سريعاً ليجذبها لأحضانه كاد الحديث ولكنه تحل بالصمت حينما رأى نظرات عشق لم يرأها بعيناها من قبل ..حرر يدها ومازالت النظرات متعلقة بها ..
جذبها لأحضانه قائلا بحب :_بعشقك يا رحمة
أنكمشت بأحضانه وهى تستمع لكلماته فجذبها وصعد للأعلى لتستكين بأحضانه وهو يتأمل السماء وهى جواره بعدما رفضت دلوف الغرفة وبقيت على سطح اليخت ..
جذب جاكيته وداثرها جيداً حتى غاصت بنوم عميق فرفع يديه على بطنها بفرحة وكلمتها تتردد بآذنيه بأنها تحمل بجزء منه ..
****
دلفت مليكة خلفه فوجدته يجلس على المقعد وملامحه ثابته للغاية فجلست على المقعد بجانبه قائلة بأرتباك :_أسفه يا ياسين أنا بحبك وبغير عليك
أجابها بسخرية :_دا هبل مش غيرة وبعدين بتعتذري ليه وأنت شايفه نفسك صح ومش غلط
زفرت بغضب :_يووه ما خلاص اعتذرت وبعدين أنا أفتكرت أنك هتفرح أنى حامل وهتنسا الا عملته
رمقها بغضب أشد :_أنا مش من النوع الا يتغاضى عن الأخطاء وأنتِ عارفه كدا كويس
حزنت للغاية فتركته وتوجهت للفراش ..
جذبت الغطاء على وجهها تخفى دموعها فزفر بغضب شديد …
تمدد لجوارها وهو يحاول الحديث ونجح بنهاية المطاف :_عرفتى أمته انك حامل
رفعت الغطاء بسعادة فقالت بلهفة :_من 10 أيام
أنكمشت ملامحها مجدداً وهى تقول بحزن :_كنت عايزه أعمالهالك مفاجأة فى عيد ميلادك
اجتبها بسخرية :_عيد ميلادى بعد أربع شهور وبعدين أكيد بطنك هتكبر هتقوليلي أيه أتنفاخ؟!!!!!
أشاحت بنظراتها عنه فشدد على شعره بغضب ثم جذبها لتقابل عيناه :_يا مليكة أنا بحبك والله فعشان خاطري بلاش أي حركة تنرفزيتى بيها
إبتسمت قائلة بسعادة :_مش هعمل أي حاجه صدقنى
إبتسم على سعادتها الطفولة فأحتضنته قائلة بفرحة :_ربنا استجاب دعواتى وهيبقا عندي بيبي منك
شدد من أحتضانها قائلا بفرحة :_هسمى فهد إن شاء الله
أبتعدت عنه قائلة بتفكير :_جامد الاسم داا
أقترب منها قائلا بخبث :_أنت الا جامد .
تعالت ضحكتها بخجل لتعم على المياه موجات من العشق الطائف عشق خالد من نوعه ومحفز بعشاق علموا للجميع كيف يكون قواعد وأسس العشق …
أنهى خاتمة الجارحي بلقاء حافل غداً إن شاء الله بالفصل الرابع من
#معشوق_الروح
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية الوحش الثائر) اسم الرواية